إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

تجميع كلام السيد أحمد الحسن ع في الآيات القرآنية

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    تجميع كلام السيد أحمد الحسن ع في الآيات القرآنية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من ضمن الأسئلة التي تتعلق بتفسير آيات من القرآن
    والتي وردت في كتاب المتشابهات
    فأجاب عليها الأمام احمد الحسن ع
    ............................................

    السؤال / 160
    ما معنى قوله تعالى :
    إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) الأحزاب
    الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم
    الأمانة هي : الإمامة وولاية ولي الله , قال تعالى :
    إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) النساء
    أي الإمامة يؤديها الإمام الى الإمام الذي يليه .
    أما الناس فأمانتهم هي ولايتهم لولي الله , فالناس يؤدون الولاية إلى ولي الله في كل زمان , فإذا رجع ولي الله إلى الله لا تنقطع الولاية , بل على الناس ان يتولوا الولي الذي بعده , فلا تخلوا أرض الله من حجة ولو خليت لساخت بأهلها .
    والإنسان : جنس الإنسان , والمنافق الأول والثاني , والظلوم هو : [ الأول ] والجهول هو : [الثاني حيث هو الجهل ] المخلوق الثاني ( الذي خلق بعد العقل .]
    أما السموات والأرض والجبال : أي سكانها من الملائكة و الأرواح الصالحة .
    فألأمانة هي : الولاية لله والإمامة , والولاية لولي الله إمامة أيضاً إذا كانت تامة , قال تعالى في الحديث القدسي :
    ( من تقرب إليّ بالفرائض ــ أي الولاية ولي الله ــ أصبح عيني ويدي و ... ( أي كـــ . ) ولي الله ( أتم الإيمان , كسلمان منا أهل البيت , لأنه أتم العشر درجات [درجات الإيمان ].
    ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ
    196 البقرة
    بقي أن أمانة كل إنسان مرتبطة بصاحب الأمانة , وهو كما عبر عنه عليه السلام :
    بأنه مَلَك ابتلع كتاب العهد والميثاق , وهو الحجر الأسود في الركن العراقي في الكعبة . وهو في الحقيقة إنسان , وهو المهدي الأول واليماني , وهو صاحب الأمان , ولذلك فهو الفاتح لدولة العدل الإلهي والممهد الرئيسي لها , والحاكم الأول بعد قائدها الإمام المهدي عليه السلام .
    وكل إنسان يحج بيت الله لا بد له من المرور على الحجر , والركن اليماني , وبينهما باب الكعبة , او ما سمي الملك الذي ابتلع كتاب العهد والميثاق , ولا بد أن يتعاهده ويجدد العهد مع الله من خلاله .
    قال رسول الله ص : [استلموا الركن , فإنه يمين الله في خلقه , يصافح بها خلقه , مصافحة العبد أو الدخيل , ويشهد لمن استلمه بالموافاة ] .
    ومراده )ص( بالركن : الحجر الأسود لأنه موضوع فيه , وإنما شُبه باليمين , لأنه واسطة بين الله وبين عباده في النيل والوصول والتحبب والرضا كاليمين حين تصافح .
    وقال الصادق ع : [ إن الله تبارك وتعالى لما أخذ مواثيق العباد أمر الحجر فالتقمها , فلذلك يقال : أمانتي أديتها , وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة] .
    وقال ع [ الركن اليماني باب من أبواب الجنة , لم يغلقه الله منذ فتحه ].
    وقال ع : ) الركن اليماني بابنا الذي يُدخل منه الجنة , وفيه نهر من الجنة تلقى فيه أعمال العباد ( .
    وعن رسول الله [ ص ] قال : فأقول أمتي يا رب أمتي , فيقال يا محمد أدخل امتك من لا حساب عليهم ــ أي المقربين أصحاب اليماني ــ من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب . ]
    فالحجر والركن اليماني يشيران إلى اليماني صاحب الأمانة والذي ابتلع الأمانة , وهي الميثاق الإلهي , والبيت [الكعبة] يشير إلى آل محمد ص .
    رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73) هود .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    سؤال / 158.
    ما معنى قوله تعالى :
    وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ 143 البقرة .
    الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم .
    هم الأمة المحمدية الحقيقية , وهم الثلاث مائة والثلاث عشر , والوسط هو الصراط المستقيم وهو المهدي الأول , لأنه وسط بين الأئمة والمهديين , فألامة الوسط هم أتباع المهدي الأول , وأنصار الإمام المهدي ع وهم أيضاً ) خير أمة أخرجت للناس ( , بل
    ) وخير أئمة ( , لأنهم قادة , قال تعالى :
    كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ
    آل عمران 110.
    قال تعالى :
    حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ
    238 البقرة .
    والصلاة هي الولاية , أي حافظوا على الولاية , والصلاة الوسطى أي الولاية بين الأئمة والمهديين , أي يعد من الأئمة , كما في الروايات عنهم ع التي تعد الأئمة من ولد عليّ وفاطمة عليهما السلام أثني عشر .
    عن أبي جعفر ع قال : [ قال رسول الله ص إنّي واثنى عشر من ولدي وأنت يا عليّ زرُّ الأرض يعني أوتادها وجبالها بنا أوتد الله الأرض أن تسيخ بأهلها , فإذا ذهب الإثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها ولم ينظروا ( .
    عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر ع يقول :
    الإثنا عشر الإمام من آل محمد كُلُّهم محدِّث من ولد رسول الله ص وولد عليّ بن أبي طالب ع فرسول الله ص وعلي ع هما الوالدان ]

    عن أبي جعفر ع عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال :
    دخلت على فاطمة ع وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها , فعددت اثنيْ عشر آخرهم القائم ع ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم عليّ .
    عن أمير الؤمنين ع إن لهذه الأمة اثني عشر إمام هدى من ذرية نبيها وهم مني .
    وقال تعالى :
    زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ أي [ زيتون وسط ] وهو المهدي الأول ,
    فهو الوسط بين الأئمة والمهديين ع , وهو أيضاً شجرة الزيتون التي تخرج من طور سيناء
    وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ
    المؤمنون 20 .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    يُـــــــــتبع
    إلى السؤال اللاحق .
    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    #2
    رد: من هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان ؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من ضمن الأسئلة التي تتعلق بتفسير آيات من القرآن

    والتي وردت في كتاب المتشابهات

    فأجاب عليها الأمام احمد الحسن ع

    سؤال / 94 : قال تعالى :

    وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ (20 / المؤمنون .

    ما معنى هذه الآية ؟! ؟

    الجواب : قال تعالى :

    وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (18 /المؤمنون .

    والماء : هو نور محمد ص وهو العلم ,

    فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (19 / المؤمنون .

    الجنات : هم آل محمد ص وأشجار النخيل والأعناب والفواكه هم شيعتهم ع وأولياؤهم المخلصون .

    وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ (20) / المؤمنون ,

    وهذه الشجرة : قائم آل محمد ع والطور : النجف , وقد ورد في الرواية عنهم ع :

    إنّ طور سيناء نقلته الملائكة الى النجف .

    تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ : الأشجار عادة تنبت بالماء وهو سائل خفيف , أما الدهن فهو سائل ثقيل كثيف لا تنبت الأشجار به عادة , ولكن هذه الشجرة خاصة ولها خصوصية أنها تسقى بالدهن لا

    الماء , فهي تشرب الدهن وهو العلم الثقيل والنور الخالص ,

    يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ 35 / النور ,

    وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ : الذي يأكل يقدم له الطعام لا الصبغ , إذن فهذا الصبغ هو نتيجة للأكل من هذه الشجرة , حيث إنّ الذين يأكلون من هذه الشجرة ويأخذون علومها وينتفعون بعلم الإمام المهدي ع

    يصبغون بصبغة الله سبحانه ,

    صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً (138) / البقرة .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    سؤال / 89 : قال تعالى :

    وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) / الشمس ,

    كيف يكون النهار هو الذي يجلي الشمس , أو ليست الشمس هي التي تجلي وتظهر النهار ؟؟؟

    الجواب :

    في هذه الآية الشمس رسول الله محمد ص والقمر الذي تلاه هو عليّ بن أبي طالب ع وصيه وخليفته , والنهار في الآية هو الإمام المهدي ع .

    ومن المؤكد إنّ الإمام المهدي ع قد ولد من محمد ص وعلي ع وظهر وتجلى من رسول الله ص , و لكن الإمام المهدي ع هو الذي يظهر و يجلي حقيقة رسول الله ص أو الشمس للخلق عند ظهوره

    و يعرف الناس حقيقة الرسول ص , فالإمام المهدي ع ظهر وتجلى من رسول الله ص , وهو أيضاً يظهر ويجلي رسول الله محمد ص للخلق .


    يُتــــــــبع

    الى الأسئلة اللاحقة .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

    Comment

    • منى محمد
      عضو مميز
      • 09-10-2011
      • 3320

      #3
      رد: من هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان ؟!

      بسم الله الرحمن الرحيم
      من ضمن الأسئلة التي تتعلق بتفسير آيات من القرآن
      والتي وردت في كتاب المتشابهات
      فأجاب عليها الأمام احمد الحسن ع

      سؤال / 112 : ما معنى قوله تعالى :

      إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10) / الفتح

      الجواب :

      محمد ص هو يد الله , وفي الحديث القدسي ما معناه : لا يزال عبدي يتقرب إليّ بالفرائض حتى يكون يدي وعيني ...

      فالحجة على أهل الأرض هو يد الله وعين الله في خلقه , وفي دعاء السمات :

      وظهورك في جبل فاران , أي ظهرو الله في مكة بمحمد ص .

