إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

باب العلة من فرض الزكاة

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Saqi Alatasha
    عضو مميز
    • 09-07-2009
    • 2487

    باب العلة من فرض الزكاة

    باب العلة من فرض الزكاة - بقلم الشيخ نعيم الشمري

    حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن الحسن بن أبي الخطاب عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن يونس بن عبد الرحمن عن مبارك العقرقوفي قال سمعت أبا الحسن ع يقول إنما وضعت الزكاة قوتا للفقراء و توفيرا لأموال الأغنياء

    حدثنا علي بن أحمد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله عن محمد بن إسماعيل عن علي بن العباس قال حدثنا القاسم بن الربيع الصحاف عن محمد بن سنان أن أبا الحسن علي بن موسى الرضا ع كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله أن علة الزكاة من أجل قوت الفقراء و تحصين أموال الأغنياء لأن الله تعالى كلف أهل الصحة القيام بشأن أهل الزمانة من البلوى كما قال عز و جل لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في أموالكم إخراج الزكاة و في أنفسكم توطين النفس على الصبر مع ما في ذلك من أداء شكر نعم الله عز و جل و الطمع في الزيادة مع ما فيه من الزيادة و الرأفة و الرحمة لأهل الضعف و العطف على أهل المسكنة و الحث لهم على المساواة و تقوية الفقراء و المعونة لهم على أمر الدين و هي عظة لأهل الغنى و عبرة لهم ليستدلوا على فقر الآخرة بهم و ما لهم من الحث في ذلك على الشكر لله تبارك و تعالى لما خولهم و أعطاهم و الدعاء و التضرع و الخوف أن يصيروا مثلهم في أمور كثيرة في أداء الزكاة و الصدقات و صلة الأرحام و اصطناع المعروف ) علل الشرائع

    روي عن الصادق عن آبائه ع - في وصية النبي لعلي u قال: يا علي، كفر بالله العظيم من هذه الأمة عشرة - وعد منهم - مانع الزكاة، ثم قال: يا علي، ثمانية لا يقبل الله منهم الصلاة - وعد منهم -
    مانع الزكاة، ثم قال: يا علي، من منع قيراطاً من زكاة ماله فليس بمؤمن ولا بمسلم ولا كرامة، يا علي تارك الزكاة يسأل الله الرجعة إلى الدنيا وذلك قوله عز وجل: حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون)
    وسائل الشيعة (آل البيت): ج 9 ص34.

    عن المفضل بن عمر، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) يوما و معي شيء فوضعته بين يديه، فقال: ما هذا فقلت: هذه صلة مواليك و عبيدك. قال: فقال لي: يا مفضل، إني لا أقبل ذلك و ما أقبله من حاجة بي إليه، و ما أقبله إلا ليزكوا به ثم قال: سمعت أبي يقول: من مضت له سنة لم يصلنا من ماله قل أو كثر، لم ينظر الله إليه يوم القيامة، إلا أن يعفو الله عنه».ثم قال: «يا مفضل، إنها فريضة فرضها الله على شيعتنا في كتابه إذ يقول: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ فنحن البر و التقوى، و سبيل الهدى و باب التقوى و لا يحجب دعاؤنا عن الله اقتصروا على حلالكم و حرامكم، فسئلوا عنه ...)\تفسير البرهان ج 1 ص
    ولا يتصور احد ان ال محمد ع محتاجين لماله بل هم المتفضلون ان قبلوا منه لان بقبولهم ماله يزكه ما عنده (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )التوبة103

    وربما يتصور البعض ان الزكاة فقط في المال وغيرها بل ان الزكاة في هذه الامور انما هي طريق الى الزكاة الحقيقي وهو زكاة الاجساد والاعضاء والحواس
    فعن الصادق (ع) قال : قال النبي (ص) يوما لأصحابه : ملعون كل مال لا يزكى ملعون كل جسد لا يزكى ولو في كل أربعين يوما مرة قيل له : يا رسول الله أما زكاة المال فقد عرفناها فما زكاة الاجساد ؟ قال لهم : أن تصاب بآفة قال : فتغيرت وجوه الذين سمعوا ذلك منه قال فلما رآهم قد تغيّرت ألوانهم قال : هل تدرون ما عنيت بقولي ؟ قالوا : لا يا رسول الله قال : إن الرجل يخدش الخدشة وينكب النكبة ويعثر العثرة ويمرض المرضة ويشاك الشوكة وما أشبه هذا حتى ذكر في حديثه اختلاج العين. مصباح الشريعة : ص 51

