إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

خطبة الجمعة 7 شعبان 1435 (من شرائع الاسلام، رحلة موسى ع والعبد الصالح حكم وعبر)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • المعدن
    عضو نشيط
    • 22-04-2011
    • 125

    خطبة الجمعة 7 شعبان 1435 (من شرائع الاسلام، رحلة موسى ع والعبد الصالح حكم وعبر)

    بسم الله الرحمن الرحيم ،، الحمد لله رب العالمين ، صل الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    اقيمت صلاة الجمعة وقبلها الخطبتين ولله الحمد في تاريخ 6 يونيو 2014م الموافق 7 شعبان 1435هـ ، هذا وقد اقيمت في الكويت ولله الحمد المنة ، واسال الله القبول ، ولا تنسوا الامام من دعائكم يا أطهار. والحمد لله على كل حال ، وفقكم الله لكل خير




    الخطبة الأولى :

    موضوع الخطبة / موسى ع وعبدالصالح


    بسم الله الرحمن الرحيم ،، الحمد لله رب العالمين ، صل الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    ألحمد لله الاول قبل الانشاء والإحياء , والاخر بعد فناء الاشياء, العليم الذي لاينسي من ذكره , ولاينقص من شكره , ولايخيب من دعاه , ولايقطع رجاء من رجاه , اللهم إني أشهدك وكفي بك شهيدا , وأشهد جميع ملائكتك وسكان سماواتك وحملة عرشك , ومن بعثت من أنبيائك ورسلك وأنشأت من أصناف خلقك ، إني أشهد أنك أنت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك ، ولا عديل لك ، ولا خلف لقولك ولاتبديل , وان محمدا صلي الله عليه واله عبدك ورسولك ، أدى ما حملته للعباد ، وجاهد في الله حق الجهاد ، وانه بشر بما هو حق من الثواب ، وأنذربما هو صدق من العقاب ، أللهم ثبتني علي دينك ما احييتني ولاتزغ قلبي بعد إذ هديتني ، وهب لي من لدنك رحمة إنك انت الوهاب , صلي علي محمد وال محمد ، واجعلني من اتباعه وشيعته واحشرني في زمرته ، ووفقني لاداء فرض الجماعات ، وما اوجبت علي فيها من الطاعات ، وقسمت لاهلها من العطاء ، في يوم الجزاء ، إنك أنت العزيز الحكيم
    وصل يا ربي على خيرتك من خلق محمد ، وال بيته الطيبين الطاهرين ، الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    نسال الله ان يرزقا الفهم والعلم بحق محمد وال بيته الطاهرين
    يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك

    إننا أنصار الله ، أمام كتاب ، رحلة موسى ع الى مجمع البحرين
    ومجمع البحرين كما وضحه الامام عليه السلام هما ، علي وفاطمة

    يقول الامام احمد الحسن عليه السلام : (إن كون هدف موسى هو) مجمع البحرين) وتضييعه ع لهذا الهدف يحتاج إلى تدبر؛ لأنك لا تضيع ملتقى دجلة والفرات مثلا إن تتبعت أحدهما نزولا فكيف ضيع موسى ويوشع ع بن نون عليهما السلام مجمع البحرين إن كان هو مجرد مكان وملتقى نهرين؟! وكيف غفلا عن أما وصلا إلى مجمع البحرين مع أن كليهما معصوم؟!
    إذن، لابد أن يكون مراد موسى من مجمع البحرين أمرًا يمكن أن يضيع وليس مجرد ملتقى نهرين ، بل ولابد أن تكون الغفلة عنه أمرًا لا يوصف صاحبه بضعف الإدراك أو السفه، والحقيقة أنه عادة أقل ما يقال في إنسان يغفل ويتجاوز ملتقى نهرين معين جاء في طلبه بأنه ضعيف الإدراك.
    - مع العبد الصالح ص 18

    وعن الامام احمد الحسن عليه السلام : (عن أبي عبد الله ع قال في قول الله تبارك وتعالى: مرج البحرين يلتقليان بينهما برزخ لا يبغيان ) : علي وفاطمة بحران عميقان لا يبغي أحدهما على صاحبه، (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ) : الحسن والحسين عليهما السلام، ... )
    - مع العبد الصالح ص 20

