إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

عدل الله في اختيار خلفائه... ببيان يماني آل محمد (ص)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • hmdq8
    عضو نشيط
    • 10-08-2011
    • 450

    عدل الله في اختيار خلفائه... ببيان يماني آل محمد (ص)


    [ أيضا الخطاب في أول سورة يوسف (ع) للرسول (ص) وهو خير خلق الله ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ﴾([40])، أي إنك يا محمد (ص) أنزلت إلى هذا العالم، وحجبت عنك حقيقتك وامتحنك الله بهذا الامتحان الثاني في هذا العالم، وكنت الفائز بالسباق مرة أخرى، بعد أن كنت الفائز بالسباق في الامتحان الأول في عالم الذر، قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾([41]).
    قال رسول الله (ص): (لم أكن أعلم ذلك حتى عرفنيه الآن جبرائيل (ع)، وما كنت أعلم شيئاً من كتابه ودينه أيضاً حتى علمنيه ربي، قال الله (عز وجل): ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ﴾) ([42]).
    وعَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: (سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) عَنِ الْعِلْمِ أَهُوَ عِلْمٌ يَتَعَلَّمُهُ الْعَالِمُ مِنْ أَفْوَاهِ الرِّجَالِ، أَمْ فِي الْكِتَابِ عِنْدَكُمْ تَقْرَءُونَهُ فَتَعْلَمُونَ مِنْهُ ؟ قَالَ (ع): الْأَمْرُ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ وَأَوْجَبُ أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَما الْإِيمانُ﴾ ثُمَّ قَالَ: أَيَّ شَيْ‏ءٍ يَقُولُ أَصْحَابُكُمْ فِي هَذِهِ الْآيَةِ أَيُقِرُّونَ أَنَّهُ كَانَ فِي حَالٍ لا يدري مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ ؟ فَقُلْتُ: لَا أَدْرِي جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا يَقُولُونَ. فَقَالَ لِي: بَلَى قَدْ كَانَ فِي حَالٍ لَا يَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى الرُّوحَ الَّتِي ذُكِرَ فِي الْكِتَابِ، فَلَمَّا أَوْحَاهَا إِلَيْهِ عَلَّمَ بِهَا الْعِلْمَ وَالْفَهْمَ وَهِيَ الرُّوحُ الَّتِي يُعْطِيهَا اللَّهُ تَعَالَى مَنْ شَاءَ، فَإِذَا أَعْطَاهَا عَبْداً عَلَّمَهُ الْفَهْمَ) ([43]).
    إذن، فالأنبياء والأوصياء (ع) ممتحنون بهذا العالم، فكما حجب غيرهم وأغفل عن الامتحان الأول والإيمان الأول في عالم الذر، حجبوا (ع) ليكون هذا الامتحان الثاني عادلاً فالكل أغفلوا عن عالم الذر بحجاب الجسد، والمطلوب تجريد الروح بمرتبة ليعرف الإنسان الحقيقة وينظر في ملكوت السماوات، وقد تجرد الأنبياء والأوصياء، والمطلوب من الكل التجرد لينجحوا في الامتحان كما أن الله سبحانه وتعالى ساوى كل بني آدم في الفطرة لتتم كلمته سبحانه أنه هو العادل الحكيم، فالكل مفطورون على معرفة أسماء الله سبحانه، ليكونوا وجه الله وأسماءه الحسنى، وكل من قصَّر فحظه ضيَّع.
    ]
    اضاءات من دعوات المرسلين ج3 ق1 ص(19-20)


