إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

آدم الأرضي والميثاق والامتحان والايمان.. من كتاب وهم الإلحاد

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • مستجير
    مشرفة
    • 21-08-2010
    • 1034

    آدم الأرضي والميثاق والامتحان والايمان.. من كتاب وهم الإلحاد



    مواضيــــع مختــــارة مـن كتـــــاب وهـــــم الإلحــــــــاد
    تأليــــــف ::: أحمــــد الحســـــن
    الموضــــــوع : آدم الأرضي والميثاق والامتحان والايمان
    ‎كتاب وهم الإلحاد ـ أحمد الحسن‎, Basra. Gefällt 85.305 Mal · 453 Personen sprechen darüber. ‎كتاب وهم الإلحاد لـ - أحمد الحسن - يحتوي على مواضيع علمية مرتبطة بالخلق وبإثبات وجود إله‎

    ------------------------
    آدم الأرضي والميثاق والامتحان والايمان:

    رفعت الملائكة طينة من الأرض إلى السماء كما أمرها الله وخلق منها صورة آدم (عليه السلام) في السماء الأولى ومن ثم نفخت فيها الروح، فخلق آدم (عليه السلام) أو نفس آدم (عليه السلام) في السماء الأولى "جنة آدم (عليه السلام)" ثم تمت مشيئة الله بأن ينزل آدم (عليه السلام) إلى الأرض ونزل أو نزلت نفسه إلى الأرض وكذا حواء (عليها السلام)، ومن ثم بقيت نفسه تحوم في الأرض وتنتقل فيها وأدى أعمالاً كان لابد أن يؤديها؛ منها: لقاؤه بحجر العهد وحمله، ومنها: استغفار آدم وطوافه حول البيت هو وحواء، وبقي عل هذا الحال نفساً تنتقل وتحوم في الأرض حتى شاء الله أن تتصل بجسد وَوُلِدَ هذا الجسد وهو يحمل نفس أول إنسان على هذه الأرض وكذا حصل مع حواء (عليها السلام).

    وهذه رواية تبين أن آدم لم يكن له في البداية جسم مادي بل كان له جسم لطيف فقط أو نفس ولكنه بعد أن أنزل الى الأرض اتصل بجسم:

    عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: [إن آدم لما أهبط من الجنة وأكل من الطعام وجد في بطنه ثقلاً، فشكا ذلك إلى جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا آدم فتنح فنحاه فأحدث وخرج منه الثقل]. المصدر (الراوندي - قصص الأنبياء): ص50.

    ومن ثم شاء الله أن يجتمع آدم وحواء جسمانياً وتتكوّن أول أسرة آدمية ليكوّنا أول قرية زراعية حيث شاء الله لآدم أن يزرع ويدجن ويربي الحيوانات وبدأت بآدم مسيرة الإنسانية ومسيرة الزراعة وتربية الحيوان.

    عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: [قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عزوجل حين أهبط آدم (عليه السلام) من الجنة أمره أن يحرث بيده فيأكل من كدها بعد نعيم الجنة، فجعل يجأر ويبكي على الجنة مائتي سنة، ثم إنه سجد لله سجدة فلم يرفع رأسه ثلاثة أيام ولياليها]. المصدر (الراوندي – قصص الأنبياء): ص50.

    وبكاؤه مائتي عام أي عندما نزلت نفسه إل الأرض بأمر الله ليعيش في الأرض، وقبل أن توصل نفسه بجسد مادي ويكون عليه أن يزرع ويدجن ويربي حيوانات بالفعل.


