Tweet
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
كنت أعلم أن الله لطيف ولكن لم أكن أدرك مدى هذه اللطافة حتى لمستها في أحداث هذه الحكاية التي روتها لي إحدى الأخوات وهي تحكي قصتها مع الحجاب
حيث قالت : "حينما صرت في الخامسة عشرة من عمري
جاءني والدي وعرض علي أن أتحجب لأن معظم بنات عمومتي ممن كن في نفس سني قد تحجبن ولكنني أخبرت أبي أنني سأتحجب حينما أكبر
وتركني والدي ولم يفتح معي هذا الموضوع بعدها أبدا
وظليت غير محجبة حتى تزوجت وصرت أما لثلاثة أطفال
كان الكثيرين يتحدثون معي عن الحجاب وكنت أبدي اقتناعي بالكلام ولكنني كما كنت اسمع الكلام من أذن كان يخرج من الأذن الأخرى , فكنت بالنسبة لي أن أموت خير لي من ان أتحجب .
وظليت على هذه الحال حتى ماتت جدتي رحمها الله وشهدت جنازتها وتكفينها ودفنها , فكانت صدمة كبرى في حياتي , نبهتني لشيء كنت قد نسيته , الا وهو الموت والآخرة .
ومن حينها صرت اخاف كثيرا من أن أموت وأنا غير محجبه
وصرت من شدة خوفي أضع حزام الأمان حينما أقود السيارة خوفا من أن أموت بحادث في الطريق وأنا غير محجبه , وكنت أبذل قصارى جهدي بأداء الأعمال التي تزيد من حسناتي عند الله تعويضا عن عدم لبسي للحجاب, ولكن مع ذلك كنت أسوّف مسألة الحجاب ليوم آخر....
وبدأت أتدرب على لبس الحجاب... وكنت ألفه على رأسي وأسأل زوجي هل الحجاب يليق بي؟... هل هذه الطريقه في لبسه جميله؟
ولم يكن رده لي الا بهذه :
اممم
فقط......
ولم يكن يشجعني على التحجب ولا على عدمه حتى ..
وتركني لوحدي اواجه شيطاني.... وكنت أبكي كثيرا وأتضرع الى الله جل وعلا بأن لاأموت وأنا غير محجبه...
وعزمت وبكل قوة أن أتحجب بداية شهر رمضان ولكن مرت الأيام تلو الأيام حتى كانت ليلة ضربة أمير المؤمنين ع .. وعزمنا الذهاب للعزاء ... وركبت السيارة وأنا لابسة الحجاب ...ولم أتركه من بعدها والحمدلله رب العالمين".......
ما جذبني لقصة الأخت الكريمه صبر الله عزوجل معها وإمهاله لها وعلى مدى سنوات وسنوات حتى عملت بأمره جل وعلا بمحض إرادتها ومن دون أي ضغط....
ما جذبني....
... مسايسة الرب جل وعلا لها حتى آلت الى الطريق القويم ,, بالرفق واللين والرأفة والرحمة
فلو كنا نحن ( لااشمل الكل بل الأغلبية ) لأصررنا وأكثرنا من الإلحاح ..
ولكان مع هذا الإلحاح والإصرار عقوبات.... كالهجر , أوالحرمان من أشياء , وقد يصل لحد الضرب والإيذاء الجسدي .
مما قد يكون له تأثير عكسي, فيكون سببا لإبتعاد المرء عن الدين كله وبغض كل ما يذّكره به .
مع أن الرب بنفسه -مشرّع الشريعه -اسلوبه ملؤه الشفقه والرحمة الى جانب صبره مع عبده ..
فهلا تعلمنا من ربنا الشفيق كيفية جذب الناس الى الحق؟؟!!
