إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

قصة أصحاب الكهف وعلاقتها بأصحاب القائم ع

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • أنصاري 313
    مشرف
    • 04-01-2013
    • 99

    قصة أصحاب الكهف وعلاقتها بأصحاب القائم ع

    قصة أصحاب الكهف

    قبل البدء في الموضوع نعرض لكم الشبهة التالية مع الإجابة: نريدكم أن تدلونا على مكان السيد أحمد الحسن (ع)، ولكنكم لا تفعلون، فكيف إذن نتعرف عليه ونبايعه، وكيف يكون حجة علينا ونحن لم نره؟
    الجواب: ورد في الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 329 – 330: عن عبد الله بن جعفر الحميري قال : ( اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو رحمه الله عند أحمد بن إسحاق فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف فقلت له : يا أبا عمرو إني أريد أن أسألك عن شئ وما أنا بشاك ... إلى قوله: قلت : فالاسم ؟.. قال : محرّمٌ عليكم أن تسألوا عن ذلك ، ولا أقول هذا من عندي وليس لي أن أحلّل واحرّم ، ولكن عنه (ع) فإنّ الأمر عند السلطان ، أنّ أبا محمد (ع) مضى ولم يخلّف ولداً ، وقسّم ميراثه وأخذه من لا حق له ، وصبر على ذلك ، وهو ذا عياله يجولون وليس أحدٌ يجسر أن يتعرّف إليهم أو يُنيلهم شيئاً . وإذا وقع الاسم وقع الطلب ، فاتقوا الله وأمسكوا عن ذلك !.. ص348. قال الكليني رحمه الله : وحدثني شيخ من أصحابنا - ذهب عني اسمه - أن أبا عمرو سأل عن أحمد بن إسحاق عن مثل هذا فأجاب بمثل هذا ).
    فالأصحاب لم يكونوا يذكرون اسم الإمام المهدي (ع) خشية عليه، فما بالكم بالمكان؟ ومعلوم أن السيد أحمد الحسن (ع) صدرت بحقه فتاوى من فقهاء الضلال تهدر دمه، فالقول فيه مثل القول في الإمام المهدي (ع).
    وفي الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 364: ( عن علي بن صدقة القمي رحمه الله قال : خرج إلى محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه ابتداء من غير مسألة ليخبر الذين يسألون عن الاسم : إما السكوت والجنة ، وإما الكلام والنار ، فإنهم إن وقفوا على الاسم أذاعوه ، وإن وقفوا على المكان دلوا عليه ).
    وفي الغيبة – الطوسي- ص391: ما قاله أبو سهل النوبختي حين سئل فقيل له: ( كيف صار هذا الأمر إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح دونك ، فقال : هم أعلم وما اختاروه . ولكن أنا رجل ألقى الخصوم وأناظرهم . ولو علمت بمكانه كما علم أبو القاسم وضغطتني الحجة على مكانه لعلّي كنت أدل على مكانه . وأبو القاسم فلو كانت الحجة تحت ذيله وقرض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه ).
    فالسؤال عن مكان السيد أحمد الحسن (ع) في مثل هذا الظرف لا يمكن الجواب عليه.
    وعلى أي حال لا مدخلية لمعرفة المكان بالإيمان، فإن معرفة حق السيد أحمد الحسن (ع) يتم الوصول إليها من خلال معرفة الأدلة، وهي متاحة للجميع، أما مبايعته فيكفي فيها النية القلبية.
    أما حجيته فتلزمكم وإن لم تروه، كما لزمتكم حجية رسول الله (ص) والمعصومين (ع)، وإن قلتم يوجد فرق، من جهة أن السيد أحمد الحسن (ع) معاصر لنا، قلنا أن الإمام المهدي (ع) معاصر أيضاً وهو حجة على من لم يره. وإذا قلتم أن ثمة من رأى الإمام المهدي (ع) نقول لكم مثل هذا القول فإن ثمة من رأى السيد أحمد الحسن (ع)، فحذاري أن تركبوا مراكب أبناء العامة في اشكالاتهم الواهية. بل لقد أجاب الإمام المهدي (ع) بهذا الجواب على مثل هذا الإشكال.
