إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

شبهة: المعصوم يعرف بانعدام ظله تحت الشمس ! - للشيخ ناظم العقيلي

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • محمد الانصاري
    MyHumanity First
    • 22-11-2008
    • 5048

    شبهة: المعصوم يعرف بانعدام ظله تحت الشمس ! - للشيخ ناظم العقيلي

    شبهة: المعصوم يعرف بانعدام ظله تحت الشمس !

    الأئمة ليس لهم ظل !
    جاءت هذه الصفة مع علامات أخرى في روايتين ( )، ورواية تخص الإمام المهدي (ع)، ورواية تحصر هذه الصفة برسول الله (ص)، وفيها عدة مناقشات منها على نحو الإلزام ومنها على نحو الالتزام:

    روى الشيخ الصدوق: حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقده الكوفي قال : حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام قال : (للامام علامات يكون اعلم الناس واحكم الناس واتقى الناس واحلم الناس وأشجع الناس وأسخى الناس وأعبد الناس ويلد مختونا ويكون مطهرا ويرى من خلفه كما يرى من بين يديه ولا يكون له ظل وإذا وقع إلى الأرض من بطن أمه وقع على راحتيه رافعا صوته بالشهادتين ولا يحتلم وينام عينه ولا ينام قلبه ويكون محدثا ويستوى عليه درع رسول الله (ص) ولا يرى له بول ولا غائط لأن الله عز وجل قد وكل الأرض بابتلاع يخرج منه ويكون رائحته أطيب من رائحة المسك ويكون أولى بالناس منهم بأنفسهم وأشفق عليهم من آبائهم وأمهاتهم ويكون أشد الناس تواضعا لله عز وجل ويكون آخذ الناس بما يأمره به واكف الناس عما ينهى عنه ويكون دعاؤه مستجابا حتى أنه لو دعا على صخره لانشقت بنصفين ويكون عنده سلاح رسول الله (ص) وسيفه ذو الفقار ويكون عنده صحيفة فيها أسماء شيعتهم إلى يوم القيامة وصحيفة فيها أسماء أعدائهم إلى يوم القيامة ويكون عنده الجامعة وهي صحيفة طولها سبعون ذراعا فيها جميع ما يحتاج إليه ولد آدم ويكون عنده الجفر الأكبر والأصغر واهاب ماعز واهاب كبش فيهما جميع العلوم حتى أرش الخدش وحتى الجلدة ونصف الجلدة ويكون عنده مصحف فاطمة عليها السلام) ( ).


    الصدوق: حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي رضي الله عنه قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال : حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال : حدثنا تميم بن بهلول قال : حدثنا أبو معاوية ، عن سليمان بن مهران ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال : عشر خصال من صفات الامام : العصمة ، والنصوص ، وأن يكون أعلم الناس وأتقاهم لله وأعلمهم بكتاب الله ، وأن يكون صاحب الوصية الظاهرة ، و يكون له المعجز والدليل ، وتنام عينه ولا ينام قلبه ، ولا يكون له فيئ ، ويرى من خلفه كما يرى من بين يديه) ( ).


    المناقشة الأولى:
    إن الروايتين آحاد لم يروهما غير الشيخ الصدوق (ره)، ولم تنقلا بغير هذا الطريق، ولا يخفى أن الأمور العقائدية تؤخذ بالعلم أي بالجزم، الذي لا يكون إلا بآية محكمة أو روايات متواترة أو محفوفة بقرائن الصحة، فمن هذا الجانب لا يمكن الاعتماد على هاتين الروايتين في العقائد، نعم تتضمن الروايتين صفات حق للإمام نعتقد بها، ولكن هذه الأمور والصفات ثابتة بروايات أخرى متواترة وموافقة للقرآن والسنة الثابتة فلا يفتقر ثبوتها الى هاتين الروايتين بالذات، فتبقى الصفات التي تنفرد بها هاتين الروايتين أو الصفات المشكوك بها غير ثابتة.

