إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

اسئلة تدريبية لمادتي " الوصية المقدسة "," دفاعا عن الوصية "

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ya fatema
    مدير متابعة وتنشيط
    • 24-04-2010
    • 1738

    اسئلة تدريبية لمادتي " الوصية المقدسة "," دفاعا عن الوصية "

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

    مجموعة اسئلة

    1. اذكر رواية من كتب السنة تدل على ان النبي اراد ان يكتب كتاباً.
    2. هل توجد روايات تؤكد كتابة الوصية المباركة ؟
    3. اذكر روايتين تدل على كتابة الوصية المباركة .
    4. اذكر روايتين تؤيدان كتابة الوصية من طرق الشيعة.
    5. بماذا تجيب لمن يقول بان الوصية ليست واجبة اذ لو كانت واجبة لما تركها الامام الكاظم فهو توفي في السجن ولم يوصي ؟
    6. كيف تستدل على وجوب الوصية في القرآن الكريم ؟
    7. البعض يقول بان النبي ص اراد ان يكتب كتاباً يؤيد مضمون حديث الغدير والثقلين، ولا ربط لها بالمهديين ؟
    8. البعض يقول بان النبي ص لم يوصي لانهم سفهوها في حياته ولذا لم يوصي !!
    9. ما هو دور النص او الوصية في تراث اهل البيت ع ؟
    10. اذكر اقوال من صرح بكون الامامة تثبت بالنص ؟
    11. الوصية لابد ان تكون من الامام السابق لا من رسول الله ص ؟
    12. كيف تقرب عدم امكان ادعاء النص التشخيصي بالوجه العقلي والقرآني والروائي ؟
    13. كيف يصدق قوله تعالى ( ولو تقول علينا بعض الاقاويل ) مع ان العديد ادعوا النبوة والامامة ؟
    14. كيف تقرب الاستدلال على عدم امكان ادعاء النص التشخيصي مع ان الرواية تقول (ان هذا الامر لا يدعيه الا صاحبه ومن ادعاه كذبا بتر الله عمره).
    15. ما تستفيد من وصف النبي ص للوصية بانها عاصمة من الضلال ؟
    16. كيف تقرب الاستدل على خليفة الله المهدي بالنسبة لابناء السنة ؟
    17. عدد خمسة من القرائن التي تؤيد صدور الوصية.

    مدرس المادة
    عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد صلوات الله عليهما
    : ( إلهي كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب )

  • ya fatema
    مدير متابعة وتنشيط
    • 24-04-2010
    • 1738

    #2
    رد: اسئلة تدريبية لمادتي " الوصية المقدسة "," دفاعا عن الوصية "

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

    اجوبة على اسئلة مادتي "الوصية المقدسة" + "دفاعا عن الوصية"

    1. اذكر رواية من كتب السنة تدل على ان النبي اراد ان يكتب كتاباً.
    النبي ص يطلب دواة وكتف ليكتب , لا يوصي بلا كتابة , من مسادر اهل السنة
    أخرج البخاري: [عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء فقال: اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه يوم الخميس فقال: ائتوني بكتاب اكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: هجر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه، وأوصى عند موته بثلاث: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم، ونسيت الثالثة] صحيح البخاري: ج4 ص31، باب دعاء النبي إلى الاسلام.

    2. هل توجد روايات تؤكد كتابة الوصية المباركة ؟
    نعم توجد عند كلا الفريقين من المسلمين , سنة وشيعة
    العجلوني: [3187- يا علي ادع بصحيفة ودواة فأملى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب علي وشهد جبريل ثم طويت الصحيفة. قال الراوي: فمن حدثكم أنه يعلم ما في الصحيفة إلا الذي أملاها وكتبها وشهدها فلا تصدقوه فعل ذلك في مرضه الذي توفي فيه] كشف الخفاء: ج2 ص383.
    الصدوق: [1- حدثنا جعفر بن علي عن أبيه، عن جده الحسن بن علي الكوفي، عن جده عبد الله بن المغيرة عن سالم عن أبي عبد الله (ع)، قال: أوصى رسول الله (ص) إلى علي (ع) وحده، وأوصى علي إلى الحسن والحسين جميعاً ...] علل الشرائع: ج2 ص386.

    3. اذكر روايتين تدل على كتابة الوصية المباركة .
    العجلوني: [3187- يا علي ادع بصحيفة ودواة فأملى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب علي وشهد جبريل ثم طويت الصحيفة. قال الراوي: فمن حدثكم أنه يعلم ما في الصحيفة إلا الذي أملاها وكتبها وشهدها فلا تصدقوه فعل ذلك في مرضه الذي توفي فيه] كشف الخفاء: ج2 ص383.
    2. الزرندي الحنفي والقندوزي: [عن إبراهيم بن شيبة الأنصاري قال: جلست إلى الأصبغ بن نباته فقال: ألا أقرء عليك ما أملاه علي علي بن أبي طالب رضي الله عنه ؟ فأخرج لي صحيفة فيها مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به محمد رسول الله (ص) أهل بيته وأمته، أوصى أهل بيته بتقوى الله، ولزوم طاعته وأوصى أمته بلزوم أهل بيته، وان أهل بيته يأخذون بحجزة نبيهم وان شيعتهم آخذون بحجزهم يوم القيامة، وإنهم لن يدخلوكم في باب ضلالة، ولن يخرجوكم من باب هدى] نظم درر السمطين: ص240، ينابيع المودة: ج2 ص365.

    4. اذكر روايتين تؤيدان كتابة الوصية من طرق الشيعة.
    الصدوق: [1- حدثنا جعفر بن علي عن أبيه، عن جده الحسن بن علي الكوفي، عن جده عبد الله بن المغيرة عن سالم عن أبي عبد الله (ع)، قال: أوصى رسول الله (ص) إلى علي (ع) وحده، وأوصى علي إلى الحسن والحسين جميعاً ...] علل الشرائع: ج2 ص386.
    3. وعنه أيضاً: [4- الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَشْعَرِيُّ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَقْطِينٍ عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُسْتَفَادِ أَبِي مُوسَى الضَّرِيرِ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ (ع) قَالَ: قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّه ألَيْسَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) كَاتِبَ الْوَصِيَّةِ ورَسُولُ اللَّه (ص) الْمُمْلِي عَلَيْه وجَبْرَئِيلُ والْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ (ع) شُهُودٌ. قَالَ: فَأَطْرَقَ طَوِيلاً ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا الْحَسَنِ قَدْ كَانَ مَا قُلْتَ ......] الكافي: ج1 ص281.

