إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

(كتيب) الامام المهدي (مكن) منع السمري بأذن الله وكلف المفيد بأذن الله

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ضرغام
    عضو جديد
    • 02-03-2010
    • 7

    (كتيب) الامام المهدي (مكن) منع السمري بأذن الله وكلف المفيد بأذن الله

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    ولعنة الله على من خالفهم وانحرف عن صراطهم المستقيم
    ولعنة الله على من انكر حقهم وقلل شأنهم وحمل الناس على اكتافهم
    وضيع على العامة طريق معرفتهم وهو الوصية والعلم
    والحمد لله الذي شرفنا بهم
    ونسأله تعالى ان يمن علينا بصحبتهم وتحمل امرهم والتسليم لهم
    وان يرزقنا الشهادة للحق بين يديهم وان يكرمنا ويختم لنا بالشهادة على اعداء الله
    {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } التوبة32 – 33

    ((أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً * قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعا * ًأُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنا * ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُواً)) (الكهف:102/106)
    من هذه الاية ننطلق
    قال امير المؤمنين (ع) الناس اعداء ماجهلوا وكل انسان تسجل حسناته وسيئاته في كتاب لايغادر صغيرة ولاكبيرة الا احصاها ليسآل عنها يوم الحساب (فيبين الصادقين ويبين الكاذبين )
    فالصادقين محمد وال محمد (ص) ومن تبعهم واخذ عنهم كل ما يخص حياته صغيرها وكبيرها ووضعهم امامه وسار على خطاهم
    قال الإمام علي بن الحسين (ع):- إن دين الله لا يصاب بالعقول الناقصة ، والآراء الباطلة ، والمقائيس الفاسدة ،ولا يصاب إلا بالتسليم ، فمن سلم لنا سلم ،ومن اهتدى بنا هدي
    بحارالانوارج2/ص303

    والكاذبين هم الحاسدين لمحمد وال محمد (ص) ومبغضيهم وتاركي الاخذ منهم الاخذين من اعدائهم الراغبين في غيرهم التاركين لهم خلف اظهرهم

    بنو العباس لما اتوا للحكم اتوا بسفينة قالوا انها سفينة آل محمد (ص) وحملوا رايات كتبوا عليها ((يالثارات الحسين )) لانهم يعلمون ان الناس تهوى هذه الكلمة طبعا لان الناس عرفوا ان لاحل لهم الا ان يحكمهم العادلون محمد وال محمد (ص) من بعد ما اذاقهم بنو امية الذل والهوان واروهم الاحتقار لمن يدين بدين الله ومقولة اولهم وهو معاوية (لع) (اني مااتيت لامركم بمعرف او انهاكم عن منكر وانما اتيت لاتامر عليكم )) وما ذاقوه من يزيد وكيف استعملهم للوقوف ضد الحسين (ع) وقتله وما تبع ذلك من احداث لمن استخدمهم الامويون (لع) ومما اذاقوهم من الاذى والذل والهوان
    فلما اتو (لع) بهذه الشعارات البراقة اي المطالبة بحق علي وال علي وتمكين آل محمد (ص) على اعدائهم استهوت السذج من الناس فوقف معهم كل من كان بعيد عن الائمة (ع) اي لاياخذ منهم (ع) ولايعرف موقفهم لانه لايسمع منهم و لايتبع قولهم لانه بعيد عنهم قلبا وقالبا فهو متودد لهم فقط فكان طعمة لاهواء بني العباس (لع) وجسرا عبروا عليه لمآربهم الخسيسة الدنيئة ومن ثم اصبح اليد التي يضربون بها اوليائه وهل سلمت هذه اليد نفسها لا والف لا فهي مهانة مقهورة وهذا من باب التذكير بالسابق وما جرى وكيف

    قال الامام الصادق (ع):- أحسنوا النظر فيما لا يسعكم جهله و انصحوا لأنفسكم و جاهدوها في طلب معرفة ما لا عذر لكم في جهله فإن لدين الله أركانا لا ينفع من جهلها شدة اجتهاده في طلب ظاهر عبادته
    و لا يضر من عرفها فدان بها حسن اقتصاده و لا سبيل لأحد إلى ذلك إلا بعون من الله عز و جل
    الإرشاد ص205ج2
    قال الامام الصادق (ع):- أُمِرَ النَّاسُ بِمَعْرِفَتِنَا وَ الرَّدِّ إِلَيْنَا وَ التَّسْلِيمِ لَنَا وَ إِنْ صَامُوا وَ صَلَّوْا وَ شَهِدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ جَعَلُوا فِي أَنْفُسِهِمْ أَنْ لَا يَرُدُّوا إِلَيْنَا كَانُوا بِذَلِكَ مُشْرِكِينَ
    الكافي ص398ج2
    فبني العباس (لع) تلبسوا بالتشيع لال علي (ص) واستجلبوا آراء الناس به ومن ثم زادو على فعل بني امية في محاربة الاوصياء (ع) والصالحين من اتباعهم بابعاد عنهم وحرفهم هم واتباع الدنيا من فقهاء الضلالة في ذلك الزمان وهذا مابينته مواقفهم (لع) من الاوصياء اصحاب الحق الصادق(ع) وابنه الكاظم(ع) يحيطون به شيعته وهو بينهم في السجن ثمانية عشر سنه والرضا (ع) يتركه الناس بعد وفاة ابيه اربع سنوات ليس معه الا نفر قليل يعدون باصابع اليد الواحده ويتبعون ابي حمزة البطائني لع ومن لف لفه من فقهاء الضلاله الخونه في فتنة الواقفيه الذين كانوا وكلاء ابيه الكاظم واستزلهم الشيطان بدراهم معدوده لم يرغبوا باعطائها للامام الرضا(ع) ومرة مع الهادي (ع) يؤخذ هو وعياله للاقامة الجبريه في سامراء في اصطبل مهين لاهانتهم هو وعائلته المشرفه والناس تتفرج والاوصياء (ص) يقتلون ويسممون ويسجنون ويقطعون ويسار بنسائهم اسارى ويبعدون عن الاوطان والاهلين ويجبرون على الاقامه في كناسة سامراء و....القائمه تطول والناس لاينبسون ببنت شفه ويتناسون ان الوصي الحجة من الله لم يبعث او ينصب الا لينصره الناس والا فهم في جهنم وهو لايعمل برايه بل بامر من الله لايتحرك ولايقبل ولا يسير ولايظهر ولايختفي الا بامره سبحانه والا فما فرقه عن غيره
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ }النساء64
    هنا يميز من يصدق بالرسل والاوصياء ويتبعهم ويقف معهم ممن يقتلهم

