إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

اسئلة حول القران،الخلافة والمهدي

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • طالب علم
    عضو جديد
    • 08-06-2014
    • 5

    اسئلة حول القران،الخلافة والمهدي

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين صلى الله عليه وعلى ال بيته الطاهرين وعلى صحبة ومن اتبعهم واتبع هداهم الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا
    ابدأ قولي بذكر الله في قوله تعالى :


    ((إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا))[الأحزاب:56]
    فيا أيها الذين امنوا لا تبخلوا على انفسكم بالصلاة والسلام عليه ... وبعد

    مبدأيا ارجوا عدم الغلض علي فما انا الى رجل بفؤاد كما خلقني وخلقكم الله وما انا الى بباحث عن العلم والتبيان فالدين والقران وما ساقني الى هنا الى التوسع في العلم والتثبت على الحقيقه .

    سوف ابحث معكم عن حوار بيني وبينكم للتبين في احاديث وايات بتفسيرها

    فأما سؤالي الأول هو :

    لقد تبين بأن هنالك قرأن اخر خبأه علي بن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه عن المسلمين لمى رفض ابو بكر وعمر وعثمان قرأنه فخبأه عنهم كما اتا في بعض روايات الشيعه
    اذا لماذا تركنا علي ابن ابي طالب على هذا الضلال طوال 1200 سنه ثم سيخرج لنا القرأن مع المهدي ليبن لنا القرأن الصحيح ؟

    الثاني :

    لماذا عندما تولى الخلافة علي بن ابي طالب رضي الله عنه وأرضاه لم يخرج لنا قرأنه الذي جمعه جمعا صحيحا ويحرق بقية الكتب ؟


    الثالث :

    ماهي صفات المهدي احمد الحسن وانا والله لا اعلم ان كان خرج ام لا ولكني سمعت من الشيعة انه خرج فما هي صفاته ؟


    الرابع :

    كيف لي ان اقابل المهدي اذا خرج لكي ابايعه وما الدليل على انه هو المهدي ؟

    الخامس :

    كما علمنا ان المهدي لديه قدرات الاهيه كما اتى في كتبكم فهل لا دللتمونا على معجزة من معجزاته كما انا لموسى معجزه ولعيسى معجزه ولنبينا محمد معجزه عليهم الصلاة والسلام ؟

    عذرا على اطالتي على الاسأله انما اريد التبين في البدايه لكي نبدأ مع بعض التدلل في القران والسنه

    (تم تغيير عنوان مشاركتكم من >>نرجوا التثبيت الى >>اسئلة حول القران،الخلافة والمهدي)
    المهتدية بأحمد
    Last edited by المهتدية بأحمد; 23-06-2014, 14:54.
  • ya fatema
    مدير متابعة وتنشيط
    • 24-04-2010
    • 1738

    #2
    رد: نريد التثبت

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

    فاما سؤالك الاول فجوابه: ارجو منك ان تبين كيف انه تبين لك ان امير المؤمنين علي (ع) عنده قرآن آخر وقد خباه .
    ج السؤال الثاني : فرع لثبوت ما قدمت وانت مطالب بالبيان . اما عن حرق القرآن فالمؤمن بان القرآن هو كلام الله لا يقدم على حرقه .
    ج السؤال الثالث : صفات المهدي الذي ندعوكم اليه هي المذكورة في الكتب عندكم واهمها وعمادها هي انه خليفة الله في الارض . لك ان تراجع الموقع الرسمي وتطلع على ما فيه واي استفسار يكون عندك بعدها نكون بخدمتك .
    ج السؤال الرابع : اسمعت قبل بالذي يضع العربة امام الحصان ؟ فاطلع اولا على الادلة التي احتج بها الرجل ومن ثم اطلب مقابلته حتى تبايعه . مع ان بيعة خلفاء الله الذين امرنا سبحانه بطاعتهم واتباعهم هي الايمان بهم وعقد القلب على ذلك.
    ج السؤال الخامس : (كما علمنا) من انتم ؟ وكم انتم ؟ اعتقد انك رجل واحد بفؤاد كما خلقك وخلقنا الله , لكن يبدو ان كثرة الاسئلة والآفاق الواسعة التي تفتحها صيرت منك رجالا بافئدة . عموما انت تقول كما علمنا ان المهدي لديه قدرات الالهية , نرجو منك ان توضح لنا المنهاج الذي تعتقد به انت ومن خلاله تتعرف على المهدي (ع) وطبعا يجب ان يكون ـ اي المنهاج ـ مصدره من الكتاب والسنة الثابتة المطهرة .

    لا حاجة للاعتذار واسئلتك ليس طويلة بل هي مكررة وكان ممكن تلخصها في جملة واحدة جزاك الله خيرا
    ملاحظة : لم افهم معنى ( لكي نبدا مع بعض التدلل في القرآن والسنة ) !
    عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد صلوات الله عليهما
    : ( إلهي كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب )

    Comment

    • طالب علم
      عضو جديد
      • 08-06-2014
      • 5

      #3
      رد: نريد التثبت

      اخي الفاضل والذي يظهر مهن كلامك انك لم تجبني انما فقط لففت السؤال واعدت صياغته الي ولكن لا بأس فسوف ابين لك اكثر واجيب عنك من امهات كتبكم والتي يبدوا بأنك لم تقرأها


      اما بالنسبة الى السؤال الاول وهو ما طالبتني به لأبين كيف تبين لي ان امير المؤمنين علي رضوان الله عليه عنده مصحف ثاني وهو ما عاذ الله ان يقول به اهل السنة والجماعه وانما هو مدونن في امهات كتبكم


      وفي عقيدتكم .... اقرأ ما يلي ولك ان ترجع الى كتبكم وتجدها


      1- في كتاب الأحتجاج للطبرسي ص155


      في رواية ابي ذر الغفاري انه لما توفي رسول الله عليه الصلاة والسلام جمع علي القران الكريم وجاء به الى المهاجرين والانصار وعرضه عليهم
      لما قد اوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فتحه ابو بكر خرج في اول صفحة فتحها فضائح القوم فوثب عمر ابن الخطاب وقال يا علي
      اردده فلا حاجة لنا فيه فأخذه وانصرف ثم احضروا زيد ابن ثابت وكان قارئا للقران فقال له عمر ان علي جاء بالقران وفيه فضائح المهاجرين والانصار




      2- في كتاب الانوار النعمانيه المجلد الثاني ص 363


      يقول فيه ::فان قلت كيف جاز القرائة في هذه القرائة مع ما لحقه من التغير قلت قد روي في الاخبار انهم عليهم السلام امروا شيعتهم بقرائة هذا الموجود
      من القران في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القران من ايدي الناس الى السماء ويخرج القران الذي الفه
      امير المؤمنين عليه السلام فيقرأ ويعمل بأحكامه وروى الكليني بأسناده الى سالم ابن سلمه قال قرأ رجل على ابي عبدالله وانه استمع حروف من القران
      ليس على ما يقرأه الناس فقال ابو عبدالله كف عن هذه القرائه واقرأ كما يقرأ الناس اليوم حتى يقوم القائم ...




      3-حتى انه يوجد ايضا في بعض كتبكم انه هنالك مصحفا لفاطمة رضوان الله عليها والدلليل من كتبكم هو في كتاب تفسير الصافي المجلد الثالث قال :


      قال في تفسير قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم { سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ}{ للكافرين} قال في الكافي مقطوعا انها نزلت في الكافرين بولاية علي بن ابي
      طالب رضي الله عنه قال هكذا والله نزل بها جبرائيل على محمد عليه الصلاة والسلام وهكذا هو والله مثبت في مصحف فاطمه رضي الله عنها ....








      اما في سؤالي الثاني عندما سألت لم لم يظهر علي القران الذي معه والذي جمعه جمعا صحيحا عند توليه الولايه ويحرق الذي قبله فما هو معروف بأ، القران المحرف
      يحرق صح ام لا لكي لا ينفتن فيه الناس والظاهر من كتبكم ان القرأن الذي مع علي هو الصحيح وما هو بين يدينا اليوم قد حرف فيه الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين
      والدلليل على كلامي اقرأ مايلي من كتبكم ......




