إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من خطبة الجمعة في البصرة (ام قصر ) بتاريخ 29ذو الحجة 1435 هجري ( استقبال شهر محرم )

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • الحق 1212
    عضو جديد
    • 03-06-2012
    • 39

    جانب من خطبة الجمعة في البصرة (ام قصر ) بتاريخ 29ذو الحجة 1435 هجري ( استقبال شهر محرم )



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    كيف نستقبل هذا الشهر الحزين لنرى ماذا حصل مع الانبياء ع وبعد ذلك نبين كلام اهل البيت ع
    مواساة الأنبياء (ع) للامام الحسين (ع)
    لقد شارك الأنبياء والأوصياء (ع) الإمام الحسين (ع) في مصيبته وواسوه ببكائهم عند ذكره (ع) وربما بدمائهم أيضاً عند وصولهم إلى أرض كربلاء المقدسة، وذلك محبة منهم للسبط الشهيد (ع) ومواساة لجده الحبيب (ص) مع أن واقعة عاشوراء لم تكن حدثت بعدُ، وربما كان الفاصل بين مواساة الأنبياء (ع) والواقعة آلاف السنين، ولكن وعلى الرغم من ذلك ولعظمة الفاجعة فقد واسوه (ع) وشاركوه بالمصاب . وهم يعرفون بان الامام الحسين ع هو ذبيح الله هو فداء عرش الله فقد فداهم كلهم سلام الله عليه
    ففي الروايات: «إن آدم (ع) لما هبط إلى الأرض لم ير حواء فصار يطوف الأرض في طلبها، فمر بكربلاء فاغتم وضاق صدره من غير سبب، وعثر في الموضع الذي قتل فيه الحسين (ع) ، حتى سال الدم من رجله، فرفع رأسه إلى السماء وقال: إلهي هل حدث مني ذنب آخر فعاقبتني به؟ فإني طفت جميع الأرض، وما أصابني سوء مثل ما أصابني في هذه الأرض.
    فأوحى الله تعالى إليه: يا آدم ما حدث منك ذنب، ولكن يُقتل في هذه الأرض ولدك الحسين (ع) ظلماً، فسال دمك موافقة لدمه.
    فقال آدم: يا رب أيكون الحسين (ع) نبياً؟قال: لا، ولكنه سبط النبي محمد (ص) .فقال: ومن القاتل له؟
    قال: قاتله يزيد لعين أهل السماوات والأرض.فقال آدم: فأي شيء أصنع يا جبرئيل؟
    فقال: العنه يا آدم، فلعنه أربع مرات ومشى خطوات إلى جبل عرفات فوجد حوّاء هناك»
    .نوح (ع) ومصيبة الحسين (ع)
    وروي: «أن نوحاً لما ركب في السفينة طافت به جميع الدنيا، فلما مرت بكربلاء أخذته الأرض وخاف نوح الغرق، فدعا ربّه، وقال: إلهي طفت جميع الدنيا وما أصابني فزع مثل ما أصابني في هذه الأرض..
    فنزل جبرئيل (ع) ، وقال: يا نوح في هذا الموضع يقتل الحسين (ع) سبط محمد خاتم الأنبياء، وابن خاتم الأوصياء.
    فقال: ومن القاتل له يا جبرئيل؟
    قال: قاتله لعين أهل سبع سماوات وسبع أرضين، فلعنه نوح أربع مرات، فسارت السفينة حتى بلعت الجوديّ واستقرت عليه»إبراهيم (ع) وشج الرأس للحسين (ع)
    وروي: «أن إبراهيم (ع) مر في أرض كربلاء وهو راكب فرساً فعثرت به وسقط إبراهيم وشج رأسه وسال دمه، فأخذ في الاستغفار، وقال: إلهي أي شيء حدث مني؟
    فنزل إليه جبرئيل (ع) وقال: يا إبراهيم ما حدث منك ذنب، ولكن هنا يقتل سبط خاتم الأنبياء، وابن خاتم الأوصياء، فسال دمك موافقة لدمه.