    لان الواقف على التل قد خذل الحجة وهوقاتل له فتخاذل الناس عن الوقوف مع الحق الوصي المنصب من الله وتمكينه من اجراء حكم الله سبب تسلط الظالمين على الناس التاركين للحجة انفسهم فاذاقوهم الامرين فسلبوهم الدارين فاصبحوا مفلسين اذ الدنيا بيد من استذلهم ولايعطيهم منها الا الفتات والاخرة بيد من تركوا فلا تعطى لهم الا بالعودة له وهم راغبون عنه وكل يوم جديد يزيدون عنه بعدا
    قال امير المؤمنين ويعسوب الدين علي (ع):- سراج المؤمن معرفة حقنا
    وأشد العمى من عمي عن فضلنا و ناصبنا العداوة بلا ذنب سبق إليه منا
    إلا أنا دعوناه إلى الحق و دعاه من سوانا إلى الفتنة و الدنيا فأتاهم و نصب البراءة منا و العداوة لنا
    لنا راية الحق من استظل بها كنته و من سبق إليها فاز و من تخلف عنها هلك و من فارقها هوى و من تمسك بها نجا
    بحارالأنوار ص110ج10/تفسيرفرات‏الكوفي ص366/الخصال ص632ج2
    وهذه الرواية تبين بما لايقبل الشك حال الناس وابتعادهم عن اصحاب الحق واتباعهم لمن لايزيدهم الا خسرانا وضلالا فهو لادنيا ولا آخرة
    بعد هذه المقدمة ناتي الآن لنرى ماذا لدينا في روايات الامام المهدي (مكن) رغم اننا نعلم ان المتفيقهين (لع) جعلوها في خانة روايات الآحاد التي لايعمل بها وهم متغافلين ان قائلها حي موجود وجعلها حجة عليهم لكي ياخذهم بها اخذ عزيز مقتدر بما كذبوا عليه وفعلوا ما فعلوا وقالوا ما قالوا
    قال الامام المهدي (مكن):- أما ظهور الفرج فإنه إلى الله و كذب الوقاتون
    و أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم و أنا حجة الله
    و أما المتلبسون بأموالنا فمن استحل منها شيئا فأكل فإنما يأكل النيران
    و أما الخمس فقد أبيح لشيعتنا و جعلوا منه في حل إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم و لا تخبث
    و أما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عز و جل قال
    (( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ))
    الاحتجاج ص469ج2 / بحارالأنوارص90ج2 / وسائل‏الشيعة ج11ص140 /إعلام‏الورىص452 /الخرائج‏والجرائح ص1113ج3 /الغيبةللطوسي ص290/كشف‏الغمة ص531ج2 /كمال‏الدين ص483 /منتخب‏الأنوارالمضيئة ص122 الاحتجاج ص469ج2 / بحارالأنوارص90ج2 / وسائل‏الشيعة ج11ص140 /إعلام‏الورىص452 /الخرائج‏والجرائح ص1113ج3 /الغيبةللطوسي ص290/كشف‏الغمة ص531ج2 /كمال‏الدين ص483 /منتخب‏الأنوارالمضيئة ص122

