إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه أول المهديين .. ما معنى الوفاة ؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Saqi Alatasha
    عضو مميز
    • 09-07-2009
    • 2487

    فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه أول المهديين .. ما معنى الوفاة ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

    • (فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه أول المهديين) ..

    وقبل أن يجيب (ع) عن الأمر الثاني المتبقي، وهو الرفع ومعناه، سألت العبد الصالح (ع) سؤالاً يتعلق بوصية رسول الله (ص) المقدسة، فقلت: نتعرض إلى سؤال بخصوص الوصية، إذ تقول: " فإذا حضرته الوفاة "، والوفاة لم تحن بعد، فبم نجيب ؟
    فأجابني (ع): (الوفاة ليس معناها الموت دائماً، بل هي فقط إشارة للموت باعتباره استيفاء منه سبحانه، ﴿إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ﴾ آل عمران: 55.، هل عيسى ميت ؟!
    إذن، الرفع يسمى وفاة كما أنّ الموت يسمى وفاة باعتبار أنّ كليهما استيفاء، والذين يجادلونكم يكفيكم الأمثلة السابقة [اي مثال: لوط وابراهيم، محمد (ص)علي، داود وسليمان، موسى وهارون، صلوات الله عليهم أجمعين. ] لبيان باطلهم).
    فقلت: وهل الرفع الذي يكون به التسليم لوصي الإمام(ع)يختلف عن الرفع الذي كان الإمام(ع)به منذ الولادة ؟ هذا ما ألتمس توضيحه.
    فقال (ع): (أنتم الآن تردون وتوضحون لهم بالكلام في نهايتها (وهو أول المؤمنين)، وهو كافٍ لإتمام الحجة عليهم، المراد أنّ التسليم يكون في الغيبة الكبرى، وفاته أي غيبته، ولكن هذا لا يفقهونه ويكفيكم ما عندكم للحجة .
    هم لا يرون العلم إلا فيما يقولون هم، ولا يريدون قبول حتى نصوص القرآن البينة أو روايات الأئمة، فكيف تريدهم أن يقبلوا منك أنّ الوفاة في الرواية استعملت لأكثر من معنى أحدها الرفع؟! احتجوا عليهم بـ " أول المؤمنين" فهي كافية وتؤدي نفس الغرض. إن البعث والتسليم والرسالة تكون في الغيبة الكبرى قبل ظهور الإمام لكل الناس).

    المصدر : كتاب مع العبد الصالح ج1
    هل يصعب عليك أن تسجد ولا ترفع رأسك حتى تسمع جواب ربك لتنجو في الآخرة والدنيا ؟
    وهل يصعب عليك أن تصوم ثلاثة أيام وتتضرع في لياليها إلى الله أن يجيبك ويعرفك الحق ؟

    الامام احمد الحسن (ع) ـ كتاب الجواب المنير
  • الباقري خزاعة
    عضو نشيط
    • 24-02-2010
    • 151

    #2
    رد: فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه أول المهديين .. ما معنى الوفاة ؟

    Click image for larger version

Name:	1555456_381657231969970_1786414881_n.jpg
Views:	1
Size:	12.8 كيلوبايت
ID:	168560
    احسنتم وفقكم الله

    Comment

    • يا مهدي نور دنيانا
      عضو جديد
      • 28-03-2014
      • 91

      #3
      رد: فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه أول المهديين .. ما معنى الوفاة ؟

      بسم الله الرحمن الرحيم
      وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا (61)النساء هل تتبعون القرأن أم احمد الحسن
      الوصية تكون عند الموت (الوفاة )
      وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)البقرة

      كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (180) البقرة
      يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الآثِمِينَ (106) المائدة

      Comment

      • المهتدية بأحمد
        مشرف
        • 27-04-2012
        • 629

        #4
        رد: فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه أول المهديين .. ما معنى الوفاة ؟

        المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يا مهدي نور دنيانا مشاهدة المشاركة
        بسم الله الرحمن الرحيم
        وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا (61)النساء
        هل تتبعون القرأن أم احمد الحسن
        الوصية تكون عند الموت (الوفاة )
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ
        كلها شبهات تم الرد عليها واحكامها من الامام احمد الحسن ع. ارجوا منكم الاطلاع على دعوة الامام احمد الحسن ع. نحن نؤمن بكتاب الله والعترة صلوات الله عليهم كما وصى بذلك نبينا محمد ص.
        واليك جواب الامام احمد الحسن ع بنفسه عن هذه الشبهة ومن القران الكريم. احمد الحسن ع لا يفارق القران والقران لا يفارق احمد الحسن ع.