    فبد ان أطلع الله عز وجل موسى ع بالاسفار ، ارتقى منبر له ثلاثة مراق
    وقد حدث نفسه ، لاحظوا انصار الله ،، مجرد ان حدث نفسه بأنه أعلم زمانه
    وكم نفسنا قد حدثتنا كثيرا وعميقا ، بأننا افضل من فلان وفلان
    عن أبي عبد الله ع قال : ( إن موسى صعد المنبر وكان منبره ثلاث مراق فحدث نفسه أن الله لم يخلق خلقًا أعلم منه، فأتاه جبرئيل فقال له: إنك قد ابتليت فانزل فإن في الأرض من هو أعلم منك فاطلبه، فأرسل إلى يوشع أني قد ابتليت فاصنع لنا زادا و انطلق بنا... )
    الروايات توضح أن قضية موسى ع معرفية علمية حيث كما يتبين لمن يقرأ الروايات أن موسى ع حدث نفسه إنه عالم فكان هذا اللقاء جوابًا له ، وهو أراد بالعلم والمعرفة أنه حارب نفسه وتمكن من الأنا في داخله وخصوصًا بعد أن جاهد نفسه وكّلمه الله ونجح في الامتحان ولم يعتبر نفسه حتى خير من كلب أجرب ، وليس كما يتصور من يجهلون الحقائق انه وقع في نفسه أنه أعلم بالشريعة فقط ، وفي الرواية الأخيرة بيان ان المسألة متعلقة بالارتقاء والكمال (إن موسى صعد المنبر وكان منبره ثلاث مراق)
    - من كتاب رحلة موسى الى مجمع البحرين ص47.

    فرحلة موسى كانت مصيرية ، بمعنى ، إما أنه يلتقي بالعبدالصالح ، أو ، أنه سيهيم الى أن يهلك
    يعني ،،، اما ان يلتقي بمجمع البحرين ، أو يمضي حقبا
    يعني ، ليس هناك أمر مقطوع ، إما هذا أو هذا
    عن الامام احمد الحسن عليه السلام : (أي أ ّ ن امتحان موسى ع لم يبدأ عندما التقى العبد الصالح، بل هو بدأ منذ أن وجهه الله إلى أن يجد العبد الصالح ويتبعه ليتعلم منه...)
    - المصدر السابق ص 17

    ولكن ، عند الصخرة ، ووجود رجل هناك ، كان نائما بجانب الصخرة ،،، فقد تجاوزه موسى ع وفتاه (يوشع ع)
    ونسيا حوتهما ،،، ولكن هذا النسيان مما كان؟
    أليس هو نبي ، من ألي العزم ، ومعصوم؟
    يقول الامام احمد الحسن عليه السلام : (أما ما يتوهمه بعضهم أن المعصوم لا يغفل أو لا ينسى مطلقًا فهذا منقوض ببساطة؛ لأن لازم قولهم هذا إن المعصوم نور لا ظلمة فيه، وهذا باطل؛ لأن النور الذي لا ظلمة فيه هو الله سبحانه وتعالى (اللاهوت المطلق) فيبقى أن المعصوم نور وشائبة ظلمة - وهي هوية وجوده - ولها تأثير في حركته، وكونها ظلمة فيكون أثرها نسيانًا وغفلة وغيرها مما يطرأ على المخلوق، ولكن في هذا العبد المخلص (المعصوم) يكون وجود هذه الأمور أقل ما يمكن وربما لا تكاد تذكر في بعض الحالات، ولكنها تبقى موجودة ويمكن أن تحصل كما مر في حادثة نسيان يوشع ع )
    - المصدر السابق ص 27

    ويقول الامام احمد الحسن ع : ( وهذه الظلمة التي سببت النسيان هي التي عبر عنها يوسف ع و يوشع ع بأنها الشيطان ، ( وقال للذي ظن أنه ناج ٍ منهما اذكرني عند ربك فانساه الشيطان ذكر ربه فلبث بالسجن بضع سنين)
    (قال أرأيت إذ آوينا إلى الصخرة فأني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا)
    والشيطان هنا يعني الشر (وشائبة الظلمة) وليس كما يتوهم بعضهم أن المقصود إبليس والعياذ بالله، فليس لإبليس سلطان على يوشع ع وحركته؛ لأنه محفوظ عن وصول هذا الخبيث إليه وإضلاله عن سواء السبيل...
    وبالتالي فالمعصوم معصوم بغيره - بالله سبحانه وتعالى- لا أنه معصوم بنفسه أو عاصم
    لنفسه كما توهموا، فالمعصوم هو المعتصم بالله عن محارم الله، فالله هو الذي يعصمه ؛ لأنه فقير
    وناقص وهويته الظلمة...)
    - المصدر السابق ص 28
    وايضا يقول الامام احمد الحسن ع : ( ... ، وهذا الشيطان (أي الشر) هو الظلمة التي لا يخلو منها مخلوق فالنور الذي لا ظلمة فيه هو الله سبحانه... ، .... ، فلولا هذه الظلمة لما احتاجوا إلى العصمة، ... )
    - المصدر السابق ص 29

    لكن ، لنلاحظ انصار الله ما مدى قيمة الاخلاص ، اخلاص موسى عليه السلام
    وبتوفيق من الله تعالى
    يقول الامام احمد الحسن ع : (فكل إنسان - والحال هذه - مودع في فطرته قابلية العصمة، وما يمتاز به الحجج ع هو مقدار إخلاصهم فهم قد وصلوا بالإخلاص لله سبحانه وتعالى إلى درجة أن يكون التوفيق النازل عليهم ولهم حصنًا يحصنهم عن محارم الله. ...)
    - المصدر السابق ص 51

