إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

كون مصمم؟ البروفيسور الملحد ستيفن واينبرج

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • نجمة الجدي
    مدير متابعة وتنشيط
    • 25-09-2008
    • 5278

    كون مصمم؟ البروفيسور الملحد ستيفن واينبرج








    كتاب الدقائق الثلاث الأولى من عمر الكون ... ستيفن واينبرج !!!


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

    لغرض الاستفادة ولمعرفة الطريقة الذي يفكر بها الملحدون احببت ان انقل لكم مقالة للبروفيسور الملحد ستيفن واينبرج


    هذه المقالة مبنية علي حوار أجراه ستيفن واينبرج في أبريل 1999 في مؤتمر حول التصميم الكوني في الرابطة العلمية للتقدم و العلوم في واشنطن العاصمة

    كون مصمم؟ البروفيسور الملحد ستيفن واينبرج

    لقد سُئلت للتعليق علي إذا كان الكون يحتوي علي علامات كونه تم تصميمه أم لا، أنا شخصيًا لا أجد أي طريقة لمحاولة الإجابة عن هذا السؤال قبل أن تكون لدينا بعض المعلومات الأساسية عن هيئة هذا المُصَمِم الذي نتحدث عنه.
    فأي كون ممكن يمكن تفسيره علي أنه نتيجة عمل نوعٍ ما من المُصَمِمين.
    حتي الكون الفوضوي تمامًا والذي لا يحتوي علي أي قوانين أو تماثلات علي الإطلاق ممكن أن يكون قد تم تصميمه علي يد مغفل.


    السؤال الذي يبدو لي جديرًا بالإجابة، وربما غيرمستحيل الإجابة، هو هل هذا الكون الذي نعيش به يحتوي علي علامات أنه تم تصميمه عبر إله خواصه قريبة من خواص آلهة الأديان التوحيدية التقليدية– ليس بالضرورة ذلك المرسوم علي سقف كنيسة سيستين ! – لكن علي الأقل إله شخصي، ذكي، والذي قام بخلق هذا الكون ولديه اهتمام خاص بالحياة و بالتحديد الحياة البشرية. أنا أتوقع أن هذه ليست فكرة المُصَمِم التي يؤمن بها الكثير هنا. يمكنك أن تقول لي أنك تفكر في شيء، إله أكثر تجريدية كنوع من الروح الكونية التي تحتوي بداخلها النظام والتناسق مثلما آمن آينشتاين.
    في هذه الحالة أنت حر تمامًا أن تفكر بهذه الطريقة.
    و لكن حينها لا أعرف لماذا تستخدم كلمات مثل “المُصَمِم” أو “الإله” إلا لتشكيل نوع ما من الدفاع الروحي و تلوين الحقائق.


    قديمًا كان من الواضح جدًا أن كوننا كان يحتوي على العديد من الدلائل على وجود التصميم الذكي علي يد نوع ما من “القوي الذكية” فمن كان بمقدوره أن يُوجِد النار والمطر والبرق والزلازل؟ و فوق كل ذلك جميع القدرات الرائعة للكائنات الحية التي يبدو وكأنها تدل علي وجود خالق له اهتمام خاص بالحياة. بينما اليوم نحن نفهم العديد من تلك الأشياء التي تقع بسبب قوى فيزيائية تحت تأثير قوانين لا شخصية. صحيح إننا لا نعرف بعد القوانين الأساسية جدًا المهيمنة علي الكون، ولا نستطيع أن نستخلص كل النتائج من القوانين التي نعلمها الآن. فعلي سبيل المثال، يبقي العقل البشري صعب ومعقد بصورة كبيرة للفهم ولكن كذلك هو الطقس! فنحن لا نستطيع أن نستنتج إذا ما كانت ستمطر بعد شهر من الآن أم لا، و لكن ما نعرفه هو القواعد التي تحكم فعل “المطر” في حد ذاته، علي الرغم من أننا لا نستطيع حساب متى يسقط المطر تحديدًا. فأنا لا أرى شيئًا مختلفًا في العقل البشري عن التنبؤ بأحوال الطقس فكلاهما يقفان بعيدًا عن أمل أن نستطيع فهمها، إنهما نتائج قوانين لاشخصية تعمل منذ مليارات السنين.


