إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

حرمة العمل بالظن و القياس ووجوب حصول العلم واليقين

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    حرمة العمل بالظن و القياس ووجوب حصول العلم واليقين

    بسم الله الرحمن الرحیم
    وصلى الله على محمد وآل محمد والائمه والمهديين سلم تسليما


    قال المرحوم كريم ابن ابراهيم في كتاب علم اليقين
    ...
    فصل في بعض آيات الكتا ب الدالة علي حرمة العمل بالظنون مطلقا و هي كثيرة نذكر منها ما تيسر قال الله سبحانه في سورة البقرة و منهم اميون لايعلمون الكتاب الا اماني و ان هم الا يظنون فذم قوما يقلدون علمائهم بالظن فما ظنك بمن يجتهد و يفتي بالظن و قال سبحانه و قالوا لن‌تمسنا النار الا اياما معدودة قل اتخذتم عند الله عهدا فلن‌يخلف الله عهده ام تقولون علي الله ما لاتعلمون حيث علق الذم علي القول بغير علم و هو مشعر بالعلية و قال سبحانه كتب عليكم القتال و هو كره لكم و عسي ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسي ان تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و انتم لاتعلمون فاي عبرة بظنوننا و اهوائنا و قال في سورة الانعام سيقول الذين اشركوا لو شاء الله مااشركنا و لا آباؤنا و لاحرمنا من شئ كذلك كذب الذين من قبلهم حتي ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ان‌تتبعون الا الظن و ان انتم الا تخرصون قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهديكم اجمعين قل هلم شهداءكم الذين يشهدون ان الله حرم هذا فان شهدوا فلاتشهد معهم الآية ، و معلوم ان التحريم من مسائل الفروع و ذمهم بعملهم فيه بظنونهم و خرصهم و لا علم لهم مع ان لله الحجة البالغة فيما اراد من خلقه و قراين الآيات صريحة في ان الآية في الاصول و الفروع معا و قال فيها و ان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله ان‌يتبعون الا الظن و ان هم الا يخرصون ان ربك هو اعلم من يضل عن سبيله و هو اعلم بالمهتدين فكلوا مما ذكر اسم الله عليه ان كنتم بآياته مؤمنين و الآية عامة و جعل سبب اضلالهم اتباعهم الظن و الخرص و تفريع فكلوا قرينة علي خصوص ارادة الفروع ايضا و قال في سورة يونس افمن يهدي الي الحق احق ان يتبع امن لايهدي الا ان يهدي فما لكم كيف تحكمون و مايتبع اكثرهم الا ظنا و ان الظن لايغني من الحق شيئا فجعل متابعة الظن خلاف الاهتداء و هدد عليه و فيها قل ارأيتم ما انزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما و حلالا قل ءالله اذن لكم ام علي الله تفترون و ما ظن الذين يفترون علي الله الكذب الآية ، فجعل التحريم و التحليل بالظن افتراء علي الله و قال في سورة النحل و يجعلون لما لايعلمون نصيبا مما رزقناهم تالله لتسئلن عما كنتم تفترون و قال في سورة الحج و يعبدون من دون الله ما لم‌ينزل به سلطانا و ما ليس لهم به علم و ما للظالمين من نصير الا ان لله من في السموات و من في الارض و ما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء ان‌يتبعون الا الظن و ان هم الا يخرصون و الآية ظاهرة انهم ذموا من حيث اتباع الظن و لذا خصه بالذكر و لو لم‌يكن المراد خصوص مذموميتهم بالظن لذمهم بصفة اخري و قال في تلك السورة ان عندكم من سلطان بهذا اتقولون علي الله ما لاتعلمون قل ان الذين يفترون علي الله الكذب لايفلحون فذمهم بالقول بغير علم و جعله علي حد الافتراء علي الله و قال فيها مايتبع اكثرهم الا ظنا ان الظن لايغني من الحق شيئا ان الله عليم بما يفعلون فذمهم بخصوص اتباع الظن و حكم بعده بان جميع اصناف الظن لايغني من الحق شيئا من الاشياء ابدا فان الجنس المحلي يفيد العموم حيث لا عهد و النكرة الواقعة في سياق النفي ايضا تفيد العموم و قال في سورة النجم ما لهم به من علم ان‌يتبعون الا الظن و ان الظن لايغني من الحق شيئا و سياق الاستدلال بها كسابقتها و قال فيها ان‌يتبعون الا الظن و ما تهوي الانفس و لقد جاءهم من ربهم الهدي و في كثير من هذه الآيات و ان كان