    فرفع إبراهيم (ع) يديه ولعن يزيد لعناً كثيراً، وأمنّ فرسه بلسان فصيح، فقال إبراهيم لفرسه: أي شيء عرفت حتى تؤمنّ على دعائي؟
    فقال: يا إبراهيم أنا أفتخر بركوبك عليّ، فلمّا عثرتُ وسقطت عن ظهري عظمت خجلتي وكان سبب ذلك من يزيد لعنه الله تعالى».إسماعيل (ع) ولعن قاتل الحسين (ع)
    وروي: «أن إسماعيل (ع) كانت أغنامه ترعى بشط الفرات، فأخبره الراعي أنها لا تشرب الماء من هذه المشرعة منذ كذا يوماً، فسأل ربه عن سبب ذلك، فنزل جبرئيل (ع) وقال: يا إسماعيل سل غنمك فإنها تجيب عن سبب ذلك..
    فقال لها: لم لا تشربين من هذا الماء؟
    فقالت بلسان فصيح: قد بلغنا أن ولدك الحسين (ع) سبط محمد (ص) يقتل هنا عطشاناً فنحن لا نشرب من هذه المشرعة حزناً عليه.
    فسألها عن قاتله فقالت: يقتله لعين أهل السماوات والأرضين والخلائق أجمعين.
    فقال إسماعيل: اللهم العن قاتل الحسين (ع) ».
    دم موسى (ع) مواساة لدم الحسين (ع)
    وروي: «أن موسى (ع) كان ذات يوم سائراً ومعه يوشع بن نون (ع) ، فلما جاء إلى أرض كربلاء انخرق نعله، وانقطع شراكه، ودخل الخسك في رجليه وسال دمه، فقال: إلهي أي شيء حدث مني؟
    فأوحى الله إليه أن هنا يقتل الحسين (ع) ، وهنا يسفك دمه، فسال دمك موافقة لدمه.
    فقال: رب ومن يكون الحسين (ع) ؟
    فقيل له: هو سبط محمد المصطفى وابن علي المرتضى (ع) .
    قال: ومن يكون قاتله؟
    فقيل: هو لعين السمك في البحار، والوحوش في القفار، والطير في الهواء.
    فرفع موسى (ع) يديه ولعن يزيد ودعا عليه وأمن يوشع بن نون على دعائه ومضى لشأنه»
    .سليمان (ع) في كربلاء
    وروي: «أن سليمان كان يجلس على بساطه ويسير في الهواء، فمر ذات يوم وهو سائر في أرض كربلاء، فأدارت الريح بساطه ثلاث دورات حتى خاف السقوط فسكنت الريح، ونزل البساط في أرض كربلاء.
    فقال سليمان للرّيح: لم سكنتي؟
    فقالت: إن هنا يقتل الحسين (ع) .
    فقال (ع) : ومن يكون الحسين؟
    فقالت: هو سبط محمد المختار، وابن عليّ الكرار.
    فقال: ومن قاتله؟
    قالت: لعين أهل السماوات والأرض يزيد.
    فرفع سليمان يديه، ولعنه ودعا عليه وأمّن على دعائه الإنس والجن فهبت الريح وسار البساط).عيسى (ع) يلعن قاتل الحسين (ع)
    وروي: «أن عيسى (ع) كان سائحاً في البراري ومعه الحواريّون فمروا بكربلاء، فرأوا أسداً كاسراً قد أخذ الطريق، فتقدم عيسى (ع) إلى الأسد، فقال له: لم جلست في هذا الطريق؟ وقال: لا تدعنا نمر فيه؟
    فقال الأسد بلسان فصيح: إني لم أدع لكم الطريق حتى تلعنوا يزيد قاتل الحسين (ع) .
    فقال عيسى (ع) : ومن يكون الحسين (ع) ؟
    قال: هو سبط محمد النبي الأمّي وابن علي الوليّ (ع) .
    قال: ومن قاتله؟
    قال: قاتله لعين الوحوش والذباب والسّباع أجمع خصوصاً أيام عاشوراء.
    فرفع عيسى (ع) يديه ولعن يزيد ودعا عليه وأمّن الحواريّون على دعائه، فتنحى الأسد عن طريقهم ومضوا لشأنهم».