    قال الامام (مكن) ((أما ظهور الفرج فإنه إلى الله )) وهل ان احدا يرفض امرا يريده الله
    نعم الكل اجمع على رفض قول الله وامره
    نناقش هذا الامر من ناحية اقوال الامام المهدي (مكن) وما كان يهدف اليه وماكان يعني من قوله لا من ناحية تحريف الهدف والكلام عن موضعه
    وهنا اتينا بروايتين وهما اوضح دليل لايحتاج للتفسير والتحليل وغيره من الامور التي لربما تدخلنا في دور لايمكن الخروج عنه بنتيجة
    الرواية الاولى
    قال الامام المهدي (مكن):-
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك و بين ستة أيام فأجمع أمرك و لا توص إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور
    إلا بعد إذن الله تعالى ذكره
    بحارالأنوارص360ج51
    الرواية الثانيه
    قال الامام المهدي (مكن):-
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    أما بعد سلام عليك أيها المولى المخلص في الدين المخصوص فينا باليقين فإنا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو و نسأله الصلاة على سيدنا و مولانا نبينا محمد و آله الطاهرين و نعلمك أدام الله توفيقك لنصرة الحق و أجزل مثوبتك على نطقك عنا بالصدق
    أنه قد أذن (الله)
    لنا في تشريفك بالمكاتبة و تكليفك ما تؤديه عنا إلى موالينا قبلك أعزهم الله بطاعته و كفاهم المهم برعايته لهم و حراسته فقف أمدك الله بعونه على أعدائه المارقين من دينه على ما نذكره و اعمل في تأديته إلى من تسكن إليه بما نرسمه نحن إن شاء الله
    بحارالأنوارص174ج53
    الامر الذي يناقشه الامام المهدي (مكن) من خلال ما اصدره من كتاب للسفير الرابع (قدس)هو امر التكليف بالسفاره المباشره بين الامام (مكن) والشيعة وقد وضع لانقطاعها الامام (مكن) شرط واضح لايمكن حتى للامام (مكن) ان يتعداه وهو
    ((اذن الله ))
    اما في كتابه للشيخ المفيد (قدس ) فجاء التكليف بالسفارة الجديدة بالضبط من نفس الشرط الذي لايستطيع ان يتعداه (مكن) وهو
    ((اذن الله ))
    فالامام المهدي (مكن)عبد الله وياتمر بامره لايعمل ولايقول الا اذا امره الله سبحانه وهذه مقالتين للامام (مكن) ماذا يفهم منهما
    فهو يقول (مكن) للسمري(قدس) ((فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره))
    وهو ايضا بعد ذلك يقول للمفيد(قدس) ((أنه قد أذن (الله) لنا في تشريفك بالمكاتبة و تكليفك ما تؤديه عنا))
    فالمنع من الله والاذن ايضا اتى من الله في تكليف المفيد بالسفارة
    اكتبهما لكل منصف عاقل يرجو النجاة يوم القيامه من نار قليلها كثير وهي للمكذبين بالله وحججه والمدعين عليهم بمالا يرغبون زورا وكذبا
    فهل هذه المقالتين تدلان على امر ام لا
    واذا قال الناس كلهم وقال الامام (مكن)فمن نصدق
    الناس نيام ولايرون الامور الا من زاوية المكذبين للامام المهدي (مكن) الفقهاء الخونة فقط وهذه ليست فروع ليقلدوا فيها بل اصل من اصول الدين و لايمكن التقليد فيها ابدا
    ودلالة هذه الروايتان ان الناس لايرغبون بالامام المهدي(مكن) فقهاء وعوام ابدا فهم قدموا لرفض الامام (مكن)تماما وقتل اليماني وذو النفس الزكيه الذين هم رسل للامام (مكن)
    وهذا احتجاج الامام (مكن)
    قال أبو جعفر (ع):- في حديث طويل ...يقول القائم(مكن) لأصحابه يا قوم إن أهل مكة لا يريدونني و لكني مرسل إليهم لأحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم
    فيدعو رجلا من أصحابه فيقول له امض إلى أهل مكة فقل يا أهل مكة أنا رسول فلان إليكم
    و هو يقول لكم إنا أهل بيت الرحمة و معدن الرسالة و الخلافة و نحن ذرية محمد و سلالة النبيين و إنا قد ظلمنا و اضطهدنا و قهرنا و ابتز منا حقنا منذ قبض نبينا إلى يومنا هذا فنحن نستنصركم فانصرونا
    فإذا تكلم هذا الفتى بهذا الكلام أتوا إليه فذبحوه بين الركن و المقام
    و هي النفس الزكية فإذا بلغ ذلك الإمام (مكن)
    قال لأصحابه ألا أخبرتكم أن أهل مكة لا يريدوننا
    بحارالأنوارص307ج52
    ما اعظمها من ظليمه للامام(مكن) فهوبين الناس ولااحد يرغب به والكل يدعي عليه الكذب ولاينكر كذب الكاذب احد بل يسوقون لهم مواقفهم وظلمهم ويساندوهم
    هو يقول للشيخ المفيد اذن الله ((أنه قد أذن الله لنا في تشريفك بالمكاتبة و تكليفك ما تؤديه عنا إلى موالينا قبلك أعزهم الله))
    والفقهاء متفقة على انه غائب لان كل واحد منهم يريد ان يكلفه الامام (مكن) واذا لم يكلفه هو فالامام (مكن) لن يكلف غيره واذا كلف غيره فالذي كلف كاذب ومفتري و...الخ وفقهاء آخر الزمان الخونه استكملوا مراسم قتل ذي النفس الزكيه وما بقي الا التنفيذ فقط
    والناس تنعق بما لاتفقه وتقول بقولهم وتصدق كل ماقالوا بدون بينه الا انهم يثقون بهم لانهم كما يقولون فقهاء الشيعه الا لعنة الله على من ظلم حق محمد وآل محمد (ص) من الاولين والاخرين

    قال المفضل ابن عمر قال أبو عبد الله (ع):- إن لصاحب هذا الأمر غيبتين في إحداهما يرجع فيها إلى أهله و الأخرى يقال فيها مات او هلك في أي واد سلك
    الغيبةللنعماني ص173/ بحارالأنوارص157ج52
    انهم طبقوها تماما واثبتوا للناس انه غائب (لايرى في يقظة ولامنام ) رغم ماتقدم من اقواله وافعاله
    ايفهم احد هذه الرواية من باب الواقع انهم قالوا ذلك لتبقى لهم دنياهم الباطله ورياستهم على الناس والاموال التي اكلوها وجمعوها باسمه

    وامر آخر فقضية الامام المهدي (مكن)فيها سر مهم فهناك حفظ الهي فلذلك حفظت قضيته من المعاندين
    لكن بقيت مشكله وهي محبي الدنيا من الطائفه الناجيه نفسها
    فهم اخطر من الاعداء لانهم يعلمون علم اليقين بصاحبهم وقضيته ولكن الشيطان استزلهم فحازوا الدنيا بقضيته
    قال علي (ع):- اعتنقني رسول الله (ص) ثم أجهش باكيا و قال بأبي الوحيد الشهيد
    فقلت يا رسول الله (ص) ما يبكيك
    فقال (ص):- ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي أحقاد بدر و ترات أحد
    قلت في سلامة من ديني
    قال (ص):- في سلامة من دينك فأبشر يا علي فإن حياتك و موتك معي و أنت أخي و أنت وصيي و أنت صفيي و وزيري و وارثي و المؤدي عني و أنت تقضي ديني و تنجز عداتي عني و أنت تبرئ ذمتي و تؤدي أمانتي و تقاتل على سنتي الناكثين من أمتي و القاسطين و المارقين و أنت مني بمنزلة هارون من موسى و لك بهارون أسوة حسنة إذ استضعفه قومه و كادوا يقتلونه
    فاصبر لظلم قريش إياك و تظاهرهم عليك فإنك بمنزلة هارون من موسى و من تبعه و هم بمنزلة العجل و من تبعه و إن موسى أمر هارون حين استخلفه عليهم
    إن ضلوا فوجد أعوانا أن يجاهدهم بهم و إن لم يجد أعوانا أن يكف يده و يحقن دمه و لا يفرق بينهم
    يا علي ما بعث الله رسولا إلا و أسلم معه قوم طوعا و قوم آخرون كرها فسلط الله الذين أسلموا كرها على الذين أسلموا طوعا فقتلوهم ليكون أعظم لأجورهم
    يا علي و إنه ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها و إن الله قضى الفرقة و الاختلاف على هذه الأمة و لو شاء لجمعهم على الهدى حتى لا يختلف اثنان من خلقه و لا يتنازع في شي‏ء من أمره و لا يجحد المفضول ذا الفضل فضله و لو شاء عجل النقمة فكان منه التغيير حتى يكذب الظالم و يعلم الحق أين مصيره و لكن جعل الدنيا دار الأعمال و جعل الآخرة دار القرار
    ( لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَ يَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى )
    فقلت الحمد لله شكرا على نعمائه و صبرا على بلائه و تسليما و رضى بقضائه
    كتاب‏سليم‏بن‏قيس ص569