    5. بماذا تجيب لمن يقول بان الوصية ليست واجبة اذ لو كانت واجبة لما تركها الامام الكاظم فهو توفي في السجن ولم يوصي ؟
    أما الإشكال على وصية رسول الله بعدم وجود وصية عند الاحتضار لموسى بن جعفر (ع) مثلاً لكونه مسجوناً، فالله يقول: ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا﴾ (البقرة: 286)، فالمريض لا يصوم، ومن يُعدم السبيل لا يُكلّف كتابة الوصية عند الاحتضار، فموسى بن جعفر لم يكن بوسعه والرسول (ص) ليس كذلك، بل كان كتابة الوصية بوسعه، فيجب عليه الكتابة.
    هذا إضافة إلى أنّ وصايا وروايات الأئمة (ع) لم تصل كلّها، فقد ضاع كثير من أُصول الشيعة الروائية كما يعلم الجميع.
    هذا إضافة إلى أنه لا يضرّ أن لا يكتب موسى بن جعفر (ع) وصيته عند الاحتضار؛ لأن وصية الرسول (ص) عاصمة للأُمة من الضلال إلى يوم القيامة، فلا يجب أن يوفر الله ظرفاً لموسى بن جعفر (ع) ليوصي عند الاحتضار، ولكن الله وفّر الوقت والفرصة والسعة لرسول الله عند الاحتضار ليوصي، وقد أوصى ونقلت الوصية ]. مع العبد الصالح:ص35.
    إذن؛ الامام الكاظم ع كان عنده مانع يمنعه من الايصاء والكتابة، ولكن هل يوجد مانع عند النبي ص يمنعه من الكتابة بعد ان ثبت وجوبها ؟

    6. كيف تستدل على وجوب الوصية في القرآن الكريم ؟
    كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ

    الآية فيها لفظان واضحان في أنّ الوصية فرض واجب عند حضور الموت: (كَتَب، وحقاً على)، فلا يصح أن يعرض عنها صاحب الشريعة؛ لأنّ الإعراض عنها أمر قبيح، فكيف يعرض محمد (ص) عن الوصية عند الموت مع أنه كان لديه الوقت الكافي لكتابتها حتى بعد أن مُنع من كتابتها على رؤوس الأشهاد يوم الخميس، فهل أُعدم رسول الله شاهدين عدلين من الأصحاب مع وجود علي ع وسلمان وأبي ذر والمقداد وعمار وغيرهم ممن كانوا يؤيدون كتابة الكتاب ؟! أم هل أُعدم الوقت وكان عنده قرابة ثلاثة أيام بلياليها ؟!
    لا أعتقد أنّ شخصاً يحترم رسول الله (ص) سيقول إنه ترك كتابة كتاب (الوصية) وصفه هو(ص) بأنه عاصم للأمة من الضلال إلى يوم القيامة ....... وهذا أمر بديهي، فهل من يشقّ عليه صيام يوم من شهر رمضان يُعرض عن صيام هذا اليوم مطلقاً، أم يصومه في يوم آخر يمكنه صيامه فيه ؟ وهل من لا يتمكن من أداء الصلاة في مكان لوجود النجاسة فيه يمتنع عن الصلاة، أم يصليها في مكان آخر ؟
    وكتاب رسول الله عند الاحتضار (الوصية) أمر عظيم أعظم من الصوم والصلاة فرَضَه الله على الرسول بقوله تعالى: (كُتِب، وحقاً على)، ووصفه رسول الله بأنه يعصم الأمة من الضلال إلى يوم القيامة، فكيف يتركه رسول الله (ص) مطلقاً بمجرد أن اعترض عليه جماعة في يوم الخميس ؟!
    في الحقيقة أنه أمر عظيم وخطير أن يُتهم رسول الله بترك كتابة الوصية عند الاحتضار، حيث إنه يمثِّل اتهاماً للرسول بأنه ترك ما أمره الله به مع تمكنه من أدائه والقيام به، فالله يوجب كتابة الوصية على سيد وإمام المتقين محمد مرتين بآية واحدة بقوله: (كتب، حقاً على) ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة: 180]، ويأتي فلان أو فلان اليوم ليقول: إنّ محمداً ترك الوصية التي تُشخِّص الثقلين !!
    وهكذا بكل بساطة يتهم رسول الله بأنه يعصي الله؛
    فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ

    7. البعض يقول بان النبي ص اراد ان يكتب كتاباً يؤيد مضمون حديث الغدير والثقلين، ولا ربط لها بالمهديين ؟
    إنّ بعضهم يدّعون أنهم يعلمون ما في وصية رسول الله التي لم يكتبها حسب زعمهم، وبأنها مجرد تأكيد لبيعة الغدير ولحديث الثقلين المجمل، ولهذا فهو (ص) لم يهتم لكتابتها ولم يكتبها بعد حادثة الرزية بحسب زعمهم ولو للمساكين الذين يقبلونها كعمار وأبو ذر والمقداد، ولم يكتبها حتى لعلي لتصل لمن يقبلونها بعده لكي لا يضيع ويضل كلّ من في أصلاب الرجال وتعصم الأمة من الضلال.
    ولا أدري من أين علموا أنّ الوصية مجرد تكرار أو تأكيد لحادثة الغدير أو غيرها من الحوادث والأقوال السابقة لرسول الله كحديث الثقلين المجمل، مع أنه نبي ورسول من الله والوحي مستمر له ورسالته لهداية الناس مستمرة حتى آخر لحظة من حياته، فهل أن الله أخبرهم مثلاً أنه لم يوحي لمحمد قبل احتضاره بيوم أو بشهر أو بشهرين شيئاً جديداً وتفاصيل جديدة تخصّ أحد الثقلين وهو الأوصياء من بعده وأسماء وصفات بعضهم بما يضمن عدم ضلال الأمة إلى يوم القيامة، مع أنّ هذا الأمر موافق للحكمة. وإذا لم يكن قد أوحى الله لهؤلاء المدعين شيئاً، فلماذا الجزم أنّ الوصية كانت مجرد تكرار لما سبق ولهذا كان الأفضل ترك كتابتها بعد رزية الخميس بحسب زعمهم ؟
    هل هذا يعني أنّ عمر يقرّر لرسول الله أنّ الأفضل عدم كتابة الوصية في يوم الخميس كما يزعم من اعتبروا أن اعتراض عمر على كتابة الكتاب كان بتوفيق وتسديد، وأنتم تقررون لرسول الله أنّ الأفضل عدم كتابة الوصية بعد يوم الخميس، ولا تُعدمون القش لإيقاد ناركم، فمن الرسول بربكم محمد بن عبد الله ، أم عمر وجماعته، أم أنتم يا من تسميتم بالتشيع ؟ ] مع العبد الصالح:ج2.
    والحق كما بينه السيد احمد الحسن ع هو: أن الوصية تشخص الثقلين: فيقول في كلام نقلته سابقاً: (ويأتي فلان أو فلان اليوم ليقول: إنّ محمداً ترك الوصية التي تُشخِّص الثقلين !!)

