إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

اسئلة واجوبة من كتاب جامع الادلة ـ من الطلبة لاجل المساعدة على المراجعة

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • اختياره هو
    مشرف
    • 23-06-2009
    • 5310

    اسئلة واجوبة من كتاب جامع الادلة ـ من الطلبة لاجل المساعدة على المراجعة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله
    هذه بعض الاسئلة والاجوبة من كتاب جامع الادلة للمساعدة على المراجعة... وهي ليست من الاستاذ.. ولا علاقة لها باسئلة الامتحانات
    بل فقط اسئلة من الانصار للمساعدة على المراجعة

    واثناء المراجعة نحاول التلخيص ان شاء الله



    رد على احتجاج القوم بتوقيع السمري لعقيدة عدم وجود سفير في زمن الغيبة الكبرى على مستوى الصدور.
    مسالة السفارة موضوع عقائدي ومثل هذا الموضوع لا يمكن البت فيه بسلب او ايجاب بحسب مبانيهم وقواعدهم الفكرية الا اذا دل دليل قطعي الدلالة والصدور عليه سلبا او ايجابا.
    والدليل القطعي بحسبهم هو الاية المحكمة او الحديث المتواتر قطعي الدلالة، ومن الواضح ان توقيع السمري في احسن احواله خبر احاد متشابه الدلالة، لا يمكن ان تبنى العقائد عليه.
    قال السيد المرتضى: ((اعلم أن الصحيح أن خبر الواحد لا يوجب علما، وإنما يقتضي غلبة الظن بصدقه إذا كان عدلاً)).
    * جهالة ابن المكتب الذي اختلفوا حتى في ضبط اسمه : التوقيع ضعيف لان فيه الحسن بن احمد المكتب او احمد بن الحسن المكتب لانهم حتى الاسم مختلفين فيه وسبب الضعف برأيهم هو ان هذا الشخص لم يرد فيه توثيق أي لانه مجهول، قال كما ورد في
    مستدركات علم رجال الحديث للنمازي
    * الشيخ الطبرسي رماه بعلة الارسال ، وقال عنه أنه خبر واحد مرسل ، غير موجب علما.

    رد على احتجاج القوم بتوقيع السمري لعقيدة عدم وجود سفير في زمن الغيبة الكبرى على مستوى الدلالة.
    متشابه الدلالة لتضارب أفهام أهم من تحدثوا عن التوقيع : له اكثر من معنى وبالتالي لا يمكن القطع واليقين بمعنى دون معنى منها. فتكون رواية غير قطعية الدلالة لا يؤخذ منها عقيدة.
    * العلامة المجلسي:لعله محمول على من يدعي المشاهدة مع النيابة وإيصال الأخبار من جانبه ع
    يحتمل ولا يقطع به ...هروباً مما اعتبره تعارضاً مع أخبار من حصول المشاهدة
    * قال الميرزا النوري : هذا الخبر بظاهره ينافي الحكايات السابقة ... والجواب:
    الأول : أنه خبر واحد مرسل ، غير موجب علما ، ...
    الثاني :ما ذكره في البحار: لعله محمول على من يدعي المشاهدة مع النيابة
    الثالث : ما يظهر من قصة الجزيرة الخضراء ، ((وفي هذا الزمان تطاولت المدة وأيس منه الأعداء ، وبلادنا نائية عنهم ، وعن ظلمهم وعنائهم....)) ...
    الرابع :ما ذكره العلامة الطباطبائي : ....وأن المشاهدة المنفية أن يشاهد الإمام عليه السلام ويعلم أنه الحجة عليه السلام حال مشاهدته له
    السادس : أن يكون المخفي ... مكانه عليه السلام ومستقره الذي يقيم فيه ....
    * الشيخ الخاقاني لا يرى ضيراً حتى في ادعاء السفارة إن كانت بنحو مختلف عن المعروف في الغيبة الصغرى
    * الاربلي يقول ان المشاهدة المنفية هي تلك التي يذيع الشخص خبرها دون سواها
    * المجلسي المشاهدة المنفية هي مطلق الرؤية البصرية لا خصوص المقترنة بادعاء السفارة ك
    * المحقق النهاوندي : المشاهدة يراد منها الظهور،
    ويؤكد كلام النهاوندي ما رواه الشيخ الصدوق : (ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة) يصطنع مقابلة بين الغيبة والمشاهدة،
    * الشهيد الصدر (رحمه الله) ((في خصوص ما إذا كان منحرفاً ينقل أموراً باطلة عن الإمام المهدي ع.))


    هل قضية دعوة الامام احمد الحس (ع) هي قضية سفارة ؟ لما نناقش توقيع السمري اذا ؟
    نناقش التوقيع من باب التنزل لا اكثر فقضيتنا كما هو معلوم ليست قضية سفارة على نحو السفارة في زمن الغيبة الصغرى فالسيد احمد الحسن ع وصي من اوصياء رسول الله ص منصوص عليه في وصية رسول الله ص في ليلة الوفاة وفي روايات اخرى.


    بين من خلال كلام للسيد أحمد الحسن (ع ) ردا على من يحتجون علينا بتوقيع السمري لنفس دعوته (ع).
    كلامهم فيه متشابه كما إن كلام الله سبحانه وتعالى فيه متشابه وهذا ورد عنهم وما أحوجهم للمتشابه فيما يخص صاحب هذا الأمر ع ....... هل إن رواية علي بن محمد السمري محكمة أم متشابهة ؟ فإن قلت محكمة بينة المعنى، أقول لقد صنف كثير من العلماء معاني كثيرة في فهمها ، منهم السيد مصطفى الكاظمي (رحمه الله) والسيد الصدر (رحمه الله) وغيرهم. وهذا يدل على عدم وضوح معناها لهم بشكل لا يقبل اللبس فلا تكون محكمة بل متشابهة ، فهل يمكن انك وقعت في فهم خاطئ للرواية ؟ ثم ألا تعلم انه توجد روايات محكمة بينة المعنى دالة على وجود سفير قبل قيام الإمام ، وهي كثيرة جداً وهذا مثال منها ، فقط للذكرى ، عن الباقر ع (يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب – و أوما بيده إلى ناحية ذي طوى حتى إذا كان قبل خروجه أتى المولى الذي كان معه حتى يلقى بعض أصحابه ، فيقول : كم أنتم هاهنا ؟ فيقولون : نحو من أربعين رجلا ، فيقول : كيف أنتم لو رأيتم صاحبكم ؟ فيقولون : والله لو ناوى بنا الجبال لناويناها معه ، ثم يأتيهم من القابلة ويقول : أشيروا إلى رؤسائكم أو خياركم عشرة ، فيشيرون له إليهم ، فينطلق بهم حتى يلقوا صاحبهم ، ويعدهم الليلة التي تليها) .
    وفي قصة الجزيرة الخضراء التي نقلها ثقاة من علماء الشيعة ورواها كبار علماء الشيعة في مصنفاتهم (ومنهم الميرزا النوري في النجم الثاقب ج2 ص 172 ، والسيد نور الله التستري في مجالس المؤمنين ج1 ص78 ، والشيخ علي الحائري في إلزام الناصب ج2 ص85 ، والمقدس الاردبيلي في حديقة الشيعة ص729 ، والفيض الكاشاني في نوادر الأخبار ص 300 والشهيد الأول محمد بن مكي ، والسيد هاشم البحراني في تبصرة الوالي في من رأى القائم المهدي ع. ومنهم العلامة الميرزا الرضا الاصفهاني في تفسير الأئمة لهداية الأمة ، ومنهم الحر العاملي في إثبات الهداة ج7 ص 371 ، ومنهم المحقق الكركي ، ومنهم مؤسس المدرسة الأصولية الوحيد البهبهاني في بحث صلاة الجمعة ص221 ، والسيد عبد الله شبّر في جلاء العيون ، ومنهم السيد مهدي بحر العلوم صاحب الكرامات والمقامات في الفوائد الرجالية ج3 ص 136) ينقل بيان لرواية علي بن محمد السمري عن الإمام المهدي ع هذا نصه :
    ( فقلت يا سيدي قد روينا عن مشايخنا أنه روي عن صاحب الأمر ع أنه قال لما أمر بالغيبة الكبرى من رآني بعد غيبتي فقد كذب فكيف وفيكم من يراه فقال صدقت إنه ع إنما قال ذلك في ذلك الزمان لكثرة أعدائه من أهل بيته و غيرهم من فراعنة بني العباس حتى إن الشيعة يمنع بعضها بعضا عن التحدث بذكره و في هذا الزمان تطاولت المدة و أيس منه الأعداء و بلادنا نائية عنهم و عن ظلمهم و عنائهم و ببركته ع لا يقدر أحد من الأعداء على الوصول إلينا ).
    وإذا لم تكتفِ بهذا أقول من باب ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم : إن القاعدة العقلية التي يقرها القوم في المنطق والأصول هي : ( إن القضية المهملة بقوة الجزئية ) ، والقضية الموجودة في رواية السمري وهي (فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني و الصيحة فهو كذاب مفتر) قضية مهملة فهي بقوة الجزئية ، أي تكون هكذا : (فبعض من ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني و الصيحة فهو كذاب مفتر) ، ولا توجد قرينة خارجية تفيد كليتها بل توجد قرينة خارجية دالة على جزئيتها وهي الروايات الدالة على إرسال الإمام المهدي ع من يمثله في فترة ما قبل القيام ومنها الرواية التي مرت ورواية اليماني وغيرها كثير.
    وليتضح الأمر اكثر وخصوصاً لمن لم يطلع على المنطق والأصول أقول : إن القضية أما تكون مسورة أو مهملة . والمسورة أما كلية أو جزئية ، ( فإذا قلت : كل من يدعي المشاهدة ... فهو كاذب ، فهذه قضية كلية لأنك بدأتها بكل ) . ( وإذا قلت : بعض من يدعي المشاهدة ... فهو كاذب ، فهذه قضية جزئية لأنك بدأتها ببعض ) ، أما إذا أهملت القضية ولم تجعل لها سور كل أو بعض فهي تكون بقوة الجزئية فلا تفيد الكلية إلا إذا كانت هناك قرينة خارجية دالة على كليتها فإذا لم توجد هذه القرينة ووجدت قرينة على جزئيتها أصبحت هذه القضية جزئية ، والقضية أعلاه مهملة ولا توجد قرينة تدل على كليتها بل توجد قرينة تدل على جزئيتها ( وهي روايات الأئمة ) فيتحصل إنها جزئية ، وبهذا لا تدل رواية السمري على انقطاع السفارة لا من قريب ولا من بعيد ، والحمد لله وحده. ))

