إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

كتاب دارون ونظرية التطور المؤلف: شمس الدين آق بلوت

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • نجمة الجدي
    مدير متابعة وتنشيط
    • 25-09-2008
    • 5278

    كتاب دارون ونظرية التطور المؤلف: شمس الدين آق بلوت




    عنوان الكتاب: دارون ونظرية التطور
    المؤلف: شمس الدين آق بلوت


    رابط تحميل الكتاب




    قراءات في ملف الإلحاد (2)

    منقول من مدونة مركز نماء

    - تمهيد

    تعتبر نظرية دارون إحدى النظريات التي شغلت العالم ولا تزال تشغله، ذلك لأنها نظرية تريد تقديم تفسيرا لأصل الإنسان، بل لأصل الحياة ونشأتها على الأرض بعيدا عن فكرة الخلق المباشر والتصميم المسبق. ولا يشك أحد أن هذا الموضوع يهم الإنسان عموما وأتباع الأديان خصوصا، لأن هذه النظرية تمس الناحية الدينية العقائدية كما تمس الناحية العلمية. ولهذا السبب أصبح هذه النظرية محل اهتمام الأوساط العلمية والدينية على السواء، ولنفس السبب وجدت هذه النظرية طريقها إلى عالمنا الإسلامي – لاسيما تركيا ومصر – متزامنة مع سيطرة الأنظمة اللادينية على مفاصل الدولة الحيوية وعلى منابرها الفكرية والعلمية في مطلع القرن العشرين.

    - غرض الكتاب

    ولهذا استشعر الكاتب شمس الدين آق بلوت أهمية التصدي لهذه الهجمة الشرسة على الدين كاشفا ما تدعيه الدوائر التعليمية - التي تقرر تلك النظريات في مناهجها الدراسية – من حياد أجوف يسكنه ميل حقيقي إلى الإلحاد الصراح. محذرا من التبعات الإنسانية والمجتمعية التي تستلزمها النظرية الداروينية التي وإن رفت شعار الإنسانية (Humanism) إلا أنها تهبط بالإنسان الذي كرمه الخالق سبحانه إلى الحيوانية الصريحة.

    وقد خط الكاتب لنفسه خطاً علميا في النقد يقوم على مناقشة النظرية الداروينية في ركيزتيها الأساسيتين (الصدفة والإنتخاب الطبيعي) ليكشف من خلال المناقشة أن الإصرار على تصحيح النظرية الداروينية في حقيقته موقفا دوغمائياً أكثر منه موقفا علمياً.

    وقد جاء كتاب "داروين ونظرية التطور" كما ترجمه عن التركية أورخان محمد علي في مائة وخمسة عشر صفحة من. والكتاب في نسخته التركية من مطبوعات "مركز بحوث آسيا في استانبول".

    محاور الكتاب

    - كيف بدأت الحياة

    يرى الكاتب أن العجز الظاهر الذي لازم المساعي العلمية في سيرها نحو تفسير الحياة وسر الوجود قد دفع الكثيرين إلى محاولة الوصول إلى تفسيرات تمليها الظنون ويدفع إليها الخيال. ومن أهم هذه التفسيرات أفرزتها لنا تلك الحالة "نظرية التطور"، تلك النظرية ضاربة العمق في التاريخ. و ظلت محاولات البعث الحديثة لنظريات مقاربة لنظرية التطور قائمة من اراسموس دارون وكومت دي بوفون، حتى لامارك ووالاس. إلى أن بلغت النظرية طورها الأخير على يد تشارلز داروين صاحب كتاب أصل الأنواع.

