إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

بحث (فاطمة الزهراء عليها السلام اصل يوم العذاب)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • نورك يقيني
    عضو نشيط
    • 10-01-2009
    • 457

    بحث (فاطمة الزهراء عليها السلام اصل يوم العذاب)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالميين وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    بحث
    فاطمة الزهراءع اصل يوم العذاب
    الحمد لله رب العالمين مالك الملك مجري الفلك مسخر الرياح فالق الإصباح ديّان الدين رب العالمين الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمّارها وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها .
    اللهم صل على محمد وعلى آل محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة يأمن من ركبها ويغرق من تركها المتقدم لهم مارق والمتأخر عنهم زاهق واللازم لهم لاحق .
    فخير ما ابداء به هو كلام سيدي ومولاي الامام احمد الحسن ع قائلا :
    (((بعد ان ضيع المسلمون الطريق بعد وفاة رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله حيث قفز أبو بكر وجماعة من المنافقين إلى السلطة واغتصب خلافة رسول الله صلى الله عليه واله وتخاذل معظم الصحابة عن نصرة وصي رسول الله صلى الله عليه واله المعيّن من الله علي بن أبي طالب عليه السلام حيث نصبه رسول الله صلى الله عليه واله بأمر من الله أميراً للمؤمنين وخليفة لرسول رب العالمين صلى الله عليه واله من بعده في غدير خم في حجة الوداع ولم يكتفوا باغتصاب حق الإمام علي عليه السلام وحق الإنسانية بأن تصل لها كلمة لا اله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه واله بل تجاوز الأمر إلى محاولة عمر بن الخطاب وجماعة من المنافقين إحراق بيت فاطمة الزهراء عليها السلام وهي بنت رسول الله( صلى الله عليه واله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا )الوحيدة من صلبه وهي والحسن والحسين وعلي عليهم السلام من فرض الله مودتهم في القرآن قال تعالى (( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى )) (الشورى: 23) ولما لم تنفع هذه المحاولة لإخراج الإمام عليه السلام لبيعة أبي بكر كرها اقتحموا الدار على الزهراء عليها السلام وكسروا ضلعها واسقطوا جنينها ونبت المسمار في صدرها وهي التي قال فيها رسول الله (صلى الله عليه واله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا)
    ( أم أبيها وبضعة مني ويرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها وسيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين )
    فلم يكن المسلمون ليخطئوا التيه أو ليخطئهم بعد أن ساروا على نفس طريق بني إسرائيل حذوا النعل بالنعل قال رسول الله صلى الله عليه واله ( والذي نفسي بيده لتركبن سنن من كان قبلكم حذوا النعل بالنعل والقذة بالقذة حتى لا تخطئون طريقهم ولا يخطئكم سنة بني إسرائيل ) ..))).
    (التيه او الطريق الى الله للامام احمد الحسن ع ص 12)
    وهنا لا بد ان نقف عند ابيات خطتها انامل
    الشيخ الفقيه المحقّق محمد حسين الاصفهانى الغروي النجفي (المتوفى سنة 1361 هـ ) قائلا :
    وآية النور على منارها
    *
    أيضرم النار بباب دارها
    وباب أبواب نجاة الامّة
    *
    وبابها باب نبيّ الرحمة
    فثم وجه الله قد تجلّى
    *
    بل بابها باب العليّ الأعلى
    ومن ورائه عذاب النار
    *
    ما اكتسبوا بالنار غير العار
    تطفيء نور الله جلّ وعلا
    *
    ما أجهل القوم فإنّ النار لا
    إلا بصمصام عزيز مقتدر
    *
    لكنّ كسر الضلع ليس ينجبر
    رزيّة لا مثلها رزيّة
    *
    إذ رضّ تلك الأضلع الزكيّة
    يعرف عظم ما جرى عليها
    *
    ومن نبوع الدم من ثدييها
    شلّت يد الطغيان والتعدّي
    *
    وجاوزوا الحدّ بلطم الخدّ
    تذرف بالدمع على تلك الصفة
    *
    فاحمرّت العين وعين المعرفة
    بيض السيوف يوم ينشر اللوى
    *
    ولا تزيل حمرة العين سوى
    في مسمع الدهر فما أشجاها
    *
    وللسياط رنّة صداها
    في عضد الزهراء أقوى الحجج
    *
    والأثر الباقي كمثل الدملج
    يا ساعد الله الإمام المرتضى
    *
    ومن سواد متنها اسودّ الفضا
    ____
    ( 128 )
    أتى بكلّ ما أتى عليها
    *
    ووكز نعل السيف في جنبيها
    سل صدرها خزانة الأسرار
    *
    ولست أدري خبر المسمار
    وهل لهم اخفاء أمر قد فشى
    *
    وفي جنين المجد ما يدمي الحشى
    شهود صدق ما به خفاء
    *
    والباب والجدار والدماء
    فاندكّت الجبال من حنينها
    *
    لقد جنى الجاني على جنينها
    حرصاً على الملك فيا للعجب
    *
    أهكذا يصنع بابنة النبّي
    عن البكاء خوفاً من الفضيحة
    *
    أتمنع المكروبة المفروحة
    ما دامت الأرض ودارت السما
    *
    تالله ينبغي لها تبكي دما
    ولاهتضامها وذل الحامي
    *
    لفقد عزّها أبيها السامي
    وارثها من أشرف الخليقة
    *
    أتستباح نحلة الصدّيقة
    اذ هو ردّ أية التطهير
    *
    كيف يردّ قولها بالزور
    وينبذ المنصوص في الكتاب
    *
    أيؤخذ الدين من الأعرابي
    وارتكبوا الخزية منتهاها
    *
    فاستلبوا ما ملكت يداها
    على خلاف السنّة المبيّنة
    *
    يا ويلهم قد سألوها البيّنة
    أكبر شاهد على المقصود
    *
    وردّهم شهادة الشهود
    بل سدّ بابها وباب المرتضى
    *
    ولم يكن سدّ الثغور غرضا
    كأنّهم قد آمنوا عذابه
    *
    صدّوا عن الحقّ وسدّوا بابه
    تدفن ليلاً ويعفى قبرها
    *
    أبضعة الطهر العظيم قدرها
    إلا لوجدها على أهل الجفا
    *
    ما دفنت ليلاً بستر وخفا
    مجهولة بالقدر والقبر معا
    *
    ما سمع السامع فيما سمعا
    بظلمهم ريحانة المختار
    *
    يا ويلهم من غضب الجبّار
    ولكي ندخل في البحث لا بد لنا اولا ان نسرد ما جاء من روايات عن اصل يوم العذاب
    وايضا ذكر مصادرها
    فقد جاء في كتاب مأساة الزهراء ع في باب مأساة الزهراء ج2 ص 29:
    أن الإمام الصادق ( ع ) ،
    قال للمفضل :
    " ولا كيوم محنتنا بكربلاء ، وإن كان يوم السقيفة ، وإحراق
    النار على باب أمير المؤمنين ، والحسن ، والحسين ، وفاطمة ، وزينب ، وأم
    كلثوم ، وفضة ، وقتل " محسن " بالرفسة أعظم وأدهى وأمر ، لأنه أصل
    يوم العذاب"
    (فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى ج 2 ص 532 ، عن نوائب الدهور ، للسيد
