إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

أليست هذه مقدمات العذاب؟! - بقلم الشيخ حمزة السراي

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • مستجير
    مشرفة
    • 21-08-2010
    • 1034

    أليست هذه مقدمات العذاب؟! - بقلم الشيخ حمزة السراي

    أليست هذه مقدمات العذاب؟!

    - بقلم الشيخ حمزة السراي -

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ [الأنعام : 65]
    وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قوله: (هُوالْقادِرُ عَلى‏ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ). قال: «هوالدخان والصيحة (أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ) وهوالخسف (أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً) وهواختلاف في الدين ، وطعن بعضكم على بعض (وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ) وهوأن يقتل بعضكم بعضا ، فكل هذا في أهل القبلة ، يقول الله: )انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوالْحَقُّ) يعني القرآن ، كذبت به قريش[692]. ثم قال: وقوله تعالى: (لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ) يقول: لكل نبأ حقيقة (وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) ثم قال: (انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ) يعني كي يفقهوا. وقوله تعالى: (وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوالْحَقُّ) يعني القرآن ، كذبت به قريش (قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ) أي لكل خبر وقت (وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ).
    طبعا كل هذا التفسير لأهل البيت عليهم السلام للقران هو حادث اليوم ومنطبق على ارض الواقع اليوم، وفي الماضي بعث الله جل وعلا الكثير من المرشدين والمصلحين لأهل الأرض من أنبياء ورسل وأئمة والمهديين اليوم لهداية الناس للطريق السليم والمستقيم ولإعطائهم قوانين العيش والتعايش والتعامل مع الإنسان والحيوان على هذه المعمورة ورسموا نظام مجتمعي كامل متكامل وليس فيه نقص ابتداء في التعامل مع الطفل مرورا بتشريع مأكله ومشربه وتعليمه ونومه ويقظته وزواجه وموته ودفنه وكفنه وكل ذلك مقنن ومرسوم فهل شكر الناس ذلك العطاء والخير من الله سبحانه وتعالى وأطاعوا رسله؟! لا وألف لا بل حاربوهم وشردوهم وطاردوهم وذبحوهم من القفا وكل ذلك والله صابر عليهم وراحمهم ورازقهم ويمدهم بالمال والأولاد فهم لا يفوتوه وهو غير مستعجل على عذابهم فأين يذهبون وأين يفرون وهو رب الأرباب فقد أعطى قوم نوح الذين طغوا أكثر من تسعمائة عام وصبر عليهم وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ [العنكبوت : 14]
    ولكن في النتيجة أراد الله لخلفائه الحكم بما أرسلهم به فأهلك الطغاة العتاة المنكرين لخليفة الله نوح عليه السلام ففار التنور وأغرقهم بتكبرهم ومرغ أنوفهم بالطين وطهر الأرض من آثامهم ومنهم فلعنة الله على القوم المتكبرين الذين لايسجدون لله ولا يطيعوا حججه فاليوم والأمر مشابه جدا ومقارب فالشمس هي الشمس والجنس البشري هو نفس الجنس البشري والأرض هي الأرض ولكن الذي تغير هو أن الناس اليوم أصبحوا أكثر طغيانا وتجبرا وتكبرا على الله سبحانه وتعالى سبحان الله بدل ان يسلموا لله ويطيعوه يزدادوا عصيان رغم كل تلك القصص عن الأقوام المعذبة والملعونة والأمثال التي ضربها القرءان للناس فكأن كل تلك القصص قصها الله جلا وعلا عبثا ؟! حاشا لله سبحانه وتعالى فلماذا لا تعتبر الناس والانكى من ذلك ان الله حذر الناس ووعدهم وتوعدهم بإتمام نوره في الأرض وبأنه سيقيم دولته وحكمه في الأرض على يد المخلص للبشرية جمعاء المنقذ المهدي من ولد علي وفاطمة صلوات الله عليهم، يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [التوبة : 32]، واليوم وهذه الزلازل والهزات الأرضية تنتشر بصورة غير مسبوقة بكل إطراف الأرض وهاهي تهز البلدان الإسلامية وهذا اكبر تحذير للمسلمين وكما وعدنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حينما قال: (‏أبشركم ‏ ‏بالمهدي ‏ ‏يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ‏جورا ‏وظلما)، ناهيك عن انتشار الأمراض السرطانية بشكل غير مسبوق خلال الأربعة عشر عام الأخيرة فها هو كلام اصدق الصادقين صار مصداقا وواقعا وسأذكركم بقول الله جل وعلا وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً [الإسراء : 15]
    فها هو المُرسل اليماني احمد الحسن من أبيه الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري وهذا العذاب قد أظلكم وبقي لكم الاختيار والحمد لله وحده وحده وحده.


    قال الامام أحمد الحسن ع:
    [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
    "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
    وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
    ]

    "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"
  • ansari
    مشرف
    • 22-01-2011
    • 9069

    #2
    رد: أليست هذه مقدمات العذاب؟! - بقلم الشيخ حمزة السراي

    احسنتم جزاكم الله كل خير

    Comment

    • نجمة الجدي
      مدير متابعة وتنشيط
      • 25-09-2008
      • 5278

      #3
      رد: أليست هذه مقدمات العذاب؟! - بقلم الشيخ حمزة السراي

      احسنتم جزاكم الله كل خير
      قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