    ولا تظهر أي استثناءات لذلك البناء أو النظام الطبيعي؛ فلا توجد الآن أي معجزات أو خوارق على هذا البناء الدقيق للعالم الذي أقامه العلم.
    فأنا حاليًا لدي الانطباع أن معظم الثيولوجيين (رجال الدين) يحسوا بالإحراج عندما يتحدثون عن المعجزات، بالرغم من أن أعظم و أكبر الديانات التوحيدية مبنية علي قصص المعجزات مثل قصة الشجرة المحترقة (حسب ما فهمت فإنه مذكور في العهد القديم أن الله قد كلم موسى من خلال شجرة مشتلعة لا تنطفئ “المترجم”) أو القبر الفارغ (يقصد نهوض المسيح من الموت في اليوم الثالث بعد صلبه و أن القبر الذي كان فيه قد وُجِد فارغاً “المترجم) أو الملاك الذي لقن محمد القرآن (يقصد جبريل “المترجم”) و بعض هذه الأديان تقول إن هذه المعجزات ما زالت مستمرة حتي يومنا هذا. و لكن الدليل علي حدوث تلك المعجزات يبدو لي ضعيف جدًا مقارنةً بالدليل علي وجود “الانصهار البارد” وأنا لا أؤمن بالانصهار البارد. و فوق كل هذا اليوم نحن نفهم أن الكائنات الحية هي نتيجة لعملية الانتخاب الطبيعي التي استمرت عبر ملايين السنين منتجة هذا التنوع الهائل من الكائنات الحية.


    فأنا أظن أنه لو كان من المفترض لنا أن نرى يد المُصَمِم في أي مكان، فإن ذلك المكان هو المبادئ الأولى، القوانين النهائية للطبيعة، كتاب القواعد التي تتحكم في كل الظواهر الطبيعية. نحن لا نعلم هذه القوانين النهائية بعد ولكن علي حد ما وصلنا إلي رؤيته من قوانين الطبيعة فهي قوانين لا شخصية إلي أبعد حد و لا تلعب دور خاص في وجود الحياة. فلا توجد قوة معينة مسئولة عن الحياة أو ما يمكن تسميته ب”قوة الحياة” فهذا شيء لا وجود له. كما قال “ريتشارد فاينمان” : ” عندما تنظر الي الكون و تفهم القوانين التي تحكمه تصبح نظرية أن كل شئ مرتب كمسرح للإله ليرى صراع الإنسان بين الخير والشر سخيفة جدًا وغير مؤهلة لتفسير أي شيء”

    فعلاً عندما كانت ميكانيكا الكم ما زالت نظرية حديثة، ظن بعض الفيزيائيين أنها تعيد الإنسان مرة أخرى إلي الصورة لأن قوانين ميكانيكا الكم تخبرنا كيف نحسب الاحتمالات المتنوعة للنتائج التي يجدها المشاهد البشري. ولكن بدءًا من أعمال “هيو إفرت” منذ أربعين سنة بدأ الفيزيائيون الذين كانوا يفكرون بصورة عميقة في تلك الأفكار ينظرون إلي نتائج علم ميكانيكا الكم بصورة موضوعية تمامًا مع معاملة المشاهد البشري كأي شئ آخر بدون أي شيء مميز فيه في حد ذاته. أنا شخصيًا لا أعرف إن كانت أعمال “هيو” قد نجحت تمامًا أم لا ولكني أظن أنها ستنجح.

    (ملحوظة من المترجم : يتحدث واينبرج عن بعض التجارب في ميكانيكا الكم التي يتصرف فيها الفوتون بطريقة غريبة حيث أنه في حالة وجود مشاهد يتصرف بطريقة و في حالة عدم وجوده يتصرف بطريقة أخري تماما و هذه كانت إحدي الألغاز التي حيرت العلماء و ما زالت لم تحل بصورة قطعية بعد ولكن الإضافة هنا أنه ليس المشاهد البشري فقط هو ما يؤثر في نتائج التجربة بل أي شئ موجود بالقرب من الفوتون يؤثر علي النتائج حتي لو كان مجرد إلكترون عابر وهذا ما يقصده واينبرج بقوله أن المشاهد البشري أصبح يعامل مثل أي شئ آخر)


    ولكن يجب علي أن أعترف أنه حتي عندما يصل الفيزيائيون إلي أبعد ما يمكنهم الوصول إليه حتي لو وصلنا إلي نظرية نهائية شاملة، فإنها لن تشكل صورة مرضية بالكامل عن العالم، لأنه دائما سيظل السؤال “لماذا؟” موجود، لماذا هذه النظرية وليست أي نظرية أخرى؟ علي سبيل المثال، لماذا الكون محكوم بقوانين ميكانيكا الكم؟ ميكانيكا الكم حاليًا هو الجزء الوحيد من الفيزياء الحالية التي من المحتمل جدًا أن تظل كما هي في حال ظهور أي نظرية حديثة في رأيي، ولكن لا يوجد أي شئ يمنع تصور وجود كون بدون ميكانيكا الكم؛ فأنا أستطيع تصور كون محكوم بالكامل بميكانيكا نيوتن بدلاً من ميكانيكا الكم. إذًا هناك حد ما من الغموض لن يستطيع العلم أن يوضحه أبدًا.


