إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

إلقام ممطورة حيدر مشتت حجراً : رداً على إمعات دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين) أرجو التثبيت

Collapse
This is a sticky topic.
X
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • أبو محمد الأنصاري
    مشرف
    • 06-10-2009
    • 325

    إلقام ممطورة حيدر مشتت حجراً : رداً على إمعات دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين) أرجو التثبيت

    إلقام ممطورة حيدر مشتت حجراً
    رداً على إمعات دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين)
    عبدالرزاق هاشم

    الحلقة الاولى

    بعد أن جرب أعداء الدعوة الكثير من السبل، وبعد أن أعيتهم الحيلة، ها هم يشدون على ظهور إمعات مشتت سروجاً ليركبوها، فما أتعس الراكب والمركوب.
    ولكي يتعرف الأخوة القراء على حيدر مشتت وجماعته، أقول: كان حيدر مشتت ممن أظهر الإيمان بالدعوة اليمانية المباركة برهة من الزمن وكان ينشط في التبليع لها، تشهد على ذلك البيانات التي كان يوقعها باسمه، ثم ما لبث أن ظهرت عليه حسيكة النفاق، فأظهر معدنه بادعاء أنه اليماني، بعد أن تخلى عن اسم (حيدر مشتت)، وانتحل لنفسه اسم (السيد أبو عبد الله الحسين القحطاني)، وجمع لنفسه بعض الأتباع. وفي سنة 2006 كتب أوراقاً بائسة في صحيفته (القائم) ردها عليه الشيخ ناظم العقيلي في كتاب (سامري عصر الظهور)، مظهراً فساد عقل مشتت. وكان جهل مشتت قد قاده بعد مدة يسيرة من كتابة وريقاته البائسة إلى مباهلة السيد أحمد الحسن عليه السلام، وكتابة هذه المباهلة في جريدته، ولم يمهله الله عز وجل سوى أيام قليلة، هلك بعدها.
    أما هؤلاء الذين يسمون أنفسهم تلامذته فهم مجموعة صغيرة من الجهلة لم يجدوا – بعد هلاك طاغيتهم، وانفضاض من كان معهم على ضلالتهم – سوى أن يتنازعوا فيما بينهم، إذ من البديهي إن هلاكه أثبت سخف قضيتهم، فاليماني يقاتل السفياني وله دور طويل عريض، وها هو مشتتهم يهلك دون أن يفعل شيئاً، أي شيء. فبعضهم – وهم الجماعة التي تروج لتفاهاتها من خلال منتديات (مهدي آل محمد) – ابتدعوا مقولة إن مشتت شبيه لعيسى عليه السلام وقد رفعه الله ولم يُقتل، ولكن شبه للناس ولتلامذته حتى أنه قُتل! وستكون له رجعة يمارس فيها وظيفته التي لم يفلح في ممارستها إبان حياته التافهة! ولا أدري حقاً كيف ذهبت عقولهم لمثل هذه الفكرة الواهنة باعتبار أن مشتت نفسه لم يقل لهم مثل هذا الأمر، وكذلك لم يخبرهم إمام مثلاً! وهذه الجماعة هي التي كتبت هذا الغثاء الذي اسمته (الرد المبين).
    أما بعضهم الآخر – وهم الجماعة التي تكتب في منتديات (كهف المستضعفين) – فقد قالوا بأن مشتت قد هلك، وإن رسالتهم اليوم تتمثل بنشر فكره المزعوم.

    -1-
    المقدمة التضليلية التقليدية:
    كل معاندي دعوة الحق اليمانية كانوا يفتتحون صفحاتهم الصفراء بمقدمة يذكرون فيها الدعوات الباطلة التي عرفها التأريخ الإسلامي عموماً، وتأريخ التشيع على نحو الخصوص. والعجيب إن أحد من هؤلاء مثلاً لم يذكر، ولا حتى خطر في باله على ما يبدو أن يذكر الكثير جداً من الدعوات المحقة التي واجهها المستكبرون بالتكذيب، والزعم بأنها دعوة أخرى ضالة كشأن الدعوات الضالة التي عُرفت من قبل!!
    طبعاً مثل هذه المقدمات يُقصد منها شيء واحد لا غير وهو التأثير النفسي على القارئ، عبر إثارة الهواجس والتوجسات في نفسه لمنعه بالنتيجة من محاولة البحث والتعرف على الدعوة. أي إن هؤلاء الذين يكتبون بهذه الطريقة يحاولون استحمار القارئ، فيخاطبون غرائزه، ويستثيرون الخوف المتسوطن في لا وعيه، وبالنتيجة هم لا يخاطبون وعيه ولا يحترمون عقله، بل يظنونه كما يصرحون بألسنتهم جاهلاً عليه أن يعطل عقله وينتظر أن تأتيه الكلمة منهم ليتحرك ويبني مواقفه، ويحدد مصيره الدنيوي والأخروي على وفقها، ويا لها من كلمة كم تتأخر، وقد لا تأتي!

    الفضل ما شهدت به الأعداء:
    يذكر هؤلاء الإمعات في مقدمتهم ما يلي: ((ونحب ان نشير قبل الدخول في صلب هذه القضية الى امر مهم ... ان هذا المدعي قد تم الرد عليه من قبل عدد من العلماء والباحثين والمفكرين محاولين بذلك نقض ادعاءه وتكذيب دعوته ولكنهم للأسف الشديد لم يوفقوا في اثبات قولهم بالدليل القاطع والبرهان الناصع، والسبب في ذلك يعود الى عدم احاطتهم بقضية الامام المهدي (ع) ومحاورها ومفاصلها وما يتعلق بها فكانت تلك الردود سببا في شك بعض الناس ووقوع البعض الاخر في حبائل هذا الدجال وتربص الباقون ليعرفوا حقيقة هذا الامر)).
    وهذا اعتراف منهم في أن جميع من زعم أنه يرد على الدعوة اليمانية لم يفعل سوى أن أوهى قرنه، كما قال الشاعر:
    (كناطحِ صخرةٍ يوماً ليُوهِنُها فلم يَضُرْها، وأوهى قَرنَه الوعِلُ)
    ولكن هؤلاء الإمعات ليس همهم الإعتراف بالحق بطبيعة حالهم المتردي، لذلك شفعوا اعترافهم بقولهم: ((الى ان انبرى السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني للرد))! وكلامهم بقدر ما يثير السخرية باعتبار ما كتبه سامريهم لا يستحق أن نطلق عليه حتى وصف (خوار)، وقد رده كما سلف القول الشيخ ناظم في كتبه (سامري عصر الظهور)، أقول كلامهم بقدر ما يثير السخرية بقدر ما يكشف عن عقولهم التي أفسدتها الأحقاد والضغائن. فهم بعد أن زعموا أن عجلهم رد على أدلة الدعوة اليمانية، كان ينبغي أن يكتفوا بما كتبه، خاصة وهم يزعمون بأن مشتتهم (نسف جميع ادلة هذا المدعي – يقصدون السيد أحمد الحسن عليه السلام – واثبت بطلانها) كما يعبرون!
    إذن معاودتهم الكتابة يدل على أنهم لا يشعرون بكفاية ما كتبه سامريهم، ولا يجديهم نفعاً محاولتهم ترقيع فتقهم، بل فضيحتهم، بالقول: (فما كان من ذلك المدعي إلا ان قام بالبحث عن ادلة جديدة تارة، وتارة يقوم بمحاولة تغيير معنى كلامه الى معنى ثان ليستغفل بذلك عقول البسطاء من الناس، فآلينا على انفسنا نحن تلامذة السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني ان نتمم الطريق الذي سار فيه سيدنا). لأن شيئاً من هذا لم يحصل كما يعرف الجميع، فأدلتنا هي هي لم تتغير، وهم على أي حال لم يقدموا ولو مثالاً واحداً على تغيير حصل، أو دليل استُحدث. وإذا كانوا يحاولون الاشارة إلى أنهم سيناقشون مطالب لم يناقشها سامريهم، فهذا لا يعني ما زعموا من أن ثمة أدلة تم استحداثها، بل يعني بالضبط أن سامريهم كان فاشلاً فانتقى بعضاً مما نستدل به وترك الآخر، بل بالأحرى تعمد ترك الأهم وركز على رواية هنا، وكلمة هناك على طريقة المتصيدين، ولم يعلق بصنارته سوى خيش متعفن!

    نقوضهم الواهنة على وصية رسول الله صلى الله عليه وآله:
    من جملة ما قدموه من نقوض على وصية رسول الله صلى الله عليه وآله، قولهم:
    ((إن هذه الوصية باعتبار انها وردت في مصادر عديدة ووردت عن رسول الله والإمام علي عليهما صلوات ربي ومرت بالأئمة وأصحابهم فلا يمكن ان يكون احد الأئمة او اصحابهم غير عارف بمحتواها)).
    وقد بنوا على هذه الفكرة المغلوطة – كما سيتضح – نتيجة مغلوطة بالضرورة، عبروا عنها بقولهم:
    ((فلو كان هذا النص او الوصية صحيحة الصدور عن النبي واهل البيت عليهم السلام فلماذا اُختلف في الائمة من قبل خواص الشيعة لا بل من قبل ابناء الأئمة فقد حدث بعد استشهاد الامام الحسين (ع) ان ادعى محمد بن الحنفية الامامة لنفسه ونازع الامام زين العابدين)).
    والحق إنه لا دليل على الإطلاق على أن أصحاب الأئمة أو أبناؤهم كانوا يعرفون كل ما صدر عن رسول الله صلى الله عليه وآله، بل أن كثيراً جداً من الروايات قد دلت على الخلاف، ومن بين هذه الروايات نفس الرواية التي استدل بها إمعات مشتت، وهي التالية:
    ((عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما قتل الحسين عليه السلام أرسل محمد بن الحنفية إلى علي بن الحسين عليهما السلام فخلا به فقال له: يا ابن أخي قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله دفع الوصية والإمامة من بعده إلى أمير المؤمنين عليه السلام ثم إلى الحسن عليه السلام، ثم إلى الحسين عليه السلام وقد قتل أبوك رضي الله عنه وصلي على روحه ولم يوص، وأنا عمك وصنو أبيك وولادتي من علي عليه السلام في سني وقديمي أحق بها منك في حداثتك، فلا تنازعني في الوصية والإمامة ولا تحاجني، فقال له علي بن الحسين عليه السلام: يا عم اتق الله ولا تدع ما ليس لك بحق إني أعظك أن تكون من الجاهلين، إن أبي يا عم صلوات الله عليه أوصى إلي قبل أن يتوجه إلى العراق وعهد إلي في ذلك قبل أن يستشهد بساعة ، وهذا سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله عندي، فلا تتعرض لهذا، فإني أخاف عليك نقص العمر وتشتت الحال، إن الله عز وجل جعل الوصية والإمامة في عقب الحسين عليه السلام فإذا أردت أن تعلم ذلك فانطلق بنا إلى الحجر الأسود حتى نتحاكم إليه ونسأله عن ذلك قال أبو جعفر عليه السلام : وكان الكلام بينهما بمكة ، فانطلقا حتى أتيا الحجر الأسود، فقال علي بن الحسين لمحمد بن الحنفية: ابدأ أنت فابتهل إلى الله عز وجل وسله أن ينطق لك الحجر ثم سل، فابتهل محمد في الدعاء وسأل الله ثم دعا الحجر فلم يجبه، فقال علي بن الحسين عليهما السلام: يا عم لو كنت وصيا وإماما لأجابك، قال له محمد: فادع الله أنت يا ابن أخي وسله، فدعا الله علي بن الحسين عليهما السلام بما أراد ثم قال: أسألك بالذي جعل فيك ميثاق الأنبياء وميثاق الأوصياء وميثاق الناس أجمعين لما أخبرتنا من الوصي والامام بعد الحسين بن علي عليه السلام؟ قال: فتحرك الحجر حتى كاد ان يزول عن موضعه، ثم أنطقه الله عز وجل بلسان عربي مبين، فقال: اللهم إن الوصية والإمامة بعد الحسين ابن علي عليهما السلام إلى علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله قال: فانصرف محمد بن علي وهو يتولى علي بن الحسين عليه السلام)) [الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 348].
    من الواضح أن محمد بن الحنفية رحمه الله لم يكن يعرف بأمر الوصية، وعدم معرفته لا تعني عدم وجود الوصية كما يفهم إمعات مشتت، بل نفس الرواية تدل على وجود الوصية التي يجهلها، ففي الرواية: ((إن الله عز وجل جعل الوصية والإمامة في عقب الحسين عليه السلام)).
    ومنها ما أخرجه ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب - ج 1 - ص 223 عن أبي مالك الأحمسي: ((قال زيد بن علي لصاحب الطاق: انك تزعم أن في آل محمد إماما مفترض الطاعة معروفا بعينه؟ قال: نعم وكان أبوك أحدهم، قال: ويحك فما كان يمنعه من أن يقول لي فوالله إن كان يؤتى بالطعام الحار فيقعدني على فخذه ويتناول المضغة فيبردها ثم يلقمنيها افتراه انه كان يشفق علي من حر الطعام ولا يشفق علي من حر النار فيقول لي: إذا أنا مت فاسمع وأطع لأخيك محمد الباقر ابني فإنه الحجة عليك، ولا يدعني أموت ميتة جاهلية، فقال: كره أن يقول لك فتكفر فيجب من الله عليك الوعيد ولا يكون له فيك شفاعة فتركك مرجيا لله فيك المشيئة وله فيك الشفاعة، ثم قال: أنتم أفضل أم الأنبياء؟ قال: بل الأنبياء، قال: يقول يعقوب ليوسف (لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا) لِمَ لمْ يخبرهم حتى كانوا لا يكيدونه ولكن كتمهم وكذا أبوك كتمك لأنه خاف منك على محمد ان هو أخبرك بموضعه من قلبه وبما خصه الله به فتكيد له كيدا كما خاف يعقوب على يوسف من اخوته. فبلغ الصادق (ع) مقاله فقال: والله ما خاف غيره)).
    فزيد بن علي كان لا يعرف أن أباه وأخاه أئمة منصبين من الله حتى ذكر له مؤمن الطاق ذلك. والروايات الدالة على هذه الحقيقة كثيرة جداً، ويكفي أن أذكّر القراء بحادثة فتنة الواقفية وغيرها التي تدل على أن أكثر الناس، وبعضهم مقربون جداً من الأئمة لم يكونوا يعرفون الأئمة عليهم السلام. وبطبيعة الحال إن عدم معرفة بعض الأصحاب والأبناء، لا تعني أن غيرهم لا يعرفون، ولا تعني – وهو المهم – عدم وجود النص الدال على هذه الحقيقة، فعدم المعرفة تعني عدم المعرفة فقط لا غير، ولا يمكن إلا لمعتوه أن يزعم أن معرفة الناس بشيء يعني عدم وجوده! فهل عدم معرفة القدماء ببعض الكواكب يعني عدم وجوده؟
    والحق إن مقالة إمعات مشتت هذه تنطوي على خطورة بالغة، وتفضح بالحقيقة سريرتهم المنحرفة عن ثوابت التشيع، بل ثوابت دين الله.