    الميرجهاني ص 194 ، والهداية الكبرى للخصيبي ص 417 ، ( ط بيروت ) . ( * )
    / صفحة 63 /) .
    وايضا جاء في كتاب مأساة الزهراء ج2 ص 170
    نص آخر ، قال المفضل للصادق عليه السلام : يا
    مولاي ، ما في الدموع من ثواب ؟ قال : ما لا يحصى . . إلى أن تقول
    الرواية : فقال له الصادق ( ع ) : ولا كيوم محنتنا في كربلاء ، وإن كان
    يوم السقيفة ، وإحراق النار على باب أمير المؤمنين ، والحسن والحسين ،
    وفاطمة ، وزينب ، وأم كلثوم عليهم السلام ، وفضة ، وقتل محسن
    بالرفسة أعظم وأدهى وأمر ، لأنه أصل يوم العذاب وقال عليه السلام : ويأتي محسن مخضبا محمولا تحمله
    خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين الخ . .
    (فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى : ص 532 ، عن نوائب الدهور
    للعلامة السيد الميرجهاني : ص 194 . ) .
    وجاء في كتاب فاطمة ع بهجة قلب المصطفى فصل مظلوميتها ع ج2 ص80
    فقال المفضل للصادق عليه السلام: يا مولاي ما في الدموع من ثواب؟
    قال: ما لا يحصى إذا كان من محق. فبكى المفضل (بكاءً) طويلاً
    ويقول: يا ابن رسول الله إن يومكم في القصاص لأعظم من يوم محنتكم،
    فقال له الصادق عليه السلام: ولا كيوم محنتنا بكربلاء وإن كان يوم السقيفة وإحراق النار على باب أمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة وزينب وأم كلثوم وفضة وقتل محسن بالرفسة أعظم وأدهى وأمر، لأنه أصل يوم العذاب
    وقال عليه السلام: ويأتي محسن مخضباً محمولاً تحمله خديجة بنت خويلد وفاطمة ابنة أسد أم أمير المؤمنين عليه السلام وهما جدتاه، وأم هانئ وجمانة عمتاه ابنتا أبي طالب، وأسماء ابنة عميس الخثعمية صارخات، أيديهن على خدودهن، ونواصيهن منشرة، والملائكة تسترهن بأجنحتهن، وفاطمة أمه تبكي وتصيح وتقول: هذا يومكم الذي كنتم توعدون، وجبرائيل يصيح ـ يعني محسناً ـ ويقول: إني مظلوم فانتصر، فيأخذ رسول الله محسناً على يديه رافعاً له إلى السماء وهو يقول: إلهي وسيدي صبرنا في الدنيا احتساباً، وهذا اليوم الذي تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء، تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً
    (نوائب الدهور: للعلامة السيد المير جهاني، ص194 و192).
    وجاء في كتاب الهجوم على بيت فاطمة ع باب 113 المسعودي ج1 ص 232
    على رواية الخصيبي أيضاً في حديث المفضّل ـ الطويل جدّاً ـ عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) ـ فيما يفعله مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) بعد ظهوره: ".. ثم يأمر بإنزالهما فينزلان إليه. فيحييهما بإذن الله تعالى ويأمر الخلائق بالاجتماع، ثم يقصّ علهيم قصص فعالهما في كلّ كور ودور حتّى يقصّ عليهم... ضرب سلمان الفارسي، وإشعال النار على باب أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسن والحسين (عليهما السلام) لإحراقهم بها، وضرب يد الصدّيقة الكبرى فاطمة بالسوط، ورفس بطنها،وإسقاطها محسناً، وسم الحسن (عليه السلام)، وقتل الحسين (عليه السلام) وذبح أطفاله وبني عمه وأنصاره، وسبي ذراري رسول الله (صلى الله عليه وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا ) وإراقة دماء آل محمّد (صلى الله عليه وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا ) وكل دم سفك... كل ذلك يعدّده عليهما ويلزمهما إياه فيعترفان به، ثم يأمر بهما فيقصّ منهما(الاحتجاج: 449 ; إعلام الورى: 436 ; دلائل الإمامة: 242، 257، 297 ; عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1/58 ; كمال الدين: 253، 378 ; الهداية الكبرى: 163 ; مثالب النواصب: 113 ; ارشاد القلوب: 285 ـ 287 ; مشارق أنوار اليقين: 79 ; مختصر بصائر الدرجات:ص 176 ; مسند فاطمة الزهراء (عليها السلام): للطبري، عنه حلية الأبرار: 2/599، كشف البيان، للشيباني، عنه حلية الابرار: 2/597 ـ 598 (ط دار الكتب العلمية) باب 28 ; منتخب الأنوار المضيئة: 177، 192 ـ 193 ; اللوامع النورانية: 279 ; الايقاظ من الهجعة: 287 ـ 288 ; كتاب الغيبة، للسيد علي بن عبد الحميد، عنه بحار الأنوار: 52/386 وعن بعضها بحار الأنوار: 30/276 ـ 277 و 36/245 و 52/379، 283)
    في ذلك الوقتبمظالم من حضر، ثم يصلبهما على الشجرة... إلى أن ذكر (عليه السلام) رجعة رسول الله (صلى الله عليه وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا وسلم) وما تقصّ عليه فاطمة الزهراء (عليها السلام)فقال (عليه السلام):
    " تقصّ عليه قصة أبي بكر وإنفاذه خالد بن الوليد وقنفذاً وعمر بن الخطّاب، وجمعه الناس لإخراج أمير المؤمنين (عليه السلام) من بيته إلى البيعة في سقيفة بني ساعدة.
    وقول عمر: اخرج ـ يا علي! ـ إلى ما أجمع عليه المسلمون وإلا قتلناك.
    وقول فضّة جارية فاطمة (عليها السلام): إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) مشغول.. والحق له إن أنصفتم من أنفسكم وأنصفتموه. وجمعهم الحطب الجزل على الباب لإحراق بيت أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وزينب وأُمّ كلثوم (عليهم السلام) وفضّة وإضرامهم النار على الباب.
    وخروج فاطمة (عليها السلام) إليهم وخطابها لهم من وراء الباب وقولها: " ويحك ـ يا عمر! ـ ما هذه الجرأة على الله وعلى رسوله؟!! تريد أن تقطع نسله من الدنيا وتفنيه وتطفئ نور الله؟ والله متمّ نوره ".
    وانتهاره لها وقوله: كفي يا فاطمة! فليس محمد حاضراً ولا الملائكة آتية بالأمر والنهي والزجر من عند الله وما عليّ إلا كأحد المسلمين، فاختاري إن شئت وحمل أمير المؤمنين لها في سواد الليل والحسن والحسين وزينب وأُم كلثوم إلى دور المهاجرين والأنصار يذكرهم بالله ورسوله وعهده الذي بايعوا اللهورسوله وبايعوه عليه في أربعة مواطن في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا وسلم)، وتسليمهم عليه بإمرة المؤمنين في جميعها ; فكلّ يعده بالنصر في يومه المقبل، فإذا أصبح قعد جميعهم عنه.. إلى أن قال (عليه السلام) ـ في ذكر ما يقع في الرجعة ـ: ويأتي محسن تحمله خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت أسد أُم أمير المؤمنين (عليه السلام) وهنّ صارخات وأُمّه فاطمة تقول: ( هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ )
    ( الأنبياء (21): 103)
