إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

هل البطل جلجامش هو أوديسوس في ملحمة الاوديسة الاغريقية؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • نجمة الجدي
    مدير متابعة وتنشيط
    • 25-09-2008
    • 5278

    هل البطل جلجامش هو أوديسوس في ملحمة الاوديسة الاغريقية؟


    Odysseus Voyage to the Underworld
    بوستر فيلم رحلة اوديسوس الى العالم السفلي عام 2008

    ((والبطل جلجامش نفسه انتقل اسمه الى معظم آداب الأمم القديمة أو ان أعماله نسبت الى ابطال الامم الاخرى مثل هرقل والاسكندر وذي القرنين والبطل أوديسوس في الاوديسة)) طه باقر – ملحمة جلجامش.




    نص ملحمة الأوديسة للقراءة و التحميل
    قراءة ممتعة أرجوها لكم

    ملحمة الأوديسة





    الأوديسة ’’ ملحمة هوميروس

    بقلم الدكتورة مديحة عتيق/ الجزائر

    هي ملحمة شعرية تتكون من حوالي اثني عشر ألف بيت،كتبها هوميروس (480ق.م- 430ق.م) وهي تروي مغامرات أوديسيوس البحرية وهو يجوب أصقاع وشواطئ مجهولة حتى وصل إلى العالم السفلي، ومنه عاد إلى وطنه إيطاكا، نزل أوديسيوس إلى عالم الموتى كي يلتقي الكاهن تيريسا (أو تيريسياس) كي يساعده بنصائحه وتوجيهاته في العودة إلى أرض الوطن.

    يستغل هوميروس هذا اللقاء ليطرح الرؤية الإغريقية للعالم الآخر، فهو مكان كئيب، ومظلم، وموحش "وعندئذ أقبل تيريسا، يحمل في يده صولجان من الذهب، وتكلم قائلا (لماذا تركت ضوء النهار وأتيت إلى أرض الموت حيث لا بهجة، ولا سرور؟!..)"(1)

    في هذا المكان الكئيب يحيا الأموات حياة "الأطياف"، يظهرون بنفس الهيئة الخارجية، والوظيفة الاجتماعية التي كانوا عليها في دنياهم، لكنهم الآن فاقدو الحركة والإرادة بعد رحلتهم المريرة والموحشة في دهاليز العالم السفلي المليء بالصعاب والعقبات، التي تجعل من المستحيل على غير الموتى الوصول إليها، لذا لا عجب أن يستحيل التواصل المادي بين أوديسيوس وأمه، إذ حاول عبثا أن يعانقها لكنها تفلت منه كل مرة كما يفلت الظل، لذا يسألها "كيف هذا يا أماه؟ أما أنت إذن سوى شبح أرسلته ملكة الموت إليّ؟ أجابتني أمّي: هذا شأن الأموات يا ولدي! فلا تبقى لهم لحومهم وعظامهم التي تلتهمها قوة النار، وأما أرواحهم فهي كالأحلام، تطير هنا وهناك"(2) ورغم "شبحية " سكان عالم الموت إلاّ أنهم على دراية واسعة بما يحدث في عالم الأحياء، لذا كان من الطبيعي أن ينزل أوديسيوس إلى العالم السفلي ليطلب مشورة العراف تيريسا، علّه يرشده إلى وسيلة يرجع بها إلى إيطاكا.

    ينقسم العالم الآخر عند هوميروس إلى قسمين؛ قسم يعاقب فيه أولئك الذين ارتكبوا جرائم في حق الآلهة، مثل سيزيف الذي شاهده أوديسيوس يدحرج صخرته اللعينة بيأس مريع، وتنتالوس الذي كان واقفا في حوض قارب ماؤه عند ذقنه، لكن كلما أراد أن يشرب لم يتمكن من ذلك، لأن الماء كان يفيض كلما انحنى ليشرب، فهؤلاء وأمثالهم يعانون أشد العذاب وهم في كامل وعيهم حتى يشعروا بما ينزل عليهم من عقاب.