    8. البعض يقول بان النبي ص لم يوصي لانهم سفهوها في حياته ولذا لم يوصي !!
    قولهم هذا غير صحيح؛ لأنّ هذا يمكن أن يحصل فيما لو كُتبت الوصية وأُبرزت وأُظهرت لهؤلاء المعترضين، أما لو كُتبت لعلي وأُشهد عليها مَنْ قبلها من الأصحاب دون أن تبرز لهؤلاء المعترضين فلن يكون هناك طعن بالرسول (ص) ، وفي نفس الوقت يحقق الغرض من كتابة الوصية وهو أن تصل إلى الخَلَف من هذه الأمة وتنفي الضلال عن هذه الأمة إلى يوم القيامة.
    نعم، يجوز لمن يدعون الفقه أن يسوقوا الكلام السابق لتعليل عدم إصرار رسول الله (ص) على كتابة الوصية في نفس الموقف، أي في حادثة الخميس لا مطلقاً)

    9. ما هو دور النص او الوصية في تراث اهل البيت ع ؟
    النص او الوصية في تراث اهل لبيت ع يبن لنا اهمية الوصية والنص في تحديد وتشخيص صاحب الامر اي الحجه الذي ينصبه الله والنص اما يكون من الله مباشرة كما هو الحال مع ادم ع او من خليفة سابق الى خليفة قادم مثلما نص موسى ع على عيسى او عيسى على الرسول ص. اما بعد الرسول ص فوصية الرسول ص ليلة وفاته بها شخص الرسول ص حجج الله من بعده. وهذا ماورد عنهم ع (عن الحرث بن المغيرة قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام بم يعرف صاحب هذا الأمر ؟ قال: ( بالسكينة والوقار والعلم والوصية ) بصائر الدرجات.فالوصية عندهم ع ركن من اركان قانون معرفة الحجه (الوصية النص, الحكمة والعلم,والبيعة لله) وعنهم ع: في خبر طويل قال: (... يعرف صاحب هذا الأمر بثلاث لا تكون في غيره ع عن أبي عبد الله
    هو أولى الناس بالذي هو قبله، وهو وصيّه وعنده سلاح رسول الله ووصيته)
    وفي تراثهم ع ان النص والوصية بها يعرف المعصوم لان العصمه ليس في ظاهر الخلقة «الإمام منّا لا يكون إلاّ معصوماً، وليست العصمة في ظاهر الخلقة فيُعرف بها، فلذلك لا يكون إلاّ منصوصاً(عن علي بن الحسين (ع) قال : حدثني موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين عليهم السلام ، قال :
    ( الامام منا لا يكون إلا معصوما وليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها ولذلك لا يكون إلا منصوصا
    وهناك ايضا روايات عنهم ع تبين اهمية الوصية عموما مثل الذي يترك الوصيى يكون قد ختم عمره بمعصية وغيرها لبيان اهمية الوصية للمسلم عند وفاته

    10. اذكر اقوال من صرح بكون الامامة تثبت بالنص ؟
    1. قال الشيخ الصدوق (رحمه الله) في وصف الأئمة : (... لا يضرهم قطع من قطعهم ولا إدبار من أدبر عنهم إذ كانوا من قبل الله منصوصاً عليهم على لسان نبي الله ) .
    2. وقال أيضاً: (... دللنا على أن الإمام لا يكون إلاّ معصوماً وأرينا أنه إذا وجبت العصمة في الإمام لم يكن بد من أن ينص النبي ؛ لأن العصمة ليست في ظاهر الخلقة فيعرفها الخلق بالمشاهدة فواجب أن ينص عليها علاّم الغيوب تبارك وتعالى على لسان نبيه ، وذلك لأنّ الإمام لا يكون إلاّ منصوصاً عليه. وقد صح لنا النص بما بيناه من الحجج وبما رويناه من الأخبار الصحيحة... ).
    3. وقال الشيخ الطوسي (رحمه الله): (... ويجب أن يكون منصوصاً عليه لما قدمناه من وجوب عصمته. ولما كانت العصمة لا تدرك حسّاً ولا مشاهدة ولا استدلالاً ولا تجربة ولا يعلمها إلاّ الله تعالى وجب أن ينص عليه ويبينه من غيره على لسان نبي...) .
    4. وقال الشريف الرضي (رحمه الله): (... لأنّا نعلم ضرورة أن كل عالم من علماء الإمامية يذهب إلى أن الإمام يجب أن يكون معصوماً منصوصاً عليه ...).
    5. ويقول الشيخ المظفر: (إنّ الإمامة لا تكون إلاّ بالنص من الله تعالى على لسان النبي أو لسان الإمام الذي قبله. وليست هي بالاختيار والانتخاب من الناس، فليس لهم إذا شاءوا أن ينصبوا أحداً نصبوه، وإذا شاءوا أن يعينوا إماما لهم عينوه، ومتى شاءوا أن يتركوا تعيينه تركوه، ليصح لهم البقاء بلا إمام، بل (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) على ما ثبت ذلك عن الرسول الأعظم بالحديث المستفيض. وعليه لا يجوز أن يخلو عصر من العصور من إمام مفروض الطاعة منصوب من الله تعالى، سواء أبى البشر أم لم يأبوا، وسواء ناصروه أم لم يناصروه، أطاعوه أم لم يطيعوه، وسواء كان حاضرا أم غائبا عن أعين الناس، إذ كما يصح أن يغيب النبي كغيبته في الغار والشعب صح أن يغيب الإمام، ولا فرق في حكم العقل بين طول الغيبة وقصرها. قال الله تعالى: ﴿وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ﴾( )، وقال: ﴿وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ﴾) . الحوار القصصي: ج2 الحلقة 2.
    6. ويقول العلامة الحلي في الباب الحادي عشر: (الإمام يجب أن يكون منصوصاً عليه؛ لأن العصمة من الأمور الباطنة التي لا يعلمها إلا الله تعالى فلابد من نص من يعلم عصمته عليه، أو ظهور معجزة على يده تدل على صدقه).
    وعلّق عليه شارحه (المقداد السيوري) في (النافع يوم الحشر: ص100)، قائلاً: (أقول: هذه إشارة إلى طريق تعيين الإمام، وقد حصل الاجماع على أنّ التنصيص من الله ورسوله وإمام سابق، سبب مستقل في تعيين الإمام (ع) ، وإنما الخلاف في أنه هل يحصل تعيينه بسبب غير النص أم لا، فمنع أصحابنا الإمامية من ذلك مطلقاً وقالوا: لا طريق إلا النص ...) مع العبد الصالح:ج2 ص37.

