إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

نسيان الانبياء (ع)... ببيان قائم آل محمد (ص)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • hmdq8
    عضو نشيط
    • 10-08-2011
    • 450

    نسيان الانبياء (ع)... ببيان قائم آل محمد (ص)


    [ يوشع (ع) وصي موسى (ع) ومعصوم، ومع هذا ﴿قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ﴾، فنسيانه للحوت ثابت في القرآن ولكن هذا النسيان لا يخرجه من دائرة العصمة؛ لأن النسيان وإن وقع لعلة الظلمة (الشيطان) الموجودة في صفحة يوشع(ع) ولكنه وقع ضمن إرادة ومشيئة الله حتماً، ولما كانت إرادة الله ومشيئته أن يعصم يوشع (ع) فلن يكون لهذا النسيان تأثير سلبي بل على العكس شاء الله سبحانه وتعالى الذي يبدل السيئات بالحسنات بجوده وكرمه أن يقلب هذا الحدث الذي وقع بسبب الشيطان - أي الظلمة - إلى خير وبركة وعاقبة حسنة تؤدي إلى أن يكون هذا النسيان سبباً لمعرفة العبد الصالح والوصول له ، وهو كان الهدف الذي يطلبه موسى(ع) : ﴿... وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾.
    أما ما يتوهمه بعضهم أن المعصوم لا يغفل أو لا ينسى مطلقاً فهذا منقوض ببساطة؛ لأن لازم قولهم هذا إن المعصوم نور لا ظلمة فيه، وهذا باطل؛ لأن النور الذي لا ظلمة فيه هو الله سبحانه وتعالى (اللاهوت المطلق) فيبقى أن المعصوم نور وشائبة ظلمة - وهي هوية وجوده - ولها تأثير في حركته، وكونها ظلمة فيكون أثرها نسياناً وغفلة وغيرها مما يطرأ على المخلوق، ولكن في هذا العبد المخلص (المعصوم) يكون وجود هذه الأمور أقل ما يمكن وربما لا تكاد تذكر في بعض الحالات، ولكنها تبقى موجودة ويمكن أن تحصل كما مر في حادثة نسيان يوشع (ع).
    وهذه الظلمة التي سببت النسيان هي التي عبر عنها يوسف (ع) ويوشع (ع) بأنها الشيطان ﴿وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ﴾، ﴿قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً﴾، والشيطان هنا يعني الشر (وشائبة الظلمة) وليس كما يتوهم بعضهم أن المقصود إبليس والعياذ بالله، فليس لإبليس سلطان على يوشع(ع) وحركته؛ لأنه محفوظ عن وصول هذا الخبيث إليه وإضلاله عن سواء السبيل ﴿إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً * لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً﴾.
    وبالتالي فالمعصوم معصوم بغيره - بالله سبحانه وتعالى- لا أنه معصوم بنفسه أو عاصم لنفسه كما توهموا، فالمعصوم هو المعتصم بالله عن محارم الله، فالله هو الذي يعصمه ؛ لأنه فقير وناقص وهويته الظلمة فلا يمكن أن يستغني بنفسه لا ابتداءً ولا دواماً وبقاءً، وبالتالي ففي أي آن يكون لشائبة الظلمة تأثير على هذا الإنسان المخلص، ولكن تأثيرها ضئيل ومواجه بالنور المهيمن على صفحة وجود هذا العبد المخلص، فلا يكون لها اثر يجعل هذا العبد يخرج من هدى أو يدخل في ضلال، هذه هي العصمة في العوالم العلوية: أن يكون النور في صفحة وجود المعصوم بقدر مهيمن على شائبة الظلمة في صفحة وجوده بحيث لا يكون لشائبة الظلمة اثر يسبب له الخروج من هدى أو الدخول في ضلال.
    وتوضيح أكثر أقول: إن صفحة وجود الإنسان هي ظلمة ونور فكلما علم وعمل وأخلص الإنسان زاد النور في صفحة وجوده وانحسرت الظلمة حتى تكون شائبة، ويكون أثرها ضئيلاً لا يخرج الإنسان من هدى ولا يدخله في ضلال، وهذه هي العصمة.
    وحري الالتفات إلى أن الله سبحانه وتعالى لم ينسب النسيان إلى يوشع (ع) فقط بل إلى موسى(ع) أيضاً ﴿فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا﴾ وهو الحق، فإذا كان يوشع (ع) قد نسي باعتباره المسؤول المباشر عن حمل الحوت فموسى (ع) أيضاً مسؤول عن هذا النسيان لأنه القائد، بل مسؤولية موسى (ع) أكبر ونسبة النسيان له أحق وحق من عند الحق.
    ولتتم الفائدة أنقل هذا النص من كتاب ( إضاءات من دعوات المرسلين ج3 ق1 ): (قال يوسف (ع) للسجين ﴿اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ﴾ وسبب التفات يوسف للأسباب هو الشيطان ﴿فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ﴾ فكانت النتيجة ﴿فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ﴾ يوسف:42، وهذا الشيطان (أي الشر) هو الظلمة التي لا يخلو منها مخلوق فالنور الذي لا ظلمة فيه هو الله سبحانه ومع أن هذه الظلمة قليلة في كيانات الأنبياء النورانية المقدسة ولكنها موجودة ولها اثر على حركتهم (ع)، ولهذا فهم يحتاجون إلى العصمة من الله ﴿ إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً * لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً﴾ الجن:27-28.
    فلولا هذه الظلمة لما احتاجوا إلى العصمة، ومن يعتقد غير هذا فهو ينـزلهم منـزله الله سبحانه عما يشركون، وهذه المغالاة في التنـزيه لهم (ع) حتى يوصلهم بعض من يجهل الحقيقة إلى مرتبة نور لا ظلمة فيه هي شرك يخطأ من يعتقده، كما أن من يستخف بعصمتهم وبحقهم ومرتبتهم يكفر بحقهم ويخطأ، وقد بين سبحانه في القرآن اثر هذه الظلمة في مسيرة الأنبياء في مواضع كثيرة، قال تعالى: ﴿قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً﴾ الكهف:63، والذي نسى وأنساه الشيطان هو فتى موسى(ع) وهو يوشع بن نون نبي من أنبياء بني إسرائيل ووصي موسى(ع) الذي فتح الأرض المقدسة، ومع هذا فلابد من ملاحظة أنّ الله سبحانه وتعالى جعل الأنبياء محط نظره فحتى ما يحصل بسبب هذه الظلمة يكون في النتيجة سبباً يوصلهم ﴿وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً﴾، فأصبح نسيان الحوت سبباً دلهم على العالم (ع) ﴿قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً﴾ الكهف:64.
    أو يزيد علمهم ﴿قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ﴾ ص:24، فبعد أن تعلم داود(ع) من هذه الحادثة أن لا يتكلم إلا بعد أن يسمع الخصمين خاطبه تعالى: ﴿يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ﴾ ص: 26).
    ]
    رحلة موسى إلى مجمع البحرين ص(27 - 30)

