إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

وصية الإمام الحسن لأخيه الإمام الحسين عليهما السلام

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • shahad ahmad
    عضو مميز
    • 15-11-2009
    • 1995

    وصية الإمام الحسن لأخيه الإمام الحسين عليهما السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد و
    وصية الإمام الحسن لأخيه الإمام الحسين عليهما السلام

    توجد ثلاث روايات في وصية الإمام الحسن عليه السلام خالية من الإشكالات الكثيرة التي ترد على الروايات الأخرى:

    الأولى: رواية زياد المخارقي، رواها المفيد رحمه الله في الإرشاد:2/17 قال: (وروى عبد الله بن إبراهيم عن زياد المخارقي قال: لما حضرت الحسن الوفاة استدعى الحسين بن علي عليهما السلام فقال: يا أخي إني مفارقك ولاحق بربي عز وجل وقد سقيت السم ورميت بكبدي في الطست ، وإني لعارف بمن سقاني السم ومن أين دهيت وأنا أخاصمه إلى الله تعالى ، فبحقي عليك إن تكلمت في ذلك بشئ ، وانتظر ما يحدث الله عز ذكره فيَّ ، فإذا قضيت فغمضني وغسلني وكفني واحملني على سريري إلى قبر جدي رسول الله صلى الله عليه وآله لأجدد به عهداً ، ثم ردني إلى قبر جدتي فاطمة بنت أسد رحمة الله عليها فادفني هناك . وستعلم يا ابن أم أن القوم يظنون أنكم تريدون دفني عند رسول الله صلى الله عليه وآله فيجلبون في منعكم عن ذلك وبالله أقسم عليك أن تهريق في أمري محجمة دم . ثم وصى عليه السلام إليه بأهله وولده وتركاته ، وما كان وصى به إليه أمير المؤمنين عليه السلام حين استخلفه وأهله لمقامه، ودل شيعته على استخلافه ونصبه لهم علماً من بعده . فلما مضى لسبيله غسله الحسين عليهما السلام وكفنه وحمله على سريره ، ولم يشك مروان ومن معه من بني أمية أنهم سيدفنونه عند رسول الله صلى الله عليه وآله فتجمعوا له ولبسوا السلاح ، فلما توجه به الحسين بن علي إلى قبر جده رسول الله صلى الله عليه وآله ليجدد به عهداً أقبلوا إليهم في جمعهم ، ولحقتهم عائشة على بغل وهي تقول: مالي ولكم تريدون أن تُدخلوا بيتي من لا أحب . وجعل مروان يقول: يا رُبَّ هَيْجا هي خيرٌ من دعهْ ! أيدفن عثمان في أقصى المدينة ، ويدفن الحسن مع النبي؟ لا يكون ذلك أبداً وأنا أحمل السيف ! وكادت الفتنة تقع بين بني هاشم وبني أمية ، فبادر ابن عباس إلى مروان فقال له: إرجع يا مروان من حيث جئت ، فإنا ما نريد أن ندفن صاحبنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله لكنا نريد أن نجدد به عهداً بزيارته ، ثم نرده إلى جدته فاطمة فندفنه عندها بوصيته بذلك ، ولو كان وصَّى بدفنه مع النبي صلى الله عليه وآله لعلمت أنك أقصر باعاً من ردنا عن ذلك ، لكنه عليه السلام كان أعلم بالله ورسوله وبحرمة قبره من أن يطرق عليه هدماً كما طرق ذلك غيره ، ودخل بيته بغير إذنه ! ثم أقبل على عائشة فقال لها:

    وا سوأتاه ! يوماً على بغل ويوماً على جمل ، تريدين أن تطفئي نور الله ، وتقاتلين أولياء الله ؟! إرجعي فقد كفيت الذي تخافين وبلغت ما تحبين ، والله تعالى منتصر لأهل هذا البيت ولو بعد حين .

    وقال الحسين عليه السلام : والله لولا عهد الحسن إليَّ بحقن الدماء وأن لا أهريق في أمره محجمة دم ، لعلمتم كيف تأخذ سيوف الله منكم مأخذها ، وقد نقضتم العهد بيننا وبينكم ، وأبطلتم ما اشترطنا عليكم لأنفسنا !

