إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

اسئلة تدريبية ومراجعة : تفسير وعلوم الدعوة : مختارت من الجواب المنير

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • اختياره هو
    مشرف
    • 23-06-2009
    • 5310

    اسئلة تدريبية ومراجعة : تفسير وعلوم الدعوة : مختارت من الجواب المنير

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله

    اسئلة تدريبية ومراجعة : تفسير وعلوم الدعوة : مختارت من الجواب المنير


    س217 ج 3
    اسئلة :
    1. طرح عليك اشكال من مخالف يقول ((لما لا يظهر احمد الحسن في فيديو وتقام الحجة على الناس دون ان يعرف مكانه)). اجب على الاشكال باختصار على غرار جواب الامام احمد الحسن (ع).
    2. ما هي القاعدة التي بني عليها الاشكال ؟ بين بطلانها
    3. ما هي اعظم الادلة على احقية الحجج (ع) ؟
    4.لماذا طرح الامام احمد الحسن (ع)امثلة في جوابه ؟
    5.لماذا اختار الامام عليه السلام (نوح ع) ؟
    6. اشرح كلام الامام احمد الحسن (ع) التالي باسلوبك ((وهل سمعت بإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد (ص)، وهل تعلم كم عانوا من الناس الذين طمسوا بصائرهم في المادة وهذه الحياة الدنيا؟؟؟))

    اسئلة :
    1. ما ذنب من مات كافرا ولم يعرف بدعوة الرسول محمد (ص) ؟
    2. لماذا صحح الامام احمد الحسن صياغة السؤال .. وما الفرق بين سؤال المستشكل والسؤال الذي صاغه الامام احمد الحسن (ع) ؟
    3. ما معنى المرجوون لامر الله ؟
    4. لما ارسل الى الكفار الموجودين في ارض الرسالات؟ او لماذا لم يساوى بين من لم تصلهم الرسالات وبين هؤلاء الذين وجودوا في ارض الرسالات؟

    اسئلة
    1. كيف يعذبنا الله عن ذنب محدود بعذاب لا محدود ؟
    2. ما هو مفهوم السائل للعذاب ؟ وما هو المفهوم الصحيح الذي وضحه الامام احمد الحسن (ع) ؟
    3. اعط مثالا تقريبيا من حياتنا عن عقاب مدى الحياة عن خطا لثواني يلام فيه المعاقب (بفتح القاف).
    4. قم ببحث قصير عن تطبيق من تطبيقات الواقع الافتراضي وربطه بجواب الامام احمد الحسن (ع) . يمكنك نشره في المنتدى او صحيفة الصراط المستقيم لانصار الامام المهدي.

    اسئلة :
    1. ما الدليل على ان الانسان له روح ؟
    2. اذكر وجها محتملا لسبب اجابة الامام احمد الحسن (ع) عن السؤال بجواب مختصر.

    الجواب المنير ج 4 في السؤال 327
    اسئلة
    لما اعان هذا العبد الاخ الانصاري ابو رحمات كاتب السؤال ؟
    ما الحكمة من عدم اخباره بهويته ؟
    لما اختلفت قريش في من يحمل الحجر ؟ ولما شاء الله ان يحمله النبي محمد ص ؟
    الى ما يشير الحجر الاسود ؟ والى ما يشير لونه ؟
    ما هو ارتباط الحجر بالفداء في الدين الالهي ؟
    ما معنى تحمل الرسل لخطايا اممهم ؟
    وما السر في تسفيه عمر للحجر وعدم رغبته في تقبيله ؟
    كيف بين الرسول ص فضل الحجر ؟
    ما معنى سجود محمد وآل محمد (ع) للحجر ؟ وما معنى سجود بقية الخلق له ؟
    ما هي اوجه التشابه بين يوسف (ع) والقائم (ع) ؟
    كيف يمكن فهم تعدد المصاديق : فمرة يوسف ع يكون هو المهدي عليه السلام ومرة يكون الامام المهدي (ع) وهما موجودان في زمن واحد ؟
    (قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية ومن قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا لذلك أقول لكم أن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى الأمة التي تعمل إثماره ومن سقط عليه هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه) كيف تثبت ماهية الحجر في هذه الآيات ؟
    بما ترد على مسيحي يخبرك بان الحجر هنا هو يسوع وانه كان يكلم الفريسيين ومن كفروا به عندما قال ان ملكوت الله ينزع منكم ؟
    بين من التوراة وبالضبط من سفر دانيال كيف ان الحجر المقصود هو المخلص في آخر الزمان.
    من هو الجبل في رؤيا دانيال واذكر فهما محتملا لمعنى أن الحجر مقتطع منه لا بيدين؟

    السؤال/ 59, 60 الجزء الثاني و الجزء الخامس السؤال/465
    ما تفسير قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَاباً﴾ ؟
    ورد في القران الكريم هذه الآية: ﴿إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى﴾ ما المقصود بهذه الآية ؟
    ا تفسير قوله تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي @ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي @ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي @ يَفْقَهُوا قَوْلِي @ وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي﴾ ؟

    السؤال/ 529
    ما هو معنى حرف الاله في (الم الر) ؟ ولما قدمه الله سبحانه وتعالى ؟
    وما هو حرف اللام ؟
    فالتفت إلى أن الـ (ا) والـ (ل) إذا مزجتا فهذه صورتهما: (لا). كيف وضح معناها الامام احمد الحسن (ع) ؟
    وما معنى الميم ؟ والراء ؟ والحاء ؟ والسين في الحروف المقطعة في اوائل السور ؟
    كلمة التوحيد (لا اله إلا الله) فيها ثلاثة حروف. كيف فسر الامام احمد الحسن (ع) ذلك ؟
    ما معنى قول الرسول (ص) انا من حسين ؟
    ما علة الصلاة على محمد وال محمد كما صلى الله على ابراهيم وال ابراهيم مع ان محمد وآل محمد (ع) افضل ؟

    س113 الجهاد في الدين الاسلامي ورد الشبهات
    كيف ترد على مسيحي يقول ان الاسلام هو دين قتل ؟
    ما معنى قول السيد المسيح (ع) (من أراد أن يتبعني فليحمل صليبه معه) ؟
    لما لم يقاتل عيسى (ع) ائمة الكفر والرومان ؟ مع بيان خصوصية دعوة عيسى (ع).
    بما ترد على مسيحي يقول ان الاسلام دين قتال ضاربا مثلا ما يفعله الوهابية ؟ او ما فعلته الامراطوريات العربية من قبل ؟
    ما هو اعتقادنا كانصار الامام المهدي (ع) في الجهاد ؟ هل نحن نحمل فكر مسالم 100% ولا نعتقد بالقتال ؟ هل نحن نعتقد فقط بالجهاد الدفاعي ولا نعتقد بالجهاد الهجومي ؟ هل نعتقد بالجهاد الدفاعي والهجومي معا ؟
    اشكل عليك مسيحي بالآيات :﴿قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ [التوبة: 29] و ﴿سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوَاْ إِلَى الْفِتْنِةِ أُرْكِسُواْ فِيِهَا فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوَاْ أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثِقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَـئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً﴾ [النساء: 91]. بما ترد ؟
    Last edited by اختياره هو; 01-11-2013, 11:51.
    السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

  • اختياره هو
    مشرف
    • 23-06-2009
    • 5310

    #2
    رد: اسئلة تدريبية ومراجعة : تفسير وعلوم الدعوة : مختارت من الجواب المنير

    س217 ج 3

    1. طرح عليك اشكال من مخالف يقول ((لما لا يظهر احمد الحسن في فيديو وتقام الحجة على الناس دون ان يعرف مكانه)). اجب على الاشكال باختصار على غرار جواب الامام احمد الحسن (ع).
    ((وهل تعتقد أنّ فقط خروج شخص بشريط فديو وقوله أنه المهدي ينهي كل شيء وتصدقه الناس ويؤمن المنكرون للمهدي بالمهدي ؟؟؟!!! هل قرأت القرآن ؟؟ وهل سمعت بنبي اسمه نوح، وهل تعلم كم دعى قومه، وهل تعلم كم منهم آمن به ؟؟ وهل سمعت بإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد (ص)، وهل تعلم كم عانوا من الناس الذين طمسوا بصائرهم في المادة وهذه الحياة الدنيا؟؟؟))
    تعليق :
    ــ كثيرا ما يطرح هذا الاشكال وهو في الواقع مشترك بين من لا يؤمن بالمهدي كبعض السنة رغم انه ثابت عندهم كعقيدة وبين المخالفين المنكرين للمهدي الاول من المهديين الاثني عشر أي احمد الحسن (ع) وفي كلتا الحالتين يجب ملاحظة التالي :
    عقيدة المهدي والمهديين (ع) ثابتة بالدليل القطعي اليقيني ولا يجد المخالف ـ من أي خلفية كان ـ ما يرد به الدليل القطعي على هذه العقيدة وأما المصداق فايضا ثابت بالدليل القطعي اليقيني سواء مصداق المهدي محمد بن الحسن (ع) كإمام ثاني عشر من ائمة اهل البيت (ع) او مصداق المهدي الاول احمد الحسن (ع).
    وبالتالي فيجب الانتباه الى ان الاشكال كما صاغه صاحب السؤال في حد ذاته اقرار بدليل عقيدة المهدي عموما وعقيدة المهديين خصوصا بل وإقرار بقوة دليل كون محمد بن الحسن واحمد الحسن مصداق لهذه العقيدة الحق وان هذا الاشكال مبني على مغالطة لا غير فهو كما لو انه يقول:
    "لو كان محمد بن الحسن (ع) حق وحجة وهو المهدي او لو كان احمد الحسن (ع) حق وهو حجة وهو المهدي الاول اذن لظهر للناس في شريط فيديو وأقام الحجة عليهم وانتهى كل شيء"