    11. الوصية لابد ان تكون من الامام السابق لا من رسول الله ص ؟
    . ويقول العلامة الحلي في الباب الحادي عشر: (الإمام يجب أن يكون منصوصاً عليه؛ لأن العصمة من الأمور الباطنة التي لا يعلمها إلا الله تعالى فلابد من نص من يعلم عصمته عليه، أو ظهور معجزة على يده تدل على صدقه).
    وعلّق عليه شارحه (المقداد السيوري) في (النافع يوم الحشر: ص100)، قائلاً: (أقول: هذه إشارة إلى طريق تعيين الإمام، وقد حصل الاجماع على أنّ التنصيص من الله ورسوله وإمام سابق، سبب مستقل في تعيين الإمام (ع) ، وإنما الخلاف في أنه هل يحصل تعيينه بسبب غير النص أم لا، فمنع أصحابنا الإمامية من ذلك مطلقاً وقالوا: لا طريق إلا النص ...) مع العبد الصالح:ج2 ص37.
    دفع توهم: إنّ وصية رسول الله لا تكفي في إثبات أحقية المحتج بها، ولابد أن تكون الوصية من الإمام إلى الامام الذي بعده مباشرة ؟
    يقول السيد احمد الحسن في كتاب مع العبد الصالح ج2 ص36:[ إنّ علماء الشيعة يقولون: إنّ الوصية أو النص يكفي من الرسول، كما في كتاب (الباب الحادي عشر)، بشرح المقداد السيوري، فهناك نص فيه: إنّ النص من الرسول أو الإمام السابق يكفي. فالوصية من الرسول تكفي، بالنصوص من عقائد حوزتهم.
    إنّ هؤلاء لا يعتبرون، لا بقرآن ولا بروايات ولا بالمعصومين، هؤلاء لا يعتبرون إلّا بأقوال مراجعهم وفقهائهم وما يدرّس في حوزة النجف، بل وحتى ينكرونه لأجل أن يرضوا أهواءهم. انتهى كلام الامام ع
    في خبر طويل قال: (... يعرف صاحب هذا الأمر بثلاث لا تكون في غيره: هو أولى الناس بالذي هو قبله، وهو وصيّه وعنده سلاح رسول الله ووصيته