    المناقشة الثانية:
    إضافة الى كون الروايتين مرويتين بطريق مفرد، فإن طريق رواية الرضا (ع) ضعيف، بـ (محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني)، شيخ الصدوق، فهو لم تتعرض الأصول الرجالية بتوثيق أو جرح، وإفادة ترحم الشيخ الصدوق لوثاقته محل خلاف، بل صرَّح المحقق الخوئي بأن ترضي الصدوق لا يدل على حسنه فضلاً عن وثاقته، وهذا نص كلامه:
    (... وأما وثاقته فهي لم تثبت، وليس في ترضي الصدوق (قده) عليه دلالة على الحسن، فضلا عن الوثاقة) ( ).
    وهكذا رواية لا يعتمد عليها – عند القوم – في الفقه فضلاً عن العقائد، أي لا تفيد ظناً ولا علماً.


    وأما الرواية المروية عن الصادق (ع)، فسندها أضعف من سند رواية الرضا (ع)، فهي ضعيفة بكل من:
    1 -
    أحمد بن يحيى بن زكريا القطان: لم يترجم له علماء الرجال بالذكر فضلاً عن التوثيق، راجع معجم رجال الحديث للمحقق الخوئي ج3 ص159 برقم 1015.
    2 -
    بكر بن عبد الله بن حبيب، قال عنه النجاشي: (يعرف وينكر)( )، أي إن أحاديثه ليست نقية، منها ما يعرف سلامته ومنها منكر.
    3 -
    تميم بن بهلول: لم يترجم له علماء الرجال بالذكر فضلاً عن التوثيق، راجع معجم رجال الحديث للمحقق الخوئي ج4 ص284 برقم 1925.

    إذن من جهة السند هاتان الروايتان اللتان نصتا على أن كل الأئمة ليس لهم ظل ضعيفتان لا يعتمد عليهما في الفقه فضلاً عن العقائد.

    وبما أني تعرضت في هذه المناقشة الى أسانيد هكذا روايات فلا بأس معرفة سندي الرواية التي تخص الإمام المهدي بهذه الصفة، والرواية التي تحصر هذه الصفة بالرسول (ص)، وإن كان لي كلام فيهما من غير جهة السند.


    الكليني: علي بن محمد وغيره ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الوليد شباب الصيرفي عن مالك بن إسماعيل النهدي ، عن عبد السلام بن حارث ، عن سالم بن أبي حفصة العجلي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : (كان في رسول الله صلى ثلاثة ، لم تكن في أحد غيره لم يكن له فيئ وكان لا يمر في طريق فيمر فيه بعد يومين أو ثلاثة إلا عرف أنه قد مر فيه لطيب عرفه وكان لا يمر بحجر ولا بشجر إلا سجد له) ( ).
    والرواية ضعيفة السند بكل من:
    1 - سهل بن زياد:
    - ضعفه النجاشي في رجاله ص 185 برقم 490، بقوله: (سهل بن زياد أبو سعيد الادمي الرازي كان ضعيفا في الحديث ، غير معتمد فيه . وكان أحمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب وأخرجه من قم إلى الري وكان يسكنها ...).

    - وضعفه الشيخ الطوسي في الفهرست ص 142 برقم 339. ووثقه في رجاله ص 387 برقم 5699.

    - وقد ناقش المحقق الخوئي الأقوال فيه وانتهى الى الجزم بضعفه أو عدم ثبوت وثاقته، وهذا نص كلامه في معجم رجال الحديث ج 9 ص354 - 356 برقم 5639: (وكيف كان فسهل بن زياد الآدمي ضعيف جزما أو أنه لم تثبت وثاقته).

    2 -
    محمد بن الوليد شباب الصيرفي:
    لم يذكره المتقدمون، وضعفه العلامة الحلي وابن داود، كما نقل المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث ج 18 ص 331 برقم 11963: (محمد بن الوليد شباب الصيرفي : قال النجاشي في ترجمة داود بن كثير الرقي : روى محمد بن الوليد المعروف بشباب الصيرفي الرقي ، عن أبيه ، عن داود بكتابه ، وروى عنه الحسين بن أحمد المالكي . قال العلامة من الباب ، من حرف الميم ، من القسم الثاني : "محمد ابن الوليد الصيرفي سيار (شباب) : ضعيف" . وقال ابن داود، من القسم الثاني : "محمد بن الوليد الصيرفي (غض) ضعيف").

    3 -
    مالك بن إسماعيل النهدي:
    لم يذكره المتقدمون، ولا المتأخرون من علماء الرجال، راجع معجم رجال الحديث ج15 ص160 برقم 9812.