    وهكذا ولعدم وجود من يقف بوجه هؤلاء كان ما نرى من عدم تواجد الامام (مكن)علنيا بين الناس
    والسبب الرئيسي لعدم التشرف بمواجهته وحضوره بين عوام اتباعه هوالفقهاء المتصدين لامر الشيعة فهم الحلقه الاخطر
    بعد ان اصبحت لديهم الامكانيه الماديه وتعلموا من اعدائهم كيف يتعاملون مع كل قضية وخاصة كيف تعامل اعداء الائمه (ص) معهم
    فبني اميه تعلموا من الجهل الاول عمر وابو بكر (لع )
    وبني العباس ازدادو خبرة اكثر من بني اميه لانهم اخذوا تجربتهم مع الائمه (ص)
    ومن جاء بعدهم يتعلم الحاضر من السابق حتى وصلت كل التجارب لبني العباس في هذا العصر فاصبحوا يتحذرون للامر منذ البدايه وقد تاكدوا من خلال التجربه ان الله لايقضي على الذي يعتدى على حجته بسرعة وهو يمهل ولربما يكون امهاله اعظم من اخذه لانه يقول انما نملي لهم وحوار الرسول (ص) مع علي (ع) السابق خير دليل
    فلذلك سول لهم الشيطان بان يدعوا على حجة الله ويحوروا كلامه ويتعدوا عليه بل ويجعلوااحاديثه لايعمل بها ويضعوها في الخانه المرفوضة وهي خانة (الآحاد ) لان راويها واحد فقط حتى يتمكنوا من توهينها وضربها وعدم الالتزام بها
    فانظر الى اين وصل الظلم والجور على حجة الله وها هي الدنيا ملئت ظلما وجورا بظلمه (مكن) نفسه فالله عنده ممثله في الارض حجته على العباد فاذا وقع الظلم عليه واجتمعت امته على ظلمه كانت في هذه الحاله الدنيا قد ملئت ظلما وجورا وحتى ان كانوا بينهم متراحمين
    لان الله ينظر الى حجته على ارضه فقط والحجه ينظر للعباد
    فالجميع اتفقوا على عدم السماح ببيان امره اما ان يكون عن طريقهم ويستشيرهم ويآخذ رايهم في الصغيرة والكبيره ويبقي لهم الاموال ولربما لايقبلون ان يكون شريك لهم بها واما ان كل من ياتي غيرهم فهو كاذب وهم مستاكلون بالامام (مكن) ليسوا اكثر من ذلك
    والحديث الذي قاله سيدي الامام المهدي (مكن) (و أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم و أنا حجة الله)
    فهو يقول رواة الحديث هم حجتي عليكم ((بان تقبلوا حديثي منهم لارايهم هم ))
    كما قال الامام (مكن) للشيخ المفيد ((أنه قد أذن الله لنا في تشريفك بالمكاتبة و تكليفك ما تؤديه عنا إلى موالينا قبلك أعزهم الله))
    وهكذا هي الحقيقه فهي تكليف من الامام لمن يؤدي عنه ما يريد ايصاله لنا لا من يفتي و....الخ كما الان
    فابحثوا عمن يوصل حديثي لكم لاكل من هب ودب وقال انا فقيه
    فواجب رواة الحديث ودورهم يوصلون (رواة فقط )لاغير اي ماقلنا نحن فقط
    والدليل على ذلك سلسلة الذهب اقوال آل الله (ص)