المورد اصول الدين و لكن الذم لخصوص اتباع الظن و علق الذم به دون خصلة اخري و الحال انه جاءهم من ربهم الهدي و قال في بني‌اسرائيل لاتقف ما ليس لك به علم ان السمع و البصر و الفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤلا و كلمة ما هنا تفيد العموم بداهة و قال في زخرف و قالوا لو شاء الرحمن ماعبدناهم ما لهم بذلك من علم ان هم الا يخرصون فذمهم بعدم العلم و بالخرص دون ساير صفاتهم و العاقل لايشك في ان الذم متوجه الي عدم العلم و الي الخرص و قال في الجاثية في ذم الدهرية ما لهم بذلك من علم ان هم الا يظنون و قال في آل‌عمران ها انتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم و الله يعلم و انتم لاتعلمون و قال سبحانه في الانعام و جعلوا لله شركاء الجن و خلقهم و خرقوا له بنين و بنات بغير علم سبحانه و تعالي عما يصفون فذمهم باتباع غير العلم و فيها و ان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله ان‌يتبعون الا الظن و ان هم الا يخرصون فسمي متبع الظان مضلا و فيها و ان كثيرا ليضلون باهوائهم بغير علم ان ربك هو اعلم بالمعتدين فسمي متابعة غير العلم اعتداء و قال في البقرة يا ايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا و لاتتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين انما يأمركم بالسوء و الفحشاء و ان تقولوا علي الله ما لاتعلمون و قال في الاعراف قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها و ما بطن و الاثم و البغي بغير الحق و ان تشركوا بالله ما لم‌ينزل به سلطانا و ان تقولوا علي الله ما لاتعلمون و حسبك ان جعل القول بغير علم عديل الفواحش و البغي و الشرك و فيها انهم اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله و يحسبون انهم مهتدون فذمهم بحسبان الاهتداء و هو ظن و اذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا و الله امرنا بها قل ان الله لايأمر بالفحشاء اتقولون علي الله ما لاتعلمون و قال في الانعام نبئوني بعلم ان كنتم صادقين فجعل علامة الصدق التنبئة بالعلم و قال فيها و من الابل اثنين و من البقر اثنين قل ءالذكرين حرم ام الانثيين اما اشتملت عليه ارحام الانثيين ام كنتم شهداء اذ وصيكم الله بهذا فمن اظلم ممن افتري علي الله كذبا ليضل الناس بغير علم ان الله لايهدي القوم الظالمين و قال فيها و ان كثيرا ليضلون باهوائهم بغير علم ان ربك هو اعلم بالمهتدين و قال في سورة الروم بل اتبع الذين ظلموا اهوائهم بغير علم و في سورة لقمن و من الناس من يجادل في الله بغير علم و لا هدي و لا كتاب منير و قال في الجاثية ثم جعلناك علي شريعة من الامر فاتبعها و لاتتبع اهواء الذين لايعلمون انهم لن‌يغنوا عنك من الله شيئا الي غير ذلك من الآيات و قد عدها الشيخ الحر و ذكر انها سبعين ( سبعون ظ ) آية و الكتاب آية منه حجة و الباقية تأكيد و مبالغة من الله سبحانه و لاينكر صراحتها في الاصول و الفروع و عمومها الا من يتبع هواه و يريد اطفاء نور مولاه و الا فظهورها في حرمة العمل بالظن و كونها افتراء علي الله سبحانه كالشمس في رابعة النهار...
    و قد عد الله سبحانه الظن شكا في آية اخري حيث يقول و ان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن و ماقتلوه يقينا فجعل ظنهم بقتل عيسي عليه السلام شكا فاصحاب الظن ان صدقوا في ظنهم فهم كالشكاك و لايعبد الله بالشك ابدا و ان اشتبه عليهم و كانوا في شك كما هو نتيجة اكثر اصولهم العدمية و الوجودية الغير الشرعية فهم شكاك و فيما ذكرنا كفاية و بلاغ فلنعنون فصلا تأكيدا للاخبار الواضحة المنار الجارية في هذا المضمار بحيث يصير الامر كالشمس في رابعة النهار.. .


    الحمد لله رب العالمين





    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم
  • shahad ahmad
    عضو مميز
    • 15-11-2009
    • 1995

    #2
    رد: حرمة العمل بالظن و القياس ووجوب حصول العلم واليقين

    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