    ومضوا بالحسن عليه السلام فدفنوه بالبقيع عند جدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف رضي الله عنها وأسكنها جنات النعيم).(وروضة الواعظين/167، والمستجاد/147، وإعلام الورى:1/414 وفيه: زياد المحاربي والصحيح المخارقي ) .

    والثانية ، رواها الطوسي في أماليه/158، بأكثر من طريق عن ابن عباس، قال: (دخل الحسين بن علي على أخيه الحسن بن علي في مرضه الذي توفي فيه فقال له: كيف تجدك يا أخي؟ قال: أجدني في أول يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام الدنيا ، واعلم أني لا أسبق أجلي ، وأني وارد على أبي وجدي ، على كره مني لفراقك وفراق إخوتك وفراق الأحبة ، وأستغفر الله من مقالتي هذه وأتوب إليه ، بل على محبة مني للقاء رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ولقاء فاطمة وحمزة وجعفر ، وفي الله عز وجل خلف من كل هالك ، وعزاء من كل مصيبة ودرك من كل ما فات . رأيت يا أخي كبدي آنفاً في الطست ، ولقد عرفت من دهاني ومن أين أتيت ، فما أنت صانع به يا أخي؟ فقال الحسين: أقتله والله . قال: فلا أخبرك به أبداً حتى نلقى رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولكن اكتب: هذا ما أوصى به الحسن بن علي إلى أخيه الحسين بن علي ، أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأنه يعبده حق عبادته لا شريك له في الملك ولا ولي له من الذل ، وأنه خلق كل شئ فقدره تقديراً ، وأنه أولى من عبد وأحق من حمد من أطاعه رشد ، ومن عصاه غوى ومن تاب إليه اهتدى .

    فإني أوصيك يا حسين بمن خلفت من أهلي وولدي وأهل بيتك ، أن تصفح عن مسيئهم ، وتقبل من محسنهم ، وتكون لهم خلفاً ووالداً ، وأن تدفنني مع جدي رسول الله صلى الله عليه وآله فإني أحق به وببيته ممن أدخل بيته بغير إذنه ولا كتاب جاءهم من بعده ! قال الله تعالى فيما أنزله على نبيه في كتابه:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ ، فوالله ما أذن لهم في الدخول عليه في حياته بغير إذنه ، ولا جاءهم الاذن في ذلك من بعد وفاته ، ونحن مأذون لنا في التصرف فيما ورثناه من بعده ، فإن أبت عليك الإمرأة فأنشدك بالقرابة التي قرب الله عز وجل منك ، والرحم الماسة من رسول الله أن لا تهريق فيَّ محجمة من دم حتى نلقى رسول الله صلى الله عليه وآله فنختصم إليه ، ونخبر بما كان من الناس إلينا بعده . ثم قبض .

    قال ابن عباس: فدعاني الحسين وعبد الله بن جعفر وعلي بن عبد الله بن العباس فقال: غسِّلوا ابن عمكم ، فغسلناه وحنطناه وألبسناه أكفانه (أي ساعدوا الحسين عليه السلام ) ، ثم خرجنا به حتى صلينا عليه في المسجد ، وإن الحسين أمر أن يفتح البيت(بيت حجرة النبي صلى الله عليه وآله التي دفن فيها)فحال دون ذلك مروان بن الحكم وآل أبي سفيان ومن حضر هناك من ولد عثمان بن عفان ، وقالوا أيدفن أمير المؤمنين عثمان الشهيد القتيل ظلماً بالبقيع بشرِّ مكان ، ويدفن الحسن مع رسول الله صلى الله عليه وآله ، والله لايكون ذلك أبداً حتى تكسر السيوف بيننا وتنقصف الرماح وينفد النبل !