    الـ ( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْس ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْر مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوء تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً )
    ( آل عمران (3): 30.).
    قال: فبكى الصادق (عليه السلام) حتى اخضلت لحيته بالدموع ثم قال: " لاقرّت عين لا تبكي عند هذا الذكر ".
    قال: وبكى المفضّل بكاء طويلاً ثم قال: يا مولاي! ما في الدموع...
    فقال: ما لا يحصى إذا كان من محق(فبكى المفضّل طويلاً ويقول: يابن رسول الله! إن يومكم في القصاص لأعظم من يوم محنتكم،
    فقال له الصادق (عليه السلام): " ولا كيوم محنتنا بكربلاء، وإن كان يوم السقيفة وإحراق النار على باب أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وزينب وأُمّ كلثوم (عليهم السلام)وفضّة وقتل محسن بالرفسة أعظم وأدهى وأمرّ ; لأنهأصل يوم العذاب ".).
    ثم قال المفضّل: يا مولاي! ما تقول في قوله تعالى: ( وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْب قُتِلَتْ )
    ( التكوير (81): 8 ـ 9).
    قال: " يا مفضّل: والمؤودة ـ والله ـ محسن ; لأنه منّا لا غير، فمن قال غير هذا فكذّبوه ".
    قال المفضّل: يا مولاي! ثم ماذا؟
    قال الصادق (عليه السلام): " تقوم فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
    فتقول: اللّهمّ أنجز وعدك وموعدك فيمن ظلمني وغصبني وضربني وجزعني بكلّ أولادي "
    (الهداية الكبرى: 401 ـ 418 3).
    ورواه محمّد بن هارون بن موسى التلعكبري
    (كتاب العتيق، عنه السيّد الميرجهاني في نوائب الدهور: 3/96 ـ 295 وما اخترناه من الرواية في ص 129، 148، 192.) (المعاصر للنجاشي المتوفى 450)
    وبعض المؤلفين
    (نوائب الدهور: 3/96 ـ 295 عن كتاب في أحوال الأئمة ودلائلهم من نسخة خطية لسنة 708 الهجرية)
    (من القرن السابع)
    وروى قطعة منه الشيخ حسن بن سليمان الحلي
    (مختصر البصائر: 179 ـ 192) (القرن الثامن)
    والميزرا محمّد مؤمن الأسترآبادي(كتاب الرجعة: 100 ـ 134) (المتوفى 1088)
    والمحدّث البحراني(حلية الأبرار: 2/652 ـ 676) (المتوفى 1107)
    والعلامة المجلسي(بحار الأنوار: 53/13 ـ 24 (عن بعض مؤلّفات الأصحاب)) (المتوفى 1111)
    وقد جاء في كتاب ظلامات فاطمة الزهراء ع ج 11 ص 10
    عن كتاب نوائب الدهور للميرجهاني
    فقال المفضّل للامام الصادق (عليه السلام): يا مولاي، مافي الدموع من ثواب؟
    قال: مالا يحصى إذا كان من محقّ. فبكى المفضّل بكاءً طويلاً،
    وقال: يابن رسول الله، إنّ يومكم في القصاص لأعظم من يوم محنتكم.
    فقال له الصادق (عليه السلام): لا كيوم محنتنا بكربلاء، وإن كان يوم السقيفة، وإحراق النار على باب أمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة وزينب واُمّ كلثوم وفضّة، وقتل محسن بالرفسة أعظم وأدهى وأمرّ، لأنّه أصل يوم العذاب.
    وقال (عليه السلام): ويأتي محسن مخضّباً محمولاً، تحمله خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت أسد أُمّ أمير المؤمنين (عليه السلام) وهما جدّتاه، واُمّ هانئ وجمانة عمّتاه، ابنتا أبي طالب، وأسماء بنت عميس الخثعميّة صارخات، أيديهنّ على خدودهنّ، ونواصيهنّ منشّرة، والملائكة تسترهنّ بأجنحتهنّ، وفاطمة اُمّه تبكي، وتصيح وتقول: {هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} (الأنبياء:103)
    وجبرئيل يصيح(أقول: إمّا أن نقول إنّ جبرئيل (عليه السلام) يصيح بما يصيح به المحسن: إني مظلوم فانتصر. أو أنّ العبارة فيها سقط وهي هكذا: وجبرئيل رفع المحسن وهو يصيح...) ـ يعني محسناً ـ ويقول: إنّي مظلوم فانتصر، فيأخذ رسول الله (صلّى الله عليه واله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا) محسناً على يديه، رافعاً له إلى السماء،
    وهو يقول:
    "إلهي وسيّدي صبرنا في الدنيا احتساباً، وهذا اليوم الذي تجد كلّ نفس ما عملت من خير محضراً، وما عملت من سوء، تودّ لو أنّ بينها وبينه أمداً بعيداً".(عنه كتاب فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى (صلّى الله عليه وآله) : 532 ح27)
    وجاء في كتاب الاسرار الفاطمية ج1 ص 31
    أن المفضل قال للإمام الصادق عليه السلام : يا مولاي ما في الدموع ثواب ؟
    قال : ما لا يحصى إذا كان من محقّ. فبكى المفضل ( بكاءاً ) طويلاً ويقول : يا ابن رسول الله إنَّ يومكم في القصاص لأعظم من يوم محنتكم ،
    فقال له الصادق عليه السلام : ولا كيوم محنتنا بكربلاء وإن كان يوم السقيفة واحراق النار على باب أمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة وزينب وأم كلثوم وفضة وقتل محسن بالرفسة أعظم وأدهى وأمرّ ، لأنّه أصل يوم العذاب
    (نوائب الدهور : 3 | 194 ، الهداية الكبرى : 417).
    من منطلق هذه الرواية التي رواها المفضل عن الإمام الصادق عليه السلام ، واستناداً إلى كلام الإمام المعصوم الذي هو معصوم الكلام ، والذي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه ، حيث يعتبر كلام الإمام المعصوم من الادلة الشرعية الاربعة : القرآن الكريم والسنة والعقل والاجماع فهو داخل ضمن السنة النبوية الشريفة ، باعتباره يمثل الامتدادات الحية لها نبدأهذا البحث مستمداً من هذه الرواية والتي تروي قصة مظلومية فاطمة الزهراء سلام الله عليها والذي بَيّن فيه الإمام الصادق عليه السلام عِظم ومرارة مصيبة أهل البيت عليهم السلام عند هجوم القوم على دار أمير المؤمنين سلام الله عليه بأعظم تعبير يجعل المؤمن الباحث عن الحقيقة والعقيدة الصحيحة ان يقف عنده كثيراً
    ويدقق فيه طويلاً ليرى لماذا عبّر عنه الإمام عليه السلام بهذا القول العظيم بأنه أصل يوم العذاب ، لا شك ولا ريب ان كلام الإمام الصادق عليه السلام لا يأتي اعتباطا وعبثاً دون أن تكون هناك مقدمات أولية يقينية عنده بحيث تؤدي بالأمر إلى أن تصل فيه النتيجة النهائية وعلى ضوء هذه المقامات المهمة أن تكون المظلومية العظمى لأهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة وبالخصوص اُم أبيها فاطمة الزهراء سلام الله عليها هي الاساس والاصل ليوم الحسرة أو كما عبر عنه الإمام عليه السلام بيوم العذاب.
    لذا جاء هذا البحث (فاطمة الزهراء ع أصل يوم العذاب) في ظلامات فاطمة الزهراء سلام الله عليها باعتبارها قطب الرحى الي تدور حوله محورية أهل البيت عليهم السلام والذي اعتمدنا في تسميته هذه على رواية المفضل عن لسان الإمام الصادق عليه السلام لكي لا نخرج حتى في تسميتنا لأي شيء عن تسميات وتعبيرات أهل البيت عليهم السلام.
