إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

قال تعالى : (( واذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت )) .. بحث حول الموءودة

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Saqi Alatasha
    عضو مميز
    • 09-07-2009
    • 2487

    قال تعالى : (( واذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت )) .. بحث حول الموءودة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين ابي القاسم محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا .
    بحث : الموءودة
    قال تعالى : (( واذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت )).
    الموءودة لغة :
    وَأَدَ – يَئِدُ + كائن + شيئاً: يدسه ويدفنه في التراب: يدفنه ويقبره ويثقله بركم التراب فوقه .
    اما اصطلاحاً: دفن الولدان حديثي الولادة، وخاصة الإناث، أحياءً في التراب، وذلك خوف الإملاق أو الهون

    ان الاشد حرمة عند الله هو قتل النفس من غير ذنب وجاء دين الاسلام في وقت ضربت الجاهلية اطناب الجزيرة العربية حيث كانوا يقتلون النفس من اجل ابسط الاسباب واتفهها فكانت في تلك الفترة التي سبقت الاسلام يقوم العرب في الجاهلية بأمر تقشعر منه الابدان وهو وأد البنات بعد ولادتها حيث يتم دفنهن تحت التراب وهن احياء ولااعرف أي قلب يفعل هذا وكيف هو حال الام التي ترى ابنتها وهي تدس بالتراب وما هي حالتها عندما تحملها في بطنها تسعة اشهر وهي لا تعرف هل انها ستدفن ابنتها وهي حية ام انه صبي فتفرح بذلك وتنجو من قتل نفس هي فلذة كبدها تسعة اشهر والخوف يخيم عليها وتتراءا لها انها قد تكون بنت وتفعل ذلك مرغمة حقيقة التصور لهذه الحادثة وحالة الام يفطر القلب .
    ان هذا السبب هو الذي ادى لنزول هذه الآية المباركة لا جل القضاء على هذه الجاهلية التي كانت متأصلة في المجتمع الجاهلي وهذا ما ورد عن اهل البيت عليهم السلام واذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت . قال كانت العرب يقتلون البنات للغيرة فاذا كان يوم القيامة سئلت المؤودة بأي ذنب قتلت ...تفسير القمي ج2ص407
    اقول لا يمكن ان تقف الآيات القرآنية على سبب نزولها والا يموت القران ونحن نعلم ان القران حي لا يموت ومتجدد دائما فلم ينزله الله لزمان دون زمان ولا لمكان دون مكان فهو كالينبوع الصافي المتدفق في كل حين تجد ماءه جديد فكل اية من آياته تنطبق على مصاديق فمتى ما أتى هذا المصداق شملته الآية فللقران فمثلا عندما تتحدث اية من آيات القران عن المنافقين او الكافرين او الظالمين فلأيمكن ان نقصر الآية على سبب نزولها على المنافقين في ذلك الزمان بل تجري على جميع الأزمنة فأينما وجد المنافق شملته تلك الآية وكان مصداقا لها وكذلك الآيات التي تذم الكافرين او الآيات التي تمدح المؤمنين المتقين ايضا لها مصاديق على طول التاريخ .
    وهذا ما استفاضت الروايات الواردة من الفريقين، أنّ للقرآن ظهراً وبطناً وحدّاً ومطّلعاً.
    فعن السكوني، عن أبي عبد الله الصادق عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: "... فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم، فعليكم بالقرآن فإنّه شافعٌ مشفّعٌ وماحل مصدّق، ومن جعله أمامه قاده إلى الجنّة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وهو الدليل يدلّ على خير سبيل، وهو كتابٌ فيه تفصيل وبيانٌ وتحصيل، وهو الفصل ليس بالهزل، وله ظهر وبطن، فظاهره حكمٌ وباطنه علمٌ، ظاهره أنيقٌ وباطنه عميقٌ، له نجوم وعلى نجومه نجوم، لا تحصى عجائبه ولا تُبلى غرائبه.

    عن محمّد بن منصور قال: سألت الإمام الكاظم عليه السلام عن قول الله عزّ وجلّ: ﴿قُلْ إنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ فقال: "إنّ القرآن له ظهرٌ وبطن

    عن عبد الله بن سنان عن ذُريح المحاربي قال: قلت لأبي عبدالله الصادق عليه السلام: إنّ الله أمرني في كتابه بأمر، فأحبّ أن أعمله، قال: وما ذاك؟ قلت: قول الله عزّ وجلّ: ﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ﴾ قال: ﴿لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ﴾ لقاء الإمام، ﴿وَ لْيُوفُوا نُذُورَهُمْ﴾ تلك المناسك.