((فَيامَنْ هُوَ عَلى المُقْبِلِينَ عَلَيْهِ مُقْبِلٌ وَبِالعَطْفِ عَلَيْهِمْ عائِدٌ مُفْضِلٌ
وَبالغافِلِينَ عَنْ ذِكْرِهِ رَحِيمٌ رَؤُوفٌ وَبِجَذْبِهِمْ إِلى بابِهِ وَدُودٌ عَطُوفٌ))... من مناجاة المريدين
والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
كنت أعلم أن الله لطيف ولكن لم أكن أدرك مدى هذه اللطافة حتى لمستها في أحداث هذه الحكاية التي روتها لي إحدى الأخوات وهي تحكي قصتها مع الحجاب
حيث قالت : "حينما صرت في الخامسة عشرة من عمري
جاءني والدي وعرض علي أن أتحجب لأن معظم بنات عمومتي ممن كن في نفس سني قد تحجبن ولكنني أخبرت أبي أنني سأتحجب حينما أكبر
وتركني والدي ولم يفتح معي هذا الموضوع بعدها أبدا
وظليت غير محجبة حتى تزوجت وصرت أما لثلاثة أطفال
كان الكثيرين يتحدثون معي عن الحجاب وكنت أبدي اقتناعي بالكلام ولكنني كما كنت اسمع الكلام من أذن كان يخرج من الأذن الأخرى , فكنت بالنسبة لي أن أموت خير لي من ان أتحجب .
وظليت على هذه الحال حتى ماتت جدتي رحمها الله وشهدت جنازتها وتكفينها ودفنها , فكانت صدمة كبرى في حياتي , نبهتني لشيء كنت قد نسيته , الا وهو الموت والآخرة .
ومن حينها صرت اخاف كثيرا من أن أموت وأنا غير محجبه
وصرت من شدة خوفي أضع حزام الأمان حينما أقود السيارة خوفا من أن أموت بحادث في الطريق وأنا غير محجبه , وكنت أبذل قصارى جهدي بأداء الأعمال التي تزيد من حسناتي عند الله تعويضا عن عدم لبسي للحجاب, ولكن مع ذلك كنت أسوّف مسألة الحجاب ليوم آخر....
وبدأت أتدرب على لبس الحجاب... وكنت ألفه على رأسي وأسأل زوجي هل الحجاب يليق بي؟... هل هذه الطريقه في لبسه جميله؟
ولم يكن رده لي الا بهذه :
اممم
فقط......
ولم يكن يشجعني على التحجب ولا على عدمه حتى ..
وتركني لوحدي اواجه شيطاني.... وكنت أبكي كثيرا وأتضرع الى الله جل وعلا بأن لاأموت وأنا غير محجبه...
وعزمت وبكل قوة أن أتحجب بداية شهر رمضان ولكن مرت الأيام تلو الأيام حتى كانت ليلة ضربة أمير المؤمنين ع .. وعزمنا الذهاب للعزاء ... وركبت السيارة وأنا لابسة الحجاب ...ولم أتركه من بعدها والحمدلله رب العالمين".......
ما جذبني لقصة الأخت الكريمه صبر الله عزوجل معها وإمهاله لها وعلى مدى سنوات وسنوات حتى عملت بأمره جل وعلا بمحض إرادتها ومن دون أي ضغط....
ما جذبني....
... مسايسة الرب جل وعلا لها حتى آلت الى الطريق القويم ,, بالرفق واللين والرأفة والرحمة
فلو كنا نحن ( لااشمل الكل بل الأغلبية ) لأصررنا وأكثرنا من الإلحاح ..
ولكان مع هذا الإلحاح والإصرار عقوبات.... كالهجر , أوالحرمان من أشياء , وقد يصل لحد الضرب والإيذاء الجسدي .
مما قد يكون له تأثير عكسي, فيكون سببا لإبتعاد المرء عن الدين كله وبغض كل ما يذّكره به .
مع أن الرب بنفسه -مشرّع الشريعه -اسلوبه ملؤه الشفقه والرحمة الى جانب صبره مع عبده ..
فهلا تعلمنا من ربنا الشفيق كيفية جذب الناس الى الحق؟؟!!
((فَيامَنْ هُوَ عَلى المُقْبِلِينَ عَلَيْهِ مُقْبِلٌ وَبِالعَطْفِ عَلَيْهِمْ عائِدٌ مُفْضِلٌ
وَبالغافِلِينَ عَنْ ذِكْرِهِ رَحِيمٌ رَؤُوفٌ وَبِجَذْبِهِمْ إِلى بابِهِ وَدُودٌ عَطُوفٌ))... من مناجاة المريدين
Comment