    4 -
    عبد السلام بن حارث: لم يذكره المتقدمون، ولا المتأخرون من علماء الرجال، ولم يوثقه أو يمدحه أحد.

    5 -
    سالم بن أبي حفصة العجلي:
    - قال العلامة الحلي في خلاصة الأقوال ص 355: (سالم بن أبي حفصة ، لعنه الصادق (عليه السلام) وكذبه وكفره).
    - وقال ابن داوود الحلي في رجاله ص 247: (سالم بن أبي حفصة قر (كش) زيدي بتري ، كان يكذب على أبي جعفر عليه السلام لعنه الصادق عليه السلام).
    - وقال الشيخ حسن صاحب المعالم في التحرير الطاووسي ص 276: (سالم بن أبي حفصة. روى عن الصادق [عليه السلام] لعنه وتكذيبه وتكفيره).
    - وقال المحقق الخوئي في ترجمته في معجم رجال الحديث ج 9 ص15 - 19 برقم 4945: (... ثم إن المتحصل مما ذكرنا أن الرجل كان منحرفاً وضالاً ومضلاً ...).
    وقد صرح العلامة المجلسي بضعفها في مرآة العقول. ولو لم يكن في السند إلا سالم بن أبي حفصة لكفى في سقوط السند من أساسه.


    والآن نأتي الى سند الرواية التي تخص الإمام المهدي (ع):
    الصدوق: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد قال : قال علي بن موسى الرضا عليهما السلام: (... وهو صاحب الغيبة قبل خروجه ، فإذا خرج أشرقت الأرض بنوره ، ووضع ميزان العدل بين الناس فلا يظلم أحد أحدا ، وهو الذي تطوي له الأرض ولا يكون له ظل ، وهو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه يقول : ألا إن حجة الله قد ظهر عند بيت الله فاتبعوه ، فإن الحق معه وفيه ...) ( ).


    والرواية ضعيفة السند بكل من:
    1 –
    علي بن معبد: ذكره النجاشي والطوسي من غير توثيق أو جرح، ولم يوثقه حتى المتأخرين، فالرجل مجهول الحال عند المتقدمين والمتأخرين. وللتفصيل راجع معجم رجال الحديث للمحقق الخوئي ج13 ص195 برقم 8535.
    2 – الحسين بن خالد: مشترك بين الخفاف والصيرفي، وإن كان الأقرب هو الصيرفي لروايته عن الرضا (ع)، الذي يبعد أن يروي عنه الخفاف، والخفاف لم ينص أحد من المتقدمين على وثاقته، وقد اختلفت الأقوال فيه، واختار الخوئي وثاقته لوقوعه في إسناد تفسير القمي فقط، وهو محل نظر.

    وأما الصيرفي فلم يوثق، بل قال الخوئي بأنه قد خالف قول الإمام الرضا (ع)، معجم رجال الحديث ج 6 ص 250:
    (... ولكن الحسين بن خالد الصيرفي لم يثبت وثاقته بل إنه خالف قول الإمام الرضا عليه السلام في أمره بالتزام العافية . فقد روى الصدوق بسند صحيح ، عن صفوان بن يحيى ، قال : كنت عند الرضا عليه السلام فدخل عليه الحسين بن خالد الصيرفي فقال له : جعلت فداك إني أريد الخروج إلى الأعوض ، فقال عليه السلام : "حيثما ظفرت بالعافية فالزمه" فلم يقنعه ذلك فخرج يريد الأعوض ، فقطع عليه الطريق وأخذ كل شئ كان معه من المال . العيون : الباب 55 في دلالة أخرى له عليه السلام).

    فحتى لو سلمنا بوثاقة الخفاف، يبقى (الحسين بن خالد) مشتركاً بين الخفاف الثقة، وبين الصيرفي الذي لم تثبت وثاقته، ومجرد الاشتراك يجعل السند ضعيفاً ما لم يثبت التعيين، بل أقل ما يقال في هذا السند أعلاه بأنه أقرب الى الصيرفي إن لم نقل هو المتعين.


    والنتيجة إن كل الروايات التي ذكرت صفة (لا ظل له) ضعيفة السند ومنها مروي عن الضُلال والكذابين.


