إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من خطبة الجمعة في سيدني بتاريخ 10 شهر رمضان 1434

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • from_au
    عضو نشيط
    • 29-08-2011
    • 131

    جانب من خطبة الجمعة في سيدني بتاريخ 10 شهر رمضان 1434

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد و آل محمد الائمة و المهديين و سلم تسليما كثيرا

    الخطبة الاولى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله ربّ العالمين و صلّى الله على محمدٍ و آله الطيبين الطاهرين الائمة و المهديين و سلم تسليماً كثيرا.
    الحمد لله مالك الملك، مجري الفلك مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها.
    السيدة خديجة بنت خويلد والدتها «فاطمة» بنت زائدة، كانت سيّدة جليلة مشهود لها بالفضل والبر .إذن، فهذه السيّدة العظيمة خديجة الكبرى سلام الله عليها تنتسب إلى قبيلة قريش، ويلتقي نسبها بنسب الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله عند جدّها الثالث من أبيها، وعند جدّها الثامن من أمّها.
    بعد عامين من بعثة الرسول صلى الله عليه وآله التي بدأت من بيت خديجة وفي طريق عودته من معراجه في شهر ربيع الأول، جاءه أمين الوحي جبريل وقال له: «حاجتي أن تقرأ على خديجة من الله ومنّي السلام» وعندما أبلغ الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله زوجه خديجة عليها السلام سلامَ الله تعالى، قالت: إنّ الله هو السلام، منه السلام وإليه السلام؛ وفي إحدى الحملات الوحشية لقريش انتشرت إشاعة اغتيال النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، فهامت السيّدة خديجة عليها السلام على وجهها في الوديان والصحاري المحيطة بمكة بحثاً عن حبيبها، وكانت الدموع تنهمر على خديها، فما كان من جبريل إلا أن نزل على الرسول الأكرم وقال له: لقد ضجّت ملائكة السماء لبكاء خديجة عليها السلام، أُدعُها إليك وأبلغها سلامي وقل لها بأنّ ربّها يقرؤها السلام ويبشّرها بقصر في الجنة، لا صخب فيه ولا نصب.
    أقوال النبي (ص) في خديجة:
    يا خديجة إنّ الله عزّوجلّ ليباهي بك كرام ملائكته كل يوم مرارا
    والله ما أبدلني الله خيراً منها قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدَّقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمنـي الناس، ورزقني الله أولادها وحرمني أولاد الناس
    خير نساء العالمين: مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله
    خير نساء الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم (امرأة فرعون)
    خديجة سبقت جميع نساء العالمين بالإيمان بالله وبرسوله
    أحببتها من أعماق فؤادي
    لم يرزقني الله زوجة أفضل من خديجة أبداً.
    لقد كانت السيّدة خديجة عليها السلام على دين أبيها إبراهيم عليه السلام وذلك قبل أن يُبعث الرسول الكريم صلى الله عليه وآله، وكانوا يُعرفون بالحنفاء، وقد آمنت في اليوم الأول من بعثة المصطفى صلى الله عليه وآله، كما جاء في الحديث الشريف: أوّل من آمن بالنبي صلى الله عليه وآله من الرجال علي عليه السلام ومن النساء خديجة عليها السلام
    عندما رجع الرسول الكريم صلى الله عليه وآله من غار حراء وهو ينوء بثقل الرسالة العظيمة، كانت السيّدة خديجة عليها السلام في استقباله حيث قالت له: أيّ نور أرى في جبينك؟ فأجابها: إنّه نور النبوّة، ومن ثمّ شرح لها أركان الإسلام، فقالت له: «آمنت وصدّقت ورضيت وسلّمت.
    السيّدة خديجة عليها السلام هي الزوجة الوحيدة من بين أزواج النبي الكريم صلى الله عليه وآله التي أنسلها واستمرّ نسلها الطاهر حتى يومنا هذا. لقد ارتأت المشيئة الإلهية أن تكون السيّدة خديجة وعاءً لأنوار الإمامة وضيائها. والرسول الكريم صلى الله عليه وآله في معرض بيان عظم منزلة هذه السيّدة الجليلة، نجده يخاطب ابنته الأثيرة على قلبه الزهراء البتول عليها السلام بقوله: يا ابنتي، إنّ الله تعالى جعل خديجة وعاء لنور الإمامة.
    إنّ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله لم يتزوّج على السيّدة خديجة في حياتها أبداً حتى ماتت، لقد كانت كوثر النبوة الصافي أفاضت على العالمين بما يقرب من 80 مليون سيّداً علوياً جميعهم ينتمي إلى الدوحة المحمدية الوارفة، وهم مظاهر الخير العميم ومصاديق الكوثر الوفير، عطايا الرحمن لحبيبه خير الأنام وسيّد البشر النبي المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله. في اللحظات الختامية من عمر هذه السيّدة الجليلة، بشّرها زوجها الحاني بأنّها ستكون زوجه في الجنّة أيضاً.