        ( الوفاة ليس معناها الموت دائماً ، بل هي فقط إشارة للموت باعتباره استيفاء منه سبحانه ، ﴿ إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ ﴾ ([1])، هل عيسى ميت ؟!
        إذن ، الرفع يسمى وفاة كما أنّ الموت يسمى وفاة باعتبار أنّ كليهما استيفا ء. المراد أنّ التسليم يكون في الغيبة الكبرى ، وفاته أي غيبته.


        قال الشيخ ناظم العقيلي : ( أي اذا كانوا يختارون القول بالرفع ، أي إنّ الامام المهدي(عليه السلام) في الغيبة الكبرى قد رفع كعيسى(عليه السلام) ، فالرفع هنا يعني ( التوفي ) كما في عيسى(عليه السلام) ، فالله قال عنه بأنه توفاه رغم أنه لم يميته فعلاً كبقية الناس ، قال تعالى : { إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ ... } آل عمران : 55، في حين أنّ الروايات تصرح بأن عيسى لم يمت ولم يقتل ، إذن فـ ( التوفي ) لا يعني دائماً ( الموت ) المتعارف .
        بل التوفي يصدق حتى على النوم ، قال تعالى : { وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } الأنعام : 60، بل إن الموت يطلق حتى على ( النوم ) ولكن أكيد لا يعني هذا انه موت تام ، كالموت المتعارف ، أي إن عند النوم يبقى للنفس اتصالاً بالبدن ولا تنفصل انفاصالاً تاماً ، وجاء التعبير عن النوم بالموت في روايات ، منها :
        عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال : ( كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا أوى إلى فراشه قال : اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت ، فإذا قام من نومه قال : الحمد لله الذي أحياني بعدما أماتني وإليه النشور ) الكافي : ج2 ص539.

        ان شاء الله نكون قد اجبنا الجواب الشافي على اشكالك. لا يبقى الى التسليم لوصية رسول الله ص. حضرتك شيعي وتؤمن بالائمة ال12 ع وهم في الوصية وبعدهم المهديين المذكورين ايضا في الوصية. ما المشكلة اذن؟ شبهات كثيرة. الامام احمد الحسن ع يقول لا تتبعني اعمى ابحث واقرا وتدبر. لكن لا يدوم ذلك البحث يجب ان تتوكل على الله وتسأله بصدق.
        اسال الله الرحمة لكم ولنا.


        sigpic
        قال الامام احمد الحسن ع:
        لنفتح صفحة جديدة ونقول نحن من الان نحب في الله ونبغض في الله لنكون بذلك احب الخلق لله سبحانه.



        Comment

        • يا مهدي نور دنيانا
          عضو جديد
          • 28-03-2014
          • 91

          #5
          رد: فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه أول المهديين .. ما معنى الوفاة ؟

          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42)الزمر
          إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55)ال عمران
          أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259)البقرة
          الله توفى (امات عيسى كما امات العزير ) بعد ذلك رفعه ولو كان معنى التوفي هو نفسه الرفع ليس من البلاغة ان يقول القائل اني متوفيك ورافعك لانهما بمعنى واحد ( وكلام الله بليغ )

          Comment

          • عصاموسى
            عضو جديد
            • 29-03-2011
            • 50

            #6
            رد: فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه أول المهديين .. ما معنى الوفاة ؟

            الله توفى (امات عيسى كما امات العزير ) بعد ذلك رفعه
            يامهدي نور دنيانا
            من اين لك بهذا التفسير ؟ ليس من العترة ع .
            مرة اخرى اراك ناقلا من كتب السنة وتقول انك شيعي !! .
            وايضا لاتنسى تكتب المفسر ومصدر التفسير حتى يتوضح للمشاهد عن من تاخذ دينك , وانك تنقل من غير اهل البيت ع او على هواك اصلحك الله .

            ولو كان معنى التوفي هو نفسه الرفع
            هذه جملة اخترعتها انت مع الاسف لم يقلها السيد احمد الحسن ع ولم يقلها الانصار ..
            فالتوفي ليس نفسه الرفع , التوفي استيفاء ويتحقق بالموت او النوم او الرفع او... , فلم يقل قائل منا ان التوفي نفسه الرفع .
            وكان ممكن ان تقول ان الرفع نفسه يعني توفي أصوب

            ودقق جيدا الى الفرق بين ان تقول :
            التوفي هو نفسه الرفع (كلامك) و
            الرفع يسمى وفاة باعتبار المعنى الذي ذكرته لك (استيفاء ويتحقق بالموت او النوم او الرفع ... )
            فارجو ان تكون قادر على التمييز