    وسيكون بحثنا في هذا الموضوع عن مقدمات مهمة ، وخصوصيات قيمة مرتبطةٌ بصميم البحث وتكون هي المحور والاساس للنتيجة النهائية للبحث ، وخصوصاً ما يتعلق بمقامات فاطمة الزهراء سلام الله عليها لما لها من الأثر الكبير على عظم ومرارة مظلوميتها سلام الله عليها فانه كلما كان المقام سامي وعظيم للانسان المؤمن فانه بالنتيجة والقطع اليقيني سوف تكون ظلامته ومظلوميته عظيمة وكبيرة وعلى قدر ايمانه ومقامه الرفيع.
    وحتى تكون النتيجة في كيفية تعبير الامام الصادق عليه السلام بأن مظلومية أهل البيت عليهم السلام في ذلك الوقت وحتى وقتنا هذا هي الأصل ليوم العذاب.
    ما معنى أصل يوم العذاب ؟
    وأصل الشيء الاساس الذي يُبني عليه ذلك الشيء وقد يكون أصل الشيء المنطلق له أو أسفله وحسب التعريفات اللغوية التي وردت في تعريفه ، ومن هنا نقف مع رواية
    المفضل التي رواها عن الإمام الصادق عليه السلام لكي نفهم كيف يجري الحال مع هذه الرواية ،
    فالسؤال المطروح فيما نحن فيه يقتضي أن نفهم أن أصل يوم العذاب هل يقصد به الاساس الذي بني عليه ظلم أهل البيت عليهم السلام من ذلك الحين أو أنه يقتضي ـ الاصل ـ معناه يوم القيامة الذي سوف يكون فيه الاساس لعذاب الذين ظلموا أهل البيت عليهم السلام فيكون الجزاء جهنم خالدين فيها أبداً ؟
    أما الشق الأوّل
    الذي يقصد به ويقول ان أصل يوم العذاب هو ذلك اليوم الذي سُلبت فيه الخلافة من أمير المؤمنين عليه السلام ـ يوم السقيفة ـ وإضرام النار على باب بيت أمير المؤمنين وفاطمة عليهما السلام ... وقتل محسن بالرفسة ، حيث أسس الظلم والعذاب على أهل البيت عليهم السلام ولم يروّ الراحة والاطمئنان من يوم ظلم فاطمة إلى واقعة كربلاء وقتل أهل البيت وتشريدهم إلى ظهور الإمام المهدي ( مكن الله له بالارض )
    فان العذاب موجوع والاذى مبثوث لكل من ولاهم واتبعهم من شيعتهم وعلى هذا الاساس يكون أصل يوم العذاب هو اليوم الذي أسس الظلم على أهل البيت عليهم السلام في هذه الحياة الدنيا ، وهذا القول الذي يقول ان يوم العذاب هو يوم الظلم الذي جرى على أهل بيت النبوة بعيد عن المتفاهم العرفي ولا يساعد عليه الحال
    لأنّ هناك فرق بين أن نقول يوم الظلم ويوم العذاب لانه الظلم وارد في الحياة الدنيا أما العذاب فيكون له يوم خاص وكما عبر عنه القرآن يوم التغابن ويوم القيامة ....
    فلذا الظاهر من خلال الرواية ان يوم العذاب ليس هو يوم الظلم الذي جرى على أهل بيت النبوة عليهم السلام
    لأن العذاب لا يطلق على هكذا حالٍ وانما يطلق على يوم القيامة الذي سوف يكون فيه العذاب للظالمين أما ما الذي يصح ان يعبر منه فهذا ما يمكن ان نقول به هو يوم المصائب ويوم المحن الابتلاءات والظلامات اذن يكون هذا القول منتفي في كون يوم العذاب هو اليوم الذي أسس فيه الظلم لأهل بيت النبوة.
    وعلى الشق الثاني من معنى الأصل ليوم العذاب
    يكون معناه ان يوم القيامة سوف يكون فيه العذاب والخزي للذين أخذوا الخلافة من أصحابها الحقيقيين وظلموا الزهراء عليها السلام وأضرموا النار على بيت أمير المؤمنين وقتلوا المحسن بن علي عليه السلام بالرفسة ، فتكون هذه الظلامات هي الاساس والاصل ليوم العذاب في نار جهنم
    ____
    للذين فعلوا ذلك الظلم العظيم وكما عبر القرآن الكريم عن ذلك بقوله تعالى ( ان الظالمين لهم عذاب أليم ).
    وعليه الذي على ما احتمله ان الصحيح عندي هو المعنى الوارد في تفسير الاصل ليوم العذاب يعني ان أساس يوم العذاب في القيامة سوف يكون بسبب هذا الظلامات من ظلامة يوم السقيفة واحراق النار وقتل محسن بالرفسة وغير ذلك من الظلامات
    وذلك لأن هناك عدة أدلة وشواهد تثبت هذه المسئلة
    وايضاً نفهم هذا من خلال عدة روايات شريفة وشواهد تاريخية بينت هذه المسألة ،
    وهناك قرينة في المقام تثبت هذا المعنى وهي الرواية نفسها
    حيث نستفيد منها ان المفضل يسأل الإمام عليه السلام ويقول ان يومكم في القصاص لاعظم من يوم محنتكم... حيث عبر عن يوم القيامة بيوم القصاص الذي سوف تكون فيه جهنم عذاباً للظالمين ، واضافة إلى ذلك قال المفضل ان يوم محنتكم وهذا يدل على ان هناك فرق بين ان نقول يوم العذاب ويوم المحنة ..
    وايضاً هناك قرينة متصلة في الرواية الشريفة نفسها
    حيث توجد تكملة لهذه الرواية التي يرويها المفضل حيث تقول : " ويأتي محسن مخضباً محمولاً تحمله خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت أسد أُم أمير المؤمنين علي عليه السلام وهما جدتاه ... وفاطمة تبكي وتصيح وتقول : هذا يومكم الذي كنتم توعدون ... فيأخذ رسول الله محسناً على يديه رافعاً له إلى السماء وهو يقول : إلهي وسيدي صبرنا في الدنيا احتساباً وهذا اليوم الذي تجد كل نفس ما عملت من خيراً محضراً وما عملت من سوءٍ لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ".
    فعلى أساس هاتين القرينتين نحتمل احتمالاً قويا ان أصل يوم العذاب المقصود به هو يوم القيامة الذي سوف يكون فيه نار جهنم للظالمين أشد عذاباً وأكبر تنكيلاً.
    وربما يرد علينا في ما نحن فيه اشكال
    وهو اذا كانت ظلامات أهل البيت عليهم السلام من السقيفة واحراق بيت فاطمة وقتل محسن ... الخ هو الاساس وأصل يوم العذاب في القيامة فماذا تقول في الذين كانوا قبل هذه الظلامات وقبل زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ـ أي الامم الاخرى ـ فانهم ما كانوا يعلمون ذلك فكيف توجه هذه المسألة ؟
    نقول : انه لا ضيرَ في ذلك ولا يقدح فيما نحن فيه ذلك لكون عندنا رواية تقول انها ـ
    أي الصديقة الطاهرة فاطمة عليها السلام ـ كانت مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجن والانس والطير والوحش والأنبياء والملائكة ( دلائل الإمامة : 28) ، فاذا كان هكذا حالها فبالنتيجة تكون الحجة على جميع من خلق الله تعالى وخصوصاً انه ما تكاملت نبوة نبي من الأنبياء حتى أقر بفضلها ومحبتها وهي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الاولى ـ أي المتقدمة على هذا الزمان ـ
    وعليه لو كان الأنبياء والمؤمنين قبل بعثة الرسول (صلى الله عليه وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا) حاضرين في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
    لكانوا قسمين
    إما راضين بما فعل القوم من الظلم بحق فاطمة وبعلها وبنيها
    وإما لم يكونوا راضين .
