إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

قصة من خيالي...ما بين.. اغلال الجاهليه والحريه الالهيه

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • حزن احمد
    عضو نشيط
    • 18-06-2013
    • 244

    قصة من خيالي...ما بين.. اغلال الجاهليه والحريه الالهيه

    ما بين.. اغلال الجاهليه والحريه الالهيه



    مختصر


    هذه سلسلة قصصية تتالف من عدة حلقات كل حلقة قصة مختلفة عن الاخرى وبفترة زمنية معينة مرت بنا الى ان نصل الى الوقت الحاضر ..


    الحلقه الاولى
    صقر الشاب الذي يبلغ من العمر 30 عاما يتيم الابوين الذي قضى حياته وهو ساكن الصحراء فهو يتقن مهارة الخداع والمكر ويملك من الشجاعه ما جعل اصحابه يهابونه وينفذون له كل أوامره, واما عمله فكان قاطع طريق يعترض القوافل الماره فيسرق منهم المال والمفروشات والحلي وغير ذلك ولقد تأذت جميع القوافل من سرقاته .
    وفي أحد الايام مرت قافله والي احد المدن ,صقر وجد انه سيكسب غنيمه كبيره هذه المره بعد ان اخذوا المسكن لهم كي يستريحوا هجم عليهم صقر وجماعته فتعرض رد من قبلهم ولكنه بشجاعته تغلب عليهم, فأخذوا المغانم وهربوا قررالوالي ان يشتكي عليه .
    قام صقر بقسمه الغنائم فيما بينهم وطبعاً أخذ الحصه الاكبر من بينهم ولم يعترض له احد فاخبرهم ان وقت المغادره عند بزوغ الفجر كي لايقبضون عليهم تحركوا متوجهين نحو مكه حتى يكونوا اكثر مأمن.
    فساروا وهم مستمتعين بما ملكوه من الغنائم فأعترض لهم رجل يطلب الاغاثه منهم فقال صقر: من أنت وماذا تريد؟
    فقال الرجل الذي يدعى (عبد الله) اني من الكوفه ومتوجه الى مكه.
    ضحك صقر وقال: وهل تذهب لمه سيراً على الاقدام؟؟!!!!اني لا ارى فرساً معك؟!
    عبد الله:لقد عانيت من الجوع والعطش فأطلقت الفرس كي لا يموت من شدة الجوع
    صقر:ما المقابل كي أخذك معي؟
    عبد الله: اني لا املك المال الكافي لكم ولكن اذا جئت معكم سيكون لك كل الاجر والثواب من الله.
    صقر:فهل ذلك الاجر سيملئ بطني او سيسقي عطشي؟!اني اقصد المال ياهذا
    عبد الله: احد اقاربي في مكه وعند وصولنا الى هناك سأعطيك كل ما تحتاجه انت الان وافق فقط بالمجيء معكم.
    وافق صقر, وساروا متوجهين الى مكه لقد كان عبد الله لايعرف ماهو عملهم فقد اعتقد انهم قافله تعمل بالتجاره او لأي عمل اخرولكن لايعلم انهم قطاع طرق.
    فجن الليل وأخذوا قسطاً من الراحه توجه عبد الله لأقامة صلاة المغرب وبعدها التفت أليهم فقال:لالا اجد فيكم من يصلي؟!قال صقر: نحن متعبين لا نستطيع الصلاة
    عبد الله: الصلاة ةاجب على كل مسلم وان التأخير عنها فهو بداية السهو ونهايته الاستخفاف بها
    صقر:يا رجل دعنا الان من الصلاة,قول لي لماذا انت ذاهب الى مكه؟
    عبد الله:اذهب لغرض العمره فقد أشتقت الى الكعبه الشريفه ولا اطيق الصبر والابتعاد عنها.
    صقر:أني لأستغرب من الناس, انت تعشق هذا الحجر؟!
    عبد الله: أنب لأعشق داخل ذلك الحجر ...يارجل فهل انت مسلم؟!