            ف ( متوفيك ورافعك ) ليس رافعك ورافعك , وهذا فهمك من رأسك هداك الله , واذا شئت فهو نظير قوله تعالى ( حتى يتوفاهن الموت ) بحسب فهمك يميتهن الموت فهل البلاغة ان تذكر الموت والوفاة هنا وهما بمعنى واحد ؟

            وفهمك هو الذي تشكل عليه بلاغة القرآن الكريم
            (( اللهُ يَتَوَفَّى الأَنُفسَ حِين مَوتِها وَالَّتي لَم تَمُت فِي مَنامِها فَيُمسِكُ الَّتي قَضَى عَلَيها المَوتَ وَيُرسِلُ الأُخرى إلى أجَل مُّسمّـىً ))
            فهل تقول هنا ان الله يميت الأنفس حين موتها، وهل يصح ان التي لم تمت يميتها في منامها ؟.

            ايضا هنا :
            (( وَهُوَ الَّذِي يَتَوفَّيكُم بِاللّيل وَيَعلَمُ ما جَرَحتُم بِالنَّهارِ ثُـمَّ يَبعَثُكُم فِيهِ لِيُقضَى أجَلٌ مُّسمّىً ثُـمَّ إلَيهِ مَرجِعُكُم ))
            فان توفي الناس بالليل يكون بأخذهم بالنوم، ثم يبعثهم الله باليقظة في النهار
            فهل المعنى هنا للوفاة الموت ام النوم ؟

            مع الاسف كما قال الاخوة اراك مجرد رامي للشبهات
            ولا انسى ان اطلب منك مجددا مصدر تفسيرك (الله توفى (امات عيسى كما امات العزير ) بعد ذلك رفعه )

            والحمدلله وحده
            [CENTER][SIZE=5][COLOR=#008000]فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون[/COLOR][/SIZE]
            [/CENTER]
            [COLOR=#000000]
            [/COLOR]

            Comment

            • يا مهدي نور دنيانا
              عضو جديد
              • 28-03-2014
              • 91

              #7
              رد: فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه أول المهديين .. ما معنى الوفاة ؟

              المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهتدية بأحمد مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ
              كلها شبهات تم الرد عليها واحكامها من الامام احمد الحسن ع. ارجوا منكم الاطلاع على دعوة الامام احمد الحسن ع. نحن نؤمن بكتاب الله والعترة صلوات الله عليهم كما وصى بذلك نبينا محمد ص.
              واليك جواب الامام احمد الحسن ع بنفسه عن هذه الشبهة ومن القران الكريم. احمد الحسن ع لا يفارق القران والقران لا يفارق احمد الحسن ع.

              ( الوفاة ليس
              معناها الموت دائماً ، بل هي فقط إشارة للموت باعتباره استيفاء منه سبحانه ، ﴿ إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ ﴾ ([1])، هل عيسى ميت ؟!
              إذن ،
              الرفع يسمى وفاة كما أنّ الموت يسمى وفاة باعتبار أنّ كليهما استيفا ء. المراد أنّ التسليم يكون في الغيبة الكبرى ، وفاته أي غيبته.

              قال الشيخ ناظم العقيلي : ( أي اذا كانوا يختارون القول بالرفع ، أي إنّ الامام المهدي(عليه السلام) في الغيبة الكبرى قد رفع كعيسى(عليه السلام) ، فالرفع هنا يعني ( التوفي ) كما في عيسى(عليه السلام) ، فالله قال عنه بأنه توفاه رغم أنه لم يميته فعلاً كبقية الناس ، قال تعالى : { إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِ
              يسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ ... } آل عمران : 55، في حين أنّ الروايات تصرح بأن عيسى لم يمت ولم يقتل ، إذن فـ ( التوفي ) لا يعني دائماً ( الموت ) المتعارف .

              بل التوفي يصدق حتى على النوم ، قال تعالى : { وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } الأنعام : 60، بل إن الموت يطلق حتى على ( النوم ) ولكن أكيد لا يعني هذا انه موت تام ، كالموت المتعارف ، أي إن عند النوم يبقى للنفس اتصالاً بالبدن ولا تنفصل انفاصالاً تاماً ، وجاء التعبير عن النوم بالموت في روايات ، منها :
              عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال : ( كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا أوى إلى فراشه قال : اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت ، فإذا قام من نومه قال : الحمد لله الذي أحياني بعدما أماتني وإليه النشور ) الكافي : ج2 ص539.