    و لكن النظريات الدينية بها نفس المشكلة. سواء كنت تقصد شيئًا محددًا مثل الإله أو المُصَمِم أو لا تقصد. فإن كانت لا تقصد فعن ماذا بالضبط تتحدث؟ وإن كنت تقصد شيئا محددًا مثل الإله أو المُصَمِم، إن آمنت للحظة بإله غيور أو محب أو ذكي أو غريب الأطوار، فأنت ما زال عليك أم تواجه السؤال “لماذا؟” فالدين ممكن أن يؤكد أن الكون محكوم بورسطة إله من هذا النوع وليس النوع الآخر من الإلهة بل وممكن أن تقدم بعض الأدلة علي هذا الإيمان و لكن لا يمكنها أبدًا تفسير لماذا الكون علي الحالة التي هو عليها أو تجيب علي سؤال “لماذا؟”.


    في هذا الصدد، يبدو لي أن الفيزياء تقع في موقع أفضل من النظريات الدينية في إعطائنا إجابات مرضية جزئيًا لتفسير العالم، لأنه بالرغم من أن الفيزيائيين لن يكونوا قادرين علي إجابة سؤال لماذا قوانين الطبيعة علي الحالة التي عليها و ليست قوانين مختلفة تمامًا، و لكن علي الأقل هي قادرة علي تفسير لماذا هذه القوانين مختلفة أي اختلاف بسيط عن حالتها الحالية. فعلي سبيل المثال, لا يمكن لأحد أن يفكر في بديل منطقي متماسك لميكانيكا الكم و لكنه مختلف عنها اختلافات بسيطة فقط. لأنه و بمجرد أن تحاول أن تجري تغييرات بسيطة في قوانين ميكانيكا الكم تحصل علي نتائج ذات احتمالات سالبة أو العديد من اللامنطقيات الأخرى. عندما تحاول دمج ميكانيكا الكم مع النظرية النسبية فأنت تزيد من هشاشتها المنطقية. وتجد في كل مرة تحاول ترتيب النظرية بأي طريقة ماعدا الطريقة الصحيحة لها تحصل على هراء و نتائج لا منطقية، مثل نتائج تسبق مُسَبِبَاتها أو عدد لا نهائي من الاحتمالات. بينما علي الناحية الأخرى، النظريات الدينية تبدو مرنة بطريقة لامتناهية مع عدم وجود أي موانع للتفكير في آلهة من أي نوع.


    الآن، لا يكفي لحسم تلك المشكلة بالنسبة لي أن نقول أننا لا نستطيع رؤية يد المُصَمِم فيما نعرفه من القوانين الأساسية للعلوم التي اكتشفناها حتي الآن. فعلي الرغم من أن تلك القوانين لا تشير بصورة مباشرة إلي الحياة، و خصوصا الحياة البشرية، ولكن مُصَمَمة ببراعة لتحقق ذلك.


    بعض الفيزيائيين يطرحون فكرة أن بعض الثوابت الكونية وكأنها مضبوطة مع بعضها البعض بطريقة غريبة بحيث تسمح تلك القيم بإمكانية وجود الحياة، و هم يرون أن كل هذا يدل علي تدخل “مُصَمِم” لديه اهتمام معين بالحياة. لكن أنا شخصيًا لست منبهرًا بدعاوى “القيم المضبوطة” تلك. فعلى سبيل المثال إحدى أشهر دعاوى “القيم المضبوطة” هي محتويات نواة ذرة الكربون وخواصها. المادة الناتجة عن الدقائق الأولي بعد الانفجار الكبير كان معظمها هيدروجين و هيليوم مع انعدام وجود أيٍ من العناصر الثقيلة مثل الكربون والنيتروجين والأكجسين والتي هي الأساسية لوجود الحياة. العناصر الثقيلة التي نجدها علي الأرض كانت ناتجة بعد مئات ملايين السنين لاحقًا بعد الانفجار الكبير داخل قلب أول جيل من النجوم ثم بعد ذلك انتشرت وقُذِفَت بعيدًا عبر الغبار النَجْمِى الذي منه يتكون نظامنا الشمسى.


    الخطوة الأولي في سلسلة التفاعلات النووية التي أدت في النهاية إلي تكوين العناصر الثقيلة في أول جيل من النجوم هي غالبًا تكوين نواة الكربون من ثلاثة أنوية للهيليوم. هناك احتمال شبه معدوم تقريبًا لتكوين نواة للكربون في حالتها العادية (أي الحالة الأقل طاقة والأكثر استقرارًا لذرة الكربون) كنتيجة لذلك التصادم بين أنوية الهيليوم ولكن من الممكن إنتاج كميات كبيرة من الكربون داخل النجوم إذا توافرت طاقة أعلي ب 7 مليون إلكترون فولت (م.إ.ف) من طاقة ذرة الكربون في حالتها العادية و المستقرة ( و هي الطاقة التي تماثل طاقة الأنوية الثلاثة للهيليوم و لكن (لأسباب سوف أذكرها) لا تستطيع ذرة الكربون أن تتكون في حالة توافر طاقة أعلي ب 7.7 مليون إلكترون فولت من طاقتها في الحالة العادية.