    *

    السؤال/ 147: قال تعالى: ﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾، ما معنى (ننسها) في الآية أعلاه ؟ وما كيفية نسيانها ؟
    نصركم الله بنصره.


    الجواب:
    [ بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين
    قال تعالى: ﴿سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى * إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ﴾.
    أي: إلاّ ما شاء الله أن ينسيك، أي في هذا العالم الجسماني. وتلك الآيات التي لم يتلها الرسول (ص) في هذا العالم الجسماني على الناس كان لها أثر في ارتقاء نفس الرسول (ص) وعودته إلى الحقيقة، وبالتالي استقبال الرسول (ص) آيات هي خير للمؤمنين لينصرهم الله بنصره، فهذه الآيات البديلة هي خطوة إلى الأمام باتجاه النصر الإلهي، فهي كتلك الآيات (مثلها) من جهة الهداية ولكنّها أقرب إلى ظهور أمر الله ونصر دين الله (خير منها).
    وكذا كل إمام فهو آية لمحمد (ص)، فالإمام الذي يأتي هو كالإمام الذي قبله من جهة الهداية، وهو خير لكم (خير منها)؛ لأنّه خطوة إلى الأمام باتجاه الفرج ونصر دين الله وظهور دين الحق على الدين كلّه ([1]).
    السيد أحمد الحسن
    وصي ورسول الإمام المهدي (ع)
    ]
    الجواب المنير عبر الاثير ج2