    كان هذا النسيان علامة ، تنبيه ،، علامة استطاع النبي موسى ع ان يقرأ اشارات الله له ، فقد علم وتيقن ان ذلك النسيان هو انه قد تعدى ما يطلبه ،، اي انها اشارة له ، وعاد موسى ع والتحق بالعبد الصالح.
    فكان علامة على الطريق ، ولكن موسى ع لم يعرفها
    ونحن انصار الله ،، يطلب منا الامام احمد الحسن ع بأنه علامة على الطريق ، كي يوصلنا الى الله عز وجل
    فكم من طلب الامام عليه السلام ، ارواحنا له الفداء ، ولكن ،، تجاوزه ، فلم يعرفوه ، لأنهم لم يعرفوا العلامة
    فاي علامة هو روحي له الفدا

    اذن ،،، النسيان ،، كانت هي مرحلة التعليم الأول لموسى ع
    يقول الامام احمد الحسن ع : (وهذا هو التعليم الأول الذي حصل عليه موسى ع في هذه الرحلة.)
    - المصدر السابق ص 19

    يوشع بن نون ع مسئول مباشر عن الحوتهما ،، وموسى ع ايضا مسئول لانه ماذا؟! لأنه قائد هذه الرحلة عليه السلام

    اذن ، موسى ع عرف بأن النسيان علامة ، فيقول الامام احمد الحسن عليه السلام : (والأمر كالتالي فمن له أذنان للسمع فليسمع ومن له قلب للفهم فليفهم: الله سبحانه وتعالى يتكلم في كل شيء ولكن الناس غافلون ملتفتون إلى أنفسهم وأهوائهم، فليس الطريق الوحيد لكلام الله مع الأنبياء هو الوحي أو إسماعهم ألفاظًا في آذانهم أو معاني في قلوبهم، بل هناك الطريق الأعظم وهو (ما رأيت شيئًا إلا رأيت الله معه وقبله وبعده)
    - المصدر السابق ص 34

    والآن ، في هذه الرحلة ، تضم ، موسى ع و يوشع ع والعبد الصالح ع

    يقول الامام احمد السحن ع : (أي أن العبد الصالح يقول له هذا ليس أنا، فأنا حجر امتحنك به الله فاعتراضك كان على الذي امتحنك، ولهذا ترى انكسار موسى ع في كل مرة يفشل في الامتحان؛ لأنه أصلا يعلم بسبب مجيئه وتعهد بالصبر والنجاح ومع هذا وجد نفسه يفشل مرة بعد أخرى، ... )
    - المصدر السابق ص 40

    (انتفع إذن موسى وتعلم وتحقق المراد من التقائه بالعبد الصالح...)
    - المصدر السابق ص 40

    (وكان العبد الصالح يريد أن يقول لموسى إن محاربة الأنا مراتب لا تنتهي، كما إن نعمة الله لا تحصى، وكما إن المقامات التي يمكن للإنسان تحصيلها لا تحصى وأيضًا في النهاية وعظ العبد الصالح موسى فابلغ فتدرج له في مراتب التوحيد؛ فالأولى كانت أنا، والثانية نحن، والثالثة هو، ومع أنها كانت بأمر الله ولكنها على التوالي تشير إلى الكفر بمرتبة ما (أنا وليس هو) والشرك بمرتبة ما (أنا وهو) والتوحيد (هو فقط(... )
    - المصدر السابق ص 40

    اذن ، فاي ابتلاء كان هو؟ ولماذا هذا العبد الصالح ع تحديدا دون غيره ؟!
    لأن العبد الصالح هو تحديدا قائم آل محمد ع
    لأن موسى ع تمنى مقام قائم آل محمد ع ، ولكن لم يحتمل النبي موسى ع الأمر
    واي أمر هو ، ،،، هي الصحبة
    نسأل الله الثبات

    (إذن، جاء موسى ع للقاء العبد الصالح لأنه ظن أنه قد حارب نفسه وقتل الأنا في داخله فكان المطلوب منه أن يصبر ويحارب نفسه وهو يرافق العبد الصالح ولا يقول للعبد الصالح لو فعلت هذا ولو لم تفعل هذا، فهو عندما يواجه من هو أعلى منه مقامًا بهذه الأقوال يظهر بجلاء ووضوح الأنا التي في داخله مقابل من هو مأمور بإتباعه والانصياع لأمره.)
    - المصدر السابق ص 48

    (والحقيقة أن الأمر يعود إلى مواجهة موسى ع مع الله سبحانه وتعالى فهو في كل مرة يقول أنا مقابل العبد الصالح يعني أنه قال أنا مقابل الله سبحانه وتعالى، وهذا هو الامتحان بالتوحيد الذي فشل فيه كثير من السائرين إلى الله، أي أنهم يستهينون ربما بقولهم أنا مقابل خليفة الله أو مقابل أقواله عندما يقترحون بآرائهم مقابل أمر خلفاء الله - في حين أنها أنا مقابل الله سبحانه وتعالى في حقيقتها وواقعها - وفي حين أنهم جاءوا للامتحان بهذا فهم يفشلون ودون حتى أن يلتفتوا إلى فشلهم.)
    - المصدر السابق ص48