    إمعات مشتت على خطى أحمد الكاتب والوهابيين:
    يردد إمعات مشتت الشبهات ذاتها التي يجأر بها الوهابيون، فيكتبون ما يلي:
    ((إن كانت الوصية التي اشار اليها احمد الحسن صحيحة فهل غفل عنها ابن علي بن ابي طالب محمد بن الحنفية ، وإذا كانت تلك الوصية موجودة فعلا عند الأئمة فلماذا لم يقل الامام السجاد بأنه منصوص عليه بوصية النبي او ذكّر محمد بن الحنفية بها؟ بل قال: (إن ابي عليه السلام يا عم اوصى الي في ذلك قبل ان يتوجه الى العراق، وعهد الي في ذلك قبل أن يستشهد بساعة) فالإمام لا يوصي لمن بعده إلا في يوم وفاته او قبل موته او استشهاده)).
    وكتبوا كذلك:
    ((ورد عن علي بن الحكم عن أبيه عن ابن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (سألته وطلبت وقضيت إليه ان يجعل هذا الامر إلى إسماعيل فأبى الله إلا ان يجعله لأبي الحسن موسى ع)( - بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - ص 492).
    وعن الامام الصادق عليه السلام حيث قال : (ما بدا لله في شيء كما بدا له في اسماعيل ابني) ( - توحيد الصدوق ص336).
    ان هذا النص يشير الى مسالة تولي الامامة بعد الامام الصادق (ع) وقد اختلف الشيعة في ذلك الزمان حول من يخلف الامام الصادق (ع) فشذت طائفة من الشيعة في ذلك الوقت وتصوروا بان الامامة في اسماعيل وأصبح لديهم فرقة كاملة تسمى الفرقة الاسماعيلية فلماذا لم يكون الامر جليا عندهم في معرفة الامام اليس ما صرحت به الوصية بأسماء الائمة يكفي لعدم وقوع الاشتباه في الائمة ومن هو الامام الحق وها هو الإمام الصادق يسأل الله تعالى ويطلب منه ان يكون الأمر لإسماعيل من بعده . فاذا كانت الوصية صحيحة ومعترف بها اصلا فلماذا لم يعمل بها احد؟
    نأخذ حادثة اخرى تثبت بطلان الوصية التي جاءنا بها احمد الحسن وهو ما حصل مع السيد محمد بن علي الهادي (ع) وما حصل من امره فقد ورد عن محمد بن يحيى قال:
    (دخلت على ابي الحسن علي الهادي (ع) بعد وفاة ابنه محمد فعزيته عنه وابنه ابي محمد عليه السلام جالس فبكى ابو محمد فقال له ابوه ان الله قد جعل فيك خلفا منه فاحمد الله) الكافي ج1 ص327)).
    وكتبوا أيضاً:
    ((ولم يقتصر الامر على ما ذكرنا فقد كثر الخلاف في مسالة تنصيب الامامة في زمن كل امام وخرجت الفرق المعتقدة اعتقادا خاطئا منحرفا فأين كانت هذه الوصية عن الشيعة حتى اصبحت هناك العشرات من الطوائف والفرق الشيعية المنحرفة. لذلك اقول إن هذه الوصية التي استشهد بها احمد الحسن على صحة ادعاءه لم تصدر عن النبي (ص) ولم يعمل بها أي إمام من الائمة ولم يعمل بها أي شخص من الشيعة على مر الزمان فلماذا نعمل نحن بها وكيف اصبحت دليلا على احقية هذا المدعي)).
    وللجواب على هذه الشبهات، أسطر النقاط التالية:
    1- الوصية هي النص، وهو العمود الفقري الذي قام عليه الدين الإلهي، وهو ما ميز شيعة أهل البيت عليهم السلام عن سواهم، فالشيعة هم القائلون بأن هناك نصاً على الأئمة أو الحجج بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، وهذا النص إلهي، فالله وحده هو من ينصب القادة، وهو من يعينهم باسمائهم وصفاتهم لرسوله صلى الله عليه وآله الذي ينقلها لخليفته، وخليفته ينقلها لخليفته، وهكذا دواليك. فإنكار إمعات مشتت للنص أو الوصية يموضعهم مع الوهابية في خانة واحدة.
    2- لعل بعضكم قرأ ما كتبه المنحرف الضال أحمد الكاتب، والوهابيون، وكلامهم نفس كلام إمعات مشتت بالضبط. فأولئك وهؤلاء يقصدون المعنى ذاته، محاولة نفي وجود نصوص دلت على الأئمة الإثني عشر وذكرتهم بالاسم، بذريعة أن هذه النصوص لو كانت موجودة لعلم بها الناس في ذلك الزمان، أو لعملوا بها. بل إن الوهابيين والضال الكاتب أهون شراً من هؤلاء المشتتين (نسبة إلى سامريهم مشتت)، باعتبار أن أولئك وإن كانوا يتذرعون بهذه الشبهة والواهية إلا أنهم يقرون بوجود روايات ذكرت أسماء الأئمة عليهم السلام، لكنهم يطعنون في أسنادها، ويزعمون أن علماء الشيعة قد لفقوها، بينما إمعات مشتت ينكرون وجود هذه الروايات تماماً.
    بطبيعة الحال يعلم العقلاء أن العلم بوجود أو عدم وجود النصوص يتحصل من خلال التوجه للكتب الحديثية، فإذا ما ثبت وجود النصوص فيها تكون مسألة الوجود قد حُسمت تماماً، ولا يضرها جهل أو علم بعض أو أكثر الناس بها. ويتأكد الأمر أكثر إذا ما وضعنا بالاعتبار ظروف الزمن المعقدة الذي عاشها الأئمة، وأصحابهم، وعدم وجود وسائل لايصال المعلومات كالتي في زمننا، وغيرها الكثير.
    3- وصية الإمام الحسين عليه السلام لابنه السجاد عليه السلام لا تعني عدم وجود وصية من رسول الله صلى الله عليه وآله، بل بالأحرى تؤكدها. فالوصية التي نصت على أن الإمام السجاد عليه السلام يخلف أباه الإمام الحسين عليه السلام، أكدتها وصية الإمام الحسين.
    وهذا المعنى وردت فيه روايات من قبيل ما ورد في الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 278:
    ((عن عمرو بن الأشعث قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أترون الموصي منا يوصي إلى من يريد؟ لا والله ولكن عهد من الله ورسوله صلى الله عليه وآله لرجل فرجل حتى ينتهي الامر إلى صاحبه)).
    وفيه كذلك - ج 1 - ص 278:
    ((عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الإمامة عهد من الله عز وجل معهود لرجال مسمين، ليس للإمام أن يزويها عن الذي يكون من بعده)).
    4- مسألة البداء التي ورد في الروايات إنها وقعت لبعض الأئمة لا تعارض النص أو الوصية الموجودة مسبقاً، فالبداء يعني أن الناس وليس الإمام – مثلا – كانوا يظنون أن فلاناً هو الإمام ثم ظهر لهم الخلاف.
    أما قول الإمام: (سألته وطلبت وقضيت إليه ان يجعل هذا الامر إلى إسماعيل فأبى الله إلا ان يجعله لأبي الحسن موسى ع)، فالكلام فيه يطول، ولكن اختصر بالقول أنه خبر آحاد متشابه، فالمسؤول والمطلوب منه غير محدد بدقة، ثم إنه معارض بالروايات المتقدمة وغيرها الكثير التي دلت على وجود النص، وهو أخيراً ممكن الحمل على التقية.
    5- أما قولهم: (ولم يعمل بها أي إمام من الائمة ولم يعمل بها أي شخص من الشيعة على مر الزمان)، فهو جهل يليق بإمعات فاسدي العقل، والإ فالنص والقول بأن الأئمة منصبون من الله وعلى لسان النبي صلى الله عليه وآله هو أس التشيع وأساسه، فكيف لم يعمل به الشيعة؟
    ثم أين مشتت وإمعاته عن احتجاج علي عليه السلام على طلحة الوارد في كتاب سليم بن قيس، فقد احتج عليه بوصية ليلة الوفاة نفسها؟ ففي كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - ص 211، قال علي عليه السلام لطلحة: ((يا طلحة، ألست قد شهدت رسول الله صلى الله عليه وآله حين دعا بالكتف ليكتب فيها ما لا تضل الأمة ولا تختلف ، فقال صاحبك ما قال: ( إن نبي الله يهجر ) فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله ثم تركها ؟ قال : بلى ، قد شهدت ذاك . قال : فإنكم لما خرجتم أخبرني بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وبالذي أراد أن يكتب فيها وأن يشهد عليها العامة . فأخبره جبرائيل : ( أن الله عز وجل قد علم من الأمة الاختلاف والفرقة ) ، ثم دعا بصحيفة فأملى علي ما أراد أن يكتب في الكتف وأشهد على ذلك ثلاثة رهط : سلمان وأبا ذر والمقداد ، وسمى من يكون من أئمة الهدى الذين أمر الله بطاعتهم إلى يوم القيامة . فسماني أولهم ثم ابني هذا - وأدنى بيده إلى الحسن - ثم الحسين ثم تسعة من ولد ابني هذا - يعني الحسين - )).