    *

    [ هم هكذا فقهاء الضلال وعلماء السوء دائما لا يقبلون ان يكون الأنبياء والأوصياء بشرا مثلهم اخلصوا لله حتى تفضل عليهم وكلمهم وعصمهم (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) ورغم بيان الله الشافي في القران نجدهم اليوم يضفون على الأنبياء والأوصياء السابقين صفات اللاهوت المطلق مثل عدم النسيان والسهو مئة بالمئة و التمكن من فعل كل شيء ومعرفة كل شيء إلى غيرها من صفات اللاهوت المطلق سبحانه وهذا لأنهم اليوم كأولئك بالأمس لا يقبلون الانقياد لبشر مثلهم أصبح طاهرا ومقدسا بعمله وإخلاصه لله ولهذا فهو صاحب فضل ويستحق أن يقدمه الله. هم يصورون من يدعون انهم يؤمنون بهم من الماضين عليهم السلام أنهم ليسوا بشر مثلهم بل مميزون عنهم بصفايا وهبات ربانية ابتداء دون أن يلتفتوا إلى أنهم بهذا القول السفيه يلغون فضل المعصوم ويتهمون الله في عدله ولهذا فالحقيقة الجلية لكل عاقل أن هؤلاء اليوم لا يؤمنون بعلي عليه السلام ولا الحسين عليه السلام أبدا بل هؤلاء السفهاء الذين يشترطون أن يأتي المعصوم بمعاجز تقهرهم ليؤمنوا به كانوا سينضمون لمعسكر الحسين عليه السلام في كربلاء معسكر الحسين المكسور المهزوم المقتول المنكس الراية المنهوب الخيم المسبي النساء.
    والله لن أكون مجازفا إن قلت أن هؤلاء الجهلة الذين يُعرفون المعصوم اليوم بأنه خارق للعادة في كل شيء كانوا سيكونون أول المبادرين لقتل الحسين ليس طاعة ليزيد بل طاعة لأهوائهم وارضاءً لنفوسهم المتكبرة الحاسدة لأولياء الله التي تأبى الإقرار بتقصيرها فتدعي القصور إمام المعصوم لتلغي فضله وتلغي الإشارة الصادرة من وجود هذا الإنسان الطاهر المقدس بعمله إلى النجاسة والخبث في سريرة من سواه بقدر ما وطبعا هذه الإشارة مؤلمة لمن يدعون أنهم نواب المعصوم أو يمثلونه وليس لديهم وسيلة للخلاص الا بأحد القولين إما أن يجعلوه مثلهم تماما ويرتبوا له خطايا وأعمال سفيهة كأعمالهم وهذا موجود في التوراة والبخاري ومسلم ويؤمن به اليهود وبعض السنة أو الوهابيون بالخصوص أو أن يلجئوا إلى تمييزه ابتداء فتلغى المقارنة وتلغى الإشارة وهذا ما فعله المسيحيون وبعض المتشيعة.
    فالمسيحيون قالوا عن عيسى عليه السلام هو الله تعالى الله علوا كبيرا وبعض المتشيعة يصفون المعصوم بصفات اللاهوت المطلق التي لا يمكن أن يوصف بها غيره سبحانه فهم بحسب عقيدتهم بالمعصوم يحكمون عل الحسين الحقيقي الذي قتل في كربلاء انه مجرد مدع كاذب وحاشاه صلوات الله عليه ولهذا أقول إن هؤلاء هم أشقاء قتلة الحسين عليه السلام وإن كانوا يدّعون أنهم يبكون على الحسين والله هم كاذبون منافقون لا يبكون على الحسين بن علي الذي قتل في كربلاء وسبيت نساؤه وهتك حرمه بل يبكون على حسين آخر لا نعرفه حسين هو وليد أوهامهم ونفوسهم المريضة التي لا تقبل الإيمان بالحسين عليه السلام الإمام الحقيقي المنصب من الله ;الضعيف الذي لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله هؤلاء يبكون على حسين لا وجود له في ارض الواقع حسين يضفون عليه صفات اللاهوت المطلق تعالى الله علوا كبيرا لأنه لو كان موجودا في ارض الواقع لما تمرد عليه إبليس إن حسينهم الذي يدّعون البكاء عليه هو وهم في أفكارهم كآدم الذي في فكر إبليس تماما فإبليس يقول هذا آدم الذي أمرت بالسجود له أنا مثله بل خير منه بحسب الظاهر فلا اسجد لمن هو مثلي أو دوني بحسب نظري أما آدم الذي اقبل السجود له فلابد أن يكون خيرا مني. انتبهوا أيها المؤمنون والمؤمنات إلى هذا جيدا فإبليس بين سبب رفضه للسجود أو الانصياع لآدم وطاعته وقال أنا خير منه (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ).
    فلو كان خير مني بحسب الظاهر لا إشكال في أن اسجد له وهناك آدم آخر في أفكار إبليس وفي وهم إبليس يقبل أن يسجد له وهو آدم الذي يكون أفضل منه بحسب الظاهر. أي لابد أن يكون آدم لديه قدرات خارقة ظاهرة وبالتالي يكون إبليس مقهورا على طاعته لأنه أفضل منه. أولئك بالامس مع رسول الله ص وهؤلاء اليوم كما ترونهم منهجهم نفس منهج إبليس لنقد وتقييم الأنبياء والأوصياء ع انه المنهج الابليسي القديم الذي يقول وبوضوح أن المعصوم أو حجة الله على الخلق لابد أن يكون خيرا من غيره بحسب الظاهر أي أن يكون لديه قدرة خارقة للعادة معجزة لكل من يطلب مثلا وقادر على فعل كل ما يعجزون عنه ولهذا فهم مثلا عندما يقولون إننا بكينا على الحسين والبكاء على الحسين سيدخلنا الجنة فالله بغاية البساطة يقول لهم يا علماء الضلال إن عملكم ذهب هباء منثورا (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً).
    لأنكم لم تبكوا على الحسين الحقيقي عليه السلام بل بكيتم على حسين في أوهامكم لا علاقة له بالحسين بن علي عليه السلام لا من قريب ولا من بعيد فعملكم ذهب هباء منثورا تماما كمن جاء بقطعة حديد وغرسها في الصحراء وصب عليها نفطا وهو يقول إني غرست نخلة في بستان وسقيتها ماءا عذبا في النهاية سيجد إن عمله بلا قيمة هباء منثورا
    ]
    من خطاب محرم الحرام