    هذه الطاقة اللازمة لتكوين ذرة الكربون يمكن بسهولة الحصول عليها داخل النجم من خلال ثلاثة أنوية للهيليوم. بعد ذلك لا توجد أي مشكلة في إنتاج ذرات الكربون العادية حيث أن الكربون في حالته المشعة سوف يتحلل إشعاعيًا و يتحول إلي كربون مستقر. النقطة الحرجة لإنتاج الكربون هي وجود الطاقة الكافية التي يمكن أن تَنْتُج من تصادم ذرات الهيليوم الثلاثة داخل النجوم.


    في الحقيقة، من المعروف تجريبيًا أن ذرة الكربون لديها حالة مشعة مثل هذه، حيث تمتلك طاقة أعلي ب 7.65 مليون إلكترون فولت من طاقتها في الحالة المستقرة. للوهلة قد يبدو هذا قريبًا جدًا للطاقة التي عندها يفشل تكوين ذرة الكربون (وهي الطاقة الأعلي ب 7.7 مليون إلكترون فولت من طاقة ذرة الكربون في حالتها العادية) حيث أنها تكون أقل منها ب 0,05 مليون إلكترون فولت و هي أقل من 1% من ال 7,65. عند هذه النقطة قد يبدو أن ثوابت الطبيعة والتي تعتمد عليها أنوية كل العناصر قد تم ضبطها بدقة للدفع في اتجاه تكون ذرة الكربون.


    ولكن بالنظر علي ما حدث بصورة أقرب، نجد أن “القيم المضبوطة” للثوابت هنا لا تبدو مضبوطة فعلاً. حيث أننا بالنظر إلي السبب الذي يجعل تكوين الكربون في حالته المشعة داخل النجوم يتطلب طاقة أقل ب 7.7 م.إ.ف من طاقته أثناء حالته العادية يبين لنا هذه الغموض. حيث أنه في تلك الحالة (أي عندما تتوفر طاقة أعلي ب 7.7 م.إ.ف) فإن ذرة الكربون تتكون علي عملية من مرحلتين و ليس مرحلة واحدة: في البداية تندمج نواتان من أنوية الهيليوم مكونةً أحد النظائر الغير مستقرة لعنصر “البريليوم”، وهو البريليوم 8، والذي أحيانًا -قبل تحلله إشعاعيا- يلتقط نواة هيليوم أخري، مكونًا نواة الكربون في حالتها المشعة التي بدورها تتحلل إشعاعيًا إلي الكربون في حالته العادية. مجموع الطاقة لنواة البريليوم 8 و نواة الهيليوم (أثناء السكون) يصل إلي 7,4 م.إ.ف فوق طاقة نواة ذرة الكربون في حالتها المستقرة؛ و بالتالي إذا كانت طاقة الحالة الإشعاعية لذرة الكربون أعلي من 7.7 م.إ.ف من طاقتها في حالتها العادية كانت ستتكون فقط كناتج لتصادم نواة للهيليوم مع نواة البريليوم 8 إذا كان مجموع طاقة الحركة لنواة البريليوم8 ونواة الهيليوم أعلي من 0.3 م.إ.ف وهي طاقة من النادر جدًا وجودها في درجات الحرارة الموجودة بداخل النجوم.

    وبالتالي فإن العامل الحاسم الذي يؤثر علي إنتاج الكربون داخل النجوم ليس ال 7.65 م.إ.ف والتي هي طاقة ذرة الكربون المشعة فوق حالتها العادية و المستقرة وإنما هو ال 0.25 م.إ.ف والذي هو الفرق بين مجموع طاقة البريليوم 8 ونواة الهيليوم ومجموع طاقتها أثناء السكون. وهذا الفارق يبتعد تمامًا أن يكون أعلي من الطاقة اللازمة لإنتاج الكربون بحوالي 0.05 م.إ.ف أي بنسبة مئوية تصل إلي 20% كفرق بين هذه الطاقة وال 0.25 م.إ.ف فرق الطاقة بين أنوية الهيليوم والبريليوم في حالتهم المشعة والمستقرة والذي يبتعد تمامًا أن يكون قيمة مضبوطة.