    فان كانوا راضين كانت لهم جهنم مقراً ومقاما
    وان لم يكونوا راضين بظلمها كانت لهم الجنة دار سرور ونعيم
    وعلى هذا الاساس يتضح كيف يكون ظلم أهل البيت وخصوصا الصديقة الشهيدة فاطمة عليها السلام
    الاساس ليوم العذاب هذا من جهة.
    ومن جهة أخرى نحن نعلم ان هناك أحاديث وردت على لسان أهل بيت العصمة مفادها ان الله يرضى لرضا فاطمة ويغضب لغضبها فمن كانت فاطمة راضية عنه رضا عنه الله تبارك وتعالى ولا شك ولا ريب ولا شك أن رضا الله يرضاه الأنبياء والمؤمنين السابقين على زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيكونوا عندئذ راضين عمن رضيت عنه فاطمةوغاضبين على من غضبت عليه
    لانها مظهر رضا الله تعالى وغضبه
    وعليه يكون الاصل ثابت.
    مقامات الزهراء ع
    ومن مقاماتها ع عند الله
    عن النبي (صلى الله عليه وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا) قال : " يا فاطمة ان الله ليغضب لغضبك ويرضى لرضاك "( المناقب : 3 | 106).
    عن ابن عباس أن فاطمة بكت للجوع والعرى فقال النبي : ( اقنعي يا فاطمة بزوجك فو الله إنه سيد في الدنيا وسيد في الآخرة وأصلح بينهما فأنزل الله { مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ } يقول : (أنا الله أرسلت البحرين علي بن أبي طالب بحر العلم وفاطمة بحر النبوة يلتقيان يتصلان ، أنا الله أوقعت الوصلة بينهما ، ثم قال : { بَيْنَهُما بَرْزَخٌ } مانع ؛ رسول الله يمنع علي بن أبي طالب( أن يحزن لأجل الدنيا ويمنع فاطمة أن تخاصم بعلها لأجل الدنيا ،
    { فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما } يا معشر الجن والإنس { تُكَذِّبانِ } بولاية أمير المؤمنين أو حبفاطمة الزهراء) ، فاللؤلؤ الحسن والمرجان الحسين ؛ لأن اللؤلؤ الكبار والمرجان الصغار ) (البرهان: ج27 مج 7 ص 387 ، المناقب - ابن شهر آشوب: ج3 ص 319 ، بحار الأنوار: ج24 ص99) .(رحلة موسى الى مجمع البحرين للامام احمد الحسن ع ص 58)
    وكذلك ما ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم انه قال : " يا فاطمة أبشري فلك عند الله مقامٌ محمودٌ تشفعين فيه لمحبيك وشيعتك فتُشفعين "( كنز الفوائد : 1 | 150).
    ويظهر أيضاً مقامها عند الباري عز وجل من خلال الحديث الطويل الذي يروى عن أهل بيت العصمة عن الله تعالى حيث يقول الباري عز وجل :
    " يا فاطمة وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لقد آليت على نفسي من قبل أن أخلق السموات والأرض بألفي عام أن لا أعذب محبيك ومحبي عترتك بالنار "( سفينة البحار : 2 | 375).
    " يا أحمد ! لولاك لم خلقت الأفلاك ، ولولا علي لم خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما "( ملتقى البحرين : 14 ، فاطمة بهجة قلب المصطفى : 9 ، عن كشف اللآلي).
    ومن مقاماتها عند الملائكة
    في حديث طويل .. " ... فقالت الملائكة : إلهنا وسيدنا لمن هذا النور الزاهر ، الذي قد أشرقت به السموات والأرض ؟ فأوحى الله إليها : هذا نور اخترعته من نور جلالي لأمتي فاطمة ابنة حبيبي ، وزوجة وليّي وأخو نبيّي وأبو حججي على عبادي ، أُشهدكم ملائكتي أنّي قد جعلت ثواب تسبيحكم وتقديسكم لهذه المرأة وشيعتها ومحبيها إلى يوم القيامة "( تأويل الآيات : 1 | 137 | ح 16 ، البرهان : 1 | 392 ح 5)
    ومن مقاماتها عند الانبياء والنبي محمد
    (صلى الله عليه واله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا)
    الحديث المأثور عن أهل بيت العصمة عليهم السلام الذي يقول : ما تكاملت نبوة نبي من الأنبياء حتى أقر بفضلها ومحبتها وهي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الاولى
    يظهرمقام فاطمة ع من خلال أحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله نفسه الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا) حيث تارة يقول فداك أبوك ومرة أخرى يقول لها اُم أبيها ، وأخرى بضعة مني ولحمها لحمي ودمها دمي
    ولكن الأهم من هذا كله فإنها عليها السلام يكفي من مقامها ومنزلتها عند الرسول (صلى الله عليه وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا) انه قال في حقها : " من عرف هذه فقد عرفها ، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد وهي بضعة مني وهي قلبي الذي بين جنبي فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله "(كشف الغمة : 1 | 467 ، الفصول المهمة : 128 ، نور الأبصار : 52 ، ونزهة المجالس : 2 | 228).
    وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : " ومن أنصفك فقد أنصفني ، ومن ظلمك فقد ظلمني ، لأنك منّي وأنا منك ، وأنت بضعة من وروحي التي بين جنبيّ ثم قال (صلى الله عليه وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا) : " إلى الله أشكو ظالميك من امتي "(كشف الغمة : 1 | 498).
    ومن مقاماتها عند الائمة ع
    ورد عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام أنه قال :
    " نحن حجج الله على خلقه وجدتنا فاطمة حجة الله علينا "(تفسير أطيب البيان : 3 | 226)
    وخرج من الناحية الشريفة عن الإمام المهدي ( مكن الله له في الارض ) أنه قال : " وفي ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا) لي أسوة حسنة... "(البحار : 53 | 179 و 180 ، غيبة الطوسي : 172 ، الاحتجاج : 2 | 277 ، الزام المناصب : 1 | 439)
    وقد ورد في الروايات الصحيحة عنهم (ع) تسمية فاطمة (ع) والأئمة (ع) بآية الله .
    عن الكاظم (ع) عن آبائه (ع) عن رسول الله (صلى الله عليه واله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا) قال (دخلت الجنة فرأيت على بابها مكتوباً بالذهب لا اله إلا الله محمد حبيب الله ، علي بن أبي طالب ولي الله ، فاطمة آية الله ... ) كنز الفوائد ج 1 ص 149(كتاب المتشابهات للامام احمد الحسن ع ج3 ص 73)
    وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وقد سئل يوماً في محفل من المهاجرين والأنصار في قوله عز وجل :
    { بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ }
    قال : ( لا يبغي علي على فاطمة ولا تبغي فاطمة على علي ينعم علي بما أعد الله له وخصه من نعيمه بفاطمة اتصل معهما ابناهما حافين بهما منهم فيصل من النور كالحجال خصوا به من بين أهل الجنان يقف علي من النظر إلى فاطمة فينعم وإلى ولديه فيفرح والله يعطي فضله من يشاء وهذا أوسع وأرحم وألطف ، ثم قرأ هذه الآية :