      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

      سؤال / 113 : لماذا قالى تعالى :

      إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) / لقمان

      الجواب :

      قال تعالى :

      مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ / 5 الجمعة ,

      فالعالم غير العامل في ملكوت السموات وكما تراه الملائكة مثاله حمار , وقال تعالى

      في العلماء العاملين الذين ينفرون من دعوات الأنبياء والمرسلين :

      كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51) / المدثّر ,

      أي كأنهم حمير فرّت من أسد وصوت العلماء غير العاملين منكر وهو أنكر الأصوات ,

      لأنه صوت الباطل الذي يجادل الحق الخالص الذي يأتي به الأنبياء والرسل والحجج على أهل الأرض ع .


      يُتــبع

      الى الأسئلة اللاحقة .
      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

      Comment

      • منى محمد
        عضو مميز
        • 09-10-2011
        • 3320

        #4
        رد: من هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان ؟!

        بسم الله الرحمن الرحيم
        من ضمن الأسئلة التي تتعلق بتفسير آيات من القرآن
        والتي وردت في كتاب المتشابهات
        فأجاب عليها الأمام احمد الحسن ع
        ...................................................................... .....................
        سؤال / 101.
        قال تعالى :

        حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) / البقرة .

        فما هي الصلاة الوسطى ؟؟

        الجواب :

        الصلاة الوسطى هي صلاة الجمعة بالخصوص , وقرينتها في باقي الأيام , وهي صلاة الظهر , والأمر للمحافظة و التأكيد عليها , لأن فيها يجتمع المسلمون لإصلاح ما فسد من دينهم و دنياهم والاستزادة من فضل الله سبحانه وتعالى , هذا بحسب الظاهر .

        أما الحقيقة , فالصلاة هي الولاية لولي الله وحجته على عباده , فالصلاة الوسطى أو صلاة الجمعة هي العمل والجهاد بين يدي القائم ع وصلاة القائم ع وصلاة الجمعة , لأنه يجمع الأمة الإسلامية على الحق بعد أن فرّقها أئمة الضلال والعلماء غير العاملين ,

        وصلاة القائم ع هي الصلاة الوسطى , لأنّ اصحابه ـــ وهم الصلاة وهم العمل والجهاد ــ هم الأمة الوسط :

        وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) / القصص .
        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

        السؤال / 104

        ما معنى قوله تعالى :

        أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (41) / الرعد .

        وقوله تعالى :

        أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44) / الأنبياء .

        الجواب :


        الأرض تزداد بنزول النطف إليها وتنقص بارتفاع النطف منها , وتحصل هذه الزيادة والنقصان بدخول إنسان جديد إلى هذا العالم الجسماني , أو إنسان من هذا العالم الجسماني بالموت .

        والمذكور في الآيات هو نقص الأرض أي بخروج النطف منها بسبب الموت .

        أما أطراف الأرض فهم الحجج ع من الأنبياء والمرسلين والأئمة ع , فطرف الشيئ نهايته وآخره أو بدايته وأوله , وفي طرف الأرض الحجة ع على أهل الأرض , لأنه سبب الفيض النازل من السماء إلى الأرض , فموضع

        اتصال هذه الفيض هو أطراف الأرض , وذلك أنّ هذا الفيض هو نور يتجلى في الأرض من الطرف إلى الطرف , ولولاه لساخت الأرض بأهلها ولعادت عدماً .

        فالحجة هو أطراف الأرض وهو البداية والنهاية , وهو الأول والآخر , فبموت الحجة ع

        تنقص الأرض من أطرافها , ولولا وجود من يخلفه حجة لله في أرضه لساخت الأرض بأهلها , إذا خلت من موضع لنزول فيض الله ونور الله سبحانه وتعالى إلى الأرض :

        وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (40) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (41) / الرعد .

        بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44) / الأنبياء .

        وفي كلتي الآيتين تذكير بالموت والرجوع إلى الله الذي لا بد منه , فإذا كان موت الحجج ع ووفاتهم أمراً حتمياً , فموت من سواهم من الناس الغافلين عن ذكر الله اولى وأحجى

        , وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) / الأنبياء .

        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
        يُتـبع

        إلى الأسئلة اللاحقة .

        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
        ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
        أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
        كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
        هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

        Comment

        • منى محمد
          عضو مميز
          • 09-10-2011
          • 3320

          #5
          رد: من هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان ؟!

          بسم الله الرحمن الرحيم
          من ضمن الأسئلة التي تتعلق بتفسير آيات من القرآن
          والتي وردت في كتاب المتشابهات
          فأجاب عليها الأمام احمد الحسن ع
          ...................................................................... .....................

          سؤال / 18

          قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) / الأنفال

          وقال تعالى :

          وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) / ق

          ما المراد من القلب وحبل الوريد في الآيتين ؟؟

          الجواب :

          المرء أي الأنسان المؤمن بالله وبحجة الله في أرضه , أي الحجة على الخلق .

          فالقلب هو الأمام المعصوم , ومثل المعصوم بالقلب , لأنه مثله يدير شؤون الكون كما إنّ القلب يدير شؤون بدن الإنسان .

          وحبل الوريد هو الإمام المعصوم , فهو حبل الله المتين , وهو الباب الذي يرد منه الفيـض الإلهي إلى الخلق . والمعصوم هو أقرب مخلوق للإنسان المؤمن , وبه يتوسل المؤمن لقضاء الحوائج عند الله سبحانه .

          وهذ الآيات تُبين للناس إنّ الله أقرب لكم من الأنبياء والمرسلين والأئمة ع

          والله يحول بينكم وبينهم إذا كنتم متوجهين لهم لقضاء حوائجكم والشفاعة عند الله , فهم ع لا يشفعون , ولا يتكلمون إلاّ بإذن من الله سبحانه , بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) / الأنبياء ,

          فكيف يأذن الله لهم أن يشفعوا لعبدٍ أعمى لا يرى الله , [ فعميت عينٌ لا تراك ] ,

          قال تعالى : مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ 255 / البقرة .

          لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) / النبأ .

          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

          السؤال / 20

          ما معنى قوله تعالى :

          فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) / الماعون

          ؟؟؟؟؟

          الجواب :


          بسم الله الرحمن الرحيم

          أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7) / الماعون .

          أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ السؤال هنا موجه للمؤمن , وهو استفهام عن شخص نتيجته هي التكذيب بالجزاء والقيامة , أو بالحقيقة التكذيب بوجود الله سبحانه و تعالى .

          فأصل تكذيب الدين الجديد ومن جاء به ـــ وهو محمد ص هو الكفر بالله و بالآخرة وإن لم يصرح الكفار بهذا . وعلى كل حال فإن هذه النتيجة لم تأتِ بلا مقدمات , بل جاءت من مقدمات واقعية , وهي دفع اليتيم عن حقه , أي الفرد

          في قومه الذي لا يسبقه سواه بالأخلاق والشرف وطاعة الله ومعرفة الله , وهم الأنبياء والمرسلون ع و الأئمة ع فهذا الذي يكذب بالجزاء لا يقبل تقدم هؤلاء عليه , لأنه مصاب بداء إبليس [ أنا خير منه ] فلا يقبل أن يتقدم عليه

          من هو خير منه .

          ثم إنّ من صفاته أكل اموال اليتامى و الأرامل و المساكين , وهؤلاء ــ أي الذين يستوحذون على أموال الفقراء ويتمتعون بها ومن اتصل بهم ــ هم دائماً علماء الدين غير العاملين , المحاربون للأنبياء والمرسلين والأئمة ع فقد حارب

          علماء بني إسرائيل موسى ع

          وحارب اليهود عيسى ع , وحارب علماء الأحناف و اليهود محمداً ص , وحارب العلماء الضالون في هذه الأمة الأئمة ع .

          وليس كما يُظن انّ بعض علماء السنّة فقط هم الذين حاربوا الأئمة , بل وعلماء الشيعة أيضاً فقد حارب كبار علماء الشيعة الإمام عليّ بن موسى الرضا ع, وحاولوا دفعه عن حقه , لا لشيئ فقط ليستأثروا بأموال الصدقات والرئاسة

          الدينية الباطلة .

          ومن هؤلاء العلماء الشيعة ظاهراً الضالين [ علي بن حمزة البطائني ] , وهو من أصحاب الإمام موسى بن جعفر ع ومن كبار علماء الشيعة , ولكن لما استشهد الإمام موسى بن جعفر ع حارب علي بن حمزة البطائني الإمام

          الرضا ع , ولكن تصدى شباب الشيعة لهؤلاء العلماء غير العملين , وثـبّتوا المذهب , وبيّنوا باطل هؤلاء الفقهاء الظلمة , ومن هؤلاء الشباب أحمد بن محمد بن أبي نصر البيزنطي , وهو من خلّص أصحاب الإمام الرضا ع
          الممدوحين .

          والنتيجة علماء السوء غير العاملين والطواغيت وأعوانهم وأتباعهم هم الذين يدفعون اليتامى عن مقاماتهم , ولا يحضّون على إعطاء المساكين حقهم .

          واليتامى والمساكين : هم الأنبياء والمرسلون والأئمة ع , لأنهم خاضعون متذللون لله غير متكبرين , أي مساكين فلا يدانيهم أحد , فكل واحد منهم فرد في قومه أي يتيم .

          فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ : أي فويل للمنتظرين , فكل مرسل من الله مبشر ممن سبقه من الأنبياء والمرسلين والأئمة ع يوجد جماعة من المؤمنين به ينتظرونه , ولكن مع الأسف دائماً كان هناك فشل كثير من هؤلاء المنتظرين في نهاية

          المطاف . فقد فشل علماء اليهود في انتظار عيسى ع حيث لما أتاهم كذبوه , مع أنهم كانوا ينتظرونه . وفشل علماء اليهود والأحناف في انتظار محمد ص حيث أنّ اليهود أسّسوا مدينة يثرب لاستقبال الرسول محمد ص عند

          قيامه , فلما قام في مكة وهاجر إلى يثرب كذّبه كثير منهم ولم يؤمنوا به .

