إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من خطبة الجمعة المهدوية المباركة في بلد في 17 ربيع الاول 1436

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • مفيد المؤمن
    عضو جديد
    • 25-02-2013
    • 20

    جانب من خطبة الجمعة المهدوية المباركة في بلد في 17 ربيع الاول 1436

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد

    أشهد أن لا اله الا الله
    واشهد ان محمداً عبده ورسوله
    واشهد ان علياً والأئمة من ولده حجج الله
    واشهد ان المهدي والمهديين من ولده حجج الله
    السلام عليكم اخوتي انصار الله ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله رب العالمين وصلي اللهم على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.
    الحمد لله الذي هدانا لبيعة قائم ال محمد ويمانيهم الموعود الامام احمد الحسن ع وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله

    طيب الكلام
    إعلموا أخوتي الانصار ان طيب الكلام، وما جاء في مدحه وفي ثوابه أكثر من أن يحصى. قال رسول الله (ص): " ثلاث من لقى الله تعالى بهن دخل الجنة من أي باب شاء: من حسن خلقه، وخشى الله في المغيب والمحض، وترك المراء وإن كان محقاً ". وقال (ص): " يُمكِّنكم من الجنة طيب الكلام واطعام الطعام ". وقال (ص): " إن في الجنة لغرفاً يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن اطعم الطعام وأطاب الكلام ". وقال (ص): " الكلمة الطيبة صدقة ". وقال بعض الحكماء: " الكلام اللين يغسل الضغائن المستكنة في الجوارح "
    ومنها:

    وبعكس طيب الكلام السخرية والاستهزاء
    وهو التعليق على أقوال الناس أو أفعالهم أو صفاتهم وخلقهم، قولا وفعلا، أو ايماءة واشارة، على وجه يضحك منه. وهو ينم عن الإيذاء والتحقير والتنبيه على العيوب والنقائص. وإن لم يكن ذلك بحضرة المستهزأ به، داعيك على انه باب من ابواب الغيبة أيضاً. وهو ناتج إما عن العداوة أو التكبر واستصغار المستهزأ به، ولا شك انه صفة من صفات اراذل احزاب الشياطين، لأنهم يظهرون أكاذيب الأقوال ويرتكبون أعاجيب الأفعال، ، ويهتكون استار الحياء بمرأى من أولى الألباب، يبتغون عيوب المؤمنين وعوراتهم، ويظهرون نقائص المسلمين وعثراتهم، يقلدون أفعال الاخيار ليضحك الفجار،. ولا شك في أن المرتكب لهذه الافعال بعيد عن الإنسانية بمسافات طويلة، ومستوجب لعقوبة العاجل وعذاب الآجل، ولا يخلو ساعة عن الصغار والهوان، ولا وقع له في قلوب أهل الإيمان، وكفاه ذماً انه جعل تلك المعاصي الخبيثة وسيلة لتحصيل التقرب الى قلوب أبناء الدنيا..