    ففي الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - ص 369: ( عن أبي خالد البصري وكان يسمى عبد ربه قال : خرجت في طريق مكة بعد مضي أبي محمد ( عليه السلام ) بثلاث سنين فوردت المدينة واتيت صاريا فجلست في ظلة كانت لأبي محمد ( عليه السلام ) وكان سيدي أبو محمد رام ان أتعشى عنده وانا أفكر في نفسي فلو كان شئ لظهر بعد ثلاث سنين فإذا بهاتف يقول لي اسمع صوته ولا أرى شخصه يا عبد ربه قل لأهل مصر هل رأيتم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حيث آمنتم به قال : ولم أكن اعرف اسم أبي وذلك أني خرجت من مصر وانا طفل صغير فقلت ان صاحب الزمان بعد أبيه حق وان غيبته حق وانه الهاتف بي فزال عني الشك وثبت اليقين ).
    فهذا الرجل المصري يشك في وجود الإمام المهدي (ع) فأجابه الإمام (ع): ( قل لأهل مصر ... الخ )، فالحجة لازمة له وهو من سمع الصوت ولأهل مصر لأنهم آمنوا بالرسول (ص) ولم يروه، فالشبهة ساقطة.

    بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد و آل محمد الائمة و المهديين و سلم تسليما كثيرا
    قال الله في محكم كتابه الحكيم: ((أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا))
    سنمر على قصة فتية, آمنوا بربهم فزادهم إيمانا, و كيف يرويها لنا أمير المؤمنين (ع) عندما سألوه ثلاثة من أحبار اليهود و عاهدوه أن يدخلوا الإسلام إن أجابهم على أسئلتهم و ما جاء في التوراة, و من ضمن الأسئلة التي سألو عنها أميرالمؤمنين (ع) هي قصة أصحاب الكهف و أخبرهم أميرالمؤمنين عن الحاكم الذي كان قد وصل إلى دفة الحكم في ذلك الزمان و ادعى الربوبية و كان قد اتخذ ستة أغلمة من أولاد العلماء، وزراء: فأقام ثلاثة عن يمينه، و ثلاثة عن يساره و سأل اليهودي: ما كان أسماء الثلاثة الذين عن يمينه، و الثلاثة الذين عن يساره؟ فقال علي (ع): «أما الثلاثة الذين كانوا عن يمينه فكانت أسماؤهم تمليخا، و مكسلينا، و محسمينا، و أما الثلاثة الذين كانوا عن يساره فكانت أسماؤهم: مرطوس، و كينظوس ،و ساربيوس، و كان يستشيرهم في جميع أموره».
    و كان الفتية الستة كل يوم عند أحدهم يأكلون و يشربون، و كانوا في ذلك اليوم عند تمليخا فاتخذ لهم من أطيب الطعام و أعذب الشراب فطعموا و شربوا، ثم قال: يا إخوتاه، قد وقع في نفسي شي‏ء قد منعني الطعام و الشراب و المنام قالوا: و ما ذلك يا تمليخا، فقال تمليخا: لقد أطلت فكري في هذه السماء فقلت: من رفع سقفها محفوظة بلا علاقة من فوقها و لا دعامة من تحتها، و من أجرى فيها شمسا و قمرا نيرين مضيئين»، و من زينها بالنجوم؟ ثم أطلت فكري في هذه الأرض، فقلت: من سطحها على صميم الماء الزاخر، و من حبسها بالجبال أن تميد على كل شي‏ء؟ و أطلت فكري في نفسي، فقلت: من أخرجني جنينا من بطن امي، و من غذاني، و من رباني في بطنها؟ إن لهذا صانعا و مدبرا غير دقيوس الملك، و ما هذا إلا ملك الملوك و جبار السماوات».