              ان شاء الله نكون قد اجبنا الجواب الشافي على اشكالك. لا يبقى الى التسليم لوصية رسول الله ص. حضرتك شيعي وتؤمن بالائمة ال12 ع وهم في الوصية وبعدهم المهديين المذكورين ايضا في الوصية. ما المشكلة اذن؟ شبهات كثيرة. الامام احمد الحسن ع يقول لا تتبعني اعمى ابحث واقرا وتدبر. لكن لا يدوم ذلك البحث يجب ان تتوكل على الله وتسأله بصدق.
              اسال الله الرحمة لكم ولنا.


              بسم الله الرحمن الرحيم
              ملاحظة (هل انا ادعيت اني ضليع باللغة حتى تحاسبني وتقول لكان اصوب كذا )
              أخي عصا موسى أقرأ هذا كلام امامك احمد و كلام الشيخ العقيلي
              انا قلت ولو كان معنى التوفي هو نفسه الرفع ليس من البلاغة ان يقول القائل اني متوفيك ورافعك لانهما بمعنى واحد ( وكلام الله بليغ )
              لم أقل التوفي هو نفسه الرفع
              عيسى اذا لم يمت كما مات العزير كيف سيُبعث و هو لم يمت
              وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33)مريم ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12)الكهف عيسى يختلف عن اصحاب الكهف والعزير لانه رُفِع
              قال الإمام الباقر عليه السلام : (ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا ، فلا يبقى أهله ملة يهودي ولانصراني إلا آمن به قبل موته ، ويصلي خلف المهدي). (البحار:14/530)
              اذن عيسى ميت (متوفى ) النفس و مرفوع الجسد

              Comment

              • عصاموسى
                عضو جديد
                • 29-03-2011
                • 50

                #8
                رد: فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه أول المهديين .. ما معنى الوفاة ؟

                يا مهدي نور دنيانا

                ليس انك قلت , بل انك تقولنا مالم نقل .

                انظر تقولنا : ( التوفي نفسه الرفع ), اريد منك ان تنسخ كلام مطابق لهذا من كلام السيد ع او من كلام الشيخ ناظم حفظه الله ..

                ( الرفع يسمى وفاة ) هذا مانقوله وهو مختلف وقد شرحت لك الاختلاف , واظنك لن تفهم ولاتعرف الفرق او تدعي انك لاتعرف .

                فالرفع يسمى توفي , ولكن ليس التوفي نفسه الرفع لانه بهذا يبطل باقي المعاني للتوفي التي منها الموت , والنوم وهذا الذي تقولنا اياه بالباطل .

                الا في حالة ان يكون المقصود التوفي الذي في الاية نفسها فقط .

                واشكالك اجبت عليه انه نظير قوله تعالى ( حتى يتوفاهن الموت )
                فحسب فهمك هل البلاغة ان تذكر الموت والوفاة هنا وهما بمعنى واحد ؟

                عموما لم اقصد ان تراجع لغتك العربية بل قصدت ان تلتزم بنص مانقول لا ان تقولنا وهذه ليست صعبة اذا كانت اللغة صعبة عليك .

                وقد طالبتك باكثر من مرة بأن تأتي بمصدر شرح الاية الذي تؤلفه من عندك او تاخذه من عقيدة السنة ولكنك تتهرب .

                حديث الامام الباقر ع هو معنى قوله تعالى ( وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا ) .

                اي عند نزوله في زمن القائم ع يؤمن به اهل الكتاب قبل ان يموت عليه السلام .

                (ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا ( 1 ) ،
                فلا يبقى أهله ملة يهودي ولانصراني إلا آمن به (2)
                موته ( 3 ) .


                وليس انه ع ميت النفس ثم ينزل ثم يؤمن به اهل الكتاب . وهل اليهود اصلا امنوا به وقتها . فالموت بعد نزوله ع

                فهمك خاطيء هداك الله ومقلوب تماما .

                والحمدلله وحده


                [CENTER][SIZE=5][COLOR=#008000]فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون[/COLOR][/SIZE]
                [/CENTER]
                [COLOR=#000000]
                [/COLOR]

                Comment

                • راية اليماني
                  مشرف
                  • 05-04-2013
                  • 3021

                  #9
                  رد: فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه أول المهديين .. ما معنى الوفاة ؟

                  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يا مهدي نور دنيانا مشاهدة المشاركة
                  اذن عيسى ميت (متوفى ) النفس و مرفوع الجسد
                  السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  كلامك يا ضيفنا الكريم يناقض هذه الآيات من القرآن الكريم:


                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْ‌يَمَ رَ‌سُولَ اللَّـهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ﴿١٥٧بَل رَّ‌فَعَهُ اللَّـهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿١٥٨وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ﴿١٥٩سورة النساء

                  وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33)مريم ؛ فلا يبقى أهله ملة يهودي ولانصراني إلا آمن به قبل موته
                  لا يمكن ان تستدل بهذه الاية و الرواية على قولك
                  اذن عيسى ميت (متوفى ) النفس و مرفوع الجسد
                  كيف حكمت و لم تأت بدليل على انّ عيسى (ع) ميت النفس؟؟

                  أما معنى الرفع فقد ورد في كتاب (مع العبد الصالح):


                  ( بالنسبة للرفع أعطيك مثالاً ، ولكن هل تعرف التفاضل والتكامل في الرياضيات ؟ لأن المثال يعتمد عليه نوعاً ما ) .