    علي العموم الاستنتاج الذي نستطيع الخروج منه من دراسة تكون الكربون هو محل جدال بين العلماء. علي أي حال، هناك ثابت وحيد تبدو قيمته وكأنها فعلاً مضبوطة للغاية في اتجاه تكوّن الكون والحياة، وهو كثافة طاقة الفضاء (الفارغ), والذي يعرف أيضا باسم الثابت الكوني. يستطيع هذا الثابت أن يأخذ أي قيمة (حتي الآن لا يبدو أن هناك عوامل متحكمة في قيمة هذا الثابت أو تعتمد عليها بصورةٍ ما “المترجم”)، ولكن من المبادئ والقوانين الأولي قد يظن المرء أن هذا الثابت لابد أن يكون كبيرًا جدًا، ويمكن أن يكون موجبًا أو سالبًا. ولكن إذا كان هذا الثابت كبيرًا و موجبًا، فإنه عمل كقوة تنافر بين الأجسام و التي تزداد كلما زاد البعد بينهم، أي أن مثل هذه القوة كانت ستمنع المادة من التجمع مع بعضها البعض في بداية الكون، وتجمع المادة هو الخطوة الأولي لتكون المجرات ثم النجوم ثم الكواكب ثم الناس. أما إذا كانت قيمته كبيرة و سالبة فإنه سيعمل كقوة جاذبة تزداد كلما زادت المسافة بين الأجسام، مثل هذه القوة كانت ستعكس بالضرورة تمدد الكون و تسبب تقلصه علي نفسه مرة أخري مانعةً أي فرصة لتطور الحياة. أما في الواقع فقد أثبتت المشاهدات الكونية أن هذا الثابت قيمته صغيرة جدًا، أصغر بكثير مما يمكن توقعه من المبادئ الأولية.


    ما زال مبكرًا جدًا القول تحديد ما إذا كان هناك مبدأ رئيسي أو أساسي يستطيع تفسير لماذا الثابت الكوني بهذه القيمة الصغيرة بالذات. و لكن حتي لو لم يكن هذا المبدأ موجود، فهناك العديد من التطورات في علم الكونيات التي تقدم العديد من الاحتمالات لتفسير لماذا قيم هذا الثابت الكوني ثابتة ولماذا قيمته مع قيم العديد من الثوابت الفيزيائية الأخري تبدو و كأنها مضبوطة و مؤهلة لظهور الحياة. فوفقا لنظريات “التمدد الفوضوي” التي طرحها “اندري ليندي” و غيره، فإن تمدد هذه السحابة من ملايين المجرات التي نسميها الانفجار الكبير “البيج بانج” ربما يكون جزء فقط من كون أو كيان أكبر والذي فيه هذه “الانفجارات الكبيرة” تحدث طوال الوقت، وكل انفجار يخرج مع قيم مختلفة لتلك الثوابت الأساسية.


    في مثل هذا التصور للكون، و التي فيها “الكون” (في هذه الفقرة يستعمل الكاتب لفظ الكون بمعني الكيان الذي تحدث فيه هذه “الانفجارات الكبيرة” المتعددة المستمرة “المترجم”) يحتوي علي العديد من الأجزاء مع قيم مختلفة لما نسميه نحن ثوابت الطبيعة، لا توجد أي صعوبة في فهم لماذا هذه الثوابت تأخذ قيم تسمح بظهور الحياة. حيث أنه سيكون هناك عدد كبير جدا من هذه “الانفجارات الكبيرة” والتي ينتج عنها قيم لهذه الثوابت غير مساعدة للحياة، وعدد أقل من هذه “الانفجارات الكبيرة” ينتج عنها قيم لهذه الثوابت تسمح بظهورها. و في هذه الحالة لا توجد أي ضرورة لإدخال هذا المُصَمِم الذكي الطييب لتفسير لماذا في أي جزء من هذه الأجزاء هذا “الكون” توجد حياة: حيث أنه في باقي أجزاء هذا الكون لا توجد حياة ولا يوجد أحد هناك يطرح سؤال لماذا لا توجد حياة! وبالتالي إذا تبين صحة أيٍ من هذه النظريات فإن هذا يجعل القول بأن هذه الثوابت الأساسية قد تم “ضبطها بدقة” علي يد خالق ذكي و طيب مثل القول، “أليس رائعًا أن الله قد وضعنا علي كوكب الأرض حيث توجد مياه وهواء وجاذبية سطح الأرض و درجة الحرارة مناسبة، بدلاً من أن يضعنا علي كوكب مُوحش مثل عطارد أو بلوتو!” إذ أنه لا توجد علي هذه الكواكب الظروف المواتية لوجود الحياة و التي توجد فقط علي كوكب الأرض – داخل المجموعة الشمسية – و التي سمحت للحياة أن تتطور.