    لم يكن العالم الآخر كما صوره هوميروس مكانا للعقاب فقط "بل هناك إشارة إلى مكان جميل، يتواجد فيه الأخيار، يسمى"السهل الأوليسي" أو"الحقول الأوديسية" حيث تسير الحياة في سهولة ويسر، كما يشير إلى مكان بهيج آخر، تسكنه أرواح الأبطال، ويسمى جزر المباركين، حيث تنبت أجمل الزهور(3)

    كانت صورة العالم الآخر في أدبيات هوميروس باهتة وضبابية، تفتقد إلى التفاصيل الدقيقة، ورغم ذلك فقد استطاعت أن تعبر عن فزع الإغريقي من الموت، فقد أدرك الإغريقي أن الموت هو الحقيقة الوحيدة المؤكدّة، لذا راح يخلق تصورات ميثولوجية مشؤومة عن مصير الروح في "ما بعد الموت"، جعلت أخيليوس يصرخ فزعا "إني لأفضّل، وأيم الحق، أن أكون أجيرا في خدمة رجل رقيق الحال، ليس عنده من النقود إلاّ النزر القليل، وأظل حيا على وجه الأرض على أن أكون ملكا على الأموات جميعا"(4)

    ورغم بشاعة "المصير" من جهة، وشكوك الفلاسفة الإغريق في وجود هذا العالم الماورائي من جهة أخرى، إلا أن الإغريقي أصر على وجود العالم الآخر لأنه سيعطي معنى حقيقيا لحياته، إذ لا يستطيع الإنسان اليوناني أن يهضم فكرة أن وجوده ينعدم لحظة افتراق روحه عن جسده، لذا كان لابد من هذا العالم الماورائي، حتى لا يتساوى السيد والوضيع، والصالح والطالح في المصير، بعد أن اشتركا في مواجهة الحقيقة الوحيدة المؤكدة، ونعني الموت "فالتفكير في الحياة الأخرى أو الوجود بعد الموت تأكيد على أهمية الحياة نفسها، فلو أن حياة البشر انتهت بموتهم لكانت الحياة نوعا من العبث الذي لا معنى له ولا هدف"(5)

    يبقى لأسطورة العالم الآخر في أدبيات هوميروس خصائصها المتميزة، فأول ما يميزها هو إعلاء شأن البطل الفرد، فلم تعرف العقلية اليونانية فكرة البعث الجماعي، وظلت الرحلة البحرية أهم ما يطبع الأساطير الأخروية في الأدبيات اليونانية، أضف إلى ذلك البعد الفلسفي التأملي لهذه الأسطورة التي كانت نواة أساسية لعدة فلسفات وعقائد كالعقيدة الأورفية، وفلسفة المثل الأفلاطونية، كما تميزت هذه الأسطورة بطابعها القصصي الدرامي مما جعلها لبنة خاصة في أدبيات الإغريق بصفة عامة، وملاحمهم بصفة خاصة.
    الهوامش
    (1)هوميروس: الأوديسا، ت: عنبره سلام الخالدي، دار العلم للملايين، لبنان، 1983، ص132
    (2)هوميروس: الأوديسا، ص135
    (3)منيرة كروان: العالم الآخر في المسرح الإغريقي، دار المعارف، مصر، 1998ن ص58.
    (4)هوميروس: الأوديسة ص141
    (5) منيرة كروان: العالم الآخر في المسرح الإغريقي، ص58.
    من كتابي : أسطورة العالم الآخر في الشعر العربي الحديث والمعاصر، دار ميم، الجزائر 2010



    ملحمة الأوديسة - لـ هوميروس -1/4



    ملحمة الأوديسة - لـ هوميروس -2/4



    ملحمة الأوديسة - لـ هوميروس -3/4



    ملحمة الأوديسة - لـ هوميروس -4/4






    قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