    *

    [النسـيان:
    لابد أن نعرف كيف تكون الذاكرة والمعلومات عند الإنسان لكي نعرف ما يترتب عليها وهو النسيان أو الغفلة عما فيها أو بعضه.
    فمعلومات الإنسان يأتي بعضها من هذا العالم الجسماني عن طريق البصر والسمع مثلاً، ويأتي بعضها من الملكوت الأعلى ومثال ما يأتي من الأعلى هو الوحي للأنبياء (عليهم السلام) والرؤيا الصادقة.
    وهذه المعلومات تنطبع في صفحة الإنسان أو يمكنك تسميته موضع الذاكرة أو المعلومات، وهو في النفس الإنسانية (الروح) وليس في الجسد كما يتوهم كثير من الناس انه في الدماغ، بل الدماغ هو تماماً كجهاز الفاكس أو التلفون فهو ليس موضع حفظ المعلومات الدائم، بل هو جهاز يوصل المعلومات من وإلى وجود الإنسان في هذا العالم الجسماني.
    وهذه المعلومات ما دام الإنسان في هذا العالم فهي في زيادة مستمرة فمثلاً ما تراه بعينك وتدركه وما تستمعه بأذنك وما تقرأه هي معلومات متراكمة في النفس الإنسانية، والتذكر هو استخراج هذه المعلومات وحضورها عند الإنسان في هذا العالم عند إرادته ذلك.
    أما ما يؤثر في هذا التذكر أو تحصيل المعلومة واستخراجها من الذاكرة فهي عدة أمور منها:
    أولاً: كم المعلومات، وأثر كم المعلومات على التذكر بين من خلال الواقع الذي نعيشه، فقدرة الطفل مثلاً على الحفظ أكبر بكثير من الكبار، والحفظ ما هو إلا تذكر للمعلومة وسبب قدرة الطفل الفائقة على التذكر هو فراغ ذاكرته من المعلومات تقريباً عند بدء التذكر عنده، وبالتالي فكم المعلومات المتراكم عنده مع مرور الوقت في البداية سيكون تحت السيطرة حيث يكون من السهل فرزه والوصول إلى المعلومة بعكس الكبير الذي تراكم عنده كم هائل من المعلومات يصعب السيطرة عليه. ولتتوضح مسألة الكم أكثرأقول : لو كان عندك شيء تبحث عنه فإن وصولك إليه سيكون أسهل لو بحثت عنه بين عشرة أشياء مما لو بحثت عنه بين مائة.
    ثانياً: الكيف أو نوع المعلومات، حيث إنّ المعلومة البسيطة ليست كالمعلومة المركبة والمعقدة، فالأخيرة ربما توضع في الذاكرة بصورة غير منظمة وعشوائية نتيجة عدم الإدراك الكلي والتام لها، وبالتالي يصعب تذكرها أو إخراجها بصورة صحيحة أو بكل جزئياتها ولوازمها بل حتى مع إدراكها ووضعها بشكل منظم ودقيق فإن تذكرها يكون أكثر صعوبة من المعلومة البسيطة؛ لأن تذكرها يحتاج إلى تذكر كل أجزائها.
    ثالثاً: الجسد، وهو حجاب يؤثر على تذكر الإنسان ويكون بمثابة غطاء على المعلومات يزداد سماكة كلما زاد الانشغال به لجلب الملائمات له ودفع المنافيات عنه، ويخف كغطاء على المعلومات كلما غُفل عنه لحساب التركيز على المعلومة ولكنه مهما أُغفل يبقى حجاباً وله أثر حيث إنّ هناك ما لابد منه كالأكل للقوة .
    رابعاً: النور والظلمة في نفس الإنسان، فكلما زاد النور زادت القدرة على التذكر، وأيضاً كلما قل النور وزادت الظلمة قلّت القدرة على التذكر، ولهذا فيوشع (عليه السلام) النبي الطاهر (عليه السلام) ماذا نتوقع منه غير أن يتهم نفسه بالقصور والتقصير ﴿قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ﴾ أي الظلمة.