    يتبع...
    Last edited by مستجير; 16-09-2013, 11:25.
  • أبو محمد الأنصاري
    مشرف
    • 06-10-2009
    • 325

    #2
    رد: إلقام ممطورة حيدر مشتت حجراً : رداً على إمعات دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين) أرجو التثبيت

    (( إلقام الممطورة الحجر ))
    رداً على جماعة دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين)
    الحلقة الثانية

    منطق العناد والمعاندين:
    يقول إمعات مشتت:
    ((بل ان احمد الحسن نفسه هو من اعترف من حيث لا يشعر بان هذه الوصية غير صحيحة فقد اورد رواية في كتابه النبوة الخاتمة ص18 ينقل هذا النص ليحتج به على حجية الرؤيا.
    حيث يقول: (وفي رواية أن الله أوحى للإمام موسى الكاظم (ع) بالرؤيا أن الإمام الذي بعده هو ابنه علي بن موسى الرضا) .
    وهنا نريد ان نقول هل الوصية لم تكن لدى الامام الكاظم (ع) حتى يحتاج الى ان يريه الله رؤيا لينصب ابنه الرضا من بعده اماما اليس نقل احمد الحسن لهذا النص دليل على بطلان وصيته المزعومة)).
    الآن أنتم بأي شيء تحتجون، بكلام السيد أحمد الحسن عليه السلام الذي تنقلونه، أم بالرواية الواردة عن يزيد بن سليط؟
    إذا كنتم تحتجون بكلام السيد أحمد الحسن عليه السلام كما يدل صدر كلامكم، فلا حجة لكم في هذا الكلام، فهو لم يقل شيئاً مما فهمتم، وأنتم تعترفون بهذا بقولكم: (من حيث لا يشعر). إذ تدل عبارتكم هذه على أنكم فهمتم النتيجة التي ذكرتموها من كلامه! وبطبيعة الحال هو ليس مسؤولاً عن فهمكم المغلوط، الذي لا يصدر إلا من متصيد فاشل.
    إن ما قاله السيد أحمد الحسن عليه السلام هو إنه قرر أو أثبت أن الله أوحى للإمام موسى الكاظم (ع) بالرؤيا أن الإمام الذي بعده هو ابنه علي بن موسى الرضا، ولم يصدر منه أي نفي لوجود وصية، أو نص مسبق يحدد الأئمة ويسميهم، فهل من رأيكم أن من يقرر شيئاً، أو يثبته يكون قد نفى غيره، ومن أين لكم بمثل هذا القول الذي لا يقوله عاقل بالتأكيد؟
    وإذا كنتم تحتجون بالرواية، فالرواية بدورها لا تنفعكم بشيء، والرواية المقصودة هي التالية: ((عن يزيد بن سليط الزيدي، قال: لقينا أبا عبد الله  في طريق مكة ونحن جماعة فقلت له: بابي أنت وأمي؛ أنتم الأئمة المطهّرون، والموت لا يعرى أحد منه فأحدث إليَّ شيئاً ألقيه من يخلفني. فقال لي: نعم هؤلاء وُلدي وهذا سيدهم - وأشار إلى ابنه موسى  - وفيه العلم والحكم والفهم والسخاء والمعرفة بما يحتاج الناس إليه فيما اختلفوا فيه من أمر دينهم، وفيه حسن الخلق وحسن الجوار، وهو باب من أبواب الله تعالى . وفي أخرى( ): هي خير من هذا كلّه.
    فقال له أبي: وما هي بأبي أنت وأمي ؟ قال: يخرج الله منه  غوث هذه الأمة وغياثها وعلمها ونورها وفهمها وحكمها وخير مولود وخير ناشئ، يحقن الله الدماء، ويصلح به ذات البين، ويلم به الشعث، ويشعب به الصدع، ويكسو به العاري، ويشبع به الجائع، ويؤمن به الخائف، وينزل به القطر، ويأتمر العباد، خير كهل وخير ناشئ، يبشر به عشيرته أوان حلمه، قوله حكم، وصمته علم ، يبيّن للناس ما يختلفون فيه.
    قال: فقال أبي: بأبي أنت وأمي فيكون له ولد بعده ؟ فقال: نعم. ثم قطع الكلام. وقال يزيد: ثم لقيت أبا الحسن - يعني موسى بن جعفر  - بعد فقلت له: بأبي أنت وأمي، إني أريد أن تخبرني بمثل ما أخبرني به أبوك، قال: فقال: كان أبي  في زمن ليس هذا مثله.
    قال يزيد، فقلت: من يرضى منك بهذا فعليه لعنة الله، قال: فضحك، ثم قال: أخبرك يا أبا عمارة، إني خرجت من منزلي فأوصيت في الظاهر إلى بني فأشركتهم مع ابني علي وأفردته بوصيتي في الباطن، ولقد رأيت رسول الله في المنام وأمير المؤمنين  معه، ومعه خاتم وسيف وعصا وكتاب وعمامة فقلت له: ما هذا ؟ فقال: أمّا العمامـة فسلطان [الله] تعالى ، وأمّا السيف فعزّة الله ، وأمّا الكتاب فنور الله ، وأمّا العصا فقوّة الله ، وأمّا الخاتم فجامع هذه الأمور. ثم قال: قال رسول الله : والأمر يخرج إلى علي ابنك.
    قال، ثم قال: يا يزيد إنّها وديعة عندك فلا تخبر إلاّ عاقلاً أو عبداً امتحن الله قلبه للإيمان أو صادقاً، ولا تكفر نعم الله تعالى، وإن سئلت عن الشهادة فادّها، فإنّ الله تعالى يقول: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾، وقال الله : ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ﴾، فقلت: والله ما كنت لأفعل هذا أبداً.
    قال: ثم قال أبو الحسن : ثم وصفه لي رسول الله ، فقال علي ابنك الذي ينظر بنور الله، ويسمع بتفهيمه، وينطق بحكمته، يصيب ولا يخطى، ويعلم ولا يجهل، وقد ملئ حكماً وعلماً، وما أقل مقامك معه ! إنّما هو شيء كان لم يكن، فإذا رجعت من سفرك فأصلح أمرك وافرغ مما أردت فإنّك منتقل عنه ومجاور غيره، فاجمع ولدك واشهد الله عليهم جميعاً وكفى بالله شهيداً.
    ثم قال: يا يزيد إني أؤخذ في هذه السنة وعلي ابني سمي علي بن أبي طالب ، وسمي علي بن الحسين ، أُعطي فهم الأول وعلمه ونصره وردائه وليس له أن يتكلّم بعد هارون بأربع سنين، فإذا مضت أربع سنين فأسأله عمّا شئت يجيبك إن شاء الله تعالى) ( ).
    أقول:
    لا شيء في الرواية، كما هو واضح، يدل على ما زعمه إمعات مشتت، فلا نص، ولا تصريح، ولا ظهور يشي بأن الإمام الكاظم عليه السلام لم يكن يعرف بإمامة ابنه الرضا عليه السلام، حتى رأى الرؤيا.
    وإذا كان عليه السلام قد رأى الرؤيا المذكورة في الرواية، فإن هذا لا يُفهم منه أنه عليه السلام لم تسبق له المعرفة بإمامة الرضا عليه السلام. إذ ليس في الرؤيا ما يدل على أنه لم يكن يعلم بإمامة الرضا عليه السلام، هذا من جهة. ومن جهة أخرى إن الرؤيا كما يُفهم منها أن الإمامة بعد الإمام الكاظم عليه السلام لولده الرضا عليه السلام، يُفهم منها كذلك أن الإمام الكاظم عليه السلام مأخوذ في سنته، كما قال هو عليه السلام. وعليه لا يمكن لأحد أن يزعم أن الله عز وجل قد أراه هذه الرؤيا ليُعلمه بالإمام من بعده، فقد تكون الرؤيا لإخباره بأنه مأخوذ في سنته كما ذكرنا.