    صقر : أبواي مسلمين واما انا فلا..انا رجل حر ولا احب التقيد بشروط الاسلام ومن ضمنها تقبل الحجر؟
    عبد الله: ان إعتقادك خاطئ نحن لم نقبل الحجر وانما داخل الحجر..تلك الكعبه أيه من أيات الله فعلينا جميعاً ان نحترمها ونقدسها.
    فذهابنا لها تجديد الولايه والعهد مع الله , داخل الكعبه هو المولود الطاهر قسيم الجنه والنار علي بن ابي طالب ع فنجدد العهد والولايه له, وايضاً لحجج الله في كل زمان............هل ذهبت لها؟
    صقر: رأيتها من قبل ولا اكترث لأمرها.
    عبد الله: عجباًمنك يا رجل فهل تملك قلباً تفقه به ؟! لاتعرف عظمتها الا ان تذهب أليها, واني متأكد سوف لن تبعد نظرك عنها .
    قضى عبد الله ليله وهو راكع وساجد ومتضرع لله ولقد تعجب الجميع منه..
    وفي الصباح الباكر تابعوا مسيرتهم
    وهم يسيرون تقدم عبد الله الى صقر وهم ممتطيان الخيل فقال عبد الله:هل ستكمل حياتك في تلك الصحاري؟!
    صقر: لا اعلم لقد اعتدت علرمال والغبار الذي يملئ رأسي ووجهي ولكني لا اعلم الى متى؟ لعلي افكر في هذا لامر لاحقاً فقال عبد الله: خير ما تفعل
    صقر: فهل انتم مجبورون بأن تجددوا العهد والولايه مع حجج الله او مع الكعبه؟!
    عبد الله: ان الله تعالى نصب هولاء الحجج ونحن مجبورون بأتباعهم لان رفضهم هو الابتعاد عن الصراط المستقيم فنجاتنا هو التمسك بهم وأتباعهم, استغرب صقر من كلامه فألتزم الصمت.
    وفي الليل أجتمع صقر مع جماعته كي يستعدوا للغاره مرةً اخرى لقافله سوف تقترب منهم,خلد الجميع للنوم.
    ذهب صقر مع نفر من جماعته ليقوموا بهذه المهمه , وعند استيقاظ عبد الله كي يقوم بفرض صلاة الفجر ألتفت فلم يجد الا القيل من الرجال حتى سأل أحد الموجودين بقربه عن سبب عدم وجود صقر وجماعته؟ فقال: سيأتون قريباً ربما ذهبوا للبحث عن الماء, إستغربَ عبد الله وقال : نحن نملك الماء الكافي؟!!
    فشعر بأن هناك أمراً مخفي عنه فأقام صلاته وبعدها جاء صقر وجماعته وهم حاملين المسروقات وكانوا جداً سعداء,فقال عبد الله: أين كنتم وماهذه الاشياء التى تحملونها؟!!
    صقر: وما شأنك ياهذا؟
    عبد الله :أنتم تخفون عني امراً وانا غافل عنه فنحن بالصحراء اذن من اين جئتم بهذه الاشياء ؟
    ارتفعت اصواتهم من شدة الضحك, فقال صقر: يارجل أعتقدت انت اذكى مما اتصور ولكن كنت مغفلاً.!
    عبد الله:أذن انتم قطاع طرق............ سارقون؟! يالهي فكم انتم جريئون على الله ألم يكن الله الشاهد على افعالكم!
    صقر: وفر نصائحك لنفسك ولا تكن علينا ناصح امين.
    عبد الله : فأنتم كيف تسيرون وراء رجل لايعرف حتى يتبع من؟ويعبد من؟ فأنتم مسلمون فلماذا فعلتم ذلك؟!
    فقالوا: نحن مجبورون عن فعل هذا لو كنا ليس كذلك لمتنا من شدة الجوع فنحن نحتاج الى المال من أجل أولادنا ومعيشتهم وان الحياة صعبه هذه الايام فليس من السهوله ان نجد المال.
    عبد الله:م أغربكم من بشر؟!........ تغضبون ربكم من أجل أرضاء أهوائكم!.. توبوا الى الله وارجعوا له قبل فوات الاوان.