          وهذه سنّة متّبعة , وهي اليوم تكرر مع القائم ع , حيث إنّ علماء الشيعة ينتظرونه ولكنهم اليوم يحاربونه . وهذه هي المفارقة لفظي [ الويل ] و [ الصلاة ] في الآية , فكيف يكون الويل للمصلين ؟! نعم , إنّ الويل لهم ,

          لأنهم يُصلّون إلى عكس القبلة , فهم يريدون أن يأتيهم الإمام المهدي ع وفق أهوائهم وتخرصاتهم العقلية , يريدون الإمام المهدي ع ياتّي لهم و يستأذنهم في إرسال من يرسله إلى الناس , ويعطيهم خطة عمله ع ليبدوا تحفظاتهم

          عليها , فهم أئمة الكتاب لا أنّ الكتاب إمامهم !!!!

          الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ : الذين هم ساهون في الدنيا واللهث وراءها , الذين هم ساهون عن الإمام المهدي ع فالعمل بين يديه ع خير صلاة يؤديها المؤمن , وهؤلاء المنتظرون الفاشلون الذين كان عاقبة أمرهم خسراً , لما

          تركوا العمل بين يدي الإمام المهدي ع وكذبوا وصيّه ورسوله .

          وهذا هو الزمان الذي فيه الناس [ سُكارى حيارى , لا مسلمون ولا نصارى ] , فتجده معمماً ويلبس زيّاً دينياً شيعياً او سنّياً , وساعة يستقبل [ .......] الذي لا هم له ولا لبلاده إلاّ القضاء على الإسلام , و ساعة يقول السلام عليك يا

          رسول الله محمد ص , السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين ع وتجده ساعة داعية للدمقراطية الأمركية والانتخابات , فيكون بذلك نصرانياً غربي الهوى , لأن الإسلام ودستوره القرآن يرفض أي انتخابات , ولا نعرف من الرسول والأئمة
          ع والقرآن الذي بين أيدينا ونتصفحه إلا التعيـّين من الله أو من المعصوم ع الذي هو أيضاً من الله , بل إن جميع الأديان الإلهية مطبقة على ذلك , إلا من اتّبع هواه .

          فهولاء بنو إسرائيل في قصة طالوت في سورة البقرة , لا يُعيّنون هم الملك , بل يطلبون من نبي لهم أن يطلب من الله أن يعيّن لهم ملكاً , قال تعالى :

          أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ . 246/ البقرة .

          وقال تعالى :

          قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) / آل عمران .

          فالملك ملك الله , لا ملك الناس , فالذي يُعيّن هو الله .

          ومع الأسف كثير من الجهلة الحمقى يُطبِّلون و يُزمِّرون لهؤلاء العلماء غير العاملين [ النصارى ] بل إنّ الحق أن يسمّيهم الناس : [ العلماء الأمريكان ] , ويقولون إنهم علماء أصمتـتهم الحكمة ويا ليتهم ظلّوا صامتين , بل صمتوا

          دهراً ونطقوا كفراً .

          فالنتيجة التي وصل إليها السيستاني وأشباهه هي أن : [ الدستور يضعه الناس , والحاكم يُعيَّنـه الناس . و أمرهم شورى بينهم , ومحمد وعلي صلوات الله عليهم برأي . هؤلاء الجهلة مخطئان , وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان ,والحكم

          برأي السيستاني للشيطان ] !!!.

          وهؤلاء حتماً مُراؤون وعملهم كلّه رياء , فبكاؤهم عل الحسين ع رياء , وصلاتهم ريـاء هدفهم منها الاستحواذ على قلوب الناس والمناصب الدنيوية العفنة كالرئاسة الدينية .

          الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7) : وهؤلاء هم العلماء غير العاملين , الذين فشلوا في انتظار الإمام المهدي ع فهم لا يكتفون بتكذيبهم للإمام المهدي ع ووصيّه و رسوله , بل ويمنعون الناس من الجهاد بين يديه ,

          وقتال الكفار الذين قاموا بغزو الدول الإسلامية , فهؤلاء العلماء الجبناء الخونة كما وصفهم الله سبحانه في حديث المعراج للرسول ص لا بأنّهم خذلوا الإمام المهدي ع بل يمنعون الناس عن نصرته وإعانته , فلعنة الله على الظالمين

          الذين يمنعون الماعون .



          يُتــبع
          إلى الأسئلة اللاحــقة .

          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

          Comment

          • منى محمد
            عضو مميز
            • 09-10-2011
            • 3320

            #6
            رد: من هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان ؟!

            بسم الله الرحمن الرحيم
            من ضمن الأسئلة التي تتعلق بتفسير آيات من القرآن
            والتي وردت في كتاب المتشابهات
            فأجاب عليها الأمام احمد الحسن ع
            ...................................................................... .....................

            السؤال / 42 :

            قال تعالى :

            وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي

            شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53) / الحج .

            ما معنى إلقاء الشيطان في أمنية النبيّ ؟؟


            الجواب :


            ما من رسول ولا نبي ــ وعن أهل البيت ع و لا مُحدّث , وهم ع محدثون ـ وتمنّى ــ أي رجا حصول أمر من أمور الخير التي علم من الله حصولها ولو إجمالاً في بعض الأحيان , أي إنّ أمنيته متأتية من أمر الله سبحانه ؟,

            لا انها من هوى النفس ورغباتها كما يتوهم بعض الناس ـ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ أي أن يبدأ الرسول سواء كان رسولاً أم نبياً أم محدثاً بإظهار رجائه للناس الذين تابعوه في دعوته , يقوم الشيطان بإلقاء الباطل في صدور بعض

            هؤلاء الناس حول أمنية الرسول التي أظهرها لهم أو أظهر بعضها .

            فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ , بإرسال ملائكة يلقون في صدور بعض هؤلاء الناس الحقّ الذي يبين باطل ما ألقى في صدور بعضهم .

            ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ , يحكم الله آياته بإلقاء الطمأنينة والسكينة والوقار واليقين في قلوب الذين آمنوا , بعد أن ألقى في قلوبهم العلم منه سبحانه بأنّ الحق ليس ما ألقاه الشيطان في قلوب بعضهم , بل هو ما يدعو إليه

            الرسول . وإلقاء الشيطان يكون بالوسوسة في القلب أو بالإراءة الخبيثة في اليقظة أو النوم , وهو يلقي لأويائه الذين هيمنت عليهم أنفسهم وحب [ الأنا ] والظهور والقيادة والرئاسة الباطلة واتباع الهوى .

            هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (223)./ الشعراء .

            أما نسخ الله لما يلقي الشيطان فيكون بإرسال ملائكة يوحون لأولياء الله الحق , ويكلمون المؤمنين في قلوبهم , ويعرفونهم الحق , ويرونهم في المنام واليقظة ما يعلمون به الصراط المستقيم , وإنّ اتباع الرسول هو الحق المبين من الله

            سبحانه وتعالى , وإنّ الذين اتبعوا إلقاء الشيطان وهو فتنة لهم لم يكونوا مؤمنين في السابق , بل كانوا منافقين في قلوبهم مرض وقلوبهم قاسية , وهم في ريبهم وشكهم يترددون .

            وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54) وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ

            يَوْمٍ عَقِيمٍ (55) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (56) / الحج .

            ويظل المنافقون والكافرون بالرسالة في شك إلى آخر لحظة , حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً : أي حتّى قيام القائم ع , أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ : أي لا مثيل له لم تلد مثله سنة من السنين السابقة وهو قيام يوم القائم ع . وفي

            هذا اليوم الملك لله لأن الملك الحاكم في هذا اليوم هــو الإمــام المــهدي عليه السلام .

            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

            السؤال / 47 :

            فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا (4) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (5) وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (6) وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (7) إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ (8) يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9) قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) . / الذاريات :

            ما معنى قوله تعالى في هذه الآيات ؟؟

            الجواب :

            فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا : الملائكة .

            إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ : قيام القائم .

            وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ : القيامة الصغرى وحسابه ع للناس .

            وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ : ذات التنظيم والدقة والسير بطريق مستقيم وصلاح سكانها , وإنهم أي الملائكة يعملون بدقة متناهية فلا يختلفون ولا يخطئون , ويظهرون امر الله بالآيات والبينات بالرؤية والكشف والآيات السماوية

            والمعجزات .

            إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ : أي مختلفون في القائم ع جماعة يقولون هو , وجماعة يقولون ليس هو , وهذه الآية في سورة النبأ : عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ .

            يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ : الإفك القلب رأساً على عقب , ومعنى الآية : أنه ينقلب عن القائم ويعرض عن القائم , ولا يتبع القائم من هو مقلوب رأساً على عقب أي منكوس الفطرة .

            قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ : أي هلك المكذبون الذين يكذبون دون أن يحيطوا علماً بالشيئ ؟, وهم الذين يكذبون بالقائم ع دون أن يحيطوا علماً بأمره أو ما صدر عنه , لأن قيام القائم أصلاً يناقض أهوائهم وتوجهاتهم الدنيوية وطموحهم

            للرئاسة الدينية الباطلة .

            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

            يُـتـــــبع
            إلى اللأسئلة اللاحـقة .
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
            ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
            أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
            كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
            هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

            Comment

            • منى محمد
              عضو مميز
              • 09-10-2011
              • 3320

              #7
              رد: من هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان ؟!

              بسم الله الرحمن الرحيم

              من ضمن الأسئلة التي تتعلق بتفسير آيات من القرآن
              والتي وردت في كتاب المتشابهات
              فأجاب عليها الأمام احمد الحسن ع
              ...................................................................... .....................