    اتسع الفتق على الراتق:
    في محاولة منهم للالتفاف على جريمتهم العقائدية الكبرى المتمثلة بإنكار وجود النص الذي ميز القول بوجوده هوية المتشيعين لآل البيت عليهم السلام، يقول أتباع سامري هذا العصر:
    ((وقبل ان يتهمنا اي انسان بالتهم فنحن نعتقد بان النبي الخاتم قد اوصى بان الائمة من بعده اثنا عشر اولهم علي بن ابي طالب (ع) ثم الحسن (ع) ثم الحسين (ع) ثم التسعة من ولد الحسين تاسعهم قائمهم لم يذكرهم النبي (ص) بأسمائهم بل كانت الوصية من الامام الحالي الى الامام الاتي وهكذا الى ان وصل الامر الى الامام الحجة)).
    كلام أتباع مشتت، كما ترون، بالضد من الدليل تماماً، فقد وردت روايات كثيرة ذُكرت فيها أسماء الأئمة عليهم السلام، منها رواية الوصية المقدسة، وروايات أخرى سأذكر بعضها على سبيل المثال لاحقاً، ولكني أود الآن إلفات القراء إلى تناقض أتباع مشتت فهم يقولون بأن النبي صلى الله عليه وآله قد أوصى بعلي والحسن والحسين عليهم السلام، أي ذكر أسماءهم، والحسن والحسين عليهما السلام لا تنطبق عليهم القاعدة التي ابتدعها أتباع السامري، المتمثلة بقولهم: (كانت الوصية من الامام الحالي الى الامام الاتي). ومن البديهي أنهم أرادوا بالآتي الذي يأتي مباشرة بعد السابق، لأن ادخال غير المباشر في مفهوم (الآتي) ينقض غزلهم، كما هو واضح. وعليه نقول أن الحسن والحسين عليهما السلام ليسا مباشرين، والإيصاء بهما، كما اعترف جماعة مشتت، يناقض القاعدة التي ابتدعوها.
    أما الروايات التي ذكرت أسماء الأئمة فكثيرة، اكتفي منها بذكر ما ورد في الكافي - ج 1 - ص 525 – 526، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام:
    ((قال أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ومعه الحسن بن علي عليه السلام وهو متكئ على يد سليمان فدخل المسجد الحرام فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين، فرد عليه السلام فجلس، ثم قال: يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما قضى عليهم وأن ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم وإن تكن الأخرى علمت أنك وهم شرع سواء. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام سلني عما بدالك، قال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه وعن الرجل كيف يذكر وينسى ؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال ؟ فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن فقال : يا أبا محمد أجبه ، قال : فأجابه الحسن عليه السلام فقال الرجل أشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل أشهد بها وأشهد أن محمدا رسول الله ولم أزل أشهد بذلك وأشهد أنك وصي رسول الله صلى الله عليه وآله والقائم بحجته - وأشار إلى أمير المؤمنين - ولم أزل أشهد بها وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته - وأشار إلى الحسن عليه السلام - وأشهد أن الحسين بن علي وصي أخيه والقائم بحجته بعده وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين وأشهد على جعفر بن محمد بأنه القائم بأمر محمد وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي ابن موسى وأشهد على علي بن محمد بأنه القائم بأمر محمد بن علي وأشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بأمر علي بن محمد وأشهد على رجل من ولد الحسن لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملاها عدلا كما ملئت جورا والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، ثم قام فمضى ، فقال أمير المؤمنين : يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد فخرج الحسن بن علي عليهما السلام فقال : ما كان إلا أن وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله ، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمته ، فقال : يا أبا محمد أتعرفه ؟ قلت : الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم ، قال : هو الخضر عليه السلام)).
    وكذلك في الكافي ج1 - ص 527 – 528، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
    ((قال أبي لجابر بن عبد الله الأنصاري إن لي إليك حاجة فمتى يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها ، فقال له جابر : أي الأوقات أحببته فخلا به في بعض الأيام فقال له : يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وما أخبرتك به أمي أنه في ذلك اللوح مكتوب ؟ فقال جابر : أشهد بالله أني دخلت على أمك فاطمة عليها السلام في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله فهنيتها بولادة الحسين ورأيت في يديها لوحا أخضر ، ظننت أنه من زمرد ورأيت فيه كتابا أبيض ، شبه لون الشمس ، فقلت لها : بأبي وأمي يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ما هذا اللوح ؟ فقالت : هذا لوح أهداه الله إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابني واسم الأوصياء من ولدي وأعطانيه أبي ليبشرني بذلك ، قال جابر فأعطتنيه أمك فاطمة عليها السلام فقرأته واستنسخته ، فقال له أبي : فهل لك يا جابر : أن تعرضه علي قال : نعم ، فمشى معه أبي إلى منزل جابر فأخرج صحيفة من رق ، فقال : يا جابر انظر في كتابك لأقرأ [ أنا ] عليك ، فنظر جابر في نسخته فقرأه أبي فما خالف حرف حرفا ، فقال جابر : فأشهد بالله أني هكذا رأيته في اللوح مكتوبا . بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نبيه ونوره وسفيره وحجابه ودليله نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين ، عظم يا محمد أسمائي واشكر نعمائي ولا تجحد آلائي ، إني أنا الله إله إلا أنا قاصم الجبارين ومديل المظلومين وديان الدين ، إني أنا الله لا إله إلا أنا ، فمن رجا غير فضلي أو خاف غير عدلي ، عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين فإياي فاعبد وعلي فتوكل ، إني لم أبعث نبيا فأكملت أيامه و انقضت مدته إلا جعلت له وصيا وإني فضلتك على الأنبياء وفضلت وصيك على الأوصياء وأكرمتك بشبليك وسبطيك حسن وحسين ، فجعلت حسنا معدن علمي ، بعد انقضاء مدة أبيه وجعلت حسينا خازن وحيي وأكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة ، فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة ، جعلت كلمتي التامة معه و حجتي البالغة عنده ، بعترته أثيب وأعاقب ، أولهم علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين وابنه شبه جده المحمود محمد الباقر علمي والمعدن لحكمتي سيهلك المرتابون في جعفر ، الراد عليه كالراد علي ، حق القول مني لأكرمن مثوى جعفر ولاسرنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه ، أتيحت بعده موسى فتنة عمياء حندس لان خيط فرضي لا ينقطع وحجتي لا تخفى وأن أوليائي يسقون بالكأس الأوفى ، من جحد واحدا منهم فقد جحد نعمتي ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي ، ويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة موسى عبدي وحبيبي وخيرتي في علي وليي وناصري و من أضع عليه أعباء النبوة وأمتحنه بالاضطلاع بها يقتله عفريت مستكبر يدفن في المدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلقي حق القول مني لأسرنه بمحمد ابنه وخليفته من بعده ووارث علمه ، فهو معدن علمي وموضع سري وحجتي على خلقي لا يؤمن عبد به إلا جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي وأميني علي وحيي ، أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن وأكمل ذلك بابنه " م ح م د " رحمة للعالمين ، عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب فيذل أوليائي في زمانه وتتهادى رؤوسهم كما تتهادى رؤوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون و يكونون خائفين ، مرعوبين ، وجلين ، تصبغ الأرض بدمائهم ويفشو الويل والرنا في نسائهم أولئك أوليائي حقا ، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس وبهم أكشف الزلازل وأدفع الآصار والاغلال أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون . قال عبد الرحمن بن سالم : قال أبو بصير : لو لم تسمع في دهرك ، إلا هذا الحديث لكفاك ، فصنه إلا عن أهله)).
    وفي الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 528 – 530، عن سليم بن قيس قال: ((سمعت عبد الله بن جعفر الطيار يقول : كنا عند معاوية ، أنا والحسن والحسين وعبد الله بن عباس وعمر بن أم سلمة وأسامة بن زيد ، فجرى بيني وبين معاوية كلام فقلت لمعاوية : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم أخي علي بن أبي طالب أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا استشهد علي فالحسن بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم ابني الحسين من بعده أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا استشهد فابنه علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا علي، ثم ابنه محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا حسين ، ثم تكمله اثني عشر إماما تسعة من ولد الحسين ، قال عبد الله بن جعفر : واستشهدت الحسن والحسين وعبد الله بن عباس وعمر بن أم سلمة وأسامة بن زيد ، فشهدوا لي عند معاوية ، قال سليم : وقد سمعت ذلك من سلمان وأبي ذر والمقداد وذكروا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله صلى عليه وآله)).
    وفي كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 195 – 196، عن سهل بن سعد الأنصاري قال: ((سألت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الأئمة فقالت : كان رسول الله يقول لعلي عليه السلام : يا علي أنت الإمام والخليفة بعدي ، وأنت أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضيت فابنك الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسن فابنك الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسين فابنك علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى علي فابنه محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى محمد فابنه جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى جعفر فابنه موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى موسى فابنه علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى علي فابنه محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى محمد فابنه علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى علي فابنه الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسن فالقائم المهدي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، يفتح الله تعالى به مشارق الأرض ومغاربها ، فهم أئمة الحق وألسنة الصدق ، منصور من نصرهم مخذول من خذلهم)).
    وفي كفاية الأثر - ص 40 – 42، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال:
    ((خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: معاشر الناس إني راحل عن قريب ومنطلق إلى المغيب ، أوصيكم في عترتي خيرا ، وإياكم البدع فإن كل بدعة ضلالة والضلالة وأهلها في النار . معاشر الناس من افتقد الشمس فليتمسك بالقمر ، ومن افتقد القمر فليتمسك بالفرقدين ، فإذا فقدتم الفرقدين فتمسكوا بالنجوم الزاهرة بعدي ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم . قال : فلما نزل عن المنبر صلى الله عليه وآله وسلم تبعته حتى دخل بيت عائشة ، فدخلت إليه وقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله سمعتك تقول " إذا افتقدتم الشمس فتمسكوا بالقمر ، وإذا افتقدتم القمر فتمسكوا بالفرقدين ، وإذا افتقدتم الفرقدين فتمسكوا بالنجوم الزاهرة " فما الشمس وما القمر وما الفرقدان وما النجوم الزاهرة ؟ فقال : [ أنا الشمس وعلي القمر والحسن والحسين الفرقدان ، فإذا افتقدتموني فتمسكوا بعلي بعدي ، وإذا افتقدتموه فتمسكوا بالحسن والحسين ]، وأما النجوم الزاهرة فهم الأئمة التسعة من صلب الحسين ، تاسعهم مهديهم. ثم قال عليه السلام : إنهم هم الأوصياء والخلفاء بعدي ، أئمة أبرار ، عدد أسباط يعقوب وحواري عيسى . قلت : فسمهم لي يا رسول الله ؟ قال : أولهم علي بن أبي طالب ، وبعده سبطاي ، وبعدهما علي زين العابدين ، وبعده محمد بن علي الباقر علم النبيين والصادق جعفر بن محمد وابنه الكاظم سمي موسى بن عمران والذي يقتل بأرض الغربة ابنه علي ثم ابنه محمد والصادقان علي والحسن والحجة القائم المنتظر في غيبته ، فإنهم عترتي من دمي ولحمي ، علمهم علمي وحكمهم حكمي ، من آذاني فيهم فلا أناله الله شفاعتي)).
    وفي كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 60 – 61، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال: ((الوصية نزلت من السماء على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كتابا مختوما ، ولم ينزل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كتاب مختوم إلا الوصية ، فقال جبرئيل ( عليه السلام ) : يا محمد ، هذه وصيتك في أمتك إلى أهل بيتك . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أي أهل بيتي ، يا جبرئيل ؟ فقال : نجيب الله منهم وذريته ليورثك في علم النبوة قبل إبراهيم ، وكان عليها خواتيم ، ففتح علي ( عليه السلام ) الخاتم الأول ومضى لما أمر فيه ، ثم فتح الحسن ( عليه السلام ) الخاتم الثاني ومضى لما أمر به ، ثم فتح الحسين ( عليه السلام ) الخاتم الثالث فوجد فيه : أن قاتل واقتل وتقتل واخرج بقوم للشهادة ، لا شهادة لهم إلا معك ، ففعل ، ثم دفعها إلى علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ومضى ، ففتح علي بن الحسين الخاتم الرابع فوجد فيه : أن أطرق واصمت لما حجب العلم ، ثم دفعها إلى محمد بن علي ( عليهما السلام ) ففتح الخاتم الخامس فوجد فيه : أن فسر كتاب الله تعالى وصدق أباك وورث ابنك العلم واصطنع الأمة ، وقل الحق في الخوف والأمن ولا تخش إلا الله ، ففعل ، ثم دفعها إلى الذي يليه ، فقال معاذ بن كثير : فقلت له : وأنت هو ؟ فقال : ما بك في هذا إلا أن تذهب - يا معاذ - فترويه عني ، نعم ، أنا هو ، حتى عدد علي اثنا عشر اسما ، ثم سكت ، فقلت : ثم من ؟ فقال : حسبك)).
    وأختم برواية من مصدر عامي ليعلم القارئ إن بعض العامة يعرفون من الروايات التي ذكرت أسماء الأئمة عليهم السلام ما لا يعرفه أتباع سامري عصر الظهور.
    ففي ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي - ج 3 - ص 249، عن جابر الجعفي قال: ((قلت للباقر ( ض ) : يا بن رسول الله إن قوما يقولون إن الله تعالى جعل الإمامة في عقب الحسن ( ض ) . قال : يا جابر إن الأئمة هم الذين نص عليهم رسول الله ( ص ) بإمامتهم ، وهم إثنا عشر . وقال : لما أسري بي إلى السماء وجدت أسماءهم مكتوبة على ساق العرش بالنور ، إثنا عشر اسما ، أولهم علي ، وسبطاه ، وعلي ، ومحمد ، وجعفر ، وموسى ، وعلي ، ومحمد ، وعلي ، والحسن ، ومحمد القائم الحجة المهدي)).


    يتبع...
    Last edited by مستجير; 16-09-2013, 11:24.

    Comment

    • أبو محمد الأنصاري
      مشرف
      • 06-10-2009
      • 325

      #3
      رد: إلقام ممطورة حيدر مشتت حجراً : رداً على إمعات دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين) أرجو التثبيت

      (( إلقام الممطورة الحجر ))
      رداً على جماعة دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين)
      الحلقة الثالثة

      تدليس وسوء فهم:
      يقول تلامذة الهالك حيدر مشتت:
      ((ثم ينقل لنا احمد الحسن نصوصا يستشهد بها على ان اهل البيت لم يصرحوا باسم اليماني ليشهد بلسانه على بطلان دليله وهذا النص فيه ان النبي عهد اليهم بعدم البوح باسم اليماني حتى يبعثه الله ... ولكن نقول ألم تنص الوصية التي استشهدت بها على ان اليماني الموعود اسمه احمد فأين ذهب عهد النبي ووصيته لعلي(ع)؟! لننقل لكم ما اورد عن احمد الحسن من تلك النصوص. فقد اورد في موقعه وتحت عنوان "ادلة اخرى تؤيد بان القائم شخص آخر غير الامام المهدي" ...الخ)).
      أتباع السامري دلسوا في كلامهم فنسبوا ما كتبه (أبو محمد الأنصاري) في كتاب (جامع الأدلة) للسيد أحمد الحسن عليه السلام، هذا من جهة التدليس. أما سوء الفهم، بل الرعونة الواضحة فتتمثل بزعمهم أن ورود اسم (أحمد) في وصية رسول الله صلى الله عليه وآله يناقض ما ورد عن بعض الأئمة عليهم السلام كعلي عليه السلام، والباقر عليه السلام من أن النبي صلى الله عليه وآله عهد إليهم أن لا يحدثوا باسمه!
      والحق إني لا أعلم لِما ذهل هؤلاء عن كون من ذكر اسم (أحمد) في الوصية هو رسول الله صلى الله عليه وآله وليس أياً من الأئمة، الذين لم يكونوا سوى ناقلين لكلامه، كما إن العهد بعدم التحديث لا ينبغي أن يُفهم منه عدم جريان اسم (أحمد) على ألسنتهم، ولو على سبيل نقل ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله، فإن حفظه من الأعداء، وامتحان الناس به اللذين يقتضيا عدم التحديث باسمه، تقابلهما كذلك ضرورة ذكره، ولو بطريقة تجعله خافياً على الناس، حتى يأتي زمانه، فيحتج على الناس بما ورد فيه عن خلفاء الله عليهم السلام.