    عن بكير بن أعين، قال: [سألت أبا عبدالله (عليه السلام): لاي علة وضع الله الحجر في الركن الذي هو فيه ولم يوضع في غيره، ولاي علة تقبل، ولاي علة اخرج من الجنة، ولاي علة وضع ميثاق العباد والعهد فيه ولم يوضع في غيره، وكيف السبب في ذلك تخبرنى جعلني الله فداك فإن تفكري فيه لعجب. قال: فقال سألت وأعضلت في المسألة واستقصيت فافهم الجواب وفرغ قلبك واصغ سمعك أخبرك إن شاء الله، إن الله تبارك وتعالى وضع الحجر الاسود وهى جوهرة اخرجت من الجنة إلى آدم (عليه السلام)، فوضعت في ذلك الركن لعلة الميثاق، وذلك أنه لما اخذ من بني آدم من ظهورهم ذريتهم حين أخذ الله عليهم الميثاق في ذلك المكان وفي ذلك المكان تراءى لهم، ومن ذلك المكان يهبط الطير على القائم (عليه السلام) فأول من يبايعه ذلك الطائر وهو والله جبرئيل (عليه السلام) وإلى ذلك المقام يسند القائم ظهره وهو الحجة والدليل على القائم وهو الشاهد لمن وافاه في ذلك المكان والشاهد على من أدى إليه الميثاق والعهد الذي أخذ الله عزوجل على العباد. وأما القبلة والاستلام فلعلة العهد تجديداً لذلك العهد والميثاق، وتجديداً للبيعة ليؤدوا إليه العهد الذي أخذالله عليهم في الميثاق، فيأتوه في كل سنة ويؤدوا إليه ذلك العهد والامانة اللذين اخذا عليهم، ألا ترى أنك تقول أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة؟ ووالله ما يؤدي ذلك أحد غير شيعتنا ولا حفظ ذلك العهد والميثاق أحد غير شيعتنا، وإنهم ليأتوه فيعرفهم ويصدقهم، ويأتيه غيرهم فينكرهم ويكذبهم، و ذلك أنه لم يحفظ ذلك غيركم، فلكم والله يشهد وعليهم والله يشهد بالخفر والجحود والكفر، وهو الحجة البالغة من الله عليهم يوم القيامة يجيئ وله لسان ناطق وعينان في صورته الاولى يعرفه الخلق ولا ينكره، يشهد لمن وافاه وجدد العهد والميثاق عنده بحفظ العهد والميثاق وأداء الامانة، ويشهد على كل من أنكر وجحد ونسي الميثاق بالكفر والانكار.
فأما علة ما أخرجه الله من الجنة فهل تدري ما كان الحجر؟ قلت: لا، قال: كان ملكاً من عظماء الملائكة عند الله، فلما أخذ الله من الملائكة الميثاق كان أول من آمن به وأقر ذلك الملك فاتخذه الله أميناً على جميع خلقه فألقمه الميثاق وأودعه عنده واستعبد الخلق أن يجددوا عنده في كل سنة الاقرار بالميثاق والعهد الذي أخذ الله عزوجل عليهم، ثم جعله الله مع آدم في الجنة يذكره الميثاق ويجدد عنده الاقرار في كل سنة، فلما عصى آدم واخرج من الجنة أنساه الله العهد والميثاق الذي أخذه الله عليه وعلى ولده لمحمد (صلى الله عليه وآله) ولوصيه (عليه السلام) وجعله تائهاً حيران، فلما تاب الله على آدم حول ذلك الملك في صورة درة بيضاء فرماه من الجنة إلى آدم (عليه السلام) وهو بأرض الهند، فلما نظر إليه آنس إليه وهو لا يعرفه بأكثر من أنه جوهرة وأنطقه الله عزوجل فقال له: يا آدم أتعرفني؟ قال: لا، قال: أجل استحوذ عليك الشيطان فأنساك ذكر ربك، ثم تحول إلى صورته التي كان مع آدم في الجنة فقال لآدم: أين العهد والميثاق؟ فوثب إليه آدم وذكر الميثاق وبكى وخضع له وقبله وجدد الاقرار بالعهد والميثاق، ثم حوله الله عزوجل إلى جوهرة الحجر درة بيضاء صافية تضيئ فحمله آدم (عليه السلام) على عاتقه إجلالا له وتعظيما، فكان إذا أعيا حمله عنه جبرئيل (عليه السلام) حتى وافا به مكة، فما زال يأنس به بمكة ويجدد الاقرار له كل يوم وليلة.

    ثم إن الله عزوجل لما بنى الكعبة وضع الحجر في ذلك المكان لانه تبارك وتعالى حين أخذ الميثاق من ولد آدم أخذه في ذلك المكان وفي ذلك المكان ألقم الملك الميثاق، ولذلك وضع في ذلك الركن ونحى آدم من مكان البيت إلى الصفا وحواء إلى المروة، ووضع الحجر في ذلك الركن فلما نظر آدم من الصفا وقد وضع الحجر في الركن كبر الله وهلله ومجده، فلذلك جرت السنة بالتكبير واستقبال الركن الذي فيه الحجر من الصفا، فإن الله أودعه الميثاق والعهد دون غيره من الملائكة؛ لان الله عزوجل لما أخذ الميثاق له بالربوبية و لمحمد (صلى الله عليه وآله) بالنبوة ولعلي (عليه السلام) بالوصية اصطكت فرائص الملائكة، فأول من أسرع إلى الاقرار ذلك الملك لم يكن فيهم أشد حبا لمحمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله) منه، و لذلك اختاره الله من بينهم وألقمه الميثاق وهو يجيئ يوم القيامة وله لسان ناطق وعين ناظرة يشهد لكل من وافاه إلى ذلك المكان وحفظ الميثاق]. المصدر (الكليني - الكافي): ج4 ص184 - 186؛و (الصدوق - علل الشرائع): ج2 ص429 – 431.
    ------------------------


    قال الامام أحمد الحسن ع:
    [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
    "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
    وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
    ]

    "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