روحاني يُرحب بالسعودية.... والكشف عن طائرة أيرانية جديدة

[حمزة السراي]

يبدو أن التقارب السعودي الإيراني يمضي قدماً حيث اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، أن العلاقات بين طهران والرياض تستحق أن تكون أفضل، في الوقت الذي اعتبر فيه أن الضربات الأميركية على سوريا بلا "سند قانوني".

وقال روحاني، لمجموعة من الصحافيين في نيويورك قبيل التجمع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "علاقتنا مع السعودية... تستحق أن تكون أفضل"، مضيفاً أن "مواقف السعودية تتقارب معنا أكثر وأكثر". وأضاف أنه إذا ضاقت هوة الخلافات بين الدولتين حقاً فإن "العلاقات مع السعودية ستزيد قوة".

وفي موضوع الضربات الأميركية على "داعش" في سوريا، علق روحاني بحذر على هذه الضربات التي قادتها الولايات المتحدة وشارك فيها حلفاء عرب، بحيث ولم يُدنْ ولم يؤيد هذه الضربات قائلاً إنه "لا بد أن يكون للقصف المطلوب توجيهه في دولة ثالثة إطار معين"، لافتاً إلى أنه من دون تفويض من الأمم المتحدة أو من دون طلب من حكومة الدولة المعنية لا يكون للتدخلات العسكرية "أي سند قانوني".

من جهة ثانية، قال روحاني إنه لا خطط لديه للاجتماع بالرئيس الأميركي باراك أوباما أثناء وجوده في نيويورك، واصفاً الأسبوع الحالي بأنه مهم لمحادثات بلاده مع القوى العالمية لعقد اتفاق طويل المدى بحلول 24 تشرين الثاني المقبل، ينهي العقوبات على إيران في مقابل قيود على برنامجها النووي.

واعتبر الرئيس الإيراني أن "المحادثات الجارية ستسوي أشياء كثيرة، وما إذا كنا سنتمكن من الوصول إلى اتفاق نهائي أم لا. أعتقد أن كلاً من الجانبين وصل إلى خلاصة مفادها أن استمرار الظرف الراهن لا يفيد أحداً... لذلك لماذا لا نقطع خطوات واسعة للوصول إلى هذا الاتفاق؟". وقال إنه "لا يعني عدم التوصل إلى اتفاق نهائي أننا سنعود إلى الطريقة التي كانت عليها الأشياء قبل ذلك".

من جهة أخرى، اجتمع روحاني مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند في نيويورك، الذي قال إنه يأمل في اتفاق سريع بشأن البرنامج النووي لإيران. وأشار بيان من مكتب الرئيس الفرنسي إلى أنه "يأمل أن يمكن للمفاوضات أن تنتهي سريعاً"، مضيفاً أنه "يجب أن تتخذ إيران إجراءات ملموسة تظهر بطريقة مؤكدة ويمكن التثبت منها أنها لن تحصل على قدرة نووية عسكرية".

وإذ أكد السعي إلى "مخرج" لهذا الملف، لاحظ الرئيس الفرنسي أن العقوبات "يمكن أن تمنع التنمية الاقتصادية"، في إشارة إلى العقوبات الدولية التي فرضت على إيران.

وقال هولاند لروحاني، في بداية هذا اللقاء الذي استغرق 20 دقيقة، "نحن بحاجة لكل المساهمات للتمكن من إيجاد حلول سياسية. أعتقد أننا نستطيع، عبر المفهوم الذي لدينا عن توازن العالم، إيجاد مخارج في هذه اللحظة الرهيبة، المأسوية". ولفت بيان الرئاسة الفرنسية إلى أن الرئيسين "تبادلا وجهات النظر حول سبل مكافحة الإرهاب".

إلى ذلك، أُزيح الستار أمس، في اليوم الثاني من "أسبوع الدفاع المقدس"، عن أول طائرة إيرانية من دون طيار مزوّدة بصواريخ للدفاع الجوي.

وجرت مراسم إزاحة الستار عن هذه الطائرة المقاتلة من دون طيار والمزوّدة بصواريخ "جو – جو" برعاية نائب وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي.

وقال حاتمي إنه "تمّ تصنيع الطائرات من دون طيار المزودة بصواريخ الدفاع الجوي في إطار توفير احتياجات القوات المسلحة وبهمم خبراء وزارة الدفاع ومنظمتي الصناعات الجوية والصناعات الجوفضائية".

وأضاف أن "الطائرات من دون طيار هذه جاهزة للانضمام إلى الوحدات القتالية للقوات المسلحة بعدما تخطت بنجاح مراحل الأبحاث وأنواع المناورات الميدانية بتدمير الأهداف المحددة".


ولفت نائب وزير الدفاع إلى أن هذه الطائرة من دون طيار "قادرة على تدمير مختلف أنواع الطائرات كالطائرات المقاتلة والطائرات من دون طيار والمروحيات".
thirdpower