              سؤال /49 :


              اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (36)./ النور .
              ما معنى قوله تعالى في هذه الآية ؟

              الجواب :

              اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ : أي إنّ السماوات والأرض ــ وهي كتاب الله سبحانه وهي محمد ص ــ

              إنما هي تجلي الله سبحانه وظهوره في الخلق , أو هي تجلي نور الحقيقة والكنه في الخلق , أو هي تجلي صفات الكمال الإلهي في الخلق , وكل هذه التعبيرات واحد .

              مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ : محمد ص وصدره بالخصوص .

              فِيهَا مِصْبَاحٌ : علم محمد ص الصادر منه بعد أن أفاضه الله عليه .

              الْمِصْبَاحُ : علي وصيه ع والمُبلّغ عنه وباسمه ص .
              فِي زُجَاجَةٍ : فاطمة الزهراء ع .

              الزُّجَاجَةُ : الحسن والحسين عليهما السلام .

              وهؤلاء الخمسة أصحاب الكساء متداخلين ومشتبكين بعضهم مع بعض , وكذلك تلاحظ زجاجة والزجاجة ومصباح والمصباح .

              كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ : القائم عليه السلام , فهو الكوكب الدّريّ .

              يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ : شجرة في وسط الجنة هي شجرة علم محمد وآل محمد ص التي نهى الله آدم عن الأكل منها .

              يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ : لأنها كلمات الله سبحانه وتعالى وهي القرآن , فهذا الزيت هو المداد الإلهي وهو القرآن .


              نُورٌ عَلَى نُورٍ : إمام بعد إمام , وهم علي بن الحسين ع ومحمد بن علي ع وجعفر بن محمد ع وموسى بن جعفر ع , علي بن موسى ع , ومحمد بن علي ع , وعلي بن محمد ع , والحسن بن علي ع , ومحمد بن الحسن المهدي عليه السلام .


              يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ : نور الله القائم ع فمن شاء أن يهتدي شاء الله أن يهديه وهداه لنصرته عليه السلام .

              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

              السؤال / 51 .

              قال تعالى :

              وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً / فقالت الملائكة / قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ / 30 البقرة .

              من أين عرفت الملائكة بأن الإنسان يفسد ويسفك الدماء قبل أن يخُلق في الأرض ؟؟

              الجواب :

              كان هناك في الأرض خلق قبل آدم ع ونشروا الفساد وسفك الدماء فيما بينهم فأهلكهم الله سبحانه وتعالى بذنوبهم .

              والملائكة ظنوا أنّ المخلوق الجديد ـــ وهو آدم ع وذريته سيعيدون الكرة مرة أخرى وينشرون الفساد وسفك الدماء , ولكنهم يجهلون أنه بعد قيام القائم ع ستقوم دولة العدل والتوحيد الإلهي على الأرض , وينتشر الصلاح والسلام بين

              الناس .
              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

              يُتــــــــبع
              إلى الأسئلة اللاحـــقة .
              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
              ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
              أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
              كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
              هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

              Comment

              • منى محمد
                عضو مميز
                • 09-10-2011
                • 3320

                #8
                رد: من هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان ؟!

                بسم الله الرحمن الرحيم
                من ضمن الأسئلة التي تتعلق بتفسير آيات من القرآن

                والتي وردت في كتاب المتشابهات

                فأجاب عليها الأمام احمد الحسن ع

                ...................................................................... .....................

                سؤال / 53 .

                ما معنى قوله تعالى :

                وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) . / الشعراء .

                الجواب :

                هؤلاء الغاوون هم أنفسهم الغاوون في الآية : فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94). / الشعراء 94 .

                وعن هذه الآية قال الصادق ع : [ نزلت في قوم وصفوا عدلاً ثم خالفوه إلى غيره ] .الكافي .

                .... وهؤلاء الغاوون أو الأتباع الذين يتبعون أئمة الضلال يعرفون الحق ويصفونه , فهم يعرفون عدالة محمد وآل محمد ع وهؤلاء هم مقلدة العلماء غير العاملين الضالين , وإذا لم يلتفتوا إلى أنفسهم سيؤول بهم الأمر إلى محاربة الإمام

                المهدي عليه السلام .

                وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ : الشعراء : هم العلماء غير العاملين الضالين ,

                والغاوون : هم مقلدوهم وأتباعهم ..


                أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ : أي في كل ضلالة وباطل يتكلمون , وفي كل انحطاط ونزول عن الحق ,

                والواد : هو المنخفض من الأرض , نظير الباطل , لأنه هبوط إلى أسفل وسقوط في الهاوية .

                وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ : هكذا دائماً العلماء غير عاملين تجدهم أحرص الناس على الحياة الدنيا يودُّ أحدهم لو يُعمَّر ألف سنة , ويحبون الرفاهية والحياة المريحة البعيدة كل البعد عن حياة الأنبياء والمرسلين الذين يدّعون أنّهم

                يتابعونهم , فلا تجدهم يقفون مع الحقّ أو يقاتلون الباطل أو ينفقون على اليتامى والأرامل .

                عن أبي جعفر ع قال :

                الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ : في النبوة , وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ . قال : في أصلاب النبيين ,

                وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ : قال : نزلت في الذين غيّروا دين الله بآرائهم وخالفوا أمر الله ,

                هل رأيتم شاعراً قط تبعه أحد ؟؟ , إنما عنى بذلك الذين وضعوا ديناً بآرائهم فتبعهم الناس على ذلك , ويؤكد ذلك قوله تعالى :

                أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) : يعني : يناظرون بالأباطيل ويجادلون بالحجج المضلّة وفي كل مذهب يذهبون , وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ : قال : يعظون الناس ولا يتعظون , وينهون عن المنكر ولا ينتهون ويأمرون

                بالمعروف ولا يعملون , وهم الذين غصبوا آل محمد حقّهم .

                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


                سؤال / 61 .

                ما معنى : إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا . 41/ فاطر . ؟؟

                الجواب :

                يُمسك السماوات بمحمد ص فهو نور الله سبحانه وتعالى , ولولاه لساخت السماوات بأهلها وعادت عدماً , أما الأرض فيمسكها بخليفته وحجته على أهلها ,

                فلولا وجود الإمام المهدي عليه السلام لساخت الأرض بأهلها , أي لزالت

                وعادت عدماً هي ومن عليها .

                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                يُتــــــــــتبع
                إلى الأسئلة اللاحــــقة .
                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                Comment

                • منى محمد
                  عضو مميز
                  • 09-10-2011
                  • 3320

                  #9
                  رد: من هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان ؟!

                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  من ضمن الأسئلة التي تتعلق بتفسير آيات من القرآن

                  والتي وردت في كتاب المتشابهات

                  فأجاب عليها الأمام احمد الحسن ع
                  ...................................................................... .....................


                  السؤال / 70 .

                  ما معنى قوله تعالى :

                  قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11) يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12). / الذاريات : ؟؟

                  الجواب :

                  أي المقدّرون ضد تقدير الله , وقطعاً تقدير مخالف لتقدير الله فهو تقدير باطل كاذب , فهؤلاء المقدرون المخالفون لتقدير الله , المكذبون بتقدير الله وأمر الله , وهم الذين يكذبون بالقائم ع ولا يؤمنون به , لأنهم يريدون أن يأتي وفق

                  تقديرهم هُم لا وفق ما قدر الله سبحانه وتعالى .

                  الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ : أي إنّ هؤلاء القوم مغمورون بالدنيا , ساهون عن الآخرة والغيب والملكوت , فهم ساهون بالدنيا واللهث وراءها عن القائم ع . فلا همَّ لهم إلاّ الدنيا , في غمرةٍ ساهون , والدين والقائم لعِقٌ على ألسنتهم ,

                  يتكلمون به ويحدّثون الناس به ولكنهم غير مستعدّين لنصرته , لأنه يُعارض دنياهم ويعرض حياتهم ومصالحهم للخطر .

                  يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ : هذا عذر خبيث يعتذرون به , وهو أنهم يقولون لا يقوم القائم الآن فلا يزال الكثير , فالدين بخير ولم ينتشر الفساد والجور والظلم في كُلّ مكان .

                  فـ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ , وكأنهم لا يرون الأرض ملئت ظلماً وجوراً بأمريكا و أتباعها , بل وبِهم هُم , هؤلاء الذين يدّعون تمثيل الدين فهم يعيشون بفضله , وتحت ظل اسمه ع ولكنّهم يعلمون أنّ قيامه ع يعني ذهاب رئاستهم الدينية الباطلة

                  وتقدّيس الجُهّال لهُم , وبالتالي يحاولون صرف الناس عن القائم ع وعن نُصرته , فهم المذكرون في الدّعاء : [ إنهم يرونه بعيداً ] , يسألون أيان يوم الدين !!!! .

                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                  سؤال / 76 :

                  ما معنى : ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) . / التاكثر . ؟؟


                  الجواب :

                  النَّعِيمِ : هم محمد وآل محمد ص كما ورد عنهم .

                  والسؤال عنهم ع يوم القيامة لعظيم شأنهم نسبةً إلى من سبقهم من الأنبياء والمرسلين , فالأنبياء والمرسلون ومحمد وآل محمد ص أنوار أضاءت الطريق لأممهم , وبهم يُعرف طريق الله سبحانه وتعالى , ويُميّز الحقّ من الباطل بسيرتهم

                  ونهجهم وحكمتهم وأقوالهم وأعمالهم , ومحمد وآل محمد ع نور الله سبحانه وتعالى .