    { يَتَنازَعُونَ فِيها كَأْساً لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ } بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين من غير تكلف وكل في أماكنه ونعيمه مد بصره { فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ } ) (تفسير فرات الكوفي: ص461) (كتاب رحلة موسى الى مجمع البحريين للامام احمد الحسن ع ص 60).
    وهناك الكثير من المقامات التي اشتركت الزهراء عليها السلام مع الأئمة فيها من حديث كونهم الصراط المستقيم واشتراكها معهم فيه وكذلك كونهم الكلمات التي تلقاها آدم عليه السلام لتوبته واشتراكها معهم في المباهلة مع وفد نجران والذي تدل على أنها كانت قطب الرحى الذي دار في المباهلة وكونها الشجرة الطيبة واشتراكها في النور معهم والتطهير في آية التطهير ... الخ من المناقب والمقامات العالية لها عليها السلام ولقد تظافرت الروايات الشريفة على هذه المقامات
    ومن كلمات لبعض الكتاب والعلماء في مقامات فاطمة الزهراء
    وانقل هذا عن عبد الحميد ابن أبي الحديد قال : وأكرم رسول الله (صلى الله عليه وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا) فاطمة إكراماً عظيماً أكثر مما كان الناس يظنُّونه وأكثر من إكرام الرجال لبناتهم ، حتى خرج بها عن حدّ حبّ الآباء للأولاد ، فقال بمحضر الخاصّ والعامّ مراراً لا مرّة واحدة ، وفي مقامات مختلفة لا في مقام واحد :
    " انها سيدة نساء العالمين ، وإنها عديلة مريم بنت عمران ، وإنها إذا مرّت في الموقف في الموقف نادى مناد من جهة العرش : يا أهل الموقف غضُّوا أبصاركم لتعبر فاطمة بنت محمد ".
    وهذا من الأحاديث الصحيحة ، وليس من الأخبار المستضعفة. وإنّ إنكاحه عليّاً إيّاها ما كان إلا بعد أن أنكحه الله تعالى إيّاها في السماء بشهادة الملائكة ؛ وكم قال لا مرّة : " يؤذيني ما يؤذيها ، ويغضبني ما يغضبها ، وإنها بضعة مني ، يريبني ما رابها "(شرح نهج البلاغة : 9 | 193).
    وقال الاُستاذ عباس محمود العقاد المصري : في كل دين صورةُ الاُنوثية الكاملة المُدّسة يتخشّع بتقديسها المؤمنون ، كأنّما هي آية الله فيما خلق من ذكر واُنثى ؛ فإذا تقدّست في المسيحية صورة مريم العذراء ، ففي الإسلام لا جرم تتقدّس صورةُ فاطمة البتول(أهل البيت لتوفيق أبو علم : 128)
    وقال الدكتور علي إبراهيم حسن : وحياة فاطمة هي صفحة فذّة من صفحات التاريخ ، نلمس فيها ألوان العظمة ، فهي ليست كبلقيس أو كيلوبترا ، استمدّت كلٌّ عظمتها من عرش كبير وثروة طائلة وجمال نادر. وهي ليست كعائشة نالت شهوتها لما انّصفت به من جرأة جعلتها تقود الجيوش ، وتتحدّى الرجال ، ولكنّا أمام شخصية استطاعت أن تخرج إلى العالم وحولها هالة من الحكمة والجلال ، حكمة ليس مرجعها الكتب والفلاسفة والعلماء ، وإنما تجارب الدهر المليء بالتقلبات والمفاجأت ، وجلال ليس مستمداً من ملك أو ثراء ، وانما من صميم النفس...( فاطمة الزهراء عليها السلام للعلامة دخيل : 171).
    وهنا يأتي بيان قضية أصل يوم العذاب ، فالذي يرد على ذهن القاري قبل كل شيء كيف كان هذا التعبير من الإمام الصادق عليه السلام بأن ظلاماتهم عليهم السلام هي ألاصل ليوم الغذاب في الآخرة ؟ ولقد قلنا سابقاً ان الإمام عليه السلام باعتباره يمثل الإمتداد الطبيعي لخلافة الرسول الأكرم فهو إذن لا يتكلمدون وجود مقدمات أولية يقينية عنده بحيث على ضوء هذه المقدمات يحكم بهذا الحكم العقائدي المهم .
    أما ما ورد من القرآن الكريم
    وبيان كيف أن ظلمهم صار الأصل ليوم العذاب
    فهو على ما جاء في قوله تعالى ( ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً ) (الأحزاب : 57)
    حيث أثبتت هذه الآية المباركة ان كل من تسول نفسه في أذية رسول اله صلى الله عليه وآله وسلم أو أذية أولياء الله تعالى ( حيث قالت الآية يؤذون الله أي أن الله تعالى لا تصل إليه الأذية وإنما تكون الأذية لأولياءه فيتأذى لهم ) سوف تكون له اللعنة في الدنيا وهي الطرد من رحمة الله تعالى وفي الآخرة إعداد العذاب الإلهي له
    وأذية رسول الله لها عدة صور فتارة تكون عبر سبه أجارنا الله تعالى وتارة أخرى عن طريق أذية ذريته وخاصة الصديقة الشهيدة فاطمة عليها السلام ، حيث ورد عنه (صلى الله عليه وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا) أنه قال : من آذى فاطمة فقد آذاني ومن طلمها فقد ظلمني ... الخ الأحاديث الواردة في أذى الزهراء وغضبها ، فلا شك عندئذ يكون كل من ظلمها وآذاها فقد آذى الله تعالى وآذى رسوله
    تكون النتيجة في ذلك اللعنة على ذلك الظلم والعذاب الأليم والمهين يوم القيامة ،
    وهذا معناه أنه كل من ظلمهم فهو في النار وتكون عندئذ ظلاماتهم الأصل ليوم العذاب في الآخرة .
    وورد عن الامام احمد الحسن ع أن بعض الآيات في بني إسرائيل خاصة بالمسلمين الذين ظلموا آل محمد (ع) قال تعالى وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً) (الإسراء:4ـ5 ) .
    (( وقضينا إلى بني إسرائيل ... ولتعلن علوا كبيرا ))
    الفساد الأول من هذه الأمة بقتل فاطمة والإمام علي (ع)
    والفساد الثاني بقتل الحسن والحسين (ع)
    والعلو الكبير بما انتهكوا من حرمة الحسين (ع) ومثلوا بجثمانه الطاهر ورفعوا رأسه على رمح وهو خامس أصحاب الكساء وخير خلق الله بعد محمد وعلي وفاطمة والحسن (ع) .
    (المتشابهات للامام احمد الحسن ع ج1 ص 40)
    وأما ما ورد من السنة الشريفة
    فلقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا) : " يا فاطمة ان الله ليغضب لغضبك ويرضى لرضاك " .
    وهذا يعني أن غضب الله تعالى له عدة صور
    فمرة يكون غضبة تعالى على انسان معين في الدنيا فيظهر نقمته عليه ،
    ومرة أخرى في الآخرة وهو ما يعبر عنه بيوم العذاب في جهنم ،
    وعليه كل من غضبت عليه الزهراء عليها السلام فهو خالد في النار لا محالة بدليل الحديث فعليه تكون ظلامة الزهراء عليها السلام وأذيتها هو نوع من الأعمال التي تؤدي إلى غضبها وبالنتيجة سوف يكون الظالمين لها في النار فتكون عندئذ ظلامتها الأصل ليوم العذاب ،
    أما لماذا أن رضاها هو رضا الله تعالى وغضبها هو غضب الله تعالى
    وكيف أصبحت بهذا المقام ما نجده عزيزي القاريء في البحث الذي يثبت كيفية أن الزهراء مر تبطة بأصول الدين وخاصة بالعدل فراجع بحثنا فيه .
    ومن هنا انقدح في المقام السئوال المهم الذي يقول :