    قوله ع المنقول ( فاجمع أمرك ولا توص لأحد يقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة التامة ) . تدل كلمة (فقد وقعت الغيبة التامة) فهي مقابل غيربة صغرى غير التامة والمائز هو وجود السفارة اذا التوقيع ينفي السفارة في الغيبة الكبرى. رد على هذا الاستدلال
    هذا الجواب مردود من عدة وجوه :
    1- لا ينص التوقيع ، ولا توجد أية رواية عن أهل البيت ع تنص على انتفاء السفارة في زمن الغيبة الكبرى .
    2- الاستدلال يدخل في باب التخرصات العقلية، وعبارة ( الغيبة التامة ) متشابهة الدلالة ، فإن بالإمكان القول ان المراد هنا من التمام هو تمام الغرض من الإختفاء ليتحقق بعدها الظهور والقيام وانتهاء الغيبة، وغيره من الوجوه .
    3- يمكن مقابلة أطروحة الشيخ بأطروحة أخرى تنقضها من الأساس ؛ فإذا كانت وظيفة السفير في الغيبة الصغرى >> نقل تساؤلات واستفسارات القاعدة عبر ما اصطلح عليه بـ( التوقيعات ) >> إتصال غير المباشر بين الإمام وقاعدته >> الغيبة غير التامة.
    الغيبة الكبرى >> يمكن يرسل رسولاً أو سفيراً بعد أن يكون قد زوده سلفاً بما يحتاج من علم لقيادة الناس، على أن يكون السفير هو القائد والموجه لحركة الجماهير، وينعدم تماماً أي اتصال بين الإمام والجماهير ، وبهذه الطريقة تتحقق تمامية الغيبة .و( إذا ورد الاحتمال بطل الاستدلال ).

    اعط بعض الروايات التي تدل على المهديين (ع) من طرق اهل البيت (ع) ثم من طرق السنة.

    اعط روايات تدل على وصفه المهديين (ع) بالائمة (ع).

    اعط روايات تدل على وصف المهديين (ع) بالقوام.

    اعط روايات تدل على وجود إمام ثالث عشر.

    اعط ذكر المهديين (ع) في الكتب السماوية السابقة.

    رؤيا يوحنا اللاهوتي ((وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ عَرْشاً. وَرَأَيْتُ عَلَى الْعُرُوشِ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ شَيْخاً جَالِسِينَ مُتَسَرْبِلِينَ بِثِيَابٍ بِيضٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ أَكَالِيلُ مِنْ ذَهَبٍ). هؤلاء الأربعة وعشرون شيخاً هم الأئمة الاثنا عشر، والمهديون الاثنا عشر من ذرية رسول الله محمد ص .
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
    ما هي النتائج مهمة التي نستخلصها من روايات المهديين (ع) الكثيرة؟
    نستدل مما تقدم عدة نتائج، نكتفي عنها بذكر بعضها وربما نضيف اخرى لاحقا بحسب الحاجة:
    أولا: المهديون عليهم السلام اوصياء لرسول الله صلى الله عليه وآله، وبالنتيجة حجج على العباد، ويشكلون عدة ثانية بعد العدة الاولى المتمثلة بالائمة الاثني عشر عليهم السلام.
    ثانياً: المهديون لهم مقام الامامة كما نصت بعض الروايات.
    ثالثا: عبرت الروايات عن هؤلاء الخلفاء بمصطلح المهديون والقوام، وبالتالي يصح ان يطلق على كل منهم انه قائم، كما يصح أن يطلق عليه بأنه مهدي.
    هل علينا التاكد من حصول تواتر روايات المهديين (ع) في كل الطبقات ؟ لماذا ؟
    لا. فالتواتر اللفظي تنطبق عليه الحالة الاولى حيث يصدر الكلام مرة واحدة عن القائل وينقله عنه جماعة وعن الجماعة جماعة حتى يصلنا او يصل الى صاحب الكتاب فيدونه في كتابه. ولابد أن نتأكد من كل الطبقات باعتبار انه يمكن أن يكون منقول عن جماعة والجماعة تنقله عن جماعة ولكنه منقول في إحدى الطبقات عن شخص واحد فلا يكون متواترا بل خبر واحد في أصله. هذا المحذور غير وارد في حالة التواتر المعنوي (وهو الموجود في روايات المهديين (ع)) لان تواتره غير ناشئ من كثرة الناقلين بل من كثرة الصدور.