    لسنوات طويلة كانت القوافل التجارية للسيّدة خديجة عليها السلام من أكبر قوافل قريش، وقد ربحت من تجارتها ثروات طائلة، و وضعتها جميعها تحت تصرّف الرسول الكريم صلى الله عليه وآله، لينفقها فيما يراه مناسباً.
    يقول العلامة المامقاني: لقد وصلنا بالتواتر عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله أنّه قال: ما قام الدين إلاّ باثنتين: سيف عليّ وأموال خديجة.
    يكفي في رجاحة رأيها وصلابة فكرها ما رواه المؤرّخون من أنّ النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كان يشاورها في جميع أموره كان عليه الصلاة والسلام يتطلّع إلى أن تُسلم قريش لتنجو من عذاب الله وسخطه، فكان يجابه بعنادهم ورفضهم وإصرارهم على باطلهم، فيعتصر قلبه الشريف ألماً وحزناً، في تلك اللحظات العصيبة كان يلجأ إلى بيت العطف والرسالة فيشكو بثّه ومعاناته إلى زوجه وشريكة همّه السيّدة خديجة عليها السلام، فكانت تواسيه وتشدّ من أزره بكلماتها الحكيمة ونظرات العطف والحنان، فتسكن من آلامه وأحزانه في مراحل الشدّة والمشقة والحصار الاقتصادي في شعب أبي طالب، كان لأموال السيّدة خديجة عليها السلام الدور الكبير والحاسم في التخفيف من آثار الحصار الجائر الذي فرض على آل أبي طالب، فكانت هذه السيدة الجليلة تشيع الأمل والفرح في قلوب القوم وترفع الحزن والشقاء عن كاهلهم. وعلى الرغم من أنّ الله تعالى كان سنداً وظهيراً لنبيه الكريم ولم يقطع عنه حبل كرمه ولطفه طيلة تلك الفترة العصيبة، إلاّ أنّ وجه السيّدة خديجة عليها السلام المضيء والمشرق، ونظراتها المتفائلة كانت تجعله أكثر إصراراً وعزماً على مواجهة قدره والاستعداد لأيّام أصعب وأقسى.
    لقد كانت هذه السيّدة الكريمة إلى جانب شريك حياتها في جميع الأحداث المريرة والمسرّة، تتقاسم معه حلوها ومرّها، وكانت دوماً تحرص على سلامته فتبعث غلمانها ليطمئنوها عليه ويتفقّدوا أحواله، وفي بعض الأحيان تفعل ذلك بنفسها، فقد رافقته مراراً إلى غار حراء
    وذات مرّة صعدت إلى جبل النور قاطعة مسالكه الوعرة وحاملة صرّة طعام تريد إيصالها إلى النبي الكريم صلى الله عليه وآله في غار حراء، فأنهكها التعب، فوقعت عيناها على زوجها المشفق، فنزل الوحي ليشكر لها جهودها المخلصة.
    كان أبو لهب وزوجته أمّ جميل يجمعان الأشواك من الصحاري والقفار ليضعاها في طريق الرسول الكريم صلى الله عليه وآله، وكانت السيّدة خديجة عليها السلام تبعث بغلمانها ليرفعوا تلك الأشواك عن طريقه.
    لقد حاصرت قريش النبي وآل بيته في شعب أبي طالب لثلاث سنوات متتالية فمنعت عنهم الطعام والشراب والبيع والشراء، وكاد القوم أن يهلكوا لولا أنّ السيّدة خديجة عليها السلام سارعت بأموالها لنجدتهم، حيث كانت تهيّئ الطعام من السوق بأضعاف قيمته وترسله إليهم عن طريق ابن أخيها حكيم بن حزام ليسدّوا رمقهم به.
    هنيئا لهذه المرأءة الطاهرة على جهادها بنفسها و أموالها في سبيل الله, و علينا ان نعلم بأن رسول الله لم يكن بحاجة إلى اموال السيدة خديجة بل كل كنوز الكون بيده (ص) و لكنه إمتحان امتحن الله به السيدة خديجة (ع) لترتقي درجات الايمان و ما أشبه البارحة باليوم مع دعوة قائم آل محمد (ع) علينا ان نجاهد بانفسنا و اموالنا ان اردنا الوصول الى اعلى درجات الايمان و علينا ان نعلم ان الامام (ع) ليس بحاجة الى ما في ايدينا من الاموال بل جاء في الروايات من ظن أن الامام بحاجة الى ما في يد الناس فقد كفر.