    فشل موسى ع لم يكن فشل الهي ، ولا تنوهم بذلك ابدا ، بل حقق موسى ع نجاحا كبير ويحسب له باحقية ذلك ، ولكنه كان نجاحا محدودا كما عبر عنها الامام عليه السلام في نفس الكتاب في ص 48

    لننتبه الآن لنفسنا ،، فنحن نرى انفسنا في القمة ، لماذا ،،؟!؟!؟ لأننا كالطيور ،، مهما ارتفعنا ، واشتدت اجنحتنا ولياقتنا وتحسنت وظائف اجسامنا ،، فنحن لا نرى إلا من هم تحتنا ،،، وفي الحقية ،، بأننا لا نرى من هم فوقنا يحلقون
    بل ،، ولربما رفعنا رؤوسنا ، ولم نجد أحد فيوقنا ،، فهذا ليس معناه بأننا أعلا المراتب ،،، لا ، بل بسبب ان الذي هم فوقنا ، يبتعدون عنا براتب كثيرة وكثير وكثيرة بحيث لا نراهم ، فنتوهم بأننا فوق الجميع ،،، فنكون نحن في ادنى المراتب ونحن عن ذلك غافلون.

    فهل صبر موسى ع مع العبد الصالح وهو نبي من اولي العزم ومعصوم؟!
    هنا ، نضع هذه المرآه الجليه أما الأنا التي بدواخلنا ، لنكتشف من نحن ، ونتعرف على حقيقتنا

    فنرى ان الامتحان الأول تكرر مع موسى ع
    فابليس رفض قطعا السجود لآدم ع
    والملائكة اعترضت قبل السجود لآدم ع
    وانتبهوا ، ولنفرق بين ما سبق بشأن ابليس اللعين ، (وحشاه نبي الله موسى ع) ،،، ولكن موسى ع هنا ، بادر للسجود (الطاعة) ، ولكن ... كانت الأنا؟! بأنه عليه السلام قد رفع رأسه ثلاثة مرات أثناء السجود عليه السلام.

    وايضا ،، هناك فارق كبير بين الملائكة وموسى ع ،، كيف ؟؟
    من خلال ان الملائكة قد حجوا بعلم آدم قبل سجودهم ، اليس كذلك انصار الله؟! وبينما موسى عليه السلام بادر بالسجود دون اي سؤال عليه السلام ، فانظروا كيف هو مقام هذا النبي الكريم عليه السلام.
    ونحن ندين لهذا النبي بحيث يكون معلما (من خلال هذه الحادثة ) لنا ، ونعتبر اشد الاعتبار من هذه الرحلة ، رحلة موسى الى مجمع البحرين عليه السلام.

    ونختم انصار الله ، مع هذه الرحلة العظيمة ، المليئة بالعبر والاعتبار ، يقول الامام احمد الحسن عليه السلام ، في كتابه المبارك في ص 56
    (أما نحن فلابد أن نعتبر ونتعظ بما حدث لموسى ع مع العبد الصالح فإذا كان موسى ع مع شدة طلبه للعبد الصالح حتى أنه جعل إمضاءه الحقب في البحث عنه أمرًا طبيعيًا بالنسبة له أي أنه قرر أن لقاءه بالعبد الصالح أمر عظيم يهون معه إمضاء الدهور بحثًا عنه، مع هذا مر بقربه ولم يعرفه، فهل يمكن أن يضيعوا هدفهم من يطلبون العبد الصالح اليوم؟ مع أنهم ليسوا كموسى ع لا من جهة الإخلاص ولا من جهة الاهتمام الذي جعل موسى ع يرى أن إمضاء الدهور سائحًا هائمًا على وجهه أمرًا قلي ً لا إن كانت نتيجته لقاءه بالعبد الصالح، هل يمكن أن يسأل كل إنسان عاقل يخاف سوء العاقبة نفسه هذا السؤال؟ )

    الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْداً يَعْدِلُ حَمْدَ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ ، وَأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى خِيَرَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيينَ ، وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ الْمُخْلَصِينَ
    اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَخْشَاكَ كَأَنِّي أَرَاكَ ، وَأَسْعِدْنِي بِتَقْوَاكَ‏ ، وَلَا تُشْقِنِي بِمَعْصِيَتِكَ ، وَخِرْ لِي فِي قَضَائِكَ ، وَبَارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ ، حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ ، وَلَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ ،، اللَّهُمَّ اجْعَلْ غِنَايَ فِي نَفْسِي ، وَالْيَقِينَ فِي قَلْبِي ، وَالْإِخْلَاصَ فِي عَمَلِي ، وَالنُّورَ فِي بَصَرِي ، وَالْبَصِيرَةَ فِي دِينِي ، وَمَتِّعْنِي بِجَوَارِحِي ، وَاجْعَلْ سَمْعِي وَبَصَرِي الْوَارِثَيْنِ مِنِّي ، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي ، وَارْزُقْنِي مَآرِبِي وَثَأْرِي ، وَأَقِرَّ بِذَلِكَ عَيْنِي .
    اللَّهُمَّ اكْشِفْ كُرْبَتِي ، وَاسْتُرْ عَوْرَتِي ، وَاغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي ، وَاخْسَأْ شَيْطَانِي ، وَفُكَّ رِهَانِي ، وَاجْعَلْ لِي يَا إِلَهِي الدَّرَجَةَ الْعُلْيَا فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى .

    والحمد لله رب العالمين ثــــــــــــــــــم (سورة قرآنية)


    --------------

    الخطبة الثانية

    موضوع الخطبة / من شرائع الاسلام

    في الأحداث الموجبة للوضوء، أو قل نواقض الوضوء


    بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، صل الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    يا هو يا من لا هو إلا هو ، ومن لا يعلم ما هو إلا هو ، صل على محمد وال محمد ، وانصرنا على الكافرين
    وانصرنا على انفسنا الأمارة بالسوء يا أرحم الراحمين ، اللهم اجعانا كما تحب ولا تجعلنا كما نحب.
    في الأحداث الموجبة للوضوء، أو قل نواقض الوضوء
    وهي ستة:
    1- خروج البول من الموضع المعتاد.
    2- خروج الغائط من الموضع المعتاد.
    3- خروج الريح من الموضع المعتاد.
    تنبيه: لقد قُيدت ناقضية هذه الامور الثلاثة بخروجها من الموضع المعتاد، دونما إذا خرجت من الموضع غير الموضع المعتاد، ومن هنا سنفصل القول في ذلك في فروع:
    الأول: لو خرج الغائط من الأمعاء الدقيقة لا ينقض الوضوء، ولو خرج من الأمعاء الغليظة ينقض الوضوء.
    الأمعاء الدقيقة: هي التي تمتد من فتحة المعدة السفلى حتى الصمام الأعور الذي يفصل بينها وبين الأمعاء الغليظة. والأمعاء الغليظة: هي التي تتصل بالامعاء الدقيقة من خلال الصمام الأعوري وتنتهي بالفتحة الشرجية أي المخرج. فالناقض لكي يكون ناقضاً لابد ان يخرج من الامعاء الغليظة عبر الموضع المعتاد. فلا يهمّنا معرفة الأمعاء الدقيقة لنتتحقق من خروج الغائط منها من عدمه بعد أن لم يكن خروجه منها ناقضاً للوضوء وكان الناقض فقط خروجه من الأمعاء الغليظة عبر الموضع المعروف.
    الثاني: لو تحول المخرج المعتاد عن موضعه بسبب مرض أو حدث معين وأحدث منه، كما لو خرج منه أحد النواقض فخرج منه ريح أو بول، ففي هذه الصورة ينتقض الوضوء.
    الثالث: لو خرج الحدث الناقض للوضوء من جرح ثم صار خروجه معتاداً من ذلك الجرح فينتقض الوضوء.
    الرابع: في بعض الحالات المرضية يوضع أنبوب في الموضع المعروف لخروج الإدرار، فخروج الإدرار في هذه الصورة ينقض الوضوء سواء كان خروجه بإرادة الإنسان أم بدونها.
    الخامس: لو شك بخروج الناقض فلا ينتقض وضوءه، ويحكم بطهارته.
    السادس: هناك سوائل تخرج من قُبل الرجل في حالات معينة، وهي المذي، والوذي، والودي، فكلها لا تنقض الطهارة).
    والمذي: ماء رقيق لزج يخرج عقيب الملاعبة والتقبيل ونحوهما.
    والوذي: ماء يخرج عقيب المني والإنزال.
    والودي: هو ماء أبيض غليظ يخرج عقيب البول.
    هذا ما يتعلق بالرجل، وأمّا المرأة: فما يخرج منها عند المداعبة مع زوجها فلا يبطل الوضوء ولا يوجب عليها الغُسل إلاّ إن رافقته رعشة أو شبق الشهوة. وإذا أمنت (أي خرج منها المني) عليها أن تغتسل.
    السابع: خروج الدم من المخرجين او (السبيلين)، أي: مخرجي البول أو الغائط فلا ينقض الوضوء، إلاّ إذا خالطه شيء من النواقض. نعم يستثنى من ذلك الدماء الثلاثة وهي دم الحيض والاستحاضة والنفاس فخروجها يبطل الوضوء.
    الثامن: لا ينقض الوضوء: قيء، ولا نخامة، وهي: (الفضلات التي تخرج من الصدر بالتنحنح وما شابه)، ولا تقليم ظفر، ولا حلق، ولا مس ذَكَر ولا قُبِل ولا دبر، ولا لمس امرأة، ولا أكل ما مسته النار، ولا ما يخرج من السبيلين إلاّ أن يخالطه شيء من النواقض،كما لو خرجت من مخرجه حصاة غير متلوثة بغائط فإنها لا تنقض الوضوء.
    وذكر عليه السلام ذلك للرد على بعض العامة حيث بناقضية الامور المتقدمة للوضوء.
    4- النوم الغالب على حاستي السمع والبصر.
    5- كل ما أزال العقل من إغماء أو جنون أو سكر.
    6- الإستحاضة القليلة، وهي: التي لا تمتلئ فيها القطنة دماً.
    والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله على محمد وعلى آل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
    قال عليه السلام: (الثاني: في أحكام الخلوة ؛ وهي ثلاثة: الأول: في كيفية التخلي.
    ويجب فيه ستر العورة، ويستحب ستر البدن. ويحرم استقبال القبلة واستدبارها، ويستوي في ذلك الصحاري والأبنية، ويجب الانحراف في موضع قد بني على ذلك).
    الشـــــــــــــــــــرح:
    كان الكلام في الفصل الاول من الركن الثاني الذي يتكلم عن الطهارة المائية، وكان الكلام في الفصل الاول في الاحداث الموجبة للوضوء. وبعد ان انتهينا من الفصل الاول نتكلم في الفصل الثاني؛ وهو (أحكام الخلوة). والخلوة هنا تعني: تخلية البدن من البول والغائط. ويكون الكلام في هذا الفصل في بحوث ثلاثة:
    البحث الأول: في كيفية التخلي.
    وسنتكلم في ثلاثة نقاط:
    الاولى: فيما يجب ستره في التخلي.
    يجب ستر العورة في التخلي؛ ويستحب ستر البدن كله.
    والعورة التي يجب سترها تختلف باختلاف الرجل والمرآة.
    فأمّا تحديد العورة الرجل التي يجب عليه سترها عن المماثل وعن المرآة أيضاً هي: القُبل والدبر فقط. والافضل للرجل ستر ما بين السرة والركبة.
    وأمّا تحديد العورة بالنسبة للمرآة بشكل عام.
    فتارة تكون بالنسبة للاجانب الرجال: وهي ما عدا الوجه والكفان والقدمان؛ فالذي يجوز لها أن تظهره أمام الأجانب هو الوجه والكفان والقدمان. فغير ذلك يحرم كشفه للاجانب كما يحرم على الاجانب النظر اليه.
    أمّا بالنسبة للنساء؛ فالواجب ستره على المرأة عن المرأة هو القبل والدبر، ولا فرق في ذلك بين الارحام وغيرهم. ولكن الأفضل ستر الثديين وما تحتهما حتى الركبتين. وتارة اخرى للمحارم: فما يجوز أن تظهره أمام الرجال المحارم:
    1. القلادة وما فوقها؛ اي المكان الذي تقع عليه القلادة فهو فما فوقه من باقي الرقبة الى الوجه والراس يجوز لها ان تظهره للمحارم.
    2. وما تحتاج كشفه في الوضوء من اليدين، ومنتصف الساق وما دونه.
    والمحارم: هم الذين يحرم عليهم التزويج من المراة، كالاب والاخ وابن الاخ وغيرهم يعدون من المحارم فكل من يحرم عليهم التزويج من المراة يسمون محارم.
    أمّا بالنسبة للزوج فيجوز له النظر لجميع جسد المرآة.
    فرعان: الاول: يجب ان تستر المرأة عن الصبي المميز ما تستره عن المحارم.والتمييز يتحقق بعد إتمام السبع عادة وربما كان في الثامنة أو التاسعة أو العاشرة أو بعدها بحسب حال الصبي وسعة إدراكه.
    الثاني:المفروض أن لا ينظر الأبوان إلى عورات أبنائهم - الأطفال - إلا بمقدار الضرورة من التنظيف وما شابه، فإذا أصبح بإمكان الطفل أن ينظف نفسه من الخبث ويغتسل ويرتدي ثيابه بنفسه دون الحاجة إلى معونة الأبوين عندها يجب أن يتجنب الأبوان النظر إلى عورة الطفل لانتفاء الضرورة.
    الثانية: في بيان ما يحرم في التخلي.
    يحرم استقبال القبلة واستدبارها. وهذا الحكم غير مختص بالابنية بل يشمل حتى الصحاري فلا يفرق بين حرمة الاستقبال والاستدبار بين الأبنية ـ كما في أغلب دورات المياه المعروفة في زمننا ـ وبين والأماكن المكشوفة كالصحاري ؟
    مسائل:
    الأولى: يجب الانحراف في الموضع الذي بني على القبلة، بحيث يكون المتخلي فيه أما مستقبل أو مستدبر القبلة.
    الثانية: في حال الشك في بناء بيوت الخلاء على القبلة، فعلى المؤمن أن يبحث عن اتجاه القبلة قبل التخلي ليتجنب الحرام.
    الثالثة:يستحب للكبير حرف الطفل الصغير عن القبلة لكي لا يستقبلها ولا يستدبرها.
    قال عليه السلام: (الثاني: في الاستنجاء.