      انفلات:
      لنتذكر أن إمعات مشتت في صدد إثبات عدم صحة الوصية، كما يعبرون، أي إثبات إنها لم تصدر عن رسول الله صلى الله عليه وآله، شأنها شأن الروايات التي تنص على أسماء الأئمة عليهم السلام.
      والآن لنقرأ ما كتبه هؤلاء الإمعات، يقولون:
      ((الامر الاخر ورد في هذه الوصية: (المستحفظ من آل محمد) (اي الامام المهدي) (فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه له ثلاث اسامي ..)، والان احمد الحسن يدعي انه الوصي وعنده الوصية بمعنى انه الخلف من بعد ابيه الامام المهدي (ع) بحسب نص الوصية، فاستوجب من ذلك ان يعلن احمد الحسن أمام الناس موت الامام المهدي (ع) وانه اوصى بابنه من بعده)).
      من الواضح أن ذهن الإمعات قد سرح بعيداً عن الموضوع الذي ينبغي أن يكون دليلهم المزعوم قد سيق من أجل إثباته. فهم يُشكلون الآن بأن الوصية تقول بأن أحمد يسلم له أبوه الإمامة بعد أن تحضره الوفاة، وهو يدعي الوصاية الآن، وهذا يستدعي أن يعلن موت أبيه، كما يعبرون. وهذا الإشكال، كما ترون، لا علاقة له بمسألة هل إن الوصية صدرت عن رسول الله صلى الله عليه وآله، أم لا، وإنما هو – إن تمّ، وليس بتام – يتوجه إلى ادعاء السيد أحمد الحسن ليس إلا.
      وبخصوص عدم تماميته، أقول:
      الإشكال مبني على أساس أن انطباق وصف الوصي على السيد أحمد الحسن، ووجود الوصية لديه يقتضي بالضرورة أن يكون الإمام المهدي عليه السلام قد توفي! وهذا، كما يتضح لكل عاقل، هراء باعتبار أن وصف الوصي ينطبق على جميع الأوصياء لأنهم موصى إليهم من رسول الله صلى الله عليه وآله، ولا علاقة للأمر بمباشرتهم مهام الإمامة، أو الخلافة فعلياً.
      أما احتجاجه بالوصية فهو احتجاج بالنص الموجود في كتاب غيبة الطوسي، وليس، كما قد يتصور أتباع الدجال الميساني، احتجاجاً بكتاب مدون على كتف عظم، أو جلد غزال مثلاً، تنتقل ملكيته من شخص لآخر بالوفاة، فهذا لا يتوهمه سوى أصحاب العقول الفاسدة تماماً.
      أقول: لعل أتباع السامري – وهذا هو المظنون بقوة – لم يحسنوا التعبير عما يدور في رؤوسهم المشتتة، فقالوا: (والآن احمد الحسن يدعي انه الوصي، وعنده الوصية)، فجعلوا الإشكال موجهاً لنفس ادعاء لقب الوصاية، وامتلاك الوصية، بينما مرادهم – كما يردد المعاندون دائماً – أن الوصية تقرر أنه عندما تحضر الإمام المهدي محمد بن الحسن الوفاة يسلمها – أي الإمامة – لابنه أحمد، وتوهموا أن هذا يقتضي أن لا تكون لأحمد حجية طالما كان أبوه على قيد الحياة.
      الحق إن عبارة: (فإذا حضرته الوفاة فليسلمها) التي تكررت كثيراً في رواية الوصية المقدسة وظيفتها الدلالة على الترتيب الزمني للإمامة الفعلية لكل إمام. ولا يسع أحد أن يفهم منها أن الإمام اللاحق ليس بإمام، أو لا حجية له في زمن الإمام السابق! إذ ليس في العبارة ذاتها ما يستدل منه على هذا، كما إن الدليل قد دل على الخلاف. فعلي عليه السلام يتسلم الإمامة الفعلية بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله، ولكن هذا لم يمنع أن تكون له حجية في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله، كما دلت الروايات. فقد روى الشيخ الصدوق: ((عن أحمد بن إسحاق ابن سعد، عن بكر بن محمد الأزدي، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: كان لي من رسول الله صلى الله عليه وآله عشر ما يسرني بالواحدة منهن ما طلعت عليه الشمس قال: أنت أخي في الدنيا والآخرة، وأنت أقرب الناس مني موقفا يوم القيامة، ومنزلك تجاه منزلي في الجنة كما يتواجه الاخوان في الله، وأنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة، وأنت وصيي ووارثي وخليفتي في الأهل والمال والمسلمين في كل غيبة، شفاعتك شفاعتي، ووليك وليي ووليي ولي الله، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله))( ).
      وروى الشيخ الصدوق كذلك، قال: ((حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحكم بن - مسكين الثقفي، عن أبي الجارود وهشام أبي ساسان، وأبي طارق السراج، عن عامر بن واثلة قال: كنت في البيت يوم الشورى فسمعت عليا عليه السلام وهو يقول: استخلف الناس أبا بكر وأنا والله أحق بالامر وأولى به منه ... قال: نشدتكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: "أنت الخليفة في الأهل والولد والمسلمين في كل غيبة ...الخ))( ).
      وورد في كتاب مناقب أمير المؤمنين: (("حدثنا" محمد بن منصور، عن الحكم بن سليمان عن نصر بن مزاحم، عن أبي خالد الواسطي، عن زيد بن علي، عن أبيه عن جده: عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي أنت الخليفة في الأهل والمال وفي المسلمين في كل غيبة. يعني بذلك (في) حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم))( ).
      وورد في الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 382 – 383:
      ((عن يزيد الكناسي، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام أكان عيسى ابن مريم عليه السلام حين تكلم في المهد حجة لله على أهل زمانه؟ فقال: كان يومئذ نبيا حجة لله غير مرسل أما تسمع لقوله حين قال: "إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا و جعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا" قلت: فكان يومئذ حجة لله على زكريا في تلك الحال وهو في المهد؟ فقال: كان عيسى في تلك الحال آية للناس ورحمة من الله لمريم حين تكلم فعبر عنها وكان نبيا حجة على من سمع كلامه في تلك الحال، ثم صمت فلم يتكلم حتى مضيت له سنتان وكان زكريا الحجة لله عز وجل على الناس بعد صمت عيسى بسنتين ثم مات زكريا فورثه ابنه يحيى الكتاب والحكمة وهو صبي صغير، أما تسمع لقوله عز وجل: "يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا" فلما بلغ عيسى عليه السلام سبع سنين تكلم بالنبوة والرسالة حين أوحى الله تعالى إليه، فكان عيسى الحجة على يحيى وعلى الناس أجمعين وليس تبقى الأرض يا أبا خالد يوما واحدا بغير حجة لله على الناس منذ يوم خلق الله آدم عليه السلام وأسكنه الأرض، فقلت: جعلت فداك أكان علي عليه السلام حجة من الله ورسوله على هذه الأمة في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فقال: نعم يوم أقامه للناس ونصبه علما ودعاهم إلى ولايته وأمرهم بطاعته، قلت: وكانت طاعة علي عليه السلام واجبة على الناس في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وبعد وفاته؟ فقال: نعم ولكنه صمت فلم يتكلم مع رسول الله صلى الله عليه وآله وكانت الطاعة لرسول الله صلى الله عليه وآله على أمته وعلى علي عليه السلام في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وكانت الطاعة من الله ومن رسوله على الناس كلهم لعلي عليه السلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وكان علي عليه السلام حكيما عالما)).
      من هذه الروايات يتضح أن لعلي عليه السلام حجية في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله، ولكنه عليه السلام يصمت إذا ما حضر رسول الله صلى الله عليه وآله، ويكون محجوجاً به، وينطق في حال غياب رسول الله صلى الله عليه وآله، والغيبة بطبيعة الحال أعم من الوفاة، فهي تشمل الوجود في مكان آخر غير المكان الذي يتواجد فيه علي عليه السلام، كما في حالة ذهاب النبي صلى الله عليه وآله لتبوك غازياً وتخليفه علياً على المدينة.
      إذن يمكن أن يكون هناك أكثر من حجة في زمن واحد ولكن الحجية الفعلية تكون لأحدهما فيكون الناطق، ويصمت الآخر، وفي حال غياب الناطق، أو كونه في مكان غير المكان الذي يتواجد فيه الصامت تكون حجية هذا الأخير فعلية. ولعل مثال إبراهيم ولوط، وكذلك موسى وهارون أوضح من أن يُطال فيه الكلام، فإبراهيم عليه السلام هو الحجة، حتى إذا ما غاب عن لوط، أو كان في مكان غير مكانه يكون لوط عليه السلام هو الحجة، وكذلك الأمر مع موسى وهارون.

      يتبع...
      Last edited by مستجير; 16-09-2013, 11:24.

      Comment

      • مستجير
        مشرفة
        • 21-08-2010
        • 1034

        #4
        رد: إلقام ممطورة حيدر مشتت حجراً : رداً على إمعات دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين) أرجو التثبيت

        (( إلقام الممطورة الحجر ))
        رداً على جماعة دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين)
        الحلقة الرابعة

        لقب المهدي:
        تعليقاً على الفقرة التالية الواردة في الوصية: (فأنت يا علي أول الاثني عشر إماماً سمّاك الله تعالى في سمائه عليا المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون والمهدي فلا تصح هذه الأسماء لأحد غيرك)، كتب أتباع حيدر مشتت:
        ((هنا ظهر الاضطراب فكيف يقر النبي (ص) في بداية الوصية بأنه سيكون بعد الأئمة اثنا عشر مهديا واطلق على كل واحد منهم لقب المهدي ثم يقول بعدها لعلي بأن لقب المهدي لا يصح لأحد غيرك)).
        هذا الإشكال سبق أن أجاب عليه الأخوة الأنصار في الكثير من إصداراتهم، وهو إشكال واهن يكفي في رده أن يُقال أن ما لا يصح إطلاقه على غير علي عليه السلام ليس اسم المهدي كما يزعم أتباع حيدر مشتت، وإنما جميع هذه الأسماء، لأنه صلى الله عليه وآله قال: (فلا تصح هذه الأسماء لأحد غيرك). وربما تكون العلة في عدم الصحة وجود بعض الأسماء التي اختص بها علي عليه السلام، مثل أمير المؤمنين، أو الفاروق الأعظم، أو الصديق الأكبر.
        ويمكن أن يُرد بالقول إن اسم المهدي لا يصح أن يُطلق على غير علي عليه السلام في زمنه فقط. وأوجه الجمع كثيرة لا أريد الإطالة في الخوض فيها بأكثر مما فعلت، وما ذكرته يكفي تماماً، لكني أريد التنويه إلى أننا لو افترضنا أن هذه الفقرة غامضة بالنسبة لنا فلا يستدعي ذلك نفض يدنا من رواية الوصية كما يزعم أتباع السامري، بل يمكن إيكال أمر الفقرة الغامضة إلى أهلها عليهم السلام، والأخذ بالمضامين الأخرى من الرواية، لاسيما وأن تلك المضامين هي موضع الشاهد منها.