    خامساً: الدماغ باعتباره جهاز النقل إلى هذا العالم ومنه، فهو يؤثر تأثيراً كبيراً على مسألة التذكر فحركة الدم الصحيحة فيه ووصول الغذاء الملائم له مثلاً تجعله أكثر كفاءة، وحدوث خلل فيه أو مرض قد يؤدي إلى فقدان القدرة على التذكر كلياً أو جزئياً، مؤقتاً أو دائماً.
    وهناك أمر أيضاً لابد من الالتفات له وهو أن تكون المعلومة مُحَصَّلَة فعلاً أي إن الإنسان قصد تحصيلها لا أنها مرت على أذنه مثلاً دون أن يستمعها، بل هو سمعها دون التفات منه إليها كما لو أنه مر بمكان ورآه ولكنه لم يهتم لإدراك تفاصيل ما يرى، فهذه غير واقعة ضمن مسألة التذكر لأنها أصلاً ليست معلومات مُحَصَّلَة ليتم تذكرها أو يوصف من غفل عنها بأنه نسيها.
    هذه الأمور التي ذكرتها لها علاقة مباشرة بالتذكر سلباً أو إيجاباً، ولكن عادة - عند إنسان معين - لا تؤثر جميعها بنفس القدر والاتجاه:
    فمثلاً يمكن أن يجتمع في إنسان واحد: الانشغال بالجسد الذي يؤثر سلباً على قدرة الإنسان على تحصيل المعلومة من الملكوت فضلاً عن تذكرها فيما بعد، مع زيادة النور في صفحة وجود الإنسان الذي يوثر إيجاباً على قدرة الإنسان على تحصيل المعلومة فضلاً عن تذكرها، وأيضاً قدر هذا الانشغال وقدر هذا النور داخل في معادلة التذكر([2]).
    ولهذا فمسألة التذكر عبارة عن معادلة وفيها عدد من المتغيرات ومنها الخمسة المذكورة أعلاه، ومن الصعب جدا بل هو مستحيل عادة أن نعرف ناتج هذه المعادلة من خلال معرفة القيمة الحقيقية أو التقريبية لواحد أو اثنين من هذه المتغيرات، بل لابد من معرفة قيمة كل متغير منها لتحصيل النتيجة النهائية أي إننا لا يمكن أن نحكم على مؤمن صالح فقط لمعرفتنا انه مؤمن صالح بأنّ درجة تذكره عالية أو أن نحكم على غير مؤمن طالح فقط لأنه غير مؤمن بأنّ درجة تذكره واطئة، فيمكن أن يكون إنسان غير مؤمن وقيمة المتغير المتعلق بالنور له خمسة بالمائة مثلاً ولكن المتغيرات الأخرى قيمتها عنده عالية لصالح التذكر، وبهذا يكون هذا الإنسان غير المؤمن قد حقق قيمة عالية في معادلة التذكر، ويكون صاحب قدرة فائقة على التذكر رغم كونه غير مؤمن.
    والأمر المهم الذي لابد أن نلتفت إليه ونعيه بشكل دقيق أنه لا يمكن لمخلوق أن يحقق ويحصل من هذه المعادلة قيمة كاملة وتامة ليوصف بأن درجة تذكره هي مائة بالمائة، والسبب أنه لا يمكن لمخلوق أن يحقق قيمة مائة بالمائة في كل المتغيرات، وعلى سبيل المثال: متغير النور فإن فرض تحقيق مائة بالمائة فيه يعني أن هذا المخلوق نور لا ظلمة فيه وهذا محال لأن النور الذي لا ظلمة فيه هو الله سبحانه وتعالى([3]).
    وبهذا يظهر ويتبين أنه لا يوجد مخلوق يحقق في معادلة التذكر مائة بالمائة ليمكن أن يوصف تذكره بأنه تام وكامل، وبالتالي يكون نسيانه وغفلته مساوية للصفر أي إنه لا ينسى ولا يغفل والله سبحانه لا يمكن أن يخلق مخلوقاً تذكره مائة بالمائة ونسيانه وغفلته صفر، ليس لأن الله غير قادر ولا يتعلق الأمر بالقدرة، بل لأن هذا أمر محال ومعناه تعدد اللاهوت المطلق تعالى الله علواً كبيراً.
    ]
    رحلة موسى إلى مجمع البحرين ص(30 - 33)