    2. ما هي القاعدة التي بني عليها الاشكال ؟ بين بطلانها
    القاعدة المبني عليها الاشكال باطلة وهي "ظهور الحجة في شريط فيديو يكفي ليصدقه الناس وليقيم الحجة على المنكرين " وذلك في قوله : ((لماذا لا يظهر صاحب الزمان في شريط فيديو بذلك يطمئن محبيه وتقام الحجة على المنكرين ولا يُعرف مكانه ؟))
    انتبه ايضا الى قول السائل ((يظهر...في شريط فيديو...ولا يُعرف مكانه ؟)) أي انه يريد بقوله انه لو كان الحكمة او الغرض في تخفي الحجة هي ان لا يعرف مكانه او لا يصل اليه الاعداء فيكفي ان يظهر في شريط فيديو دون ان يظهر مكانه.
    ــ اذن جواب الامام احمد الحسن (ع) يبدأ اولا بطرح سؤال يبين فيه "القاعدة " التي استعملها السائل وبين ايضا انها امر عقائدي أي انه لا بد فيه من دليل يقيني قطعي 100%
    فقال (ع) : ((وهل تعتقد أنّ فقط خروج شخص بشريط فديو وقوله أنه المهدي ينهي كل شيء وتصدقه الناس ويؤمن المنكرون للمهدي بالمهدي ؟؟؟!!!))
    فاذا قال نعم فالمفروض ان ياتي على هذه العقيدة بدليل قطعي 100% وهو مفقود

    3. ما هي اعظم الادلة على احقية الحجج (ع) ؟
    اعظم الادلة على احقية الحجج (ع) هي سيرتهم الطاهرة واخلاقهم الحميدة ودعوتهم الناس الى الله والى الرجوع الى الفطرة السليمة وهذا الامر يتحقق اما بالمباشرة او بالنقل عمن باشرهم عليهم السلام وعاشرهم وايضا بما صدر عنهم عليهم السلام وكل هذه الامور متحققة سواء مع الامام محمد بن الحسن ع او الامام احمد الحسن ع وليس من الضروري ان تتحقق من خلال الصورة او الصوت بل يكفي النقل....ومع ذلك فالناس ولكونهم لوثوا فطرتهم التي فطرهم الله عليها لم تعد سيرة او اخلاق الانبياء وكلامهم ودعوتهم الى الله والى الاخلاق الطيبة بالفعل والقول تنفعهم بل احتاجوا الى الادلة وتفصيلها وهذا ايضا متحقق في الامام محمد بن الحسن ع وفي الامام احمد الحسن ع.
    اما المباشرة فليست كافية لتنهي المسالة ولا واجبة لان الحجة تقام بالادلة والبراهين سواء لمن كان حاضرا مباشرا للحجة او لمن بلغته الدعوة وان بعد في المكان والزمان !

    4.لماذا طرح الامام احمد الحسن (ع)امثلة في جوابه ؟
    نقض الإشكال بالمثال؛ لأن معظم الناس يفهمون المثال والمثال أقرب شيء لهم؛ لأن المقارنة تسهل عليهم

    5.لماذا اختار الامام عليه السلام (نوح ع) ؟
    نوح عليه السلام حجة ونبي ومن اولي العزم ودعى قومه 950 سنة
    ((وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14) فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (15) ))
    والقرآن ذكر في مواضع كثيرة قصته مع قومه وسيرته في دعوتهم بل وتوجد سورة كاملة باسم سورة نوح (ع) تبين حاله مع قومه ودعوته سرا وجهرا وبكل الوسائل المتاحة له (ع) :
    ((بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4) قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20) قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا
    (28))) ومن اراد التفصيل في دعوة نوح عليه السلام يقرا كتاب الاضاءات للامام احمد الحسن (ع).
    اذن نوح (ع) وهو حجة كان فيهم ومعهم ويعاملهم ويعاملونه ويراهم ويرونه بالمباشر وليس فقط من خلال شريط فيديو
    فلو كان الاعتقاد بان مجرد ظهور الحجة على فيديو يجعل الناس تصدق والمنكرين يذعنوا صحيحا اذن لآمن قوم نوح (ع)
    او على الاقل لآمن عدد لا باس به من قومه بينما نجد ان المؤمنين كانوا قلة :
    ((وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آَمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36) وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (37) وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ (38) فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (39) حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آَمَنَ وَمَا آَمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ (40)))
    بل ولم يؤمن به حتى من كانوا قريبا منه عليه السلام بحسب المادة والظاهر كما هو حال امراته :
    ((ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) ))

    6. اشرح كلام الامام احمد الحسن (ع) التالي باسلوبك ((وهل سمعت بإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد (ص)، وهل تعلم كم عانوا من الناس الذين طمسوا بصائرهم في المادة وهذه الحياة الدنيا؟؟؟))
    إبراهيم (ع) لم يؤمن له إلا القليل ايضا مثل زوجته سارا (ع) ولوط (ع)
    وموسى (ع) كذلك رغم انه بحسب الظاهر كان عدد بني اسرائيل كبير ولكن المؤمنون حقا بان موسى (ع) حجة ومفترض الطاعة من الله كانو قلة قليلة وفي القرآن بيان ذلك في مواضع كثيرة
    وعيسى (ع) لم يتعدى عدد المؤمنين بدعوته التلاميذ وقلة قليلة جدة ممن آمنوا به قبل مأساة الصلب
    ومحمد (ص) كذلك وان كان ايضا العدد يبدو كبيرا بعد الفتح ولكن لمعرفة الحقيقة يكفي النظر في تاريخهم مع علي (ع) والحسن (ع) والحسين (ع) بعد استشهاد النبي (ص) بل وحتى قبل ان يمكنه الله منهم بالقوة فقد اخرجوه من بلده وضربوه وهو منهم ومعهم ويعرفونه حق المعرفة بل ويلقبونه الصادق الامين.....!

    ************
    1. ما ذنب من مات كافرا ولم يعرف بدعوة الرسول محمد (ص) ؟
    قال تعالى: ﴿إِذْ قَالَ يُوسُفُ لَأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ * قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ * وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
    في هذه الآيات تفتتح مسيرة يوسف (ع) إلى الله، إنها تذكير من الله العليم الحكيم ليوسف(ع) بحقيقته التي ارتقاها في عالم الذر وغفل عنها بسبب حجاب الجسد لما خلقه الله وأنزله إلى هذا العالم الظلماني (عالم الأجسام).
    قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ﴾، أي إنكم كنتم في عالم الذر مخلوقين وأمتحنكم الله: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ
    وهذه الآية فيها رد على من يقول ما ذنب من لم يصل إليه الإسلام ولم يبلغ برسالات السماء كمن عاش في مجاهل أفريقيا أو في أطراف الأرض أو في أرض بعيدة عن أرض المرسلين (ع)، والرد أنّ الآية الأولى تثبت أنّ الناس تم امتحانهم وكل أخذ مقامه وتبين حاله واستحقاقه، والآية الثانية تبيّن أنهم غير معذورين باتباع ضلال آبائهم في هذه الأرض أو أنهم عاشوا في أرض لم يطأها نبي ولم يصل لها الحق ولم يبلغهم به أحد؛ لأنّ الله يقول لهم إني امتحنتكم في عالم الذر وعلمت حالكم واستحقاقكم، فلا تقولوا: ﴿إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ﴾، أي: إنّ الله يقول لهم أنا أعلم أنه لو جاءكم الأنبياء والأوصياء والمرسلون وبلغكم برسالات السماء المبلغون لما آمنتم ولما صدقتم، ﴿وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ

    2. لماذا صحح الامام احمد الحسن صياغة السؤال .. وما الفرق بين سؤال المستشكل والسؤال الذي صاغه الامام احمد الحسن (ع) ؟
    قال السائل : ((ما هو ذنب من لم يصله القران ؟))
    الامام (ع) ابتدأ الجواب بقوله (ع) :
    ((أنت تقصد ما هو ذنب من لم يصله القرآن ومات كافراً بنبوة محمد (ص) )) لماذا وما هو الفرق بين السؤال وبين ما ذكره الامام (ع) ؟
    الفرق واضح وهو ان الاشكال له موضع من البحث في حال من مات وهو كافر بدعوة ونبوة محمد (ص) او ـ كما سيبين الامام (ع) ـ عموما على من مات وهو كافر باحد الرسل او الانبياء او الحجج (ع) او من لم تصلهم الرسالات او من لم يأتهم بالأساس الرسل والأنبياء (ع) وماتوا على كفرهم بالرسل او بالكتب السماوية او كافرون بوجود الاله ؟
    تنبيه : ينبغي الانتباه ان الكفر هنا يشمل من لم تصله اصلا الرسالات وليس فقط من عرف بها وجحدها او انكرها وهؤلاء لا حجة لهم ولا عذر كما تبين من جواب الامام (ع)
    وأما من لم يصله القرآن ومع ذلك كان مؤمنا بنبوة محمد (ص) او لم تصله الكتب السماوية او الرسالات كاملة ومع ذلك هو مؤمن بالرسل فليس موضع اشكال وكم من شخص آمن بمحمد (ص) دون ان يصله القرآن ؟!

    3. ما معنى المرجوون لامر الله ؟
    المرجوون لامر الله هم الذين من لم يبعث لهم الرسل ...والفرق بينهم وبين من انكر مع المعرفة او مع بعث الرسل
    ليس بمعنى العذر او الحجة لمن لم يرسل لهم الرسل وانما هو من باب انهم مرجوون لأمر الله وإلا فلو كان القابل موجودا لبعث الله لهم الحجة والرسول ... ومثل ذلك ازمنة الفترات بين الرسل او زمن غيبة الامام المهدي (ع)...فمن كفر وجحد الحجة بعد المعرفة ومات على ذلك فهو اكيد في النار ومن لم يبعث لهم فليس لهم عذر لعدم قابليتهم وهم مرجوون الى امر الله.

    4. لما ارسل الى الكفار الموجودين في ارض الرسالات؟ او لماذا لم يساوى بين من لم تصلهم الرسالات وبين هؤلاء الذين وجودوا في ارض الرسالات؟
    ((أمّا من يقول فلماذا لم يسووا مع الكفار في أرض الرسالات في إيصال البلاغ ؟
    فالرد
    إنّ تبليغ هؤلاء فضل على من لا يقبل الفضل ولا يستحقه، وأنت تعلم علماً مسبقاً أنه لا يقبله يقيناً
    فعرضه عليه تحصيل حاصل
    وبالتالي فلا يضر أن تعرضه على بعضهم لبيان أنّ الباقي كهؤلاء الذين عرض عليهم الحق فلم يقبلوه،
    فالعرض على بعضهم لإتمام الحجة،
    وإنه لا عذر لمن يقول: ﴿إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ﴾؛
    لأنّ نظرائهم عرض عليهم الحق فاختاروا ضلال ابائهم على هدى المرسلين: ﴿وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ﴾، بل جعلوا ضلال أبائهم هو الهدى والحق: ﴿بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ﴾.))

    ************

    1. كيف يعذبنا الله عن ذنب محدود بعذاب لا محدود ؟
    أولاً: لابد أن تعرف ما هو العذاب ثم لك بعدها أن تختار الاعتراض من عدمه:
    إقرأ هذه الآية: ﴿لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾
    واعلم أنّ العذاب ما هو إلاّ كشف الحقيقة للإنسان وتركه وما اختار هو بنفسه،
    فمن اختار هذه الأرض وهذه الدنيا فقط سيكتشف اختياره، سيكشف عنه الغطاء ليرى الحقائق كما هي فيرى كل حاسد وهو عقرب يحيط به وكل شهوة محرّمة أنفذها صديد ومقامع من حديد قيّد - هو وليس أحد غيره - نفسه بها، إنّ هذه الأرض شفير جهنم ولكنكم لا تعلمون، بل وتعتقدون أنها جنة الخلد ولهذا تتلهفون على امتلاك واقتناء أكثر ما يمكن اقتناءه منها.
    إذن فهل تجد عدلاً أعظم من عدل الله سبحانه وتعالى فهو لن يفعل شيئاً من الشر لكم، بل فقط سيحقق لكم اختياركم، فمن اختار هذه الأرض أو أشد منها مادية سيبقى فيها إو ينقل إلى طبقات أسفل منها في جهنم وهذا هو اختياره، فقط ما سيفعله الله أن يكشف غطاء الإنسان ليرى الحقيقة ويرى ويعرف اختياره، وأيضاً حتى كشف الغطاء هو من لوازم تقدّم الفلك الأعظم باتجاه الآخرة.
    2. ما هو مفهوم السائل للعذاب ؟ وما هو المفهوم الصحيح الذي وضحه الامام احمد الحسن (ع) ؟
    الاشكال المطروح مبني على قياس تعذيب المخلوق لمخلوق آخر او الانتقام منه او عقابه على فعل فعله وليس الامر في حقيقته كذلك ولذآ قال عليه السلام ((أولاً: لابد أن تعرف ما هو العذاب ثم لك بعدها أن تختار الاعتراض من عدمه))
    فالحقيقة ان العذاب انما هو كشف الاختيار الذي اتخذه الانسان بنفسه ولم يقبل منه سبحانه الحقيقة التي اوصلها له سواء بالغيب او من خلال الرسل والحجج عليهم السلام الذين حذروه من كون هذه الحياة الدنيا هي دار امتحان وانها ليست حقيقية وانما هي لعب ولهو واوهام.. إذن فهل تجد عدلاً أعظم من عدل الله سبحانه وتعالى فهو لن يفعل شيئاً من الشر لكم، بل فقط سيحقق لكم اختياركم، فمن اختار هذه الأرض أو أشد منها مادية سيبقى فيها إو ينقل إلى طبقات أسفل منها في جهنم وهذا هو اختياره، فقط ما سيفعله الله أن يكشف غطاء الإنسان ليرى الحقيقة ويرى ويعرف اختياره،
    3. اعط مثالا تقريبيا من حياتنا عن عقاب مدى الحياة عن خطا لثواني يلام فيه المعاقب (بفتح القاف).
    مثال (تقريبي) لمسالة الاختيار:
    فاذا اردنا التمثيل بمثال يقرب مسالة الاختيار للذهن ـ ولكن فقط للتقريب ـ اقول :
    افترض ان لديك مادة خطيرة في معمل اوشركة تستعمل في التصنيع (ولها بعض المنافع ) ولكن بحذر شديد وضمن قوانين معينة وان لديك عمالا قد حذرتهم وبينت لهم خطر المادة وبين لهم كيفية استعمالها ومتى يمكن ذلك ومتى لا يمكن ثم بالغت في التحذير وجعلت علامات حولها تذكر بخطرها وجعلت منبهات بين الفترة والأخرى...الخ ثم ان عاملا عندك في المعمل خرق قوانين التعامل مع تلك المادة و بسبب ذلك فقد عضوا من اعضائه مثلا يده فعاش الرجل بعد ذلك طول حياته بدون يد ...فهل سيقال ان هذا الحال والاذى الدائم (في هذه الحياة الدنيا) الذي اصاب هذا الشخص ولاجل خطئ ارتكبه في ثواني يمكن الاعتراض عليه ونسبة القسوة لك مثلا او الاشكال عليك ؟!
    بل انه اختياره هو وقد كشف له على هذا الامر وحقيقة خطر المادة بعد ان اختار وقرر بنفسه وهو عارف وبمحض ارادته !!