    من المفسدات إيصال الغبار الغليظ إلى الحلق، هل يجب على الصائم أخذ الحيطة فيما إذا علم بوصول الغبار لا بقصد منه كما إذا كان الجوّ مغبراً غبرة شديدة ؟
    لا يجب عليه أخذ الحيطة، وإن كان الأفضل أن يأخذ الحيطة لكي لا يصل الغبار إلى حلقه.
    هل يؤثر الدخان المنبعث من احتراق الوقود في السيارات والماكنات وما شابه على الصيام، وبالتالي يجب اجتنابه ؟
    لا يؤثر ولا يجب اجتنابه
    هل يمكن للصائم تنظيف أسنانه بالفرشاة مع المعجون، خصوصاً إذا كان معتاداً لفعل ذلك لمرض في أسنانه ؟
    جائز.


    الخطبة الثانية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله ربّ العالمين و صلّى الله على محمدٍ و آله الطيبين الطاهرين الائمة و المهديين و سلم تسليماً كثيرا.
    الحمد لله مالك الملك، مجري الفلك مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها.
    اللهم صل على محمد وآل محمد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق.
    وصلنا في الجمعة الماضية إلى أن الرجعة رجعتان, رجعة بالمثل و النظائر و التي ستكون في هذا العالم الجسماني و رجعة في عالم الرجعة الأولى بأنفسهم و أجسادهم.
    وأما الرجعة بالمثل، فهي التي تكون في أيام القائم (ع) ودعوته الإلهية الكبرى،وهذه بعض الروايات المؤكدة ذلك:
    عن أبي مروان قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل: (إن الذي فرض عليك القرآن لرادّك إلى معاد) قال: فقال لي: (لا والله لا تنقضي الدنيا ولا تذهب حتى يجتمع رسول الله (ص) وعلي بالثوية، فيلتقيان ويبنيان بالثوية مسجدا له اثنا عشر ألف باب،يعني موضعا بالكوفة(
    وهو مسجد يبنيه القائم (ع) في أيامه، إذ يقول الناس له: ).. المسجد لا يسعنا، فيقول: أنا مرتاد لكم فيخرج إلى الغري فيخط مسجدا له ألف باب يسع الناس( بنص قول الإمام الباقر (ع) ومن ثم يكون المقصود ب "رسول الله وعلي" في الحديث السابق : نظيريهما بحيث يكون مجيئهما بِمثابة مجيء النبي وعلي عليهما وآلهما السلام.
    والرجعة بالمثل في زمن القائم نراها أيضا في قول الإمام الصادق (ع) )يُخرج القائم من ظهر الكوفة سبعة وعشرين رجلا ، خمسة عشر من قوم موسى الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون، وسبعة من أهل الكهف ويوشع بن نون، وسلمان وأبا دجانة الأنصاري والمقداد ومالكا الأشتر، فيكونون بين يديه أنصارا وحكاما (
    أي يكون من أنصاره من هو نظير ومثيل هؤلاء المذكورين لا أنهم يأتون بأنفسهم.
    دابة الأرض في الرجعة و في هذا العالم
    قال تعالى: (وَ إِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُون)
    وقد سُئل السيد أحمد الحسن (ع) عن معنى هذه الآية، فأجاب:
    قال رجل لأبي عبدالله (ع) بلغني أن العامة يقرؤون هذه الآية هكذا: ) تَكلِمُهُم( أي تجرحهم، فقال (ع) )كلمهم الله في نار جهنم ما نزلت إلا تُكلمهم من الكلام).
    وعن الرضا (ع) في قوله تعالى: (أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ) قال: علي (ع).
    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ رَجُلٌ لِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ يَا أَبَا الْيَقْظَانِ آيَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ قَدْ أَفْسَدَتْ قَلْبِي وَ شَكَّكَتْنِي قَالَ عَمَّارٌ وَ أَيَّةُ آيَةٍ هِيَ قَالَ قَوْلُ اللَّهِ‏ وَ إِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ‏ الْآيَةَ فَأَيَّةُ دَابَّةٍ هَذِهِ قَالَ عَمَّارٌ وَ اللَّهِ مَا أَجْلِسُ وَ لَا آكُلُ وَ لَا أَشْرَبُ حَتَّى أُرِيَكَهَا فَجَاءَ عَمَّارٌ مَعَ الرَّجُلِ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ هُوَ يَأْكُلُ تَمْراً وَ زُبْداً فَقَالَ يَا أَبَا الْيَقْظَانِ هَلُمَّ فَجَلَسَ عَمَّارٌ وَ أَقْبَلَ يَأْكُلُ مَعَهُ فَتَعَجَّبَ الرَّجُلُ مِنْهُ فَلَمَّا قَامَ عَمَّارٌ قَالَ الرَّجُلُ سُبْحَانَ اللَّهِ يَا أَبَا الْيَقْظَانِ حَلَفْتَ أَنَّكَ لَا تَأْكُلُ وَ لَا تَشْرَبُ وَ لَا تَجْلِسُ حَتَّى تُرِيَنِيهَا قَالَ عَمَّارٌ قَدْ أَرَيْتُكَهَا إِنْ كُنْتَ تَعْقِلُ.