      1- عن نعمة الله الجزائري في كتابه الانوار النعمانيه صرح بأكثر من موضع ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه هو والصحابة حرفو القران الكريم
      ففي صفحة 270 المجلد الاول قال :
      ولا تعجب من كثرة الاخبارالموضوعه فأنهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم قد غيروا وبدلوا في الدين ما هو اعظم من هذا كتغيرهم القران الكريم وتحريف كلماته
      وحذف ما فيه من مدائح آل الرسول والأئمة الطاهرين وفضائح المنافقين واظهار مساويهم ...




      2-ايضا في نفس الكتاب ص 111 يقول في امر الشيخ الثاني :


      يقول وأنا غير شاك في امر الشيخ الثاني حتى رأيته بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فتح الشر واعاد الكفر والأرتداد في الدين وحرف القران
      ((والمقصود هنا بالشيخ الثاني عمر ابن الخطاب رضي الله عنه))






      3- وايضا في كتاب الأحتجاج الطبرسي :


      يقول قال ابان قلت له يا ابن رسول الله ان العامة لا تقرأ كما عندك قال وكيف تقرأ قال انها تقرأ {لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَار} فقال ويلهم فأي ذنب كان لرسول الله
      صلى الله عليه وسلم حتى تاب الله عليه انما تاب به على امته فأول من تكلم خالد ابن سعيد بن العاص






      فعندما تبين لنا ان القران محرف من قبل الصحابة وان القران الصحيح مع علي رضي الله عليه كيف يسكت علي بن ابي طالب عن الحق في ولايته ولم يظهر القرأن الذي كتبه واحرق
      القران المحرف فيه وكما نعلم ان كل قران حرف فيه يجب احراقه






      اما عن السؤال الثالث فأنت لم تجبني بل لففته من حولك وقلت انه هو المذكور عندكم والذي هو موجود عندنا في كتبنا هو شخص عادي بشري كسائر البشر يظهر ويملأ الارض قسطا وعدلا كما ملأة ظلما وجورا
      ولا اكثر من ذلك من الصفات التي اتت بها كتبكم من علم للغيب وتسخير للرياح










      اما عن السؤال الرابع كيف لي ان ابايعه وقلت لي اطلع على الحجج التي اتا بها
      وما هي الحجج التي اتى بها كيف تريد مني ان ابايع مجهول ان لم يتبين لنا امره كيف ابايعه










      اما عن السؤال الخامس فعفوا انا اخطأت عندما قلت المهديه له صفات الاهيه بل ان كتبكم تقول بأن كل آل البيت لهم صفات اللهيه ومنها
      والدليل منها كتاب علم الامام لكمال الحيدري


      يقول عن المفضل ابن عمر قال دخلت على الصادق عليه السلام ذات يوم فقال لي يا مفضل عرفت محمدا وعليا وفاطمه والحسن والحسين عليهم السلام
      كنها معرفتهم قلت يا سيدي وما كنه معرفتهم قال يا مفضل من عرفهم كنها معرفتهم كان مؤمنا في السنام الاعلى قلت عرفني ذلك يا سيدي
      قال عليه السلام : يامفضل تعلم انهم علموا ما خلق الله عز وجل وذرأه وبرأه وانهم كلمة التقوى وخزان السماوات والاراضين والجبال والرمال
      والبحار عرفوا كم فالسماء نجم وملك ووزن الجبال وكيل ماء البحار وانهارها وعيونها وما تسقط من ورقة الا علموها ولا حبة في ظلمات الليل
      ولا رطب ولا يابس الى في كتاب مبين هو في علمهم وقد علموا ذلك هذا يقوله كمال الحيدري في كتابه علم الامام

      Comment

      • ya fatema
        مدير متابعة وتنشيط
        • 24-04-2010
        • 1738

        #4
        رد: نريد التثبت

        (اخي الفاضل والذي يظهر مهن كلامك انك لم تجبني انما فقط لففت السؤال واعدت صياغته الي ولكن لا بأس فسوف ابين لك اكثر واجيب عنك من امهات كتبكم والتي يبدوا بأنك لم تقرأها)
        نعم طلبت منك الدليل على ما كتبت , وليس اني لففت السؤال لانك كما تعلم اخي الفاضل , فالسؤال يبقى سؤال وليس حبلا لكي نقوم بلفه .
        وطالما انك فتحت باب النقاش في مسالة اختلاف المصاحف فلا باس باستعراض بعض النصوص :

        مَن سرَّهُ أن يَقرأَ القرآنَ غضًّا كما أُنْزِلَ ، فليَقرأهُ علَى قراءةِ ابنِ أمِّ عبدٍ
        الراوي: أبو بكر الصديق و عمران بن الحصين المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 1/38
        خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
        وعليه يكون ابن مسعود (ابنِ أمِّ عبدٍ) من خير الصحابة الذين حفظوا القرآن، كما اننا نجد في نص آخر :

        أَمَر بالمصاحفِ أنْ تُغيَّرَ قال : قال ابنُ مسعودٍ : منِ استطاع منكم أن يَغُلَّ مُصحفَه فلْيَغُلَّه فإنَّ منْ غَلَّ شيئًا جاء به يومَ القيامةِ قال : ثم قال : قرأتُ مِنْ فمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سَبعينَ سورةً أفَأَتركُ ما أخذتُ مِن فِي رسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
        الراوي: خمير بن مالك المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 6/14
        خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

        ومعنى الحديث واضح وهو أنّ ابن مسعود يرى أن القرآن الذي كتبه عثمان ناقص، أو حدث فيه بعض التغير على الأقل !
        هذا دون ذكر آية عمر المفضلة كما هو معروف والتي طالما قال عنها: (لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبتها يعني آية الرجم ..)، وآية رضاع الكبير الخ .

        فالذي يقول ان القرآن الذي جمعه عثمان هو القرآن كما نزل على رسول الله (ص) وكما كان مجموعا في مصاحف بعض الصحابة فتكذبه ام المؤمنين عائشة وكذلك النصوص الكثيرة التي وردت بهذا الخصوص في كتبه . فانصحك ان تقتصر في بحثك يا طالب العلم على هذه الدعوة المباركة وادلتها دون الخوض في مسائل اكبر من راسك الصغير .

        (اما عن السؤال الثالث فأنت لم تجبني بل لففته من حولك وقلت انه هو المذكور عندكم والذي هو موجود عندنا في كتبنا هو شخص عادي بشري كسائر البشر يظهر ويملأ الارض قسطا وعدلا كما ملأة ظلما وجورا ولا اكثر من ذلك من الصفات التي اتت بها كتبكم من علم للغيب وتسخير للرياح )
        كم سؤالا لففته من حولي لحد الان ؟ الله يساعدني .
        نعم المهدي الذي ندعوكم اليه هو نفسه الذي بشر به رسول الله محمد (ص) والذي من اهم صفاته انه خليفة الله في الارض , فهو منصب من الله والناس مامورة بطاعته . وهو بشر مثلنا ياكل ويشرب ويذهب الى السوق ويعمل حاله حالنا الا ان الله قد جعل طاعته واجبة والايمان به واجب لسبب بسيط واساسي الا وهو : انه خليفة منصب من الله سبحانه وتعالى .


        (اما عن السؤال الرابع كيف لي ان ابايعه وقلت لي اطلع على الحجج التي اتا بها وما هي الحجج التي اتى بها كيف تريد مني ان ابايع مجهول ان لم يتبين لنا امره كيف ابايعه )
        نعم هو هذا بالضبط ما طلبته منك . كيف تدخل وتكتب موضوع طويل عريض وتسمي نفسك طالب علم ولا تعطي لنفسك فرصة للاطلاع على ما احتج به هذا الرجل ؟ اليس عيبا ؟ ولا احد طلب منك ان تبايع مجهولا ـ طبعا لان بيعتك مهمة جدا وتتوقف عليها اشياء اهم واخطر ـ فاطلع اولا واقرا وابحث ثم اسال عما بدا لك

        (اما عن السؤال الخامس فعفوا انا اخطأت عندما قلت المهديه له صفات الاهيه بل ان كتبكم تقول بأن كل آل البيت لهم صفات اللهيه ومنها والدليل منها كتاب علم الامام لكمال الحيدري)
        مقبول اعتذارك ايها المحترم .