    - نقطتا الارتكاز في نظرية التطور

    هل تملك الحيوانات أرجلا لأنها مضطرة إلى لحركة؟ أم أنها تتحرك لأنها تملك أرجلاً؟ وكيف؟

    من خلال هذا السؤال الكاشف يسعى الكاتب لكشف الركيزتين الأساسيتين لنظرية التطور (الصدفة والانتخاب الطبيعي)، فالكون والحياة هما نتيجتان للصدفة عند دارون، والتطور من البسيط إلى المعقد هو نتاج للصدف أيضاً. وتعتبر الصدفة الركيزة الأساسية للنظرية. ثم الانتخاب الطبيعي يكمل النظرية من خلال الفرز الدائم للمتغيرات الناتجة عن التطوير العشوائي ليبقي عل المفيد منها ويطرح غير المفيد. ويشير الكاتب إلى أن أبسط الطرق الحسابية لعدد الاحتمالات الهائل التي تحتاجه الصدفة لإنتاج هذا التنوع من الكائنات الحية لتشهد بإستحالة النظرية من أساسها.

    - الآفاق التي لا تصلها نظرية التطور

    يرى الكاتب أن النظرية الداروينية إذ عجزت عن إيضاح كيفية ظهور الخلية بل وظلت كيفية وجود الخلية تشكل أظلم ركن في نظرية التطور باعتراف علمائه، لهي أعجز عن تفسير الحياة ونشوئها بل كيف تفسر استمرار الحياة بكل ما فيها من نشاطات وفعليات. بل إن اكتشاف شفرة "الدي إن إيه" الموجودة في نواة الخلية بعد عصر داروين لهو أكبر حادثة علمية في تاريخ علم الأحياء، وضربة قاسمة للنظرية الداروينية. فإمكانية المصادفة في تكوين "الدي إن إيه" تتضاعف أضعافا كثيرة على إمكانية تكوين الخلية التي اعتبرها الداروينيون لغزا مظلما، كما أنها بما تحويه من معلومات تفصيلية عن خصائص الكائن الحي وشكله ووظائفه، لم تدع مجالا لفكرة التطور المبنية على الطفرة من الأساس.

    - وحدات الحياة والاحتمالات غير المتناهية

    إذا علمت أن ملايين التريليونات من الأحماض الأمينية وخلال خمسة مليارات من السنين لا تكفيان لتكوين جزيء واحد من البروتين وفقا لحساب الاحتمالات، فمن السهل أن تدرك ما أورده الكاتب من كثرة الأدلة المبنية على الحساب الرياضي والتي تقضي بإستحالة الصدفة في تكوين أبسط صور الموجودات فضلا عن ما هو أكثرها تعقيدا كالإنزيمات مثلا. بل ستدرك السبب في إحجام الداروينيون عن الخوض في تقييم فكرة الصدفة من الناحية الرياضية. بل كيف تفسر الصدفة الفارق الهائل بين أعداد الأحماض الأمينية العسراء وبين الأحماض الأمينية ذات الأذرع اليمينية. فلا تملك نظرية التطور حيال كل هذا التنوع والتعقيد سوى المزيد من سوق الافتراضات. بل كيف للصدفة العمياء التي لا تملك "نموذج" مسبق للكائنات الحية أن تسير وفق خطة تطورية تجاه الأفضل والأصلح.

    - نظرية تلهث وراء دليل

    يرى الكاتب أن ما إدعاه دارون حول تطور الكائنات الحية نتيجة للطفرات العشوائية التي تحدث نتيجة للخطأ أو الصدفة لا على أساس الحاجة كما ذهب لامارك، ما هو إلا ترقيع اصطناعي استعمل لسد رتوق نظرية التطور وثغراتها الكثيرة، فبدلا من أن تسير النظرية من السبب إلى النتيجة، نراها تفعل العكس. فبعد القطع بصحة النظرية عندهم توجه سعيهم إلى البحث عن الدليل، فإن كان لا بد من وجود بيئة ثرية بالكائنات المتنوعة لكي تكون مجالا لعمل الإنتخاب الطبيعي، فلابد من إفتراض وجود "الطفرات" التي تصنع هذا التنوع. وهكذا دليل يبحث عن دليل! ومع ذلك فلو قدمت "الطفرات إجابة عن التطور فإنها لا تملك شيء أمام معضلة وجود الكائنات.