    [ كما أن الله أغفل الناس في العالم الجسماني عن حالهم السابق في الذر وامتحانهم السابق في الذر: (نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَ ما نَحْنُ بِمَسْبُوقين* عَلى‏ أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ وَ نُنْشِئَكُمْ في‏ ما لا تَعْلَمُون* وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى‏ فَلَوْ لا تَذَكَّرُونَ)
    انتبه إلى قوله تعالى: (وَ نُنْشِئَكُمْ في‏ ما لا تَعْلَمُون* وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى‏ فَلَوْ لا تَذَكَّرُونَ) انتبه أن الله تعالى يقول: (وَ نُنْشِئَكُمْ في‏ ما لا تَعْلَمُون) وهذا يكون في الرجعة حيث إن الداخل في ذلك العالم سيكون غافلا عن حاله السابق وداخلا إلى عالم جديد لا يعلمه، وإذا تريدون مثالا لهذا الحال المستقبلي فهناك حدث سابق هو عالم الذر، وقد كنتم فيه وعلمتموه وامتحنكم الله فيه، ولكنكم الآن غافلون عنه تماما ولا تتذكرونه لماذا؟ (وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى‏ فَلَوْ لا تَذَكَّرُونَ)
    والجواب: لأن الله أغفلكم عن التذكر لما حجبكم بالأجسام، وهذا الأمر الجميع فيه سواء؛ لأن الله عادل، ولو لم يكن الأمر كذلك للجميع وحتى لخلفاء الله في أرضه، فأيّ فضل لخلفاء الله وهم يفوزون بالامتحان لأن الله لم يغفلهم ؟! نعم، يمكن أن يتذكر الانسان حاله السابق بعد أن يخوض الامتحان ويخلص ويعرف، ولكن لا يمكن أن يكون تعريفه بالحال السابق دون عمل ودون خوض الامتحان؛ لأن معنى تعريفه ابتداء هو إلغاء امتحانه وهذا غير عادل؛ لأنه فُضّل ابتداءً على غيره دون عمل، ومخالف للحكمة؛ لأنه دخل للامتحان فكيف يُلغى امتحانه ؟!
    اعلم سددك الله لمعرفة الحق والثبات عليه دائما ، إن كل عالم امتحان لابد أن يدخله الجميع متساوين في القدرة على خوض الامتحان؛ لتتحق عدالة الله سبحانه، فالناس مثلا كلهم مفطورون على معرفة الله، وكلهم غافلون عن حالهم السابق الذي وصلوا إليه ولا يعلمون حالهم الذي سيصلون إليه في هذا العالم، ولهذا فمن يفوز بالسباق كمحمد و آل محمد (ع) له فضل، ومن يخسر كيزيد ومعاوية وأشباههم يستحق العذاب، ولو لم يكن الأمر كذلك لما كان لمحمد (ص) فضل، ولما كان يزيد (لعنه الله) يستحق العذاب؛ لأن الامتحان - باختصار- غير عادل.
    ]
    الرجعة ثالث أيام الله الكبرى ص(40-41)


    [ السؤال/ 106: ألا نحن جميعاً خلق الله ؟ فهل يفضل الرب مجموعة من خلقه المصدقين على مجموعة أخرى ؟
    المرسل: شخص أمريكي وقع بعد السؤال
    بهذا الاسم: جورج بوش
    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
    إنّ رحمة الله تنزل كما ينزل المطر فلا يُفرق الله بين خلقه، كما أنّ المطر لا يُفرق بين مكان وآخر عند نزوله، ولكن الذي يأتي بوعائه ويضعه باتجاه السماء يمتلئ وعاؤه، والذي يضع وعاءه مقلوباً سيجد في النهاية أنّ وعاءه فارغٌ، والذي يأتي بوعاء أكبر سيكون نصيبه أكبر. أمّا الذي لم يأتِ بوعائه ليضعه تحت السماء فهو لن يحصل على شيء؛ لأنّه لم يكن يريد أن يحصل على شيء.
    ] الجواب المنير عبر الاثير ج2


