إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الامام المهدي (ع) ارسل وصي

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • حسن الانصاري
    عضو جديد
    • 23-09-2008
    • 27

    الامام المهدي (ع) ارسل وصي

    س / ما الهدف من خلق الإنسان ؟ .
    ج / بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين

    خلق الله سبحانه وتعالى ادم (ع) خليفة في أرضه ، هذا أمر أقرته جميع الأديان الإلهية ، كما انه سبحانه وتعالى اسجد جميع ملائكته لآدم (ع) ، والسجود (علامة الخضوع والتذلل والانصياع للأمر الصادر من المسجود له) ، ولم يكن الأمر فقط طاعة لأمر الله سبحانه وتعالى ، وإلا لكانت الخصوصيات عبثية وحاشا الله سبحانه وتعالى من العبث ، فكون المسجود له آدم خصوصية يجب أن تلحظ بدقة ، كما إن أفضلية آدم (ع) على الملائكة وجهة أفضليته (ع) أيضاً مسالة يجب أن تلحظ لمعرفة الهدف من خلق الإنسان .
    المسألة الأولى : مسألة خلافة الله في أرضه ، وهنا مسألة يجب أن نعرفها وننطلق منها ، هي إن المستخلف : يجب أن يكون مؤهل لأداء الغرض الذي استخلف لأجله ، فالسؤال هو : ما هو الغرض من هذه الخلافة ؟ والجواب إن الغرض هو القيام بمقام الله سبحانه وتعالى في إدارة الأرض ، بما فيها من عباد الله سبحانه وتعالى ، من انس وملائكة وجن ، وما فيها من جسمانية وملكوت علوي وسفلي .
    فإذا كان هذا هو الغرض فـ(ما هي المؤهلات) ؟ .
    ولمعرفة هذه المؤهلات اضرب هذا المثال ، فأنت إذا كان لديك مصنع تجيد إدارته من كل حيثية وجهة ، فهو يحتاج إلى معرفة كيفية الإدارة والعطلات وإصلاحها ، ويحتاج إلى شخصية قادرة على التعامل مع العمال في المصنع ، والآن إذا أردت أن تضع في مكانك شخص يخلفك في المصنع ، فأنت تختار صاحب الكفاءة والشخصية المؤهلة للتعامل مع العمال في المصنع ، وإذا كنت صاحب شخصية مثالية فانك ستختار شخص ذو شخصية مثالية أيضاً ، أو يقرب من ذلك ، لكي تكون حالة المصنع في حال إدارتك له وفي حال إدارة خليفتك واحدة .
    ومن هنا فان الله سبحانه وتعالى عندما يستخلف خليفة عنه في أرضه فانه :- يجعل خليفته يتصف بصفاته سبحانه وتعالى ، لأنه القادر على كل شيء ، فيكون خليفته صورة له ، ووجهه في خلقه ، وأسماءه الحسنى ، قال رسول الله (ص) (إن الله خلق ادم على صورته) ، وليكون الخليفة كذلك يجب أن يكون فانياً في أسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته ، فيكون أمره أمر الله ، وفعله فعل الله وإرادته إرادة الله سبحانه وتعالى ، كما في الحديث القدسي (لا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالفرائض (أي بالولاية لي) حتى يكون يدي وعيني وسمعي) أي حتى يكون أنا في الخلق ، وكما في الحديث (إن روح المقرب تصعد إلى الله فيخاطبه الله سبحانه وتعالى فيقول : أنا حي لا أموت وقد جعلتك حياً لا تموت ، أنا أقول للشيء كن فيكون وقد جعلتك تقول للشيء كن فيكون) .

    والآن نعود إلى الغرض من الخلافة فأقول :-
    إذا كان الخليفة صورة لمن استخلفه ، وقائم بمقامه في أرضه ، وإذا كان صاحب الأرض غائب (أي غائب عن الإدراك والتحصيل وإلا فهو الشاهد الغائب) ، وإذا كان خليفته هو صورة له ، فتكون معرفة الخليفة هي معرفة من استخلفه الممكنة ، لأنه صورة له ، وهذا هو الغرض الحقيقي من الخلافة ، (المستبطن للغرض الأول وهو قيام الخليفة بمقام المستخلف) ، وهو المعرفة والعلم الحقيقي ، فبالأنبياء والرسل عُرف الله ، قال تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذريات:56) أي ليعرفون .
    وقال تعالى (قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِم) (البقرة:33) ، فعلم ادم خليفة الله الملائكة وعرفهم بالأسماء الإلهية ، فالملائكة خلقوا من أسماء الله سبحانه ، وفي الزيارة الجامعة :
    (السلام على محال معرفة الله ) .
    *****
    Last edited by حسن الانصاري; 25-09-2008, 01:11.
    sigpic

    من لايحمل صليبه ويتبعني فلا يستحقني من حفظ حياته يخسرها
    ومن خسر حياته من اجلي يحفظها
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