إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من خطبة الجمعة في سيدني بتاريخ 18 شعبان 1434

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • from_au
    عضو نشيط
    • 29-08-2011
    • 131

    جانب من خطبة الجمعة في سيدني بتاريخ 18 شعبان 1434

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد و آل محمد الائمة و المهديين و سلم تسليما كثيرا

    في الخطبة الأولى تناولنا شيء من علوم الامام احمد الحسن (ع) حول عالم الرجعة و في الخطبة الثانية تناولنا الامور التي تساعد لتهيئة الامة الاسلامية للجهاد المسلح

    الخطبة الاولى
    الحمد لله مالك الملك، مجري الفلك مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها.
    اللهم صل على محمد وآل محمد، الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق.
    الأرض التي تكون الرجعة عليها:
    وعطفاً على ما سبق، طرح سؤال آخر يسهم جوابه في زيادة توضيح الموضوع المتقدم، سنتعرف عليه بعد عرض الرواية التالية:
    عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: (دخلت عليه يوماً فألقى إلي ثياباً و قال: يا وليد ردها على مطاويها, فقمت بين يديه فقال أبو عبدالله (ع): رحم الله المعلى بن خنيس, فظننت أنه شبّه قيامي بين يديه بقيام المعلى بن خنيس بين يديه. ثم قال لي: أفٍ لدنيا, إنما الدنيا دار بلاء سلّط الله فيها عدوه على وليه, و إن بعدها داراً ليست هكذا. فقلت جعلت فداك وأين تلك الدار؟ فقال: هاهنا و أشار بيده إلى الارض)
    وأكيد أ ن تلك الدار هي الرجعة، لذا سُئل السيد أحمد الحسن (ع) ما معنى إشارة الإمام الصادق (ع) إلى هذه الأرض ؟
    فأجاب: (نعم، وفقك الله وسدد خطاك. إن للأرض تجليات في كل السماء الدنيا تمتد إلى السماء الأولى التي ستكون فيها الرجعة، فالرجعة أيضاً في الأرض وإن كانت في تجلي آخر للأرض غير هذا الذي نعيش فيه في هذا العالم الجسماني).
    الرجعة أحد عوالم قوس النزول
    سئل السيد أحمد الحسن (ع) عن الظلمات الثلاث في قوله تعالى:
    (خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْها زَوْجَها وَ أَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعامِ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ يَخْلُقُكُمْ في‏ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ في‏ ظُلُماتٍ ثَلاثٍ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُون) فبيّن في جوابه قوسي الصعود والنزول في حركة الإنسان من مبدئه إلى منتهاه.
    قال: (هي: ظلمة الذر، وظلمة الدنيا، وظلمة الرجعة، وهي عوالم قوس النزول. وعوالم قوس الصعود هي الأنوار الثلاثة وهي: (قبل الفناء،والفناء، والعودة بعد الفناء(. وهي مراتب محمد (ص) الثلاثة قبل فتح الحجاب، وبعد فتح الحجاب، وبعد عودة الحجاب. فهو يخفق بين الفناء في الذات الإلهية فلا يبقى إلا الله الواحد القهار، وبين عودته إلى الأنا والشخصية. وهذه المراتب الستة في قوس الصعود والنزول تمثل كل الوجود، وتجلي النور في الظلمة وظهور الموجودات بالنور في الظلمات، وهي )واو النزول و واو الصعود( تشير إلى الستة أيام والست مراتب.
    والدائرة في رأس الواو تدل على الحيرة في قوس الصعود وهي الحيرة في النور؛ لعدم إدراك ومعرفة النور التام الذي لا ظلمة فيه، وهو الله سبحانه وتعالى معرفة تامة وكاملة، فتكون مراتب قوس الصعود هي: قبل الفتح، وبعد الفتح والفناء، والثالثة هي العودة إلى الأنا والشخصية بعد الفناء. أما الحيرة في الظلمة؛ لأنها في أدنى مراتبها لا تُدرك ولا يُحصَّل منها شيء، بل هي ظلمة وعدم ليس لها حظ من الوجود إلا قابليتها للوجود، وهذه هي حقيقة المادة ظلمة وعدم لا يُحصَّل منها شيء، ولا يُعرف منها شيء، لولا تجلي الصورة الملكوتية فيها وإظهارها لها. فتكون مراتب قوس النزول هي: عالم الذر، ثم النزول إلى ظلمة المادة، ثم الصعود في قيامة القائم حتى الوصول إلى الرجعة، وهي المرتبة الثالثة.
    وباجتماعهما وتداخلهما يتحصَّل كل الوجود من بدايته إلى نهايته، وهو محمد (ص).
    الرجعة عالم يرجع فيه الأفراد
    في عالم الرجعة، هل يرجع من المكلفين الأمم أم الأفراد ؟ وهل الرجعة تكون للأنس والجن ؟ ومن هم الذين يرجعون ؟
    قال السيد أحمد الحسن (ع) في بيان أجوبة ذلك ما يلي:
    الرجعة متعلقة بالإنس والجن ولا علاقة لها بالأمم بل بالأفراد، فمن محضوا الإيمان يرجعون ومن محضوا الكفر يرجعون، أي أن الذين يعاد امتحانهم في الرجعة هم أئمة العدل وخاصة من أتباعهم، وأئمة الكفر وخاصة من أتباعهم، وقد فصلت مسألة الرجعة وعلتها في أكثر من موضع فراجع.