    قال ابومحمدالحسن العسكري (ع):- في قوله تعالى وَ مِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَّ
    قال (ع):- ثم قال الله تعالى يا محمد(ص) و من هؤلاء اليهود أميون لا يقرءون الكتاب و لا يكتبون كالأمي منسوب إلى أمه أي هو كما خرج من بطن أمه لا يقرأ و لا يكتب
    لا يعلمون الكتاب المنزل من السماء و لا المتكذب به
    و لا يميزون بينهما إلا أماني
    أي إلا أن يقرأ عليهم و يقال هذا كتاب الله و كلامه
    لا يعرفون إن قرئ من الكتاب خلاف ما فيه
    وَ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ أي ما يقرأ عليهم رؤساؤهم من تكذيب محمد (ص) في نبوته و إمامة علي (ع) سيد عترته (ع)
    و هم يقلدونهم مع أنه محرم عليهم تقليدهم
    (( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا))
    قال (ع):- قال الله تعالى هذا القوم من اليهود كتبوا صفة زعموا أنها صفة محمد (ص) و هي خلاف صفته
    و قالوا للمستضعفين منهم هذه صفة النبي المبعوث في آخر الزمان أنه طويل عظيم البدن و البطن أصهب الشعر
    و محمد (ص) بخلافه و هو يجي‏ء بعد هذا الزمان بخمسمائة سنة
    و إنما أرادوا بذلك لتبقى لهم على ضعفائهم رئاستهم و تدوم لهم إصاباتهم
    و يكفوا أنفسهم مئونة خدمة رسول الله (ص) و خدمة علي (ع) و أهل خاصته
    فقال الله عز و جل ((فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَ وَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ)) من هذه الصفات المحرفات المخالفات لصفة محمد (ص) و علي (ع)
    الشدة لهم من العذاب في أسوء بقاع جهنم وَ وَيْلٌ لَهُمْ الشدة من العذاب ثانية مضافة إلى الأولى مما يكسبونه من الأموال التي يأخذونها
    إذا ثبتوا أعوامهم على الكفر بمحمد رسول الله (ص) و الجحد لوصية أخيه علي بن أبي طالب ولي الله(ع)
    ثم قال (ع):- قال رجل للصادق (ع) فإذا كان هؤلاء القوم من اليهود لا يعرفون الكتاب إلا بما يسمعونه من علمائهم
    لا سبيل لهم إلى غيره فكيف ذمهم بتقليدهم و القبول من علمائهم
    و هل عوام اليهود إلا كعوامنا يقلدون علماءهم فإن لم يجز لأولئك القبول من علمائهم لم يجز لهؤلاء القبول من علمائهم
    فقال الصادق(ع):- بين عوامنا و علمائنا و بين عوام اليهود و علمائهم فرق من جهة و تسوية من جهة
    أما من حيث استووا فإن الله قد ذم عوامنا بتقليدهم علماءهم كما ذم عوامهم
    و أما من حيث افترقوا فلا
    قالالرجل بين لي يا ابن رسول الله
    قال الصادق (ع):- إن عوام اليهود كانوا قد عرفوا علمائهم بالكذب الصريح و بأكل الحرام و الرشاء و بتغيير الأحكام عن واجبها بالشفاعات و العنايات و المصانعات
    و عرفوهم بالتعصب الشديد الذي يفارقون به أديانهم و أنهم إذا تعصبوا أزالوا حقوق من تعصبوا عليه
    و أعطوا ما لا يستحقه من تعصبوا له من أموال غيرهم و ظلموهم من أجلهم
    و عرفوهم يقارفون المحرمات و اضطروابمعارف قلوبهم إلى أن من فعل ما يفعلونه فهو فاسق لا يجوز أن يصدق على الله و لا على الوسائط بين الخلق و بين الله
    فلذلك ذمهم لما قلدوا من قد عرفوه و من قد علموا أنه لا يجوز قبول خبره و لا تصديقه في حكايته و لا العمل بما يؤديه إليهم عمن لم يشاهدوه
    و وجب عليهم النظر بأنفسهم في أمر رسول الله (ص) إذ كانت دلائله أوضح من أن تخفى و أشهر من أن لا تظهر لهم
    و كذلك عوام أمتنا إذا عرفوا من فقهائهم الفسق الظاهر و العصبية الشديدة و التكالب على حطام الدنيا و حرامها و إهلاك من يتعصبون عليه و إن كان لإصلاح أمره مستحقا و بالترفرف على تعصبوا له و إن كان للإذلال و الإهانة مستحقا
    فمن قلد من عوامنا مثل هؤلاء الفقهاء فهم مثل اليهود الذين ذمهم الله بالتقليد لفسقة فقهائهم
    فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا على هواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه و ذلك لا يَكُونُ إِلَّا بَعْضَ فُقَهَاءِ الشِّيعَةِ لَا كُلَّهُمْ
    فَإِنَّ مَنْ رَكِبَ مِنَ الْقَبَائِحِ وَ الْفَوَاحِشِ مَرَاكِبَ عُلَمَاءِ الْعَامَّةِ فَلَا تَقْبَلُوا مِنْهُمْ عَنَّا شَيْئاً وَ لَا كَرَامَةَ وَ إِنَّمَا كَثُرَ التَّخْلِيطُ فِيمَا يُتَحَمَّلُ عَنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ(ع)
    تفسيرالإمام‏العسكري ص299 /بحارالأنوارص86ج2 / الاحتجاج ص458ج2 / وسائل‏الشيعة ج10ص131
    ((فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا على هواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه و ذلك لا يَكُونُ إِلَّا بَعْضَ فُقَهَاءِ الشِّيعَةِ لَا كُلَّهُمْ))
    ((مطيعا لأمر مولاه))في ما ينقل عنه (يروي فهو راوي فقط )بدون زيادة او نقصان
    لا ما يفتون به من ((جيب الصفحه )) كما يقول المثل الدارج
    اما اليوم فلم يصبحوا رواة لا بل اصبحوا يقدمون ويؤخرون ويتقولون ويفسرون كما يحلوا لهم ويضعفون ويقوون الاحاديث وهو لم يقل (مكن) الا (رواة)
    فهل اصبحوا رواة حديث ام مصنفين للحديث بالله عليك
    فهم اليوم يضعون احاديثه في خانة الاحاد ياترى لماذا
    لانهم لايريدون ان يصل صوته للعامه وتكون لهم السيطرة عليهم وعلى افكارهم
    والعامه تثق بهم ثقة عمياء باعتبارهم حجة الامام (مكن) ويعتقدون ان لايكون قولهم وفعلهم الا من الامام (مكن) ويعتقدون انه لايمكن ان يعمل الفقيه عكس مايريد الامام (مكن) لانه وكيله ولم يعترض عليه الامام (مكن) فلذلك يعتبرون كل ما يقول الفقيه هو الصواب تماما
    وهذا هو الجهل بعينه بل هو الجهل المركب تماما
    اما الحقيقه فالكل اليوم رفض احاديث اهل البيت (ص) وانتفضوا عليها وجعلوها مرمى لاهدافهم واصبح الجدار مظلوما لكثرة مايضربونه به من الروايات التي لاتعجبهم
    فما ينفعهم قووه واثبتوه وما يضرهم ضعفوه بل قالوا لابد ان نتخلص منه
    ولك ان تسمع قولهم في الكافي الذي يقول فيه الامام المهدي نفسه ((الكافي كافي لشيعتنا ))
    وهم يقولون في الكافي ستة آلاف حديث لابد ان نتخلص منها
    الامام يقول (كافي لشيعتنا وفقهاء آخر الزمان يقولون لابد من التخلص من الاحاديث المختلفه عن رايهم )
    فمن نتبع آل البيت (ص) والامام المهدي (مكن) ام الفقهاء الخونه

    وهنا ناخذ احد مقاطع رواية للامام المهدي (مكن) يبين فيها امرا مهما الا وهو قوله (مكن)
    و أما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عز و جل قال
    (( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ))
    الاحتجاج ص469ج2 / بحارالأنوارص90ج2 / وسائل‏الشيعة ج11ص140
    اما الاية هذه فهي دليل لمن لا دليل له لانها تخبر وبكل وضوح سبب الغيبة لمن له عقل ويفهم وقد اختارها الامام (مكن)بالخصوص لتكون موضحه لوضع لايدركه الا من ينظر لآل الله (ص) فقط لاغير لاتاخذه في نظرته لهم لومة لائم لكائن من يكون غيرهم حتى وان يثق به ولو رجعناللرواية التي فيها الحوار بين الرسول (ص) وعلي (ع) السابقة الذكر لوجدنادواء الداء
    لامن ينظر لآل الله من زاوية الفقهاء الذين حرفوا الكلم عن مواضعه