    فقال الحسين: أما والله الذي حرم مكة لَلحسن بن علي بن فاطمة أحق برسول الله وبيته ممن أدخل بيته بغير إذنه ، وهو والله أحق به من حمال الخطايا ، مُسَيِّر أبي ذر رحمه الله الفاعل بعمار ما فعل وبعبد الله ما صنع ، الحامي الحمى ، المؤوي لطريد رسول الله صلى الله عليه وآله ! لكنكم صرتم بعده الأمراء وبايعكم على ذلك الأعداء وأبناء الأعداء . قال: فحملناه فأتينا به قبر أمه فاطمة فدفناه إلى جنبها رضي الله عنه وأرضاه . قال ابن عباس: وكنت أول من انصرف فسمعت اللغط وخفت أن يعجل الحسين على من قد أقبل ورأيت شخصاً علمت الشر فيه ، فأقبلت مبادراً فإذا أنا بعائشة في أربعين راكباً على بغل مرحَّل تقدمهم وتأمرهم بالقتال ، فلما رأتني قالت: إليَّ إليَّ يا ابن عباس لقد اجترأتم عليَّ في الدنيا تؤذونني مرة بعد أخرى ، تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أهوى ولا أحب ! فقلت: واسوأتاه ! يوم على بغل ويوم على جمل ! تريدين أن تطفئي فيه نور الله وتقاتلي أولياء الله وتحولي بين رسول الله صلى الله عليه وآله وبين حبيبه أن يدفن معه ، إرجعي فقد كفى الله المؤنة ودُفِنَ الحسن إلى جنب أمه ، ولم يزدد من الله إلا قرباً وما ازددتم منه والله إلا بعداً ! يا سوأتاه ! إنصرفي فقد رأيت ما سرك ! قال: فقطَّبَتْ في وجهي ونادت بأعلى صوتها: أما نسيتم الجمل يا ابن عباس إنكم لذوو أحقاد ! فقلت: أما والله ما نسيه أهل السماء فكيف ينساه أهل الأرض؟! فانصرفت وهي تقول:

    فألقت عصاها فاستقرت بها النوى كما قر عيناً بالإياب المسافر).

    (وبشارة المصطفى لمحمد بن علي الطبري/418، والبحار:44/151، عن أمالي الطوسي ).

    والثالثة ، ماكتبه ابن عبد الوهاب في(عيون المعجزات/57)وقد ألفه سنة448، قال: (وكان سبب مفارقة أبي محمد الحسن عليه السلام دار الدنيا وانتقاله إلى دار الكرامة على ما وردت به الأخبار أن معاوية بذل لجعيدة بنت الأشعث زوجة أبي محمد عليه السلام عشرة آلاف دينار وقطاعات كثيرة من شعب سور وسوار الكوفة (قرى وبساتين مهمة)وحمل إليها سماً فجعلته في طعامه ، فلما وضعته بين يديه قال: إنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله على لقاء محمد سيد المرسلين ، وأبي سيد الوصيين ، وأمي سيدة نساء العالمين وعمي جعفر الطيار في الجنة ، وحمزة سيد الشهداء ! ودخل عليه أخوه الحسين عليه السلام فقال: كيف تجد نفسك؟ قال: أنا في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة ، على كره مني لفراقك وفراق إخوتي ، ثم قال: أستغفر الله ، على محبة مني للقاء رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين وفاطمة وجعفر وحمزة عليهم السلام . ثم أوصى إليه وسلم إليه الإسم الأعظم ومواريث الأنبياء عليهم السلام التي كان أمير المؤمنين عليه السلام سلمها إليه ثم قال: يا أخي إذا متُّ فغسلني وحنطني وكفني واحملني إلى جدي حتى تلحدني إلى جانبه ، فإن مُنعت من ذلك فبحق جدك رسول الله وأبيك أمير المؤمنين وأمك فاطمة الزهراء عليهم السلام أن لاتخاصم أحداً واردد جنازتي من فورك إلى البقيع...الخ.). وستأتي بقيتها في شهادته عليه السلام .


    ال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
  • shahad ahmad
    عضو مميز
    • 15-11-2009
    • 1995

    #2
    رد: وصية الإمام الحسن لأخيه الإمام الحسين عليهما السلام

    جريمة سُمِّ الإمام الحسن عليه السلام ثابتة في رقبة معاوية

    لم يقنع رواة الخلافة ومحبو معاوية بشهادة الإمام الحسن عليه السلام نفسه وإجماع الأئمة من أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم ، وشهادة العديد من المؤرخين والمحدثين ، بأن سُمَّ جُعدة للإمام الحسن عليه السلام كان بأمر معاوية . فقاموا بأعمال متعددة لتغطية الجريمة وتضييع الحقيقة وكانت مهمتهم صعبة لأنه انتشر في الناس أن الإمام عليه السلام سُقِيَ السم مراراً وبقي آخر مرة يعاني منه مدة طويلة ! ومن الواضح أن المستفيد من قتله معاوية ليجعل الخلافة لابنه يزيد ، وينقض عهده ومواثيقه للإمام الحسن عليه السلام أن يكون الخليفة بعده ! وهذه خلاصة الآراء في القضية:

    الإتجاه الأول ، إجماع أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم على أن معاوية قتله بواسطة جعدة بنت الأشعث ! ووافقهم عدد مهم من الرواة والمحدثين السنيين كما يأتي.

