إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

تجنبوا الحسد ... فإن الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Saqi Alatasha
    عضو مميز
    • 09-07-2009
    • 2487

    تجنبوا الحسد ... فإن الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود

    هي رسالة كبقية الرسالات

    قال رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم لأصحابه : ألا أنه قد دب إليكم داء الأمم من قبلكم وهو الحسد ، ليس بحالق الشعر لكنه حالق الدين ، وينجي منه أن يكف الإنسان يده ولسانه ، ولا يكون ذا غمز على أخيه المؤمن. السراج الوهاج 23.

    قال الصادق عليه السلام : الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود
    كإبليس أورث بحسده لنفسه اللعنة ولآدم عليه السلام الاجتباء والهدى والرفع إلى محل حقائق العهد والاصطفاء ، فكن محسودا ، ولا تكن حاسدا ، فان ميزان الحاسد ابدا خفيف بثقل ميزان المحسود ، والرزق مقسوم فماذا ينفع حسد الحاسد ، فما يضر المحسود الحسد .
    بحار الانوار ج70ص255

    يقول المحقق الكركي : أولي الحسد الذين يعضون الأنامل غيظا وحنقا ، ويلتجئون في تنفيس كربهم إلى التفكه في الأعراض ، والتنبيه على ما يعدونه بزعمهم من العورات ، ويطعنون بما لا يعد طعنا في الدين ، يمهدون بذلك لأنفسهم في قلوب دهماء العامة وضعفاء العقول وسفهاء الأحلام محلا ، ولا يعلمون أنهم قد هدموا من دينهم ، وأسخطوا الله مولاهم ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .
    كان داء إبليس هو الحسد (أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) والنتيجة هي (قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ)
    وكذلك قابيل لم يتقبل الله منه، فحسد قابيلُ هابيلَ وهدده بالقتل، فكان رد هابيل: ﴿لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾، وقتل قابيلُ هابيلَ ﴿فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ

    وكذا الحال في رسالة يوسف (ع) حيث قالوا :
    ﴿اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ﴾ ، قَوْماً صَالِحِينَ أرادوا أنهم يكونون أوصياء يعقوب (ع) وخلفاء الله في أرضه، فهنا تكررت قصة الحسد الأولى على هذه الأرض، قصة ابني آدم.
    وكذلك تعاد القصة مع موسى ووصيه هارون فحكى الله سبحانه (قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ* قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي) حسدا منه لموسى وهارون فكانت النتيجة هي (قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً)
    وهذا هو حال الشلمغاني ايضا عندما حسد سفير الامام المهدي (ع) الحسين بن روح فكانت النتيجة خروجه من مذهب الحق ودخوله في مذاهب رديئة
    فهؤلاء يسعر الحسد في نفوسهم ويجعلهم غرضاً للشيطان ليستفزهم بندائه ويعديهم بدائه.
    فلم يجدوا إلا زعيق الشياطين وهرير الكلاب رداً ورداء تجلببوا به بعد أن أخذ الحسد من نفوسهم كل مأخذ.
    وفي نصيحة لقائم ال محمد (ع) يقول فيها:
    (وما أحوج الناس ليتعلموا من قميص يوسف (ع) الصدق والأمانة وقول الحق وإعطاء كل ذي حق حقه، ويتعلموا ترك الحسد والأنا والأخلاق الذميمة)
    واليوم ليكن الجميع في حذر لأنها رسالة كبقية الرسالات, اما ان يرتدي الإنسان رداء إبليس والعياذ بالله او يرتدي رداء خلفاء الله (ع) والخيار مفتوح للجميع فالطاهر ليتطهر بعد ...

    بقلم الشيخ حسن الجبر
    هل يصعب عليك أن تسجد ولا ترفع رأسك حتى تسمع جواب ربك لتنجو في الآخرة والدنيا ؟
    وهل يصعب عليك أن تصوم ثلاثة أيام وتتضرع في لياليها إلى الله أن يجيبك ويعرفك الحق ؟

    الامام احمد الحسن (ع) ـ كتاب الجواب المنير
  • محمد الانصاري
    MyHumanity First
    • 22-11-2008
    • 5048

    #2
    رد: تجنبوا الحسد ... فإن الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود

    اجارنا الله واياكم من الحسد
    شكرا على نقل الموضوع اخي الكريم
    رمضان كريم

    ---


    ---


    ---

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