    الروايات تقول إن المهديين بعد الأئمة، فما معنى هذه البعدية؟ وهل تقتضي أن لا يكون لبعض المهديين وجود أو حجية في زمن الأئمة؟
    ان كون المهديين بعد الائمة لا يعني ان بعضهم لا يشترك في الزمن مع الائمة، أي لا يعني انه ليست هناك مساحة زمنية يشترك فيها بعض المهديين مع بعض الائمة عليهم السلام. وأقول (لا يعني) وأقصد إن كلمة (بعد) لا تمنع هذا، وهذا هو المطلوب والمهم بالنسبة لي، لانني بصدد استيضاح هذه المسألة والتحقق منها، وهي: هل ان كلمة (بعد) تقتضي ان يكون كل المهديين بعد كل الائمة بحيث لا يشترك بعضهم مع بعض الائمة في أي مساحة زمنية؟
    لنتأمل الآن الفقرة التالية الواردة في رواية الوصية المقدسة، وهي: (يا علي، إنه سيكون بعدي إثنا عشر إماماً، ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً، فأنت يا علي أول الإثني عشر إماماً...). من الواضح أن الأئمة الإثني عشر عليهم السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، وعلي عليه السلام من الأئمة، وعليه لو كانت كلمة (بعد) تقتضي عدم اشتراك أيٍ من الأئمة في الزمن مع النبي - باعتبارهم بعده - فلابد أن لا يكون علي – وهو من الأئمة – غير مشترك مع النبي في الزمن، والتالي باطل والأول إذن مثله. أي إنه ثبت أن علياً ع عاصر النبي وعليه لا تكون كلمة (بعد) دالة على منع معاصرة بعض الائمة للنبي ص، فلا تكون بالنتيجة دالة على منع وجود بعض المهديين في زمن بعض الأئمة.
    بل إن لدينا روايات تدل على أن لعليٍ ع حجية في زمن رسول الله ص، ولم تمنع كلمة (بعد) هذه الحجية، وبالتالي هي أي كلمة (بعد) لا تصلح لئن تكون مانعاً من وجود حجية لبعض المهديين في زمن بعض الائمة ع، وإليكم الروايات المشار إليها:
    روى الشيخ الصدوق: ((عن أحمد بن إسحاق ابن سعد، عن بكر بن محمد الأزدي، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: كان لي من رسول الله صلى الله عليه وآله عشر ما يسرني بالواحدة منهن ما طلعت عليه الشمس قال: أنت أخي في الدنيا والآخرة، وأنت أقرب الناس مني موقفا يوم القيامة، ومنزلك تجاه منزلي في الجنة كما يتواجه الاخوان في الله، وأنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة، وأنت وصيي ووارثي وخليفتي في الأهل والمال والمسلمين في كل غيبة، شفاعتك شفاعتي، ووليك وليي ووليي ولي الله، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله)).
    وروى الشيخ الصدوق، قال: ((حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحكم بن - مسكين الثقفي، عن أبي الجارود وهشام أبي ساسان، وأبي طارق السراج، عن عامر بن واثلة قال: كنت في البيت يوم الشورى فسمعت عليا عليه السلام وهو يقول: استخلف الناس أبا بكر وأنا والله أحق بالامر وأولى به منه ... قال: نشدتكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: "أنت الخليفة في الأهل والولد والمسلمين في كل غيبة ...الخ)).
    وورد في كتاب مناقب أمير المؤمنين: (((حدثنا) محمد بن منصور، عن الحكم بن سليمان عن نصر بن مزاحم، عن أبي خالد الواسطي، عن زيد بن علي، عن أبيه عن جده: عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي أنت الخليفة في الأهل والمال وفي المسلمين في كل غيبة. يعني بذلك (في) حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)).
    هذه الأحاديث صريحة في أن علياً عليه السلام هو الحجة على الناس في حال غيبة رسول الله صلى الله عليه وآله، وإذا أمكن هذا في حالة علي عليه السلام، ولم تمنعه عبارة (سيكون بعدي إثنا عشر إماماً) يصبح ممكناً في حالة (أحمد)، ولن تمنعه عبارة: (ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً).

    بين كيف ان روايات المهديين (ع) كافية لاثبات الذرية ثم استدل على وجود الذرية ببعض الروايات الاخرى.
    إن الإقرار بروايات المهديين يستدعي الإقرار بأن الإمام المهدي متزوج، وله ذرية،
    الدليل الأول :
    ((لا يطلع على موضعه أحداً من ولده ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره))
    الدليل الثاني :
    (( وصل على وليك وولاة عهده والأئمة من ولده ،))
    الدليل الثالث :
    ((السلام على ولاة عهده ، والأئمة من ولده))

    هل تتوقف دعوتنا على اثبات ان للامام المهدي ع ذرية في عصر الغيبة الكبرى على نحو الجزم والقطع؟
    بالنسبة لنا في الدعوة اليمانية المباركة، نحن ليست دعوتنا هي ان للامام المهدي أبناء في الغيبة الكبرى، وليست دعوتنا هي ان السيد احمد الحسن هو ابن الإمام المهدي، بل دعوتنا هي ان السيد احمد وهي لا تتوقف على هذا الاثبات القطعي الجازم، بل يكفي ان يكون هذا الامر – أي وجود الذرية ممكنا او محتملا- ، اذ طالما كان ممكناً فلا محذور يقف بوجه الاعتقاد بها من هذه الجهة. نعم هناك محذور اذا ثبت بالدليل امتناع وجود الذرية في عصر الغيبة الكبرى على نحو الجزم والقطع، لان امتناع الذرية يعني امتناع الولد ويعني امتناع وجود الوصي المرسل. ولكن هل يعني ذلك ان علينا ان نثبت ان الذرية موجودة على وجه القطع ام ان اثبات الامكانية كما قلنا يكفي بالتاكيد اثبات الامكان يكفينا، وعلى من يريد ان ينقض علينا ان يثبت هو امتناع وجود الذرية في عصر الغيبة الكبرى.

    وردت في الروايات رواية تصف المهديين بأنهم (قوم من شيعتنا)، فهل يعني هذا انهم ليسوا أئمة ولا حججاً؟
    الإمام عليه السلام حين قال: (إنما قال اثنا عشر مهدياً، ولم يقل: إثنا عشر إماماً) لم يكن بصدد نفي كونهم أئمة، وإنما إثبات كونهم مهديين. ولكي يتوضح الأمر أضرب هذا المثل: لو إنني قلت: جاء الناجحون. ثم بعد أيام جاء سين من الناس وقال لي: أنت قلت جاء المتفوقون. فأرد عليه: لم أقل جاء المتفوقون، بل قلت جاء الناجحون. فهل يدل كلامي هذا على إني أنفي صفة التفوق عنهم؟؟
    بالتأكيد لا، لأنه قد يكون بعضهم، أو كلهم متفوقون، ولكني كنت في وقت ما قبل قولي (جاء الناجحون) قد تحدثت عن متفوقين، وأردت أن لا يلتبس الأمر على السامع، بأن يظن أن هؤلاء المتفوقين الجدد هم نفس أولئك الذين سبق أن تحدثت عنهم، فاخترت اصطلاح (الناجحون) لأميز بين هؤلاء وأولئك.
    إذن تسمية المهديين بالمهديين، وقول الإمام إن أبيه عليه السلام لم يقل أئمة، وإنما قال مهديين لا يعني أن المهديين ليسوا بأئمة.
    والحقيقة إن تعقيب الإمام الصادق عليه السلام بقوله: (ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا) يدل بدوره على أنه عليه السلام أراد أن يميز بين الأئمة والمهديين عليهم السلام كي لا يشتبه الأمر فيُظن أن الأئمة هم المهديون.
    وكون المهديين قوم من شيعة آل محمد عليهم السلام لا ينفي كونهم أئمة، فهذا إبراهيم من الشيعة وهو إمام بنص القرآن الكريم.
    بل هذا رسول الله صلى الله عليه وآله من شيعة علي عليه السلام ويدعو لولايته(( ويحكم إنما شيعته الحسن والحسين وأبو ذر وسلمان والمقداد ....))