    ففي الكافي:8/167، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (إن الأشعث بن قيس شرك في دم أمير المؤمنين عليه السلام وابنته جعدة سمت الحسن عليه السلام ومحمد ابنه شرك في دم الحسين عليه السلام ). وفي الكافي:1/462 ، عنه عليه السلام قال: (إن جعدة بنت أشعث بن قيس الكندي سمت الحسن بن علي وسمت مولاة له ، فأما مولاته فقاءت السم وأما الحسن فاستمسك في بطنه ثم انتفط(التنفُّط حالة كالجدري)به فمات) .

    وفي كمال الدين للصدوق/546: (مات الحسن عليه السلام مسموماً ، سمته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي لعنها الله ، دسّاً من معاوية) .

    وفي الإرشاد للمفيد رحمه الله :2/7: (من الأخبار التي جاءت بسبب وفاة الحسن عليه السلام وما ذكرناه من سم معاوية له ، وقصة دفنه وما جرى من الخوض في ذلك والخطاب: ما رواه عيسى بن مهران قال: حدثنا عبيدالله بن الصباح قال: حدثنا جرير ، عن مغيرة قال: أرسل معاوية إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس: أني مزوجك يزيد ابني على أن تَسُمِّي الحسن وبعث إليها مائةألف درهم ، ففعلت وسمت الحسن عليه السلام فسوغها المال ولم يزوجها من يزيد ، فخلف عليها رجل من آل طلحة فأولدها ، فكان إذا وقع بينهم وبين بطون قريش كلام عيروهم وقالوا: يا بني مُسِمَّةِ الأزواج ) . (ونحوه في المناقب والمثالب للقاضي النعمان/231 ، و مناقب آل أبي طالب:3/202، ,وشرح الأخبار:3/123، وفيه: فحملها ما كان بينها وبين الحسن عليه السلام وما تخوفت من طلاقه إياها ، وما عجله لها معاوية وما وعدها به ، على أن سقته ذلك السم فأقام أربعين يوماً في علة شديدة). (ونحوه في الإحتجاج:2/12ودلائل الإمامة/160 ) .

    الإتجاه الثاني، تشجَّعَ بعض محدثيهم ومؤرخيهم فوافقوا أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم ، ورووا عن ثقاتهم أن الجريمة ثابتة في رقبة معاوية:

    1- كالزمخشري في ربيع الأبرار/907 ، قال: (جعل معاوية لجعدة بنت الأشعث امرأة الحسن مائة ألف حتى سمته ومكث شهرين وإنه ليرفع من تحته كذا طستاً من دم . وكان يقول: سقيت السم مراراً ما أصابني فيها ما أصابني في هذه المرة لقد لفظت كبدي فجعلت أقلبها بعود كان كان في يدي).(والغدير:11/11)

    2- وقال أبو الحسن المدائني: (كانت وفاته في سنة49 هـ وكان مريضاً أربعين يوماً ، وكان سنه سبعاً وأربعين سنة ، دس إليه معاوية سماً على يد جعدة بنت الأشعث زوجة الحسن وقال لها: إن قتلتيه بالسم فلك مائة ألف وأزوجك يزيد ابني . فلما مات وفى لها بالمال ولم يزوجها من يزيد وقال: أخشى أن تصنعي بابني ما صنعت بابن رسول الله ). (شرح النهج:16/11) .

    3- وقال الشعبي: ( إنما دس إليها معاوية فقال: سُمِّي الحسن وأزوجك يزيداً وأعطيك مائة ألف درهم ، فلما مات الحسن بعثت إلى معاوية تطلب إنجاز الوعد فبعث إليها بالمال وقال: إني أحب يزيد وأرجو حياته ، ولولا ذلك لزوجتك إياه !