    والحمد لله رب العالمين
    والكثير الكثير من هذه المواقف التي حصلت مع الانبياء والمرسلين
    لنرى كيف اهل البيت يستقبلون هذا اليوم وفضل البكاء على الامام الحسين ع
    يقول الإمام الرضا (ع): (وأضرمت النيران في مضاربنا، وانتهب ما فيها من ثقلنا، ولم ترع لرسول الله (ص) حرمة في أمرنا.. إن يوم الحسين (ع) أقرح جفوننا، وأسبل دموعنا، وأذل عزيزنا بأرض كرب وبلاء، أورثتنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء.. فعلى مثل الحسين فليبك الباكون؛ فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام).
    ثم قال (ع): (كان أبي إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكا، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام.. فإذا كان يوم العاشر، كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه، ويقول: هو اليوم الذي قتل فيه الحسين (ع)).. كذلك الرضا، وهو وارث الحسين، يجلس مع شبيب ويقول:
    (يا بن شبيب!.. إن كنت باكيا لشيء، فابك للحسين بن علي بن أبي طالب (ع)؛ فإنه ذبح كما يذبح الكبش، وقتل معه ثمانية عشر رجلا من أهل بيته، ما لهم في الأرض شبيهون.. ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله، ولقد نزل إلى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره، فوجدوه قد قتل، فهم عند قبره شعث غبر إلى أن يقوم القائم (ع) فيكونون من أنصاره، وشعارهم: "يا لثارات الحسين").. خلاصة الخلقة اجتمعت في أرض كربلاء، خلاصة أمة الرسول، خيرة الباقين اجتمعوا في يوم عاشوراء.
    ثم يقول: (يا بن شبيب!.. إن بكيت على الحسين حتى تصير دموعك على خديك؛ غفر الله لك كل ذنب أذنبته صغيرا كان أو كبيرا، قليلا كان أو كثيرا).. (يا بن شبيب!.. إن سرك أن تلقى الله -عز وجل- ولا ذنب عليك؛ فزر الحسين (ع)).. (يا بن شبيب!.. إن سرك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي (ص) فالعن قتلة الحسين (ع)).. (يا بن شبيب!.. إن سرك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين (ع) فقل متى ما ذكرته: يا ليتني كنت معهم؛ فأفوز فوزا عظيما).. (يا بن شبيب!.. إن سرك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان: فاحزن لحزننا، وافرح لفرحنا، وعليك بولايتنا.. فلو أن رجلا تولى حجرا؛ لحشره الله -تعالى- معه يوم القيامة).
    بل كل شيء بكى على الامام الحسين ع
    قال أمير المؤمنين (ع) : «بأبي وأمي الحسين المقتول بظهر الكوفة، ولكأنِّي أنظر إلى الوحش مادة أعناقها على قبره من أنواع الوحش، يبكونه ويرثونه ليلاً حتى الصباح، فإن كان ذلك فإياكم والجفا).
    وعن أبي جعفر (ع) قال: «بكت الإنس والجن والطير والوحش على الحسين بن علي (ع) حتى ذرفت دموعها).
    وقال الإمام الصادق (ع) : «اتخذوا الحمام الراعبية في بيوتكم فإنها تلعن قتلة الحسين (ع) ولعن الله قاتله»
    ناخذ هذه الرواية من رسول الله لنرى ماذا فعل الرسول ص لم احب الامام الحسين ع
    روي أنّ رسول الله كان يوماً مع جماعة من أصحابه مارّاً في بعض الطريق، وإذا هم بصبيان يلعبون في ذلك الطريق.. فجلس النبي (ص) عند صبيٍّ منهم، وجعل يقبّل ما بين عينيه ويلاطفه، ثم أقعده على حجره وكان يُكثر تقبيله.. فسُئل عن علّة ذلك، فقال (ص): إني رأيت هذا الصبي يوماً يلعب مع الحسين، ورأيته يرفع التراب من تحت قدميه، ويمسح به وجهه وعينيه.. فأنا أحبه لحبه لولدي الحسين، ولقد أخبرني جبرائيل أنه يكون من أنصاره في وقعة كربلاء).