                  فهم ع كاشموس التي أضاءت الطريق لهذه الأمّة الإسلامية , ولكن للأسف أعرضت الأمة عنهم , ولم تـقتدِ بسيرتهم , أما بقية الأنبياء والمرسلين فقد كانوا كالشموع التي أضاءت الطريق لأممهم , ولهذا يهدّد الله سبحانه وتعالى بأنه

                  سَيسأل هذه الأمة عن محمد وآل محمد ع .

                  فالطريق الذي يُضاء بالشموع ليس كالطريق الذي يُضاء بالشموس , والذي يَتيه ويضيّع طريقه مع أنّ هذا الطريق مُضاء بالشموس الطالعة الباهرة , أولى بأن يُعاتب ويُحاسب ثمّ يُعاقب .

                  وسُئل أمير المؤمنين ع من الذين بدّلوا نعمة الله كُفراً ؟ فقال : ع

                  [ دعهم لغيّهم هُم قريش ] .

                  وفي زمان الرسول ص , قريش : هم الذين يعيشون حول الكعبة في أم القرى مكة , وفي زمان القائم ع قريش : هم الذين يعيشون حول ضريح الإمـام علي ع في أم القرى في هذا الزمان وهي النجف , ومن قريش في هذا الزمان بعض

                  علماء الدين , وهم الذين يقدّم القائم ع خمسمائة منهم فيضرب أعناقهم , ويعيد ذلك ست مرات , كما ورد في الرواية عن أهل البيت ع .

                  وورد في الرواية أنّ القائم ع يفتح مدينة النجف كما فتحت مكة عنوة وبالسيّف ويقتل مقاتليها , ويَقتل القائم في النجف حتى يرضى الله , كما ورد في الروايات عنهم عليهم السلام .

                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                  يُتــــــــبع

                  إلى الأسئلة اللاحـــقة .
                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                  ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                  أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                  كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                  هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                  Comment

                  • منى محمد
                    عضو مميز
                    • 09-10-2011
                    • 3320

                    #10
                    رد: من هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان ؟!

                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    من ضمن الأسئلة التي تتعلق بتفسير آيات من القرآن

                    والتي وردت في كتاب المتشابهات

                    فأجاب عليها الأمام احمد الحسن ع
                    ...................................................................... .....................
                    السؤال / 79 :

                    ما معنى الآية : إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ./ 10 . فاطر ؟؟

                    الجواب :


                    قال جعفر بن محمد الصادق ع : الْكَلِمُ الطَّيِّبُ : قول المؤمن لا اله إلاّ الله , محمد رسول الله , علي وليّ الله وخليفة رسول الله .

                    وقال : وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ : علمه في قلبه بأن هذا صحيح كما قلته بلساني .

                    ربما يُتوهم أنّ المقصود بالكلم الطيب هو الألفاظ , أي لفظ لا اله إلاّ الله , محمد رسول الله , علي وليّ الله . وهذا خطأ , فقول [ لا اله إلاّ الله ] أراد الإمام ع بها أن يقول المؤمن بعلمه لا اله إلاّ الله لا بلسانه فقط , أي أن يعمل

                    ويسعى لمعرفة لا اله إلاّ الله , ويعمل لإعلاء كلمة , لا اله إلاّ الله , و يجاهد في سبيل كلمة لا اله إلاّ الله . وإذا رزقه الله الشهادة يكون مـمن شهدوا بدمائهم أنه لا اله إلاّ الله .وكلمة [ لا اله إلاّ الله ] تعني أنّ الملك لله لا للناس ,

                    والشريعة لله لا لناس , والقانون لله لا لناس , فالله سبحانه وتعالى يُعيّن الملك , ويحد ويشرع الشريعة ويسنّ القوانين , وعلى الناس أن تقبل لا تُعارض ملكه سبحانه , وتحرّف شريعته وتسنّ القوانين المخالفة لقوانينـه سبحانه وتعالى .

                    ومع الأسف هذا هو الحاصل اليوم , فالناس يقولون نحن نُعيّن الملك بالانتخابات وكأنهم لم يسمعوا قوله تعالى :

                    قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ . 26 / آل عمران .

                    أي قل لهم يا محمد إن الله هو مالك الملك لا الناس , فله سبحانه أن يُعيّن الملك , وليس للناس ان تعترض على حكـمه سبحانه وتعالى , لأنه يعلم ما به صلاح دنياهم وأُخراهم . وللأسف الناس يريدون ان يضعوا هُم القوانين وفق

                    أهوائهم , فما وافق أهوائهم مـن قوانين الله قبلوه , وما خالف أهوائهم ردّوه , وكأنهم لم يسمعوا قوله تعالى :

                    وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) : المائدة .

                    ويا حسرةً على المسلمين في هذا الزمان , فإنّ اليهود في زمن طالوت ع أفضل من كثير من المسلمين اليوم , فهم لما أرادوا أن يُنصّب عليهم ملك لم يُنصبّوه هُم , بل قالوا لنبيّهم أن يطلب من الله أن يُنصّبَ لهم ملكاً :

                    إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا . 26 / البقرة .

                    فكلمة [ لا اله إلاّ الله ] هي كلمة التوحيد , ومن أشرك غير الله في ملك الله فهو مشرك وغير موحّد وإن قال لا اله إلاّ الله , ولهذا قَرَنَ الإمام ع بقول لا اله إلاّ الله قول محمد رسول الله وقول علي وليّ الله , لأن علياً هو خليفة الله

                    سبحانه أو ملك مُعيّن من الله سبحانه وتعالى , كان كمن أعرض عن قول [ لا اله إلاّ الله ] , ولهذا قال الرضا :

                    بشرطها وشروطها , أي قبولي ولياً وخليفة لله في ارضه وملكاً معيناً من الله سبحانه وتعالى هو شرط من شروط التوحيد .

                    اما العمـل الصالح فهو الإخلاص لله سبحانه وتعالى في العمل , و [ نية المرء خير من عمله ] , و [ ولكل امرئٍ ما نوى ] .

                    فمعنى الآية : إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ : أي إلى الله سبحانه ’ أي إلى سماواته وملكوته تصعد الكلمات الطيبة , وهي صور ومثال لكل عمل وقول طيب وكريم يرضاه الله . ولا ترتفع هذه الكلمات الطيبة إلاّ إذا كانت عملاً صالحاً , أي

                    إنها كانت عملاً خالصاً لوجه الله لا يرجو فيه العبد إلاّ وجه الله سبحانه , بل إنها لا تكون كلمات طيبة حقيقية إلاّ إذا كانت خالصةً لوجه الله , فمن قال لا اله إلاّ الله وهو مشرك بعمله لعنته هذه الكلمة , فــ [ فكم من قارئ للقرآن والقرآن

                    يلعنه ] , لأنه يقرأ القرآن ولا يعمل بما فيه , بل إنه يعمل بخلافه .

                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ السؤال 82/


                    ما معنى قوله تعالى :

                    وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54) ./ البقرة : ؟؟

                    الجواب :


                    طلب موسى ع من قومه أن يقتلوا أنفسهم الأمارة بالسوء , وأن يقتلوا العقــيدة الفــاسـدة التي أنطوت عليها أنفسهم إلى قتل الأبدان .

                    وقـصة السامري والعجـل لا بد لكل مسلم أن يطلع عليها ويتّعظ بها , فالســامري في هذه الأمّة هو : العـالم غير عامـل الضّال الذي يُحرّف دين الله , والعــجــل هو العقـيدة الفاسدة والضلال الذي ينشره علماء السوء بين الناس .

                    وحريّ بكل مسلم أن يراجع نفسه لئلاّ يُـبعث يوم القيامة من أتباع السامري العالم غير عالم الضّال , ولئّلا يُـبـعث يوم القايمة من عبدة العجـل .

                    عن حذيفة عن النبي ص انه قال :

                    [ وأنتم أشبه الأمم سمتاً ببني إسرائيل لتركبنّ طريقهم حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة , غير أني لا أدري أتعبدون العجل أم لا ؟ ] .

                    والعالم الذي يُعطّل الجهاد الدفاعي سامريُّ هذه الأمة , وتعطيل الجهاد الدفاعي عجل يُعبد من دون الله . فالأولى بالمسلمين أن يتوبوا إلى بارئهم , ويقتلوا أنفسهم في سبيل الله ويُجاهدوا بأموالهم وأنفسهم لإعلاء كلمة الله , لا أن يعبدوا

                    العجــل ويتّبعوا السامريين علماء الضلالة غير العاملين , الذين حرّفوا شريعة الله سبحانه وتعالى , وبدّلوا نعمة الله كفراً , والذين يودُّ أحدهم لو يُعمّر ألف سنة , والذين قال فيهم تعالى :

                    مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا . 5/ الجمعة :

                    أي القرآن لأنهم لم يحملوا القرآن الذي جاء فيه :

                    قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ .26 .آل عمران .

                    أي إنّ الملك يُعيّنه الله وليس الناس بالانتخاب الذي أقرّوه علماء الضلالة , ولأن القرآن هو الدستور لا أنّ الدستور يضعه الناس كما أقرّ علماء الضلالة .

                    كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5) . الجمعة .

                    فهؤلاء العلماء غير العاملين يُكذبون بآيات الله ويُعطّلون القرآن , فلا يقرون أنّ الحاكم يُعيّنه الله لا الناس , ولا يعترضون على الانتخابات الباطلة بنص قرآني فرقاني محكم لا اختلاف فيه , فهم بإقرارهم بالاتخابات يقرون لمن اغتصب

                    حق أمير المؤمنين علي عليه السلام .

                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                    يُتــــبع
                    إلى الأسئلة اللاحـــقة .
                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                    Comment

                    • منى محمد
                      عضو مميز
                      • 09-10-2011
                      • 3320

                      #11
                      رد: من هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان ؟!