    - معبود التطوريون المحروم من الشعور

    يرى الكاتب أن مفهوم الانتخاب الطبيعي الذي اعتبر أساسا لنظرية التطور، أصبح مفهوما قاتلا لنفس النظرية. فإذا كان الانتخاب الطبيعي هو عملية فرز التغيرات والتحولات الحادثة في الأحياء من جهة والمحافظة على التحولات المفيدة دون الضارة من جهة أخرى. لزم من ذلك أن تكون التغيرات الحاصلة إنما تسير في جهة واحدة نحو هدف محدد وواضح، وأن تكون هذه التغيرات مترابطة ويتمم بعضها البعض الأخر. ولذلك فلا يمكن إبقاء تلك التطورات البسيطة – كما يزعم دارون - فضلا عن الخاطئة بعيدة عن أيدي الإنتخاب الطبيعي سوى بإعطاء الانتخاب الطبيعي أجازة قصرية لملايين السنين لكي تتحقق تلك التطورات المتراكمة التي إدعاها التطوريون. ثم كيف لهذا الاتخاب الطبيعي القائم على الصدف العمياء من استبصار طريقه نحو ما هو مفيد دون غيره وفق خطة تدفع الكائنات إلى تطور يتخطى إحتياجاتها. لقد وجد دارون نفسه أمام ضرورة البحث عن إله، وقد وجده وأطلق عليه إسم "الإنتخاب الطبيعي".

    - لماذا تقبل نظرية التطور

    يرى الكاتب أن إنتشار نظرية داروين رغم كثرة الإنتقادات العلمية الموجهة إليها وتهافت الأدلة التي تقوم عليها، لتؤكد أن أسباب إنتشار تلك النظرية لا يتعلق بالناحية العلمية بقدر ما يتعلق بكونها صارت إعتقادا عند أصحابها. وقد ظل تمسح تلك النظرية بلبوس العلم يضمن لها قدرا من القداسة العلمية، ومن ثمة تحولت تلك القداسة إلى عصمة عند البعض حتى دفعتهم إلى أشكال من التزوير والتدليس العلمي كما في حادثة "إنسان بلتدوان" حتى حالت تلك القداسة طائفة من المتشككين في تلك النظرية من الصدع بمعتقدهم فيها.

    - إنها حرب على الأديان

    يرى الكاتب أن تلك القداسة التي أحاطت بالنظرية جعلتها عقيدة وأيدولوجيا يسوق لها بكل طرق الدعاية كأي سلعة، فمن انتقائية للأدلة، إلى نصب لافتات التقدمية والعلمية عليها، إلى تتبع طرق ابتزاز المخالفين لها، وأخطرها حصر المعركة حول النظرية بين "الداروينين" و"الاوساط الدينية" لما تحمله تلك الثنائية من إيحاءات نفسية وتاريخية ضاربة عرض الحائط بكل العلماء الكبار الذين وجهوا سهان النقد إلى تلك النظرية أو تلك العقيدة بمعنى أوضح.

    التقييم

    يمكن اعتبار كتاب "داروين ونظرية التطور" في اختصاره، وتنوع أبوابه، ولغته العلمية، وعنايته بجذور النظرية دون التشعب في لوازمها الكثيرة. مدخلا لا بأس به لمن رام الوقوف على أسس تلك النظرية والطرق العلمية لتفنيد إدعاءاتها.

    إلا أن الكتاب قد خلا من ذكر واحدة من أخطر الثغرات في النظرية الداروينية، ألا وهي "المراحل الوسيطة" للأجناس المتطورة، وعجز التطوريون عن الإتيان بدليل واحد معتبر يثبت وجود تلك المراحل.

    ومن الأمور التي تأخذ على الكاتب كثرة استعماله لكلمة "أثبت العلم كذا..." أو "اتفق العلماء على كذا" دون عزو إلى مصدر علمي معتبر، أو إلى عالم معروف.
    قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار
  • محمد الانصاري
    MyHumanity First
    • 22-11-2008
    • 5048

    #2
    رد: كتاب دارون ونظرية التطور المؤلف: شمس الدين آق بلوت

    احسنتم
    بارك الله فيكم
    وتقبل الله اعمالكم

    ---


    ---


    ---

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