    أما الآيات التي تشير لرجعة بعض الأفراد من الأمم فهي كثيرة، وهذه منها: (إِنَّ الَّذي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى‏ مَعادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جاءَ بِالْهُدى‏ وَ مَنْ هُوَ في‏ ضَلالٍ مُبينٍ) هذه في رجعة رسول الله محمد وآل محمد (ع) فهم أهل القرآن.
    و قال تعالى: (وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُون) وهذه الآية في رجعة أئمة الكفر وخاصة أتباعهم.
    الرجعة عالم لا زمن فيه:
    عن أبي عبد الله (ع) أنه سئل عن اليوم الذي ذكر الله مقداره في القرآن في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة, فقال: (وهي كرة رسول الله (ص) فيكون ملكه في كرته خمسين ألف سنة و يملك أميرالمؤمنين (ع) في كرته أربعاً و أربعين الف سنة)
    و على ضوء هذه الرواية و أمثالها, سئل السيد أحمد الحسن (ع): هل يوجد في عالم الرجعة زمن كما هو الحال في هذا العالم؟
    فأجاب: (لا يوجد زمن كهذا الذي عندنا في الحياة الجسمانية, ولكن يوجد في الرجعة أحداث ومضي آن بعد بعد آن بما يناسب ذلك العالم, و لهذا تلاحظ في الرواية التي ذكرتها أُستخدم اليوم الذي يمثل حدث عروج الملائكة و الروح لبيان المدة في الرجعة (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ إِلَيْهِ في‏ يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسينَ أَلْفَ سَنَة).
    كثر اللغط أخيراً من قبل بعض أنصاف المتعلمين بادعاء أن المهديين الوارد ذكرهم في وصية رسول الله (ص) ليلة وفاته هم أنفسهم الائمة الاثنا عشر، هذا قول لبعضهم. وقول آخر يرى أن المهديين أوصياء وحجج، ولكن وجودهم ودورهم يكون في الرجعة فقط. وقول ثالث أعيت صاحبه السبل في الجمع بين روايات المهديين والرجعة، فزعم أ ن هناك تعارض بين الطائفتين وقدّم روايات الرجعة
    وعن مثل هذه الأقوال، أجاب السيد أحمد الحسن (ع), فقال:
    ]عموماً وفقك الله، هناك روايات كثيرة متواترة تقول إن هناك اثني عشر مهديا من ولد الامام المهدي (ع) وهم خلفاء الله في أرضه، وهناك روايات كثيرة أيضا قالت بأن هناك رجعة، إذن الأمران العقائديان ثابتان بروايات كثيرة ومتواترة، ومنكر أحدهما إما جاهل لم يسعفه عقله وما عنده من علم أن يجمع ويوفق بين الروايات بصورة صحيحة مقبولة، أو أنه معاند مكابر يريد أن يغطي الشمس بغربال، وإلا فما معنى إنكار حقيقة وردت في روايات كثيرة ورواها علماء الشيعة جيلاً عن جيل؟
    أما من يقول بجهالة: إن المهديين يكونون في الرجعة فقط، فهو جاهل ويتخبط؛ لأن الرجعة تكون لمن عاشوا في هذا العالم الجسماني قبلها، وبِما أن الرجعة لمن محضوا الايمان محضا فالمهديون إذن ممن محضوا الايمان محضا في هذا العالم الجسماني قبل رجعتهم.
    إذن، من قال إنهم يكونون بالرجعة، فقد أثبت أن لهم دورا مهما جدا في هذا العالم الجسماني، وبهذا عاد الأمر عليه فهو لما أثبت رجعتهم حجج الله على خلقه أثبت دورهم في العالم الجسماني وأنهم حجج الله فيه أيضا ، فأين كان دورهم كحجج لله في العالم الجسماني أليس بعد الائمة الاثني عشر؟
    أما من تمادى في البلاهة وقال: إن المهديين هم أنفسهم الأئمة فهذا أظن لا يستحق الرد، فالروايات واضحة بأن المهديين من ولد القائم ومن ولد الحسين ومن ولد علي وفاطمة فكيف يكونون هم أنفسهم الائمة والروايات نصت على أنهم من ذرية الحسين (ع) فهل الحسن أو علي من ذرية الحسين ؟! وكيف يكونون هم الائمة والروايات نصت أنهم من ذرية الامام المهدي (ع) فهل علي والحسن والحسين والأئمة من ولد الامام المهدي؟
    الحقيقة، إن هذه المقالات تُعبّر عن بلاهة قائلها.
    هذا إضافة إلى أن الروايات ذكرت المهديين بوضوح وبيّنت زمانهم وأنه بعد الائمة (ع) ولم تقل إنهم في الرجعة، ولا توجد رواية واحدة تقول إنهم في الرجعة فقط، فمن أين جاءوا بهذه التخرصات البلهاء التي تجعل من يسمع أقوالهم يدرك أنهم قوم قد سلبهم الله عقولهم ويُمد الله على نعمة العقل التي حباه الله بها.
    ويقول أيضاً: (..واعلم أيضاً: أن المهديين هم علامات الساعة وميقاتها، فبآخرهم يختم هذا العالم الجسماني، ويبدأ عالم الرجعة ثم القيامة: (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقيتُ لِلنَّاسِ وَ الْحَجِّ وَ لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى‏ وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون)