    ماذا تقولون في الأمم السابقة الذين كانوا قبل فترة رسول الله فانه لا شك أن لهم إما الجنة أو النار فكيف صارت ظلامات الزهراء عليها السلام وأهل بيتها هم الأصل ليوم العذاب ونحن نعلم أن الأمم السابقة لم تكن موجودة في زمن الرسول وما بعده ؟
    الجواب : وبيان ذلك يمكن أن يستفاد من الذي استنبطه بعض المحققين من حديث المفضل بن عمر عن الصادق عليه السلام
    ولننقل ملاحظة كلامه مع الحديث المذكور قال رحمه الله (البرهان : 1 | 8) :
    إن أحكام الله تعالى إنما تجري على الحقائق الكلية والمقامات النوعية فحيث ما خوطب قوم بخطاب ونسب اليهم فعل دخل في ذلك الخطاب وذلك الفعل عند العلماء
    واولي الألباب كل من كان من سنخ اولئك القوم وطينتهم ،
    فصفوة الله حيث ما خوطبوا بمكرمة أو نسبوا إلى أنفسهم مكرمة يشمل ذلك كل من كان من سنخهم وطينتهم من الأنبياء والاولياء وكل من كان من المقربين
    إلا بمكرمة خصوا بها دون غيرهم
    وكذلك إذا خوطبت شيعتهم ومحبوهم بخير أو نسب اليهم خير أو خوطب أعداؤهم ومخالفوهم بسوء أو نسب اليهم سوء
    يدخل في الأول كل من كان من سنخ شيعتهم وطينة محبيهم
    وفي الثاني كل من كان من سنخ أعدائهم وطينة مبغضيهم من الأولين والآخرين
    وذلك
    لأن كل من أحبه الله ورسوله أحبه كل مؤمن من ابتداء الخلق إلى انتهائه
    وكل من أبغضه الله ورسوله أبغضه كل مؤمن كذلك وهو يبغض كل من أحبه الله ورسوله
    فكل مؤمن في العالم قديماً أو حديثاً إلى يوم القيامةفهو من شيعتهم ومحبيهم
    وكل جاحد في العالم قديماً أو حديثاً إلى يوم القيامة فهو من مخالفيهم ومبغضيهم ،
    قال رحمة الله وقد وردت الإشارة إلى ذلك في كلام الإمام الصادق عليه السلام في حديث المفضل بن عمرو وهو الذي رواه الصدوق في كتاب العلل بإسناده عن المفضل ،
    قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام : بما صار علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قسيم الجنة والنار ؟
    قال : لأن حبّه إيمان وبغضه كفر وإنما خلقت الجنة لأهل الإيمان وخلقت النار لأهل الكفر الكفر فهو عليه السلام قسيم الجنة والنار لهذه العلة ، فالجنة لا يدخلها إلا أهل محبته والنار لا يدخلها إلا أهل بغضه .
    قال المفضل : قلت يا بن رسول الله فالأنبياء والأوصياء هل كانوا يحبونه وأعدائهم يبغضونه ؟
    فقال : نعم .
    قلت : فكيف ذلك ؟
    قال : أما علمت أن النبي (صلى الله عليه وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا) قال يوم خيبر لأعطين الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح الله على يده ؟
    قلت : بلى
    قال : اما علمت أن رسول الله (صلى الله عليه وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا) لما أتى بالطائر المشوي قال : اللهم ائتني بأحب خلقك اليك يأكل معي هذ الطير وعنى به علياً ؟
    قلت : بلى
    قال : أيجوز أن لا يحب أنبياء الله ورسله وأوصيائهم من يحبه الله ورسوله ويحب الله وحبيب الله وحبيب رسوله وأنبيائه؟
    قلت : لا .
    قال : فقد ثبت أن جميع أنبياء الله ورسله وجميع المؤمنين كانوا لعلي بن أبي طالب محبين
    وثبت أن المخالفين لهم كانوا له ولجميع أهل محبته مبغضين
    قلت : نعم ،
    قال : فلا يدخل الجنة إلا من أحبه من الأولين والآخرين فهو إذن قسيم الجنة والنار ،
    قال المفضل : فقلت له : يا بن رسول الله فعلي بن أبي طالب يدخل محبه الجنة ومبغضه النار أو رضوان ومالك ؟
    فقال : يا مفضل أما علمت أن الله تبارك وتعالى بعث رسوله وهو روح إلى الأنبياء عليهم السلام وهم أرواح قبل خلاق الخلق بالفي عام ؟
    قلت : بلى
    قال : أما علمتأنه دعاهم إلى توحيد الله وطاعته واتباع أمره ووعدهم الجنة على ذلكوأوعد من خالف ما أجاب إليه وأنكره النار ؟
    قال : بلي .
    قال : فليس رسول الله (صلى الله عليه وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا) ضامناً لما وعد وأوعد عن ربه عز وجل ؟
    قلت : بلى
    قال : أوليس علي بن أبي طالب خليفته وإمام منه ؟
    قلت : بلى
    قال : أوليس رضوان ومالك من جملة الملائكة والمستغفرين لشيعته الناجين بمحبته ؟
    قلت : بلى .
    قال : فعلي بن أبي طالب إذن قسيم الجنة والنار عن رسول الله ورضوان ومالك صادران عن أمره بأمر الله تعال . يا مفضل خذها فإنه من مخزون العلم ومكنونه لا تخرجه إلا إلى أهله .
    ويحضرني قول الشاعرالشيخ حبيب شعبان ناعيا الزهراء
    (الشيخ حبيب شعبان من شعراء أهل البيت يمتاز شعره بالمتانة والسلاسة. ولد في النجف سنة 1290 هـ تقريباً)
    بزهرتكَ الأرياحُ أودت بما تسفي
    أيا منزلَ الاحباب ما لكَ موحشاً
    فذكرتني قبرَ البتولةِ إذ عفَي
    تَعفيتَ يا ربعَ الاحبةِ بعدهم
    بشجوٍ إلى أن جُرّعت غصصَ الحنفِ
    رمتها سهامُ الدهرِ وهيَ صوائبٌ
    لدى كلِّ رجسٍ من صحابتهِ جِلفِ
    شجاها فراقُ المصطفى واحتفارُها
    عليها وخانوا الله في محكمِ الصحفِ
    لقد بالغوا في هضمِها وتحالفوا
    تعثرُ بالأذيالِ مثنية العطف
    فآبت وزندُ الغيظِ يقدحُ في الحشا
    ومدت اليهِ الطرفَ خائعةَ الطرف
    وجائت إلى الكرارِ تشكو اهتضامَها
    إذا فرت الابطالُ رعباً من الزحف
    أبا حسنٍ يا راسخ العلمِ والحجى(العقل والفطنة)
    بصيحته يسومونني مالا اطيق من الخسف
    ويا واحداً أفنى الجموعَ ولم يزل
    العداوةِ لي بالضرب مني يستشفي
    ويلطم وجهي نَصبَ عينيكَ ناصبُ
    بحقي ومنهُ اليومَ قد صفرت كفَي
    فتُغضي ولا تُنضي حسامَكَ آخذاً
    الوذُ وهل لي بعدَ بيتكَ من كهف
    لمن أشتكي إلاّ اليكَ ومَن بهِ
    جنيني فوا ويلاهُ منهم ويا لهفي
    وقد أضرموا النيرانَ فيهِ وأسقطوا
    تأرقُها البلوى وظالمها مُغفي
    وما برحت مهضومةً ذاتَ علةٍ
    جنينٌ لها بالضربِ مسودّة الكتف
    إلى أن قضت مكسورةَ الضلعِ مسقِطاً
    فعليه كل الذي يجري في حق أمير المؤمنين يجري في الزهراء عليها السلام
    لأنهما كل واحد كفو للآخر
    وأضف إلى ذلك أن هناك الكثير من الروايات تفيد هذا المضمون ،
    وأيضاً موجود في الآثار الشريفة أنه لو اجتمع الناس على ولاية علي عليه السلام ـ أو حبه ـ لم خلق الله النار ،
    فيكون مضمون هذا الحديث إضافة إلى أحاديث أخرى بهذا المضمون أن أصل يوم العذاب مثلما هو ثابت في ظلامات فاطمة عليها السلام كذلك هو ثابت في حق غصب الخلافة من أمير المؤمنين
    اذا فاطمة الزهراء ع هي اصل العذاب
    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    ربي عافيتك احب الي