    كيف ترد التعارض المزعوم بين روايات المهديين وروايات الرجعة ؟
    وكمثال :وورد عن الإمام الصادق ع، قال : (ويقبل الحسين ع في أصحابه الذين قتلوا معه ومعه سبعون نبياً كما بعثوا مع موسى بن عمران ع، فيدفع إليه القائم ع الخاتم فيكون الحسين ع هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويواري به في حفرته ع)
    تحقيق المسألة:
    التعارض هو التنافي، أي أن يتوارد خبران ثبوت أحدهما يترتب عليه نفي الخبر الآخر،
    مثل أن يقول شخص: الوقت الآن في العراق ليل، ويقول آخر: الوقت الآن في العراق نهار. فإن كون الوقت ليلا يعني إنه ليس نهارا، وكونه نهارا يعني إنه ليس ليلا، وعليه إذا ثبت خبر فإنه ينفي الخبر الآخر.
    من هذا نفهم أن التعارض يقع بين إثبات ونفي، أي بين خبرين أحدهما يثبت شيئاً (يثبت الليل مثلاً) وآخر ينفيه (ينفي الليل، باعتبار أن إثبات النهار = نفي الليل)، أما بين نفيين ، أو إثباتين فلا تُتصور وقوع التعارض.
    إذا اتضح هذا نعود لمسألتنا، وهنا نقاط:
    على العموم لا تعارض بين الروايات التي تتحدث عن وقوع الرجعة والروايات التي تثبت المهديين، لأننا علمنا أن التعارض لا يقع بين إثباتين، وروايات الرجعة تثبت شيئاً ومثلها روايات المهديين تثبت شيئاً.
    نعم يمكن أن نتصور حصول التعارض فيما لو كانت روايات الرجعة تقول أن الرجعة تحصل بعد الإمام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام مباشرة، وبدون أي فاصل زمني، فإنها في هذه الحالة تنفي وجود مهديين، لأن روايات المهديين تقول إنهم يكونون بعد الإمام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام مباشرة، فيحصل التنافي، وهذا في الحقيقة ما قد فهمه البعض من الروايات أعلاه، لأنهم فهموا أن القائم المذكور فيها هو الإمام محمد بن الحسن عليه السلام.
    الجواب:
    فهمهم منتقض بجملة أمور، منها:
    أولاً: هذه الروايات – بعد افتراض صحة فهمهم، وهو غير صحيح كما سنرى – تكون شاذة إذا ما قيست بروايات المهديين المتواترة، وبالتالي إما أن يُصار إلى تأويلها بما يتفق مع روايات المهديين، وإما أن تُرد إلى المعصوم ليحكمها.
    ثانياً: فهمهم لا وجه له إلا إذا افترضنا أن وصف القائم لا ينطبق على غير الإمام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام، وهذا غير صحيح لأنه ورد أن وصف القائم ينطبق على جميع الأئمة، ففي الكافي: (الحسين بن محمد الأشعري، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله أنه سئل عن القائم فقال: كلنا قائم بأمر الله، واحد بعد واحد حتى يجيء صاحب السيف، فإذا جاء صاحب السيف جاء بأمر غير الذي كان)( ).
    بل ورد في روايات المهديين أن المهديين (قوام)، أي أن كلاً منهم هو قائم. وعليه يمكن الجمع بين هذه الروايات وبين روايات المهديين بالقول أن القائم الذي يرجع عليه الإمام الحسين عليه السلام هو آخر المهديين.
    ثالثاً: ورد عن الحسن بن علي الخراز، قال: (دخل علي بن أبي حمزة على أبي الحسن الرضا ع فقال له: أنت الإمام؟ قال: نعم. فقال له: إني سمعت جدك جعفر بن محمد يقول لا يكون الإمام إلا وله عقب، فقال: أنسيتَ يا شيخُ، أو تناسيت؟! ليس هكذا قال جعفر، إنما قال جعفر ع: لا يكون الإمام إلا وله عقب، إلا الإمام الذي يخرج عليه الحسين بن علي فإنه لا عقب له. فقال له: صدقتَ جعلتُ فداك هكذا سمعتُ جدّك يقول)( ).
    ومن خلال هذه الرواية يمكن أن نتعرف على هوية القائم أو الإمام الذي يرجع عليه الحسين، فهو موصوف هنا بأنه (لا عقب له)، وهذه علامة مهمة جداً لأننا نعلم من خلال الكثير جدا من الروايات أن الإمام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام عنده ذرية وبالتالي ليس هو من يرجع عليه الإمام الحسين عليه السلام.

    هناك روايات دلت على أن الأئمة إثنا عشر فهل تتعارض هذه الروايات مع روايات المهديين؟
    تحقيق المسألة:
    1- علمنا مما تقدم أن لا تعارض بين إثبات وإثبات، وهنا كل طائفة من هاتين الروايات تثبت مدلولها، ولا تنفي مدلول الآخر، فالمهديون يحكمون في زمن غير الزمن الذي يحكم فيه الأئمة.
    2- قد يقال: إن دلالة روايات الأئمة الإثني عشر على هذا العدد، أي عدد الإثني عشر، تعني عدم وجود غيرهم، وبالتالي فهي تنفي وجود ومهديين.
    والجواب هو أن هذا الفهم مبني على فكرة أن ذكر عدد معين يُفهم منه نفي ما عداه، والحق إن هذا الفهم غير صحيح، فإنك قد تقول: نجح في الامتحان عشرة أشخاص دون أن تقصد عدم وجود ناجح غيرهم، كأن يكون قصدك هو أن الامتحان كان سهلاً جداً، والمفروض الكل يأخذ فيه أعلى الدرجات، بل إن من لا يأخذ أعلى الدرجات تكون معلوماته ضعيفة جداً، وبالتالي فالعشرة الذين ذكرتهم قد نجحوا بدرجات عالية لا تقاس بها درجات غيرهم من الناجحين، ونظراً لهذا التميز قلت إن الناجحين عشرة، لأنهم هم وحدهم تستطيع ان تطمئن الى ان معلوماتهم جيدة. ويمكن ان يكون السبب غير هذا.
    طبعا هذا فيما لو كنت قلت: نجح عشرة اشخاص، ولم تقل – في زمان أو مكان آخر -: نجح عشرون شخص أو ثلاثون. لأنك إذا كنت قلت في زمان آخر غير ما قلته في الزمن الأول يكون واضحاً جداً إن أحداً لا يمكنه أن يفهم من كلامك إنك تقصد إن غير العشرة لم ينجح أحد, لأنك تستطيع ببساطة ان ترد قائلا بأنك لم تقل ان غير العشرة لم ينجح احد بل بالاحرى قلت ان غيرهم نجح ايضاً. واذا قال لك: ولكنك قلت في المرة الاولى إن من نجح هم عشرة اشخاص، وهذا يُفهم منه أن غيرهم لم ينجح. فيمكنك ان تجيب: بأن هذا فهمك وأنت مسؤول عنه، أما فهمي فقد كان يجب أن تعرفه من كلامي، وانا لم اقل ان غير العشرة لم ينجح أحد وإنما قلت نجح عشرة، وقلت كذلك نجح غير العشرة، وإذا كنت تفهم من ذكر العدد نفي ما عداه فكان يمكنك ان تحيد عن هذا الفهم وتجد دلالة مناسبة لكلامي، كالدلالة التي سبق أن ذكرتها أعلاه.

    ومعلوم ان آل محمد عليهم السلام قد ذكروا الائمة الاثني عشر وذكروا غيرهم كذلك أي المهديين الاثني عشر.