        الان اوجه لك هذه الاسئلة :
        ما هو تكليفنا تجاه المهدي بشارة رسول الله محمد (ص) ؟
        كيف نتعرف عليه حتى نؤدي تكليفنا تجاهه ؟ وهل هناك اداة نميز بها المهدي الحق عن باقي المدعين الكذبة ؟

        عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد صلوات الله عليهما
        : ( إلهي كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب )

        Comment

        • طالب علم
          عضو جديد
          • 08-06-2014
          • 5

          #5
          رد: نريد التثبت

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اما بعد

          اعانك الله اخي الكريم واعيذك بالله من ان تخطأ واعيذ نفسي بالله من ان اخطأ ..

          اما فيما اوردته عن عمر ابن الخطاب في اية الرجم واية ارضاع الكبير فايبدوا لي بأنك لا تفرق بين الناسخ والمنسوخ
          قبل ان تسدل بذلك ادخل واقرأ فتواه عندنا ومن ثم تعال الي وحاججني به ادخل على موقع اسلام ويب الموضوع
          توضيح حول حديث الداجن التي أكلت الصحيفة






          واما عن قولك ((ومعنى الحديث واضح وهو أنّ ابن مسعود يرى أن القرآن الذي كتبه عثمان ناقص، أو حدث فيه بعض التغير على الأقل ! ))

          فانا اريد منك تفسير هذه الاية رعاك الله قال تعالى (( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون))
          وايضا هذه الاية قال تعالى((
          وانه لكتاب عزيز()لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد))

          ما رأيك ان اجيبك انا وافسر لك هذه الأيتين بارك الله فيك :

          اما عن الاية الاولى
          فالمراد بالذكر ـ كما يقول المفسّرون ـ في هذه الآية: القرآن الكريم، وصيانة القرآن من التحريف من أبرز مصاديق الحفظ المصُرّح به في هذه الآية، ولولا أن تكفّل الله تعالى بحفظ القرآن الكريم وصيانته عن الزيادة والنقصان لدُسّ فيه ما ليس منه، كما دُسّ في الكتب المتقدّمة المنزلة من عند الله، فلم يبقَ فيها سوى مادخل عليها من ركيك الكلام وباطل القول، ولكن الكتاب الكريم قد نفى كلّ غريب، وسلم من الشوائب والدخل، فلم يبق إلاّ كلام الربّ سليماً صافياً محفوظاً.



          اما عن الاية الثانيه نفي الباطل بجميع أقسامه عن الكتاب الكريم بصريح قوله تعالى((وانه لكتاب عزيز()لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد))والتحريف من أظهر مصاديق الباطل المذكور في الآية، وعليه فالقرآن مصونٌ عن التحريف وعن أن تناله يد التغيير منذ نزوله وإلى يوم القيامة، لاَنّه تنزيلٌ من لدن حكيم حميد، ويشهد لدخول التحريف في الباطل الذي نفته الآية عن الكتاب، أنّ الآية وصفت الكتاب بالعِزّة، وعزّة الشيء تقتضي المحافظة عليه من التغيير والضياع والتلاعب، ومن التصرف فيه بما يشينه ويحطّ من كرامته وإلى الاَبد.



          اما عن السؤال الثالث فأنا لم اسألك عن صفاته عندنا انما سألتك عن صفاته عندكم في كتبكم وانت رددته الي وتقول ما هي صفاته عندك فاجبتك
          بما هو عندنا وقلت بانه نفسه ومن اهم صفاته انه خليفة الله فالارض اذا ما هي باقي صفاته انا لم اسألك هل هو يعمل او يذهب الا السوق سألتك عن صفاته اجب حتى نهتدي ؟



          فاطلع اولا على الادلة التي احتج بها الرجل ومن ثم اطلب مقابلته حتى تبايعه . مع ان بيعة خلفاء الله الذين امرنا سبحانه بطاعتهم واتباعهم هي الايمان بهم وعقد القلب على ذلك


          هذا في سؤالي لك الرابع يا استاذي الكريم هل لك ان تخبرني بعض حججه ام انك تستكثرها علي
          يا اخي اعتبرني جاهلا في هذا الموضوع واعوذ بالله من ان اكون جاهلا فانا اطلعت على حججه من
          قبل ان اتيك هنا واكتب هذا الموضوع الذي على قولتك طويل عريض لكن لأتبين من امر حتى احاجك
          به فا تلطف بي حفظك الله وليس هنالك داعي للأسائة بالالفاظ رعاك الله


          (اما عن السؤال الخامس فعفوا انا اخطأت عندما قلت المهدي له صفات الاهيه بل ان كتبكم تقول بأن كل آل البيت لهم صفات اللهيه ومنها والدليل منها كتاب علم الامام لكمال الحيدري)
          مقبول اعتذارك ايها المحترم .


          يبدوا لي بأنك لم تفهم كلامي فسأعيد كتابته ولكي اساعد اسحب ذلك الاعتذار لكي لا يشكل عليك بفهمك له


          اما عن السؤال الخامس عندما قلت المهدي له صفات الاهيه بل ان كتبكم تقول بأن كل آل البيت لهم صفات اللهيه ومنها
          والدليل منها كتاب علم الامام لكمال الحيدري


          يقول عن المفضل ابن عمر قال دخلت على الصادق عليه السلام ذات يوم فقال لي يا مفضل عرفت محمدا وعليا وفاطمه والحسن والحسين عليهم السلام
          كنها معرفتهم قلت يا سيدي وما كنه معرفتهم قال يا مفضل من عرفهم كنها معرفتهم كان مؤمنا في السنام الاعلى قلت عرفني ذلك يا سيدي
          قال عليه السلام : يامفضل تعلم انهم علموا ما خلق الله عز وجل وذرأه وبرأه وانهم كلمة التقوى وخزان السماوات والاراضين والجبال والرمال
          والبحار عرفوا كم فالسماء نجم وملك ووزن الجبال وكيل ماء البحار وانهارها وعيونها وما تسقط من ورقة الا علموها ولا حبة في ظلمات الليل
          ولا رطب ولا يابس الى في كتاب مبين هو في علمهم وقد علموا ذلك هذا يقوله كمال الحيدري في كتابه علم الامام



          اقرأه جيدا حفظك الله ...





          وبالنسبة لأسألتك


          (ما هو تكليفنا تجاه المهدي بشارة رسول الله محمد (ص) ؟)

          نحن لسنا مكلفون بشيء تجاهه غير انه بشرى من رسول الله صلى الله عليه وسلم واذا خرج وحلت علينا بيعته بايعناه

          (كيف نتعرف عليه حتى نؤدي تكليفنا تجاهه ؟ وهل هناك اداة نميز بها المهدي الحق عن باقي المدعين الكذبة ؟)

