إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

مفارقات الماضي تعاد اليوم

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • محمد الانصاري
    MyHumanity First
    • 22-11-2008
    • 5048

    مفارقات الماضي تعاد اليوم

    مفارقات الماضي تعاد اليوم
    بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما.


    على الرغم مما تحملة الحوزة العلمية من قدم تاريخي الا انها اثبتت فشلها الذريع الذي يلاحظة كل منصف،مع الاسف .
    والا فالمفروض ان يعرفوا ابسط الامور بل ويعلموها للناس ، وهي كيف يعرف الامام من ال محمد ع ، او قل كيف ستعرفون المهدي ع، او قل كيف ستعرفون اليماني الذي انتم تعتقدون بمجيئه قبل الامام المهدي ع ؟
    بالتأكيد لن تجد عدهم جوابا يشفي الغليل ويبرهن على الحق بشكل قطعي !! مع انهم المدرسة التي تدعوا للنص وتدعوا بالتوحيد في الحاكمية وتنص على ان خلفاء الله اعلم الناس في الدين !!!
    مفارقة غريبة جدا!!!


    وهكذا تتابع المفارقات كلما درسنا التاريخ بوعي وتأمل، والا فكيف لعاقل ان يؤخر علي بن ابي طالب ع ويقدم الخلفاء الثلاثة !! علي ع الذي قضى عمره فتى يافعاً مدافعا عن الاسلام، وهكذا كيف يعقل ان تقدم الناس معاوية على الحسن بن علي ع، وكيف تقدم الناس يزيد الفجور على حسين الطهارة والقدسية، وهكذا تتسلسل الاحداث حتى يعتصر القلب مما جرى !!


    ولكن مما يجعل القلب يتألم أكثر فأكثر ان تعاد اليوم نفس تلك المفارقات .

    أما ؛ كيف ؟


    فالجواب: انظر ما قدم علي ع وما قدم الخلفاء الثلاثة، من جهاد وتاريخ حافل بالكرم والاخلاق والعلم والمواقف التي ينحني لها المنصفون.
    وانظر ما قدم الحسين ع وماذا قدم يزيد.
    لقد قدم الحسين دليلا قطعيا انه امام وخليفة لله من خلال النص عليه ومن خلال علمه ومن خلال سيرته بسيرة النبي ص.


    لكن ماذا قدم يزيد ؟
    قدم الاتهام.
    قدم التسقيط.
    قدم الشبهات.
    قدم العقلية الجاهلية
    . وووو
    فهل وقفت امام الحق الحسيني ؟


    لا والله لم ولن تقف وانتصرت ارادة الحسين على ارادة يزيد بن معاوية، وها هي القلوب تهفوا اليه من حدب، فاين قبرك يايزيد واين معالمك ؟!!

    وضمن هذه المعادلة لنرى ماذا قدم السيد احمد الحسن ع وماذا قدم غيره لكي نعرف الاولى بالاتباع ؟؟
    احمد الحسن قدم النص عليه من جدة النبي ص.
    احمد الحسن قدم العلم الذي لم يسبقه احد اليه غير ابائه، العلم الالهي الذي يمتاز به خلفاء الله سبحانه .
    احمد الحسن قدم التوحيد النقي الخالص الذي ينص على ان الحاكمية لله فهو المقنن والحاكم في جميع ما يجري.




    وجميع هذه قد شهدوا بها ال محمد بانها المعرف القطعي بالحجة، فقالوا الحجة يعرف بثلاث:
    النص والعلم والبيعة لله.
    وقد جاء بها احمد الحسن اليوم ولم يشاركه احد فيها .


    فان كانت تثبت حجية الائمة عليهم السلام ، وهي تثبت حقا وصدقا. فتثبت بالتاكيد اليوم احقية وحجية احمد الحسن عليه السلام.
    وان لم تثبت احقية وحجية احمد الحسن عليه السلام فهي اذن لا تثبت حجية اهل البيت عليهم السلام.
    فالقول بان النص يثبت الائمة ع وكونهم حجج ولا يثبت حجية المهديين وحجية اولهم احمد صاحب النص والوصية الالهية، قول تافه بكل ما للكلمة من معنى، بل ويكشف عن عدم ايمان القائل واقعا بالائمة الذين ثبتوا بالنص والعلم .
    إذن هي مفارقة واضحة يقدموها لنا اليوم، ولا اظن بقيت خفية بعد البيان الذي جاء به السيد احمد الحسن ع.



    إذن احمد قدم الدليل القطعي ...... وقدم القوم اشكالات واقتراحات.
    احمد قدم العلم الالهي ...... والقوم قدموا شبهات.
    أحمد السيرة الناصعة ......... والقوم قدموا اتهامات.



    ولذا يطالبكم ايها الناس قائلا ما معناه: ابحثوا دققوا اعرفوا الحقيقة بانفسكم ولا تتركوا غيركم يقرر لكم دينكم .