    صقر:مابقي الا القليل سوف نصل الى مكه بعد يومين فلا تقلق علينا أهتم بنفسك واولادك أيها الناصح.
    عبد الله " لو كنت أعرف انكم سراق لما جئت معكم فكل ما أكلته وشربته حرام...؟! ليغفر لي ربي فانه يعلم ما لا تعلمون.
    سحب صقر السيف من غمده وقال له أذا اخبرت أحداً بما نفعله فسوف تنال من السيف أشد مما تناله في حياتك كلها فأغلف فمكَ ولاتكلم احد.
    عبد الله: ان كنت تمنعني من الكلام فهل تمنع الله من المشاهده؟! يرى أفعالكم السيئه فكيف ستواجهونه؟!
    صقر لم ينم ليله كله وكان منزعج جداً وهو يلم نفسه على افعاله.
    فقد كان مجيء عبد الله لهم كالهادي فحاول ان يركبهم سفينة النجاة كي لا يغرقوا في هذه الحياة لان كل من يطلبها فهو هالك لا محال.
    أقترب وصولهم ال مكه وسار معهم عبد الله ولم يكلمهم وكان مضطر للمجيء معهم وهو يعد الساعات كي يفارقهم, وبدا الندم على وجوه الرجال فلقد أعتادوا الى كلام عبد الله ومواعظه فهو يري منهم التوبه والتوجه لله الخالق التواب الرحيم,وأخيراً وصلوا الى مكه واقترب مغادره عبد الله فسلم عليهم وهو اخر لحظه يوعظهم وينبههم وكان مشفق عليهم.
    فتقدم عبد الله الى صقر وقالله: اني ممتن بما فعلته لي لقد جئت بي الى هنا واني لا انسى هذا المعروف ابداً.
    صقر: لقد كنت خير رجل ألتقيته في حياتي فقد أعتدتُ على سماع نصائح رغم رفضي لها.
    عبد الله:تعال معي حتى ترى الكعبه الطاهره فان قلبك سوف يتعلق بها, تب الى الله فأنه تواب رحيم ولا تضيع حظك في هذه الدنيا.
    أبتسم صقر وقال أستودعك الله أدعو لي عند الكعبه.....
    عبد الله : وماذا عن المال؟! صقر:فلا حاجه لي به أذهب.. ودع الجميع وكانوا جداً حزينون.
    فوصل عبد الله للكعبه وهو ينظر الى النور الذي ملأ كل قلبه وعينيه وكل كيانه, فأدى المراسيم وهو يطوف ويدعوا لصقر وجماعته كي يرجعوا الى الطريق الحق ال طريق الله .....
    فأمسك به رجل من وراءه فألتفت عبد الله فوجد صقر:فقال ما ان وقعت عيني على الكعبه حتى ملكت كل كياني فلم استطع مقاومه هذه العظمه الالهيه.
    أبتسم عبد الله وقال:هنيئاً لك أيها المسلم المطيع لله........
    فقد جاءوا جميع اصحابه للكعبه وتوجهوا الى الله لطلب التوبه وقد تركوا كل فعل كانوا يقومون به من قبل.
    أتمنى ان تال أعجابكم هذه القصه المتواضعه
    حزن أحمد
    محرم الحرام
  • 3aLa SaBiL Al NaJaT
    عضو نشيط
    • 14-05-2011
    • 510

    #2
    رد: قصة من خيالي...ما بين.. اغلال الجاهليه والحريه الالهيه

    اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين
    اختنا الغالية حزن احمد
    بارك الله بك وجعل الله ثوابك رفيعا وعاليا بكل حرف تكتبينه.

    وشكرا على مرورك على الحوار القصصي الأفتراضي حيث تركت هناك بصمة خير من خلال اناملك المباركة لا حرمها الله ابدا من الكتابة لرفع راية البيعة لله والمنصور بأحمد عليه السلام

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