          الجواب اقرأ واستمتع لعلي بعد هذه الكتابه تكون انت تقرأه حقا

          الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

          فيعتقد أهل السنة أن من أشراط الساعة خروج المهدي آخر الزمان، فيملك سبع سنين، يملأ الأرض عدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً، وتخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء قطرها، ويفيض المال.
          وقد جاءت السنة ببيان اسمه وصفته ومكان خروجه، فمن ذلك:
          1- ما رواه أحمد والترمذي وأبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تذهب أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطيء اسمه اسمي" وفي رواية لأبي داود: "يواطيء اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي". والحديث قال عنه الترمذي: حسن صحيح، وصححه أحمد شاكر والألباني.
          2- وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المهدي مني أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلاً، كما ملئت ظلما وجوراً، يملك سبع سنين" رواه أبو داود والحاكم، وحسنه الألباني في صحيح الجامع.
          3- وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المهدي من عترتي من ولد فاطمة" رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني.
          4- وعن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة" رواه أحمد وابن ماجه، وصححه أحمد شاكر والألباني. قال ابن كثير في كتابه النهاية في الفتن والملاحم: (أي يتوب الله عليه، ويوفقه ويلهمه، ويرشده بعد أن لم يكن كذلك).
          5- وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويُعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أو ثمانياً. يعني حججا" رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي، وقال عنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة: هذا سند صحيح رجاله ثقات.
          6- وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقتلونكم قتلاً لم يقتله قوم ثم ذكر شيئاً لم أحفظه فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي" رواه ابن ماجه والحاكم وقال: على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وقال ابن كثير: هذا إسناد قوي صحيح.
          قال ابن كثير: "والمقصود أن المهدي الممدوح الموعود بوجوده في آخر الزمان يكون أصل ظهوره وخروجه من ناحية المشرق، ويبايع له عند البيت، كما دل على ذلك بعض الأحاديث" انتهى.
          وقال ابن كثير أيضاً: "والمراد بالكنز المذكور في هذا السياق كنز الكعبة، يقتل عنده ليأخذوه ثلاثة من أولاد الخلفاء، حتى يكون آخر الزمان، فيخرج المهدي، ويكون ظهوره من بلاد المشرق، لا من سرداب سامرا، كما يزعمه جهلة الرافضة من وجوده فيه الآن، وهم ينتظرون آخر الزمان، فإن هذا نوع من الهذيان، وقسط كبير من الخذلان، شديد من الشيطان، إذ لا دليل على ذلك ولا برهان، لا من كتاب ولا سنة ولا معقول صحيح ولا استحسان" انتهى.
          وقال ابن القيم في المنار المنيف: (ولقد أحسن من قال:
          ما آن للسرداب أن يلد الذي كلمتموه بجهلكم ما آنا؟
          فعلى عقولكم العفـاء فإنكم ثلثتم العنقـاء والغيلانـا
          ولقد أصبح هؤلاء عاراً على بني آدم، وضحكة يسخر منهم كل عاقل) انتهى.
          7- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم" رواه البخاري ومسلم.
          8- وعن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة" قال: "فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم: تعال صل لنا. فيقول: لا. إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله هذه الأمة" رواه مسلم. وفي رواية عند الحارث بن أبي أسامة " فيقول أميرهم المهدي: تعال صل بنا..." الحديث، قال عنه ابن القيم في المنار المنيف: هذا إسناد جيد.
          فهذا بعض ما ورد في ذكر المهدي وخروجه آخر الزمان . وليعلم أن أحاديثه بلغت حد التواتر كما صرح بذلك جماعة من أهل العلم. قال السفاريني في لوامع الأنوار البهية ( وقد كثرت بخروجه الروايات، حتى بلغت حد التواتر المعنوي، وشاع ذلك بين علماء السنة، حتى عُدّ من معتقداتهم" إلى أن قال: "وقد روي عمن ذُكر من الصحابة وغير من ذُكر منهم رضي الله عنهم، بروايات متعددة، وعن التابعين من بعدهم، ما يفيد مجموعه العلم القطعي ، فالإيمان بخروج المهدي واجب كما هو مقرر عند أهل العلم ، ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة" انتهى.
          وقال الشوكاني: "والأحاديث في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر ، التي أمكن الوقوف عليها ، منها خمسون حديثاً، فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر، وهي متواترة بلا شك ولا شبهة، بل يصدق وصف التواتر على ما هو دونها في جميع الاصطلاحات المحررة في الأصول..." انتهى.
          وقد أنكر جماعة خروج المهدي محتجين بحديث "ولا مهدي إلا عيسى ابن مريم" وهو حديث رواه ابن ماجه والحاكم، لكنه ضعيف كما جزم بذلك جماعة منهم شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره. والله أعلم.




          اما سؤالي لك واتمنى ان تجاوبني

          هل القران الكريم جمع في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه على ارادة عثمان ام على ارادة الله سبحانه وتعالى ؟

          Comment

          • Abu_Malaak
            مشرف
            • 14-07-2013
            • 113

            #6
            رد: نريد التثبت

            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

            أخي الضيف .. بالنسبة للأسئلة المتعلقة بالقرآن فستلقى إجاباتها إن شاء الله في هذا الكتاب:
            ماذا جرى على القرآن وقراءة اهل البيت (ع) ـ الجزء الاول ـ بقلم شيخ علاء السالم
            أرجو الإطلاع على الكتاب.

            أما بالنسبة لما أوردته أنت من واجبنا تجاه المهدي بقولك


            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب علم مشاهدة المشاركة
            نحن لسنا مكلفون بشيء تجاهه غير انه بشرى من رسول الله صلى الله عليه وسلم واذا خرج وحلت علينا بيعته بايعناه
            فلا يقوى أمام ما أوردته أنت ظمن الروايات التي نقلتها ...

            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب علم مشاهدة المشاركة

            6- وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقتلونكم قتلاً لم يقتله قوم ثم ذكر شيئاً لم أحفظه فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي" رواه ابن ماجه والحاكم وقال: على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وقال ابن كثير: هذا إسناد قوي صحيح.

            هذه الرواية تصرح أن المهدي (ع) خليفة من خلفاء الله في أرضه كما عبر الله سبحانه وتعالى عن آدم عليه السلام بأنه خليفة من خلفائه.
            قال تعالى: "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ"

            فالسؤال الذي يُطرح هو: كيف لنا أن نتعرف على خلفاء الله سبحانه وتعالى في أرضه أو فلنقل ما هو قانون معرفة خليفة الله؟
            بعد الإجابة على هذا السؤال عندها يمكن لك أن تطبق القانون وترى إن كان هذا القانون ينطبق على المصداق وهو الإمام أحمد الحسن (ع) أم لا.

            أسأل الله لك الهداية وأن يريك الحق حقا فتتبعه والباطل باطلا فتجتنبه.

            Comment

            • طالب علم
              عضو جديد
              • 08-06-2014
              • 5

              #7
              رد: نريد التثبت

              بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد.

              لقد اوردت لكم من امهات اكتبكم روايات دلت على ان القرآن ناقص وانه القرآن الكامل هو مع علي رضي الله عنه وخبأه ولن

              يخرج الا مع المهدي وهكذا تزعم كتبكم او بالأحرى امهات كتبكم مثل

              1-كتاب الأحتجاج للطبرسي

              2-
              في كتاب الانوار النعمانيه

              3-
              كتاب تفسير الصافي

              الم تكفيك هذه الادله على ان كتبكم تقول ذلك تكفيني هذه الادله لأحاجك بها

              واما في تفسيرك للحديث الذي اورده انا الذي هو

              6- وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقتلونكم قتلاً لم يقتله قوم ثم ذكر شيئاً لم أحفظه فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي" رواه ابن ماجه والحاكم وقال: على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وقال ابن كثير: هذا إسناد قوي صحيح.


              فلا تفسره تحاول الاستدلال به علي لأني احضرته واحضرت تفسيره معه ويبدو بأنك لم تقرأه جيدا سوف اعيد كتابته لتقرأه

              قال ابن كثير: "والمقصود أن المهدي الممدوح الموعود بوجوده في آخر الزمان يكون أصل ظهوره وخروجه من ناحية المشرق، ويبايع له عند البيت، كما دل على ذلك بعض الأحاديث" انتهى.
              وقال ابن كثير أيضاً: "والمراد بالكنز المذكور في هذا السياق كنز الكعبة، يقتل عنده ليأخذوه ثلاثة من أولاد الخلفاء، حتى يكون آخر الزمان، فيخرج المهدي، ويكون ظهوره من بلاد المشرق، لا من سرداب سامرا، كما يزعمه جهلة الرافضة من وجوده فيه الآن، وهم ينتظرون آخر الزمان، فإن هذا نوع من الهذيان، وقسط كبير من الخذلان، شديد من الشيطان، إذ لا دليل على ذلك ولا برهان، لا من كتاب ولا سنة ولا معقول صحيح ولا استحسان" انتهى.