    طبعا حتى الاصوليين يقولون ان العدد لا مفهوم له، أي يقولون اذا ذُكر عدد معين في الكلام فليس معنى ذلك إنه ينفي غيره، وهذه بعض كلماتهم:
    قوانين الأصول - الميرزا القمي - ص 191
    وأما مفهوم العدد فمذهب المحققين عدم الحجية فلو قيل من صام ثلاثة أيام من رجب كان له من الاجر كذا فلا يدل على عدمه إذا صام خمسة

    احتج باحد اقوال الاصوليين في ان العدد لا مفهوم له ؟
    أصول الفقه - الشيخ محمد رضا المظفر - ج 1 - ص 181
    ((مفهوم العدد لا شك في أن تحديد الموضوع بعدد خاص لا يدل على انتفاء الحكم فيما عداه، فإذا قيل: "صم ثلاثة أيام من كل شهر" فإنه لا يدل على عدم استحباب صوم غير الثلاثة الأيام، فلا يعارض الدليل على استحباب صوم أيام أخر. ))

    بماذا ترد على من يزعم ان المراد بالمهديين (ع) هل الائمة (ع) نفسهم ؟
    ومما يتصل بهذه المسألة زعم البعض بأن المراد من المهديين هم الأئمة الإثنا عشر عليهم السلام، وهذا ظاهر البطلان لأمور، منها:
    1- إن هذا الزعم بخلاف الظاهر، فالظاهر هو أن المهديين عدة اخرى غير الائمة الاثني عشر عليهم السلام، ولا يوجد ما يحوجنا للعدول عن هذا الظاهر.
    2- ورد في روايات المهديين ما يستدل منه أنهم من ذرية القائم، ومن ذرية الحسين، والأئمة كما هو معلوم ليسوا من ذرية القائم، وكذلك ليس جميعهم من ذرية الحسين عليه السلام. هذا يكفي وإن كان يمكن إضافة أمور أخرى.

    هناك روايات تذكر ان الامام الثاني عشر (ع) هو خاتم الأوصياء وآخر الأوصياء. كيف لا تعارض هذه الروايات روايات المهديين (ع) ؟
    * هذه الروايات إذا أخذناها على ظاهرها فهي تتعارض مع روايات المهديين، ولكن تعارضها مع هذه الروايات المتواترة يموضعها في خانة الروايات الشاذة، والأئمة عليهم السلام أمرونا بالأخذ بالمشهور من حديثهم عليهم السلام، كما في الرواية التي يسمونها بمقبولة عمر بن حنظلة.
    من هنا لابد من العدول عن هذا الظاهر إلى ما يتفق مع روايات المهديين، وهذا في الحقيقة ما تشجع عليه بعض الروايات التي تصف الامام علي (ع) بانه خاتم الاوصياء: (أنا خاتم النبيين وعلي خاتم الوصيين)(
    فكون علي عليه السلام خاتم الوصيين في هذه الروايات لا يمكن أن نفهم منه أنه آخرهم وأنه لا وجود لغيره بعده.
    وحيث إن هذا – أي وجود أوصياء بعد علي عليه السلام – مسلمٌ فلابد أن نأول هذه الروايات التأويل المناسب الذي لا يتعارض مع وجود أوصياء بعد علي عليه السلام، ومثل هذا يقال بخصوص ما ورد بأن الإمام المهدي آخر الأوصياء أو الخلفاء.


    ********************
    ما هي الامور التي يتفق فيها المسلمون بخصوص المهدي (ع) وما هي الامور التي يختلفون فيها؟ وما هو الطرح الذي تبينه الدعوة اليمانية بهذا الخصوص ؟
    بخصوص قضية الامام المهدي يتفق المسلمون اجمالا على ان هناك مهديا سيملأ الأرض عدلا وقسطا، ويتفقون كذلك في بعض التفاصيل، بل ربما في الكثير من التفاصيل من قبيل كونه من ذرية النبي ص ومن ولد علي وفاطمة عليها السلام ، وما الى ذلك، ولكنهم يختلفون في بعض التفاصيل المهمة من قبيل زمن ولادته واسمه. فالشيعة – أي المنتسبين لهذا المذهب، وليس أئمتهم ولا حتى نصوصهم الروائية – يقولون بأن المهدي هو الإمام محمد بن الحسن العسكري عليه السلام، الذي ولد في عام 255 هـ ، بينما يقول السنة أن المهدي يولد في آخر الزمان ويزعمون ان اسمه محمد بن عبدالله.
    الحقيقة التي أثبتتها لدعوة اليمانية المباركة هي أن الإمام المهدي محمد بن الحسن هو امام مهدي وهو قائم ال محمد ع وأن ولده احمد المذكور في وصية رسول الله ص وفي غيرها من الروايات هو كذلك امام مهدي وهو قائم آل محمد ع.

    اعط بعض الروايات التي تبين انه إذا قالوا أن القائم هو فلان منهم وكان ولده أو ولد ولده هو القائم فعلينا أن لا ننكر ذلك
    ورد في الكافي - الشيخ الكليني :
    عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال ( فإذا قلنا في الرجل منا شيئا وكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك )
    الإمام الصادق ع ينبهنا في هذه الرواية إنهم إذا قالوا أن القائم هو فلان منهم وكان ولده أو ولد ولده هو القائم فعلينا أن لا ننكر ذلك. والذي يقوي أن الأمر يعني القائم هو أنهم لم يقولوا في أحد من الأئمة السابقين للإمام المهدي محمد بن الحسن ع شيئاً ولم يكن فيه، ويدل عليه كذلك إن سياق حديثه ع كان في عيسى ع وهو المنقذ الذي كان ينتظره اليهود .

    اعط روايات تبين ان الاسلام سيعود غريبا كما بدا
    ( ... إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء )
    (يستأنف الداعي منا دعاء جديدا كما دعا رسول الله ..... يعني أن عودة الإسلام غريباً نتيجة لهذا الدعاء الجديد الذي يستأنفه الداعي من آل محمد. وفيه كما لا يخفى إشارة لطيفة إلى أن اليماني من آل محمد ع .

    اعط بعض الروايات التي تبين ان الشيعة في عصر الظهور هم الأقل والأندر واستنتج انه يكون نتيجة وجود امتحان يسقط فيه اغلبهم.
    والحق إن القول بوجود دعوة هو المفتاح الوحيد الذي يمنحنا إمكانية فهم جملة من الأحاديث، منها؛ قول الإمام الباقر ع: ( إن حديثكم هذا لتشمئز منه قلوب الرجال، فانبذوه إليهم نبذاً، فمن أقره به فزيدوه، ومن أنكر فذروه. إنه لابد أن تكون فتنة يسقط فيها كل بطانة و وليجة حتى يسقط من يشق الشعرة بشعرتين، حتى لايبقى إلا نحن وشيعتنا ) .
    والمقصود من الشيعة في عصر الظهور هم الأقل والأندر كما نصت عليه أحاديث الطيبين. والفتنة التي تبقي هذا العدد وتميزه عن جمهور مدعي التشيع لابد أن تكون دعوة لا يقبلها إلا من أخذ الله ميثاقه في عالم الذر كما ورد عنهم .
    فعن أبي عبدالله ع : ( أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون، ولكن شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه... الى قوله، فقلت: فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة، الذين يقولون إنهم يتشيعون؟ فقال: فيهم التمييز، وفيهم التمحيص، وفيهم التبديل ).
    فهؤلاء الذين يدعون إنهم شيعة يقع فيهم التمحيص حتى لا يبقى منهم إلا الأندر فالأندر كما ورد عن أبي الحسن الرضا ع : ( والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم ، حتى تمحصوا ، وتميزوا ، وحتى لا يبقى منكم إلا الأندر فالأندر ).
    أقول وقد يتوهم بعضهم فيرى أن التمحيص هو ما جرى على الشيعة منذ بداية الغيبة الكبرى إلى يوم الظهور، وهذا صحيح على الجملة، ولكنه لم ينتج سقوط الغالبية العظمى، وخروجهم من نظام الإمامة – بحسب تعبير الشيخ النعماني – بل الواقع يشير إلى تزايد عدد المتشيعين ، فعليه لابد أن يكون التمحيص الذي يشير إليه حديث الإمام الرضا ع حدث فريد، أي دعوة يُمتحن بها الناس. وهذا مصداق لقولهم إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ على عهد رسول الله ، أي إن أعداداً قليلة تتبعه .
    ومما يُستدل به على المطلب ما ورد عن أبي عبد الله ع قال : ( قال رسول الله ص طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو مقتد به قبل قيامه يدل على وجود دعوة من خلالها يتم التعرف على القائم ومبايعته والإقتداء به قبل قيامه أو خروجه المسلح ، بل لعل القارئ يشعر أن قبول الدعوة لن يتوفق له الجميع بسبب الشبهات التي يثيرها فقهاء السوء، ومن هنا يأتي المدح العظيم الذي يصف به الرسول بقوله ( طوبى .. الخ ). وعدم التوفيق هذا دلت عليه روايات الغربلة والتمحيص التي تصف خروج المتشيعة عن ولاية آل محمد ع ، وبقاء من أخذ الله عهده في الذر الأول فقط .