    **********

    ما الدليل على ان الانسان له روح ؟
    إذا ثبت عندك الله ثبت عندك ما أخبرنا به، وإن كنت كافراً بالله فاخبرنا لنثبت لك وجوده مع أني أقول عميت عين لا تراه سبحانه.
    أحمد الحسن
    2. اذكر وجها محتملا لسبب اجابة الامام احمد الحسن (ع) عن السؤال بجواب مختصر.
    ان مسالة وجود الروح ووجود البعث هي كلها مسائل متفرعة عن مسالة "وجود الاله"
    فلاثبات وجود الروح لمؤمن بالله او وجود حساب وبعث يكفي فيها الاخبار منه سبحانه وتعالى من خلال الرسل والحجج (ع)
    فلذلك يكون من يشكل على وجود الروح او وجود البعث او وجود عالم آخر او عوالم اخرى هو في الحقيقة يشكل على مسالة وجود اله والا فكل الديانات تقر ذلك!
    والحمد لله وحده
    لما اعان هذا العبد الاخ الانصاري ابو رحمات كاتب السؤال ؟
    قال الامام احمد الحسن (ع) : ((بسم الله الرحمن الرحيموالحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.اعلم أن الله ذاكر من ذكره ويعطي الكثير بالقليل، وأنت ذكرته سبحانه في بيته بإخلاص فذكرك وأعانك ويسر أمرك، أسأل الله أن يوفقك دائماً للإخلاص له سبحانه والعمل لما يرضيه.أما عبد الله الذي أعانك فهو أعانك بحول الله وقوته، وعندما أمره الله أن يعينك فالفضل كله لله سبحانه، فاشكر الله سبحانه وتعالى الذي منَّ عليك بهذا ولو أن الله أمره أن يخبرك باسمه لأخبرك.))
    ما الحكمة من عدم اخباره بهويته ؟
    واما ما اراد الله سبحانه ان يعرف هذا المؤمن وكل من تصله القصة فهو اهمية الحجر في الدين الالهي وسيبين الامام عليه السلام امورا عديدة
    لما اختلفت قريش في من يحمل الحجر ؟ ولما شاء الله ان يحمله النبي محمد ص ؟
    قال الامام احمد الحسن (ع) (وقريش عندما اختلفوا فيمن يحمل الحجر كانوا يعلمون أن هذا الحجر يشير إلى أمر عظيم ولهذا اختلفوا فيمن يحمله وكانت مشيئة الله أن محمداً (ص) هو من حمل الحجر ووضعه في مكانه لتتم آية الله وإشارته سبحانه؛ أن قائم الحق والعبد الذي أودعه الله العهد والميثاق الذي يشير له هذا الحجر سيخرج من محمد (ص) الذي حمل الحجر.
    الى ما يشير الحجر الاسود ؟ والى ما يشير لونه ؟
    أن قائم الحق والعبد الذي أودعه الله العهد والميثاق الذي يشير له هذا الحجر,
    • وبما ان الحجر يرمز الى العهد والميثاق الذي اخذ على العباد لإطاعة خليفة الله فمحمد (ص) هو صاحب العهد والميثاق وهو خليفة الله الحقيقي الكامل
    • وبما ان الحجر يشير الى الخطيئة فمحمد (ص) بحمله له يكون هو الحامل الحقيقي للخطيئة والمتحمل للعناء لاجل انقاذ اصحاب الخطيئة الناسين للعهد والميثاق
    • وبما ان الحجر يشير الى القائم الذي يقيم حاكمية الله في آخر الزمان فمحمد (ص) بحمله له يكون هو الحامل في صلبه ذلك الخليفة الآتي أي انه من ذريته.
    أما اللون الأسود الذي شاء الله أن يكتسي به هذا الحجر فهو يشير إلى ذنوب العباد ويذكرهم بخطاياهم لعلهم يتوبون ويستغفرون وهم في بيت الله، وهو نفسه لون رايات قائم الحق قائم آل محمد السوداء، فالرايات السود تشير إلى الحجر والحجر يشير إليها وكلاهما يشيران بلونهما الأسود إلى خطيئة نقض العهد والميثاق المأخوذ على الخلق في الذر، وأيضاً يشيران إلى ما يتحمله من عناء حامل هذه الخطيئة - وحامل الراية السوداء التي تشير إلى الخطيئة - العبد الذي أوكل بكتاب العهد والميثاق وهو الحجر الأسود وهو قائم آل محمد.))
    ما هو ارتباط الحجر بالفداء في الدين الالهي ؟
    قال الامام احمد الحسن (ع) (والحجر مرتبط بمسألة الفداء الموجودة في الدين الإلهي وعلى طول المسيرة المباركة لهذا الدين فدين الله واحد؛ لأنه من عند واحد، والفداء قد ظهر في الإسلام بأجلى صورة في الحسين (ع)، وقبل الإسلام تجد الفداء في الحنيفية دين إبراهيم (ع) بإسماعيل، وتجده أيضاً بعبد الله والد الرسول محمد (ص)، وأيضاً تجده في اليهودية دين موسى (ع) بيحيى بن زكريا (ع)، وتجده في النصرانية بالمصلوب وبغض النظر عن كون النصارى يتوهمون أن المصلوب هو عيسى (ع) نفسه فإنهم يعتقدون بأن المصلوب هو حامل الخطيئة ومعتقداتهم وإن كان بها تحريف ولكن هذا لا يعني أنها جميعاً جاءت من فراغ تام وليس لها أي أصل في دين الله سبحانه حرفت عنه، بل كثير من العقائد المنحرفة في الحقيقة هي تستند إلى أصل ديني أخذه علماء الضلال غير العاملين وحرفوه وبنوا عليه عقيدة فاسدة، فقضية كون الرسل يتحملون بعض خطايا أممهم ليسيروا بالأمة ككل إلى الله موجودة في دين الله ولم تأتِ من فراغ، ويمكنك مراجعة نصوص التوراة مثلاً للإطلاع على تحمل موسى (ع) عناءً إضافياً لما يقترفه قومه من الخطايا، ورسول الله محمد (ص) تحمل خطايا المؤمنين.قال تعالى: ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً﴾، وتفسيرها في الظاهر أنه تحمل خطايا أمته وغفرها الله له.عن عمر بن يزيد بياع السابري، قال: قلت لأبي عبد الله (ع): (قول الله في كتابه: ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ﴾، قال: ما كان له من ذنب ولا همّ بذنب، ولكن الله حمّله ذنوب شيعته ثم غفرها له).وتحمل الرسل لخطايا أممهم لا يعني أنهم يتحملون خطيئة نقض العهد والميثاق عن منكري خلفاء الله الذين يموتون على هذا الإنكار، بل هم يتحملون خطيئة من غفل عن تذكر العهد والميثاق ونقضه مدة من الزمن في هذه الحياة الدنيا، كما أن تحملهم لخطايا أممهم لا يعني أنهم يصبحون أصحاب خطيئة عوضاً عن أممهم، بل معناه: أنهم يتحملون أثقالاً إضافية وعناءً إضافياً في تبليغ رسالاتهم في هذه الدنيا للناس، وهذا طبعاً بإرادتهم هم؛ لأنهم هم من يطلب هذا، فالأب الرحيم بأبنائه يتحمل نتائج أخطائهم في كثير من الأحيان، وإن كانت تسبب له عناءً ومشقة، وربما الآلام وقتل في سبيل الله كما هو الحال في الحسين (ع)؛ وذلك لأن الأب يرجو صلاح أبنائه في النهاية، وربما كثيرون لا يتذكرون العهد حتى يراق دم أبيهم ولي الله فيكون سبباً لتذكرهم العهد والميثاق، ولهذا تجد الحسين (ع) الذي شاء الله أن يجعله سبباً لتذكر عدد كبير من الخلق قد ترك الحج وأقبل يحث الخطى إلى مكان ذبحه (ع).))


    *********

    ما معنى تحمل الرسل لخطايا اممهم ؟
    وتحمل الرسل لخطايا أممهم لا يعني أنهم يتحملون خطيئة نقض العهد والميثاق عن منكري خلفاء الله الذين يموتون على هذا الإنكار، بل هم يتحملون خطيئة من غفل عن تذكر العهد والميثاق ونقضه مدة من الزمن في هذه الحياة الدنيا، كما أن تحملهم لخطايا أممهم لا يعني أنهم يصبحون أصحاب خطيئة عوضاً عن أممهم، بل معناه: أنهم يتحملون أثقالاً إضافية وعناءً إضافياً في تبليغ رسالاتهم في هذه الدنيا للناس، وهذا طبعاً بإرادتهم هم؛ لأنهم هم من يطلب هذا، فالأب الرحيم بأبنائه يتحمل نتائج أخطائهم في كثير من الأحيان، وإن كانت تسبب له عناءً ومشقة، وربما الآلام وقتل في سبيل الله كما هو الحال في الحسين (ع)؛ وذلك لأن الأب يرجو صلاح أبنائه في النهاية، وربما كثيرون لا يتذكرون العهد حتى يراق دم أبيهم ولي الله فيكون سبباً لتذكرهم العهد والميثاق، ولهذا تجد الحسين (ع) الذي شاء الله أن يجعله سبباً لتذكر عدد كبير من الخلق قد ترك الحج وأقبل يحث الخطى إلى مكان ذبحه (ع)
    ......كون الرسل يتحملون بعض خطايا أممهم ليسيروا بالأمة ككل إلى الله موجودة في دين الله ولم تأتِ من فراغ، ويمكنك مراجعة نصوص التوراة مثلاً للإطلاع على تحمل موسى (ع) عناءً إضافياً لما يقترفه قومه من الخطايا، ورسول الله محمد (ص) تحمل خطايا المؤمنين.قال تعالى: ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً﴾، وتفسيرها في الظاهر أنه تحمل خطايا أمته وغفرها الله له.عن عمر بن يزيد بياع السابري، قال: قلت لأبي عبد الله (ع): (قول الله في كتابه: ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ﴾، قال: ما كان له من ذنب ولا همّ بذنب، ولكن الله حمّله ذنوب شيعته ثم غفرها له)