    سلام على الانسانية الحقيقية والانصاف والعدل، ولقد ذكرتني يا ابن علي ع بجدك علي بن ابي طالب ع، وجاءت في بالي هذه القصة:
    سودة بنت عمارة بن الأشتر الهمدانية
    5 - قال عمر رضا كحالة : ( شاعرة من شواعر العرب ، ذات فصاحة وبيان ، و
    فدت على معاوية بن أبي سفيان فاستأذنت عليه فأذن لها ، فلما دخلت عليه سلمت ،
    فقال لها : كيف أنت يا ابنة الأشتر : قالت : بخير ، يا أمير المؤمنين ! قال لها : أنت
    القائلة لأخيك :


    شهر لفعل أبيك يا ابن عمارة * يوم الطعان وملتقى الأقران
    وانصر عليا والحسين ورهطه * واقصد لهند وابنها بهوان
    إن الأمام أخا النبي محمد * علم الهدى ومنارة الأيمان
    فقد الجيوش وسر أمام لوائه * قدما بأبيض صارم وسنان
    قالت : إي والله ، ما مثلي من رغب عن الحق أو اعتذر بالكذب ، قال لها : فما
    حملك على ذلك ؟ قالت : حب علي واتباع الحق . قال : فوالله ما أرى عليك من أثر
    علي شيئا . قالت : يا أمير المؤمنين مات الرأس وبتر الذنب ، فدع عنك تذكار ما قد
    نسي ، وإعادة ما مضى ، قال : هيهات ما مثل مقام أخيك ينسى وما لقيت من قومك
    وأخيك . قالت : صدقت - والله - يا أمير المؤمنين ! ما كان أخي خفى المقام ذليل
    المكان ولكن كما قالت الخنساء :

    وإن صخرا لتأتم الهداة به * كأنه علم في رأسه نار
    وبالله أسأل أمير المؤمنين إعفائي مما استعفيت منه ، قال : قد فعلت ، فقولي ما
    حاجتك ؟ قالت : يا أمير المؤمنين ! إنك أصحبت للناس سيدا ، ولأمرهم متقلدا ، و
    الله سائلك من أمرنا وما افترض عليك من حقنا ، ولا يزال يقوم علينا من ينوء
    بعزك ، ويبطش بسلطانك ، فيحصدنا حصد السنبل ، ويدوسنا دوس البقر ، و
    يسومنا الخسيسة ويسلبنا الجليلة ، هذا بسر بن أرطاة قدم علينا من قبلك . فقتل
    رجالي ، وأخذ مالي ، ولولا الطاعة لكان فينا عز ومنعة ، فاما عزلته عنا فشكرناك ،
    لا فعرفناك .

    فقال معاوية : أتهددني بقومك ؟ لقد هممت أن أحملك من قتب أشرس فأردك
    إليه ينفذ فيك حكمه ، فأطرقت تبكي ، ثم أنشأت تقول :
    صلى الإله على جسم تضمنه قبر * فأصبح فيه العدل مدفونا
    قد حالف الحق لا يبغي به بدلا * فصار بالحق والأيمان مقرونا

    قال معاوية : ومن ذلك ؟ فقالت : علي بن أبي طالب ، قال : وما صنع بك حتى
    صار عندك كذلك ؟ قالت : قدمت عليه في رجل ولاه صدقتنا ، فكان بيني وبينه ما
    بين الغث والسمين ، فأتيت عليا عليه السلام لأشكوا إليه ، فوجدته قائما يصلي ، فلما نظر إلى
    انفتل من صلاته ثم قال لي برأفة وتعطف : ألك حاجة ؟ فأخبرته الخبر ، فبكى ثم
    قال : اللهم إنك أنت الشاهد علي وعليهم أني لم أمرهم بظلم خلقك ، ولا بترك
    حقك . ثم أخرج من جيبه قطعة كهيئة طرف الجراب فكتب فيها : ( بسم الله الرحمن
    الرحيم قد جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان بالقسط ولا تبخسوا
    الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين . بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين و
    ما أنا عليكم بحفيظ إذا قرأت كتابي فاحتفظ بما في يديك من عملنا حتى يقدم
    عليك من يقبضه منك والسلام ) . فعزله يا أمير المؤمنين ، ما خزمه بخزام ، ولا ختمه بختام .

    فقال معاوية : اكتبوا لها بالانصاف لها والعدل عليها ، فقالت : ألي خاصة أم
    قومي عامة ؟ قال : وما أنت وغيرك ؟ قالت : هي - والله - إذن الفحشاء واللوم إن لم
    يكن عدلا شاملا ، وإلا أنا كسائر قوي ، قال : هيهات لمظكم ابن أبي طالب الجرأة ،
    وغركم قوله :
    فلو كنت بوابا على باب جنة * لقلت لهمدان ادخلوا بسلام
    ثم قال : اكتبوا لها ولقومها بحاجتها .

    لله درك يا أحمد.




    صفحة الشيخ حازم المختار - على الفيس بوك

    ---


    ---


    ---

  • ansari
    مشرف
    • 22-01-2011
    • 9069

    #2
    رد: مفارقات الماضي تعاد اليوم

    احسنتم جزاكم الله كل خير

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