    [ هم هكذا فقهاء الضلال وعلماء السوء دائما لا يقبلون ان يكون الأنبياء والأوصياء بشرا مثلهم اخلصوا لله حتى تفضل عليهم وكلمهم وعصمهم (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)[15] ورغم بيان الله الشافي في القران نجدهم اليوم يضفون على الأنبياء والأوصياء السابقين صفات اللاهوت المطلق مثل عدم النسيان والسهو مئة بالمئة و التمكن من فعل كل شيء ومعرفة كل شيء إلى غيرها من صفات اللاهوت المطلق سبحانه وهذا لأنهم اليوم كأولئك بالأمس لا يقبلون الانقياد لبشر مثلهم أصبح طاهرا ومقدسا بعمله وإخلاصه لله ولهذا فهو صاحب فضل ويستحق أن يقدمه الله. هم يصورون من يدعون انهم يؤمنون بهم من الماضين عليهم السلام أنهم ليسوا بشر مثلهم بل مميزون عنهم بصفايا وهبات ربانية ابتداء دون أن يلتفتوا إلى أنهم بهذا القول السفيه يلغون فضل المعصوم ويتهمون الله في عدله ولهذا فالحقيقة الجلية لكل عاقل أن هؤلاء اليوم لا يؤمنون بعلي عليه السلام ولا الحسين عليه السلام أبدا بل هؤلاء السفهاء الذين يشترطون أن يأتي المعصوم بمعاجز تقهرهم ليؤمنوا به كانوا سينضمون لمعسكر الحسين عليه السلام في كربلاء معسكر الحسين المكسور المهزوم المقتول المنكس الراية المنهوب الخيم المسبي النساء. والله لن أكون مجازفا إن قلت أن هؤلاء الجهلة الذين يُعرفون المعصوم اليوم بأنه خارق للعادة في كل شيء كانوا سيكونون أول المبادرين لقتل الحسين ليس طاعة ليزيد بل طاعة لأهوائهم وارضاءً لنفوسهم المتكبرة الحاسدة لأولياء الله التي تأبى الإقرار بتقصيرها فتدعي القصور إمام المعصوم لتلغي فضله وتلغي الإشارة الصادرة من وجود هذا الإنسان الطاهر المقدس بعمله إلى النجاسة والخبث في سريرة من سواه بقدر ما... (إلى أن قال عليه السلام) ...وانتم كمن سبقكم تطلبون أن يقهركم صاحب الحق على الإيمان فلا تقبلون على أن يكون صاحب الحق مثلكم ولكن لطهارة نفسه وإخلاصه قد فضله الله عليكم وأمركم بإتباعه في حين إن الله يرد على هذا المنهج الابليسي المنكوس ببساطة يفهمها كل من يريد أن يفهم بقوله (وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً)[18] ]
    من خطاب محرم


    [ إذن فأين الامتحان لهذا الإنسان وهو مفضل بآيات معجزة ملازمة له على الدوام ؟!!
    ثم هل من العدالة أن يُعطى هذا الحجة الذي رافقته المعجزات ابتداء الأجر والثواب كالمؤمن الذي يمتحن بالشهوات ولا ترافقه المعجزات ابتداء كما رافقت الحجة، هذا فضلا عن أن يُفضل عليه ؟ أين عدالة الله إذن ؟ كيف تكون العدالة بين الخلق في دخول الامتحان إذا كانوا يدخلون و أحدهم بيده الإجابات وزيادة، والآخر ليس عنده الإجابات فقط الأسئلة وعليه أن يجد الإجابات بنفسه، والمصيبة إن الذي فضل أن بيده الاجابات يُعطى أجرا أعظم من المسكين الذي ظلم ولم تعطَ له الإجابات ؟!
    في الحقيقة، إن هذه العقائد تكشف عن خواء عقول من يعتقدون بها، بل وعن عدم إيمانهم بالقرآن وبعدالة الله سبحانه وتعالى
    ].
    مع العبد الصالح ج2 ص(53-54)