    قال: «فانكب الفتية على رجليه فقبلوها، و يقولون: قد هدانا الله من الضلالة بك إلى الهدى فأشر علينا- قال- فوثب تمليخا فباع تمرا من حائط له ثلاثة دراهم، و صرها في كمه، و ركبوا على خيولهم و خرجوا من المدينة، فلما ساروا ثلاثة أميال، قال تمليخا: يا إخوتاه جاء ملك الآخرة و ذهب ملك الدنيا و زال أمرها، انزلوا عن خيولكم و امشوا على أرجلكم لعل الله يجعل لكم من أمركم فرجا و مخرجا فنزلوا عن خيولهم فمشوا سبع فراسخ في ذلك اليوم فجعلت أرجلهم تقطر دما».
    قال: «فاستقبلهم راع، فقالوا، أيها الراعي، هل من شربة لبن؟ هل من شربة ماء؟ فقال الراعي عندي ما تحبون، و لكن أرى وجوهكم وجوه الملوك، و ما أظنكم إلا هرابا من دقيوس الملك؟ قالوا: أيها الراعي، لا يحل لنا الكذب، فينجينا منك الصدق؟ قال: نعم، فأخبروه بقصتهم، فانكب على أقدامهم يقبلها، و قال: يا قوم، لقد وقع في قلبي ما وقع في قلوبكم، و لكن أمهلوني حتى أرد الأغنام إلى أربابها و ألحق بكم، فوقفوا له فرد الأغنام و أقبل يسعى فتبعه كلبه.»
    فقال اليهودي: يا علي، ما كان لون الكلب، و ما اسمه؟ قال علي (ع): «يا أخا اليهود، أما لون الكلب فكان أبلق بسواد، و أما اسمه فكان قطمير.
    سبحان الله و كذلك سئل الامام احمد الحسن (ع) و هو نظير علي (ع) عن كلب أصحاب الكهف فأجاب (ع):
    ((كان مع أصحاب الكهف كلب اعتيادي أيضًا، ولكن الأمر المهم لم يكن هذا الكلب، بل من يُسيّر هذا الكلب ويسيطر عليه، وهو من الجن واسمه قطمير وللجنّ هذه القدرة من العروض على الحيوان كالقط والكلب وتسييره وأراد هذا الجن (قطمير) أن يلفت انتباههم من خلال هذا الكلب إلى وجوده، وقدرته على مساعدتهم بعد إيمانه بدعوتهم. وقطمير من الجن الذين لهم قدرة على ملء القلوب رعبًا وزلزلة قلوب الشجعان،قال تعالى﴿وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِاطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُم رُعْبًا﴾ والذي كان يملأ قلب من يقترب منهم رعبًا هو هذا الجن قطمير الذي كان يتوّلى حراستهم، وقطمير هو أحد أنصار القائم (ع)))
    فلما نظر الفتية إلى الكلب، قال بعضهم لبعض: إنا نخاف أن يفضحنا هذا الكلب بنباحه فألحوا عليه بالحجارة، فلما نظر الكلب إليهم قد ألحوا عليه بالطرد أقعى على ذنبه و تمطى و نطق بلسان ذلق، و هو ينادي: يا قوم، لم تردوني و أنا أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، ذروني أحرسكم من عدوكم،- قال- فجعلوا يبتدرونه، فحملوه على أعناقهم- قال- فلم يزل الراعي يسير بهم حتى علا بهم جبلا فانحط بهم على كهف يقال له: الوصيد، فإذا بإزاء الكهف عين، و أشجار مثمرة، فأكلوا من الثمرة و شربوا من الماء، و جنهم الليل فأووا إلى الكهف، فأوحى الله جل جلاله إلى ملك الموت: أن يقبض أرواحهم، و وكل الله عز و جل بكل رجل منهم ملكين يقلبانه ذات اليمين إلى ذات الشمال، و ذات الشمال إلى ذات اليمين، و أوحى الله إلى خازن الشمس فكانت تزاور عن كهفهم ذات اليمين، و تقرضهم ذات الشمال.
    فلما رجع دقيوس من عيده سأل عن الفتية، فأخبر أنهم ذهبوا هربا، فركب في ثمانين ألف حصان، فلم يزل يقفوا أثرهم حتى علا الجبل، و انحط إلى الكهف، فلما نظر إليهم إذا هم نيام فقال الملك: لو أردت أن أعاقبهم بشي‏ء لما عاقبتهم بأكثر مما عاقبوا به أنفسهم، و لكن ائتوني بالبنائين، و سد باب الكهف بالكلس و الحجارة، ثم قال لأصحابه: قولوا لهم يقولون لإلههم الذي في السماء لينجيهم مما بهم إن كانوا صادقين، و أن يخرجهم من هذا الموضع)).
