إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

خطبة صلاة الجمعة 18 محرم 1435 هـ ،،، 22نوفمبر2013 م

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • المعدن
    عضو نشيط
    • 22-04-2011
    • 125

    خطبة صلاة الجمعة 18 محرم 1435 هـ ،،، 22نوفمبر2013 م

    بسم الله الرحمن الرحيم الرحيم ، اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا ، خطبة الجمعة التي القيت في دول الكويت ، الموافق :
    18 محرم 1435 هـ
    22 نوفمبر 2013 م






    (الخطبة الأولى)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا


    "اللهم اشرح لي صدري ، ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي"

    اللهم عرفني نفسك فانك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسول
    اللهم عرفني رسولك فانك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
    اللهم عرفني حجتك فانك إن لم تعرفني حجتك ضلل عن ديني

    الحمد لله الذي هذا لهذا وما كنا لنتهدى لولا ان هدانا الله
    والحمد لله على كل حال
    واللهم اجعلنا كما تحب ، ولا تجعلنا كما نحب
    الللهم هب لنا حلاوة الانقطاع اليك
    واستعلمنا لطاعتك

    اللهم إني أسالك التجافي عن دار الغرور والإنابة الى دار الخلود والاستعداد للموت قبل حلول الفوت


    التوحيد ، توحيد الله سبحانه وتعالى ، وعن الامام أحمد الحسن عليه السلام : " لايتحقق بتحصيل الألفاظ والمعاني ، بل يتحقق بالعمل والإخلاص لله سبحانه حتى يصبح العبد وجه الله سبحانه في أرضه أو الله في الخلق".

    لطالما كان يلاحقنا هذا السؤال ، كيف أتوجه إلى الله ونفسي تتوجه له بأسمه (أسماءه الحسنى)؟! لماذا وكيف أتت لي هذه الصورة الداخلية ، واتوجه له بأسم لأدعوه؟! وكأنها حاجة ملازمة له تعالى الله علوًا كبيرا ، فتكاد علاقتي بالله لا تخلو من الطمع ، طمع الثواب والفوز بالجنة ، اهي علاقة اشتراطية في مراحلها؟! ولا أنسى تلك العلاقة الاتقائية ، أفعلاقتي بالله تتحدد بهذا المعنيين فقط ؟! تعالى الله علوًا كبيرا .


    عن الإمام أحمد الحسن عليه السلام : ..... ، واعلم أن الغرض من هذه الغاية العظيمة (التوحيد) هو معرفة الله سبحانه وتعالى ، وهذا الغرض خلق الله الإنسان لأجله فمن ضيع هذا الغرض فقد ضيع كل شيء (وما خلقت الجن والأنس الا ليعبدون)

    أي ليعرفون، وهذا الغرض وهذه المعرفة لابد لها من التوحيد لتتحقق، والتوحيد الحقيقي لايتحقق بتحصيل الألفاظ والمعاني ، بل يتحقق بالعمل والإخلاص لله سبحانه حتى يصبح العبد وجه الله سبحانه في أرضه أو الله في الخلق.

    لهذا قلت فيما تقدم: (التوحيد الحقيقي توحيد الحقيقة والكنه، أو الاسم الأعظم الأعظم الأعظم، أو الاسم المكنون المخزون والذي ينبع من داخل الانسان بعد فناء الأنا وبقاء الله).



    وعن الامام احمد الحسن عليه السلام
    في كتاب التوحيد
    والحقيقة أن هذه المرتبة من التوحيد لا تخلو من الشرك في مرتبة ما لجهتين:
    الجهة الأولى: هي أننا لا يمكن أن نرفع كثرة الأسماء الملازمة للذات الإلهية عن أوهامنا ، وإن كانت كثرة إعتبارية ، فالله هو: الرحمن الرحيم القادر القاهر الجبار المتكبر العليم الحكيم... وهذه الكثرة وإن كانت لا تخل بوحدة الذات الإلهية أو الله ولكنها كثرة ، وتحمل معنى الكثرة فهي مخلة بالتوحيد في مرتبة أعلى من هذه ، قال أمير المؤمنين عليه السلام : (..... أول الدين معرفته ، وكمال معرفته التصديق به ، وكمال التصديق به توحيده ، وكمال توحيده الإخلاص له ، وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف(
    والجهة الثانية: هي جهة الألوهية ، فكوننا نتأله في حوائجنا إلى الذات الإلهية فإن علاقتنا معه سبحانه وتعالى غير خالية - والحال هذه - من الطمع والحاجة لسد النقص من جهة معينة ، إذن فالعبادة غير خالصة بل هي طلب للكمال وسد النقص في أحسن صورها على هذا الحال ، وهذه المرتبة شرك ، فالإخلاص الحقيقي هو قطع النظر عمن سواه سبحانه وتعالى حتى عن الأنـا والشخصية ، وهذا هو الأولى والأحجى بل هو أصل المطلوب ، إذن فالتوحيد الحقيقي يتحقق بعد معرفة فناء جميع الأسماء والصفات في الذات الإلهية ، ثم فناء الذات الإلهية في الحقيقة أي فناء الألوهية في حقيقته سبحانه ، ولايتحقق هذا الامر إلا بفناء الأنـا وشخصية الانسان فلا يبقى إلا الشاهد الغائب سبحانه وتعالى عما يشركون ، وإذا كان هناك لفـظ دال عليه فيكون (هـو) ضمير الغائب ، والهاء لإثبات الثابت والواو لغيبة الغائب وهذا التوجه - المتحصل من هذه المعرفة - هو التوجه الصحيح لأنه توجه إلى الحقيقة والكنه ، وهذا هو التوحيد الحقيقي ، توحيد الحقيقة والكنه أو الإسم الأعظم الأعظم الأعظم، أو الإسم المكنون المخزون والذي ينبع من داخل الإنسان بعد فناء الأنـا وبقاء الله ، وهذه هي المرتبة الأخيرة المقصودة في التوحيد واليها تشير بسملة التوحيد وسورة التوحيد أيضًا