    و أعلموا اخوتي الاطهار ان الطريق في دفعه ـ بعد التأمل في سوء عاقتبه، ووخامة خاتمته، وفيما يلزمه من الذلة والهوان في الدنيا ـ أن يبادر إلى إزالة العداوة والتكبر إن كان باعثه ذلك، وإن كان باعثه تنشيط قلوب أهل الدنيا طمعاً في مالهم، فليعلم أن لكل نفس ما قدر لها من الأموال والارزاق، يصل إليها من الله سبحانه وتعالى، فان من يتق الله ويتوكل عليه يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب، ويكون في الآخرة سعيداً، وان أغواه الشيطان وحثه على تحصيلها من المداخل الخبيثة، لم يصل إليه اكثر مما قدر له، وكان في الآخرة شقياً.
    وأعلموا أيضاً ايها الاحبة أن المتوكل على الله والمتصف بالأيمان، لا يبدل التوكل والأيمان بهذه الافعال لأجل الوصول إلى بعض الخبائث ، فليعاتب نفسه ويزجرها بالمواعظ والنصائح، ويتذكر ما جاء في الشريعة من ذم المستهزئين وتعذيبهم يوم القيامة بصورة الاستهزاء، قال الله جل شأنه:
    " لا يسخر قوم من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم "
    وقال (ص): " إن المستهزئين بالناس يفتح لأحدهم باب من الجنة، فيقال: هلم هلم! فيجىء بكربه وغمه، فإذا أتى اغلق دونه ثم يفتح له باب آخر، فيقال: هلم هلم! فيجىء بكربه وغمه، فإذا أتى أغلق دونه. فما يزال كذلك حتى يفتح له الباب، فيقال له: هلم هلم فما يأتيه ". وقال ابن عباس في قوله تعالى:
    " يا وليتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها "
    الصغيرة: التبسم بالاستهزاء بالمؤمن، والكبيرة: القهقهة بذلك " وفيه اشارة إلى أن الضحك على الناس من الجرائم العظيمة.
    وجميع ما ذكرنا اخوتي الانصار إنما هو في حق من يؤذي الناس ويهينهم باستهزائه وسخريته، وأما من جعل نفسه مسخرة وسهّل بأن يهزل ويسخر به، فهو ظالماً لنفسه خارجاً عن المؤمنين، حيث أهان نفسه وأذلها، إلا أن سخرية الغير به من جملة المزاح، ، والمحرم منه ما يؤدي إلى ايذائه وتحقيره: بأن يُضحك على كلامه إذا تخبط ولم ينتظم، أو على أفعاله إذا كانت مشوشة، أو على صورته وخلقته إذا كان قصيراً أو طويلاً أو ناقصاً بعيب من العيوب. فالضحك على كل ذلك داخل في السخرية المنهى عنها.
    وأعلموا أيها الأحبة أن الاستهزاء يوجب خزي نفسه يوم القيامة عند الله وعند الملائكة والنبيين وعند الناس أجمعين، فلو تفكر في حسرته وحيائه وخجله وخزيه يوم يحمل سيئات من استهزأ به وسيق إلى النار، لأدهشه ذلك عن إخزاء غيره، ولوعرف حقيقة حاله يوم القيامة، لكان الأولى له أن يضحك على نفسه ساعة ويبكي عليها ساعات، لأنه باستهزائه به عند بعض أراذل الناس عرض نفسه لأن يأخذ بيده ذلك الغير يوم القيامة على ملأ من الناس ويسوقه تحت السياط، كما يساق الحمار، إلى النار مستهزئاً به، سعيداً يخزيه وتمكين الله تعالى اياه على الانتقام منه. فمن تأمل في ذلك، ولم يكن عدواً لنفسه، ابتعد عن السخرية والاستهزاء كل البعد