              ارجوا القرائة جيدا حفظك الله وهداك

              ايضا باستدلالك بالأية (اني جاعل في الأرض خليفة)
              الله سبحانه وتعالى لم يقل خلفاء انما قال خليفه والمقصود هنا آدم عليه السلام والدنا جميعا

              ايضا من ناحية سؤالك انا لن اجيبك حتى تجيبوني على اسألتي التي سألتها منذ ان سجلت هنا ولم تجيبوني عليها اجبوني اجيبكم مثلما اجبت من قبل
              السؤال الاول ماهي صفات امامكم المهدي ؟؟؟
              الثاني هل جمع القرآن في عهد عثمان على ارآدة عثمان ابن عفان رضي الله عنه ام على ارآدة الله سبحانه وتعالى ؟؟

              اجبني على اسألتي بالأول ثم سأجيبك ووالله انه ليس بعجز مني لكن اجيبوني او قولوا لا نعلم ليس عيبا ان لم تكن تعلم العيب ان تكون تعلم ولكن تتهرب خشيه ولست اقصد احد بهذا الكلام


              وأسأل الله لي ولك ولجميع السنة والشيعة الهدايه امين يارب العالمين

              Comment

              • Abu_Malaak
                مشرف
                • 14-07-2013
                • 113

                #8
                رد: نريد التثبت

                أخي طالب علم،
                يبدو أنك لم تكلف نفسك عناء قراءة الكتاب ... فإشكالاتك التي طرحتها بخصوص القرآن مجاب عنها في الكتاب.
                سأعيد إدراج الكتاب عسى ولعل تقرأه وتتمعن فيه وستلقى ما ترموا إليه إن شاء الله.
                ماذا جرى على القرآن وقراءة اهل البيت (ع) ـ الجزء الاول ـ بقلم شيخ علاء السالم

                أما بالنسبة للآية المباركة، فإعذرني أن أقول لك أن فهمك غير صحيح فلو ركزنا قليل في الآية المباركة "إني جاعل في الأرض خليفة"
                فسنجد أن الجعل مستمر لكون (جاعل) اسم فاعل يدل على الاستمرار والتجدد، فالجعل مستمر ولن ينقطع، بل الحاجة التي دعت لإرسال الرسل هي عينها تدعو لبقاء الخليفة الإلهي.

                أما بالنسبة لنقطة تفسير الرواية التي أوردتها لإبن كثير ... فأقول أن إبن كثير تطرق لبعض من مضامين الرواية ولم يتطرق لآخر مقطع منه في تفسيره وهو مقطع " فإنه خليفة الله المهدي"

                أنصحك أخي الكريم التأني قبل الكتابة وقراءة ما تم إعطاءك من مواد (كتب، مقالات، غيرها) حتى تكون أنصفت نفسك في البحث.
                وأيضا لكي يكون منهجك منهج علمي، الأولى بك أن تفتح لكل سؤال موضوع حتى تعطيه حقه. أما طرح 5 أسأله في موضوع واحد وكل من الأسئلة يختلف في مضامينه عن السؤال الآخر فهذا لن يزيدك إلا تشتتا وحيرة.

                Comment

                • طالب علم
                  عضو جديد
                  • 08-06-2014
                  • 5

                  #9
                  رد: نريد التثبت

                  نعم احسنت بارك الله فيك اولا لماذا اقرأ الكتاب الذي ارسلته او الذي وضعت رابطه بينما استدليت لك من امهات الكتب الا ان كانت روايتها خاطئه

                  هذا اولا

                  ثانيا نعم اما بما جاء عن الاية (
                  اني جاعل في الارض خليفه ) تحتمل المعنيين المعنا الاول المقصود هنا ابونا ادم عليه السلام وايضا تحتمل خلفاء الله في الارض الذين
                  امنو بالله واتقوه ولم يحصرها الله على آل البيت دون احد عنهم ففي قوله تعالى (
                  وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض) .....
                  اذا المقصود هنا الذين امنوا وعملوا الصالحات ولم يحدد الله سبحانه وتعالى على احد دون احد فمن امن بالله وعمل صالحا كان كمن فالأية المباركه..ولم يذكر فيها تحديد لا لعلي ولا لمهدي
                  انما من امن مثل ابا بكر وعمر وعثمان وعلي ابن ابي طالب رضوان الله عليهم وغيرهم ممن امن واتقى الله وعمل صالحا وجعل الله له الخلافة ..

                  وفي تفسير ابن كثير المقصود هنا انه يظهر عند الكعبة المشرفه عندما يقتتل عندها فيظهر ثم يبايعه الناس لا كما اوردتموه عنه


                  ايضا من ناحية الأسئله انا وجهت سؤالين هل هي صعبة اجابتهما فعندما اسأل انا من الطبيعي اني اريد ان اقيم الحجه وبالمثل انت عندما تسأل فأنك تريد ان تقيم الحجه
                  ومادمت تريد موضوعا للسؤال فنحن نتناقش عن القران الكريم وسألت مرتين وهذه الثالثه واريد جوابا جزاك الله بالخير

                  س/هل جمع القرآن الكريم في عهد عثمان على ارادة عثمان ابن عفان رضي الله عنه ام على ارادة الله سبحانه وتعالى؟
                  اجب




                  واسأل الله من فضله ان ينير بصيرتك وبصيرتي وبصيرة كل مسلم سني وشيعي الى الهدى والحق امين..

                  Comment

                  • Abu_Malaak
                    مشرف
                    • 14-07-2013
                    • 113

                    #10
                    رد: نريد التثبت

                    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب علم مشاهدة المشاركة
                    وسألت مرتين وهذه الثالثه واريد جوابا جزاك الله بالخير

                    س/هل جمع القرآن الكريم في عهد عثمان على ارادة عثمان ابن عفان رضي الله عنه ام على ارادة الله سبحانه وتعالى؟
                    اجب

                    وأنا أجيب عليك للمرة الثالثة: الجواب موجود في الكتاب
                    فإن كنت بالفعل تبحث عن الحق والجواب لسؤالك فعليك بالكتاب اما إذا كنت تريد الجدال فقط فلن تقرأه وتصر على موقفك فلن تتقبل أي إجابة إلا ما يملي عليك هواك.

                    أما دعاؤك فيجب أن يلحق بتوكل حقيقي بالعمل والأخذ بالأسباب ...

                    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب علم مشاهدة المشاركة

                    واسأل الله من فضله ان ينير بصيرتك وبصيرتي وبصيرة كل مسلم سني وشيعي الى الهدى والحق امين..
                    فكيف ترجو أن ينير الله بصيرتك وأنت ترفض أن تقرأ جواب الطرف الآخر .. وبذلك تكون من الذين يقولون ما لا يفعلون (وحاشاك أن تكون كذلك إن شاء الله) فتكون تدعو (تقول) ولا تسعى للعمل على ما دعوت (بما لا تفعل).

                    أما بالنسبة لمسألة وجهة النظر الثانية التي طرحتها في قراءة الآية المباركة فهذا مردود عليه:
                    (أرجو أن تقرأ ما يلي وعدم إهماله وأسأل الله لك التوفيق أخي طالب حق وتكون كما سميت نفسك في المنتدى طالب حق)

                    إن من يذهب إلى القول بأن المقصود من الخليفة هو مطلق الإنسان قد يبني على أساس ما ورد من آيات كريمة من قبيل قوله تعالى: { وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون }[6].

                    والآية كما هو واضح بصدد بيان خلافة المؤمنين للكافرين في ديارهم، وتمكينهم من دينهم بعد الخوف، والاستخلاف هنا إذن ليس هو خلافة عن الله تعالى.

                    وقوله تعالى: { قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين * قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون }[7].

                    وهو واضح كذلك في خلافة المؤمنين للأرض، أي بسط نفوذهم فيها بعد إهلاك العدو، فهو خلافة المؤمنين للكافرين في ديارهم، أيضاً. فموسى (ع) يبشر المؤمنين إنهم إذا صبروا يفعل بهم الله ذلك.

                    وقوله تعالى: { وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين }[8].

                    والمراد من الاستخلاف هنا هو خلافة قوم لقوم، لا خلافة الله تعالى.

                    وقوله تعالى: { ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون }[9].

                    وهو مثيل سابقاته. فالمؤمنين يخلفون الظالمين في ديارهم، من بعدهم.

                    وقوله تعالى: { آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير }[10].

                    هذه الآية بصدد الحديث عن الأموال التي جعلهم الله مستخلفين عليها.