    الخطبة الثانية مع التعليق
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    اللهم صل على محمد ال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    اللهم متعال المكان عظيم الجبروت شديد المحال غني عن الخلائق عريض الكبرياء قادر على ما تشاء، قريب الرحمة، صادق الوعد، سابغ النعمة، حسن البلاء، قريب إذا دُعيت، محيط بما خلقت، قابل التوبة، لمن تاب إليك، قادر على ما أردت، تدرك ما طلبت شكور إذا شُكِرْتَ، ذكور إذا ذُكِرْت، أدعوك محتاجاً وأرغب إليك فقيراً، وأفزع اليك خائفاً وأبكي مكروباً، وأستعين بك ضعيفاً وأتوكل عليك كافياً اللهم احكم بيننا وبين قومنا فإنهم غرونا وخذلونا وغدروا بنا وقتلونا ونحن عترة نبيك وولد حبيبك محمد ابن عبد الله الذي اصطفيته بالرسالة وائتمنته على الوحي ، فاجعل لنا من أمرنا فرجاً ومخرجاً يا أرحم الراحمين.
    وايضا دعا
    اللّهُمَّ اَنْتَ ثِقَتي في كُلِّ كَرْبٍ وَرَجائِي في كُلِّ شِدَّة وَاَنْتَ لي في كُلِّ اَمْرٍ نَزَلَ بي ثِقَةٌ وَعُدَّة كَمْ مِن هَمٍ يَضْعُفُ مِنهُ الفُؤاد وَيَقِلُّ فِيهِ الحِيَل وَيَخْذُلُ فِيهِ الصَّديق وَيَشمَتُ فِيهِ العَدوُّ اَنْزَلتُهُ بِك وَشَكَوتُهُ اِلَيْك رَغبَةً مِنّي اِلَيْك عَمَّنْ سِواكَ فَفَرَّجْتَهُ وَكَشَفتَهُ وَاَنْتَ وَليُّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَصَاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ وَمُنْتَهىٍّ كُلِّ رَغبَة
    قد بين اليماني ع هذا المعنى من الدعاء وماذا اراد الامام الحسين ع
    سؤال/ 122: ما معنى كلام الحسين ع: (كم من كرب يضعف فيه الفؤاد) ؟
    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين
    الحسين ع في هذا الكلام الذي يناجي به الله سبحانه وتعالى،
    ويشكو إليه حزنه العميق -فالكرب هو: هم النفس وحزنها
    - يبيّن عظيم مصابه، بأن يرى بعينيه الباطل يقتل الحق، ويظهر
    عليه في تلك اللحظات، وتلك المصيبة التي لا يقوى فؤاد إنسانعلى الاستقلال بها والقيام بها، وهو يمتلئ بذلك الحزن العميق،إلا أن يسدده الله سبحانه ويقويه بحوله وقوته. فالحسين ع كأنه يقول لله سبحانه وتعالى: إلهي لا طاقة لي
    على حمل هذا الكرب العظيم إلا بحولك وقوتك، فكأنّ الحسين u يقول: (لا قوة إلا بالله).
    والحمد لله رب العالمين
    الشيخ سجاد الغزي
  • ناصر السيد احمد
    مشرف
    • 22-02-2009
    • 1385

    #2
    رد: جانب من خطبة الجمعة في البصرة (ام قصر ) بتاريخ 29ذو الحجة 1435 هجري ( استقبال شهر محرم )

    اللهُمَ صَلِّ عَلىَ مُحَمَدٍ وَآَلِ مُحَمَدٍ الأئَمّةِ والمَهدِيينْ وَسَلّمْ تَسْلِيمَا

    عظم الله اجوركم في هذه الايام العظيمة أيام الحسين الخالدة التي عرّت وفضحت الانقلاب على التنصيب الالهي
    اللهُمَ صَلِّ عَلىَ مُحَمَدٍ وَآَلِ مُحَمَدٍ الأئَمّةِ والمَهدِيينْ وَسَلّمْ تَسْلِيمَا
    اللهم اشغل الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