    وفي مصباح الشريعة قال الصادق (ع) : على كل جزء من أجزائك زكاة واجبة لله تعالى . بل على كل منبت شعرك بل على كل لحظة . فزكاة العين النظر بالعبر والغض عن الشهوات وما يضاهيها . وزكاة الاذن استماع العلم والحكمة والقرآن وفوائد الدين من الموعظة والنصيحة وما فيه نجاتك والاعراض عما هو ضدّه من الكذب والغيبة واشباههما . وزكاة اللسان النصح للمسلمين وإيقاظ الغافلين وكثرة التسبيح والذكر وغيره وزكاة اليد البذل والسخاء بما أنعم الله به عليك وتحريكها بكتبة العلم ومنافع ينتفع بها المسلمون في طاعة الله تعالى والقبض عن الشرور . وزكاة الرجل السعي في حقوق الله من زيارة الصالحين ومجالس الذكر واصلاح الناس وصلة الرحم والجهاد وما فيه صلاح قلبك وسلامة دينك .
    هذا ما تحتمل القلوب فهمه والنفوس استعماله وما لا يشرف عليه إلا عباده المقربون المخلصون أكثر من أن يحصى وهم أربابه وهو شعارهم ودثارهم.
    ( مصباح الشريعة : ص 51
    اذا الزكاة لها عدة مصاديق واعظمها هو زكاة المؤمن بسعيه مع حجة الله بماله وعياله ونفسه لان حجج الله هم الزكاة
    عن داود بن كثير قال: قلت لأبي عبد الله u: أنتم الصلاة في كتاب الله U وأنتم الزكاة وأنتم الحج؟ فقال: (يا داود نحن الصلاة في كتاب الله U، ونحن الزكاة ونحن الصيام ونحن الحج ونحن الشهر الحرام ونحن البلد الحرام ونحن كعبة الله ونحن قبلة الله ونحن وجه الله، قال الله تعالى: (فأينما تولوا فثم وجه الله) ونحن الآيات ونحن البينات ...) بحار الأنوار : ج24 ص303.

    وبما ا نال محمد ع هم الزكاة الحقيقية فعلى الانسان المؤمن ان لا يبذر حقهم لان الله يقول سؤال/ 166: قال تعالى: ﴿وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً﴾ الإسراء : 26 – 27.
    قال الامام احمد الحسن ع (في الآية التي قبلها قال تعالى ﴿وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً﴾ . وذو القربى: آل محمد ص
    روى الشيخ الصدوق في أماليه عند مجئ سبايا الامام الحسين ع الى الشام وسبهم من قبل شيخ من أهل الشام قال (.. قال له علي بن الحسين عليهما السلام (أما قرأت كتاب الله عز وجل ؟ قال: نعم. قال: أما قرأت هذه الآية ( قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) ؟ قال : بلى. قال: فنحن أولئك. ثم قال: أما قرأت (وآت ذا القربى حقه) ؟ قال: بلى. قال : فنحن هم ..) الامالي : ص230.

    قال تعالى: ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ الشورى : 23.
    وهم مساكين الله فلا يوجد إنسان يتذلل ويتمسكن بين يدي الله مثلهم فهم مساكين الله. وابن السبيل أيضاً هي في آل محمد ص فابن السبيل أي سبيل الله أي طريق الله، فهم أي آل محمد أبناء سبيل الله وحقهم عند كل إنسان هو كل ما يملك من مال وقوة بدنية، وكل ما وهبه الله له فهو حقهم ع أي أن يسعى معهم بعد إيمانه بهم، لأنه يسعى بماله وجسده و … و … وكلها حقهم ع الذي خوَّله الله به وجعله أمانة عنده، ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً﴾الأحزاب : 72.
    لأنه لولا محمد وآل محمد لما خلق الله الخلق ، فهم الأدلاء على الله.
    ﴿وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً﴾: أي لا تُضعْ حقهم الذي بينته فيما سبق فتبذل جهدك وسعيك مع عدوهم، أو من يخالفهم، فتكون كمن يرمي نعمة الله في المزبلة والنجاسة لأن أعداءهم ومخالفيهم هم المزبلة والنجاسة والبالوعة فتكون بذلك نظير عدوهم اللعين (الشيطان) وأخاً له، بما ضيعت من حقوقهم التي خولك الله التصرف بها وتكون بذلك قد خنت الأمانة التي ائتمنك الله عليها.
    ﴿إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً﴾ الإسراء : 27.
    هذا هو معنى الآية، أي الذين يبذرون حقوق آل محمد ص
    عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع في قول الله: (ولا تبذر تبذيراً) قال: (لا تبذروا ولاية علي ع) المحاسن للبرقي : ج1 ص257، بحار الأنوار: ج 25 ص 284.
    وعن جميل عن إسحاق بن عمار في قوله: (ولا تبذر تبذيراً) قال: (لا تبذر في ولاية علي ع) تفسير العياشي: ج2 ص288 ح57.
    ومن التبذير أيضاً إعطاء أسرارهم ع وجواهر كلامهم ع لعدوهم ومخالفهم الذي لا ترجى هدايته. المتشابهات ج4 ص264 سؤال 166
    هل يصعب عليك أن تسجد ولا ترفع رأسك حتى تسمع جواب ربك لتنجو في الآخرة والدنيا ؟
    وهل يصعب عليك أن تصوم ثلاثة أيام وتتضرع في لياليها إلى الله أن يجيبك ويعرفك الحق ؟

    الامام احمد الحسن (ع) ـ كتاب الجواب المنير
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