                  ( الحمد لله ، تعرف المستقيم ، تعرف ( غير متناهي ) ماذا تعني في الرياضيات ؟
                  على كل حال ، سأحاول أن أجعله في أبسط صورة ممكنة ، افرض أنك لديك عصا ضعها عمودية ، أعلى موضع فيها هو نفس إنسانٍ ما ، أو أعلى مقام لذلك الإنسان ، وأوطأ موضع فيها هو الجسد ، ولكن أرجو أن تلتفت أنه مثال وليس الواقع كما هو .
                  الآن ، قسّم هذه العصا إلى شرائح في ذهنك ، ولكن لكي تكون الحالة أفضل ما يكون لابد أن تكون هذه الشرائح أصغر ما يمكن ،
                  الآن انظر للشرائح كم عددها ؟ لكي تعرف ذلك لابد من أن تقسّم طول العصا على طول الشريحة ، فإذا كان مثلاً طول العصا 1 ، وطول الشريحة أصغر ما يمكن ، هل تعرف أصغر رقم كم يساوي ؟ أصغر رقم يعبّر عن وجود ، هو ليس صفراً ولكنه أقرب ما يكون إلى الصفر ، وبما أنّ الأعداد غير متناهية ، فهو لا يمكن حصره ولكن يمكن تصوره ، فهو ليس واحداً بالعشرة ؛ لأن واحداً بالمائة أصغر ، وهكذا واحد بالألف أصغر ، وهكذا يمكنك إضافـة أصفار إلى ما لا نهاية ؛ لأن الأعداد غير متناهية ، فيكون تصورنا للنتيجة من خلال نتيجة التقسيم على صفر .
                  فنتيجة تقسيم طول العصا على صفر يساوي ما لا نهاية ، غير متناهي ، وبما أنّ الرقم ليس صفراً بل قريب منه تكون النتيجة كما قال تعالى : ﴿ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا ﴾ ([1]) يعني ممكن العد ، من جهة الإمكان ممكن العد ولكن في الواقع هل يمكن عده ؟ لا ، ﴿ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا ﴾ .
                  الآن ، هذه الآية أيضاً تبيّن لك معناها ، ربما سابقاً سألت نفسك : كيف لا تعد نعم الله عليّ كيف لا أحصيها ، مع أنها بحسب الظاهر معدودة ، أليس كذلك ؟ كم هو عدد النعم ، فليكن أي رقم فإنه معدود ، ولكن تبيّن لك لماذا هي غير قابلة للإحصاء ، أو أنّ إحصاءها غير ممكن في الواقع ؛ لأنها في الحقيقة مفاضة على كل وجود الإنسان ، على كل تجلياته ، وتجليات الإنسان إن أردت عدها هل يمكنك إحصاءها ؟ قد وضحت في المثال أنّ هذا غير ممكن ، هل هذا واضح الآن ؟ ...الآن أضرب لك مثالاً آخر : لنفرض أنّ الإنسان عبارة عن ضوء اُريد له أن يصل إلى مكان ، وفتحت أنت مصدر الضوء في مكانٍ ما ، فانتقال الضوء من المصدر ومن مكانه إلى المكان الآخر كيف يحصل ؟ يحصل بتجليه خطوة خطوة باتجاه الهدف ، هذه الخطوات - خطوات الحركة - هي تجليات الإنسان ، وفي الحقيقة أنها باقية كخطوات دائماً ومتجددة دائماً ؛ لأن المصدر دائم البث ، ولو انقطع البث لفني الإنسان وعاد عدماً .
                  الآن ، لو أرجعتك كم خطوة إلى الوراء لا يتغير فيك شيء ، فقط تكون غير مرئي في العالم الجسماني ، وسيكون لديك جسد أكثر نورانية وغير مثقل بالظلمة ، هذا هو الرفع وهو مراتب . لو أردتك أن تعود أقدمك كم خطوة فتكون تُرى وتحتاج ما يحتاج أهل ذلك العالم الجسماني مما يبقيهم فيه ، فالمرفوع هو في الناس وليس فيهم ([2]).
                  ولأنّ الإنسان عبارة عن وجود تجلياته التي عددها قريب من لا متناهي ، فانّ النعم الإلهية عليه لا تعد ، فالإنسان ( فطرة الإنسان ) قريب من اللامتناهي وهو الله سبحانه وتعالى ، فهو صورة اللاهوت ، ولذا قال علي (ع) في وصف حال الإنسان : " تحسب نفسك جرماً صغيراً وفيك انطوى العالم الأكبر " ([3]). قد أتعبتك ربما أو أزعجتك فاعذرني ) .