    فالدابة في هذه الآية إنسان، وتوجد روايات بيَّنت أنه علي بن أبي طالب و هذا في الرجعة, فعلي (ع) هو دابة الارض في الرجعة يكلم الناس و يُبين المؤمن من الكافر بآيات الله سبحانه. وقبل الرجعة قيام القائم (ع) وأيضا له )دابة تكلم الناس(وتبيّن لهم ضعف إيمانهم بآيات الله الحقة في ملكوت السماوات، وهي الرؤيا والكشف في اليقظة، وتبيّن لهم أن الناس على طول مسيرة الإنسانية على هذه الأرض أكثرهم لا يوقنون بآيات الله الملكوتية ولا يؤمنون بالرؤيا، والكشف في ملكوت السماوات، لأنهم قصروا نظرهم على هذه الأرض، وعلى المادة، وهي مبلغهم من العلم لا يعدونها إلى سواها (ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبيلِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدى)
    وعن دابة الأرض الخارجة في زمن الظ هور المقدس وردت روايات كثيرة، هذا مثال منها:
    عن الإمام الصادق (ع) في كلام طويل: ).. ثم تظهر دابة الأرض بين الركن والمقام فتكتب في وجه المؤمن مؤمن، وفي وجه الكافر كافر، ثم يظهر السفياني ويسير بجيشه إلى العراق .. ويخرب الزوراء ويتركها حمماً ، ويخرب الكوفة والمدينة .. ثم يخرج إلى البيداء فتبتلعهم الأرض)
    عن علي بن إبراهيم بن مهزيار، عن الإمام المهدي (ع) ).. فقلت: يا سيدي، متى يكون هذا الأمر ؟ فقال: إذا حيل بينكم وبين سبيل الكعبة، واجتمع الشمس والقمر، واستدار بهما الكواكب والنجوم، فقلت: متى يابن رسول الله ؟ فقال لي: في سنة كذا وكذا تخرج دابة الأرض من بين الصفا والمروة ومعه عصا موسى وخاتم سليمان لتسوق الناس إلى المحشر ...(
    وواضح جدا أ ن هذه الدابة الالهية هي رجل يخرج قبل الامام المهدي (ع) وقبل ظهور السفياني وقد اتضح أن مثل علي (ع) ونظيره في عصر الظهور هو وصي الامام المهدي ورسوله ويمانيه صلوات الله عليه وعلى آبائه وأبنائه الطاهرين.
    ولذا قال السيد أحمد الحسن (ع) وقد عبر عن القائم في بعض الروايات بأنه علي بن أبي طالب أو دابة الأرض، وهي لقب مشترك بين القائم وعلي بن أبي طالب.
    أما لماذا صار المهدي الأول شبيهاً بجده أمير المؤمنين (ع) وتطلق عليه بعض ألقابه كما عرفناه في لقب )دابة الأرض( ؟
    أوضح السيد أحمد الحسن (ع) في كتاب )مع العبد الصالح( الوجه في ذلك:
    عن عباية الأسدي، قال: )سمعت أمير المؤمنين (ع) و هو متكئ وأنا قائم عليه يقول: لأبنين بِمصر منبرا ، ولأنقضن دمش حجرا حجرا ،ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب ولأسوقن العرب بعصاي هذه، قال: قلت له: يا أمير المؤمنين كأنك تخبر أنك تحيى بعد ما تموت ؟ فقال : هيهات يا عباية ذهبت في غير مذهب يفعله رجل مني) فالإمام أمير المؤمنين (ع) ينسب الفعل لنفسه مع أن فاعله المباشر هو رجل من ولده، فما وجه ذلك ؟
    و الشيخ علاء السالم سأله قائلا: ما ورد في كثير من الروايات من أن إماما ما ينسب الفعل لنفسه مع أنه يقصد إماما آخر من ولده كما ورد في "مكلم موسى"، و"يفعله رجل مني"، فهل صحة النسبة لأنه منه فقط، أم أن هناك أمرا آخر ؟ وهل له ربط باتحاد أنوارهم في السماء السابعة ؟
    فأجابني (ع) وفقك الله، في هذا العالم الجسماني نعم هو منه؛ لأنه من ذريته، وفي السماء السابعة هو منه؛ لأنه دونه وبعض حقيقته)


    خادمكم ابوفاطمة
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