    وانصحكم وانصح نفسي يا انصار الله
    بقراءة هذا الكتاب

    والحمد لله رب العالمين

    (آية قرآنية)



    ------------------------


    (الخطبة الثانية)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

    الحمد لله رب العالمين، مالك الملك، مجري الفلك، مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان
    الدين، رب العالمين.
    الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها، وترجف الأرض وعمارها، وتموج
    البحار ومن يسبح في غمراتها.

    من قبسات الامام احمد الحسن عليه السلام
    وما اورده في كتاب التوحيد
    تحت عنوان / أمر السجود الأول والتوحيد

    في صلاتنا اليوم نسجد لله، هذا مانعرفه جميعًا ولانختلف فيه، ولكن أيضًا نحن نؤمن أن الملائكة سجدوا لآدم، وأيضًا نؤمن أن يعقوب وهو نبي ومعه زوجته وأبناؤه سجدوا لنبي الله يوسف عليه السلام.
    وهذه المسألة لا يجب أن يغفلها من يبحث عن النجاة حقيقة، وإلا كان مضيعًا لدينه عن
    عمد؛ لأن هذه مسألة في غاية الأهمية والخطورة حيث إ ّ ن السجود الذي يرتكز في الذهن اليوم إنه غير جائز لغير الله، وربما يرمى من يفعله بالشرك والكفر من قبل كثير ممن لا يكادون يعقلون، نجده وبوضوح تام قد حصل من الملائكة ويعقوب عليه السلام وجميعهم معصومون ولايخطئون، بل والسجود كان بأمر الله فلا يحسن المرور على هذا الأمر هكذا دون الالتفات إليه أو إهماله بسبب العجز عن فهمه وإدراكه كما هو حاصل من كثيرين، بل لابد للإنسان الذي يبحث عن الحقيقة أن يفهم كل شيء في دين الله؛ لأنه سبحانه لم يفعل شيئًا أو يذكر شيئًا، هكذا لنمر عليه مرور الكرام دون أن نفهمه أو نفهم الحكمة التي فيه. هذا السجود في الحقيقة يضعنا أمام حقيقة جلية وهي: إن الله سبحانه الذي قال لخلقه: اسجدوا لي لأني إلهكم وربكم، هو نفسه سبحانه قال لهم: اسجدوا لآدم، واسجدوا ليوسف عليه السلام وهذه مسألة في غاية الخطورة ولابد أن تفهم بدقة؛ لأن السجود هو غاية التذلل من الساجد ويبين فقر الساجد وغنى المسجود له، وبالتالي يبين بوضوح تأله الساجد للمسجود له واعترافه بربوبيته.
    ولو جعلنا الأمر على صيغة سؤال وقلنا: إن سجودنا لله يمثل أقصى ما يمكن أن نفعله من
    التذلل؛ لنبين حاجتنا وفقرنا التي تعني أننا نتأله إليه ليكملنا ونعترف بربوبيته وأنه مكمل لنا، فالسؤال الآن: ماذا يعني سجود الملائكة لآدم ؟ وماذا يعني سجود يعقوب ليوسف عليه السلام؟ هل أن الأمر هو هو، أم إنه تغير ؟
    في الحقيقة إن الأمر هو هو ولم يتغير شيء مما يدل عليه سجود الساجد للمسجود له،
    فالسجود نفسه والساجد نفسه، نعم تبدل المسجود له فيعقوب مث ً لا سجد لله وسجد ليوسف فالذي تغير فقط المسجود له ولا فرق بين دلالة السجود الأول ودلالة السجود الثاني، فإذا كان السجود الأول يدل على تأله يعقوب واعترافه بربوبية المسجود له فكذا سجوده الثاني، وبالتالي فإن هذا السجود إنما يبين وبوضوح تام أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يقول إني بهذا أعرف، ومن يريد معرفة لاهوتي فليعرف هذا ، من يريد معرفة ربوبيتي فليعرف هذا.

    وفي الحقيقة إن هذه نعمة كبرى قد بينت عظمها سابقًا عندما قلت: إن معرفة الرحمة
    المطلقة غير ممكنة لنا ولكن نعرفها بمعرفة رحمة قريبة للرحمة المطلقة، وكلما كانت هذه الرحمة أقرب إلى الرحمة المطلقة كانت معرفتنا أعظم، ولهذا فإن أعظم النعم على الخلق هي خلفاء الله في أرضه ؛ لأن بهم يعرف الله ويوحد.


    والحمد لله رب العالمين
    (آية قرآنية)

    * * * * *
    خادمكم المعدن
    اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