    بالنتيجة ان الامام (مكن) غير غائب عن المخلصين من الشيعه اصلا لانهم باتصال دائم معه (مكن) ولكن من يقول ذلك يهدد عروش المستاكلين باسمه لانهم يعتبرونه رآسا يريد تنحيتهم عن عروشهم والاستيلاء عليها
    وهذه قصة اهل البحرين وغيرها التي يقوم الامام (مكن) بحلها دون ارسال احد ينوب عنه
    ولكن من يدعي الاتصال يواجه باقوى مايمكن ولك ان تتابع مواقف وفتاوى فقهاء الضلالة لترى بوضوح كيف يعالجون هذا الامر متناسين ان اهل البيت (ص) قدحذروهم من الافعال الجانبية الا فعل واحد
    اذ قال رسول الله (ص) :- اذا ظهرت البدع والفتن فليظهر العالم علمه فمن لم يفعل ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين لايقبل الله له صرفا ولا عدلا
    وهم لايواجهون المدعون الا بالتكذيب بدون أي دليل علمي ولايثبتون عليهم أي احتجاج مما اوكل اليهم الامام واهل البيت (ص) الذين يدعون عليهم انهم وكلائهم وهم في ذلك مخالفين لهم
    بحيث عندما تتطلع كيف قام الفقهاء بمواجهة من ادعوا الاتصال بالامام (مكن) حتى الصادقين
    ((لاننا لاننكر وجود الكاذبين بل نؤكد ان هناك كاذبين ومدعين ومنتحلين ))
    لكن ليس كل من يدعي فهو كاذب فلما تنظر الى الخلط وجمع الكل وشملهم بالتكذيب تعرف بماذا وكيف سوف تتم مواجهة الامام (مكن) بنفسه
    قال أبو عبد الله الصادق (ع):- خمس قبل قيام القائم (مكن) اليماني و السفياني و المنادي ينادي من السماء و خسف بالبيداء و قتل النفس الزكية
    الغيبةللنعماني ص252/بحارالأنوار ص203 ج52
    فهم اتموا مراسم القتل لذو النفس الزكيه وما بقى الا ان ينفذ الاتباع الجهله ذلك

    فمحبي الدنيا من الطائفه الناجيه نفسهاهم اخطر من الاعداء لانهم يعلمون علم اليقين بصاحبهم وقضيته ولكن الشيطان استزلهم فحازوا الدنيا بقضيته
    وهكذا ولعدم وجود من يقف بوجه هؤلاء بل ان الاغلبيه تقف معهم كان ما نرى من عدم تواجد الامام (مكن)علنيا بين الناس
    فالسبب الرئيسي لعدم التشرف بمواجهته وحضوره بين عوام اتباعه هو هذا لان المتصدين لامر الشيعة او من يتبعهم الشيعه هم الحلقه الاخطر
    بعد ان اصبحت لديهم الامكانيه الماديه وتعلموا من اعدائهم كيف يتعاملون مع كل قضية
    فلذلك سول لهم الشيطان بان يدعوا على حجة الله ويحوروا كلامه ويتعدوا عليه بل ويجعلوا احاديثه لايعمل بها ويضعونها في الخانه المرفوضة
    واتفقوا على عدم السماح ببيان امره اما ان يكون عن طريقهم ويستشيرهم ويآخذ رايهم في الصغيرة والكبيره ويبقي لهم الاموال ولربما لايقبلون ان يكون شريك لهم بها واما يكون كل من يدعي اللقاء او النيابه الخاصه به كاذب دجال ساحر ولو اتى بكل آيه فهو لايعدوا ان يكون كاذب ولابد من التخلص منه
    وكذلك يفعلون
    فهم قد قدموا لمنع الامام (مكن) من ارسال اي احد اليهم
    وهم يعلمون ومن خلال اقوال الرسول (ص) والائمه الاطهار (ص) بان الامام (مكن) لن ياتي حتى يرسل لهم اليماني قبله بمده طويله ممهدا وجامعا لجيشه ومحضرا لظهوره (مكن)
    {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة146
    {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمُ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأنعام20
    ومن بعده وقبل قيامه (مكن) بـ (15) ليلة سوف يرسل لهم ذو النفس الزكيه فيقتلونه شر قتله بامر الفقهاء
    فهم هيئوا اذهان الناس لرفض كل من يدعي اللقاء بالامام (مكن) او من ياتي منه رسولا لكي يضمنوا وقوف الهمج امامهم لمواجهة الامام (مكن) بمواجهة رسله وتبقى حسب فكرهم لهم رئاستهم والاموال التي جمعوها باسم الامام (مكن) ومناصبهم وخفق النعل خلفهم
    ولايعجب احد من ذلك فقصص الانبياء والرسل (ص) السابقين تصدح بهذا الفعل فالفقهاء الذين البوا النمرود على التخلص من ابراهيم (ع)والبوا فرعون على التخلص من موسى (ع) والبوا بيلاطس على التخلص من عيسى (ع)

    قال أبو عبد الله (ع):- إذا ظهرت راية الحق لعنها أهل الشرق و الغرب للذي يلقى الناس من أهل بيته قبل خروجه
    بحارالأنوارص363ج52 / الغيبةللنعماني ص298

    قال أبو عبد الله (ع):- إذا رفعت راية الحق لعنها أهل الشرق و الغرب قلت له مم ذلك قال مما يلقون من بني هاشم
    بحارالأنوارص363ج52 / الغيبةللنعماني ص299
    وهكذا تكون نتيجة فقهاء الكوفه واتباعهم على يد الامام (مكن) وجيشه

    قال أبو جعفر (ع):- إذا قام القائم (مكن) سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر آلاف أنفس يدعون البترية
    عليهم السلاح فيقولون له ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة
    فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب و يهدم قصورها و يقتل مقاتليها حتى يرضى الله عز و علا
    بحارالأنوار ص338ج52 /الإرشاد ص384ج2 /إعلام‏الورى ص461