    قال عبد الله بن سنان: فأتيت أبا عبد الله الصادق عليه السلام فقلت: جُعلت فداك، قول الله عزّ وجلّ: ﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ﴾ قال: أخذ الشارب وقصّ الأظفار وما أشبه ذلك.قال: قلت: جُعلت فداك إنّ ذريح المحازي حدّثني عنك بأنّك قلت له: ﴿لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ﴾ لقاء الإمام... فقال: صدق ذريح وصدقتُ. إنّ للقرآن ظاهراً وباطناً، ومن يحتمل ما يحتمل ذريح

    عن جابر قال: سألت أبا جعفر الباقر عليه السلام عن شيء في تفسير القرآن، فأجابني، ثمّ سألته ثانياً فأجابني بجواب آخر، فقلت: جُعلت فداك كنت أجبت في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم؟ فقال عليه السلام لي: ياجابر إنّ للقرآن بطناً، وللبطن بطن، وله ظهر وللظهر ظهر، ياجابر وليس شيءٌ أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن...عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: "ما من آية إلاّ ولها أربعة معان; ظاهر وباطن وحدّ ومطلع، فالظاهر التلاوة، والباطن الفهم، والحدّ هو أحكام الحلال والحرام، والمطلع هو مراد الله من العبد بها ورد عن النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله أنّه قال: "إنّ للقرآن ظهراً وبطناً، ولبطنه بطناً إلى سبعـة أبطن" وفـي رواية "إلى سبعين بطناً" وفي أُخرى "سبعين ألف بطن

    وقال علي أمير المؤمنين عليه السلام: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: "ليس من القرآن آية إلاّ ولها ظهرٌ وبطن، وما من حرف إلاّ وله تأويل". وفي رواية أُخرى: "وما منه حرف إلاّ وله حدٌّ ومطلع على ظهر القرآن وبطنه وتأويله.

    وعن الحسن قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : "لكلّ آية ظهر وبطن، ولكلّ حرف حدّ، ولكلّ حدّ مطلع وأخرج الديلمي من حديث عبد الرحمن بن عوف مرفوعاً: "القرآن تحت العرش له ظهرٌ وبطن يحاجّ العباد إنّ لكلّ آية ظهراً وبطناً.
    نرجع الى الآية المباركة ((قال تعالى واذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت ))
    فنجد في روايات اهل البيت قد ذكروا للموءودة اربعة مصاديق
    المصداق الاول : هو البنت التي كانت العرب في الجاهلية يدسونها بالتراب وهي حية قال علي بن ابراهيم ((واذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت )) قال كانت العرب يقتلون البنات للغيرة فاذا كان يوم القيامة سئلت الموءودة بأي ذنب قتلت ...تفسير القمي ج2ص407

    المصداق الثاني : وهي قتل مودة اهل البيت عليهم السلام في النفوس فقد ورد عنهم عليهم السلام ما ذكره علي بن إبراهيم (رحمه الله) في تفسيره قال: سألته عن قوله عز وجل (وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت ويؤيده) ؟ قال: هي مودتنا، وفينا نزلت .

    وعن منصور بن حازم، عن رجل، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل (وإذا الموءودة سئلت باي ذنب قتلت) ؟ قال: هي مودتنا، وفينا نزلت .

    وقال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا أحمد بن إدريس، عن أحمد ابن محمد بن عيسى، عن علي بن حديد، عن منصور بن يونس، عن منصور بن حازم عن زيد بن علي عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك قوله عز وجل (وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت) قال: هي والله مودتنا، وهي والله فينا خاصة

    المصداق الثالث :هو من قتل في مودة اهل البيت عليهم السلام وهذا ايضا ورد عن اهل بيت العصمة عليهم السلام .
    وقال أيضا: حدثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد، عن إسماعيل ابن يسار، عن علي بن جعفر الحضرمي، عن جابر الجعفي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت) ؟ قال: من قتل في مودتنا سئل قاتله عن قتله .

    وقال أيضا: حدثنا محمد بن همام، عن عبد الله بن جعفر، عن محمد ابن عبد الحميد، عن أبي جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: " وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت " قال: من قتل في مودتنا

    وقال أيضا: حدثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن الحسن بن الحسين الانصاري، عن عمرو بن ثابت، عن علي بن القاسم قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله تعالى (وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت) ؟ قال: شيعة آل محمد تسأل " بأي ذنب قتلت "

    وروي عن سليمان بن سماعة، عن عبد الله بن القاسم، عن أبي الحسن الازدي، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس، عن ابن عباس أنه قال: هو من قتل مودتنا أهل البيت