    المحاججة بهذا الأسلوب تسمي “المحاججة بالمبدأ الإنساني” (هي ترجمة للمصطلح الانجليزي Anthropic Principle “المترجم”) و التي تدعي أن هذه القيم وقوانين الطبيعة هي كما هي لكي نأتي نحن للوجود بدون أي تفسير! و الذي يبدو كنوع من الخبل العلمي و الفكري. علي الناحية الأخرى، إذا كان هناك عدد كبير من “العوالم” التي تحتوي على هذه الثوابت لكن بقيم مختلفة، يكون حينها “المبدأ الإنساني” لتفسير لماذا القوانين والثوابت كما هي مجرد إحساس مشترك بيننا، مثل محاولة تفسير لماذا نحن موجودين علي الأرض وليس علي كوكب بلوتو أو عطارد. القيمة الحقيقية للثابت الكوني قد تم حسابها حديثًا عن طريق مراقبة تحركات النجوم الضخمة البعيدة عننا، هو تقريبًا ما قد يمكننا استنتاجه من هذا النوع من الجدل: حيث أنه صغير كفاية بحيث لا يؤثر علي تكوين المجرات و لكننا لا نعلم بشكل كافٍ عن الفيزياء لنقول هل يوجد فعلاً مناطق أخري في “الكون” فيها قيم ما نسميه بالثوابت الفيزيائية مختلفة عن قيمتها هنا. ولكن هذا البحث ليس ميؤوس منه؛ حيث أننا سنصبح قادرين علي الوصول للإجابة إذا علمنا المزيد عن النظرية الكمية للجاذبية عما نعرفه اليوم.


    المبدأ الإنساني قد يكون الدليل على وجود المصمم الخيّر إذا كانت الحياة أفضل مما يمكن توقعه بناءًا علي أسس أخرى. لنحكم علي هذا الافتراض لابد أن نضع في اعتبارنا أن هناك كم مُعَين من المتعة قد تطور بسهولة عبر الانتخاب الطبيعي للكائنات الحية كحافز لهذه الكائنات التي تحتاج أن تأكل وتتكاثر لكي تحافظ علي جيناتها من الاندثار والضياع. ربما يكون من الاحتمال الضعيف أن يستطيع الانتخاب الطبيعي أن ينتج كائنات محظوظة لدرجة أن ترفه عن نفسها و يكون لديها القدرة علي أن تتعلم و تمارس العلوم وتفكر بصورة تجريدية، ولكن استنتاجنا عن نتائج التطور وطبيعته متحيز جدًا، في الحقيقة أن تلك الحالات المحظوظة، هي تلك الوحيدة القادرة علي التفكير في التصميم الكوني. والفلكيون يسمون هذا بتأثير الاختيار.


    الكون واسع جدًا وربما هو لامتناهي في حجمه واتساعه ولذلك من المفترض ألا ننْدهش من أنه بين هذا العدد المهول من الكواكب التي يمكن أن تدعم وجود الحياة –غير الذكية- والعدد الأكبر منها الذي لا يدعم الحياة علي الإطلاق، توجد بالتأكيد نسبة ضئيلة جدًا من الكواكب عليها كائنات حية و قادرة علي التفكير حول الكون كما نفعل نحن هنا علي الأرض. الصحفي الذي يُكلف باجراء محادثة مع الناس التي تربح اليانصيب قد تجعله يشعر أن هناك شئ غريب شئ مميز يعمل بالنيابة عنهم، و لكن يجب عليه أن يضع في اعتباره ذلك العدد الكبير من الناس – الذي يقدر بأضعاف الرابحين – الذين لن يجري معهم مقابلة لأنهم لم يربحوا أي شئ و بالتالي لكي نستطيع الحكم علي قضية هل حياتنا ناتجة عن التطور بالانتخاب الطبيعي أم ناتجة عن فِعل مصمم خَيِر، يجب علينا فقط أن نسأل أنفسنا هل كان من الممكن أن تكون الحياة (الحالية) أفضل بأي حال من الأحوال من الحياة التي يمكن أن تنتج عن الانتخاب الطبيعي، و لكن يجب أن نأخذ في اعتبار أن حكمنا متحيز من حيث أننا الوحيدون الذين نفكر في هذه المشكلة.


    هناك سؤال يجب علينا جميعا أن نجيبه أمام أنفسنا. كوني فيزيائي لا يساعدني مع هذا النوع من الأسئلة، لذلك سأتحدث من نبع تجربتي الخاصة. حياتي كانت سعيدة لدرجة كبيرة، ربما تكون أسعد من الحياة التي يعيشها 99.99% من البشر، و لكن بالرغم من ذلك، لقد رأيت أمي تموت بألم من السرطان، و شخصية أبي تدمر تماما بمرض ال”ألزهايمر”و أعمام قُتلوا في الهولوكوست. العلامات علي ذلك المُصَمِم الخَيِر مخفية جيدا جدا!