    [ قال تعالى : ((وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ )) [الأنبياء 73]
    ((وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ)) [السجدة 24]
    هؤلاء الأئمة الكرام صلوات الله عليهم قدموا الإخلاص في العبادة ((وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ))، قدموا الصبر والتصديق واليقين بآيات الله وبوحي الله (( لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ))، فاستحقوا أن يجعلهم الله أئمة يهدون بأمره، في الآيتين الله سبحانه الذي ((لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ)) يبين سبب جعله هؤلاء العباد أئمة يهدون بأمره لان التفضيل بدون سبب مناف للعدل وهو سبحانه عادل، ولهذا أقول أيها الأحبة المؤمنون والمؤمنات كلكم اليوم تملكون الفطرة والاستعداد لتكونوا مثل محمد (ص) وعلي (ص) وآل محمد (ص) فلا تضيعوا حظكم، واحذروا فكلكم تحملون النكتة السوداء التي يمكن أن ترديكم وتجعلكم أسوء من إبليس لعنه الله إمام المتكبرين على خلفاء الله في أرضه، أسأل الله أن يتفضل عليكم بخير الآخرة والدنيا.
    لله في أرضه، أسأل الله أن يتفضل عليكم بخير الآخرة والدنيا.
    ((كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَّرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26))) [المطففين].
    ماذا قدم علي (ص) ليستحق هذا التفضيل الإلهي؟
    علي صلوات الله عليه نصر رسول الله محمد (ص) في أول بعثته فكان أول المؤمنين ثم وهو شاب صغير في العمر قدم حياته قربانا بين يدي الله سبحانه وفي كل مرة يخرج بجرح أو جروح مميتة ولكنها لا تثنيه أن يتقدم للموت مرة أخرى، قدم عبادة وإخلاصا، تصدق بكل ما يملك، بخاتمه، وبطعامه وهو صائم، وما كان ليعلم به احد لولا أن الله أنزل قرآنا يذكر فعله، كان علي صلوات الله عليه يخفي بكائه بين يدي الله سبحانه حتى على فاطمة صلوات الله عليها، علي سحق أناه ولم يطلب أن يذكر فوهبه الله حكما وعلما وفضله على العالمين.
    أما في ختام حياته وهو حاكم لدولة كبيرة ، فأتركه هو ليصف حاله حيث يقول صلوات الله عليه: ((أ أقنع من نفسي بأن يقال أمير المؤمنين ولا أشاركهم في مكاره الدّهر ؟ أو أكون أسوة لهم في جشوبة العيش، فما خلقت ليشغلني أكل الطّيّبات كالبهيمة المربوطة همّها علفها، أو المرسلة شغلها تقمّمها، تكترش من أعلافها، و تلهو عمّا يراد بها، أو أترك سدى وأهمل عابثاً، أو أجرّ حبل الضّلالة، أو أعتسف طريق المتاهة...........
    إليك عنّي يا دنيا فحبلك على غاربك، قد انسللت من مخالبك، و أفلتّ من حبائلك، و اجتنبت الذّهاب في مداحضك. أين القوم الّذين غررتهم بمداعبك ؟ أين الأمم الّذين فتنتهم بزخارفك ؟ هاهم رهائن القبور، ومضامين اللّحود واللّه لو كنت شخصاً مرئيّاً، وقالباً حسّيّا، لأقمت عليك حدود اللّه في عباد غررتهم بالأماني، وأمم ألقيتهم في المهاوي، و ملوك أسلمتهم إلى التّلف وأوردتهم موارد البلاء، إذ لا ورد ولا صدر.
    هيهات من وطئ‏ء دحضك زلق، ومن ركب لججك غرق، ومن ازورّ عن حبالك وفّق، والسّالم منك لا يبالي إن ضاق به مناخه، والدّنيا عنده كيوم حان انسلاخه .
    أعزبى عنّي، فو اللّه لا أذلّ لك فتستذلّني، و لا أسلس لك فتقوديني، وايم اللّه يمينا برّة أستثني فيها بمشيئة اللّه لأروضنّ نفسي رياضة تهشّ معها إلى القرص إذا قدرت عليه مطعوما، و تقنع بالملح مأدوما، ولأدعنّ مقلتي كعين ماء نضب معينها مستفرغة دموعها . أتمتلئ‏ء السّائمة من رعيها فتبرك ؟ و تشبع الرّبيضة من عشبها فتربض ؟ و يأكل عليّ من زاده فيهجع ؟ قرّت إذا عينه إذا اقتدى بعد السّنين المتطاولة بالبهيمة الهاملة، والسّائمة المرعيّة طوبى لنفس أدّت إلى ربّها فرضها، و عركت بجنبها بؤسها، وهجرت في اللّيل غمضها، حتّى إذا غلب الكرى عليها افترشت أرضها، و توسّدت كفّها، في معشر أسهر عيونهم خوف معادهم، و تجافت عن مضاجعهم جنوبهم وهمهمت بذكر ربّهم شفاههم، وتقشّعت بطول استغفارهم ذنوبهم (أُولئِكَ حِزْبُ اللَّه ، أَلا إنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ المُفْلِحُونَ))).
    رحمك الله أبا الحسن سبقت سبقا بعيدا وأتعبت من يأتي بعدك تعبا شديداً.
    ]
    من خطبة عيد الغدير الاغر للامام احمد الحسن ع
  • مستجير
    مشرفة
    • 21-08-2010
    • 1034