        اختلاط الحابل بالنابل:
        يقول أتباع السامري:
        ((يوجد في الوصية التي يعتبرها احمد الحسن صحيحة ودليل على انه ابن للإمام المهدي ما يناقض ادعاءه بأنه امام معصوم، حيث استدل على مسالة امامته بنصوص مصحفة يذكر فيها ان الائمة اثنا عشر من ولد علي، وان علي ليس من ضمن الائمة الاثني عشر لذا استوجب ان يكون احمد الحسن هو الثاني عشر بحسب زعمه. ولكن نجد ان هذا الإدعاء والقول به يخالف الوصية التي استشهد بها احمد الحسن والتي تقول في مقطع منها: (يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم إثنا عشر مهديا، فأنت يا علي أول الاثني عشر إماما ....). فهنا يثبت ان بعد النبي اثنا عشر امام اولهم علي وآخرهم المهدي)).
        مرة أخرى يثبت أتباع السامري أنهم يعيشون حالة التشتت والفوضى الفكرية العارمة، فها هم للمرة الثانية على التوالي يزعمون أن سهامهم الطائشة تتوجه لوصية رسول الله صلى الله عليه وآله، بينما هي متوجهة لهدف آخر، ودائماً تخطئ السهام العمياء مرماها.
        فهنا أيضاً لا يتوجه إشكالهم لوصية رسول الله صلى الله عليه وآله، وإنما لادعاء السيد أحمد الحسن – على حد زعمهم المغلوط – بأنه الثاني عشر، وأن علياً ليس من الإثني عشر.
        وبطبيعة الحال فإن أتباع الدجال الهالك كذبوا هنا فالنصوص التي يزعمون أنها مصحفة كثيرة جداً، ومنقولة في أصح وأضبط الكتب الشيعية ككتاب الكافي، ومما يكشف سخف دعواهم أنهم لم يقدموا ولو دليلاً بائساً واحداً على التصحيف المزعوم.
        ومن جهة فهمهم، وقعوا كعادتهم في منزلق سوء الفهم، فما نقوله هو أن هناك نصوصاً ورد فيها أن من أبناء رسول الله صلى الله عليه وآله، ومن أبناء علي وفاطمة عليهما السلام إثنا عشر إماماً، وبطبيعة الحال لا يكون علي عليه السلام من جملة الإثني عشر المشار إليهم في هذه الروايات، باعتباره أخ رسول الله، وليس من أبنائه، كما إنه ليس من أبناء نفسه، أو من أبناء فاطمة عليها السلام. وفي هذه الحالة سيكون لدينا إثنا عشر إماماً غير علي عليه السلام، فيكون عدد الأئمة معه ثلاثة عشر، والثالث عشر هو المهدي الأول من المهديين الإثني عشر، الذين سنعرف بعد قليل أنهم كلهم أئمة.
        إذن نحن لا نخرج علياً من دائرة الأئمة كما تقوّل علينا إمعات مشتت، ولا نقول أن السيد أحمد الحسن عليه السلام هو الإمام الثاني عشر.
        وإليكم بعض الأحاديث في هذا الصدد، ومن أراد المزيد يمكنه الرجوع لكتاب (ما بعد الإثني عشر إماما):
        1- أخرج الكليني في الكافي عن (محمد بن يحيى، عن عبد الله بن محمد الخشاب، عن ابن سماعة، عن علي بن الحسن بن رباط، عن ابن أذينة، عن زرارة، قال: سمعت أبا جعفر يقول: الإثنا عشر الإمام من آل محمد كلهم محدَّث من رسول الله ومن ولد علي، ورسول الله وعلي عليهما السلام هما الوالدان)( ).
        2- وأخرج عن (محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: دخلت على فاطمة (عليها السلام) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها، فعددت اثني عشر آخرهم القائم ، ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي)( ).
        3- عن أنس بن مالك، قال: (سألت رسول الله عن حواري عيسى ، فقال كانوا من صفوته وخيرته وكانوا اثني عشر... وساق الحديث إلى أن قال : الأئمة بعدي اثنا عشر من صلب علي  وفاطمة (عليها السلام)، وهم حواري وأنصاري عليهم من الله التحية والسلام)( ).

        المهديون أئمة:
        يزعم أتباع حيدر مشتت الذي انتحل لنفسه لقب القحطاني أن المهديين ليسوا أئمة، وحجتهم في هذا أن الوصية لم تصفهم بهذا الوصف، وإليكم ما كتبوه:
        ((الامر الاخر ورد في هذا المقطع (من بعدهم اثنا عشر مهدياً) فهنا لم يذكر النبي (ص) انهم ائمة حتى يدعي احمد الحسن ذلك)).
        وكما ترون فإن وصية رسول الله صلى الله عليه وآله التي لم تصف المهديين بأنهم أئمة، لم تنف عنهم هذا الوصف كذلك، فهي ساكتة من هذه الجهة، وبالتالي لا حجة لأتباع مشتت فيها. أما من جهتنا فنحن نستدل على إمامة المهديين عليهم السلام بروايات أخرى نصت على إمامتهم، بإمكان الأخوة القراء أن يطلعوا عليها في كتب الأخوة الأنصار، ولا بأس من ذكر بعضها:
        1- روى الشيخ الطوسي وجماعة بأسانيد متعددة عن يعقوب بن الضراب الاصفهاني انه حج في سنة إحدى وثمانون ومائتين فنـزل بمكة في سوق الليل بدار تسمى دار خديجة ، وفيها عجوز كانت واسطة بين الشيعة وإمام العصر {عليه السلام} – والقصة طويلة – وذكر في أخرها انه  أرسل إليها دفتراً وكان مكتوباً فيه صلوات على رسول الله وباقي الأئمة وعليه صلوات الله عليه ، وأمره إذا أردت أن تصلي عليهم فصلي عليهم هكذا وهو طويل، وفي موضع منه : (اللهم أعطه في نفسه وذريته وشيعته ورعيته وخاصته وعامته وعدوه ، وجميع أهل الدنيا ما تقر به عينه). وفي أخره هكذا (اللهم صل على محمد المصطفى وعلي المرتضى وفاطمة الزهراء والحسن الرضا والحسين المصفى وجميع الأوصياء ، مصابيح الدجى وأعلام الهدى ومنار التقى والعروة الوثقى والحبل المتين والصراط المستقيم ، وصل على وليك وولاة عهده والأئمة من ولده ، ومد في أعمارهم وزد في آجالهم وبلغهم أقصى آمالهم دنيا وديناً وآخرة انك على كل شيء قدير).
        2- في الدعاء الوارد عن الإمام الرضا عليه السلام:
        ((بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد سيد المرسلين، وخاتم النبيين، وحجة رب العالمين، المنتجب في الميثاق، المصطفى في الظلال، المطهر من كل آفة، البريء من كل عيب، المؤمل للنجاة، المرتجى للشفاعة، المفوض إليه دين الله ... (إلى قوله ): اللهم أعطه في نفسه وذريته وشيعته ورعيته وخاصته وعامته وعدوه وجميع أهل الدنيا ما تقر به عينه وتسر به نفسه، وبلغه أفضل ما أمله في الدنيا والآخرة إنك على كل شيء قدير ... (ثم يقول ): وصل على وليك وولاة عهدك والأئمة من ولده، ومد في أعمارهم وزد في آجالهم وبلغهم أقصى آمالهم ديناً ودنيا وآخرة إنك على كل شيء قدير)) ( ).
        3- وعن حبّة العرني، قال: خرج أمير المؤمنين إلى الحيرة، فقال: ( لتصلن هذه بهذه -وأومئ بيده إلى الكوفة - والحيرة حتى يباع الذراع فيما بينهما بدنانير، وليُبنينّ بالحيرة مسجد له خمسمائة باب يصلي فيه خليفة القائم عجل الله تعالى فرجه؛ لأنّ مسجد الكوفة ليضيق عنهم، وليصلين فيه إثنا عشر إماماً عدلاً، قلت: يا أمير المؤمنين، ويسع مسجد الكوفة هذا الذي تصف الناس يومئذ؟! قال: تبنى له أربع مساجد مسجد الكوفة أصغرها وهذا ومسجدان في طرفي الكوفة من هذا الجانب وهذا الجانب، وأومئ بيده نحو البصريين والغريين )( ).

        أخيراً هنا أيضاً وقع المشتتون في المستنقع ذاته فالإشكال كما ترون لا يتوجه لرواية الوصية، وإنما لقول الأنصار وسيدهم بخصوص إمامة المهديين. وقد تبين لكم عدم تمامية الإشكال، بل رعونته الواضحة.

        يتبع...
        Last edited by مستجير; 16-09-2013, 11:24.


        قال الامام أحمد الحسن ع:
        [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
        "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
        وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
        ]

        "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"

        Comment

        • مستجير
          مشرفة
          • 21-08-2010
          • 1034

          #5
          رد: إلقام ممطورة حيدر مشتت حجراً : رداً على إمعات دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين) أرجو التثبيت

          (( إلقام الممطورة الحجر ))
          رداً على جماعة دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين)
          الحلقة الخامسة

          خاتمة السوء:
          يختم أتباع السامري كلامهم عن الوصية بهذه الخاتمة السيئة:
          ((لذلك اقول ان من يريد الاعتراف بهذه الوصية عليه ان يقر بان اهل البيت (ع) حاشاهم من كل سوء نقضوا العهد وتكلموا بالتناقضات ولم يقولوا الحق حاشاهم... بل الحق ان هذه الوصية لا صلة لها اصلا بالنبي ولا بأهل بيته صلوات الله عليهم اجمعين)).
          أقول: اتضح لكم مما تقدم أن التناقضات لا مكان لها في الوصية المقدسة، وإنما في رؤوس أتباع مشتت. وما قدموه من إشكالات بنوا عليها عقيدتهم في رفض الوصية ليست سوى أوهام وجهالات.