                    وقوله تعالى: {فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّونَهُ شَيْئاً إِنَّ رَبِّي عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ }[11].

                    الآية تحذرهم من أنهم إذا ما تولوا يستخلف الله غيرهم في أرضهم وديارهم، ولا دلالة فيها على خلافة الله في أرضه.

                    وقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }[12].

                    فهم خلائف الأرض، أي يرثونها من غيرهم، وليسوا خلفاء لله فيها.

                    وقوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ }[13].

                    هم خلائف من قد أغرقهم الله في الطوفان، فورثوا أرضهم وديارهم.

                    وقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتاً وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَاراً}[14].

                    المراد من الاستخلاف في هذه الآية هو جعل البشر خلفاء في الأرض لعمارتها، وهو ليس الاستخلاف الخاص الذي يتطلب علماً مخصوصاً.

                    إن العلم المخصوص الذي أُعطي للخليفة يدل على أنه ليس كل النوع البشري، وإنما هو نمط خاص منهم.

                    وعلى أية حال ورد في التفاسير هذا المعنى وهو مخصوصية الخليفة وكونه حاكماً أو إماماً، وسأنقل هنا بعض كلمات المفسرين في هذا الصدد:-

                    أ‌- جامع البيان - ابن جرير الطبري:

                    ( فكان تأويل الآية على هذه الرواية التي ذكرناها عن ابن مسعود وابن عباس: إني جاعل في الأرض خليفة مني يخلفني في الحكم بين خلقي ، وذلك الخليفة هو آدم ومن قام مقامه في طاعة الله والحكم بالعدل بين خلقه )[15].

                    وهو تأكيد واضح لما قلنا.

                    ب - تفسير الثعلبي:

                    قال في صدد تفسير الآية:

                    ( في معنى الخليفة قيل: سأل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، طلحة والزبير وكعبا وسلمان: ما الخليفة من الملك؟ فقال طلحة والزبير: ما ندري. فقال سلمان: الخليفة الذي يعدل في الرعية ويقسم بينهم بالسوية ويشفق عليهم شفقة الرجل على أهله ويقضي بكتاب الله، فقال كعب: ما كنت أحسب أن في المجلس أحدا يعرف الخليفة من الملك غيري ، ولكن الله عز وجل ملأ سلمان حكما وعلما وعدلا )[16].

                    وفيه بيان أن الخليفة هو الحاكم.

                    ج- تفسير السمعاني:

                    قال في صدد تفسير الآية:

                    ( وقيل : إنما سمى خليفة لأنه خليفة الله في الأرض ؛ لإقامة أحكامه ، وتنفيذ قضاياه ، وهذا هو الأصح )[17].

                    د - تفسير النسفي:

                    ( ( إني جاعل ) * أي مصير من جعل الذي له مفعولان وهما * ( في الأرض خليفة ) * وهو من يخلف غيره فعيلة بمعنى فاعلة وزيدت الهاء للمبالغة والمعنى خليفة منكم لأنهم كانوا سكان الأرض فخلفهم فيها آدم وذريته ولم يقل خلاف أو خلفاء لأنه أريد بالخليفة آدم واستغنى بذكره عن ذكر بنيه كما تستغنى بذكر أبي القبيلة في قولك مضر وهاشم أو أريد من يخلفكم أو خلفا يخلفكم فوحد لذلك أو خليفة مني لأن آدم كان خليفة الله في أرضه وكذلك كل نبي قال الله تعالى * ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض ) )[18].

                    النسفي يذهب إلى القول بأن آدم (ع) خليفة الله، وكذلك كل نبي، ويستشهد بقوله تعالى: ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض )، وفيه دلالة جلية على أن الخليفة بمعنى الحاكم.

                    هـ- زاد المسير:

                    ( وفي معنى خلافة آدم قولان : أحدهما : أنه خليفة عن الله تعالى في إقامة شرعه ، ودلائل توحيده ، والحكم في خلقه ، وهذا قول ابن مسعود ومجاهد . والثاني : أنه خلف من سلف في الأرض قبله ، وهذا قول ابن عباس والحسن )[19].

                    القول الأول نص فيما قلناه، وستأتي مناقشة القول الثاني.

                    ومثله ورد في تفسير الرازي:

                    ( الثاني : إنما سماه الله خليفة لأنه يخلف الله في الحكم بين المكلفين من خلقه وهو المروي عن ابن مسعود وابن عباس والسدي وهذا الرأي متأكد بقوله : * ( إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ) )[20].

                    وكذلك في تفسير العز بن عبد السلام:

                    ( ( خليفة ) * الخليفة من قام مقام غيره ، خليفة : يخلفني في الحكم بين الخلق ، هو آدم صلى الله عليه وسلم ومن قام مقامه من ذريته ، أو بنو آدم يخلفون آدم ، ويخلف بعضهم بعضا في العمل بالحق ، وعمارة الأرض ، أو آدم وذريته خلفاء من الذين كانوا فيها فأفسدوا ، وسفكوا الدماء )[21].

                    تفسير القرطبي:

                    ( والمعنى بالخليفة هنا - في قول ابن مسعود وابن عباس وجميع أهل التأويل - آدم عليه السلام ، وهو خليفة الله في إمضاء أحكامه وأوامره ، لأنه أول رسول إلى الأرض ، كما في حديث أبي ذر ، قال قلت : يا رسول الله أنبيا كان مرسلا ؟ قال : ( نعم ) الحديث ويقال : لمن كان رسولا ولم يكن ‹ صفحة 264 › في الأرض أحد ؟ فيقال : كان رسولا إلى ولده ، وكانوا أربعين ولدا في عشرين بطنا في كل بطن ذكر وأنثى ، وتوالدوا حتى كثروا ، كما قال الله تعالى : " خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء " [ النساء : 1 ] . وأنزل عليهم تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير . وعاش تسعمائة وثلاثين سنة ، هكذا ذكر أهل التوراة . وروي عن وهب بن منبه أنه عاش ألف سنة ، والله أعلم . الرابعة - هذه الآية أصل في نصب إمام وخليفة يسمع له ويطاع ، لتجتمع به الكلمة ، وتنفذ به أحكام الخليفة . ولا خلاف في وجوب ذلك بين الأمة ولا بين الأئمة إلا ما روي عن الأصم حيث كان عن الشريعة أصم ، وكذلك كل من قال بقوله واتبعه على رأيه ومذهبه ، قال : إنها غير واجبة في الدين بل يسوغ ذلك ، وأن الأمة متى أقاموا حجهم وجهادهم ، وتناصفوا فيما بينهم ، وبذلوا الحق من أنفسهم ، وقسموا الغنائم والفيء والصدقات على أهلها ، وأقاموا الحدود على من وجبت عليه ، أجزأهم ذلك ، ولا يجب عليهم أن ينصبوا إماما يتولى ذلك . ودليلنا قول الله تعالى : " إني جاعل في الأرض خليفة " [ البقرة : 30 ] ، وقوله تعالى : " يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض " [ ص : 26 ] ، وقال : " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض " [ النور : 55 ] أي يجعل منهم خلفاء ، إلى غير ذلك من الآي . وأجمعت الصحابة على تقديم الصديق بعد اختلاف وقع بين المهاجرين والأنصار في سقيفة بني ساعدة في التعيين ، حتى قالت الأنصار : منا أمير ومنكم أمير ، فدفعهم أبو بكر وعمر والمهاجرون عن ذلك ، وقالوا لهم : إن العرب لا تدين إلا لهذا الحي من قريش ، ورووا لهم الخبر في ذلك ، فرجعوا وأطاعوا لقريش . فلو كان فرض الإمامة غير واجب لا في قريش ولا في غيرهم لما ساغت هذه المناظرة والمحاورة عليها ، ولقال قائل : إنها ليست بواجبة لا في قريش ولا في غيرهم ، فما لتنازعكم وجه ولا فائدة في أمر ليس بواجب ثم إن الصديق رضي الله عنه لما حضرته الوفاة عهد إلى عمر في الإمامة ، ولم يقل له أحد هذا أمر غير واجب علينا ولا عليك ، فدل على وجوبها وأنها ركن من أركان الدين الذي به قوام المسلمين ، والحمد لله رب العالمين )[22].