    #2
    رد: عدل الله في اختيار خلفائه... ببيان يماني آل محمد (ص)

    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

    الله يوفقكم لكل خير أحسنتم اختيار الموضوع..


    قال الامام أحمد الحسن ع:
    [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
    "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
    وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
    ]

    "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"

    Comment

    • hmdq8
      عضو نشيط
      • 10-08-2011
      • 450

      #3
      رد: عدل الله في اختيار خلفائه... ببيان يماني آل محمد (ص)

      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستجير مشاهدة المشاركة
      اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

      الله يوفقكم لكل خير أحسنتم اختيار الموضوع..
      اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

      احسن الله إليكم وبارك فيكم ان شاء الله

      [وفقك الله لكل خير، وجنبك كل شر، ومنَّ عليك وهو الرؤوف الرحيم المشافي الكريم بالصحة والعافية في الدين والدنيا، وجعلك من الثابتين على الحق بجوده وإحسانه سبحانه.]
      الجواب المنير ج4 من السؤال370

      اشكركم على المرور انصار الله

      Comment

      • hmdq8
        عضو نشيط
        • 10-08-2011
        • 450

        #4
        رد: عدل الله في اختيار خلفائه... ببيان يماني آل محمد (ص)

        اضافة جديدة على موضوع (عدل الله في اختيار خلفائه)