    وقال الشعبي: ومصداق هذا القول: أن الحسن كان يقول عند موته وقد بلغه ما صنع معاوية: لقد عملتْ شربتُه وبلغتْ أمنيته ، والله لا يفي بما وعد ، ولا يصدق فيما يقول) . (الغدير:11/10 ، عن تذكرة ابن الجوزي . والانتصار للمؤلف:8/33).

    4- وقال السدي: ( دس إليها يزيد بن معاوية أن سمي الحسن وأتزوجك . فسمته فلما مات أرسلت إلى يزيد تسئله الوفاء بالوعد فقال: أنا والله ما أرضاك للحسن ، أفنرضاك لأنفسنا ؟)(الغدير:11/10، عن تذكرة ابن الجوزي/121)

    5- طائفة من العلماء ، ذكرهم في الإستيعاب:1/141، وفي طبعة:1/ 389: (قال قتادة ، وأبو بكر بن حفص: سُمَّ الحسن بن علي ، سمته امرأته بنت الأشعث بن قيس الكندي . وقالت طائفة: كان ذلك منها بتدسيس معاوية إليها وما بذل لها في ذلك وكان لها ضرائر . فالله أعلم). انتهى. ولم يعيِّن من هم أولئك الطائفة !

    6- ابن الأعثم في كتاب الفتوح:4/318، قال: (وأرسل مروان بن الحكم إلى المدينة وأعطاه منديلاً مسموماً وأمره بأن يوصله إلى زوجة الحسن جعدة بنت الأشعث بن قيس بما استطاع من الحيل).

    7- وفي مقاتل الطالبيين/31: (ودس معاوية إليه حين أراد أن يعهد إلى يزيد بعده وإلى سعد بن أبي وقاص ، سُمَّاً فماتا منه في أيام متقاربة ! وكان الذي تولى ذلك من الحسن عليه السلام زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس لمال بذله لها معاوية) .

    وهم يَعُدُّون أبا الفرج الأموي النسب شيعياً ، ولكنه شيعي بالمعنى الأعم .

    8- الطبري في تاريخه ، وابن سعد في طبقاته ، وابن الجوزي في المنتظم !

    فقد نقل ذلك عنهم بعض علماء السنة ، ولكن طبعاتها الموجودة خالية منه !

    9- اعترف به ابن تيمية لكنه برر فعل معاوية فقال: ( فمعاوية حين أمر بسم الحسن فهو من باب قتال بعضهم بعضاً) .(منهاج السنة:2/225) وابن تيمية يعترف بذلك وهو يعلم: أن معاوية قتله بعد الصلح ، وبعد العهود والأيمان والمواثيق ، وشهادة الضامنين لوفائه بالشروط ، وأن يكون الحسن الخليفة بعده ، وأن لايبغي له ولا لأخيه الحسن غائلة !

    10- الحافظ ابن عقيل في النصائح الكافية لمحمد بن عقيل/86 ، ونقله عن ابن عبد البر.

    11- وكان الحصين بن المنذر الرقاشي رئيس ربيعة قبائل يقول: ( والله ما وفى معاوية للحسن بشئ مما أعطاه ، قتل حجراً وأصحاب حجر وبايع لابنه يزيد وسم الحسن) . (شرح ابن أبي الحديد:16/17 ) .

    12- والمسعودي في مروج الذهب/659 ، قال: (ذكر الذي سمه وذكر أن امرأته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي سقته السم ، وقد كان معاوية دس إليها إنك إن احتلت في قتل الحسن وجهت إليك بمائة ألف درهم ، وزوجتك من يزيد ، فكان ذلك الذي بعثها على سمه ، فلما مات وفى لها معاوية بالمال ، وأرسل إليها: إنا نحب حياة يزيد ، ولولا ذلك لوفينا لك بتزويجه ).

    13- وقال الهيثم بن عدي: دس معاوية إلى ابنة سهيل بن عمرة امرأة الحسن مائة ألف دينار على أن تسقيه شربة بعث بها إليها ، ففعلت).(أنساب الأشراف/747)

    ويجد المتتبع شهادات أخرى لعلمائهم ، فقد قال ابن حجر في الصواعق:2/413: (وبموته مسموماً شهيداً جزم غير واحد من المتقدمين ، كقتادة وأبي بكر بن حفص ، والمتأخرين كالزين العراقي في مقدمة شرح التقريب)

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