    وما السر في تسفيه عمر للحجر وعدم رغبته في تقبيله ؟
    هذا يبين ان نفسه وحقيقته لا تتقبل تقبيل الحجر ولكنه يفعله فقط لأنه رأى رسول الله محمداً (ص) يفعل ذلك أمام آلاف المسلمين ولا يمكنه مخالفة محمد (ص)؛ لأنه يدعي أنه خليفته، فهو يسفه فعل محمد (ص) ويستن به مجبراً
    .......عمر بن الخطاب عندما قبّل الحجر صرَّح بأنه كاره لهذا الفعل ومنكر له ومستخف بهذا الحجر وكونه الشاهد على العباد بالوفاء بالعهد والميثاق المأخوذ عليهم في الذر، ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ﴾، وهذه إشارة جلية لمن لهم قلوب يفقهون بها، بأن عمر بن الخطاب منكر للعهد والميثاق المأخوذ ولذا فنفسه تشمئز من الحجر الشاهد، وبالتالي يحاول عمر إنكار كون الحجر شاهداً حقيقياً، فيخاطب عمر بن الخطاب الحجر الشاهد والحجر الأساس والحجر الأسود بقوله: (إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع)،
    ............إذن فمشيئة الله أن يظهر ما يبطنه عمر من موقف تجاه الحجر أو العبد الموكل بالعهد والميثاق أو قائم آل محمد


    كيف بين الرسول ص فضل الحجر ؟
    ـ1/ سجود الرسول (ص) عليه وتقبيله ((وقد تكفل رسول الله محمد (ص) ببيان أهمية الحجر الأسود وفضله، بأقواله وأفعاله، ويكفي أن تعرف أن رسول الله (ص) قبّله وسجد عليه ولم يسجد رسول الله (ص) على جزء من الكعبة غير الحجر الأسود وبلغ عظيم هذا الأمر وأهميته أن رسول الله (ص) قال: (استلموا الركن، فإنه يمين الله في خلقه، يصافح بها خلقه مصافحة العبد أو الدخيل، ويشهد لمن استلمه بالموافاة) ، والمراد بالركن أي الحجر الأسود؛ لأنه موضوع فيه.
    وتابع الأئمة (ع) نهج رسول الله (ص) في بيان أهمية الحجر بأقوالهم وأفعالهم، فبيّنوا أن الحجر هو حامل كتاب العهد والميثاق وأن آدم قد بكي أربعين يومياً ونصب مجلساً للبكاء بقرب الحجر ليكفر عن خطيئته في نقض العهد: ﴿وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً﴾، وأن الحجر كان درة بيضاء تضيء ولكنه في الأرض تحول للسواد بسبب خطايا العباد، فهذه الكلمات والأفعال المباركة التي كرروها مرات أمام أصحابهم كلها تأكيد وبيان لأهمية الحجر الأسود ولعلاقة الحجر بالخطيئة الأولى، بل والخطايا على طول مسيرة الإنسانية في هذه الأرض.

    2/ـ ابتداء رسول الله بالحجر وختمه به ((ورسول الله محمد (ص) دخل بيت الله فبدأ بالحجر وختم بالحجر وأمر أصحابه أن يكون آخر عهدهم بالبيت استلام الحجر، بل ويستحب أن يستلم الحجر في كل طواف، ومس الحجر يسبب غفران الذنوب وحط الخطايا، بل وسجد رسول الله محمد (ص) على الحجر الأسود ووضع جبهته عليه بعد أن قبَّله، فماذا يمكن أن تفهم من هذا غير أن الحجر هو أهم ما في البيت.

    3/ الحجر الاسود قبلة في ركعتي الطواف للساجدين العارفين وغيرهم ((ولابد من الالتفات إلى أمر مهم جداً وهو أن رسول الله (ص) قد سن ركعتي الطواف عند مقام إبراهيم وكان رسول الله (ص) والأئمة (ع) يصلون عند مقام إبراهيم (ع)، والذي يقف في صلاته عند مقام إبراهيم (ع) يكون الحجر الأسود بين يديه وفي قبلته، وهذا يبين بوضوح تام انطباق هذه الآية على قائم آل محمد أو يوسف آل محمد أو الحجر الأسود: ﴿إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ﴾



    ما معنى سجود محمد وآل محمد (ع) للحجر ؟ وما معنى سجود بقية الخلق له ؟
    */ سجودهم بمعنى أنهم يمهدون للقائم ولإقامة العدل وإنصاف المظلوم وبالخصوص أخذ حق صاحبة المظلومية الأولى والأعظم منذ خلق الله الخلق وإلى أن تقوم الساعة.
    */ أما سجود بقية الخلق ممن فرض عليهم أن يسجدوا إلى الكعبة وبالتالي إلى الحجر الأسود فهو بمثابة إشارة واضحة وبيان أنهم بأجمعهم يمهدون للقائم سواء شاءوا أم أبوا، قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ﴾. فالكل يمهد للوارث أو القائم شاءوا أم أبوا، فالشمس والقمر والنجوم يمهدون للقائم، وأيضاً من حق عليه العذاب يمهد للقائم وكل بحسبه، فحركة الخلق ومسيرتهم العامة هي تمهيد للقائم الذي ينصِفُ المظلومين، وإن كان أكثر الخلق يجهلون هذا، تماماً كطوافهم بالكعبة والحجر الأسود المودع فيها، مع أنهم لا يكادون يفقهون شيئاً من طوافهم


    ما هي اوجه التشابه بين يوسف (ع) والقائم (ع) ؟
    اما الرابط الاول فهو خلافة الله والتمكين في الارض وكلاهما خليفتين لله (وان كان المهدي افضل مقاما من يوسف ع) وكلاهما يحكمان (وان كان حكم المهدي ع اشمل واكمل)
    اما الرابط الثاني الذي ذكره اهل البيت (ع) فالسجن
    وقد شاء الله سبحانه وتعالى ان جرى على المهدي (ع) السجن مرتين :
    ـ اولهما في قضية الصلب بدل عيسى (ع) حيث سجنه اليهود والرومان وعذبوه وصلبوه
    ـ واما في زمن مملكته عليه السلام فهذا السجن وقع ليس عليه ولكن على انصاره بل ومنهم من سجن في مصر بالتحديد
    والامر الثالث وهو المحور الاساسي في قصة يوسف (ع) ـ قد تكلف ببيانه الامام احمد الحسن (ع) في الاضاءات ـ وهو الرؤيا وكونها كلمات الله ووحيه وكونها طريق لمعرفة خلفاءه (ع)