                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      من ضمن الأسئلة التي تتعلق بتفسير آيات من القرآن

                      والتي وردت في كتاب المتشابهات

                      فأجاب عليها الأمام احمد الحسن ع
                      ...................................................................... .....................
                      السؤال / 86 :

                      ما معنى هذه الآيات :

                      مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) / البقرة .

                      وقال تعالى :

                      وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) ./ النحل .

                      ؟؟؟

                      الجواب :

                      الناسخ والمنسوخ سنّة من سنن الله سبحانه وتعالى في الشرائع السماوية حتى قبـل الإسلام , فقد حرّم الله على اليهود أموراً , ثم بعث عيسى ع ليحل لهم ما حُرّم عليهم , قال تعالى :

                      فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا (160). / النساء .

                      وعيسى ع في القرآن يقول :

                      وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50). / آل عمران .

                      وفيه حِكَمٌ كثيرة لا تقل عن الحِكم التي في المحكم والمتشابه , بل إنّ الناسخ والمنسوخ من المتشابه , ولا يعلمه إلاّ المعصوم , أو من أطلعه عليه .

                      والمنسوخ سواء كان شريعة بأكملها , أو حكماً معيناً فهو كان قانون وشريعة الله في يوم من الأيام , فيجب الإيمان به واحترامه وتقديسه , لأنه أمر من أوامر الله سبحانه وتعالى .

                      ويبقى أنّ للمنسوخ كرّة ورجعة في زمن القائم ع فيحكم ع بالشرائع السابقة , حتى ينتهي إلى الإسلام , ويعترض عليه بعض أنصاره كما ورد في الروايات عن أهل البيت ع , لأنه يحكم بحكم الأنبياء السابقين وبشرائعهم , وهي مخالفة
                      للإسلام كما هو معلوم .

                      ومن أسباب حكم القائم بالشرائع السابقة هو أنه منفّذ لدين الله في أرضه , وجميع الأنبياء والمرسلين كانوا مبشرين ومنذرين , ولم تأخذ شرائعهم حقّها في أرض الواقع والتنفيذ , وقال تعالى :

                      شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13). الشورى .

                      والذين شرّع لهم الدين هم : آل محمد ع , لأنهم ورثة الأنبياء , وهذه الآية تخصّ القائم ع هو سليمان آل محمد ع فالأمر مخول له يقضي بما شاء , بما علمه الله سبحانه وتعالى من علمه .

                      وفي الرواية عن الباقر ع :

                      [ يقضي القائم بقضايا ينكرها بعض أصحابه ممن ضرب قدامه بالسيف وهو قضاء آدم ع فيقدمهم فيضرب أعناقهم , ثم يقضي الثانية فينكرها قوم آخرون ممن قد ضرب قدامه بالسيف وهو قضاء داوود ع فيقدمهم فيضرب أعناقهم , ثم

                      يقضي الثالثة فينكرها قوم آخرون ممن قد ضرب قدامه بالسيف وهو قضاء إبراهيم ع قيقدمهم فيضرب أعناقهم , ثم يقضي الرابعة وهو قضاء محمد ص فلا ينكرها أحد عليه ] .

                      ومن الآيات المنسوخة التى يعمل بها القائم ع هي :

                      لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ 284./ البقرة .

                      فهذه الآية منسوخة بالآيات التي تليها من سورة البقرة , ومع ذلك فإنّ القائم ع يعمل بهذه الآية المنسوخة كما ورد في الروايات عن أهل البيت ع , فهو يقتل رجلاً ممن ضرب بالسيف بين يديه , فيقول لهم أضجعوه واضربوا عنقه مع أنه

                      لم يصدر منه شيئ ظاهر مخالف للشريعة ويستحقّ عليه القتل , ولكنّ القائم ع يُحاسب هذا الرجل على ما في نفسه , فعن الصادق ع قال :

                      [ بينما الرجل على رأس القائم ع يأمره وينهاه إذ قال أديروه , فيديرونه إلى قدامه فيأمر بضرب عنقه , فلا يبقى في الخافقين شيئ إلا خافه ] .

                      وعن الباقر ع قال : [ إنما سمي المهدي , لأنه يهدي إلى أمر قد خفي حتى أنه يبعث إلى رجل لا يعلم الناس له ذنباً فيقتله ] .

                      وعن معاوية الدهني عن أبي عبد الله في قول الله تعالى :

                      يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ (41) . الرحمن .

                      فقال : يا معاوية ما يقولون في هذا , قلت يزعمون أنّ الله تبارك وتعالى يعرف المجرمين بسيماهم في القيامة , فيأمر بهم فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم فيلقون في النار , فقال ع لي : وكيف يحتاج الجبار تبارك وتعالى إلى معرفة خلق

                      أنشأهم وهو خلقه ؟ فقلت جعلت فداك وما ذلك ؟ قال : لو قام قائمنا أعطاه الله السيماء فيأمر بالكافر فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم ثم يخبط بالسيف خبطاً ] .

                      ولتتضح الصورة أكثر أسلّط الضوء قليلاً على هذه الآية المنسوخة :

                      لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ .284 / البقرة .

                      فالآيات التي نسختها , وهي :

                      لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ .286 البقرة .

                      بالحقيقة مشروطة بالآيات التي قبلها , وهي الإيمان بالله وبما أنزل إلى الرسول وبالملائكة وبالكتب السماوية وعدم التفريق بينهما . ومن الإيمان بهذه الكتب والانبياء الذين جاءوا بها , هو قبول عمل القائم ع بها والتسليم له إذا حكم بحكم

                      ورد فيها , وإن كان مخالفاً لحكم الإسلام , فالقائم ع معصوم ولا يصدر منه إلاّ الحق , وقد ورد في الروايات أنه يأتي بإسلام جديد .

                      وعن الباقر ع قال : [ إنّ قائمنا إذا قام دعا الناس إلى أمر جديد , كما دعا إليه رسول الله ص وإنّ الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ , فطوبى للغرباء ] .

                      وما بقاء الخضر وإيليا وعيسى ع إلاّ ليشهدوا للناس أنّ حكم القائم ع هو ما جاء به آدم و نوح و إبراهيم و موسى و عيسى ع . ثم إنه في النهاية يحكم بحكم الإسلام وبما جاء به محمد ص مع أنه لا تَعارض حقيقي بين ما جاء به

                      الأنبياء السابقون وما جاء به محمد ص .

                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                      السؤال / 89 :

                      ما معنى الآية :

                      إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) يوسف .

                      هذه رؤيا رآها يوسف ع وقد تحققت , ومعناها :

                      الشمس والقمر , يعقوب ع وراحيل أم يوسف , والأحد عشر كوكباً إخوة يوسف , وسجودهم ليوسف ع أي إنّ يوسف قبلة لهم .

                      والقبلة تقصد ويحجّ إليها , وقد تحقق هذا فقد قصدوا في النهاية يوسف ع , وحجوا إليه وأستقروا معه في مصر , وبقيت ذرية يعقوب ع في مصر إلى أن بعث موسى ع أخرجهم من مصر , هذا فيما مضى وخبر من كان قبلكم .

                      أما فيما بقى , فالشمس : رسول الله محمد ص ,

                      والقمر : علي ع ,

                      والأحد عشر كوكباً هم : فاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي ع ,

                      أما يوسف فهو الإمام المهدي ع .

                      وسجودهم له : أي إنه يُقصد إليه وقبلتهم التي يرمون الوصول إليها صلوات الله عليهم فهو خاتمهم , والإمام المهدي ع هو المنفذ لشريعة الله في أرضه , والرسول محمد ص جاء بالشريعة الإسلامية ليطبقها وينفذها في النهاية

                      الإمام المهدي ع

                      فالرسول ص والإمام علي ع وفاطمة ع والأئمة ع جميعهم ممهدون لدولة لا إله إلاّ الله التي سيقيمها الإمام المهدي ع على الأرض , بل إنه صلوات الله عليه قبلة جميع الأنبياء والمرسلين , فجميعهم مهدوا ويمهدون لإعلاء كلمة الله ,

                      والإمام المهدي ع هو من سيعلى كلمة الله , فهو قبلة لهم من حيث إنه منفذ شريعة الله .

                      ولا تتوهم أنّ القبلة أفضل ممن يستقبلها على الدوام , فرسول الله محمد ص يستقبل الكعبة وهو أفضل منها قطعاً .

                      وقد رآه رسول الله ص في المعراج هو والأئمة وقد ميّزه رسول الله ص عنهم ,

                      فقال ما معناه : وقائمهم في أوسطهم وكأنه كوكب دريّ , وذلك أن نوره سيشرق على كل بقعة في الأرض وسلطانه سيُهيمن على كل الأرض ,

                      قال تعالى : وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا .69 / الزمر .

                      ورب الرض : هو الإمام المهدي ع كما ورد عنهم عليهم السلام .

                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                      يُـتبع
                      إلى الأسئلة اللاحــقة

                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                      Comment

                      • منى محمد
                        عضو مميز
                        • 09-10-2011
                        • 3320

                        #12
                        رد: من هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان ؟!

                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        من ضمن الأسئلة التي تتعلق بتفسير آيات من القرآن

                        والتي وردت في كتاب المتشابهات

                        فأجاب عليها الأمام احمد الحسن ع
                        ...................................................................... .....................
                        السؤال / 91 :

                        ما معنى الآية :

                        لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآَمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (93) ./ المائدة .؟؟

                        الجواب :

                        لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا : أي ليس على الذين آمنوا بالرسول ص وعملوا الصالحات :

                        أي تمسكوا بالولاية وبخلفائه والأئمة من بعده , وهم أهل البيت ع ,

                        جناح فيما طعموا : هذا هو طعام الروح وهو العلم , أي فيما أخذوا من علم رسول الله ص وأهل بيته ع وعملهم هو الشجرة التي نهى الله آدم عن الاقتراب منها , وفي الرواية عنهم ع في قوله تعالى :

                        فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) . / عبس : أي إلى عمله من أين يأخذه .