    ويجب غسل موضع البول بالماء، ولا يجزي غيره مع القدرة، وأقل ما يجزي غسله مرتين، وغسل مخرج الغائط بالماء حتى يزول العين والأثر، ولا اعتبار بالرائحة.
    وإذا تعدى المخرج لم يجز إلا الماء، وإذا لم يتعد كان مخيراً بين الماء والأحجار، والماء أفضل، والجمع أكمل. ولا يجزي أقل من ثلاثة أحجار. ويجب إمرار كل حجر على موضع النجاسة، ويكفي معه إزالة العين دون الأثر. وإذا لم ينق بالثلاثة فلابد من الزيادة حتى ينقى، ولو نقي بدونها أكملها وجوباً. ولا يكفي استعمال الحجر الواحد من ثلاث جهات، ولا يستعمل الحجر المستعمل، ولا الأعيان النجسة، ولا العظم، ولا الروث، ولا المطعوم، ولا صقيل يزلق عن النجاسة، ولو استعمل ذلك لم يطهر).
    الشـــــــــــــــــرح:
    البحث الثاني: في الاستنجاء؛ ويعني غسل موضع البول والغائط من النجاسة.
    النقطة الاولى: في حكم ماء الاستنجاء.
    ماء الاستنجاء طاهر بشرطين:
    1. لم تصاحبه عين نجاسة.
    2. ولم تلاقيه نجاسة خارجية.
    لو شك في ماء الاستنجاء هل كانت معه نجاسة ام لا، فيحكم بطهارته.
    النقطة الثانية: في كيفية تطهير موضع البول.
    يجب غسل موضع البول بالماء مع القدرة، بمعنى ان امكن تطهيره بالماء فلا يجزي في التطهير غير الماء.
    أما لو كان التطهير بالماء غير ممكن ـ كما لو كان مريضا يضره استعمال الماء او لا يوجد ماء كي يتطهر به ـ ففي هذه الصورة يمكنه استعمال غير الماء في التطهير، كأن ينشف موضع البول بحجر او قطعة قماش او اكلنس. ويجب عليه بعد ارتفاع العذر ووجود الماء ان يتطهر بالماء.
    مسائل:
    الاولى: أقل ما يجزي غسل موضع البول بالماء مرتين؛ غسلة لإزالة عين النجاسة والثانية للتطهير.
    الثانية: يكفي في تطهير موضع البول بالماء الجاري اجراء الماء على الموضع بعد زوال عين النجاسة.
    الثالثة: يكفي ان يستمر سكب الماء بعد زوال عين النجاسة ولا داعي للقطع واعادة الماء مرة ثانية سواء كان الماء جارياً ام قليلاً كما لو كان في اناء او ابريق.
    النقطة الثالثة: في كيفية تطهير مخرج الغائط.
    موضع الغائط فيه حالتان:
    الحالة الأولى: أن يتعدى الغائط المخرج؛ففي الحالة الأولى لا يجزي في تطهيره إلاّ الماء.
    مسألتان:
    الاولى: يجب غسل موضع الغائط بالماء حتى يزول عين النجاسة وأثرها؛ والمقصود بالاثر هو (اللون).
    الثانية: لا اعتبار بالرائحة بعد زوال عين النجاسة واثرها، فلو تطهر وذهبت عين النجاسة واثرها وبقيت الرائحة لا تضر، فيحكم بالطهارة وان كانت الرائحة باقية.
    الحالة الثانية: ان لا يتعدى الغائط المخرج؛ ففي هذه الحالة يكون المكلف بالخيار بين التطهير بالماء أو الأحجار.والماء أفضل، والجمع بين الأحجار والماء أكمل في الطهارة.
    مسائل:
    الاولى: لا يجزي في تطهير موضع الغائط بالاحجار أقل من ثلاثة أحجار. فيجب إمرار كل حجر على موضع النجاسة.
    الثانية: لو نقى وتنظف موضع الغائط باقل من ثلاثة، كما لو نقى المخرج بالحجرة الاولى او الثانية ففي هذه الصورة يجب اكمال الثلاثة. أما لو لم ينقَ المخرج بالاحجار الثلاثة فيجب استعمال احجار اخرى حتى ينقى المخرج.
    الثالثة: لا يكفي في التطهير استعمال حجر واحد من ثلاث جهات، كما لا يكفي استعمال الحجر المستعمل سابقاً في ازالة عين النجاسة. فلو استعمل ذلك لا يتطهر ويحكم بالنجاسة.
    الرابعة: لا يكفي التطهير بامور:
    1. الأعيان النجسة.
    2. العظم.
    3. الروث.
    4. المطعوم (أي المأكول).
    5. والحجر الصقيل (أي رقيق وأملس كالمرمر مثلاً) يزلق عن النجاسة. فلو استعمل كل هذه الامور في التطهير لم يطهر.
    الخامسة: يكفي في التطهير بالاحجار ازالة عين النجاسة وان بقي الاثر(اللون)، بخلاف التطهير بالماء فيجب ازالة الاثر (اللون) ايضاً.