    كيف يمكن فهم تعدد المصاديق : فمرة يوسف ع يكون هو المهدي عليه السلام ومرة يكون الامام المهدي (ع) وهما موجودان في زمن واحد ؟
    الآية يمكن ان تؤول في غير يوسف (ع) وفي زمن آخر
    وهذا ينتج منه اذن ان الرؤيا نفسها تؤول في زمن آخر
    وبما انها قد نزلت في القرآن الكريم أي في زمن النبي محمد (ص) فستكون اذن (عند تاويلها بغير يوسف الماضي) كرؤيا تخبر عن أحداث قادمة وتتناسب مع رموز الرؤيا
    قال الامام احمد الحسن (ع) :
    ((الرؤيا عندما تبين أحداث فهي تبين أمور غيبية تحدث في المستقبل عادة، وإلا فما معنى أن نرى ماحصل أمس في رؤيا لنخبر به الناس مثلاً ونحن أصلاً نعرفه، وأي فائدة ستترتب على إخبار الناس به))
    والأحداث القادمة بالنسبة لزمن رسول الله (ص) هي إقامة دولة العدل الالهي والتمكين لخليفة الله (ع) محمد بن الحسن (ع) الذي سيجلس على العرش
    ولكن ليس فقط !
    فهذا الحدث يحتوي على احداث اخرى يراد ايصالها للناس لا تقل اهمية عنه وهي ان الممهد الرئيسي لهذا الحدث هو خليفة الهي آخر وهو المهدي الاول وصي ورسول الامام المهدي (ع) والذي سيبقى بعد ظهور الامام المهدي (ع) وبعد التمكين ويكون هو وذريته عليهم السلام من يحكمون في هذه الدولة المباركة
    قال الامام احمد الحسن (ع) ((يجب الالتفات إلى أنّ الرؤى هي كلمات الله، وبالتالي فهي كالقرآن والتوراة والإنجيل تجري في أحوال مجرى الشمس والقمر من حيث التجدد وانطباقها على أكثر من مصداق في أزمان مختلفة، ومن حيث كونها رموزاً ولها معاني متعددة، فالشمس والقمر في الرؤيا يمكن أن يكونا الرسول والوصي،أوالأم والأب الجسمانيين،أوالأم والأب الروحانيين، وكذا في أحيان يمكن أن ترى شخصاً في الرؤيا والمراد ليس هو بل اسمه فقط، وربما ترى مدينة وليست هي المقصودة بل مدينة تشابهها في بعض صفاتها،أو ربما اسمها.
    فالرؤى كلمات الله وربما جاءت برموز وبإشارات وبحكمة إلهية تماماً كما هو الوحي وكلام الأنبياء وكلام الله في كتبه المنزلة.))

    إذا تبين هذا أقول: لم يبقى أي اشكال والحمد لله في ان يكون التاويل الاول في الامام المهدي (ع) وفي التاويل الثاني يكون السجود لفاطمة (ع) كونها تحمل السر المستودع فيها المهدي الاول.
    اما كون محمد بن الحسن (ع) مرة هو يوسف ومن ضمن الساجدين في المرة الثانية (او كون فاطمة (ع) قبلة في تاويل وقبلة في التاويل الآخر)
    فلا اشكال فيه ايضا بعدما تبين المقصود من السجود والمراد من القبلة
    فالامام المهدي (ع) قبلة من حيث كونه هو الحاكم الالهي في دولة العدل الالهي
    وهو ايضا قد مهد لابنه المهدي الاول (ع) لانه يظهر قبله في زمن الظهور المبارك وايضا هو وارثه والذي يحكم بعده (ع).

    (قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية ومن قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا لذلك أقول لكم أن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى الأمة التي تعمل إثماره ومن سقط عليه هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه) كيف تثبت ماهية الحجر في هذه الآيات ؟
    فالحجر الذي تكلم عنه عيسى (ع) هو في أمة أخرى غير الأمة التي كان يخاطبها، فالملكوت ينزع من الأمة التي كان يخاطبها عيسى (ع)، وهم بنو إسرائيل والذين آمنوا بعيسى (ع) - لأنه كان يخاطب بهذا الكلام تلاميذه المؤمنين به وغيرهم من بقية الناس - ويعطى للأمة المرتبطة بالحجر التي تعمل إثمار الملكوت، فكلام عيسى (ع) واضح كل الوضوح؛ أنه في بيان فضل حجر الزاوية، وإن الملكوت سينزع في النهاية ممن يدعون أتباع عيسى ويعطى لأمة الحجر وهم أمة محمد وآل محمد (ص)، فعيسى (ع) ربط بحكمة بين الحجر وبين الأمة التي تعطى الملكوت في النهاية، وأيضاً قابل هذه الأمة ببني إسرائيل ومن يدعون اتباعه وبيَّن أنهم لن يناولوا الملكوت في النهاية، فعيسى (ع) جعل الحجر علة إعطاء الملكوت لأمة أخرى غير الأمة التي تدعي اتباع موسى (ع) وعيسى (ع)، أي إن من يشهد لهم الحجر بأداء العهد والميثاق ومن ينصرونه هم من سيرثون الملكوت سواء كان في هذه الأرض بإقامة حاكمية الله، أم في السماوات عندما يكشف الله لهم عن ملكوته ويجعلهم ينظرون فيه، أم في النهاية عندما يسكنهم الله الجنان في الملكوت

    بما ترد على مسيحي يخبرك بان الحجر هنا هو يسوع وانه كان يكلم الفريسيين ومن كفروا به عندما قال ان ملكوت الله ينزع منكم ؟
    */ الاصل اذن تبين وهو ان عيسى (ع) كان يكلم الجميع ويخاطب بخطابه الجميع وليس فقط رؤساء الكهنة والفريسيين
    */ بل ان هؤلاء اصلا كانوا منكرين ليحيى (ع) فاي ملكوت يكون لهم حتى ينزع منهم ((الحق أقول لكم: إن العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله 32 لأن يوحنا جاءكم في طريق الحق فلم تؤمنوا به، وأما العشارون والزواني فآمنوا به. وأنتم إذ رأيتم لم تندموا أخيرا لتؤمنوا به)) ايضا نلاحظ كيف ان كاتب الانجيل بين بكل وضوح ان الكلام كان عاما وشاملا : ((ولما سمع رؤساء الكهنة والفريسيون أمثاله، عرفوا أنه تكلم عليهم)) أي ان يسوع كان في الحقيقة يتكلم بامثال للجميع ويخاطب الجميع ولذلك اضاف كاتب انجيل متى ((عرفوا انه تكلم عليهم)) وهو تاويل منه وهو لا يلزمنا بل يلزم المعترض فلو كان عيسى (ع) يقصد فقط الفريسيين ورؤساء الكهنة فلما احتاج "متى" الى اضافة هذه الجملة الاخيرة !!
    .....ومن يريد أن يُفسِّر هذا الكلام بصورة أخرى ويقول إن عيسى أراد بهذا الكلام نفسه ويصر على هذا القول فإنه يغالط ولا يطلب معرفة الحقيقة، وإلا فليقرأ أصل القول وهو لداود (ع) في المزامير فأيضاً يمكن أن يقول اليهود إن داود قصد نفسه، وهكذا لا ينتهي الجدل ولكن الحقيقة أن داود (ع) وعيسى (ع) أرادوا المخلص الذي يأتي باسم الرب في آخر الزمان، وقد بشَّر به عيسى (ع) في مواضع أخرى في الإنجيل وسماه المعزي والعبد الحكيم وهنا سماه حجر الزاوية، فيكون السؤال: من هو الذي عرف أو يمكن أن يعرف بأنه حجر الزاوية، هل إن داود أو عيسى (عليهما السلام) عرفوا بأنهم حجر الزاوية في بيت الرب أو ذكروا في موضع آخر على أنهم حجر الزاوية في بيت الرب، وهل هناك حجر موضوع في زاوية بيت الرب أو الهيكل عند اليهود والنصارى يدل على داود أو عيسى (عليهما السلام) ؟ الحقيقة أن هذا غير موجود ولكنه موجود في الأمة الأخرى من ولد إبراهيم (ع)، وفي بيت الرب الذي بناه إبراهيم (ع) وإسماعيل (ع) ابنه، وموجود في الزاوية وبالذات الزاوية التي اسمها الركن العراقي، وكل هذه الأمور تشير إلى أمر واحد هو المخلص الذي يأتي في آخر الزمان أو الذي أشار إليه داود في المزامير أنه حجر الزاوية والآتي باسم الرب.

    النص لم يطبقه عيسي (ع) على نفسه ولا حتى "متى" مع انه (أي متى ) كان حريصا على التصريح بالنبؤات لتي تنطبق على عيسى (ع)