                    القرطبي في هذا النص المقتبس من تفسيره يؤكد كون آدم خليفة لله في الأرض، وأن خلافته تعني الإمامة، وإنها ركن من أركان الدين. وإذا كان القرطبي يقحم في النص رأيه بأبي بكر، فإننا سنرى لاحقاً حظ رأيه هذا من الصحة.

                    تفسير البيضاوي:

                    ( والخليفة من يخلف غيره وينوب منابه والهاء فيه للمبالغة والمراد به آدم عليه الصلاة والسلام لأنه كان خليفة الله في أرضه وكذلك كل نبي استخلفهم الله في عمارة الأرض وسياسة الناس وتكميل نفوسهم وتنفيذ أمره فيهم لا لحاجة به تعالى إلى من ينوبه بل لقصور المستخلف عليه عن قبول فيضه وتلقي أمره بغير وسط ولذلك لم يستنبئ ملكا كما قال الله تعالى * ( ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا ) * ألا ترى أن الأنبياء لما فاقت قوتهم واشتعلت قريحتهم بحيث يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار أرسل إليهم الملائكة )[23].

                    البيضاوي بدوره يؤكد المعنى الذي قلناه، ويعلل ضرورة وجود خليفة لله بفكرة أن قصور المستخلف تقتضي وجود واسطة تستقبل الفيض الإلهي.

                    تفسير ابن كثير:

                    ( خليفة " قال السدي في تفسيره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة إن الله تعالى قال للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة . قالوا : ربنا وما يكون ذاك الخليفة ؟ قال : يكون له ذرية يفسدون في الأرض ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضا . قال ابن جرير فكان تأويل الآية على هذا إني جاعل في الأرض خليفة مني يخلفني في الحكم بالعدل بين خلقي وإن ذلك الخليفة هو آدم ومن قام مقامه في طاعة الله والحكم بالعدل بين خلقه ، وأما الإفساد وسفك الدماء بغير حقها فمن غير خلفائه )[24].

                    ابن كثير ينقل عن ابن مسعود وابن عباس وناس من الصحابة أن الخليفة هو خليفة لله يخلفه في الحكم.

                    وأضاف ابن كثير في موضع آخر من تفسيره قوله: ( وقد استدل القرطبي وغيره بهذه الآية على وجوب نصب الخليفة ليفصل بين الناس فيما اختلفوا فيه ويقطع تنازعهم وينتصر لمظلومهم من ظالمهم ويقيم الحدود ويزجر عن تعاطي الفواحش إلى غير ذلك من الأمور المهمة التي لا تمكن إقامتها إلا بالإمام وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب )[25].

                    تفسير الجلالين:

                    (* أذكر يا محمد * ( إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ) * يخلفني في تنفيذ أحكامي فيها وهو آدم )[26].

                    وهو واضح في أن الخلافة بمعنى الحكم.

                    تفسير الثعالبي، وهو في صدد تفسير الآية:

                    ( وقال ابن مسعود : إنما معناه : خليفة مني في الحكم )[27].

                    تفسير الآلوسي:

                    ( ومعنى كونه خليفة أنه خليفة الله تعالى في أرضه ، وكذا كل نبي استخلفهم في عمارة الأرض وسياسة الناس وتكميل نفوسهم وتنفيذ أمره فيهم لا لحاجة به تعالى ، ولكن لقصور المستخلف عليه لما أنه في غاية الكدورة والظلمة الجسمانية ، وذاته تعالى في غاية التقدس ، والمناسبة شرط في قبول الفيض على ما جرت به العادة الإلهية فلا بد من متوسط ذي جهتي تجرد وتعلق ليستفيض من جهة ويفيض بأخرى . وقيل : هو وذريته عليه السلام ، ويؤيده ظاهر قول الملائكة ، فإلزامهم حينئذ بإظهار فضل آدم عليهم لكونه الأصل المستتبع من عداه ، وهذا كما يستغني بذكر أبي القبيلة عنهم ، إلا أن ذكر الأب بالعلم وما هنا بالوصف ، ومعنى كونهم خلفاء أنهم يخلفون من قبلهم من الجن بني الجان أو من إبليس ومن معه من الملائكة المبعوثين لحرب أولئك على ما نطقت به الآثار ، أو أنه يخلف بعضهم بعضا ، وعند أهل الله تعالى المراد بالخليفة آدم وهو عليه السلام خليفة الله تعالى وأبو الخلفاء والمجلي له سبحانه وتعالى ، والجامع لصفتي جماله وجلاله )[28].

                    وزاد الآلوسي في موضع آخر قوله:

                    ( ولم تزل تلك الخلافة في الإنسان الكامل إلى قيام الساعة وساعة القيام )[29].

                    وهو واضح في استمرار الخلافة إلى قيام الساعة، وقوله الإنسان الكامل تقييد أخرج به خلافة غير الكامل.

                    أضواء البيان – الشنقيطي:

                    ( في قوله : * ( خليفة ) * وجهان من التفسير للعلماء : أحدهما : أن المراد بالخليفة أبونا آدم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ؛ لأنه خليفة الله في أرضه في تنفيذ أوامره )[30].

                    وأضاف قوله:

                    ( قال القرطبي في تفسير هذه الآية الكريمة : هذه الآية أصل في نصب إمام وخليفة ؛ يسمع له ويطاع ؛ لتجتمع به الكلمة وتنفذ به أحكام الخليفة ولا خلاف في وجوب ذلك بين الأمة ولا بين الأئمة إلا ما روي عن الأصم حيث كان عن الشريعة أصم إلى أن قال : ودليلنا قول الله تعالى : * ( إني جاعل في الأرض خليفة ) * . وقوله تعالى : * ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض ) * . وقال : * ( وعد الله الذين ءامنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض ) * . أي : يجعل منهم خلفاء إلى غير ذلك من الآي )[31].

                    والملاحظ على المفسرين السنيين أنهم ينقلون آراء متعددة في المسألة، ومن بينها قولهم أن خلافة آدم تعني خلافته للملائكة الذين سكنوا الأرض بعد القضاء على المفسدين الذين كانوا يسكنوها، وهو معنى يناقضه تعليم آدم الأسماء. فالعلم بها يراد منه تأهيله لمهمة خلافة الله، ولم يكن الغرض منه منع الجنس البشري من الفساد، وكيف وهو حاصل، بل إن الله سبحانه لم ينف وقوع الفساد من الجنس البشري، فالعلم وامتحان الملائكة به يثبت أنهم غير مؤهلين لخلافة الله، بعكس آدم (ع)، بل إن نفس اعتراض الملائكة ( قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء ) يدل على أنهم فهموا من الخلافة خلافة الله تعالى، فدلالة قولهم هي أنهم يستنكرون أن يكون الخليفة لله مفسداً، ولو كانت الخلافة لأولئك المفسدين لم يكن موجب لهذا الاستنكار.

                    2- قوله تعالى: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ }[32].

                    الخلافة هنا كما هو واضح بمعنى الحكم، والخليفة هو الحاكم والإمام، ويدل عليه قوله تعالى: ﴿فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ﴾، والخلافة هنا إنها جعل وتنصيب من الله تعالى، ويلاحظ أنها لم تنسب إلى الناس جميعاً أو إلى البشريّة، وإنّما نُسبت إلى شخص داود الذي هو معيّن من قبل الله تبارك وتعالى، ولم يكن للناس أيّ دخل في تعيينه.

                    وقد ورد هذا المعنى في كلمات الكثير من علماء العامة، من قبيل العيني، حيث قال:

                    ( قرأ الحسن البصري قوله تعالى : * ( يا داوود إنا جعلناك خليفة ) * أي صيرناك خلفا عمن كان قبلك * ( في الأرض ) * أي : على المُلك من الأرض كمن يستخلفه بعض السلاطين على بعض البلاد ويملكه عليها )[33].

                    وقال ابن جرير الطبري:

                    ( وقوله : يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض يقول تعالى ذكره : وقلنا لداود : يا داود إنا استخلفناك في الأرض من بعد من كان قبلك من رسلنا حكما بين أهلها )[34].