    ثم قال علي (ع): ((يا أخا اليهود، فمكثوا ثلاثمائة و تسع سنين، فلما أراد الله أن يحييهم أمر إسرافيل الملك أن ينفخ فيهم الروح- قال- فنفخ فقاموا من رقدتهم، فلما بزغت الشمس قال بعضهم لبعض: قد غفلنا في هذه الليلة عن عبادة إله السماوات فقاموا فإذا العين قد غارت و الأشجار قد جفت، فقال بعضهم لبعض: إن في أمرنا لعجبا، مثل تلك العين الغزيرة قد غارت في ليلة واحدة، و مثل تلك الأشجار قد جفت في ليلة واحدة!)).
    قال: «و مسهم الجوع فقالوا: ابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة، فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه و ليتلطف و لا يشعرن بكم أحدا: فقال تمليخا: لا يذهب في حوائجكم غيري، و لكن ادفع إلي- أيها الراعي- ثيابك قال: فدفع الراعي إليه ثيابه و مضى إلى المدينة، فجعل يرى مواضع لا يعرفها و طرقا ينكرها، حتى أتى باب المدينة، فإذا عليه علم أخضر مكتوب عليه بالصفرة: لا إله إلا الله، عيسى رسول الله و روحه- قال (ع)- فجعل ينظر إلى العلم و يمسح عينيه و يقول: كأني نائم ثم دخل المدينة حتى أتى السوق فإذا رجل خباز، فقال: أيها الخباز ما اسم مدينتكم هذه؟ قال: أفسوس. قال: و ما اسم ملككم؟ قال: عبد الرحمن، قال: يا هذا حركني كأني نائم فقال الخباز: أ تهزأ بي، تكلمني و أنت نائم؟! فقال تمليخا للخباز: فادفع إلي بهذا الورق طعاما. قال: فتعجب الخباز من نقش الدرهم و من كبره».
    قال: «فقال له الخباز: يا هذا، إنك أصبت كنزا؟ فقال تمليخا: ما هذا إلا ثمن تمرة بعتها منذ ثلاثة أيام و خرجت من هذه المدينة و تركت، الناس يعبدون دقيوس الملك فغضب الخباز و قال: ألا تعطيني بعضها و تنجو، أتذكر رجلا خمارا كان يدعي الربوبية قد مات منذ أكثر من ثلاثمائة سنة؟».
    قال: فثبت تمليخا حتى أدخله الخباز على الملك، فقال: ما شأن هذا الفتى؟ فقال: الخباز: هذا رجل أصاب كنزا. فقال له الملك: لا تخف- يا فتى- فإن نبينا عيسى بن مريم (عليه السلام) أمرنا أن لا نأخذ من الكنوز إلا خمسها، فأعطني خمسها و امض سالما. فقال تمليخا: انظر- أيها الملك- في أمري، ما أصبت كنزا، أنا من أهل هذه المدينة.
    قال: فهل لك في هذه المدينة دار؟ قال: نعم، اركب أيها الملك معي- قال-: فركب الناس معه، فأتى بهم إلى أرفع باب دار في المدينة، فقال تمليخا: هذه الدار داري، فقرع الباب فخرج إليهم شيخ قد وقع حاجباه على عينيه من الكبر، فقال: ما شأنكم؟ قال: له الملك: أتينا بالعجب، هذا الغلام يزعم أن هذه الدار داره. فقال له الشيخ: من أنت؟ قال: أنا تمليخا بن قسطنطين. قال: فانكب الشيخ على رجليه يقبلها و يقول: هو جدي و رب الكعبة. فقال: أيها الملك، هؤلاء الستة الذين خرجوا هرابا من دقيوس الملك قال: «فنزل الملك عن فرسه، و حمله على عاتقه، و جعل الناس يقبلون يديه و رجليه، فقال: يا تمليخا، ما فعل أصحابك؟ فأخبرهم أنهم في الكهف، فكان يومئذ بالمدينة ملكان: ملك مسلم، و ملك نصراني، فركبا و أصحابهما، فلما صاروا قريبا من الكهف قال لهم تمليخا: يا قوم، إني أخاف أن يسمع أصحابي أصوات حوافر الخيول فيظنون أن دقيوس الملك قد جاء في طلبهم، و لكن أمهلوني حتى أتقدم فأخبرهم- قال- فوقف الناس و أقبل تمليخا حتى دخل الكهف، فلما نظروا إليه أعتقوه و قالوا: الحمد لله الذي نجاك من دقيوس.