    انتشار و تفشي الشر والمعاناة كان دائما مصدر ازعاج لأولئك الذي يؤمنون بإله خَيِر و مطلق القوة.
    أحيانا يُعْذَر الإله (أو علي الأقل يَعْذره المؤمنين به) بحجة الإرادة الحرة.
    قدم “ميلتون” (جون ميلتون شاعر انجليزي عاش في القرن السابع عشر “المترجم”) هذه الحجة في قصيدته الفردوس المفقود:

    “لقد خلقتهم أحرارًا، و هم كذلك سيبقون
    حتي يفتنون أنفسهم، لابد لي من تغيير
    طبيعتهم، وألغي المرسوم الأعلي
    غير قابل لتغيير، أبدي، الذي يعطيهم
    حريتهم؛ هو نفسه من يعطيهم خطاياهم
    (
    I formed them free, and free they must remain
    Till they enthral themselves: I else must change
    Their nature, and revoke the high decree
    Unchangeable, eternal, which ordained
    Their freedom; they themselves ordained their fall.)


    حيث يبدو لي أنه من غير العدالة أن أقاربي يُقْتَلوا لكي يحصل الألمان علي فرصة لممارسة إرادتهم الحرة، حتي ولو نحينا ذلك جانبًا، كيف يمكن أن يعتبر الانسان حرًا في إصابته بالسرطان؟ هل هي أيضا فرصة لكي تمارس الأورام إرادتها الحرة؟

    أنا لا أحتاج هنا أن أوضح أن وجود الشر في العالم يدلل علي أن الكون ليس مُصَمَم و لكن هذا يدل علي عدم وجود أي علامة علي الخير التي ربما تكون قد أحدثتها يد “المُصَمِم”. و لكن في الحقيقة فأن الملاحظة بأن الله لا يمكن أن يكون خَيِرًا ثديم جدا. فمسرحيات اسخيليوس و ويوريبيدس تحمل كنايات بأن الآلهة أنانية و متوحشة، وكانوا يتوقعون أن تصرف الإنسان أفضل من الآلهة. الإله في العهد القديم يخبرنا أن نسحق رؤوس غير المؤمنين ويطالبنا أن نضحي بحياة أبنائنا تلبيةً لأوامره، وإله النسخ الكلاسيكية من الإسلام والمسيحية سيعاقبنا ويرسلنا إلي الجحيم إلي الأبد إذا لم نعبده بالطريقة الصحيحة. هل هذه طريقة لطيفة للتصرف؟ أنا أعرف، أنا أعرف، لا يمكننا أن نحاكم الإله بمعايير بشرية، و لكن يمكنك رؤية المشكلة هنا: إذا لم نكن مؤمنين بوجود ذلك الإله، ونبحث عن علامات تدل علي ذلك الخير الذي يتمتع به، ما هي المقاييس أو المعايير التي يجب أن نتبعها؟

    المشاكل التي أطرحها هنا و التي أوجهها تبدو للكثير قديمة الطراز. “حجة التصميم” التي قالها رجل الدين الانجليزي “ويليام بالي” لاتوجد في أذهان الكثير من الناس هذه الأيام. فرونق الدين هذه الأيام يستمده من كون الناس يعتبروه مصدر للتأثير الأخلاقي، بعد أن كانوا يظنون أنه ناجح في تفسير الطبيعة! من ناحيتي، يجب علي أن اعترف أنني لا أؤمن بوجود مُصَمِم لهذا الكون، السبب الذي جعلني أتحمل مشقة التحدث في هذا الموضوع أنني أظن أنه من ناحية التأثير علي الأخلاق، التي يستمد منها الدين قوته هذه الأيام، فإن هذا التأثير كان سئ بصورة بشعة.


    هناك سؤال كبير جدًا يجب أن يُسأل هنا. فعلي أحدي النواحي، أنا يمكنني أن أشير إلي عدد كبير من الأمثلة للضررالذي سببه الحماس أو التطرف الديني، أمامنا تاريخ طويل من المذابح، الحملات الصليبية، والجهاديين الاسلاميين. ففي قرننا هذا كان أحد الجهاديين هوا من قتل “السادات”، وأحد المتطرفين اليهود هو من قتل “رابين”، و متطرف هندوسي هو من قتل “غاندي”. لا يوجد من قال أن “هتلر” كان متطرف مسيحي و لكنه من الصعب جدًا تخيل أن تأخذ النازية تلك الصورة التي أخذتها دون قرن من معاداة المسيحيين للسامية. علي الناحية الأخري، العديد من محبي الدين من الممكن أن يعطوا عدد لا يحصي من أفعال الخير التي تسبب بها الدين. علي سبيل المثال، في كتابه الأخير “العوالم المُتخَيلة” الفيزيائي الرفيع “فريمان دايسون” قد قدر دور الايمان الديني في الحد من العبودية. أن فقط أريد أن أعلق بصورة مختصرة علي تلك النقطة، ليس محاولةً مني لاثبات أي شئ بمثال واحد ولكن فقط لأوضح ما أعتقد أنه التأثير الأخلاقي للدين.