                    وقال الرازي:

                    ( يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب * وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار * أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار * كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب ) * اعلم أنه تعالى لما تمم الكلام في شرح القصة أردفها ببيان أنه تعالى فوض إلى داود خلافة الأرض ، وهذا من أقوى الدلائل على فساد القول المشهور في تلك القصة ، لأن من البعيد جدا أن يوصف الرجل بكونه ساعيا في سفك دماء المسلمين ، راغبا في انتزاع أزواجهم منهم ثم يذكر عقيبه أن الله تعالى فوض خلافة الأرض إليه ، ثم نقول في تفسير كونه خليفة وجهان الأول : جعلناك تخلف من تقدمك من الأنبياء في الدعاء إلى الله تعالى ، وفي سياسة الناس لأن خليفة الرجل من يخلفه ، وذلك إنما يعقل في حق من يصح عليه الغيبة ، وذلك على الله محال. الثاني : إنا جعلناك مالكا للناس ونافذ الحكم فيهم فبهذا التأويل يسمى خليفة، ومنه يقال خلفاء الله في أرضه ، وحاصله أن خليفة الرجل يكون نافذ الحكم في رعيته وحقيقة الخلافة ممتنعة في حق الله ، فلما امتنعت الحقيقة جعلت اللفظة مفيدة اللزوم في تلك الحقيقة وهو نفاذ الحكم )[35].

                    وفي كلام الرازي إشارة إلى ما يتهم به البعض داود (ع) في قصة أوريا، وبقية كلامه يتضح منها ما قلنا.


                    3- {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }[36].

                    هذه الآية الكريمة تنص على أن الإمامة جعل من الله تعالى، ففيها ( إني جاعلك للناس إماما )، كما أن قوله تعالى: ( لا ينال عهدي الظالمين ) جواباً على طلب إبراهيم الإمامة لذريته دليل على أن إمامة الظالم ليست من الله تعالى وهي بالنتيجة إمامة باطلة وغير شرعية.

                    والآية علاوة على ما تقدم تدل على أن الإمامة أمر آخر غير النبوة، فإبراهيم (ع) قد استحق الإمامة بعد أن رزقه الله بالذرية وهو شيخ، قال تعالى:

                    {قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ}[37].

                    وإبراهيم (ع) كان نبياً قبل أن يرزق بالذرية كما هو معلوم.

                    وفي الآية كذلك دليل على أن مقام الإمامة أعظم شأناً من مقام النبوة، فقد استحقها إبراهيم النبي (ع) بعد أن اجتاز بنجاح جملة من الابتلاءات أوضحها امتحانه بذبح ولده إسماعيل (ع)، قال تعالى: ( {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ }[38]، إلى قوله تعالى:{إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ}[39].

                    وقد ذهب جماعة من المفسرين إلى أن المقصود من الإمامة هنا هي النبوة، قال أبو حيان الأندلسي: ( والمراد بالإمام هنا النبي أي صاحب شرع متبع، لأنه لو كان متبعاً لرسول لكان مأموماً لذلك الرسول لا إماماً له، ولأن لفظ الإمام يدل على أنه إمام في كل شيء، ومن يكون كذلك لا يكون إلا نبياً، ولأن الأنبياء من حيث يجب على الخلق إتباعهم هم أئمة قال تعالى (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا)، والخلفاء أيضاً أئمة وكذلك القضاة والفقهاء والمصلي بالناس ومن يؤتم به في الباطل قال تعالى: (وجعلناهم أئمة يهدون إلى النار)، فلما تناول الاسم هؤلاء كلهم وجب أن يحمل هنا على أشرف المراتب وأعلاها، لأنه ذكره في معرض الامتياز فلابد أن يكون أعظم نعمة، ولا شيء أعظم من النبوة)[40].

                    وهذا الكلام مردود لما عرفناه من استحقاق إبراهيم (ع) لمقام الإمامة بعد أن كان نبياً وبعد اجتياز جملة من الامتحانات، وفي أواخر حياته.

                    فقد رزق بإسماعيل (ع) بعد تحطيم الأصنام في بابل وإعداد العدة للخروج إلى فلسطين حيث وافاه الوحي وبشره (فبشرناه بغلام حليم)، ورزق بإسحاق (ع) فقد عندما دخل الملائكة عليه ضيوفاً فقالوا: (إنا نبشرك بغلام عليم).

                    وذهبت جماعة أخرى من المفسرين إلى أن المقصود من الإمامة هنا بمعنى القدوة، قال جلال الدين السيوطي: ( قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ) يقتدى بدينك وهديك وسنتك)[41].

                    وقال ابن كثير بعد ذكره للآية الشريفة: ( لما وفى ما أمره ربه به من التكاليف العظيمة جعله للناس إماماً يقتدون به ويأتمون بهديه )[42].

                    وذكر ابن عربي في تفسير هذه الآية: (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً) بالبقاء بعد الفناء والرجوع إلى الخلق من الحق تؤمهم وتهديهم سلوك سبيلي ويقتدون بك فيهتدون)[43].

                    هذا الرأي لا يمكن قبوله، لأن القدوة والهداية هي من لوازم النبوة، فإذا كان الإنسان نبياً فلازم هذا المقام أن يكون مقتدى ومتبعاً وأسوة وهادياً لمن بُعث إليهم، فإذا علمنا أن إبراهيم (عليه السلام) كان نبياً حين جعله الله إماماً فهذا يعني أن إعطاءه الإمامة بمعنى القدوة والأسوة سيكون تحصيلاً للحاصل، أي كأنه لم يعطه شيئاً، لأنها متحصلة عنده سلفاً.

                    يقول الرازي في ذيل هذه الآية: وقوله: ( وَ مِن ذُرِّيَّتِى ) طلب للإمامة التي ذكرها الله تعالى، فوجب أن يكون المراد بهذا العهد هو الإمامة، ليكون الجواب مطابقاً للسؤال، فتصير الآية كأنّه تعالى قال : (لا ينال الإمامة الظالمين، وكل عاص فإنّه ظالم لنفسه) فكانت الآية دالّة على ما قلناه.

                    فإن قيل: ظاهر الآية يقتضي انتفاء كونهم ظالمين ظاهراً وباطناً، ولا يصح ذلك في الأئمة والقضاة.

                    قلنا: أمّا الشيعة، فيستدلّون بهذه الآية على صحّة قولهم في وجوب العصمة ظاهراً وباطناً. وأمّا نحن فنقول: مقتضى الآية ذلك. إلاّ أنّا تركنا اعتبار الباطن فتبقى العدالة الظاهرة معتبرة )[44].

                    الرازي يترك اعتبار الباطن في العدالة دون أن يبين، على الرغم من إنه قال: (مقتضى الآية ذلك)، وعلى أي حال ستأتي مناقشة مسألة العصمة.

                    4- قوله تعالى: ( وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )[45].

                    الآية واضحة في أن المُلك اصطفاء أو اختيار إلهي ليس للناس يد فيه، ولا هو موكول لهم، يقول الزمخشري: ( .. ( إن الله اصطفاه عليكم ) يريد أن الله هو الذي اختاره عليكم وهو أعلم بالصالح منكم ولا اعتراض على حكم الله )[46].

                    وثمة الكثير من الآيات التي تدل على هذا المطلب، منها:

                    قوله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }[47].

                    وقوله تعالى: ( فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }[48].

                    وقوله تعالى: { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرض وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ }[49].

                    وقوله تعالى: { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا }[50].

                    وقوله تعالى: ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )[51].

                    وقوله تعالى: ( رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ)[52].

                    وقوله تعالى: ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً )[53].

                    وقوله تعالى: {فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }[54].

                    وقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }[55].

                    وقوله تعالى: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ }[56].

                    وقوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}[57].

                    هذه الآيات كلها – وغيرها الكثير – تدل على أن الحاكم الشرعي هو الذي ينصبه الله تعالى، لا الذي يسطو على الحكم بالقوة والغلبة، ولا الذي يصل بما يسمونه الانتخابات واختيار الناس.

                    Comment

                    Working...
                    X
                    😀
                    🥰
                    🤢
                    😎
                    😡
                    👍
                    👎