          تبحر بالجهل:
          يدعي أتباع حيدر مشتت أنهم متبحرون في روايات أهل البيت عليهم السلام، ومع ذلك يكتبون التالي:
          ((قد يكون هذا المعنى جديد على من لم يتبحر في روايات اهل البيت فإن اهل البيت (ع) قد اكدوا في نصوص كثيرة جدا بان الوصية لا يعلن الامام عنها وعن من يخلفه إلا حين قرب اجله وهذا المعنى يثبت بالدليل القاطع على عدم صحة نص الوصية الذي نقله احمد الحسن ليثبت مقامه)).
          أقول: إذا كان هذا حال المتبحرين بالروايات، فكيف يكون حال الجاهل بها؟
          فالوصية التي أملاها الرسول صلى الله عليه وآله، وكتبها علي عليه السلام لا تعارض الشرط الذي وضعوه بقولهم: (الوصية لا يعلن الامام عنها وعن من يخلفه إلا حين قرب اجله)، فهي قد كُتبت في ليلة وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله!
          إذن إذا ما أراد أتباع دجال ميسان أن تكون لهم قضية، فينبغي أن تكون قضيتهم كالتالي: إن الوصية يجب أن تكتب أو يُعلن عنها عند دنو الأجل، هذا شرط، والشرط الآخر هو أن تقتصر على ذكر الإمام اللاحق فقط، دون غيره. وعليهم بالنتيجة أن يقدموا الدليل على هذه القضية بشرطيها، وأنى لهم!
          أما الروايات التي ساقوها فمن الواضح أنها لا تنفعهم بشيء لأمور منها إنها لو تمت فإنها معارضة بروايات متواترة ذكر فيها النبي صلى الله عليه وآله الأئمة جميعهم، أو ذكر بعضهم كالحسن والحسين والسجاد والباقر والمهدي عليهم السلام، فكيف وهي غير تامة؟
          فالرواية الأولى، وهي قول أبي عبد الله عليه السلام قال: (يقول ما مات عالم حتى يعلمه الله إلى من يوصى)( - بحار الانوار ج23 ص73).
          هذه الرواية لا شيء فيها يدل على أن الإمام لا يعلم من يخلفه حتى تحضره الوفاة، فثمة فرق واضح بين قولنا: الإمام لا يعلم بمن يخلفه إلا عندما تحضره الوفاة، وبين ما ورد في الرواية. فالجملة التي افترضناها تعني أنه لم يسبق للإمام التعرف على من يخلفه، بينما العبارة الواردة في الرواية لا يُفهم منها هذا، بل يُفهم منها إنه لا يمكن أن يموت الإمام وهو لا يعلم بمن يخلفه، وأرجو أن يتأمل الأخوة القراء في ما قلت. والأهم مما تقدم هو أن الحديث يُفهم منه كذلك أن الله يُعرّف الإمام السابق بشخص الإمام اللاحق، أي يعرفه بالمصداق. وللتوضيح أقول: لو أخذنا الإمام الصادق عليه السلام كمثال، فالإمام الصادق لديه أكثر من ولد، فأيهم هو الإمام؟ هذا يحدده الله عز وجل للإمام بطريقة ما. وكما ترون فإن هذا لا يتناقض مع كون الإمام الصادق عليه السلام يعرف إن بعده يوجد إمام من بنيه وإن اسمه ينبغي أن يكون موسى، ولكن هل يطلق هذا الاسم على أول مولود مثلاً، أم ينتظر أن يُعرّفه الله عز وجل بالمصداق المعني ليُطلق عليه الاسم المعروف؟ هذه حدود المسألة التي أساء فهمها أتباع دجال ميسان.
          ومثل هذا الكلام يُقال بخصوص الرواية الثانية والثالثة، والرواية الثانية هي قول أبي عبد الله عليه السلام: (كان لإسماعيل بن إبراهيم ابن صغير يحبه وكان هوى إسماعيل فيه فأبى الله ذلك فقال يا إسماعيل هو فلان فلما قضى الله الموت على إسماعيل وجاء وصيه فقال يا بنى إذا حضر الموت فافعل كما فعلت فمن اجل ذلك ليس يموت امام إلا اخبره الله إلى من يوصى )(بصائر الدرجات ص494).
          أما الرواية الثالثة فهي قول أبي عبد الله عليه السلام: (لا يموت الرجل منا حتى يعرف وليه) ( بصائر الدرجات ص494).
          أما الرواية الرابعة التي استدلوا بها فهي: عن عبيد بن زرارة وجماعة معه قالوا: ( سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول يعرف الامام الذي بعده علم من كان قبله في آخر دقيقة تبقى من روحه)( الكافي ج1 ص275).
          هذه الرواية تتحدث عن انتقال العلم من الإمام السابق في آخر دقيقة تبقى من روحه إلى اللاحق ولا علاقة لها بالوصية ومعرفة الوصي.
          أما الرواية الخامسة وهي: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( أترون الامر إلينا ان نضعه فيمن شئنا كلا والله انه عهد من رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي بن أبي طالب عليه السلام رجل فرجل إلى أن ينتهى إلى صاحب هذا الامر )(بصائر الدرجات ص 491 - 492)، فهي كما ترون بالضد تماماً من زعم إمعات مشتت، فالعهد من رسول الله صلى الله عليه وآله هو الوصية.
          وهذه بعض الروايات – وهي غيض من فيض – تدل على وجود الوصية:
          1- الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 278 – 279:
          ((عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الإمامة عهد من الله عز وجل معهود لرجال مسمين، ليس للامام أن يزويها عن الذي يكون من بعده)).
          2- الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 279 – 280:
          ((عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الوصية نزلت من السماء على محمد كتابا، لم ينزل على محمد صلى الله عليه وآله كتاب مختوم إلا الوصية، فقال جبرئيل عليه السلام: يا محمد هذه وصيتك في أمتك عند أهل بيتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أي أهل بيتي يا جبرئيل؟ قال: نجيب الله منهم وذريته، ليرثك علم النبوة كما ورثه إبراهيم عليه السلام وميراثه لعلي عليه السلام وذريتك من صلبه، قال: وكان عليها خواتيم، قال: ففتح علي عليه السلام الخاتم الأول ومضى لما فيها ثم فتح الحسن عليه السلام الخاتم الثاني ومضى لما أمر به فيها، فلما توفي الحسن ومضى فتح الحسين عليه السلام الخاتم الثالث فوجد فيها أن قاتل فاقتل وتقتل واخرج بأقوام للشهادة، لا شهادة لهم إلا معك، قال: ففعل عليه السلام، فلما مضى دفعها إلى علي بن الحسين عليهما السلام قبل ذلك ، ففتح الخاتم الرابع فوجد فيها أن اصمت وأطرق لما حجب العلم، فلما توفي ومضى دفعها إلى محمد بن علي عليهما السلام ففتح الخاتم الخامس فوجد فيها أن فسر كتاب الله تعالى وصدق أباك وورث ابنك واصطنع الأمة وقم بحق الله عز وجل وقل الحق في الخوف والامن ولا تخش إلا الله ، ففعل، ثم دفعها إلى الذي يليه، قال: قلت له: جعلت فداك فأنت هو؟ قال: فقال: ما بي إلا أن تذهب يا معاذ فتروي علي قال: فقل : أسأل الله الذي رزقك من آبائك هذه المنزلة أن يرزقك من عقبك مثلها قبل الممات، قال؟ قد فعل الله ذلك يا معاذ، قال : فقلت: فمن هو جعلت فداك؟ قال: هذا الراقد - وأشار بيده إلى العبد الصالح - وهو راقد)).
          3- الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 280 – 281:
          ((عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله عز وجل أنزل على نبيه صلى الله عليه وآله كتابا قبل وفاته ، فقال : يا محمد هذه وصيتك إلى النجبة من أهلك ، قال : وما النجبة يا جبرئيل ؟ فقال : علي بن أبي طالب وولده عليهم السلام ، وكان على الكتاب خواتيم من ذهب فدفعه النبي صلى الله عليه وآله إلى أمير المؤمنين عليه السلام وأمره أن يفك خاتما منه ويعمل بما فيه ، ففك أمير المؤمنين عليه السلام خاتما وعمل بما فيه ، ثم دفعه إلى ابنه الحسن عليه السلام ففك خاتما وعمل بما فيه ، ثم دفعه إلى الحسين عليهما السلام ، ففك خاتما فوجد فيه أن اخرج بقوم إلى الشهادة ، فلا شهادة لهم إلا معك واشر نفسك لله عز وجل ، ففعل ثم دفعه إلى علي بن الحسين عليهما السلام ففك خاتما فوجد فيه أن أطرق واصمت والزم منزلك واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ، ففعل ، ثم دفعه إلى ابنه محمد بن علي عليهما السلام ، ففك خاتما فوجد فيه حدث الناس وافتهم ولا تخافن إلا الله عز وجل ، فإنه لا سبيل لاحد عليك [ ففعل ] ، ثم دفعه إلى ابنه جعفر ففك خاتما فوجد فيه حدث الناس وافتهم وانشر علوم أهل بيتك وصدق آبائك الصالحين ولا تخافن إلا الله عز وجل وأنت في حرز وأمان ، ففعل ، ثم دفعه إلى ابنه موسى عليه السلام وكذلك يدفعه موسى إلى الذي بعده ثم كذلك إلى قيام المهدي صلى الله عليه)).
          Last edited by مستجير; 16-09-2013, 11:23.


          قال الامام أحمد الحسن ع:
          [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
          "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
          وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
          ]

          "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"

          Comment

          • مستجير
            مشرفة
            • 21-08-2010
            • 1034

            #6
            رد: إلقام ممطورة حيدر مشتت حجراً : رداً على إمعات دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين) أرجو التثبيت

            (( إلقام الممطورة الحجر ))
            رداً على جماعة دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين)
            الحلقة السادسة