    الخطبة الثانية

    وصلنا إلى تهيئة الامة الاسلامية للجهاد المسلح ولابد من امور و قد ذكرنا منها نشر الفقه الديني بين المؤمنين, و اما الامر الآخر هو الامر بالمعروف و النهي عن المنكر, ذكرت فيما سبق أنّ هذا العمل هو مهمّة المجتمع بأسره، وهو واجب من أهم الواجبات الشرعية نكسب بها رضا الله ونفضح بها الطواغيت. ويجب أن نركز على إصلاح نفوس الخاضعين للطاغوت فنذكرهم بالقرآن والأنبياء (ع) وجهادهم للطواغيت:
    قال تعالى: (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَ الَّذينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهاد)
    و قال تعالى: (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَ رُسُلي‏ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزيز * لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ في‏ قُلُوبِهِمُ الْإيمانَ وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَ يُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْري مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدينَ فيها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُون)
    و قال تعالى: (وَ لَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلين * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُون * وَ إِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُون)
    إنّ الذي في نفسه ولو جذوة من الحق سيتذكّر ويرجع إلى ولاية الله ولا ينصاع إلى أوامر الطاغوت، وينضم إلى صفوف المؤمنين.
    وأمّا الشقي الذي يظن أن استسلامه للطاغوت سينجيه ويبقيه حيًا، فلا تأسوا عليه، فهذا يظن أنّ الحياة بيد الطاغوت لا بيد الله ! وانطوت نفسه على خوف وجبن من الطاغوت حتى أصبح طبيعة ثانوية.
    أمّا أعوان الطاغوت فهؤلاء قد اسودت قلوب معظمهم وعميت بصائرهم، وأصبحوا يرون المنكر معروفًا والمعروف منكرًا، ولكن هذا لا يعني أن نتركهم ليكونوا جميعًا حطبًا لجهنم، فلعل فيهم من يمكن إصلاحه وأعادته إلى ولاية الله.
    وليكن لنا كمؤمنين في الحسين (ع) أسوة، حيث نَصَح لجيش يزيد بن معاوية لعنهم الله وأمرهم بالمعروف ونهاهم عن المنكر، فكانت النتيجة عودة قائد من قواد جيش الأمويين وهو الحر بن يزيد الرياحي (رضي الله عنه) إلى الحق، ولو لم تكن إلّا هذه النتيجة من خطبة أبي عبدالله (ع) لكفى.
    وعلى المؤمنين الاحتياط والحذر في نصح هذه الفئة الضالة، وعلى أرحامهم من المؤمنين أو من يأمن منهم الضرر أن ينصحهم ويحاول إصلاحهم، ولا ييأس المؤمنون من إصلاح المجتمع الإسلامي فهم حزب الله وجنده قد كتب الله لهم الفلاح والغلبة، وسيرسل الله سبحانه لهم القائد الرباني المهدي (ع) المصلح العظيم والمنفذ لشريعة الله على الأرض، والكلمة التي سبقت من الله لعباده المرسلين ووعده سبحانه لهم بالنصر، ولابد أن تشرق الشمس بعد هذا الغياب الطويل والعناء المرير، فاعملوا ليلاً ونهارًا وسرًا وعلانيًة، واعلموا أن أجر المؤمن الذي يعمل لتهيئة الأساس لدولة صاحب الزمان (ع) في هذا الوقت عظيم.
    عن أبي عبد الله (ع) قال: (قال رسول الله (ص) طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو مقتد به قبل قيامه، يتولى وليه ويتبرأ من عدوه، ويتولى الأئمة الهادية من قبله، أولئك رفقائي وذوو ودي ومودتي، وأكرم أمتي عليّ. قال رفاعة: وأكرم خلق الله علي)