                  * * *

                  · ( ما يترتب على الرفع ) ..
                  ( قد بينت لك الرفع فيما سبق ، والآن أبين لك ما يترتب على البيان الذي تقدم :
                  ومما تقدم تبين أنّ كل روح متصل بجسد هو متجلي في العوالم السفلية أي التي هي دونه وأكثر ظلمة ، كما يتضح أنه لا يمكن لروح متعالٍ أن يصل للاتصال مباشرة بالعالم الجسماني دون تجليه في كل عوالم الخلق أسفل منه حتى يصل إلى عالم الأجسام ليتصل به ، وبالتالي فلا يمكن أن يكون محرك الجسد غير نور وظلمة ، بل وأقرب ما يكون للعالم الجسماني ، وهو حتماً مخلوق فلا يمكن أن يكون نوراً محضاً ( نوراً لا ظلمة فيه ) ؛ لأنه تجلى في الظلمة ، فلا يمكن إذن اعتبار أنّ الله ( وهو نور لا ظلمة فيه ) يحرك جسداً في هذا العالم السفلي مباشراً له ماساً له ، تعالى الله عما يشركون .
                  بل ويتضح أنّ وجوده سبحانه في عوالم الخلق هو وجود نوره الذي به ظهرت الموجودات في عوالم الظلمة ، لا أنه هو سبحانه وتعالى - وهو نور لا ظلمة فيه - موجود في عوالم الخلق وهي نور مختلط بالظلمة ، فإنّ هذا مستحيل وغير ممكن ؛ لأن معناه فناء عوالم الخلق وبقاءه هو سبحانه دون غيره من خلقه .
                  وفهم هذا المعنى وهذه الحقيقة مهم جداً في العقيدة والتوحيد ؛ لأنه يوضح أن معنى قولك : " إن الله موجود في كل مكان " ليس معناه وجود اللاهوت المطلق في كل مكان ، وإلا لأصبح معنى قولك هذا حلول اللاهوت المطلق في المخلوقات والموجودات وهو محال كما تبين مما سبق ، بل الحقيقة أنّ وجوده في عوالم الخلق هو تجليه في الموجودات لما أظهرها بنوره .
                  ولما كانت عوالم الخلق متعددة وبعضها فوق بعض ، وبعضها أقرب إلى اللاهوت من بعض وبعضها أكثر نوراً وإشراقاً من بعض ، قال تعالى : ﴿ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ﴾ ([5])، أي إنه في السماء والأرض هو هو وهو غيره ، فأكيد أن السماء أكثر نوراً وإشراقاً بنور الله من الأرض التي هي عالم أسفل منها ، فتجلي اللاهوت في السماء أكثر ظهوراً منه في الأرض ، فمرادي بغيره أي إن قابل النور تبدل وأمسى اقل إمكانية لاستقبال نور الله سبحانه وتعالى ، لا أنّ النور تبدل فالنور هو هو لم ولن ولا يتبدل ؛ لأنه نوره سبحانه وتعالى، بل إن القابل هو الذي تغير ويتغير دائماً ، فيكون ظهور تجلي اللاهوت في السماء غيره في الأرض ولذا قال تعالى : ﴿ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ ﴾ ) .
                  ( ظهور أكمل بالحجة نعم ، ولكن الأمر لا يقتصر عليه ، الحجة ليس حجة على أهل الأرض فحسب ، هو في العالم الجسماني حجة على العالم الجسماني والخلق فيه ، وهكذا في بقية العوالم ، والخلق في العالم الجسماني لستم أنتم فقط ) .
                  ( كل الموجودات هي ظاهرة بنور الله وبها تجلى الله ، الكل حتى إبليس لعنه الله وحتى أهل الشر ) .