    قال ابو الجارود قلت لابي جعفر(ع) :- متى يقوم قائمكم
    قال (ع):- يا أبا الجارود لا تدركون
    فقلت أهل زمانه
    فقال (ع):- و لن تدرك أهل زمانه يقوم قائمنا بالحق بعد إياس من الشيعة يدعو الناس ثلاثا فلا يجيبه أحد
    فإذا كان يوم الرابع تعلق بأستار الكعبة فقال يا رب انصرني و دعوته لا تسقط
    فيقول تبارك و تعالى للملائكة الذين نصروا رسول الله (ص) يوم بدر و لم يحطوا سروجهم و لم يضعوا أسلحتهم فيبايعونه
    ثم يبايعه من الناس ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا
    يسير إلى المدينة فيسير الناس حتى يرضى الله عز و جل فيقتل ألف و خمس مائة قرشيا ليس فيهم إلا فرخ زنية
    ثم يدخل المسجد فينقض الحائط حتى يضعه إلى الأرض ثم يخرج الأزرق و زريق لعنهما الله غضين طريين يكلمهما فيجيبانه فيرتاب عند ذلك المبطلون
    فيقولون يكلم الموتى فيقتل منهم خمس مائة مرتاب في جوف المسجد ثم يحرقهما بالحطب الذي جمعاه ليحرقا به عليا(ع) و فاطمة (ع) و الحسن (ع) و الحسين (ع)
    و ذلك الحطب عندنا نتوارثه
    و يهدم قصر المدينة و يسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفا من البترية شاكين في السلاح
    قراء القرآن فقهاء في الدين
    قد قرحوا جباههم و سمروا ساماتهم
    و عمهم النفاق و كلهم يقولون يا ابن فاطمة ارجع لا حاجة لنا فيك
    فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الإثنين من العصر إلى العشاء فيقتلهم أسرع من جزر جزور فلا يفوت منهم رجل و لا يصاب من أصحابه أحد
    دماؤهم قربان إلى الله ثم يدخل الكوفة فيقتل مقاتليها حتى يرضى الله
    قال ابو الجارود فلم أعقل المعنى فمكثت قليلا ثم قلت جعلت فداك و ما يدريه جعلت فداك متى يرضى الله عز و جل
    قال (ع):- يا أبا الجارود إن الله أوحى إلى أم موسى و هو خير من أم موسى و أوحى الله إلى النحل و هو خير من النحل
    فعقلت المذهب
    فقال لي(ع):- أ عقلت المذهب
    قلت نعم
    فقال (ع):- إن القائم ليملك ثلاثمائة و تسع سنين كما لبث أصحاب الكهف في كهفهم يملأ الأرض عدلا و قسطا كما ملئت ظلما و جورا و يفتح الله عليه شرق الأرض و غربها يقتل الناس حتى لا يرى إلا دين محمد (ص) يسير بسيرة سليمان بن داود يدعو الشمس و القمر فيجيبانه و يطوي له الأرض فيوحي الله إليه فيعمل بأمر الله
    دلائل‏الإمامة ص241
    الحمد لله الذي لم يدع امرا الا واظهره على لسان رسوله(ص) واله الاطهار (ص) حيث
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ( ص) سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا رَسْمُهُ وَ مِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا اسْمُهُ يُسَمَّوْنَ بِهِ وَ هُمْ أَبْعَدُ النَّاسِ مِنْهُ مَسَاجِدُهُمْ عَامِرَةٌ وَ هِيَ خَرَابٌ مِنَ الْهُدَى(( فُقَهَاءُ ذَلِكَ الزَّمَانِ شَرُّ فُقَهَاءتَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ مِنْهُمْ
    خَرَجَتِ الْفِتْنَةُ وَ إِلَيْهِمْ تَعُودُ)) الكافي 8 ص


    قال رسول الله (ص) لابن مسعود \(يا ابن مسعود (، علماؤهم وفقاؤهم خونه فجرة ،) الا انهم اشرار خلق الله ، يدخلهم نار جهنم ( صم بكم عمي فهم لايرجعون ) (ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عمياً وبكماً وصماً ، مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا ) ،( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ) اذا القو فيها سمعو لها شهيقاً وهي تفور * تكاد تميز من الغيض ) (كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها ) وقيل لهم : ( ذوقوا عذاب الحريق ) ( لهم فيها زفير وهم لايسمعون ) يدعون انهم على ديني وسنتي ومنهاجي وشرائعي ، انهم مني براء وانا منهم بريء. الغيبة للنعماني 258 /بحار الانوار ج52/ص234


    فاذا خرج القائم من كربلاء وارد النجف والناس حوله ، قتل بين كربلاء والنجف ستة عشر الف فقيه ، فيقول من حوله من المنافقين : انه ليس من ولد فاطمة والا لرحمهم ، فأذا دخل النجف وبات فيه ليلة واحدة : فخرج منه من باب النخيلة محاذي قبر هود وصالح استقبله سبعون الف رجل من اهل الكوفة يريدون قتله فيقتلهم جميعاً فلا ينجي منهم احد )
    كتاب نور الانوار المجلد الثالث (ص 34)


    وعن أمير المؤمنين (ع) في خطبة طويلة ( … وتميل الفقهاء إلى الكذب وتميل العلماء إلى الريب فهنالك تنكشف الغطاء من الحجب وتطلع الشمس من الغرب هناك ينادي مناد من السماء ، اظهر يا ولي الله إلى الأحياء وسمعه أهل المشرق والمغرب فيظهر قائمنا المتغيب يتلألأ نوره يقدمه الروح الأمين وبيده الكتاب المستبين … )
    إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ج 2 ص 195 .