    المناقشة الثالثة:
    لا يخفى أن قانون الطبيعة المادية يثبت أن لكل جسم مادي ظلاً عندما يسلط عليه ضوء، وأجسام الأئمة (ع) مادية بلا خلاف تتأثر بالمادة وتؤثر بها، وكون الإمام المعصوم ليس له ظل طول حياته وفي كل أحواله، يعني أنه خارق لقوانين الطبيعة طول حياته، أي إنه متصف بالإعجاز على الدوام، وهذا ممنوع وغير صحيح، لأن للمعجزة قانوناً ولا يمكن أن تكون اعتباطاً، فالمعجزة لا تكون إلا عند عجز الأسباب الطبيعية لإقامة الحجة أو حفظ حجج الله وأوليائه، وكلاهما منتفٍ بالنسبة الى كون الإمام ليس له ظل، لأن الحفظ معلوم أنه لا يتوقف على ظهور الظل أو عدمه، وحجية إمامة الأئمة (ع) ثابتة بالنصوص والعلم وما حباهم الله تعالى به، ولم ينقل لنا بأن أحد الأئمة ثبتت إمامته عن طريق انعدام ظله، إذن فكذا إعجاز لا مبرر له ومخالف لقانون المعجزة.


    بل حتى في حال توقف الحفظ أو إقامة الحجة على المعجزة المادية، فهكذا معجزة تكون مؤقتة وليس دائمة، أي تزول هذه المعجزة بزوال الحاجة اليها، فلا توجد معجزة مادية تدوم بدوام صاحبها، فكل المعجزات المادية للأنبياء والأئمة (ع) كانت وقتية وطارئة كشق القمر ورجوع الشمس وعصا موسى (ع) وغيرها، لأن الإمام لا يحتاج في جميع ساعات وآنات حياته الى الحفظ وإقامة الحجة.
    فإن قيل إن القرآن معجزة لمحمد (ص) وهي باقية الى يوم القيامة، والناقة معجزة لنبي الله صالح (ع) وقد استمرت فترة من الزمن.


    أقول:
    إن القرآن ليس معجزة مادية بل هو معجزة علمية، فإعجاز القرآن بمعانيه وليس بالورق أو الحبر، وأما ناقة نبي الله صالح، فإعجازها هو أول ظهورها وبعد ذلك فهي حيوان تأكل وتشرب كبقية الحيوانات، فالإعجاز في الناقة غير مستمر باستمرار وجودها، بل الإعجاز كان في أول خروجها من الجبل.

    أما ما نحن بصدده وهو كون المعصوم لا ظل له، فهذا من الإعجاز المستمر، يعني بما أن جسم المعصوم مادي فكونه بلا ظل يعني أنه في كل آن من آناته هو في إعجاز مستمر، وهذا مرفوض.

    المناقشة الرابعة:
    لو كان جميع الأئمة لم يكن لهم ظل في جميع أيام حياتهم، فهذا أمر معجز كما تقدم وهو ملفت للنظر، ولو كان كذلك لنقل لنا روايات متواترة عن كل إمام بأن الناس رأته وليس له ظل، وعلى الأقل أن ينقل عن كل إمام بعض الروايات، في حين أننا لم نجد نقلاً كهذا ما عدا رواية واحدة تتكلم عن الحسن العسكري (ع)، كما نقل أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، حيث قال:
    (قال أبو جعفر: رأيت الحسن بن علي السراج (عليه السلام) يمشي في أسواق سر من رأى ولا ظل له ، ورأيته يأخذ الآس فيجعلها ورقا ، ويرفع طرفه نحو السماء ويده فيردها ملأى لؤلؤا) ( ).
    ولا يخفى أن أبا جعفر الطبري نقل ذلك على أنه معجزة حدثت في وقت ومكان محددين وليست دائمة، كما نقل معها بعض المعجزات المؤقتة.
    ولو كانت المسألة دائمة كما يتوهمها البعض لما نقلها الراوي بطريقة يفوح منها التعجب والاستغراب، ولو كان الإمام العسكري في كل الأوقات وكل دهره ليس له ظل، لما حدد الراوي الحادثة بالمكان وهو (سوق سر من رأى)، ولَنَقَلَ هو أو غيره على أن الإمام العسكري (ع) ليس له ظل في كل سنين عمره.