    فقال تمليخا: دعوني عنكم و عن دقيوس، كم لبثتم؟ قالوا: لبثنا يوما أو بعض يوم. قال تمليخا: بل لبثتم ثلاثمائة و تسع سنين، و قد مات دقيوس و ذهب قرن بعد قرن، بعث الله عز و جل نبيا يقال له: المسيح عيسى بن مريم و رفعه الله عز و جل إليه، و قد أقبل إلينا الملك و الناس معه قالوا: يا تمليخا، أ تريد أن تجعلنا فتنة للعالمين؟
    قال تمليخا: فما تريدون؟ قالوا: تدعو الله و ندعوه معك أن يقبض أرواحنا، و يجعل عشاءنا معه في الجنة- قال- فرفعوا أيديهم و قالوا: إلهنا، بحق ما آتيتنا من الدين فمر بقبض أرواحنا فأمر الله عز و جل بقبض أرواحهم، و طمس الله عز و جل على باب الكهف عن الناس، فأقبل الملكان يطوفان على باب الكهف سبعة أيام لا يجدان للكهف بابا فقال الملك المسلم: ماتوا على ديننا، أبني على باب الكهف مسجدا. و قال النصراني لا، بل ماتوا على ديننا أبني على باب الكهف ديرا. فاقتتلا، فغلب المسلم النصراني، و بنى على باب الكهف مسجدا».
    ثم قال علي (ع) «سألتك بالله- يا يهودي- أيوافق ما في توراتكم»؟ فقال اليهودي: و الله ما زدت حرفا و لا نقصت حرفا، و أنا أشهد أن لا إله إلا الله، و أن محمدا رسول الله، و أنك- يا أمير المؤمنين وصي رسول الله حقا».
    سؤال: هل هناك ارتباط بين قصة اصحاب الكهف والقائم ع؟
    الجواب: قصة (أصحاب الكهف) معروفة، وهي باختصار قصة رجال مؤمنين عددهم سبعة كفروا بالطاغوت في زمانهم، والمتمثل بجهتين:
    الأولى: هي الحاكم الظالم الجائر الكافر.
    والثانية: هي علماء الدين الضالون الذين حرّفوا دين الله وشريعته.
    فكلّ من هذين؛ الطاغوت نصب نفسه إلهاً يُعبد من دون الله، الحاكم الجائر نصب نفسه إلهاً يُعبد من دون الله في أمور الدنيا ومعاش العباد وسياستهم، والعلماء غير العاملين الضالون نصبوا أنفسهم آلهة يعبدون من دون الله في أمور الدين والشريعة. وهكذا تحرّر هؤلاء الفتية من عبادة الطاغوت، وكفروا بالطاغوت. وهذا الكفر بالطاغوت هو أول الهدى، فزادهم الله هدى بأن عرّفهم طريقه سبحانه ، والإيمان به، والعمل لإعلاء كلمته سبحانه وتعالى، ﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدى﴾ ، ﴿وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقاً﴾. وأصحاب الكهف في زمان قيام القائم (ع) هم فتية في الكوفة وفتية في البصرة، كما في الروايات عن أهل البيت (ع) ، ورأس الحسين بن علي (ع) نطق مرات عديدة، وفي أكثر من مرة سُمع يكرّر هذه الآية: ﴿أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا منْ آيَاتِنَا عَجَباً﴾ ، وسُمع يقرأ منها فقط: ﴿أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً﴾ . وذلك لأنّ أصحاب الكهف - وهم أصحاب القائم (ع) - هم الذين يأخذون بثأر الحسـين (ع)، وينتقمون من الظالمين، ويقلبون أمر الظالمين رأساً على عقب، ولهذا سُمع رأس الحسين (ع) أيضاً يقرأ: ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾ .
    وكذلك أصحاب القائم (ع) قوم عابدون مخلصون لله سبحانه وتعالى، لا يرون القوة إلا بالله، يؤمنون بالله وعليه يتوكلون ويقارعون أكبر قوى الظلم والاستكبار على الأرض، وهي المملكة الحديدية التي أكلت وداست كل الممالك على الأرض كما أخبر عنها دانيال ، وهي متمثلة الآن بأمريكا دولة الشيطان. ولهذا سُمع رأس الحسين (ع) يقرأ أيضاً: ﴿لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾ ، لأنه لن يأخذ بثأره إلا من كانوا مصداقاً لهذه الآية الكريمة: ﴿لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾.
    وفي رواية: (أنهم لما صلبوا رأسه على الشجر سُمع منه: ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾) .
    و (سُمع أيضاً صوته بدمشق يقول : ﴿لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾، وسُمع أيضاً يقرأ: ﴿أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً﴾، فقال زيد بن أرقم: أمرك أعجب يا بن رسول الله) .
    وروى الشيخ المفيد (رحمه الله) أنّ زيد بن أرقم سمع الرأس الشريف ينطق بآية سورة الكهف.
    وروى عن المنهال بن عمرو أنه سمع رأس الحسين يقول: (أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي) .
    أما ما روي أنّ أصحاب الكهف الذين يبعثون مع القائم (ع) هم بعض المخلصين من أصحاب رسول الله (ص)، وأصحاب أمير المؤمنين علي (ع) كمالك الأشتر، فليس المقصود هم أنفسهم، بل المراد في هذه الروايات هو نظائرهم من أصحاب القائم (ع)، أي إنّ هناك رجلاً من أصحاب القائم (ع) هو نظير مالك الأشتر في الشجاعة والحنكة والقيادة والشدة في ذات الله وطاعة الله والأخلاق الكريمة وكثير من الصفات التي امتاز بها مالك الأشتر، فلذلك يصفه الأئمة بأنه مالك الأشتر.
    وهذا ليس ببعيد عن الفصحاء والبلغاء وساداتهم أهل البيت (ع)، كالشاعر الحسيني يصف نزول علي الأكبر إلى ساحة المعركة فيقول ما معناه: إن محمداً (ص) نزل إلى ساحة المعركة؛ وذلك لشدة شبه علي الأكبر خَلقاً وخُلقاً برسول الله محمد (ص)، مع أنّ أصحاب الأئمة الذين محضوا الحق محضاً يعودون ويكرون في الرجعة بعد الاثني عشر مهدياً، وفي زمن آخرهم وهو آخر قائم بالحق من آل محمد (ع) الذي يخرج عليه الحسين بن علي (ع)، وهذا المهدي الأخير أو القائم الأخير لا عقب له ولا ولد له .