    12. كيف تقرب عدم امكان ادعاء النص التشخيصي بالوجه العقلي والقرآني والروائي ؟
    الوجه الاول: (العقلي).
    إنّ النبي ص وصف الكتاب الذي اراد ان يكتبه بأنه عاصماً من الضلال لمن تمسك به، وهذا يعني أنه ص قد ضمن لمن اتبع كتابه انه سيعصم من الضلال والضياع، والنبي ص لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى، فكما انه ص ضمن لمن اتبع الثقلين لن يضل فكذلك من يتمسك بالكتاب ايضا سيعصم من الضلال؛ وما ذلك الا لان الكتاب يشكل دور البيان لحديث الثقلين وغيره.
    وبما ان النبي ص ينطق عن الله سبحانه، كما وان النص يشخص خليفته فيتعين حفظه منه سبحانه من ادعاء المبطلين، والا سيكون سبحانه وحاشاه، اما عاجزا عن حفظه، وأما مخلفاً لوعده الذي قطعه على لسان نبيه ص فيتهم بالكذب، او يكون جاهلاً لانه وصف الكتاب بانه عاصما من الضلال وهو لم يكن كذلك.
    وجميع هذه الاحتمالات قطعية البطلان، فيثبت ضدها، وهو ان الكتاب العاصم من الضلال من المحال ان يدعيه غير صاحبه، والا لزم احد المحاذير القطعية الباطلة، فكما ان اتصافه سبحانه محالاً فادعاء المبطل للنص العاصم محال ايضاً.
    وهذا ما بينه الامام احمد الحسن ع: (( ووصف الرسول له بأنه عاصم من الضلال أبداً يجعل من المحال أن يدعيه مبطل، ومن يقول إنّ ادعاءه من المبطلين ممكن فهو يتهم الله سبحانه بالعجز عن حفظ كتاب وصفه بأنه عاصم من الضلال لمن تمسك به، أو يتهم الله بالكذب؛ لأنه وصف الكتاب بأنه عاصم من الضلال أبداً، ومن ثم لم يكن كذلك !! أو يتهم الله بالجهل؛ لأنه وصفه بوصف لا ينطبق عليه جاهلاً بحاله، وحاشاه سبحانه من هذه الأوصاف وتعالى الله عما يقول الجاهلون علواً كبيراً.
    فلابد أن يحفظ العالم القادر الصادق الحكيم المطلق سبحانه النص - الذي وصفه بأنه عاصم من الضلال
    لمن تمسك به - من ادعاء المبطلين له حتى يدعيه صاحبه ويتحقق الغرض منه، وإلا لكان جاهلاً أو عاجزاً أو كاذباً مخادعاً ومغرياً للمتمسكين بقوله باتباع الباطل. ومحال أن يكون الله سبحانه جاهلاً أو عاجزاً؛ لأنه عالم وقادر مطلق، ويستحيل أن يصدر من الحق سبحانه وتعالى الكذب؛ لأنه صادق وحكيم، ولا يمكن وصفه بالكذب، وإلا لما أمكن الركون إلى قوله في شيء ولا نتقض الدين.
    ونص خليفة الله في أرضه على من بعده مع وصفه بأنه عاصم من الضلال لمن تمسك به - نصاً إلهياً - لابد أن يكون محفوظاً من الله أن يدعيه الكاذبون المبطلون حتى يدعيه صاحبه وإلا فسيكون كذباً وإغراءً للمكلفين باتباع الباطل، وهذا أمر لا يصدر من العالم الصادق القادر الحكيم المطلق سبحانه.
    فلو قال لك إنسان عالم بالغيب ومآل الأمور: إذا كنت تريد شرب الماء فاشرب من هنا وأنا الضامن أنك لن تسقى السم أبداً من هذا الموضع، ثم إنك سُقيت في ذلك الموضع سماً فماذا يكون الضامن ؟ هو إما جاهل، وإما كاذب من الأساس، أو عجز عن الضمان، أو اخلف وعده، فهل يمكن أن يقبل من يؤمن بالله أن يصف الله بالجهل أو بالكذب أو العجز أو خلف الوعد ؟! تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً).
    الوجه الثاني: (القراني والروائي):
    يقول ع : (قد تكفّل الله في القرآن وفيما روي عنهم بحفظ النص الإلهي من أن يدعيه أهل الباطل، فأهل الباطل مصروفون عن ادعائه، فالأمر ممتنع كما قال تعالى: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ @ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ @ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ﴾ [الحاقة: 44 - 46]. قال ابن منظور: [قال الجوهري: (لو) حرف تمنٍّ، وهو لامْتِناعِ الثاني مِن أَجْل امْتِناعِ الأَوَّل، تقول: لَوْ جِئْتَني لأَكْرَمْتُكَ] لسان العرب: ج15 ص470. والأول في الآية هو التقوّل (تقوّل علينا ..) والثاني هو الهلاك (لأخذنا منه باليمين ..)، و(لو) تفيد أنّ الهلاك ممتنع لأجل امتناع التقوّل.
    يقول ع: (ومطلق التقوّل على الله موجود دائماً ولم يحصل أن منعه الله، وليس ضرورياً أن يُهلك الله المتقولين مباشرة، بل أنه سبحانه أمهلهم حتى حين، وهذا يعرفه كل من تتبع الدعوات الظاهرة البطلان كدعوة مسيلمة، فأكيد ليس المراد في الآية مطلق التقول على الله، بل المراد التقول على الله بادعاء القول الإلهي الذي تقام به الحجة، عندها يتحتم أن يتدخل الله ليدافع عن القول الإلهي الذي تقام به الحجة، وهو النص الإلهي الذي يوصله خليفة الله لتشخيص من بعده والموصوف بأنه عاصم من الضلال؛ حيث إنّ عدم تدخله سبحانه مخالف للحكمة، ومثال هذا القول أو النص: وصية عيسى u بالرسول محمد ، ووصية الرسول محمد بالأئمة والمهديين .
    فالآية في بيان أنّ هذا التقول ممتنع، وبالتالي فالنص محفوظ لصاحبه ولا يدعيه غيره، وتوجد روايات تُبيِّن أنّ الآية في النص الإلهي على خلفاء الله بالخصوص، فهو نص إلهي لابد أن يحفظه الله حتى يصل إلى صاحبه، فهو نص إلهي محفوظ من أي تدخل يؤثر عليه سواء كان هذا التدخل في مرحلة نقله إلى الخليفة الذي سيوصله، أم في مرحلة - أو مراحل - وصوله إلى الخليفة الذي سيدعيه.
    وهناك روايات بيَّنت هذه الحقيقة، وهي أنّ التقول في هذه الآية هو بخصوص النص الإلهي: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (ع) قَالَ: (سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: "يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ"، قَالَ: يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا وَلَايَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) بِأَفْوَاهِهِمْ. قُلْتُ: "وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ"، قَالَ: وَاللَّهُ مُتِمُّ الْإِمَامَةِ ...................... قُلْتُ: قَوْلُهُ: "إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ"، قَالَ: يَعْنِي جَبْرَئِيلَ عَنِ اللَّهِ فِي وَلَايَةِ عَلِيٍّ (ع). قَالَ: قُلْتُ: "وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلاً ما تُؤْمِنُونَ"، قَالَ: قَالُوا إِنَّ مُحَمَّداً كَذَّابٌ عَلَى رَبِّهِ وَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ بِهَذَا فِي عَلِيٍّ فَأَنْزَلَ اللَّهُ بِذَلِكَ قُرْآناً، فَقَالَ: إِنَّ وَلَايَةَ عَلِيٍّ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ. وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا مُحَمَّدٌ بَعْضَ الْأَقاوِيلِ. لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ. ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ) [الكافي: ج1 ص434].
    كما أنّ الإمام الصادق (ع) يقول: (إنّ هذا الأمر لا يدعيه غير صاحبه إلاّ تبر الله عمره) [الكافي - للكليني: ج1 ص372].
    فالمبطل مصروف عن ادعاء الوصية الإلهية الموصوفة بأنها تعصم من تمسك بها من الضلال، أو أنّ ادعاءه لها مقرون بهلاكه قبل أن يظهر هذا الادعاء للناس، حيث إنّ إمهاله مع ادعائه الوصية يترتب عليه إما جهل وإما عجز أو كذب من وعد المتمسكين به بعدم الضلال، وهذه أمور محالة بالنسبة للحق المطلق سبحانه، ولهذا قال تعالى: ﴿لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ @ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ﴾. وقال الصادق (ع) : (تبر الله عمره).
    وللتوضيح أكثر أقول: إنّ الآية تطابق الاستدلال العقلي السابق وهو أنّ الادعاء ممتنع وليس ممكناً، فإن قوله تعالى: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ @ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ @ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ﴾، معناه أنّ الهلاك ممتنع لامتناع التقول أي أنه لو كان متقولاً لهلك، والآية تتكلم مع من لا يؤمنون بمحمد والقرآن، وبالتالي فالاحتجاج بالكلام في الآية ليس بها كونها كلام الله؛ لأنهم لا يؤمنون بهذا، بل الاحتجاج هو بمضمون الآية، أي احتجاج بما هو ثابت عندهم عقلاً وهو أنّ النص الإلهي الموصوف بأنه عاصم من الضلال لمن تمسك به لا يمكن أن يدعيه غير صاحبه؛ لأن القول بأنه يمكن أن يدعيه غير صاحبه يلزم منه نسب الجهل أو العجز أو الكذب لله سبحانه وتعالى.
    إذن فلا يمكن - عقلاً وقرآناً وروايةً - أن يحصل ادعاء النص الإلهي التشخيصي الموصوف بأنه عاصم من الضلال لمن تمسك به، أي أنّ النص محفوظ من الادعاء حتى يدعيه صاحبه ليتحقق الغرض من النص وهو منع الضلال عن المكلف المتمسك به كما وعده الله سبحانه