    علي اللي الزمن ينقل اخباره

    علي بضربه ما يخطا بتاره
    يسحبونه يا بوي من داره
    وانا بعيني من صبره محتاره

    بوي ضيعت العمر واماله
    ضمني بهذا القبر ورماله
    خذني عن هالدنيا ابقى بعيدة

    بوي وارحم دمعتي الهماله

    يا عيني ويا جمالي ويا كمالي جاوب العبرة
    اريد اسكن في عينك بوي وينك هانت الزهرة

    غريبة وياهي غربة صعبة صعبة علي هالسفرة

    جريحة الكافل الله وقلي بالله شلي انتظره
    بوي فقدك باليتم نساني وأني مسيته بعظيم أحزاني

    يالحنون شوي حن علي ما نسيتك وانت لا تنساني
    ما نسيتك وانت لا تنساني


  • اختياره هو
    مشرف
    • 23-06-2009
    • 5310

    #2
    رد: بحث (فاطمة الزهراء عليها السلام اصل يوم العذاب)

    مبارك لللامام احمد الحسن (ع) ذكرى ولادة جدته فاطمة الزهراء بنت محمد (ص)
    مبارك لكم انصار الله
    السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

    Comment

    • مجهول
      مشرف
      • 03-09-2010
      • 419

      #3
      رد: بحث (فاطمة الزهراء عليها السلام اصل يوم العذاب)

      بارك الله بكم على هذا البحث
      تم التقييم
      اللهم صل على محمد وال محمد
      الائمة والمهديين وسلم تسليما

      Comment

      • راية اليماني
        مشرف
        • 05-04-2013
        • 3021

        #4
        رد: بحث (فاطمة الزهراء عليها السلام اصل يوم العذاب)

        تم نقل هذا الموضوع الى القسم المناسب.
        جزاكم الله خيرا على ما خطت اناملكم وعلى نشر الحق، نورك يقيني.

        Comment

        Working...
        X
        😀
        🥰
        🤢
        😎
        😡
        👍
        👎