    *

    سؤال / بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما السلام عليك ياسيدي ومولاي ورحمة الله وبركاته قال الله في محكم كتابه العزيز (بسم الله الرحمن الرحيم ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ * بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ) سورة ق: ما تفسير ق والقرآن المجيد, وما هو الشيء العجيب...مع دعائكم لنا بالثبات على نصرتكم
    المرسل/ زينه الراضي/ العراق -البصرة


    الجواب:
    [ بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
    ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ * بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ﴾ الحروف المقطعة بينت انها تشير الى خلفاء الله في أرضه فيكون معنى ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ): أي خليفة الله والعلم، أو الرسول والرسالة، أو النبي والنبوة، أو العترة والقرآن، اللذان وصى بهما رسول الله (ص)، كل هذه الأقوال يصدق عليها أنها ق والقرآن ووصف القرآن بأنه مجيد لأنه رسالة إلهية فمجده من مجد مرسله سبحانه وعلم خلفاء الله هو علم مجيد لأنه منسوب لمعلمهم الله سبحانه وتعالى. أما عجب من يكفرون بخلفاء الله فهو انهم لا يقبلون خلفاء الله لأنهم لا يأتون بصفات معجزة تقهرهم على الإيمان فهم يعتبرون مجيء إنسان لا يتصف بصفات خارقة للعادة كرسول أمراً عجيباً وبالتالي فيعتبرون خلفاء الله مجرد ناس كغيرهم ولا فضل لهم عليهم ولا قيمة لقولهم انهم رسل الله، وليس ضروريا أن يقول من يكفرون بخلفاء الله هذا شيء عجيب بألسنتهم بل هم يقولون هذا دائما بمواجهتهم للمرسل فهم يطلبون أن يأتي المرسل بصفات خارقة للعادة وإلا فهو ليس مرسلاً عند هؤلاء المنكوسين لأنهم يعتبرونه إنساناً كبقية الناس يأكل ويشرب ويمرض وينسى وبالتالي فهم يعجبون ان يكون خليفة الله أو الإمام بهذه الصفات ولا يقبلونه حتى وان رافقته بعض المعجزات التي يتأولها الظالمون كعصا موسى التي قالوا عنها سحر وان موسى ساحر اقدر من السحرة فهم لا يقبلون أي معجزة تأتي مع المرسل ويقصها لهم من رآها وآمن بها بل هم يقترحون ان يكون المرسل متصفاً بصفات معجزة تقهرهم على الإيمان وهم في الحقيقية مجرد كاذبين لا يطلبون الإيمان وإلا لكفتهم المعجزات التي حصلت ويقصها عليهم الناس بل هم يطلبون تكذيب المرسل فبما انه لا يحقق لهم رغباتهم بمعجزات يقترحونها تقهرهم على الإيمان فهو كاذب وبما انه غير متصف بصفات معجزة تقهر كل من يراه على الإيمان فهو كاذب هذا هو حالهم مع رسل الله ومع الرسول محمد (ص) ومع الأئمة (ع) وكما هو حال المنكوسين مع المهدي الأول اليوم فهم لا يقبلون أن يكون الحجة كما وصفه الإمام الرضا (ع) (( إن الإمام مؤيد بروح القدس وبينه وبين الله عمود من نور يرى فيه أعمال العباد وكلما احتاج إليه لدلالة اطلع عليه ويبسطه فيعلم ويقبض عنه فلا يعلم و الإمام يولد ويلد ويصح ويمرض ويأكل ويشرب ويبول ويتغوط وينكح وينام وينسى ويسهو ويفرح ويحزن ويضحك ويبكي ويحيى ويموت ويقبر ويزار ويحشر ويوقف ويعرض ويسأل ويثاب ويكرم ويشفع ودلالته في خصلتين في العلم واستجابة الدعوة وكل ما أخبر به من الحوادث التي تحدث قبل كونها فذلك بعهد معهود إليه من رسول الله (ص) توارثه وعن آبائه عنه ع ويكون ذلك مما عهد إليه جبرائيل ع من علام الغيوب عز وجل ....))
    هم تماما كإبليس إمامهم الحقيقي الذي تعبده أرواحهم الخبيثة لا يريدون حجة الله إنسان منهم بل لا يقبلون إلا الله حجة عليهم فهم بطلباتهم يقولون لا نقبل أي إنسان يكون حجة علينا لا نريد حجة إلا الله تماما كقول إبليس بينما خليفة الله إنسان والإنسان ينسى ويسهو ويأكل ويشرب ومن يأكل ويشرب لابد أن تخرج منه السموم ومن يأكل لابد أن ينام والحجة إنسان وله وزن معين فلا يمكن أن تتكسر الصخور تحت أقدامه كلما مشى عليها ولا يمكن أن لا يؤثر وزنه في الأرض الرخوة كلما مشى عليها والحجة له جسم مادي والجسم المادي لابد أن يكون له ظل فلا يمكن أن يكون الحجة دائما بلا ظل والحجة أو خليفة الله إنسان يعمل ويتعلم كيف يمارس عمله ومرة يتعلم من غيره من الناس كما تعلم عيسى النجارة ومحمد التجارة وتعلم محمد حفر الخندق من سلمان ومرة يعلمه الله ما لا يَعلَمه الناس ولكنهم لا يريدون هذا، بل يريدون حجة الله يعلم كل شيء يريدونه علم لا جهل فيه وهذا لا يكون إلا الله سبحانه يريدون حجة الله يملك أموالاً طائلة تأتيه من السماء ولا يحتاج ما في الأرض أو العمل فيها أو الخمس والصدقات ليقوم بها دين الله ﴿وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ * أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ * فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاء مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ * فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ * فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ * فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ﴾ (الزخرف 51-56)تجدون في كل قول يقوله هؤلاء وكل طلب يطلبونه دليل انهم أتباع إبليس فهو كان يقول عجيب كيف يكون آدم خليفة الله وهو من طين وليس له صفات معجزة قاهرة لغيره على الإيمان﴿قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ﴾(صـ: 76)وهم يرددون قوله بألفاظ أخرى فتجدهم يقولون:
    عجيب كيف يكون خليفة الله مثلنا وله ظل؟!!!
    عجيب كيف يكون خليفة الله مثلنا وجسمه له وزن محدود ولا يؤثر بالحجر دائما كلما مشى على الحجر؟!!!
    عجيب وكيف يكون خليفة الله مثل بقية الناس وله وزن محدد ويؤثر في الأرض الرخوة كغيره؟ّ!!!
    وهكذا يسطرون سفاهاتهم في كل زمان ليكونوا مصداق قوله تعالى﴿بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ﴾
    لتكون نتيجتهم المخزية مع الأمم التي سبقتهم في اتباع خطوات إبليس ومنهج إبليس في تكذيب ومحاربة الرسل ﴿قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـكِن لاَّ تَعْلَمُونَ﴾(الأعراف : 38).
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    أحمد الحسن جمادي الثاني / 1433 هـ
    ]

    ساحة الإصدارات الرسمية للإمام أحمد الحسن (ع) 》منتدى أجابة الاسئلة الموجهة للإمام أحمد الحسن (ع) 》 الاسئلة في القرآن 》ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ


    ---------------------------------------------------------------
    هامش:

    [1]- عن شاهويه بن عبد الله الجلاب، قال: كتب إلي أبو الحسن في كتاب: (أردت أن تسأل عن الخلف بعد أبي جعفر وقلقت لذلك فلا تغتم فإن الله عز وجل لا يضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون، وصاحبك بعدي أبو محمد ابني وعنده ما تحتاجون إليه، يقدم ما يشاء الله ويؤخر ما يشاء الله، (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا) قد كتبت بما فيه بيان وقناع لذي عقل يقظان) الكافي: ج1 ص328.
    قوله عز وجل: (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)، قال الإمام (ع): قال محمد بن علي بن موسى الرضا (ع): (ما ننسخ من آية بأن نرفع حكمها أو ننسها بأن نرفع رسمها - وقد تلي - وعن القلوب حفظها وعن قلبك يا محمد كما قال: (سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى * إِلَّا مَا شَاء اللَّهُ) أن ينسيك فرفع عن قلبك ذكره نأت بخير منها، يعني بخير لكم فهذه الثانية أعظم لثوابكم وأجل لصلاحكم من الآية الأولى المنسوخة أو مثلها أي مثلها في الصلاح لكم؛ لأنا لا ننسخ ولا نبدل إلا وغرضنا في ذلك مصالحكم) بحار الأنوار: ج4 ص104.
    وقال محمد بن علي الباقر: (ومما قدر الله عليه النسخ والتنـزيل لمصالحكم ومنافعكم لتؤمنوا ويتوفر عليكم الثواب بالتصديق بها، فهو يفعل ما يشاء مما فيه صلاحكم والخيرة لكم، ثم قال: ألم تعلم يا محمد أن الله له ملك السموات والأرض، فهو يملكهما بقدرته ويصرفهما تحت مشيئته لا مقدم لما أخر ولا مؤخر لما قدم، ثم قال الله تعالى: وما لكم يا معشر اليهود والمكذبين بمحمد (ص) والجاحدين نسخ الشرائع من دون الله سوى الله تعالى من ولي يلي مصالحكم إن لم يدلكم ربكم للمصالح، ولا نصير ينصركم من الله يدفع عنكم عذابه) بحار الأنوار: ج4 ص104.(المعلق).
    [2]- ومثاله: عبد مؤمن صالح عابد ولكنه يملأ بطنه بالطعام في بعض الأحيان ... فالنور الذي حصله من الإيمان والصلاح والعبادة يؤثر إيجاباً، وأيضاً كلما زادت العبادة مثلاً زاد النور فالمسألة ليست ثابتة عند حد معين ... بينما كونه يملأ بطنه بالطعام في بعض الأحيان يؤثر سلباً على التذكر، وكلما زادت تلك الأوقات التي تكون فيها بطنه ممتلئة زاد التأثير السلبي، وكلما زاد قدر الملء لبطنه زاد الأثر السلبي أيضاً.
    [3]- عن أبي عبد الله (ع) قال: ( إن الله علم لا جهل فيه ، حياة لا موت فيه ، نور لا ظلمة فيه ) وعن يونس بن عبد الرحمن: قال قلت لأبى الحسن الرضا (ع): روينا أن الله علم لا جهل فيه ، حياة لا موت فيه ، نور لا ظلمة فيه ، قال (ع) : ( كذلك هو ) التوحيد - الشيخ الصدوق: ص 137.


    Last edited by مستجير; 14-06-2014, 17:24. سبب آخر: طلب من الكاتب
  • مستجير
    مشرفة
    • 21-08-2010
    • 1034

    #2
    رد: نسيان الانبياء (ع)... ببيان قائم آل محمد (ص)

    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

    بارك الله فيكم وتقبل الله منكم..


    كتب العلامة المجلسي في بحار الأنوار (ج١٧، ص٩٧):

    [ باب 16 * (سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة) *
    الآيات:
    الانعام " 6 ": وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين 68.
    الكهف " 18 ": واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى ربي أن يهدين لأقرب من هذا رشدا 24.
    الاعلى " 87 ": سنقرئك فلا تنسى * إلا ما شاء الله 6 و 7.

    تفسير: قال الطبرسي رحمه الله: " وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا " قيل:
    الخطاب له والمراد غيره، ومعنى " يخوضون " يكذبون بآياتنا وديننا، والخوض: التخليط في المفاوضة على سبيل العبث واللعب، وترك التفهم والتبين " فأعرض عنهم " أي فاتركهم ولا تجالسهم " حتى يخوضوا في حديث غيره " أي يدخلوا في حديث غير الاستهزاء بالقرآن " وإما ينسينك الشيطان " أي وإن أنساك الشيطان نهينا إياك عن الجلوس معهم " فلا تقعد بعد الذكرى " أي بعد ذكرك نهينا وما يجب عليك من الاعراض " مع القوم الظالمين " يعني في مجالس الكفار والفساق الذين يظهرون التكذيب بالقرآن والآيات والاستهزاء بذلك،
    قال الجبائي: (وفي هذه الآية دلالة على بطلان قول الإمامية في جواز التقية على الأنبياء والأئمة، وأن النسيان لا يجوز على الأنبياء
    وهذا القول غير صحيح ولا مستقيم، ..... وأما النسيان والسهو فلم يجوز وهما عليهم فيما يؤدونه عن الله تعالى، فأما ما سواه فقد جوزوا عليهم أن ينسوه أو يسهو عنه ما لم يؤد ذلك إلى إخلال بالعقل، وكيف لا يكون كذلك وقد جوزوا عليهم النوم و الاغماء وهما من قبيل السهو، فهذا ظن منه فاسد، وبعض الظن إثم، انتهى كلامه رحمه الله (مجمع البيان 4: 316 و 317.).
    .......إلى آخر قول المجلسي في مناقشته لموضوع النسيان والسهو. ]

    هذا أحد أقوال كبار الشيعة السابقين رحمهم الله وهو يرد فيه على سني أشكل على عقيدة الشيعة في رفع النسيان عن المعصوم وبيّن أن هذا الكلام ظنٌ فاسد منه وعقيدة الشيعة لا تقول بذلك، بل وأكد أن المعصوم ينام ويغمى عليه وسطّر السهو معهم!! والمجلسي ناقش هذه العقيدة في باب كامل أسماه "سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة"..
    فمن أين لهؤلاء اليوم رفع النسيان عن المعصوم مطلقا واخترعوا شيء اسمه عصمة مطلقة؟!


