لا يكن هدفك العناد يرحمك الله .. ألتفت ان النص ليس بالضرورة ان يكون بالاسم ولو كان الاسم ضروري لما تركه النبي محمد (ص) في الوصية وهو أعلم مني ومنك وأدرى فلا نصحح للنبي (ص) فالمهديين (ع) كان أمرهم سراً ذلك الحين ولم يذكروا أهل البيت (ع)ما سيكون بعد القائم (ع):
قال عبد الله بن الحارث لعلي (ع):
ياامير المؤمنين اخبرني بما يكون من الاحداث بعد قائمكم
قال ذلك شيء موكل اليه وان رسول الله (ص) عهد الي ان لاخبر الا الحسن والحسين (ع)
كتاب اكمال الدين واتمام النعمة ص83
فيكفي ان رسول الله (ص) ذكرهم في قائمة الحجج والخلفاء من بعده وأكد عليهم مرتين في الوصية:
1- يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم إثنا عشر مهديا
2- فذلك اثنا عشر إماما ، ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا
ومن أين استنتجت ان الوصية لن تكون عاصمة من الضلال بعد أحمد الحسن (ع)؟ وهل تقبلها على رسول الله (ص) ان يكتب وصية
ويسميها عاصمة للأمة من الضلال وتكون لها وقت محدد فقط؟ وهو الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ..
لو كنت طالباً للحق وفقك الله لأتبعت على الأقل من ذُكر بها وهو احمد الحسن (ع) وهذا يكفيك:
اولاً : لأنه امام زمانك ، أي انك لست مكلف بالمهديين (ع) كأئمة زمانك بل مكلف بهم باعتقاد بمعنى انك الان تسأل عن حجج لم يأتي وقتهم وهذا تضييع للوقت
ثانياُ : أن احمد الحسن (ع) بكل بساطة بامكانه ان يوصي عند انتهاء رسالته بالذي سيكون من بعده كما فعل رسول الله (ص) ويذكر لنا اسماء من يأتي بعده كونه لا يأمرنا
بمن لا نعرف اسمه على الاقل
والامام احمد الحسن (ع) أدرى بما عليه فعله وقد يبين لنا الخليفة من بعده باسمه وبما يكفينا لنعرفه فكيف تستنتج من هواك؟ ، هذا لا يحتاج الى تعقيد اكثر فكما اوصى محمد (ص) بمن يأتي بعده وعينه للناس
كذلك احمد الحسن (ع) بامكانه ان يفعل نفس الامر ولكن عندما يأتي وقته ! فكما أخبرتك ان المهديين (ع) وقتهم ليس الان وأمرهم كان سراً مما جعل النبي (ص) يترك ذكر أسماءهم
فعلى الأقل انصر امام زمانك وتمسك بالوصية في زمانك وستأتي وصايا غيرها عند الحاجة ..
الان عندك ما يكفيك وأكثر لمعرفة الحق - ولك ثلاث خيارات بخصوص الوصية:
1- اما ان تعترف بهذه الوصية الوحيده اليتيمة الموجودة الان في كتب المسلمين (سنة وشيعة)
2- أو ان تأتينا بغير هذه الوصية للنبي (ص) ليلة وفاته (ولن تجد غيرها)
3- أو ان تتهم النبي (ص) انه خالف القرآن وترك الوصية ، كون الوصية واجبة في القرآن الكريم وعشرات الروايات