    اعط بعض الروايات التي تبين كيفية التعرف من خلالها على الحجة ؟
    ( يقول إن لصاحب هذا الأمر غيبتين يرجع في إحداهما إلى أهله و الأخرى يقال هلك في أي واد سلك قلت كيف نصنع إذا كان ذلك قال إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله ). فالإمام الصادق ع لم يقل هنا كذبوا المدعي بل قال اعرفوه من خلال معرفته بالعظائم ، الأمر الذي يشير إلى أن القائم ع سيأتي ويدعي أنه القائم وسيُمتحن به الناس ، والإمام ع يحدد المسلك الصحيح لمعرفته وهو السؤال عن العظائم ، وهذا السؤال غير مختص بطائفة من الناس ، فالجميع ممتحن بمعرفة القائم والملتوي عليه من أهل النار ، ولا تتاح فرصة السؤال إلا إذا كانت ثمة دعوة يباشرها القائم ، وأنصار له يدعون الناس لمعرفته واتباعه .
    ولعل ثمة روايات أخرى يمكن أن يُستدل بها على المطلب غير أن ما تقدم كاف إن شاء الله تعالى.
    بحار الأنوار - العلامة المجلسي :
    عن سلام بن المستنير قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يحدث ( إذا قام القائم عليه السلام عرض الايمان على كل ناصب فان دخل فيه بحقيقة وإلا ضرب عنقه أو يؤدي الجزية كما يؤديها اليوم أهل الذمة، ويشد على وسطه الهميان، ويخرجهم من الأمصار إلى السواد .

    اعط روايات تدل على أن القائم (ع) يبدأ حركته من جهة المشرق. وبين كيف تبين ان المراد منها هو المهدي الاول احمد ع ؟
    ورد عن أمير المؤمنين (ع) قوله : ( المهدي أقبل جعد بخده خال يكون (مبدؤه) من قبل المشرق وإذا كان ذلك خرج السفياني فيملك قدر حمل امرأة تسعة أشهر ... ).
    الرواية كما هو واضح تتحدث عن الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع) ، فهو الموصوف بأن في خده خال ، وتنص على أن مبدأه يكون من قبل المشرق ، وتدل كذلك على أن مبدأه يكون قبل خروج السفياني !
    ولكن الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع) يخرج من مكة لا من المشرق، كما نصت روايات كثيرة ؟ وخروجه يكون لاحقاً لخروج السفياني لا سابقاً له كما دلت النصوص . إذن لابد أن يكون المقصود من قول الأمير (ع) : (مبدؤه) شيئاً آخر غير أن الإمام المهدي محمد بن الحسن ع هو نفسه يخرج من المشرق . ولكن كون من يخرج من المشرق ويمثل خروجه ، أو حركته حركة للإمام المهدي محمد بن الحسن (ع) ومبدأ لأمره أو ظهوره لابد أن يكون مكلفاً من الإمام المهدي (ع) ومرسلاً من قبله، فحركة الإمام المهدي (ع) وظهوره أمر بيد الله، والله هو الذي يأذن بها، وبالنتيجة لا يمكن القول إن من يتحرك من المشرق لا يأخذ توجيهه المباشر من الإمام (ع).
    ما يسعى البحث لإثباته هو أن المقصود من صاحب الرايات السود هو القائم بالسيف وهو أحمد وصي الإمام المهدي (ع).

    يقول الكوراني إنما فسرنا (مبدؤه من قبل المشرق) بأنه مبدأ أمره ، لأن ظهوره (ع) من مكة قطعي، فلابد أن يكون معناه مبدأ أمره وحركة أنصاره من جهة المشرق ) علق على قول الكوراني.
    هذا التفسير وإن كان صحيحاً من جهة أنه ذهب فيه إلى القول أن الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع) ليس هو من يخرج من المشرق ، إلا أنه مع ذلك لا يتناسب مع مجمل التصور الذي يلتزم به الكوراني لحركة الظهور، ولحقيقة حركة الإمام المهدي (ع)، وحقيقة صاحب الرايات السود ، لأمور منها :-
    1 – إن أكثر الأحاديث التي تقع ضمن إطار الموضوع تنص صراحة على أن القائم نفسه يبدأ حركته من المشرق، لا إن أصحابه فقط ينطلقون من هناك، وهنا يغفل الكوراني عن هذه الحقيقة ويتعذر عليه تماماً فهم الروايات المشار إليها. ومن الواضح إنها غير قابلة للتأويل بمقولة أن أنصاره هم من يخرجون في المشرق .
    2 – إن اليماني – وهو الممهد وقائد جيش الأصحاب أو الأنصار (جيش الغضب) – يبدأ حركته من اليمن برأي الكوراني وليس من المشرق. ومعنى هذا إن حركة أنصار الإمام المهدي (ع) لا تبدأ من المشرق كما ذكر الكوراني، إلا إذا أراد من الأنصار قوم آخرين غير جيش الغضب أو جيش الأصحاب الثلاثمائة وثلاثة عشر، ويكون عليه في هذه الحالة أن يثبت أن من يخرج من المشرق يتلقى توجيهات مباشرة من الإمام المهدي (ع) ، والكوراني فيما كتبه لا يقول بوجود إنسان بهذه الصفة غير اليماني، وسيأتي في حينه اقتباس قوله بخصوص اليماني.
    والحقيقة إن الكوراني – وللأسف الشديد – لا يكتب بقصد تبيان الحقيقة كما هي ، أو كما وردت في النصوص ، وإنما يكتب بدوافع سياسية ، فهو يريد التطبيل للدولة الإيرانية بأي ثمن، حتى لو كان على حساب الحقيقة .
    إن ما كان ينقص الكوراني هو معرفة حقيقة صاحب الرايات السود المشرقية، وكونه إماماً معصوماً هو القائم بالسيف، وهذا يتوضح من كثير من الروايات الاخرى.

    أدلة تثبت وجود مهدي اخر الزمان
    اعط 14 دليلا يثبت وجود مهدي آخر الزمان مع بيان وجه الاستدلال.


    درس من هو اليماني

    اعط استدلال لبيان من هو اليماني بالضبط كما بينه الامام احمد الحسن ع في بيانه

    اعط روايات تبين ان الحسنة هي الولاية واستنتج منها ان اليماني حجج من حجج الله

    اعط روايات تبين ان آل محمد (ع) يهدون الى الحق والى صراط مستقيم مبينا معنى خصوصية الوصف بآل محمد (ع)
    ( قول علي عليه السلام : اني للقاء ربي لمشتاق ، ولحسن ثوابه لمنتظر ، واني لعلى طريق مستقيم من أمري وبينة من ربي ).
    (فقام مقام آبائه عليه السلام يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم)
    (لا معقب لحكمك وأنت تهدي السبيل ، لا مكرم من أهنت ).
    في الدعاء الله سبحانه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ، وإذن من يهدي من البشر إلى الحق وإلى طريق مستقيم لابد أن يكون من الله ومسدداً بالله سبحانه وتعالى.
    (تهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ، اشهد شهادة حق وأقسم بالله قسم صدق أن محمدا و آله صلوات الله عليهم سادات الخلق ، وأنك مولاي ومولى المؤمنين وأنك عبد الله... إلخ الزيارة ).
    في الزيارة علي عليه السلام يهدي إلى الحق وطريق مستقيم، فاليماني إذن على نهج علي عليه السلام وهو حجة ومعصوم مثله)
    اعطاك شخص رواية تقول (من البصرة على ومحارب) ليدلل على انه ليس فيها احمد. رد عليه.
    من يحصي الأسماء يجدها أقل من العدد المذكور الأمر الذي يدل على أن الرواية ليست بصدد استقصاء جميع الأسماء، أو أن أسماء قد سقطت منها الأمر الذي يعني بالنتيجة إنها لا تصلح لمعارضة سابقتها، او ان هناك ترميز في الروايات لحكم كثيرة منها الحفاظ على صاحب الدعوة والاختبار وما شابه.