    قال الامام أحمد الحسن ع:
    [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
    "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
    وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
    ]

    "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"

    Comment

    • الباقري خزاعة
      عضو نشيط
      • 24-02-2010
      • 151

      #3
      رد: نسيان الانبياء (ع)... ببيان قائم آل محمد (ص)

      Click image for larger version

Name:	169 2.jpg
Views:	3
Size:	25.8 كيلوبايت
ID:	168666

      وفقكم الله

      Comment

      • hmdq8
        عضو نشيط
        • 10-08-2011
        • 450

        #4
        رد: نسيان الانبياء (ع)... ببيان قائم آل محمد (ص)

        اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

        الله يتقبل منكم صالح الاعمال وويوفقكم ويبارك فيكم ان شاء الله
        (مستجير)

        عن الهروي قال: قلت للرضا عليه السلام: إن في سواد الكوفة قوما يزعمون أن النبي لم يقع عليه سهو في صلاته، فقال: كذبوا لعنهم الله إن الذي لا يسهو هو الله الذي لا إله إلا هو...
        بحار الانوار ج44 ص271

        قال الشيخ الصدوق في مسئلة السهو بعد أن أورد رواية في اثبات السهو للنبي (ص) :
        (قال مصنف هذا الكتاب (رحمه الله): إن الغلاة والمفوضة (لعنهم الله) ينكرون سهو النبي (ص) ويقولون: لو جاز أن يسهو (ص) في الصلاة لجاز أن يسهو في التبليغ؛ لأن الصلاة عليه فريضة كما أن التبليغ عليه فريضة. وهذا لا يلزمنا، وذلك لأن جميع الأحوال المشتركة يقع على النبي (ص) فيها ما يقع على غيره، وهو متعبد بالصلاة كغيره ممن ليس بنبي، وليس كل من سواه بنبي كهو، فالحالة التي اختص بها هي النبوة والتبليغ من شرائطها، ولا يجوز أن يقع عليه في التبليغ ما يقع عليه في الصلاة؛ لأنها عبادة مخصوصة والصلاة عبادة مشتركة، وبها تثبت له العبودية وبإثبات النوم له عن خدمة ربه من غير إرادة له وقصد منه إليه نفي الربوبية عنه؛ لأن الذي لا تأخذه سنة ولا نوم هو الله الحي القيوم، وليس سهو النبي (ص) كسهونا؛ لأن سهوه من الله ، وإنما أسهاه ليُعلم أنه بشر مخلوق فلا يُتخذ رباً معبوداً دونه، وليعلم الناس بسهوه حكم السهو متى سهوا، وسهونا من الشيطان وليس للشيطان على النبي(ص) والأئمة صلوات الله عليهم سلطان ﴿إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ﴾ وعلى من تبعه من الغاوين .... الى ان يقول.. وكان شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله يقول: أول درجة في الغلو نفي السهو عن النبي (ص)، ... وأنا أحتسب الاجر في تصنيف كتاب منفرد في إثبات سهو النبي صلى الله عليه وآله والرد على منكريه إن شاء الله)
        من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق ج1 ص 360 (مسئلة سهو النبي صلى الله عليه وسلم...)

        [ أسأل الله أن يوفقكم لكل خير ويجنبكم كل شر ويرزقكم خير الخير رضاه والجنة ويجنبكم شر الشر سخطه والنار، وأن يمن عليكم بأن يجعلكم ممن ينتصر به لدينه وأن يجعلكم ممن يثبت بهم كلمته الباقية وأن يملئ بكم الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، وأسأله سبحانه وتعالى أن يجعلكم من الشهداء على خلقه ] الجواب المنير ج2 س220

        أشكركم على المرور أنصار الله

        Comment

        • hmdq8
          عضو نشيط
          • 10-08-2011
          • 450

          #5
          رد: نسيان الانبياء (ع)... ببيان قائم آل محمد (ص)

          المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباقري خزاعة مشاهدة المشاركة
          [ATTACH=CONFIG]1709[/ATTACH]

          وفقكم الله
          الله يوفقكم ويبارك فيكم وبأعمالكم ان شاء الله

          [وفقكم الله وسددكم، وأرجو أن تذكروني في دعائكم جزاكم الله خيراً] من السؤال 493

          أشكركم على المرور أنصار الله

          Comment

          • اختياره هو
            مشرف
            • 23-06-2009
            • 5310

            #6
            رد: نسيان الانبياء (ع)... ببيان قائم آل محمد (ص)

            جزاكم الله خيرا وجعلها الله في ميزان حسناتكم
            السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

            Comment

            • فداء زينب
              عضو نشيط
              • 29-12-2009
              • 348

              #7
              رد: نسيان الانبياء (ع)... ببيان قائم آل محمد (ص)

              [ أسأل الله أن يوفقكم لكل خير ويجنبكم كل شر ويرزقكم خير الخير رضاه والجنة ويجنبكم شر الشر سخطه والنار، وأن يمن عليكم بأن يجعلكم ممن ينتصر به لدينه وأن يجعلكم ممن يثبت بهم كلمته الباقية وأن يملئ بكم الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، وأسأله سبحانه وتعالى أن يجعلكم من الشهداء على خلقه ] الجواب المنير ج2 س220


              Comment

              Working...
              X
              😀
              🥰
              🤢
              😎
              😡
              👍
              👎