        [ ...فكانت كلماتهم الموجهة لمريم (ع) هي اقذر ما يمكن ان تتهم به امراة وهو الفاحشة (يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً) اي ان عيسى (ع) شيء مفترى اي ابن حرام هذه هي كلمات المؤمنين المنتظرين الذين كانوا يعتقدون ان المخلص المنتظر لهم سيكون من والدي مريم (ع) بالخصوص فماذا كان ممكنا ان تنتظر مريم (ع) من القسم الاخر من اليهود الذين كانوا عبارة عن علماء الهيكل واتباعهم وهم كانوا قبل هذا الحدث يمقتون مريم (ع) ويتربصون بها الدوائر فكانت المعجزة التي لابد منها لتنجو مريم (ع) من كيدهم وهي كلام الصبي في المهد فشاء الله ان يؤمن عدد ممن حصلت هذه المعجزة امامهم، امنوا لانهم يؤمنون بالغيب ولم يؤمن من كانوا يريدون معجزة قاهرة فقالوا هذا سحر وقالوا نطق على لسانه شيطان من الجن وقالوا اوهام وهكذا لم يعدموا حجة ليكفروا به كما هو حال اكثر الناس دائما للاسف وعاد عيسى (ع) الى حالته الطبيعية كصبي ليدخل دنيا الامتحان ويحقق نتيجته في الامتحان عن استحقاق ولتتحقق عدالة الله فنسي ما حصل من نطقه في المهد كما نسي حاله في الذر لما حجب بالجسد وأخذت مريم عيسى (ع) وأبتعدت عنهم لتربيه وتحافظ عليه حتى يبعثه الله ويؤدي رسالته وايضا في نفس الوقت فإن هذه الحادثة جعلت الانتظار يستمر بين المؤمنين وان كان عددهم قليلا فلما بعث عيسى (ع) وجد من كانوا ينتظرونه وتهيؤوا في غيبته التي استمرت من ولادته الى بعثه فقاموا معه ونصروا دين الله.
        عن يزيد الكناسي قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (ع): (( أَ كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ع حِينَ تَكَلَّمَ فِي الْمَهْدِ حُجَّةَ اللَّهِ عَلَى أَهْلِ زَمَانِهِ فَقَالَ كَانَ يَوْمَئِذٍ نَبِيّاً حُجَّةَ اللَّهِ غَيْرَ مُرْسَلٍ أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِهِ حِينَ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيًّا. وَ جَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَ أَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَ الزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا قُلْتُ فَكَانَ يَوْمَئِذٍ حُجَّةً لِلَّهِ عَلَى زَكَرِيَّا فِي تِلْكَ الْحَالِ وَ هُوَ فِي الْمَهْدِ فَقَالَ كَانَ عِيسَى فِي تِلْكَ الْحَالِ آيَةً لِلنَّاسِ وَ رَحْمَةً مِنَ اللَّهِ لِمَرْيَمَ حِينَ تَكَلَّمَ فَعَبَّرَ عَنْهَا وَ كَانَ نَبِيّاً حُجَّةً عَلَى مَنْ سَمِعَ كَلَامَهُ فِي تِلْكَ الْحَالِ ثُمَّ صَمَتَ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى مَضَتْ لَهُ سَنَتَانِ وَ كَانَ زَكَرِيَّا الْحُجَّةَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى النَّاسِ بَعْدَ صَمْتِ عِيسَى بِسَنَتَيْنِ ثُمَّ مَاتَ زَكَرِيَّا فَوَرِثَهُ ابْنُهُ يَحْيَى الْكِتَابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ هُوَ صَبِيٌّ صَغِيرٌ أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَ آتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا فَلَمَّا بَلَغَ عِيسَى ع سَبْعَ سِنِينَ تَكَلَّمَ بِالنُّبُوَّةِ وَ الرِّسَالَةِ حِينَ أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ فَكَانَ عِيسَى الْحُجَّةَ عَلَى يَحْيَى وَ عَلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ وَ لَيْسَ تَبْقَى الْأَرْضُ يَا أَبَا خَالِدٍ يَوْماً وَاحِداً بِغَيْرِ حُجَّةٍ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ مُنْذُ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ ع وَ أَسْكَنَهُ الْأَرْضَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَ كَانَ عَلِيٌّ ع حُجَّةً مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ نَعَمْ يَوْمَ أَقَامَهُ لِلنَّاسِ وَ نَصَبَهُ عَلَماً وَ دَعَاهُمْ إِلَى وَلَايَتِهِ وَ أَمَرَهُمْ بِطَاعَتِهِ قُلْتُ وَ كَانَتْ طَاعَةُ عَلِيٍّ ع وَاجِبَةً عَلَى النَّاسِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ بَعْدَ وَفَاتِهِ فَقَالَ نَعَمْ وَ لَكِنَّهُ صَمَتَ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ كَانَتِ الطَّاعَةُ لِرَسُولِ اللَّهِ ص عَلَى أُمَّتِهِ وَ عَلَى عَلِيٍّ ع فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ كَانَتِ الطَّاعَةُ مِنَ اللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ لِعَلِيٍّ ع بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ كَانَ عَلِيٌّ ع حَكِيماً عَالِماً)) الكافي ج : 1 ص:383.
        أحمد الحسن
        ربيع الثاني / 1433 هـ
        ]

        بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هناك حالات في عمر الفرد يتعرض فيها لمـأزق اوأكثر فينتظر الفرج يوما بعد يوم أوساعة بعد ساعة وقد يتطلب الأمر نهاية عاجلة لاتحتمل التأخير وقد يطلب من الله تعالى الموت تلك اللحظة وهذا أمر ليس بالسهل وألطاف الله

        Comment

        Working...
        X
        😀
        🥰
        🤢
        😎
        😡
        👍
        👎