    ودليل أخر من روايات اهل البيت (ع) قال رسول الله (ص):- ((يحكم الحجاز رجل اسمه اسم حيوان ، إذا رأيته حسبت في عينه الحول من البعيد ، وإذا اقتربت منه لاترى في عينه شيئاً ، يخلفه أخ له اسمه عبدالله. ويل لشيعتنا منه ، أعادها ثلاثاً ؛ بشروني بموته أبشركم بظهور الحجة ))

    (مئتان وخمسون علامة ص122)

    عن رسول الله (ص) ، إنه قال : (( الويل الويل لأمتي من الشورى الكبرى والصغرى ، فسُئل عنهما ، فقال : أما الكبرى فتنعقد في بلدتي بعد وفاتي لغصب خلافة أخي وغصب حق إبنتي ، وأما الشورى الصغرى فتنعقد في الغيبة الكبرى في الزوراء لتغيير سنتي وتبديل أحكامي ))
    [مناقب العترة / ومائتان وخمسون علامة 130
    فهل تحتاج هذه البيانات الي تبيان


    قال علي (ع):- يا كميل احفظ عني ما أقول لك الناس ثلاثة
    عالم رباني
    و متعلم على سبيل نجاة
    و همج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم و لم يلجئوا إلى ركن وثيق
    نهج‏البلاغة ص147 / بحارالأنوارص187ج1 /الإرشاد ص227ج1 /أعلام‏الدين ص85 / كمال‏الدين ص289

    وقال ابو عبدالله (ع) :- ((يغدوا الناس ثلاثة اصناف : عالم ومتعلم وغثاء،فنحن العلماء وشيعتنا المتعلمون وسائر الناس غثاء))
    وسائل‏الشيعة 3 18 27-

    فالنجاة في معرفة اهل البيت (ص) والرد لهم والتليم لهم في كبير الامور وصغيرها ونحن اليوم في عصر ظهور الامام (مكن) وقد امرونا بترك كل الناس الا رجل واحد وهو اليماني (ص) واليماني لايحتاج لاثباتي لان ابيه الرسول (ص) وآل الله (ص) كلهم قدموا له بما لايخفى الا على معاند او جاهل مدقع الجهل او حاسد مبغض ولايضره من تركه من الناس كائن من يكونون
    قال الإمام الباقر (ع) :-
    1:- وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني
    2:- هي راية هدى
    3:-لأنه يدعو إلى صاحبكم ،
    4:- فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ،
    5:- وإذا خرج اليماني فأنهض إليه
    6:-فإن رايته راية هدى ،
    7:- ولايحل لمسلم أن يلتوي عليه ،
    8:- فمن فعل ذلك فهو من أهل النار،
    9:- لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم
    غيبة النعماني ص264

    ( فمن فعل ذلك فهو من أهل النار)
    الناصر لليماني ناجي من النار كائن من يكون
    والملتوي على اليماني من اهل النار كائن من يكون
    قال رسول الله (ص) :- قال لي جبرائيل ان الله سبحانه قال (في حديث قدسي )وعزتي وجلالي لاعذبن كل رعية في الاسلام دانت بولاية امام جائر ليس من الله (عز وجل ) وان كانت الرعية في اعمالها برة تقية ولاعفون عن كل رعية في الاسلام دانت بولاية كل امام عادل من الله وان كانت الرعية في نفسها ظالمة مسيئة وقال (ص) ان الله يقول (الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور )
    امالي الطوسي ص634/الكافي ج1 ص376
    وفي نفس الوقت الذي اوجبوا علينا فيه اتباع اليماني نهانا الرسول (ص) وآل الله (ص) عن اتباع الفقهاء الخونه بدون استثناء
    اما الامر الاخر فهوان التبع للقائم قبل قيامه (مكن) فاين اصبحت فتاوى الضلالة في تكذيب من يدعي الرسالة او النيابة الخاصة
    قال رسول الله (ص):- طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي و هو مقتد به قبل قيامه
    يتولى وليه
    و يتبرأ من عدوه
    و يتولى الأئمة الهادية من قبله
    أولئك رفقائي و ذوو ودي و مودتي و أكرم أمتي علي
    و أكرم خلق الله علي
    الغيبةللطوسي ص456 / بحارالأنوارص129ج52 /بحارالأنوار ص72ج51/كمال‏الدين ص286
    الرسول (ص) يقول قبل قيامه ولست انا
    وابين امرا بسيطا في احتجاج الامام المهدي (مكن) لكن هنا اوضحه ببساطة
    يبعث الامام محمد ابن الحسن (مكن) رسوله (محمد ذو النفس الزكيه ع ) وهو غلام بدون مقدمات حسب تعبير العامة ولا روايات بل يدعو الناس للتسليم لاهل البيت
    و نصرة الامام (مكن) واتباع داعيه اليماني الموعود والناس كلهم له مكذبون ومحاربون
    فتاخذهم العزة بالاثم وينكرون ما جائهم به جملة وتفصيلا
    لان فقهائهم قد كذبوا من اتاهم بروايات اهل البيت (ص) الثابته والموثقة وهو اليماني (ع)
    فكيف بهذا الذي ياتي بدون روايات واسناد من اهل البيت (ص)
    فيستسهلون امره لانه ليس اعظم من سابقه اليماني(ص)
    فيقتلوه شر قتله ويبعثوا براسه هدية الى فقهائهم على انهم خلصموهم ممن يدعوا لتركهم واتباع الامام (مكن) ويمانيه الذي اكمل لحد اليوم العشر سنوات واكثر
    فعندما يفعلون ذلك وهم فرحون بما يفعلون
    فلايمهلهم محمد ابن الحسن(مكن) الا ((15)) ليله يظهر بعدها وهذا اول ظهور له (مكن) بنفسه وكما يقول اهل البيت (ص) يظهر ليلة الجمعه ويجمع اتباعه فيخطب بهم لصلاة الجمعه حتى تغيب الشمس لطول شرحه لاصحابه
    قال أمير المؤمنين (ع):- في ذكره علامات قيام القائم (ع) : ( فعند ذلك ترفع التوبة فلا تقبل توبة ولا ينفع نفساً ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيراً ثم قال عليه السلام لا تسألوني عما يكون بعد هذا فانه عهد إلى حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله أن لا أخبر به غير عترتي )
    التفسير الصافي للفيض الكاشاني ج 4 ص 75

    فيامر الشمس بالرجوع فاذا رجعت الشمس من مغربها رفعت التوبه فلاتوبة ابدا
    ويكمل صلاته ويرفع سيفه فلايضعه الى ان يرضي الله وينزل في قلبه الرحمه
    والحمد لله رب العالمين
    ضرغام احمد

Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