                        إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ : أي عملوا بما عملوا , فالعلم كلّه إلاّ ما عمل به , والإنسان إذا علم ولم يعمل بما علم ما فائدة علمه , فلو علم المؤمن أنّ قضاء حاجة المؤمن حسنة ولم يقض حاجة المؤمن ما فائدة علمه ؟

                        ثُمَّ اتَّقَوْا وَآَمَنُوا : الإنسان إذا عمل بما تعلم من علم الرسول ص واهل بيته ع فإنه مع مدوامته على العبادة والطاعة وهي العمل لا بد أن تفتح له أبواب الغيب إذا كان مخلصاً في عمله فيرى من آيات ربه سواء بالرؤيا الصادقة , أم

                        بالكشف والمشاهدة , أو بأي سبيل يفتحه الله سبحانه وتعالى لأوليائه المخلصين .

                        وهذا الذي يراه المؤمن في ملكوت السماوات لا بد له أن يؤمن به بعد أن يتقي ويخاف الله سبحانه ويتأنى حتى يعلم تأويل ما رأى , وفي هذه الآية [ ثم ] التي تفيد التراخي والتأخير , أي إنّ فتح باب الملكوت للمؤمن لا يتحقق بمجرد

                        العمل , بل لا بد من المداومة على العمل والطاعة بإخلاص لتفتح أبواب ملكوت السماوات لأولياء الله سبحانه وتعالى .


                        ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا : أي خافوا الله وأحسنوا إلى المؤمنين والناس بأن يعلّموهم ويعرّفوهم ما رأوا في ملكوت السماوات , وهذه هي مرحلة التبّليغ , ولذلك لم يقل آمنوا لأنهم موقنون بما رأوا , وهم الآن في مرحلة التبّليغ عن الله سبحانه .


                        وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ : لأنّ هؤلاء مثلهم كمثل الأنبياء ع , فهم مبلّغون عن الله سبحانه وتعالى لخلقه , يعرّفونهم الحق ويهدونهم إلى الصراط المستقيم , قال أمير المؤمنين ع في حال هؤلاء الأولياء : [ يُذكرون بأيام الله ويُخوفون

                        مقامه بمنزلة الأدلة في الفلوات .... فكأنما قطعوا الدنيا إلى الآخرة وهم فيها فشاهدوا ما وراء ذلك فكأنما اطلعوا غيوب أهل البرزخ في طول الإقامة فيه , وحققت القيامة عليهم عداتها فكشفوا غطاء ذلك لإهل الدنيا حتّى كأنهم يرون ما لا

                        يرى الناس ويسمعون ما لا يسمعون ...] .

                        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                        السؤال / 106 :

                        ما معنى قوله تعالى :

                        إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا سَآَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آَتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (7) فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (8) . النمل ؟؟

                        الجواب :

                        لبيان المراد بهذه الآية المباركة أضرب هذا المثال كتقديم لفهمها :

                        فلو أنّ ناراً مشتعلة في مكان معيّن , فأنت تصدّق أنّ هذه النار مشتعلة في ذلك المكان , وتتيقن من إشتعالها فيه بإحدى هذه الطرق :

                        1ـ أن يأتيك مجموعة من الناس يخبروك بإشتعالها .

                        2ـ أن تذهب وتراها بعينك .

                        3ـ أن تذهب وتراها بعينك وتضع يدك فيها حتى يحترق أصبعك .

                        4ـ أن تذهب وتراها بعينك وتلقي نفسك فيها حتّى تحترق .

                        والعلم الأول والثاني يمكن أن ينقض , فلو جاءك مجموعة من الناس وأخبروك بعدم وجود النار لحصل عندك شك بالخبرالأول , ولو جاءك مجموعة من الناس وأخبروك أنّ ما تراه هو سحر عظيم لحصل عندك شك بما رأيته بعينك .

                        أما العلم الثالث والرابع فلا ينقض , لأن أثر النار موجود في يدك أو جسمك , أو أنك إحترقت حتى أصبحت أنت النار .

                        ومن المؤكد أنّ معرفة من إحترق إصبعه بالنار أقل من معرفة من إحترقت يده أو إحترق جزء كبير من جسمه بحقيقة النار , وهؤلاء معرفتهم بالنار أقل من معرفة من إحترق حتى أصبح هو النار .

                        وإذا إنعطفت بهذا المثال على معرفة الخلق بالله سبحانه وتعالى لوجدت أنّ من فتح له مثل سَمّ الإبرة وأخذ يخفق وامطيت في آنات عن صفحة وجوده شائبة العدم هو من قال فيه تعالى :

                        إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ . 1 / الفتح .

                        الفتح . وهو محمد بن عبد الله ص , عبد الله إسرايل ووجه الله في خلقه , بل هو الله في الخلق , [ وظهورك في جبل فاران ] أي ظهور الله في مكة بمحمد ص .

                        فمحمد ص هو النار في هذه الآية , وهو البركة التي يبارك بها الله على من في النار ومن حولها , أما الذي في النار فهو علي ع , قال علي ع في إحدى خطبه :

                        انا من كلّم موسى ] , ولا تنكر هذه الكلمة على أمير المؤمنين علي ع وتكون من الهالكين , قال تعالى :

                        اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا . 42 / الزمر .

                        قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ . 11 / السجدة .

                        الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ . 28 / النحل .

                        الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ . 32 / النحل .

                        حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ . 61 / الأنعام .

                        حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ . 37 / الأعراف .

                        تدبّر هذه الآيات لتعرف ماذا أراد علي ع بكلمته المباركة التي مع الأسف أنكرها الكثير من الناس بجهلهم وقلة تدبرهم , فالله سبحانه وتعالى يتوفى النفس , لأنه الخالق المهيمن على جميع العوالم المحيي والمميت , وملك الموت [

                        عزرائيل ع ] يتوفى الأنفس , لأنه قائد لملائكة الموت , والملائكة يتوفون الأنفس , لأنهم المنفّذون لإمر ملك الموت المنفذ لأمر الله سبحانه .

                        أما الذين حولها ـــ أي حول النار ــ فهم الأئمة ع كحلقة أقرب إلى مركز النار , ثم تليهم حلقات تلتف حول المركز , وهم المهديون الإثنا عشر بعد القائم ع والأنبياء والمرسلون وخاصة الشيعة من الأولياء الذين لا خوف عليهم ولا هم

                        يحزنون كالثلاث مائة وثلاثة عشر أصحاب القائم ع وسلمان المحمدي وأشباههم .

                        إذن , فموسى ع أراد ان يأتي لأهله بالخبر والهدى من النار لعلهم يصطلون بالنار أي يحترقون بها , ليكونوا على اليقين الذي لا يخالطه شك ,

                        وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) / طه .

                        أما في هذه الحياة الدنيا فالنار هي المصاعب والآلام التي تعرضوا لها ع من أذى الطواغيت والفراعنة لعنهم الله , وروي انّ الدجال يأتي ومعه جبل من نار من دخله دخل الجنة , وأمريكا هي الدجال وجبل النار آلتها الحربية الضخمة ,

                        ويَدخل الجنة المؤمنون بمحاربة أمريكا , وإبراهيم ع دخل النار في هذه الحياة الدنيا , النار التي أشعلها الطواغيت والفراعنة لعنهم الله بالظلم والجور والفساد ليحرقوا بها كل من يقف بوجه ظلمهم وجورهم وفسادهم , ولكن هذه النار كانت

                        على إبراهيم ع برداً وسلاماً .

                        وستكون على كل من يلقي نفسه فيها برداً وسلاماً , سنّة الله ولن تجد لسنّة الله تحويلاً ولن تجد لسنّة الله تبديلاً .

                        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                        يُتــــبع
                        إلى الاسئلة اللاحــقـة .
                        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                        ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                        أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                        كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                        هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                        Comment

                        • منى محمد
                          عضو مميز
                          • 09-10-2011
                          • 3320

                          #13
                          رد: من هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان ؟!

                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          من ضمن الأسئلة التي تتعلق بتفسير آيات من القرآن

                          والتي وردت في كتاب المتشابهات

                          فأجاب عليها الأمام احمد الحسن ع
                          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                          السؤال / 110 :

                          ما معنى قوله تعالى : وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ . 65/ الحج .؟؟

                          الجواب :

                          أي يمسك السماء أن تقع على الأرض بالعمد التي رفع السماء بها , اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ . 2/ الرعد .

                          والعمود الذي يمسك السماء ويرفعها , النور النازل من السماء إلى الأرض , وهو الله في الخلق وهو وجه الله , وهو محمد ص .

                          وأيضاً هو في كل زمان الحجة على أهل الأرض , فلولاه لساخت الأرض بأهلها وعادت عدماً , فهو عمود النور النازل من السماء إلى الأرض , وهو يمسك الأرض ويمسك السماء بإذنه سبحانه وتعالى عما يشركون .
                          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                          السؤال / 124 :

                          ما معنى قوله تعالى :

                          وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آَيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا (12). الإسراء ؟

                          الجواب :

                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          عن أبي بصير عنه ع

                          فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ , قال : [ هو السواد الذي في القمر ] .

                          وكذلك عن أمير المؤمنين ع عندما سُئل عن سواد الذي في القمر , قال ع هو قوله تعالى : فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ .

                          آية الليل هي القمر , وآية النهار هي الشمس .

                          والقمر كوكب مظلم يأخذ نوره من الشمس , والشمس نجم مضيئ . وفي وجود آيتي الشمس والقمر والليل والنهار المترتب على غياب احدهما وبزوغ الأخرى دليل واضح على التنظيم التفصيلي الدقيق وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا .

                          وفي باطن الآية : فإنّ الشمس هو الحجة على الخلق , والقمر وصيه , فرسول الله ص هو الشمس , وعلي هو القمر , وهكذا في كل زمان الشمس الحجة على الخلق , والقمر الوصي الذي يأخذ من الحجة على الخلق . والليل هو
                          الظلام والظلم ودولة الظالمين , والنهار هو النور والعدل ودولة الحق .

                          وَجَعَلْنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً : وهي الشمس والحجة على الخلق عندما يظهر أمره على رؤوس الأشهاد , وتطأطأ له الرؤوس , وتنصاع لحقه الناس .

                          لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ : فضل الله سبحانه وتعالى هو الفضل الأخروي , وهو الفضل الحقيقي .

                          فلتبتغوا فضلاً من ربكم : أي بالعمل الصالح مع الإمام الحجة ع والجهاد بين يديه .

                          ومن فضل الله العلم والمعرفة بالله سبحانه وتعالى وبأنبيائه ورسله وبكتبه وقصص الأمم السالفة وحساب يوم القيامة , وعلم كل شيئ فصَّله الله في كتابه تفصيلاّ .

                          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                          يُتــــــــبع
                          إلى الأسئلة اللاحــــقـــــة .
                          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                          Comment

                          • منى محمد
                            عضو مميز
                            • 09-10-2011
                            • 3320

                            #14
                            رد: من هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان ؟!

                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            من ضمن الأسئلة التي تتعلق بتفسير آيات من القرآن

                            والتي وردت في كتاب المتشابهات

                            فأجاب عليها الأمام احمد الحسن ع
                            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                            السؤال / 129 .

                            قال تعالى : أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (14) . / الواقعة .

                            من هم المقربون ؟ ومن هم الأولون ؟ ومن هم الآخرون ؟ ولماذا من الأولين ثُلّة ومن الآخرين قليل ؟!

                            الجواب :

                            المقربون : هم سبعون ألفاً شيعة علي بن أبي طالب ع , أو : الإنسان الكامل المذكور في القرآن , وهؤلاء فيهم بعض الأنبياء والمرسلين والأئمة ع , وقليل من امة محمد ص كاسلمان ومالك الأشتر والثلاثمائة وثلاثة عشر أصحاب الإمام المهدي ع .

                            والأولون : هم الأمم السالفة وفيهم كثير من الأنبياء والمرسلين , وهم 124 ألف نبي , فيهم كثير من المقربين .

                            والآخرون : هم امة محمد ص , وفيهم جماعة من المقربين أقل بكثير من العدد الموجود في الأمم السالفة , والذين معظمهم أنبياء ومرسلون .

                            والمقربون من الأمم السالفة وهم أنبياء ومرسلون وعددهم إذا قيس إلى بني آدم فهم جماعة قليلة , ولذلك عبر عنهم بالثلة , فهم عشرات الآلآف نسبة إلى مليارات البشر .

                            أما المقربون من أمة محمد ص , فعددهم نسبة إلى هذه الثلة من الأمم السالفة قليل , فهم مئات نسبة إلى المقربين من الأمم السالفة وهم عشرات الآلآف , ونسبةً إلى بني آدم وهم مليارات .

                            وأيضاً المقربون هم شيعة رسول الله محمد ص , وفي هذه الحالة يدخل فيهم قائدهم وسيدهم علي ع , فيكون هو وخاصته القليل من الآخرين .

                            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                            السؤال / 134 :

                            قال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) . / فصلت .

                            هل يفهم من هذه الآية بأن الملائكة قِسم من تنزلها يكون في الرؤيا لتبشير للمؤمنين ؟

                            الجواب :

                            نعم هذه أكيد , فالملائكة يبشرونهم بالرؤيا الصالحة بصلاح طريقهم واستقامة وحسن عاقبتهم لأنهم على ولاية الله سائرون , ولولي الله متابعون .

                            وفي هذه الآية : لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا . / 64 يونس , قال الرسول ص : [ الرؤيا الصالحة ] .

                            وفي الحديث عن جابر عن أبي جعفر ع قال : قال رجل لرسول الله ص في قول الله عزّو جلّ : لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا , قال : [ هي الرؤيا الحسنة يرى المؤمن فيبشر بها في دنياه ] .

                            ولو تدبّرت كلام الله قبل هذه الآية وبعدها : أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64) وَلَا يَحْزُنْكَ

                            قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65) . يونس . وفي هذه الآيات :

                            إن هؤلاء الذين قال عنهم تعالى : لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا , أي يرون رؤيا تبشرهم بصلاح اعتقادهم وحسن عاقبتهم وصفهم تعالى بأنهم أولياء الله المتقون في الآيات قبلها :

                            : أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ . أي إنّ الذين يرون المبشرات هم أولياء الله المتقون .

                            إنّ هذه الرؤى المبشرة ـــ بحسن عاقبتهم ــــ التي يراها المؤمنون وصفها تعالى بأنها كلامه سبحانه وتعالى , وهي حق لا تتبدل , وهي [ من الغيب ] الذي يُطلع عليه الله أولياءه المتقين . لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ .

                            إن الله سبحانه وتعالى بيّن أن الذين يعادون الأنبياء لا يصدقون بكلام الله في الرؤيا , وأمر سبحانه الرسول والمؤمنين أن لا يحزنوا لتكذيب هؤلاء الرؤيا , وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ , لأن هؤلاء لا يكذبون

                            الرسول والمؤمنين فحسب , بل هم يكذبون الله , لأنهم يجحدون آياته :

                            قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) .الأنعام .

                            فالرؤيا آيات الله , و كلمات الله , وهي الميزان الحق الذي يعرف به الإنسان أنه على جادة الحق , وعلى الصراط المستقيم , والذين يجحدون بالرؤيا هم أعداء الله المكذبون للأنبياء و الأوصياء ع فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ
                            اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) . / الأنعام .

                            والقانون الإلهي من الآيات المتقدمة أن أولياء الله الذين أمنوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا , أي إنهم لا بد أن يرون أو يُرى لهم ما يبشرهم باستقامة طريقهم وعقيدتهم , فالذين لا يرون ولا يُرى لهم ما يبشرهم باستقامة طريقهم ليسوا من أولياء الله , بل ولا من الذين آمنوا , ولا من المتقين .

                            والآن إذا انتقلنا إلى آية أخرى تُبيّن فائدة الصيام : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) ./ البقرة , أي إنّ الصيام كُتب عليكم رجاء أن تكونوا متقين , والمتقي يعلم تقواه من الله

                            سبحانه بالميزان الإلهي الحق وهو : [ كلمات الله وآيات الله ] التي يجحد بها الظالمون , وهي الرؤيا المبشرة كما عرفنا من الآيات المتقدمة .

                            إذن , فالذي لا يَرى ولا يُرى له المبشرات باستقامة طريقه ليس من المتقين , بل ولا من الصائمين بحسب هذه الآية , وكم من صائم ليس له من صيامه إلاّ الجوع والعطش , وهؤلاء الذين ينكرون الرؤيا أرواحهم منكرة لوجود الله ,

                            فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ .

                            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                            يُتــبع

                            إلى الأسئلة اللاحــــقة .
                            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                            ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                            أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                            كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                            هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                            Comment

                            • منى محمد
                              عضو مميز
                              • 09-10-2011
                              • 3320

                              #15
                              رد: من هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان ؟!

                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              من ضمن الأسئلة التي تتعلق بتفسير آيات من القرآن

                              والتي وردت في كتاب المتشابهات

                              فأجاب عليها الأمام احمد الحسن ع
                              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                              السؤال /139 :

                              ما المراد من قوله تعالى :

                              فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) / الملك ؟

                              الجواب :

                              الفطور هي الأبواب التي تُفتح في السماء للملائكة عند ظهور القائم ع ,

                              قال تعالى : وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19). النبأ .

                              ونزول ملائكة السماء لنصرة الحق , ودين الله سبحانه وتعالى .

                              وفي نهاية سورة المُلك : قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30) الملك : أي في الغيبة يرتفع عنكم العلم , فلا يبقى في حوزتكم إلاّ الجهل , فيأتيكم داعي الحق بالعلم الإلهي , وهو الماء المُعين .

                              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                              السؤال / 140 :

                              هل من الممكن ان أعرف ما أو من المقصود بكلب أصحاب الكهف ؟

                              وإن كان كلباً عادياً فلماذا أورد ذكره أكثر من مرة في هذه القصة , أحياناً يصيغة الجمع : سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا (22) الكهف.

                              أرجو التوضيح ؟؟

                              الجواب :

                              كان مع أصحاب الكهف ع كلب اعتيادي أيضاً ولكن الأمر المهم لم يكن هذا الكلب , بل من يُسيّر هذا الكلب ويسيطر عليه , وهو من الجن واسمه قطمير , وللجنّ هذه القدرة من العروض على الحيوان كالقط والكلب وتسييره .

                              وأراد هذا الجن [ قطمير ] أن يلفت انتباههم من خلال هذا الكلب إلى وجوده , وقدرته على مساعدتهم بعد إيمانه بدعوتهم .

                              وقطمير من الجن لهم قدرة على ملء القلوب رعباً وزلزلة قلوب الشجعان ,

                              قال تعالى : وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18).

                              والذي كان يملاء قلب من يقترب منهم رعباً هو هذا الجن قطمير الذي كان يتولىّ حراستهم .

                              وقطمير هو أحد أنصار القائم عليه السلام .

                              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                              يُتـــبع
                              إلى الاسئلة اللاحـقة .
                              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                              ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                              أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                              كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                              هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                              Comment

                              Working...
                              X
                              😀
                              🥰
                              🤢
                              😎
                              😡
                              👍
                              👎