    13. كيف يصدق قوله تعالى ( ولو تقول علينا بعض الاقاويل ) مع ان العديد ادعوا النبوة والامامة ؟
    يقول ع: (ومطلق التقوّل على الله موجود دائماً ولم يحصل أن منعه الله، وليس ضرورياً أن يُهلك الله المتقولين مباشرة، بل أنه سبحانه أمهلهم حتى حين، وهذا يعرفه كل من تتبع الدعوات الظاهرة البطلان كدعوة مسيلمة، فأكيد ليس المراد في الآية مطلق التقول على الله، بل المراد التقول على الله بادعاء القول الإلهي الذي تقام به الحجة، عندها يتحتم أن يتدخل الله ليدافع عن القول الإلهي الذي تقام به الحجة، وهو النص الإلهي الذي يوصله خليفة الله لتشخيص من بعده والموصوف بأنه عاصم من الضلال؛ حيث إنّ عدم تدخله سبحانه مخالف للحكمة، ومثال هذا القول أو النص: وصية عيسى u بالرسول محمد ، ووصية الرسول محمد بالأئمة والمهديين .
    فالآية في بيان أنّ هذا التقول ممتنع، وبالتالي فالنص محفوظ لصاحبه ولا يدعيه غيره، وتوجد روايات تُبيِّن أنّ الآية في النص الإلهي على خلفاء الله بالخصوص، فهو نص إلهي لابد أن يحفظه الله حتى يصل إلى صاحبه، فهو نص إلهي محفوظ من أي تدخل يؤثر عليه سواء كان هذا التدخل في مرحلة نقله إلى الخليفة الذي سيوصله، أم في مرحلة - أو مراحل - وصوله إلى الخليفة الذي سيدعيه
    إنّ مدعي المنصب الإلهي:
    • إما أن يكون مدعياً للنص التشخيصي الموصوف بأنه عاصم من الضلال لمن تمسك به، فهذا المدع محق ولا يمكن أن يكون كاذباً أو مبطلاً؛ لأن هذا النص لابد من حفظه من ادعاء الكاذبين والمبطلين، وإلا فسيكون الله قد أمر الناس بالتمسك بما يمكن أن يضلهم، ورغم هذا قال عنه بأنه عاصم من الضلال أبداً، وهذا كذب يستحيل أن يصدر من الله.
    • وإما أن يكون مدعياً للمنصب الإلهي ولكنه غير مدعٍ للنص التشخيصي الموصوف بأنه عاصم من الضلال لمن تمسك به، وهكذا مدعي: إما أن يكون ادعاؤه فيه شبهة على بعض المكلفين لجهلهم ببعض الأمور، وهذا ربما يمضي الله به الآية ويهلكه رحمة بالعباد وإن كان بعد ادعائه بفترة من الزمن رغم أنه لا حجة ولا عذر لمن يتبعه. وإما أنه لا يحتمل أن يشتبه به أحد إلا إن كان طالباً للباطل فيتبع شخصاً بدون نص تشخيصي كما بينت، ومع هذا تصدر منه سفاهات كثيرة ويجعل الله باطله واضحاً وبيّناً للناس، وهذا لا داعي أن تطبّق عليه الآية بل ربما أمهل فترة طويلة من الزمن فهو يترك لمن يطلبون الباطل بسفاهة.
    وهذا تقريب ليتوضح الأمر أكثر: نفرض أنّ هناك ثلاث دوائر؛ بيضاء، ورمادية، وسوداء. فالدائرة البيضاء محمية من أن يدخل لها كاذب، وبالتالي فكل من دخلها فهو مدعٍ صادق ويجب تصديقه، فالآية: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ @ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ @ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ﴾ واجبة التطبيق في هذه الدائرة.
    والرمادية غير محمية من أن يدخل لها الكاذب، فلا يصح الاعتماد على من كان فيها وتصديقه، ورغم هذا فيمكن أن تحمى بعض الأحيان من الكاذب بعد دخوله رحمة بالعباد رغم أنهم لا عذر لهم باتباع من كان في هذه الدائرة، فالآية ممكنة التطبيق على هذه الدائرة وليس واجبة التطبيق.
    والثالثة سوداء غير محمية من أن يدخل لها الكاذب، بل هي دائرة الكاذبين وواضحة بأنها دائرة الكاذبين، فلا داعي لحمايتها أصلاً من الكاذبين لا قبل دخولهم ولا بعد دخولهم، فالآية ليس موضعها هذه الدائرة.
    فلابد إذن من الانتباه إلى أنّ كلامنا في منع ادعاء النص التشخيصي الموصوف بأنه عاصم من الضلال وليس في ادعاء المنصب الإلهي عموماً، فادعاء المنصب الإلهي أو النبوة أو خلافة الله في أرضه باطلاً بسفاهة ودون الاحتجاج بالوصية (النص التشخيصي) حصل كثيراً وربما بقي حياً من ادعى باطلاً فترة من الزمن، ومثال لهؤلاء مسيلمة الكذاب ادعى أنه نبي في حياة رسول الله محمد وبقي مسيلمة حياً بعد موت رسول الله محمد ، فالادعاء بدون شهادة الله ونص الله وبدون الوصية لا قيمة له وهو ادعاء سفيه، فمن يصدق هكذا مدعٍ مبطل لا عذر له أمام الله

    14. كيف تقرب الاستدلال على عدم امكان ادعاء النص التشخيصي مع ان الرواية تقول (ان هذا الامر لا يدعيه الا صاحبه ومن ادعاه كذبا بتر الله عمره)
    وهذا تقريب ليتوضح الأمر أكثر: نفرض أنّ هناك ثلاث دوائر؛ بيضاء، ورمادية، وسوداء. فالدائرة البيضاء محمية من أن يدخل لها كاذب، وبالتالي فكل من دخلها فهو مدعٍ صادق ويجب تصديقه، فالآية: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ @ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ @ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ﴾ واجبة التطبيق في هذه الدائرة.
    والرمادية غير محمية من أن يدخل لها الكاذب، فلا يصح الاعتماد على من كان فيها وتصديقه، ورغم هذا فيمكن أن تحمى بعض الأحيان من الكاذب بعد دخوله رحمة بالعباد رغم أنهم لا عذر لهم باتباع من كان في هذه الدائرة، فالآية ممكنة التطبيق على هذه الدائرة وليس واجبة التطبيق.
    والثالثة سوداء غير محمية من أن يدخل لها الكاذب، بل هي دائرة الكاذبين وواضحة بأنها دائرة الكاذبين، فلا داعي لحمايتها أصلاً من الكاذبين لا قبل دخولهم ولا بعد دخولهم، فالآية ليس موضعها هذه الدائرة.
    فلابد إذن من الانتباه إلى أنّ كلامنا في منع ادعاء النص التشخيصي الموصوف بأنه عاصم من الضلال وليس في ادعاء المنصب الإلهي عموماً، فادعاء المنصب الإلهي أو النبوة أو خلافة الله في أرضه باطلاً بسفاهة ودون الاحتجاج بالوصية (النص التشخيصي) حصل كثيراً وربما بقي حياً من ادعى باطلاً فترة من الزمن، ومثال لهؤلاء مسيلمة الكذاب ادعى أنه نبي في حياة رسول الله محمد وبقي مسيلمة حياً بعد موت رسول الله محمد ، فالادعاء بدون شهادة الله ونص الله وبدون الوصية لا قيمة له وهو ادعاء سفيه، فمن يصدق هكذا مدعٍ مبطل لا عذر له أمام الله