    ولم أجد غير هذه الحادثة كشيء حصل في أرض الواقع من عدم وجود ظل للائمة (ع)، ولو كانت المسألة على نحو الدوام لطفحت بها الكتب والمصنفات، مع أن الرواية آنفة الذكر مرسلة ولم يصرح الطبري الصغير بسندها عن الطبري الكبير.


    المناقشة الخامسة:

    لم نجد أحداً من العلماء قد علل أو فسر هذه الصفة بشكل معقول مقبول، أي كيف ولماذا يكون الإمام المعصوم لا ظل له !
    ولذلك نجد مثلاً علي أكبر الغفاري قد تحيَّر في الأمر، وذكر توجيهاً غير مقبول ثم استبعد حصوله، وهذا نص كلام الغفاري في تعليقه على رواية الرضا (ع):
    (كأنه مخصوص بما إذا كان عارياً في الشمس ولم ير في تلك الحال وإلا لتواتر نقل ذلك) ( ).


    وعندما علل الشيخ الصدوق بأن الإمام لا ظل له لأنه مخلوق من نور الله تعالى بعد نقل رواية الإمام الصادق (ع)، رد عليه علي أكبر الغفاري في التعليق قائلاً:
    (هذا التوجيه غير وجيه ونحن لا نعلم معناه ولا معنى لا يكون له فيئ ونرد علمه إلى أهله وأما تميم بن بهلول الواقع في سلسلة السند غير معنون في كتب الرجال وحاله مجهول لنا) ( ).
    فإذا كانت هذه المسألة مُحيِّرة وليس لها معنى واضح مقبول، فكيف تُجعل دليلاً أو قانوناً في أخطر الأمور العقائدية ؟!

    المناقشة السادسة:
    يمكن قبول الرواية على أن يُرى الإمام بلا ظل من قبل أهل البصائر بالكشف مثلاً، لا أنه لا ظل له في العالم المادي، فمثلاً بالنسبة للرواية التي تقول بأن النبي محمداً (ص) لا فيء له، تنص على أنه كان لا يمر بحجر ولا شجر ألا سجد له، ولو كان هذا معايناً مكشوفاً لكل الناس لنقل بما يفوق التواتر أضعافاً، والحال أنه ليس كذلك، ولذا نجد المازندراني فسَّره بأنه يراه بعض المجردين من أهل العرفان، حيث قال:
    [قوله "وكان لا يمر بحجر ولا شجر إلا سجد له" أي كل واحد وسجوده وخضوعه له وذله لأجل نور النبوة وكمال القرب بصانعه أو حركته وانحنائه تعظيما له أو لله على كمال نعمته ببعثته وقد كان يرى ذلك بعض المجردين من أهل العرفان] ( ).

    وبهذا لا تكون هذه الأمور من الأدلة على معرفة الإمام لعموم الناس.




    ---


    ---


    ---

  • ansari
    مشرف
    • 22-01-2011
    • 9069

    #2
    رد: شبهة: المعصوم يعرف بانعدام ظله تحت الشمس ! - للشيخ ناظم العقيلي

    جزاكم الله كل خير اخي محمد الانصاري وبارك الله شيخنا الفاضل ناظم العقيلي وجزاه الله كل خير على هذا البيان في كشف خفايا علوم آل محمد ع التي بث بعض علومها واسرارها يماني وقائم آل محمد ع الامام احمد الحسن ع وصي ورسول خليفة الله المهدي ع

    Comment

    • محمد الانصاري
      MyHumanity First
      • 22-11-2008
      • 5048

      #3
      رد: شبهة: المعصوم يعرف بانعدام ظله تحت الشمس ! - للشيخ ناظم العقيلي

      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ansari مشاهدة المشاركة
      جزاكم الله كل خير اخي محمد الانصاري وبارك الله شيخنا الفاضل ناظم العقيلي وجزاه الله كل خير على هذا البيان في كشف خفايا علوم آل محمد ع التي بث بعض علومها واسرارها يماني وقائم آل محمد ع الامام احمد الحسن ع وصي ورسول خليفة الله المهدي ع

      اجمعين اخي الكريم
      شكرا لك على مرورك العطر

      ---


      ---


      ---

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