    المتشابهات 3مقطع من جواب س72
    اللّهُمَّ إن تَشَأْ تعفُ عَنّا فَبِفضْلِكَ ، وَانْ تَشَأْ تُعَذِّبْنا فَبَعدْلِكَ. فَسَهِّلْ لَنَا عَفْوَكَ بِمنِّكَ ، وَأَجِرْنَا مِنْ عَذَابِكَ بِتَجاوُزكَ; فَإنَّهُ لاَ طاقَةَ لَنَا بَعدِلكَ، وَلاَ نجاةَ لأحَد دُوْنَ عَفْوِكَ. يا غَنِيَّ الأغْنياء هَا نَحَنُ عِبادُكَ ، وَأَنَا افقر أَلفْقَراء إليْكَ فَأجْبُرْ فاقَتَنا بِوُسْعِكَ ، ولا تَقْطَعَ رَجَاءنا بِمَنْعِكَ فَتَكُوْنَ قد أَشْقَيْتَ مَنِ اسْتَسْعَدَ بِكَ ، وَجَرَمْتَ مَنِ اسْتَرْفَدَ فَضْلَكَ. فَإلى مَنْ حيْنئذ مُنْقَلَبُنَا عَنْكَ ، وإلى أيْنَ مَذهَبُنَا عن بَابِكَ ، سُبْحَنَكَ نَحْنُ المضْطُّرون الذّينَ أَوْجَبْتَ إجابَتَهُمْ ، وَأهْلُ السُّوْء الذّيْنَ وَعَدْتَ الْكَشْفَ عَنْهُمْ. وَأَشْبَـهُ الأَشْياءِ بِمَشِيَّتِـكَ ، وَأَوْلَى الأمُورِ بِكَ فِيْ عَظَمَتِكَ رَحْمَةُ مَنِ اسْتَرْحَمَكَ، وَغَوْثُ مَنِ اسْتَغَاثَ بِكَ، فَارْحَمْ تَضَرُّعَنَا إلَيْكَ، وَأَغْنِنَا إذْ طَرَحْنَـا أَنْفُسَنَا بَيْنَ يَـدَيْكَ. أللَّهُمَّ إنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ شمِتَ بِنَا إذْ شَايَعْنَاهُ عَلَى مَعْصِيَتِكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَلا تُشْمِتْهُ بِنَا بَعْدَ تَرْكِنَا إيَّاهُ لَكَ، وَرَغْبَتِنَا عَنْهُ إلَيْكَ.
  • noornalanoor
    عضو جديد
    • 02-02-2014
    • 5

    #2
    رد: قصة أصحاب الكهف وعلاقتها بأصحاب القائم ع

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا


    المتشابهات 3مقطع من جواب س72
    اللّهُمَّ إن تَشَأْ تعفُ عَنّا فَبِفضْلِكَ ، وَانْ تَشَأْ تُعَذِّبْنا فَبَعدْلِكَ. فَسَهِّلْ لَنَا عَفْوَكَ بِمنِّكَ ، وَأَجِرْنَا مِنْ عَذَابِكَ بِتَجاوُزكَ; فَإنَّهُ لاَ طاقَةَ لَنَا بَعدِلكَ، وَلاَ نجاةَ لأحَد دُوْنَ عَفْوِكَ. يا غَنِيَّ الأغْنياء هَا نَحَنُ عِبادُكَ ، وَأَنَا افقر أَلفْقَراء إليْكَ فَأجْبُرْ فاقَتَنا بِوُسْعِكَ ، ولا تَقْطَعَ رَجَاءنا بِمَنْعِكَ فَتَكُوْنَ قد أَشْقَيْتَ مَنِ اسْتَسْعَدَ بِكَ ، وَجَرَمْتَ مَنِ اسْتَرْفَدَ فَضْلَكَ. فَإلى مَنْ حيْنئذ مُنْقَلَبُنَا عَنْكَ ، وإلى أيْنَ مَذهَبُنَا عن بَابِكَ ، سُبْحَنَكَ نَحْنُ المضْطُّرون الذّينَ أَوْجَبْتَ إجابَتَهُمْ ، وَأهْلُ السُّوْء الذّيْنَ وَعَدْتَ الْكَشْفَ عَنْهُمْ. وَأَشْبَـهُ الأَشْياءِ بِمَشِيَّتِـكَ ، وَأَوْلَى الأمُورِ بِكَ فِيْ عَظَمَتِكَ رَحْمَةُ مَنِ اسْتَرْحَمَكَ، وَغَوْثُ مَنِ اسْتَغَاثَ بِكَ، فَارْحَمْ تَضَرُّعَنَا إلَيْكَ، وَأَغْنِنَا إذْ طَرَحْنَـا أَنْفُسَنَا بَيْنَ يَـدَيْكَ. أللَّهُمَّ إنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ شمِتَ بِنَا إذْ شَايَعْنَاهُ عَلَى مَعْصِيَتِكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَلا تُشْمِتْهُ بِنَا بَعْدَ تَرْكِنَا إيَّاهُ لَكَ، وَرَغْبَتِنَا عَنْهُ إلَيْكَ.

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