    بالتأكيد أنها حقيقة أن الحملات ضد العبودية وضد تجارة العبيد كانت تتم تقويتها ودعمها من خلال المسيحيين المخلصين، ومن ضمنهم الإنجيلي “وليام ويلبرفورس” في إنجلترا و من قبل الوزير “ويليام ايليري شانينج” في أمريكا. ولكن المسيحية، مثلها مثل باقي ديانات العالم العظيمة، عاشت بمنتهي الأريحية مع العبودية لعدة قرون، و تم تأييدها في العهد الجديد. ولذلك وهنا السؤال ما الذي كان مختلفًا للمسيحيين الذي كانوا معاديين للعبودية مثل ويلبرفوس و شانينج؟ لم يتم اكتشاف أي مخطوطة مقدسة جديدة تتحدث عن العبودية، وكل من الرجلين لم يدعِ أنه رأى أية رؤية فوق طبيعية، ولكن كان القرن الثامن عشر هو القرن الذي شهد انتشار العقلانية والانسانية التي دفعت الآخرين أيضًا مثل آدم سميث، جيريمي بنثام، ريتشارد برينسلي شريدان إلي معاداة العبودية أيضًا، علي أسس ليس لها علاقة بالدين علي الإطلاق. اللورد “مانسفيلد”، مصدر القرار في قضية “سامرسيت”، التي أنهت العبودية في إنجلترا – وليس في مستعمراتها – والتي لم تكن لها أي علاقة بالدين ولم تذكر أي عبارات دينية. بالرغم من أن “ويلبرفورس” كان المحرض علي حملة منع تجارة العبيد في التسعينات من القرن الثامن عشر، فإن هذه الحركة قد دعمت بصورة كبيرة من بعض أعضاء البرلمان مثل “فوكس” و “بيتت” و اللذان لم يكونا معروفين بإيمانهما. باختصار يمكننا القول، أن النغمة الروحية للدين تستفيد من الروح الأخلاقية للعصر أكثر مما تستفيد الروح الأخلاقية للعصر من الدين.


    في الأماكن التي استطاع فيها الدين إحداث فارق، كان من أجل دعم العبودية في مواجهة المعارضين لها. الحجج داخل مخطوطات الكتاب المقدس كانت تستخدم داخل البرلمان للدفاع عن العبودية و تجارة العبيد. “فريدريك دوجلاس” قال في قصته كيف كانت حياته صعبة عندما قام سيده بتحويل دينه لتشريع العبودية ومعاقبته جسديًا مثل ابن هام. مارك تويين وصف أمه بأنها كانت شخص طيب بالفطرة، و كانت تشفق علي الجميع حتي الشيطان نفسه، ولكن لم يكن لديها أدني شك في شرعية العبودية، لأنها كانت تعيش في عصر ما قبل تحرير العبيد فلم تسمع أي خطبة معادية للعبودية في الكنيسة، ولكنها علي العكس سمعت عدد ليس له نهاية من الخطب التي تجعل العبودية “إرادة الرب”، بالدين أو من غيره الأشخاص الطيبون سيفعلون الخير والأشخاص السيئون سيفعلون الشر ولكن أن يفعل الأشخاص الطيبون الشر فهذا يتطلب الدين!


    في إحدي رسائل الإيميل التي وصلت إلي من الرابطة الأمريكية للتقدم والعلوم علمت أن هدف ذلك المؤتمر هو إقامة “حوار بناء” بين العلم و الدين. أنا أؤيد جميع أنواع الحوار بين العلم والدين و لكن ليس حوارًا بناءً. إحدي أهم انجازات العلم في رأيي أنه حتي و لو لم يجعل إيمان الأشخاص الأذكياء بالدين مستحيلاً فإنه علي الأقل جعل من الممكن لهم أن يكونوا غير مؤمنين ( لادينيين ). لايجب علينا أن نتراجع عن هذا الإنجاز.

    A Designer Universe?
    by Steven Weinberg
    --------------------------------
    -------------------------

    كذلك قامت شبكة الاذاعة البريطانية BBC باعداد وتصوير حلقات متسلسلة حول هذا الموضوع بعنوان " الالحاد تاريخ مختصر لنقض الايمان " Jonathan Miller's Brief History of Disbelief - BBC


    وقد تم القيام بمقابلة كتاب ومؤرخين وعلماء وفيزياويين ومؤرخين وفلاسفة لحاورهم بخصوص هذا الموضوع




    حلقة مع الفيزياوي الامريكي الحائز على جائزة نوبل " ستيفن واينبرج "


    ستيفن واينبرج Steven Weinberg) هو عالم فيزيائي أمريكي حاز على جائزة نوبل للفيزياء عام 1979 عن "أنجازاته في التوحيد بين القوة الضعيفة والتأثير الكهرومغناطيسي وعلاقته بالتآثر بين الجسيمات الأولية. واشترك معه في الجائزة العالم الباكستاني محمد عبد السلام والعالم الأمريكي شيلدون جلاشو.
    ولد ستيفن واينبرج في 3 مايو 1933.






    قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