    15. ما تستفيد من وصف النبي ص للوصية بانها عاصمة من الضلال ؟
    إنّ النبي ص وصف الكتاب الذي اراد ان يكتبه بأنه عاصماً من الضلال لمن تمسك به، وهذا يعني أنه ص قد ضمن لمن اتبع كتابه انه سيعصم من الضلال والضياع، والنبي ص لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى، فكما انه ص ضمن لمن اتبع الثقلين لن يضل فكذلك من يتمسك بالكتاب ايضا سيعصم من الضلال؛ وما ذلك الا لان الكتاب يشكل دور البيان لحديث الثقلين وغيره.

    وبما ان النبي ص ينطق عن الله سبحانه، كما وان النص يشخص خليفته فيتعين حفظه منه سبحانه من ادعاء المبطلين، والا سيكون سبحانه وحاشاه، اما عاجزا عن حفظه، وأما مخلفاً لوعده الذي قطعه على لسان نبيه ص فيتهم بالكذب، او يكون جاهلاً لانه وصف الكتاب بانه عاصما من الضلال وهو لم يكن كذلك.
    وجميع هذه الاحتمالات قطعية البطلان، فيثبت ضدها، وهو ان الكتاب العاصم من الضلال من المحال ان يدعيه غير صاحبه، والا لزم احد المحاذير القطعية الباطلة، فكما ان اتصافه سبحانه محالاً فادعاء المبطل للنص العاصم محال ايضاً.

    16. كيف تقرب الاستدل على خليفة الله المهدي بالنسبة لابناء السنة ؟
    ايضاً بالنسبة للمسلمين السنة فقد حثهم رسول الله (ص) على نصرة المهدي وأسماه (خليفة الله المهدي) كما في الروايات الصحيحة في كتب السنة ، وقد جئتهم واسمي يواطئ اسم رسول الله (ص) (أحمد)، واسم أبي يواطئ اسم أب رسول الله (إسماعيل) كما نصّت الروايات والرسول (ص) قال: (أنا ابن الذبيحين عبد الله وإسماعيل) ، وقد جئتكم بالنص التشخيصي الموصوف بأنه عاصم من الضلال لمن تمسك به، وجئت بالعلم، والانفراد براية البيعة لله.
    فاتقوا الله يا أمة محمد (ص) وأذعنوا للحق واتبعوا خليفة الله المهدي الذي دعاكم رسول الله (ص) لنصرته ولو زحفاً على الثلج، وآمنوا بوصية نبيكم الوحيدة لتنجوا في الدنيا والآخرة