    قال عليه السلام: (الثالث: في سنن الخلوة. وهي: مندوبات ومكروهات. فالمندوبات: تغطية الرأس والتقنع أفضل، والاستعاذة، والتسمية، وتقديم الرجل اليسرى عند الدخول، والاستبراء، والدعاء عند الاستنجاء، وعند الفراغ وتقديم اليمنى عند الخروج والدعاء بعده. والمكروهات: الجلوس في الشوارع، والمشارع، وتحت الأشجار المثمرة، ومواطن النزال، ومواضع اللعن، واستقبال الشمس والقمر بفرجه، أو الريح بالبول، والبول في الأرض الصلبة، وفي ثقوب الحيوان، وفي الماء واقفا وجارياً، والأكل والشرب والسواك، والاستنجاء باليمين، وباليسار وفيها خاتم عليه اسم الله سبحانه أو اسم نبي أو وصي أو الزهراء ، والكلام إلا بذكر الله تعالى، أو آية الكرسي، أو حاجة يضر فوتها).
    الشــــــــــــــــــرح:
    البحث الثالث في فصل التخلي:
    أشار عليه السلام في البحث الثالث الى مستحبات ومكروهات في التخلي.
    أولا: في مستحبات التخلي. وهي:
    1. تغطية الرأس. والتقنع أفضل.
    2. الاستعاذة. فيقول: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
    3. التسمية، فيقول: بسم الله الرحمن الرحيم.
    4. تقديم الرجل اليسرى عند الدخول، وتقديم الرجل اليمنى عند الخروج.
    5. والاستبراء، وهو عمل ما يوجب نقاء مجرى البول، ويكون بهذه الطريقة؛ أن يمسح الرجل من المقعد إلى أصل القضيب ثلاثاً، ومنه إلى رأس الحشفة (وهي رأس الآلة) ثلاثاً، وينتره ثلاثاً.
    6. والدعاء عند الاستنجاء، وعند الفراغ.
    7. والدعاء بعد الخروج.
    سؤال: قد ذُكر من ضمن المندوبات (الدعاء)، فبماذا يدعو مثلاً ؟
    الجواب: بالأدعية المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام، كأن يقول عن الاستنجاء: (اللهم حصن فرجي وأعفه، واستر عورتي، وحرمني على النار). وعند الفراغ يقول: (الحمد لله الذي عافاني من البلاء، وأماط عني الأذى). وبعد الخروج يقول: (بسم الله، الحمد لله الذي رزقني لذته وأبقى قوته في جسدي، وأخرج عني أذاه).
    ثانياً: في مكروهات التخلي. وهي:
    1. التخلي في الشوارع، والمشارع (جمع مشرعة، وهي موارد المياه كشطوط الأنهار ورؤوس الآبار).
    2. التخلي تحت الأشجار المثمرة.
    3. التخلي في مواطن النزال (أي المواضع المعدة لراحة المسافرين وقوافلهم).
    4. التخلي في مواضع اللعن (وهي التي يتعرض فيها الفاعل إلى اللعن كأبواب البيوت مثلاً).
    5. استقبال الشمس والقمر بفرجه أو استقبال الريح بالبول.
    6. البول في الأرض الصلبة، وفي ثقوب الحيوان، وفي الماء واقفاً وجارياً.
    7. والأكل والشرب.
    8. السواك.
    9. الاستنجاء باليمين، أو باليسار وفيها خاتم عليه اسم الله سبحانه أو اسم نبي أو وصي أو الزهراء.
    10. يكره الكلام اثناء التخلي نعم يستثنى من ذلك:
    أ‌. ذكر الله تعالى.
    ب‌. قراءة آية الكرسي.
    ت‌. التكلم في حاجة يضر فوتها.
    ثالثاً: في بيان مسائل اخرى.
    الاولى: يحرم تنجيس اسم الله، فإن علم وتيقن أنّ الاسم سيتنجس عند الاستنجاء يحرم عندها الاستنجاء بهذه الصورة حتى ينزع الخاتم أو يفعل ما يجنب الاسم المقدس النجاسة، أما إن ظن فيكره.
    الثانية: لو سقط خاتم عليه لفظ الجلالة وما شابه في بالوعة بيت الخلاء فيجب عليه إخراجه أو إيجاد بديل عن بيت الخلاء إن أمكنه ذلك، أما مع عدم تمكنه من إخراجه أو إيجاد بديل فيمكنه استعمال بيت الخلاء نفسه.
    الثالثة: لا يجوز الإحراق وتلقى في ماء طاهر كالأنهار والبحيرات.
    والحمد لله اولا واخرا وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليماً.

    اللهم اني أعوذ بك أن افتقر في غناك ، أو أضل في هداك ، أو أذل في عزك ، أو أضام في سلطانك ، أو أضطهد وأمر لك ،، أللهم اني اعوذ بك ان اقول زورا ، أو أغشى فجورا ، أو أكون بك مغرورا.
    صل على محمد وال محمد
    وافعل ما انت أهله يا ارحم الرحيم

    بسم الله الرحمن الرحيم ، سبحانك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين
    بسم الله الرحمن الرحيم ، سبحانك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين
    بسم الله الرحمن الرحيم ، سبحانك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين
    والحمد لله رب العالمين.

    (سورة قرآنية)
    خادمكم المعدن
    اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