    درس هل اليمني من اليمن
    الكوراني: ( أما في منطقة الخليج فمن الطبيعي أن يكون لليمانيين الدور الأساسي فيها مضافاً إلى الحجاز، وإن لم تذكر ذلك الروايات) عصر الظهور :ص 113. ما الذي تستفيده من قوله ؟

    بين ان لفظ اليماني اللغوي لا يقطع بانه من اليمن الحالية
    إن النسبة من لفظ اليماني يمكن أن تعود إلى اليمن، ويمكن أن تعود إلى اليُمن ( بمعنى البركة )، ويمكن كذلك أن تعود إلى اليمين، كأن يكون شخص في يده اليمنى ما يميزها أو يكون يمين الإمام المهدي (ع) كما كان علي يمين رسول الله ، ويمكن كذلك أن تعود إلى معنى إنه صاحب يد بيضاء أو كريمة، فالكريم يسمى صاحب الأيادي البيضاء، والعطاء باليمين، ويمكن أيضاً أن يكون وجه التسمية خافياً علينا. فالاحتمالات كثيرة ولا يوجد ما يرجح أحدها على سواه. وهذا يكفي لنفض اليد من هذه الشبهة لاننا قلنا ان العقائد لابد ان تبنى على اليقين لا على الظنون والاحتمالات.
    ولكن على فرض القول بعائدية النسبة إلى بلاد اليمن ، فهل معنى ذلك إنه من ساكني هذه البلاد بالضرورة . فمن المعروف الذي لا ينكره أحد أن كثيراً من الناس ينتسبون الى منطقة، ومحل سكناهم منطقة أخرى، فصهيب رومي، وبلال حبشي، وكلاهما عاشا وماتا في بلاد العرب، ومثلهما السيد الخوئي الذي ينتسب إلى مدينة (خوء)، وهو عاش ومات في العراق، وغيره الكثير.
    كما أنه من المعروف أن مكة من تهامة وتهامة من اليمن، فرسول الله وأهل بيته كلهم يمانية، وقد ورد عن رسول الله : ( وإن الإيمان يماني، والحكمة يمانية ) وعنه : (لولا الهجرة لكنت أمرأ يمانيا) الكافي : ج8ص70.
    وعن النبي صلى الله عليه وآله : ( ... ان خير الرجال أهل اليمن والايمان يمان وانا يماني ... ) الأصول الستة عشر : ص 81 - بحار الأنوار : ج 57 ص 232.
    وفي معجم البلدان – الحموي :
    ( ... قال المدائني : تهامة من اليمن وهو ما أصحر منها إلى حد في باديتها ومكة من تهامة ، وإذا جاوزت وجرة وغمرة والطائف إلى مكة فقد أتهمت ) معجم البلدان الحموي : ج 2 - ص 63.

    استدل بعض المخالفين بالروايتين التاليتين لكي يثبت ان اليماني من اليمن رد عليه

    "وخروج السفياني من الشام ، واليماني (من اليمن) ، وخسف بالبيداء ، وقتل غلام من آل محمد صلى الله عليه وآله بين الركن والمقام ، اسمه محمد بن الحسن النفس الزكية ... ) كمال الدين وتمام النعمة : ص327 – 328.
    ( ذُكر عند أبي عبدالله السفياني فقال: أنى يخرج ذلك ولما يخرج كاسر عينيه في صنعاء ).
    وردت عن كاهن اسمه سطيح (ملك من صنعاء اسمه حسن او حسين)

    اعط رواية محكمة الدلالة على ان اليماني ليس من اليمن

    ((خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في شهر واحد)). اين السفياني والخرساني حتى نقول اليماني موجود ؟

    درس تشخيص مصداق مهدي آخر الزمان

    ما هي شروط قانون معرفة الحجة؟
    ـ لا بد ان يكون متفقا عليه من قبل الجميع مع امكانية التحقق منه من قبل الجميع .
    ـ لا بد ان لا يختلف ولا يتخلف ( مع الشرح)
    ـ الدليل لا بد ان يكون حاضرا دائما وجاهزا
    خلاصة : اسلم طريقة وبرهان هو الاعتماد على كلام المعصومين ع وعلى القانون الذين بينوه (ع) باعتبار انه يمثل كلمة سواء بين الجميع . فالقانون على مستوى العقول والنصوص الالهية هو قانون معترف به ومبرهن عليه .

    استدل على قانون معرفة الحجة من القرآن الكريم ؟

    استدل على قانون معرفة الحجة من روايات آل محمد (ع) مع عرضها على القانون الموجود في القرآن ؟


    قال لك احد المخالفين هل الامام احمد الحسن ع هو اكبر ولد ابيه ؟ فان لم يكن اكبر ولد ابيه فليس بامام واحتج عليك برواية تقول (للإمام علامات منها: أن يكون أكبر ولد أبي). رد على احتجاجه.
    اشارة ((...قال: يا أبا عبد الله ليست الامامة بالصغر والكبر، هكذا عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وهكذا وجدناه مكتوبا في اللوح والصحيفة...))

    موجود في بعض الروايات علامات يعرف بها الامام (ع). كيف تستطيع ان تعرف ان كانت هذه العلامات تمثل قانونا عاما او لا ؟
    * بعض العلامات الواردة لا تدخل ضمن قانون معرفة الحجة , لكون بعض الروايات مثلا ناظرة لحالة معينة ومخصوصة وبالتالي لا تصلح ان تكون قانون عام . فالقانون هو الذي لا تخلو منه رواية من الروايات ولا يشذ عنه احد المصاديق المعروفة لحجج الله ـ اي الحجج الذين قام الدليل على حجيتهم ــ .
    * يجب ملاحظة الحجج الموجودين بالخارج ومدى انطباق العلامات المذكورة عليهم جميعهم : فمن خلال الحجج السابقين نستطيع ان نميز اي العلامات تصلح لان تكون قانونا عاما
    * يجب ملاحظة الروايات : فهناك روايات تخصص اخرى او تخرج علامة مذكورة في رواية اخرى مثلا .
    * العلامات التي دائما تتكرر بالروايات ويمكن اقامة البرهان عليها من العقل والقرآن الكريم هي فقرات القانون التي حددها الامام ع والتي تركز عليها الروايات بشكل واضح بالإضافة إلى توافق الرسالات والكتب السماوية عليها.

    اين نجد الفقرة الثالثة من القانون في الروايات ؟
    في الروايات نجد : ( المتوثب على هذا الأمر المدعي له ، ما الحجة عليه ؟ ) ( اذا ادعاها مدع ) ..الخ
    فالمدعي لهذا الامر او المدعي هو شخص يقول انه حجة الله لأنه يعتقد ان حجة الله يكون منصبا من الله فهو يدعو الى حجة الله في زمانه وهو نفسه لأنه المصداق الفعلي وبالتالي فهو يدعو الى حاكمية الله.