    وهذا ما نجده عبر الاجيال ان شيعة ال محمد عليهم مقتلين مشردين لايؤيهم مؤوي او تجدهم يأنون في مطامير السجون من غير ذنب اقترفوه ذنبهم الوحيد هو انهم تمسكوا بحبل الله وهو خليفة الله وساروا معه وطالبوا بحاكمية الله ورفضوا حاكميه الشيطان المتمثلة بحاكمية الناس وهذا الشعار الذي رفعة وصي ورسول الامام المهدي الامام احمد الحسن اليماني فضار لا جله شريدا طريدا حينما افتوا بقتله اما انصاروا فقد ملوا بهم السجون ولهم اسوة بنبي الله يوسف عليه السلام الذي سجنه فرعون زمانه ولهم اسوة بموسى بن جعفر الذي قضى نحبه ولقي ربه في مطامير السجون وفي هذه الايام شيعنا الاخوين العزيزين علي وحسين الذين قتلوهم نظراء بني العباس بل مثلوا بهم مع ان التمثيل منهي عنه في الشارع المقدس قال امير المؤمنين عليه السلام لا تمثلوا ولو بالكلب العقور .
    فكيف بالإنسان المؤمن المتقي الموالي لإل محمد عليهم السلام الذي داعى بحاكمية الله ورفض حاكمية الشيطان لعنة الله عليه ولذا يقول الامام الصادق ع قال: من قتل في مودتنا سئل قاتله عن قتله .فأقول اين تذهبون بقتلكم اولياء الله ان غدا لناظره قريب واليوم نجد نظراء بني العباس لع يفعلون فعلتهم يعذبون انصار الامام المهدي عليه السلام وبالتالي يعدمون من غير ذنب فعلوه فأنا لله وانا اليه راجعون وقد نعاهم وصي ورسول الامام المهدي الامام احمد الحسن عليه السلام
    فقال بأبي هو وامي ونفسي :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    عظم الله اجوركم بشهادة اخويكم اعلى الله مقامهما
    الطاهر العزيز الشيخ محمد الحريشاوي عظم الله اجركم واجر والدكم الطيب واجر العائلة الكريمة وأسأل الله ان يفرغ عليكم صبرا،
    يزيد حزني اني لست معك في هذه الايام حبيبي وصديقي واخي الغالي الشيخ محمد الحريشاوي حفظكم الله من كل سوء.
    كل يوم نسمع ونقرأ فضيحة لشرذمة منهم بسرقة اموال الشعب او بأنشاء عصابة اغتيالات، لا وظيفة لهم إلا نشر ثقافة القتل والله ان هؤلاء القتلة كانوا لنا اسوء من صدام واذاقونا امر مما اذاقنا صدام فمثله ومثلهم كمثل بني امية وبني العباس ، أسأل الله ان يجعل آلامنا سببا بتعجيل زوال ايامهم وخلاص العراق من شرهم فوالله هم عصب من المجرمين والسراق لا ينضبطون بقانون حتى وان كانوا هم واضعيه،
    والسرقة والانتقام والكره والطائفية على طول العراق وعرضه ليلا ونهارا فهم لا يحسنون غير القتل والسرقة والانتقام كسلفهم صدام.

    اما المصداق الرابع: هو الامام الحسين عليه السلام الذي سحقته خيول الاعداء بحوافرها فهة الموءودة كما ةرد عنهم عليهم السلام
    عن اسماعيل بن جابر عن ابي عبد الله عليه السلام قال قلت قوله عزوجل ((واذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت )) قال يعني الحسين عليه السلام .يحار الانوار ج23 ص255

    وايضا عن ابي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل (( واذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت )) قال نزلت في الحسين بن علي عليه السلام . بحار الانوار ج 44

    ولذا الباري عز وجل قد توعد انه لا يغفر لقاتل الحسين بن علي عليهم السلام فلعن الله قاتل الحسين عليه السلام ولعن الله قاتل شيعة الحسين عليه السلام لعنا وبيلا لعن عاد وثمود .
    روى صاحب عيون الاخبار بأسناد يرفعه إلى الصادق عليه السلام قال: إنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن قاتل الحسين عليه السلام في تابوت من نار، عليه نصف عذاب أهل الدنيا [ و ] قد شدت يداه ورجلاه بسلاسل من نار، منكس في النار، حتى (لا) يقع في قعر جهنم [ و ] له ريح يتعوذ أهل النار إلى ربهم من شدة نتنه وهو فيها خالد ذائق العذاب الاليم، مع جميع من شايع على قتله " كلما نضجت جلودهم - بدل الله عز وجل (عليهم) - جلودا غيرها " ليذوقوا العذاب (الاليم) لا يفتر عنهم ساعة، ويسقون من حميم جهنم، فالويل لهم من عذاب الله في النار
    والحمد لله رب العالمين .

    الشيخ رحيم الانصاري
    هل يصعب عليك أن تسجد ولا ترفع رأسك حتى تسمع جواب ربك لتنجو في الآخرة والدنيا ؟
    وهل يصعب عليك أن تصوم ثلاثة أيام وتتضرع في لياليها إلى الله أن يجيبك ويعرفك الحق ؟

    الامام احمد الحسن (ع) ـ كتاب الجواب المنير
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