    بين من التوراة وبالضبط من سفر دانيال كيف ان الحجر المقصود هو المخلص في آخر الزمان.
    وللتأكيد أكثر على أن المراد بحجر الزاوية في التوراة وفي الإنجيل هو المخلص الذي يأتي في آخر الزمان وفي العراق وهو قائم الحق أورد هذه الرؤيا التي رآها ملك العراق في زمن دانيال النبي (ع) وفسرها دانيال النبي (ع) وهي تكاد لا تحتاج إلى توضيح.
    وهذا قول دانيال النبي (ع) لملك العراق وهو يخبره برؤياه وتفسيرها كما في التوراة الموجود:
    (................31 أنت أيها الملك كنت تنظر وإذا بتمثال عظيم هذا التمثال العظيم البهي جداً وقف قبالتك ومنظره هائل. 32 رأس هذا التمثال من ذهب جيد. صدره وذراعاه من فضة. بطنه وفخذاه من نحاس. 33 ساقاه من حديد. قدماه بعضهما من حديد والبعض من خزف. 34 كنت تنظر إلى أن قطع حجر بغير يدين فضرب التمثال على قدميه اللتين من حديد وخزف فسحقهما. 35 فانسحق حينئذ الحديد والخزف والنحاس والفضة والذهب معاً وصارت كعصافة البيدر في الصيف فحملتها الريح فلم يوجد لها مكان. أما الحجر الذي ضرب التمثال فصار جبلاً كبيراً وملأ الأرض كلها. 36 هذا هو الحلم. فنخبر بتعبيره قدام الملك 37 أنت أيها الملك ملك ملوك لأن إله السموات أعطاك مملكة واقتداراً وسلطاناً وفخراً. 38 وحيثما يسكن بنو البشر ووحوش البر وطيور السماء دفعها ليدك وسلطك عليها جميعها. فأنت هذا الرأس من ذهب. 39 وبعدك تقوم مملكة أخرى أصغر منك ومملكة ثالثة أخرى من نحاس فتتسلط على كل الأرض. 40 وتكون مملكة رابعة صلبة كالحديد لأن الحديد يدق ويسحق كل شيء وكالحديد الذي يكسر تسحق وتكسر كل هؤلاء. 41 وبما رأيت القدمين والأصابع بعضها من خزف والبعض من حديد فالمملكة تكون منقسمة ويكون فيها قوة الحديد من حيث إنك رأيت الحديد مختلطا بخزف الطين. 42 وأصابع القدمين بعضها من حديد والبعض من خزف فبعض المملكة يكون قوياً والبعض قصماً. 43 وبما رأيت الحديد مختلطاً بخزف الطين فإنهم يختلطون بنسل الناس ولكن لا يتلاصق هذا بذاك كما أن الحديد لا يختلط بالخزف. 44 وفي أيام هؤلاء الملوك يقيم إله السموات مملكة لن تنقرض أبداً وملكها لا يترك لشعب آخر وتسحق وتفني كل هذه الممالك وهي تثبت إلى الأبد. 45 لأنك رأيت أنه قد قطع حجر من جبل لا بيدين فسحق الحديد والنحاس والخزف والفضة والذهب. الله العظيم قد غرف الملك ما سيأتي بعد هذا. الحلم حق وتعبيره يقين).إذن فالحجر أو المخلص الذي ينقض هيكل الباطل وحكم الطاغوت والشيطان على هذه الأرض، ويكون في ملكه نشر الحق والعدل في الأرض، يأتي في آخر الزمان ويأتي في العراق كما هو واضح في رؤيا دانيال، وهو الحجر الذي ينسف الصنم أو حكم الطاغوت والأنا، بينما لا عيسى (ع) ولا داود (ع) أرسلوا في العراق وفي آخر الزمان، فلا يمكن أن يكون أي منهما هو حجر الزاوية المذكور، بل تبين بوضوح من كل ما تقدم أن حجر الزاوية في اليهودية والنصرانية هو نفسه الحجر الأسود الموضوع في زاوية بيت الله الحرام في مكة.
    فالحجر الأسود الموضوع في ركن بيت الله والذي هو تجلي ورمز للموكل بالعهد والميثاق، هو نفسه حجر الزاوية الذي ذكره داود وعيسى (عليهما السلام)، وهو نفسه الحجر الذي يهدم حكومة الطاغوت في سفر دانيال (ع)، وهو نفسه قائم آل محمد أو المهدي الأول الذي يأتي في آخر الزمان كما روي عن رسول الله محمد (ص) وأهل بيته (ع).


    من هو الجبل في رؤيا دانيال واذكر فهما محتملا لمعنى أن الحجر مقتطع منه لا بيدين؟

    .فالجبل هنا هو خليفة الله الكامل محمد (ص) والسيد احمد الحسن (ع) بين انه ذلك الحجر المقتطع من محمد (ص) كما سيأتي بيانه. ـ أما كونه وصف بأنه (قطع لا بيدين) من الجبل فربما (والله العالم ) يشير إلى خفاء طريق انتسابه إلى الجبل فاليدين تشيران إلى الواسطة هنا في خروج الحجر من الجبل،أي أن ولادة المخلص من خليفة الله محمد (ص) تخفى على الناس كما يخفى على من ينظر لحجر مقتطع ويرى جبلا ولا يرى الواسطة بينهما

    ************
    ما تفسير قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَاباً﴾ ؟
    ورد في القران الكريم هذه الآية: ﴿إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى﴾ ما المقصود بهذه الآية ؟
    ا تفسير قوله تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي @ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي @ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي @ يَفْقَهُوا قَوْلِي @ وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي﴾ ؟

    الاجوبة تماما كما في الدرس لانها نفس الاسئلة المطروحة على الامام (ع).
    **********

    / ما هو معنى حرف الالف في (الم الر) ؟ ولما قدمه الله سبحانه وتعالى ؟
    الألف: أي فاطمة الزهراء (عليها السلام)، والألف أصل الحروف وأولها وهو أول ما نشأ بعد النقطة، ومنه تتركب باقي الحروف،
    وهو حرف فاطمة الزهراء (عليها السلام) التي نقل رسول الله (ع) عن الله سبحانه قوله فيها: (يا أحمد، لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا علي لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما).
    ولهذا قدم حرف الزهراء (عليها السلام) الـ (ا) على حرف علي (ع) الـ (ل) وعلى حرف محمد (ص) الـ (م)، فالتقديم في هذا المقام لبيان أن (لولا فاطمة لما خلقتكما) أي لولا الآخرة والتي فيها المعرفة الحقيقية، فلولا المعرفة لما خلق الخلق فالله خلقهم ليعرفوا ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾.

    وما هو حرف اللام ؟
    واللام: لعلي (ع)

    فالتفت إلى أن الـ (ا) والـ (ل) إذا مزجتا فهذه صورتهما: (لا). كيف وضح معناها الامام احمد الحسن (ع) ؟
    وإذا كان علي ظاهر الباب وباطنه فاطمة (عليها السلام)، فالتفت إلى أن الـ (ا) والـ (ل) إذا مزجتا فهذه صورتهما: (لا) فتكتب الـ (ا) في باطن الـ (ل)، فالـ (ل) هو الظاهر المحيط بالـ (ا)، وهذه هي (لا) الرفض لحاكمية الناس والتي افتتحت بها كلمة التوحيد لا اله إلا الله، وهي نفسها (لا) الثورة الحسينية التي قامت على رفض حاكمية الناس وإقامة حاكمية الله، فلا اله إلا الله أو (لا) الحسين باطنها فاطمة (الرحمة) وطلب هداية الظالمين، وظاهرها علي (القوة) وقتال الظالمين؛ لأن اللام هي ألف مطوي بالقوة، أي أنه يشير إلى قوة الله سبحانه ﴿وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ﴾، وأيضاً باطنها الـ (ا) هو الرحمة بالمؤمنين وظاهرها الـ (ل) هو النقمة على الكافرين بالقائم، وقد عبر عن القائم في بعض الروايات بأنه علي بن أبي طالب أو دابة الأرض، وهي لقب مشترك بين القائم وعلي بن أبي طالب.

    وما معنى الميم ؟ والراء ؟ والحاء ؟ والسين في الحروف المقطعة في اوائل السور ؟
    والراء: الحسن (ع).
    والحاء: الحسين (ع).
    والسين: الإمام المهدي (ع).
    يس: أي أن النهاية (س)؛ لأن الياء هنا إشارة إلى النهاية.
    والسين تكررت خمس مرات على عدد أصحاب الكساء؛ لأن المهدي (ع) يمثل أصحاب الكساء الخمسة.

    كلمة التوحيد (لا اله إلا الله) فيها ثلاثة حروف. كيف فسر الامام احمد الحسن (ع) ذلك ؟
    وانظر إلى كلمة التوحيد (لا اله إلا الله) فيها ثلاثة حروف، هي: (الألف واللام والهاء)، وقد عرفت الألف واللام، أما الهاء فهي لإثبات الثابت؛ لأنها الحرف الأول من (هو) الاسم الأعظم، فالهاء لإثبات الثابت وبيان وجوده ومعرفته وشهوده، والواو لبيان غيبته وعدم إدراكه، فهو سبحانه الشاهد الغائب.
    إذن، فالهاء دليل الشهود والمعرفة، وبمحمد (ص) عُرف الله، فمحمد صاحب الفتح المبين (إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً)، فهو الهاء؛ لأن به عُرف الله سبحانه، وهو مدينة الكمالات الإلهية.
    فالتوحيد بهذه الحروف الثلاثة (أ، ل، هـ) وهي: (فاطمة، علي، محمد).

