إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الأكـــــــوان المتعـــددة وكــــــون من لا شــــيء... من كتاب وهم الإلحاد

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • مستجير
    مشرفة
    • 21-08-2010
    • 1034

    الأكـــــــوان المتعـــددة وكــــــون من لا شــــيء... من كتاب وهم الإلحاد



    مواضيــــع مختــــارة مـن كتـــــاب وهـــــم الإلحــــــــاد
    تأليــــــف ::: أحمــــد الحســـــن
    الموضــــــوع : الأكـــــــوان المتعـــددة وكــــــون من لا شــــيء
    Melde dich bei Facebook an, um dich mit deinen Freunden, deiner Familie und Personen, die du kennst, zu verbinden und Inhalte zu teilen.

    ------------------------
    الأكوان المتعددة وكون من لا شيء:

    رأينا سابقاً أن ضبط الثابت الكوني يتطلب فرض أكوان متعددة لتفسيره،

    ولكن تعدد الأكوان يفتح الباب أمام محاجة وهي أن الأساس الذي يرتكز عليه تفسير كون من لا شئ هو التفاوتات الكمومية للفراغ، وبفرض تعدد الأكوان أصبح من الممكن تعليل هذه التفاوتات وبتأثيرات عابرة للأكوان فهي أكثر منطقية وعقلانية من اللاسببية التي يتبناها ميكانيك الكم وهكذا هدم فرض شئ من لا شئ من أساسه ولم يعد هناك شئ من لا شئ، هذا فضلاً عن أن الأمر يتطلب قبل كل شئ وجود فضاء مهما كان متناهي الصغر لتوجد فيه التفاوتات الكمية للفراغ.

    يفترض من يعللون ضبط الثابت الكوني بمسألة الأكوان المتعددة أن هذه الأكوان في نفس المستوى وأنها تعود بأجمعها لأصل واحد أو كما يصورونها دائماً مثل فقاعات تخرج من قدر ماء يغلي، ونحن يمكن أن نفترض - وهو ما نعتقده - أنها أكوان متعددة ولكن في مستويات مختلفة وبعضها صدر من بعض، فالأدنى مستوى صدر من الكون الأعلى منه في المستوى، وهذه الأكوان يؤثر بعضها في بعض. وبحسب هذا الفرض يمكن أن نعلل ظهور التفاوتات الكمومية في القراغ بالنسبة لكوننا، ولكن لا يمكن أن نعلل ضبط الثابت الكوني إلا أن يكون هناك من قام بضبطه وهو يهدف إيجاد الكون، وبالتالي يثبت وجود إله يريد إيجادنا.

    ولا يوجد علمياً ما يرجح فرض أن الأكوان المتعددة في مستوى واحد على ما افترضناه من أنها ليست في مستوى واحد، بل ربما التفاوتات الكمومية في الفضاء ترجح فرض أن الأكوان في مستويات مختلفة؛ حيث إن هذه الكموم تمثل الجسيمات الأولية التي صدر منها كوننا، فإذا كانت من تأثير كون آخر فهي بالتأكيد من تأثير كون صدر منه كوننا، وهذا يؤيد أن الأكوان المتعددة ليست في مستوى واحد ومن أصل واحد بل هي في مستويات مختلفة وصدر بعضها من بعض، وكل كون له مصدر يختلف عن الأكوان الأخرى وبالتالي فإن له حيثيات خلق ووجود وتركيب تختلف، وهذا يجعل الأكوان المتعددة غير صالحة لتعليل ضبط الثابت الكوني.

    وكمثال للتوضيح: فلو أن كل الأكوان المتعددة بدأت بتفاوتات كمومية للفضاء ومن جسيمات أولية كالتي بدأ منها كوننا عندها يمكن القول إنها تصلح بمجموعها لتعليل ضبط الثابت الكوني في كوننا، أما لو كان كل كون من الأكوان المتعددة قد بدأ بصورة مختلفة تناسب مستواه كأن يكون بدأ مثلاً بشئ يختلف تماماً عن أي جسيمات طاقة أو مادة عندها لا تصلح هذه الأكوان بمجموعها لتعليل الثابت الكوني؛ لأنها ليست مجموعة واحدة صادرة عن أصل مشترك مباشر لها.
    ---------------------------------


    قال الامام أحمد الحسن ع:
    [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
    "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
    وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
    ]

    "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