                  · ( الرفع وجسد المرفوع ) ..
                  ( نعم له وجود بصورةٍ ما ، وليس موجوداً كغيره من الناس ، آدم المرفوع له وجود وكذا غيره من المرفوعين . هناك شيء ربما يوضح لك شيئاً من الأمر ، هل تعرف ما هو الحسد ، وكيف يكون أثره ، ولماذا الحسد من الكبائر ويحاسب صاحبه إن لم يكن فعلاً فعله بنفسه وبيديه ؟
                  الآن ، فلننظر في الإنسان وفي وجوده في العالم الجسماني أولاً ، فالعالم الجسماني في حقيقته هو تكثف قوة أو قدرة ، ولهذا التكثف مدى يتراوح بين أعلى قيمة وأدنى قيمة ، وهذا أظنك تراه بوضوح من خلال المواد الجسمانية المختلفة التي تعرفها ، مع أنها تقع متقاربة في المستوى والاختلاف بينها ليس كبيراً ، فأنت أكيد تصنف الغاز الذي يحيط بالأرض بتصنيف يختلف عن الماء وأيضاً الحجر وهكذا ، وأنت لا ترى الهواء أو الغاز المحيط بالأرض ، وعدم رؤيتك له لا تنفي وجوده في هذه الأرض .
                  الآن ، الإنسان - أي إنسان - يمتد وجوده من السماء الأولى أو نهايتها السفلى وهذه هي نفسه حتى أكثف ما في هذا العالم الجسماني ، ولذا تجد في تركيب جسم الإنسان المعادن ، فهناك في الحقيقة نفس وجسم مادي مرئي وجسم مادي غير مرئي ، ولكي أسهل عليك الأمر أقول جسم واحد غير مرئي ، ولكن الحقيقة أنّ هناك تجليات كثيرة جداً وظهورات كثيرة جداً وبعددها توجد أجسام للإنسان ، ولذا قال تعالى : ﴿ إِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾ ([6])، فالعد ممكن ولكن الإحصاء غير ممكن ، والسبب : أنّ عدد وجودات الإنسان المفاض عليها النعم يساوي امتداد وجوده تقسيم تجليه ([7])، وبما أنّ التجلي لابد أن يكون أقل ما يمكن لكي يتم الاتصال بين وجودات الإنسان ، أي إنه يكون كشريحة تكامل، فيكون أقرب ما يكون للصفر .
                  فالآن ، أي رقم تقسمه على صفر ما هو الناتج ؟ الناتج ما لا نهاية ، والما لا نهاية لا تعد ولا تحصى ، ولكن نحن ليس لدينا صفر ، بل رقم هو أقرب ما يمكن للصفر ، وناتج قسمة أي رقم على أقرب رقم للصفر ما هو ؟ الناتج يكون رقماً كبيراً جداً ، هو ضمن دائرة الأعداد ولكنه غير قابل للإحصاء ، كبير فوق القدرة على الإحصاء .
                  لأقرب لك الصورة : تصور أنّ هذا الرقم عبارة عن واحد وأمامه عدد من الأصفار تحتاج أنت مليار سنة ضوئية لتحصيها ، فلو كانت نعم الله عشر نعم أو مئة أو ألف فهي تعد وتحصى ، وإن قلت لك : عدّد لي نعم الله عليك ، فمهما عددت لن تصل لمليون بل أشك أنك تستطيع أن تعد ألف نعمة ، فكيف إذن يقول تعالى أنها لا تحصى ، وكيف يقول مع أنها ممتنعة على الإحصاء ولكنها واقعة ضمن المعدود ؟
                  هذه الأمور والتناقضات تحلها معرفتك أنّ الإنسان له تجليات ووجودات كثيرة كما بينت بحيث إنها تعد ولكن لا يمكن إحصاؤها ، فكل نعمة من نعم الله مفاضة على كل هذه التجليات وبالتالي تكون نعمة واحدة كافية لأن تسمى لا تحصى . الآن جسم واحد من هذه الأجسام أو التجليات يكفي ليكون وجوداً ثالثاً ويؤثر كما يؤثر هذا الجسم في هذا العالم الجسماني .
                  فالآن نعود للحسد : شخص يتمنى مثلاً سيارة شخص آخر ، ويتمنى أن تزول منه وتصير عنده ، فهذه السيارة وهي تسير في الطريق تنقلب وتتحطم ، أليس هذا هو نوع من الحسد ؟ لماذا هو حرام ولماذا يعاقب عليه الشخص الحاسد إذا لم يكن هو فعلاً قد قلب السيارة بيديه ؟
                  نعم قلبها بجسمه الثالث أو وجوده الجسماني غير المرئي ، ولكنه مؤثر بهذا العالم الجسماني . فهناك مراتب من هذه التجليات التي ذكرتها سابقاً هي غير مرئية ، ولكنها تمتلك من الكثافة ما يكفيها لتكون مؤثرة بهذا العالم الجسماني وما فيه ، فالله سبحانه امتحن الإنسان بأن جعل له القدرة على التأثير على الغير بهذا التجلي أو الجسم الغير مرئي ، وأمره أن لا يفعل الشر بهذه القدرة ، فإن فعل الشر يحاسب ؛ لأنه فعله بيده وليس الحسد فقط أمراً نفسياً كما يتوهم الناس .
                  الآن وجود المرفوع هو نوع من هذه التجليات والوجودات ، فله جسم من هذا النوع .
                  ( الرفع هو أن لا يكون له جسم مادي كهذا الجسم ، ولكنه يبقى له تجلٍ وجسم في مرتبة فوق وجود هذا الجسم المادي ، يعني الآن إذا مسكت ورقة بيدك لها أعلى ولها أسفل ، افرض أنّ أعلى نقطة في الورقة هي نفس الإنسان وأسفل نقطة في الورقة هي جسم الإنسان المرئي في هذا العالم الجسماني ، وهذه الورقة هي وجود الإنسان ، وتخيل أنّ هناك شرائح متوازية صغيرة جداً وعدداً هائلاً تتكون منها هذه الورقة ، هذه الشرائح هي تجليات الإنسان الأخرى غير ( المرئية ) وغير ( النفس ) في نهاية السماء الأولى .
                  الآن ، الرفع هو عبارة عن إلغاء وجود الإنسان في أسفل الصفحة يعني تجعله متجلياً إلى فوق الأسفل بسنتمتر مثلاً ، ومن هذا السنتمتر إلى أسفل الصفحة لا وجود له ، تلغي وجوده في هذه المرتبة ، هذا مثال ضربته لك لتتوضح لك الصورة أكثر ) .