    ما معنى قول الرسول (ص) انا من حسين ؟
    ((الحسين (ع) في كل العوالم من رسول الله (ص)، ودون رسول الله هذا أكيد، ولكن الذي يظهر أمر رسول الله (ص) وفضله ومقامه الرفيع وحقه ويعرفه لأهل الأرض هو الإمـام المهدي (ع)، ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾.
    فالدين الإسلامي المحمـدي الأصيل يظهر على الأرض بالإمـام المهدي (ع)، والإمـام المهدي (ع) من ولد الحسين (ع)، وثورة الإمام المهدي (ع) أساسها ومرتكزها الحقيقي هو ثورة الحسين (ع)، فبالإمام المهدي (ع) تتحقق هذه الآية: ﴿لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾، ويعرف أهل الأرض محمـداً (ص) وعظيم شأنه ومقامه الرفيع، والإمـام المهدي (ع) ثمرة من ثمرات الحسين (ع)، وثورة الإمام المهدي (ع) الإصلاحية العالمية ما هي إلا الثمرة الحقيقية التي أنتجتها ثورة الحسين (ع)، فبالحسين (ع) بقي الإسلام وبقي محمد (ص)، وبالحسين يظهر الإسلام ويظهر محمد (ص)، وبالحسين يعرف الإسلام ويعرف محمد (ص).))

    ما علة الصلاة على محمد وال محمد كما صلى الله على ابراهيم وال ابراهيم مع ان محمد وآل محمد (ع) افضل ؟
    (الصلاة على محمد وآل محمد تعني الطلب من الله سبحانه وتعالى أن يفرج عن محمد وآل محمد ويظهر قائمهم،
    ولذلك قرنت بالصلاة على إبراهيم وآل إبراهيم؛ لأن الله سبحانه وتعالى عجّل فرج إبراهيم وآل إبراهيم (ع) وأظهر قائمهم، وهو نبي الله موسى (ع). فالطلب من الله بالصلاة على محمد وآل محمد كما صلى على إبراهيم وآل إبراهيم، يعني: يا الله أظهر قائم آل محمد (ع) كما أظهرت قائم آل إبراهيم (ع) وهو موسى (ع)، وكان بنو إسرائيل ينتظرون موسى (ع) كما ينتظر المسلمون الإمام المهدي (ع) الآن.

    ************

    كيف ترد على مسيحي يقول ان الاسلام هو دين قتل ؟
    بالنسبة للقتال من أجل نشر الدين الإلهي الحق في كل زمان، فهو ما صدر من أنبياء الله ورسله (ع)، وأمرهم هو أمر الله؛ لأنّهم بأمر الله يعملون، ولا يتصرفون وفق أهوائهم أو آرائهم، بل لا يريدون ولا يشاؤون إلاّ ما يشاء الله سبحانه وتعالى. وأنت كمسيحي ألا تؤمن أنّ موسى وهارون ويوشعاً وداود وسليمان (عليهم سلام الله) أنبياء مرسلون من الله سبحانه ؟ فاقرأ التاريخ والعهد القديم لترى أنّ الله أمرهم بقتال الكافرين وفتح الأرض المقدّسة وبناء الهيكل ونشر الدين الإلهي الحق في حينها.
    (ويمكن اضافة باقي فقرات الجواب ايضا لانها كلها تصب في الجواب)

    ما معنى قول السيد المسييح (ع) (من أراد أن يتبعني فليحمل صليبه معه) ؟
    هل يمكن أنّك تعتقد أنّه أراد أنّ من يتبعه ويتبع الحق الذي جاء به من الله سبحانه يستسلم للكافرين به وبالحق فيقتلونه ويصلبونه، أم أنّ هذه الكلمات: (من أراد أن يتبعني فليحمل صليبه معه) كانت تعني الثورة على الكفر والظلم والطغيان

    لما لم يقاتل عيسى (ع) ائمة الكفر والرومان ؟ مع بيان خصوصية دعوة عيسى (ع)
    أمّا كون عيسى (ع) لم يقاتل بالفعل أئمة الكفر والضلال والطغيان سواء علماء اليهود غير العاملين أم الرومان، فلأن القتال يحتاج إلى العدّة والعدد، ولم يكن مع عيسى (ع) لا العدّة ولا العدد، فمن هم الذين آمنوا به وكم هم الذين كانوا مستعدين أن يفدونه بحياتهم ؟!! أجب هذا السؤال لتجد أنّ عيسى (ع) لم يكن يملك إلاّ اللجوء إلى الله سبحانه ليرفعه إليه. ألم يطلب عيسى (ع) من الذين كانوا يدَّعون الإيمان به الامتناع عن دفع الجزية (الضرائب) لقيصر فهل امتنعوا ؟! وإذا كانوا يخذلونه بهذا فخذلانهم له في القتال أبين وأوضح. يجب أن تنظر بموضوعية لدعوات الأنبياء (ع)، فكون عيسى (ع) لم يقاتل أعداء الله بالسيف لا يعني أنّ الأنبياء الذين قاتلوا أعداء الله بالسيف باطل وحاشاهم عليهم صلوات الله وسلامه. أنا قلت في أكثر من موضع فيما كتبت سابقاً ([265]):
    إنّ دعوة عيسى إلى الله سبحانه وتعالى لها خصوصيات وظروف محيطة بها جعلتها من أصعب الدعوات الإلهية، فعيسى (ع) لم يواجه قوماً يعبدون أصناماً من حجارة، ولم يواجه قوماً يكفرون بالله، بل واجه قوماً يدَّعون أنّهم موحدون ويؤمنون بالله وبأنبيائه، واجه علماء اليهود غير العاملين الذين كانوا يظهرون الصلاح ويوهمون الناس أنّهم ورثة الأنبياء المرسلين السابقين (ع)، وفي نفس الوقت يداهنون الرومان الوثنيين الذين يحتلون الأرض المقدسة. عيسى (ع) جاء ليواجه هؤلاء الضالين المضلين بينما الشعب يعتبرهم علماء الدين الصالحين الذين يمثلون موسى (ع) والأنبياء (ع). فلم يكن سبيلٌ لفضحهم وبيان فسادهم وضلالهم إلاّ زهد عيسى (ع) ومأساة الصلب التي بينت وأظهرت قسوة قلوبهم وبعدهم عن الرحمة الإلهية التي كانوا يدَّعون تمثيلها.

    بما ترد على مسيحي يقول ان الاسلام دين قتال ضاربا مثلا ما يفعله الوهابية ؟ او ما فعلته الامراطوريات العربية من قبل ؟
    أمّا باقي الناس الذين لم يستضيئوا بنور نبي أو وصي وبالتالي ملؤوا الأرض ظلماً وجوراً فهم صنيعة الشيطان وعمال الشيطان، ولذا تجدهم يستميتون للحفاظ على مملكة الشيطان والشر في هذه الأرض وكل منهم بطريقته، فالذي يعرف الحقيقة التي يرضاها الله يعلم أنّ الامبراطورية الأموية والامبراطورية العباسية والامبراطورية العثمانية التي كانت تدَّعي أنّها تمثل محمداً (ص) والإسلام، ما هي إلاّ دول شيطانية ومثلت الشيطان ليس إلاّ، ولا علاقة لها بمحمد (ص) والإسلام، إلاّ بقدر ما يحقق مصلحة حكّامها الطغاة الفراعنة (لعنهم الله)، تماماً كأمريكا وبوش اليوم وكالقاعدة (قاعدة الشيطان) والقتلة المجرمين المنظمين تحت لوائها، لواء الشيطان (لعنه الله).

    ما هو اعتقادنا كانصار الامام المهدي (ع) في الجهاد ؟ هل نحن نحمل فكر مسالم 100% ولا نعتقد بالقتال ؟ هل نحن نعتقد فقط بالجهاد الدفاعي ولا نعتقد بالجهاد الهجومي ؟ هل نعتقد بالجهاد الدفاعي والهجومي معا ؟
    نؤمن ونعتقد بان الجهاد الهجومي والدفاعي واجب من الله على الامة المؤمنة تحت راية خليفة الله في زمانها لاعلاء كلمة الله ولهذا الجهاد شروط وقيود بحسب الاوامر التي تاتي خلفاء الله. (وبيان كلام الامام (ع) في كتاب الجهاد باب الجنة)

    اشكل عليك مسيحي بالآيات :﴿قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ [التوبة: 29] و ﴿سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوَاْ إِلَى الْفِتْنِةِ أُرْكِسُواْ فِيِهَا فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوَاْ أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثِقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَـئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً﴾ [النساء: 91]. بما ترد ؟
    الجواب موجود في كتاب الحواري الثالث عشر ونقله الاستاذ. في الامتحان غير مطالبين به. لكنه جواب مهم جدا ان نعرفه.


    Last edited by اختياره هو; 01-11-2013, 11:52.
    السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