    وعن الصادق (ع), قال: (قال رسول الله (ص) لأصحابه: سيأتي قوم من بعدكم الرجل الواحد منهم له أجر خمسين منكم، قالوا: يا رسول الله نحن كنا معك ببدر وأحد وحنين ونزل فينا القرآن؟ فقال: إنكم لو تحملوا لما حملوا لم تصبروا صبرهم)
    عن محمد بن عبد الخالق وأبي بصير، قال: قال أبو عبد الله (ع): (يا أبا محمد إنّ عندنا والله سرًا من سر الله، وعلمًا من علم الله، والله ما يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن امتحن الله قلبه للأيمان، والله ما كلف الله ذلك أحد غيرنا، ولا استعبد بذلك أحد غيرنا. وإنّ عندنا سرًا من سرّ الله وعلمًا من علم الله، أمرنا الله بتبليغه فبلغنا عن الله عزوجل ما أمرنا بتبليغه فلم نجد له موضعًا ولا أهلاً ولا حمالة يحتملونه حتى خلق الله لذلك أقوامًا خلقوا من طينة خلق منها محمد وآله وذريته (ع) ومن نور خلق الله منه محمدًا وذريته (ع) وصنعهم بفضل صنع رحمته التي صنع منها محمدًا وذريته فبلغنا عن الله ما أمرنا بتبليغه فقبلوه واحتملوا ذلك (فبلغهم ذلك عنا فقبلوه واحتملوه)، وبلغهم ذكرنا فمالت قلوﺑﻬم إلى معرفتنا وحديثنا فلولا أنهم خلقوا من هذا لما كانوا كذلك لا والله ما احتملوه.
    ثم قال: إنّ الله خلق لجهنم والنار خلقًا فأمرنا أن نبلغهم كما بلغناهم واشمأزوا من ذلك ونفرت قلوﺑﻬم وردوه علينا ولم يحتملوه وكذبوا به وقالوا ساحر كذاب، فطبع الله على قلوﺑﻬم وأنساهم ذلك، ثم أطلق الله لسانهم ببعض الحق فهم ينطقون به وقلوﺑﻬم منكره ليكون ذلك دفعًا عن أوليائه وأهل طاعته، ولولا ذلك ما عبد الله في أرضه، وأمرنا بالكف عنهم والستر والكتمان، فاكتموا عمن أمر الله بالكف عنه، واستروا عمن أمر الله بالستر والكتمان عنه.
    ثم رفع يده وبكى، وقال: اللهم إنّ هؤلاء لشرذمة قليلون فاجعل محيانا محياهم ومماتنا مماﺗﻬم، ولا تسلط عليهم عدوًا لك فتفجعنا ﺑﻬم فإنك إن أفجعتنا ﺑﻬم لم تعبد أبدًا في أرضك، وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليمًا)
    و اذا اردنا ان نكون من هؤلاء يجب أن نعمل لذلك و ليس بمجرد أن آمنا بالقائم (ع) تصورنا بأننا من هؤلاء الشيعة المذكورين في هذه الروايات و يجب علينا الطاعة والتسليم للقائم (ع) بل نُعلم أنفسنا على طاعة القائم كي لا نعصيه في يوم من الايام ان كان هناك امر يخالف مصالحنا او أهوائنا الشخصية, عسى ان يرحمنا الله سبحانه و يحفظنا و يسدد خُطانا لنكون من العاملين مع القائم (ع) و يكون ثوابنا يعادل ثواب خمسين من أصحاب النبي (ص).

    خادمكم ابوفاطمة
  • محمد الانصاري
    MyHumanity First
    • 22-11-2008
    • 5048

    #2
    رد: جانب من خطبة الجمعة في سيدني بتاريخ 18 شعبان 1434

    وفقكـ،ـم اللـ،ـه لكـ،ـل خيــ،ـر
    وجزآكـ،ـم اللـ،ـه خيـ،ـر الجـ،ـزآء
    وتقبـ،ـل اللـ،ـه أعمآلكـ،ـم

    ---


    ---


    ---

    Comment

    • from_au
      عضو نشيط
      • 29-08-2011
      • 131

      #3
      رد: جانب من خطبة الجمعة في سيدني بتاريخ 18 شعبان 1434

      الله يوفقكم مولاى و يتقبل أعمالكم

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