    وفي هذا الذي ذكرنا يشمل المزاح ايضا
    فالمزاح مذموم منهي عنه، وسببه إما خفة في النفس، أو ميل النفس وشهوتها إليه، أو تطييب خاطر بعض أهل الدنيا طمعاً في مالهم أو إسعادهم على حساب الغير،. وسبب الذم فيه. أنه يسقط المهابة والوقار، وربما يؤدى إلى التباغض والوحشة والضغينة، وربما إلى الهزل والاستهزاء، وأدخل صاحبه في جملة المستهزأ بهم، وربما صار سبباً للعداوة ـ ، قال رسول الله (ص): " لا تمار أخاك ولا تمازحه "، وقال احد الحكماء لابنه: " يا بني، لا تمازح الشريف فيحقد عليك، ولا الدنيء فيجترئ عليك "، وقال آخر: " إياكم والممازحة، فانها تورث الضغينة وتجر إلى القطيعة ". وقال آخر: " المزاح مسلبة للبهاء، ومقطعة للاصدقاء " وقيل: " لكل شيء بذر، وبذر العداوة المزاح ". ومن مساؤيء المزاح: أنه مسبب للضحك، وهو منهي عنه. قال الله تعالى:
    فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً "
    وقال رسول الله (ص): " إن الرجل ليتكلم بالكلمة فيضحك بها جلساءه، يهوي بها أبعد من الثريا "، وقال بعضهم: " لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيراً ولضحكتم قليلا "، وهو يدل على أن الضحك علامة الغفلة عن الآخرة، وقال ايضاً: " من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن مزح استخف به، ومن أكثر من شيء عرف به، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه ". وقال رجل لأخيه: يا أخي، هل أتاك أنك وارد النار؟ قال: نعم! قال: وهل أتاك أنك خارج منها؟ فقال: لا، قال: ففيم الضحك؟ فما شوهد بعد ذلك ضاحكاً حتى مات ". ونظر بعضهم إلى قوم يضحكون في يوم الفطر، فقال: " إن كان هؤلاء قد غفر لهم فما هذا فعل الشاكرين، وإن كان لم يغفر لهم فما هذا فعل الخائفين ".
    فالمذموم من الضحك هو القهقهة،،، والتبسم الذي ينكشف فيه السن ولا يسمع الصوت ليس مذموماً، بل محمود لفعل النبي (ص)
    فالمذموم من المزاح هو الافراط فيه والمداومة عليه، أو ما يؤدي إلى الكذب والغيبة وأمثالهما، ويخرج صاحبه عن الحق. وأما القليل الذي يوجب انبساط خاطر وطيبة قلب، ولا يتضمن ايذاء ولا كذباً ولا باطلا، فليس مذموما، لقول رسول الله (ص): " إني لأمزح ولا أقول إلا حقاً ". و قالوا له (ص): يا رسول الله، انك تداعبنا! فقال: إني وإن داعبتكم، فلا أقول إلا حقاً ". ولما روت العامة: " أنه (ص) كان كثير التبسم، وكان أفكه الناس " وذكر: " أن رسول الله (ص) قال: " لا تدخل الجنة عجوز. فبكت العجوز. فقال: إنك لست يؤمئذ بعجوز " وجاءت امرأة إليه، وقالت: " إن زوجي يدعوك. فقال (ص): زوجك هو الذي بعينه بياض؟ قالت: والله ما بعينه بياض؟ فقال: بلى، إن بعينه بياضاً. فقالت: لا والله؟ فقال: ما من أحد إلا بعينه بياض ". وأراد به البياض المحيط بالحدقة. وجاءته امرأة أخرى، وقالت: " احملني يا رسول الله على بعير. فقال: بل نحملك على ابن البعير. فقالت: ما أصنع به، انه لا يحملني، فقال (ص): هل من بعير إلا وهو ابن بعير؟ ". وكان (ص) يُدلِع لسانه للحسين (ع) فيرى لسانه فيهش له. وقال لصهيب ـ وبه رمد وهو يأكل التمر ـ: " أتأكل التمر وأنت أرمد؟ فقال: إنما آكل بالشق الآخر. فتبسم رسول الله حتى بدت نواجذه ".. وكان نعيمان الانصاري، رجلا مزاحاً، فإذا دخل المدينة شيء نفيس من اللباس أو المطاعم اشترى منه، وجاء به إلى رسول الله (ص) ويقول: هذا أهديته لك. فإذا جاء صاحبه يطالبه بثمنه، جاء به إلى رسول الله، وقال: يا رسول الله، أعطه ثمن متاعه، فيقول له النبي (ص): " أو لم تهده لنا؟ " فيقول: لم يكن عندي والله ثمنه، وأحببت أن تأكل منه، فيتبسم رسول الله ويأمر لصاحبه بثمنه وأمثال هذه المطايبات مروية عن رسول الله (ص) وعن الائمة ـ عليهم السلام ـ وأكثرها منقولة مع النساء والصبيان، وكان ذلك معالجة لضعف قلوبهم، من غير ميل إلى هزل ولا كذب ولا باطل، وكان صدور ذلك عنهم أحياناً وعلى الندرة، ومثلهم كانوا يقدرون على المزاح مع عدم خروجهم عن الحق والاعتدال، وأما غيرهم فإذا فتح باب المزاح فربما وقع في الإفراط والباطل. فالأولى لأمثالنا تركه مطلقاً.
    إخوتي الأطهار أيها الأحبة
    أرجو ان نفعل ما نشعر في أعماق قلبوبنا بأنه صحيح لأننا لن نسلم من الانتقاد بأي حال ::::
    قال يماني ال محمد (ع) الامام احمد الحسن عليه السلام :-
    :: استمعوا النقد الموجه لكم ولعملكم دائما بأذان صاغية وبقلوب مفتوحة وعقول منفتحة على الرأي المخالف وحاولوا ان تصلوا للكمال في كل عمل تتوجهون لاداءه. ::::

    أستغفر الله لي ولكم والحمد لله ربِ العالمين
    بسم الله الرحمن الرحيم
    قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