    رد على ما يشكل به البعض من القول لفظ "خليفة" في آية تنصيب آدم (ع) ليس المراد منه الممثل لله عز وجل في الارض وإنما المعنى هو ان هناك قوما يخلفون من سبقوهم.
    خاطب الله سبحانه وتعالى نبيه داوود ع وقال : (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ) . فلو كان جميع الناس خلفاء ما الداعي لان يخص الله داوود (ع) بخطابه ثم ان الآية تشير الى الحكم .
    اذن قد تأتي بمعنى قوم يخلفون قوما آخرين وقد تأتي بمعنى ان يكون انسان يمثل الله في الارض .
    جاعل : اسم الفاعل اذا وقع خبرا يدل على الاستمرار. أي ان حالة الجعل هنا مستمرة , وهذه الاستمرارية تشير الى كون القضية غير متعلقة بخلافة قوم لمن سبقوهم .
    فنستخلص من سياق الآية ان المراد ليس قوم يخلفون قوما آخرين بل المراد هو المعنى الاخر .
    ايضا اعتراض الملائكة يؤكد المعنى الاول: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ)
    الملائكة يريدون ان يكونوا بدلا لمن وان يحلوا محل من ؟ هل لقوم موجودين في الارض ؟ وهل عالم الارض افضل من عالم الملكوت الذي يتواجدون فيه ؟ فلا معنى لطلبهم بان يكونوا خلفا لقوم آخرين !
    *العلم : سفك الدماء باقي والإفساد في الارض ايضا باقي ــ وبما ان نتيجة القضية التي قدموها باطلة فمدقدمها ايضا باطل ــ فيتضح لنا ان هذا العلم ليس لكل بني آدم بل هو معطى لأشخاص معينين دون غيرهم .اذن " خليفة " هنا يراد منه المعنى الآخر حتما وهو : الممثل لله عز وجل المزود بالعلم الذي يستطيع به تدبير امور خلق الله .
    * سجود الطاعة من الملائكة لآدم (ع) وطالما هناك مطاع فلا بد من وجود من يطيعه وبالتالي اصبح لدينا تقييد وإخراج المعنى من شموله للجميع الى ان يكون مقتصرا على البعض.

    بين ان قانون معرفة الحجة يقبله العقل واعط مثالا يفهمه الجميع كما بين الامام احمد الحسن ع ؟
    ...
    اعط دليل عقلي تام وقرآني وروائي على ان وصية رسول الله ص لا يدعيها مبطل حتى يدعيها صاحبها.
    ...
    ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ﴾ ما معنى التقول الموجود في الآية الكريمة وما هو متعلقه ؟
    مطلق التقوّل على الله موجود دائماً ولم يحصل أن منعه الله، وليس ضرورياً أن يُهلك الله المتقولين مباشرة، بل أنه سبحانه أمهلهم حتى حين، وهذا يعرفه كل من تتبع الدعوات الظاهرة البطلان كدعوة مسيلمة، فأكيد ليس المراد في الآية مطلق التقول على الله، بل المراد التقول على الله بادعاء القول الإلهي الذي تقام به الحجة، عندها يتحتم أن يتدخل الله ليدافع عن القول الإلهي الذي تقام به الحجة، وهو النص الإلهي الذي يوصله خليفة الله لتشخيص من بعده والموصوف بأنه عاصم من الضلال؛ حيث إنّ عدم تدخله سبحانه مخالف للحكمة، ومثال هذا القول أو النص: وصية عيسى (ع) بالرسول محمد (ص)، ووصية الرسول محمد (ص) بالأئمة والمهديين (ع).
    فالآية في بيان أنّ هذا التقول ممتنع، وبالتالي فالنص محفوظ لصاحبه ولا يدعيه غيره.
    بالاضافة الى إنّ الآية تطابق الاستدلال العقلي السابق وهو أنّ الادعاء ممتنع وليس ممكناً، فإن قوله تعالى: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ﴾، معناه أنّ الهلاك ممتنع لامتناع التقول أي أنه لو كان متقولاً لهلك.

    قال مشكل ان العاصم من الضلال لمن تمسك به ليس هو نفس الكتاب بل الاسماء. رد عليه
    القول بان التمسك بالأسماء الواردة في الكتاب هو العاصم من الضلال فيه :
    ـ تأويل بخلاف الظاهر من النص الذي يقول بان نفس الكتاب عاصم من الضلال لمن تمسك به
    . سيؤدي الى الدور اذ اننا كيف سنعرف مصاديق هؤلاء الاسماء أي اننا بحاجة الى منهج آخر اضافي يعصمنا من الخطأ في تحديد المصاديق .

    رد على الشبهتين التاليتين :
    الشبهة الاولى :
    ((سماك الله تعالى في سمائه علياً المرتضى وأمير المؤمنين والصدّيق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون والمهدي ، فلا تصح هذه الأسماء لأحد غيرك )).
    الشبهة الثانية:
    (( فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه أول المقربين ، له ثلاثة أسامي , اسم كاسمي واسم أبي وهو عبدالله وأحمد ، والإسم الثالث المهدي ، وهو أول المؤمنين)).


    انتهى.


    Last edited by اختياره هو; 25-10-2013, 12:04.
    السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

  • almawood24
    يماني
    • 04-01-2010
    • 2174

    #2
    رد: اسئلة واجوبة من كتاب جامع الادلة ـ من الطلبة لاجل المساعدة على المراجعة

    موفقين لكل خير بحق محمد وال محمد
    من اقوال الامام احمد الحسن عليه السلام في خطبة الغدير
    ولهذا أقول أيها الأحبة المؤمنون والمؤمنات كلكم اليوم تملكون الفطرة والاستعداد لتكونوا مثل محمد (ص) وعلي (ص) وآل محمد (ص) فلا تضيعوا حظكم، واحذروا فكلكم تحملون النكتة السوداء التي يمكن أن ترديكم وتجعلكم أسوء من إبليس لعنه الله إمام المتكبرين على خلفاء الله في أرضه، أسأل الله أن يتفضل عليكم بخير الآخرة والدنيا.

    Comment

    • ثورة اليماني
      مشرف
      • 07-10-2009
      • 1068

      #3
      رد: اسئلة واجوبة من كتاب جامع الادلة ـ من الطلبة لاجل المساعدة على المراجعة

      جزاكم الله خير الجزاء
      قال الامام أحمد الحسن (ع) : أيها الناس لا يخدعكم فقهاء الضلال وأعوانهم ، إقرؤوا ، إبحثوا ، دققوا ، تعلموا ، واعرفوا الحقيقة بأنفسكم ، لا تتكلوا على أحد ليقرر لكم آخرتكم فتندموا غداً حيث لا ينفعكم الندم ، وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ، هذه نصيحتي لكم ، ووالله إنها نصيحة مشفق عليكم ، رحيم بكم ، فتدبروها وتبينوا الراعي من الذئاب .

      Comment

      • al israa-313
        عضو نشيط
        • 25-03-2010
        • 336

        #4
        رد: اسئلة واجوبة من كتاب جامع الادلة ـ من الطلبة لاجل المساعدة على المراجعة

        احسنتم وفقكم الله لمراضيه وجنبكم معاصية وجعلكم ممن ينتصر به لدينه
        قال النور احمد الحسن (ع) ماذا يفعل الله لكي تؤمن الناس أيرسل لكل واحد منهم ملك فوق رأسه يضربه وإذا سأله لماذا ضربتي يقول له لأنك لم تؤمن بأحمد الحسن هل هذا ما يريدون لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

        Comment

        • اختياره هو
          مشرف
          • 23-06-2009
          • 5310

          #5
          رد: اسئلة واجوبة من كتاب جامع الادلة ـ من الطلبة لاجل المساعدة على المراجعة

          سنضيف هنا اسئلة اخرى ان شاء الله
          لان الامتحان سوف يكون في كل الكتاب ان شاء الله.
          السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

          Comment

          • فداء زينب
            عضو نشيط
            • 29-12-2009
            • 348

            #6
            رد: اسئلة واجوبة من كتاب جامع الادلة ـ من الطلبة لاجل المساعدة على المراجعة

            الله يوفقكم اختي وينجحكم دنيا واخرة
            Last edited by فداء زينب; 18-10-2013, 23:02. سبب آخر: تعديل الخط


            Comment

            Working...
            X
            😀
            🥰
            🤢
            😎
            😡
            👍
            👎