    17. عدد خمسة من القرائن التي تؤيد صدور الوصية.
    القرينة الأولى : - موافقة رواية الوصية للقرآن الكريم ، فقد اتفق الجميع على اختلاف مذاهبهم بوجوب الاعتماد على الرواية اذا كانت موافقة للقرآن الكريم حتى اذا احتوى سندها على ضعف ، بل حتى اذا لم يكن لها إسناد اصلاً ، وقد نصت الكثير من الروايات على ذلك منها ما ورد عن الرسول (ص) : (أيها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فانا قلته ، وما جاءكم ( عني ) بخلاف كتاب الله فلم اقله). وشاهد الوصية من القرآن الكريم هو قوله تعالى كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ) (البقرة:180) الشاهد الثاني لرواية الوصية من القرآن الكريم قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ )(المائدة: من الآية106)
    القرينة الثانية :- رويت هذه الرواية (الوصية) في أحد الكتب المعتمد عليها وهو كتاب الغيبة للشيخ الطوسي
    رئيس الطائفة العالم النحرير في الحديث وطرقه ورجاله ،وقد تقدم كلامه وشهادته بصحة روايات كتبه وأنه لايعمل ولايستدل برواية غير معتبرة ،وقد صرح الحر العاملي في خاتمة الوسائل بأن كتاب الغيبة للشيخ الطوسي من الكتب المعتمد عليها ،وبهذا تكون رواية الوصية مفروغ من صحتها لأن الشيخ الطوسي أستدل بها على أمامة الأئمة (ع) في كتابه (الغيبة) والكل تعترف بأنه من أوثق كتب الحديث ،وعليه المعول وإليه المرجع . والظاهر أن الشيخ الطوسي روى الوصية من أحد كتب الشيخ البزوفري الثقة الجليل بواسطة أحمد بن عبدون والغضائري ، وكتب البزوفري تعتبر من الكتب المعتمدة كما سيأتي بيانه .
    القرينة الثالثة:- نصت كثير من الروايات على مضمون رواية الوصية ،بلغت حد التواتر ،حيث وردت الكثير من الروايات الصحيحة التي تنص على ذرية الأمام المهدي (ع) وسأختصر على ذكر بعض الروايات لأنني قد ذكرت الكثير منها في كتاب ((الرد الحاسم))وكذلك سردها الأستاذ ضياء الزيدي في كتاب ((المهدي والمهديون))منها : عن أبي بصير في رواية موثقة ،قال : قلت للصادق جعفر بن محمد (ع) يا ابن رسول الله إني سمعت من أبيك (ع)أنه قال : (يكون بعد القائم اثنا عشر إماماً ،فقال الصادق(ع) : قد قال : اثنا عشر مهدياً ولم يقل اثنا عشر إماماً ،ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس الى موالاتنا ومعرفة حقنا) كمال الدين ص358 .
    عن الأمام الصادق (ع) : ((إن منا بعد القائم اثنا عشر مهدياً من ولد الحسين (ع) ) بحار الأنوار ج53 ص148.
    توقيع الضراب الوارد عن الإمام المهدي ،قال فيه : (...اللهم أعطه في نفسه وذريته وشيعته ورعيته وخاصته وعامته وعدوه وجميع أهل الدنيا ما تقر به عينه ،وتسر به نفسه ...الى قوله : وصلَّ على وليك وولاة عهده والأئمة من ولده...) غيبة الطوسي ص186/جمال الأسبوع لأبن طاووس ص301 .
    القرينة الرابعة :- عدم وجود أي رواية معارضة لنص الوصية وهذه قرينة قطعية أيضاً بغض النظر عن أي شئ أخر ،وقد ذكر هذه القرينة الحر العاملي في خاتمة الوسائل ،عند تعداد القرائن فقال : (ومنها : عدم وجود معارض ،فأن ذلك قرينة واضحة وقد ذكر الشيخ (الطوسي) أنه يكون مجمعاً عليه لأنه لولا ذلك لنقلوا له معارضاً ،صرح بذلك في مواضع : منها في أول الاستبصار ،وقد نقله الشهيد في (الذكرى عن الصدوق وارتضاه)) خاتمة الوسائل ص95.
    وأتحدى كل شخص أن يأتي ولو برواية واحدة قطعية الدلالة تعارض رواية وصية الرسول (ص) في ليلة وفاته.
    القرينة الخامسة :- عدم احتمالها للتقية ، فإن الرواية إذا كانت مخالفة لأصل المذهب وموافقة لغيره من المذاهب ،يحتمل أن الإمام قد قالها تقية من أعداءه ،وأما إذا كانت موافقة لأصل المذهب ومخالفة لغيره فينتفي هذا الاحتمال . مضمونهاوهذه القرينة أيضاً نص عليها الحر العاملي عند تعداده للقرائن ،فقال ومنها عدم احتماله (الخبر) للتقية لما تقدم) خاتمة الوسائل .
    القرينة السادسة :- مخالفة الوصية لعقائد أبناء العامة ،فإن دواعي الوضع والكذب والتزوير في الأحاديث ،هي اقصاء الخلافة عن الإمام علي (ع) وذريته وإضفاء الشرعية على حكومة بني أمية وبني العباس ،فإن كان مضمون الخبر مخالفاً لتلك الدواعي ، دل على إنه صحيح ولم تتدخل فيه أيدي الوضاعين والمزيفين للأحاديث لكي توافق مذاهبهم وأخفاء حق علي (ع) وذريته في خلافة رسول الله (ص) . ورواية الوصية مخالفة تماماً لعقائد أبناء العامة ،بل هي ثورة في وجه الأول والثاني وحكومة بني أمية وبني العباس ،حيث نص فيها رسول الله (ص) على أن الخلافة بعد وفاته لأمير المؤمنين (ع) ثم الى ولده واحداً بعد واحد الى يوم القيامة ونص على أسماء الأئمة (ع) وكناهم وأوصافهم . وقد أمر الأئمة (ع) بالأخذ بما خالف العامة وإن الرشد في خلافهم حيث ورد عنهم (ع): ((دعوا ما وافق القوم فإن الرشد في خلافهم ) الكافي ج1 ص23
    القرينة السابعة : استدلال بعض كبار العلماء والمحدثين برواية الوصية يدل على اعتبارها وصحة الاعتماد عليها ،لأنها لو كانت ضعيفة فلا يمكن أن يستدل بها هؤلاء العلماء الكبار ،ومن هؤلاء الشيخ الطوسي في الغيبة كما تقدم بيانه والمحدث الميرزا النوري في النجم الثاقب ،عند الاستدلال على ذرية الأمام المهدي (ع) حيث استدل برواية الوصية ووصفها بأنها معتبرة السند ،إذ قال : (( روى الشيخ الطوسي بسند معتبر عن الإمام الصادق (ع) خبراً ذكرت فيه بعض وصايا رسول الله (ص) لأمير المؤمنين (ع) في الليلة التي فيها وفاته ومن فقراتها انه قال (فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه أول المقربين... الى آخره) النجم الثاقب ج2 ص72.
    ومن العلماء الذين قالوا بصحة مضمون رواية الوصية ،السيد المرتضى في تعليقه على الرواية القائلة عن الكوفة : )(...وفيها يكون قائمة والقوام من بعده )) فقال: (إنا لا نقطع بزوال التكليف عند موت المهدي عليه السلام بل يجوز أن يبقى بعده أئمة يقومون بحفظ الدين ومصالح أهله ،ولا يخرجنا ذلك عن التسمية بالاثني عشرية ،لأننا كلفنا أن نعلم إمامتهم وقد تبين ذلك بياناً شافياً ،فانفردنا بذلك عن غيرنا) البحار ج53 ص148.
    وكذلك صاحب مستدرك سفينة البحار الشيخ علي النمازي ،معلقاً على رواية تذكر المهديين من ذرية القائم (ع) إذا قال : (هذا مبين للمراد من رواية أبي حمزة و رواية منتخب البصائر ولا إشكال فيه وغيرها مما دل على إن بعد الإمام القائم (عليه السلام) إثنى عشر مهدياً وإنهم المهديون من أوصياء القائم والقوام بأمره كي لا يخلو الزمان من حجة) مستدرك سفينة البحار ج10 ص517.
    و كذلك الشهيد السيد محمد باقر الصدر في كتاب المجتمع الفرعوني وهو عبارة عن تقرير لمحاضرات ألقاها ،حيث قال : (...ثم بعده (أي المهدي(ع) ) يأتي اثنا عشر خليفة ،يسيرون في الناس وفق تلك المناهج التي وضعت تحت إشراف الحجة المهدي عليه السلام ،وخلال فترة ولاية الإثني عشر خليفة يكون المجتمع في سير حثيث نحو التكامل والرقي...) المجتمع الفرعوني ص175
    القرينة الثامنة :وهي من أقوى القرائن وأشرفها وهي شهادة الله تعالى في المنام على صحة رواية الوصية وانطباقها على السيد أحمد الحسن (ومن أعظم من الله شهادة ) .. (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ…) حيث رأى الأنصار مئات الرؤى بالرسول (ص) و الإمام علي (ع) وفاطمة الزهراء وباقي الأئمة ،وكلها تؤكد على أن السيد أحمد الحسن رسول الإمام المهدي (ع) حقاً وأنه من ذريته وأنه اليماني الموعود .

    والحمد لله وحده
    عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد صلوات الله عليهما
    : ( إلهي كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب )

    Comment

    • al israa-313
      عضو نشيط
      • 25-03-2010
      • 336

      #3
      رد: اسئلة تدريبية لمادتي " الوصية المقدسة "," دفاعا عن الوصية "

      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
      احسنتم جزاكم الله خير جزاء المحسنين
      قال النور احمد الحسن (ع) ماذا يفعل الله لكي تؤمن الناس أيرسل لكل واحد منهم ملك فوق رأسه يضربه وإذا سأله لماذا ضربتي يقول له لأنك لم تؤمن بأحمد الحسن هل هذا ما يريدون لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