                  [1] - إبراهيم : 34.

                  [2] - قال أمير المؤمنين u بعد أن ضرب : ( .. أنا بالأمس صاحبكم واليوم عبرة لكم ، وغدا مفارقكم .. وإنما كنت جاراً جاوركم بدني أياماً ، وستعقبون مني جثة خلاء ، ساكنة بعد حركة ، وكاظمة بعد نطق ، ليعظكم هدوي وخفوف إطراقي ، وسكون أطرافي ، فإنه أوعظ لكم من الناطق البليغ .. ) الكافي : ج1 ص299 ح6.

                  [3] - انظر : أعيان الشيعة : ج1 ص552.

                  [4] - آل عمران : 55.

                  [5] - الزخرف : 84.

                  [6] - ابراهيم : 34.

                  [7] - أي لكي نحصل على عدد وجودات الانسان من السماء الأولى حتى هذا العالم الجسماني ، فنحن بحاجـة الى أن نقسّـم ( امتداده من السماء الاولى إلى هذا العالم ) على ( تجليه ) الذي لابد أن يكون بأفضل صورة ، ونعني بالافضل أن يسمح بترشح النور إلى ما بعده من تجلي وظهور ، ولا يكون كذلك الا إذا كان بنحو من الرقة وأقل ما يمكن بنحو يبدو فيه ذلك الامتداد عموداً واحداً متصلاً ، رغم أنه في الحقيقة عبارة عن ضم تجلي الى تجلي وظهور إلى ظهور .

                  Comment

                  • يا مهدي نور دنيانا
                    عضو جديد
                    • 28-03-2014
                    • 91

                    #10
                    رد: فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه أول المهديين .. ما معنى الوفاة ؟

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    1_اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42)الزمر التوفي هو امساك النفس أذا كان في الموت او غيره الاية واضحة
                    2-( الرفع يسمى وفاة ) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55)ال عمران ما معنى التوفي في الاية و انت تقول (المعاني للتوفي التي منها الموت , والنوم)
                    3-
                    وقد طالبتك باكثر من مرة بأن تأتي بمصدر شرح الاية الذي تؤلفه من عندك او تاخذه من عقيدة السنة ولكنك تتهرب . المصدر هو القران (تفسير القران بالقران )
                    4-
                    حديث الامام الباقر ع هو معنى قوله تعالى ( وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا ) .

                    اي عند نزوله في زمن القائم ع يؤمن به اهل الكتاب قبل ان يموت عليه السلام .

                    (ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا ( 1 ) ،
                    فلا يبقى أهله ملة يهودي ولانصراني إلا آمن به (2)
                    موته ( 3 ) .
                    فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55)ال عمران يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14)الصف الحواريين امنوا بعيسى قبل ان يتوفى و يرفع
                    5- بالنسبة للشرح الرياضي و (التكامل و التفاضل) اَللّـهُمَّ اِنّي اَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْس لا تَشْبَعُ وَمِنْ قَلْب لا يَخْشَعُ وَمِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ
                    6- لماذا تستبعدون ان عيسى يموت مرتين كما العزير

                    Comment

                    Working...
                    X
                    😀
                    🥰
                    🤢
                    😎
                    😡
                    👍
                    👎