            عميان البصيرة والبصر:
            يكتب إمعات مشتت تحت عنوان (لا يعلم بمحتوى الوصية إلا الإمام المهدي) ما يلي: ((العهد لم ولن يعرف ماهيته ذلك المدعي ولن يكون إلا عند الائمة يتناقلونه بينهم ولا يستلم تلك الوصية الامام المعصوم إلا بعد وفاة ابيه بل ولا يعلم الامام المستلم للوصية بما فيها إلا حين تسلمها وفك الخاتم الخاص به))!
            هنا يقع إمعات مشتت في حفيرة جهلهم، فالوصية التي يحتج بها اليماني على الناس هي النص التشخيصي الموجود في غيبة الشيخ الطوسي، وهي معروفة، ويمكن للجميع أن يطلع عليها. وهذه الوصية فيها بيان الحجج الذين ينبغي للناس أن يطيعوهم، أي إنها تتضمن ما يبين تكليف الناس ولذلك أخرجها آل محمد عليهم السلام للناس ليكونوا على بينة من أمرهم. بل إن رسول الله صلى الله عليه وآله أراد أن يُشهد عليها العامة. فقد نقل سليم بن قيس عن علي عليه السلام قوله لطلحة: ((ألست قد شهدت رسول الله (ص) حين دعا بالكتف ليكتب فيها مالا تضل الأمة ولا تختلف، فقال صاحبك ما قال: (إن نبي الله يهجر) فغضب رسول الله (ص) ثم تركها قال: بلى قد شهدت ذلك. قال: فإنكم لما خرجتم اخبرني بذلك رسول الله (ص) بالذي أراد أن يكتب فيها وأن يشهد عليها العامة فأخبره جبرئيل: (إن الله عز وجل قد علم من الأمة الاختلاف والفرقة) ثم دعا بصحيفة فأملى عليّ ما أراد أن يكتب في الكتف وأشهد على ذلك ثلاث رهط: سلمان وأبا ذر والمقداد وسمى من يكون من أئمة الهدى الذين أمر الله بطاعتهم إلى يوم القيامة...الخ)) كتاب سليم بن قيس 211 (تحقيق الأنصاري ) / غيبة النعماني 81.
            إذن رسول الله صلى الله عليه وآله أراد أن يُشهد الناس على الوصية، ولكن بعد أن قال عمر ما قال اكتفى بشهادة سلمان وأبي ذر والمقداد.
            أما الوصية ذات الخواتيم التي يتذرع بها جهلة السامري فهي الوصية الخاصة التي تتضمن تكليف الأئمة عليهم السلام، وهي وصية أخرى خاصة كما سلف القول تختلف عن الوصية التي نستدل بها.
            ولكي يتضح الأمر أنقل الرواية التالية:
            عن عيسى بن المستفاد أبي موسى الضرير, قال: حدثني موسى بن جعفر قال: قلت لأبي عبد الله: أليس كان أمير المؤمنين كاتب الوصيّة, ورسول الله المملي عليه, وجبرئيل والملائكة المقرَّبون شهود? قال: فأطرق طويلاً, ثم قال: يا أبا الحسن قد كان ما قلت, ولكن حين نزل برسول الله الأمر, نزلت الوصيّة من عند الله كتاباً مسجَّلاً, نزل به جبرئيل مع أمناء الله تبارك وتعالى من الملائكة, فقال جبرئيل: يا محمد مُرْ بإخراج مَن عندك إلا وصيّك; ليقبضها منا, وتشهدنا بدفعك إياها إليه ضامناً لها − يعني علياً - فأمر النبي بإخراج من كان في البيت ما خلا عليا وفاطمة فيما بين الستر والباب, فقال جبرئيل: يا محمد ربّك يقرئك السلام, ويقول: هذا كتاب ما كنت عهدت إليك, وشرطت عليك, وشهدت به عليك, وأشهدت به عليك ملائكتي, وكفى بي يا محمد شهيداً . قال: فارتعدت مفاصل النبي فقال: يا جبرئيل ربي هو السلام, ومنه السلام, وإليه يعود السلام, صدق عزَّ وجل وبر, هات الكتاب. فدفعه إليه, وأمره بدفعه إلى أمير المؤمنين فقال له: اقرأه. فقرأه حرفاً حرفاً , فقال: يا علي! هذا عهد ربي تبارك وتعالى إليَّ , شرطه عليَّ وأمانته, وقد بلَّغت, ونصحت, وأدَّيت. فقال علي وأنا أشهد لك بأبي وأمي أنت بالبلاغ والنصيحة والتصديق على ما قلت, ويشهد لك به سمعي وبصري ولحمي ودمي. فقال: جبرئيل: وأنا لكما على ذلك من الشاهدين. فقال رسول الله: يا علي أخذت وصيَّتي, وعرفتها, وضمنت لله ولي الوفاء بما فيها? فقال: نعم بأبي أنت وأمي, عليَّ ضمانها, وعلى الله عوني وتوفيقي على أدائها, فقال رسول الله يا علي إني أريد أن أشهد عليك بموافاتي بها يوم القيامة. فقال علي: نعم أشهد. فقال النبي إن جبرئيل وميكائيل فيما بيني وبينك الآن, وهما حاضران, معهما الملائكة المقرَّبون لأشهدهم عليك. فقال: نعم ليشهدوا وأنا بأبي أنت وأمي أشهدهم. فأشهدهم رسول الله وكان فيما اشترط عليه النبي بأمر جبرئيل فيما أمر الله عزَّ وجل أن قال له: يا علي تفي بما فيها من موالاة من والى الله ورسوله, والبراءة والعداوة لمن عادى الله ورسوله, والبراءة منهم, على الصبر منك, وعلى كظم الغيظ, وعلى ذهاب حقّك, وغصب خمسك, وانتهاك حرمتك? فقال: نعم يا رسول الله. فقال أمير المؤمنين: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لقد سمعت جبرئيل يقول للنبي: يا محمد عرِّفه أنه يُنتهَك الحرمة, وهي حرمة الله, وحرمة رسول الله وعلى أن تُخضب لحيته من رأسه بدم عبيط. قال أمير المؤمنين فصعقت حين فهمت الكلمة من الأمين جبرئيل حتى سقطتُ على وجهي, وقلت: نعم قبلت, ورضيت وإن انُتهكتِ الحرمة, وعُطلتِ السنن, ومُزِّق الكتاب, وهُدمتِ الكعبة, وخُضبتْ لحيتي من رأسي بدم عبيط, صابراً محتسباً أبداً , حتى أقدم عليك. ثم دعا رسول الله فاطمة والحسن والحسين, وأعلمهم مثل ما أعلم أمير المؤمنين, فقالوا مثل قوله, فخُتمت الوصيّة بخواتيم من ذهب, لم تمسّه النار, ودُفعت إلى أمير المؤمنين فقلت لأبي الحسن: بأبي أنت وأمي ألا تذكر ما كان في الوصيّة? فقال: سنن الله وسنن رسوله. فقلت: أكان في الوصيّة توثّبهم وخلافهم على أمير المؤمنين فقال: نعم والله شيئاً شيئاً , وحرفاً حرفاً , أما سمعت قول الله عز وجل: {إنا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا وأثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين}? والله لقد قال رسول الله لأمير المؤمنين وفاطمة: أليس قد فهمتما ما تقدَّمت به إليكما وقبلتماه? فقالا: بلى, وصبرنا على ما ساءنا وغاظنا)). [الكافي/ ج1: الشيخ الكليني: ص281 وما بعدها].
            كما لاحظتم ورد في مطلع هذه الرواية الشريفة: (حدثني موسى بن جعفر قال: قلت لأبي عبد الله: أليس كان أمير المؤمنين كاتب الوصيّة, ورسول الله المملي عليه, وجبرئيل والملائكة المقرَّبون شهود? قال: فأطرق طويلاً , ثم قال: يا أبا الحسن قد كان ما قلت).
            ومنه يتضح أن هناك وصية أملاها رسول الله صلى الله عليه وآله، وكتبها علي عليه السلام، وكلمة الإمام الصادق عليه السلام: (قد كان ما قلت) يدل على هذا.
            وبعد هذا المطلع مباشرة يقول الإمام الصادق عليه السلام: (ولكن حين نزل برسول الله الأمر, نزلت الوصيّة من عند الله كتاباً مسجَّلاً, نزل به جبرئيل مع أمناء الله تبارك وتعالى من الملائكة).
            إذن هذه وصية أخرى غير التي أملاها رسول الله صلى الله عليه وآله، وكتبها علي عليه السلام، وصية نزل بها جبرائيل عليه السلام، بصورة كتاب مسجل من عند الله عز وجل.
            وهذه الوصية الخاصة لم يُشهد رسول الله صلى الله عليه وآله عليها أحداً، بل أخرج من كان عنده، فقد ورد عن أمير المؤمنين (ع) قال: ((دعاني رسول الله (ص) عند موته وأخرج من كان عنده في البيت غيري والبيت فيه جبرئيل والملائكة أسمع الحس ولا أرى شيئاً فأخذ رسول الله (ص) كتاب الوصية من يد جبرائيل فدفعها إليّ وأمرني أن أفضها ففعلت وأمرني أن أقرأها فقرأتها فقال إن جبرائيل عندي أتاني بها الساعة من عند ربي فقرأتها فإذا فيها كل ما كان رسول الله (ص) يوصي به شيئاً شيئاً ما تغادر حرفاً)). [مكاتيب الرسول 2/93].
            ولو أن إمعات مشتت تمعنوا في الرواية التي نقلوها لعرفوا أنها تُخبر عن الوصية التي تتضمن تكليف الأئمة عليهم السلام، أي الوصية الخاصة بالأئمة لا الأمة. فالوصية ذات الخواتيم تتحدث عن خواتيم تبين عمل الأئمة، وكما يلي: ((إن الوصية نزلت من السماء على محمد كتابا، لم ينزل على محمد صلى الله عليه وآله كتاب مختوم إلا الوصية، فقال جبرئيل عليه السلام: يا محمد هذه وصيتك في أمتك عند أهل بيتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أي أهل بيتي يا جبرئيل؟ قال: نجيب الله منهم وذريته، ليرثك علم النبوة كما ورثه إبراهيم عليه السلام وميراثه لعلي عليه السلام وذريتك من صلبه، قال: وكان عليها خواتيم، قال: ففتح علي عليه السلام الخاتم الأول ومضى لما فيها ثم فتح الحسن عليه السلام الخاتم الثاني ومضى لما أمر به فيها، فلما توفي الحسن ومضى فتح الحسين عليه السلام الخاتم الثالث فوجد فيها أن قاتل فاقتل وتقتل واخرج بأقوام للشهادة، لا شهادة لهم إلا معك، قال: ففعل عليه السلام، فلما مضى دفعها إلى علي بن الحسين عليهما السلام قبل ذلك، ففتح الخاتم الرابع فوجد فيها أن اصمت وأطرق لما حجب العلم، فلما توفي ومضى دفعها إلى محمد بن علي عليهما السلام ففتح الخاتم الخامس ...الخ)). [الكافي ج1: ص279 وما بعدها].
            أخيراً لا أدري لماذا غفل إمعات مشتت عن كون الرواية التي استدلوا بها (رواية الوصية الخاصة ذات الخواتيم) تنقض فكرتهم المنحرفة بأن الإمام لا يعلم من يخلفه إلا عند حضور وفاته، فالرواية كما هو واضح تتضمن أسماء جميع الأئمة، وبالتالي فأسماؤهم معروفة!!

            روايات أخرى يستدلون بها:
            يستدل أتباع حيدر مشتت بروايات أخرى، منها ما ورد عن أبي جعفر عليه السلام قال: (( ذكرت الكيسانية وما يقولون في محمد بن علي فقال ألا يقولون عند من كان سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وما كان في سيفه من علامة كانت في جانبيه ان كانوا يعلمون ثم قال إن محمد بن علي كان يحتاج إلى بعض الوصية أو إلى شئ مما في وصية فيبعث إلى علي بن الحسين فينسخه له)(بحار الانوار ج26 ص207).
            ومنها ما ورد عن النضر بن شعيب عن عبد الغفار الجازي قال ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام الكيسانية وما يقولون في محمد بن علي فقال: ((ألا تسئلونهم عند من كان سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله ان محمد بن علي كان يحتاج في الوصية أو إلى الشئ فيها فيبعث إلى علي بن الحسين فينسخها له)) (- بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - ص 198).
            وما ورد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن عمر بن ابان قال ذكر له الكيسانية وما يقولون في محمد بن علي فقال: ((ألا يقولون عند من سلاح رسول الله وما كان في سيفه ما علامة جانبه ان كانوا يعلمون ثم قال إن محمد بن علي كان يحتاج إلى بعض الوصية أو إلى الشيء مما في الوصية إلى علي بن الحسين عليه السلام فينسخه له ولكن لا أحب ان ازرى ابن عم لي)) (بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - ص 204).
            بعد أن يسردوا هذه الروايات يعلق جهلة مشتت بما يلي:
            ((انظروا اخوتي الى هذه الحقيقة فالإمام الباقر (ع) اذا اراد امرا من تلك الوصية لا يعطيه السجاد (ع) الوصية ليقرأ منها ما يريد بل ينسخ له الموضع الذي يريده ثم يدفعه اليه وهذا يعضد الفكرة الصحيحة التي قلناها بان الوصية عند الامام لا يعطيها للذي بعده حتى يموت))!؟
            أقول: من الواضح إن هؤلاء الجهلة قد بنوا قضيتهم هنا على أساس أن (محمد بن علي) الوارد ذكره في الروايات هو الإمام الباقر عليه السلام، وهذا جهل فاضح يليق بإمعات يتبعون منحرفاً مثل حيدر مشتت، فمحمد بن علي المذكور في الروايات هو محمد بن الحنفية، أي محمد بن علي بن أبي طالب عليه السلام، وهو من كان الكيسانية يعتقدون بإمامته.


            يتبع...
            Last edited by مستجير; 16-09-2013, 11:23.


            قال الامام أحمد الحسن ع:
            [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
            "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
            وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
            ]

            "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"

            Comment

            • مستجير
              مشرفة
              • 21-08-2010
              • 1034

              #7
              رد: إلقام ممطورة حيدر مشتت حجراً : رداً على إمعات دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين) أرجو التثبيت

              (( إلقام الممطورة الحجر ))
              رداً على جماعة دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين)
              الحلقة السابعة

              إفلاس مدقع:
              يقول أتباع سامري عصر الظهور:
              ((اورد احمد الحسن البصري نصا اخر يريد ان يثبت من خلاله ان العهد يكون عند الإمام المهدي (ع) وكان هذا المدعي يحاول ان يميز بين المهدي (ع) واليماني ولكنه غفل عن حقيقة ان هذا النص سينسف إدعاءه بان عهد النبي عنده. اليكم النص الوارد في موقعه تحت عنوان "احمد الحسن عنده عهد النبي (ص)": "عن الباقر (ع) أنه قال في حديث طويل: ثم قام إليه رجل من صلب أبيه وهو من أشد الناس ببدنه وأشجعهم بقلبه ماخلا صاحب هذا الأمر فيقول يا هذا ما تصنع فوالله إنك لتجفل الناس إجفال النعم أبعهد من رسول الله (ص) أم بماذا؟! فيقول المولى الذي ولي البيعة والله لتسكتن أو لأضربن الذي فيه عيناك . فيقول القائم أسكت يا فلان أي والله ان معي عهد من رسول الله (ص) هات لي العيبة فيأتيه فيقرأ العهد من رسول الله (ص) فيقول جعلني الله فداك اعطني رأسك اقبله فيعطيه رأسه فيقبل بين عينيه ثم يقول جعلني الله فداك جدد لنا البيعة فيجدد لهم البيعة...".
              ثم يعلق احمد الحسن على النص قائلا: العهد الذي يخرجه الإمام المهدي (ع) للمعترض هو وصية الرسول (ص) ليلة وفاته لأنها هي الموصوفة بالعهد في أكثر من رواية")).
              ليسمح لي القارئ بتذكيره بأن إمعات حيدر مشتت يسوقون كلامهم هذا في معرض الاستدلال على أن الوصية لدى الإمام الفعلي ولا يعرف بها لاحقه إلا بعد موت السابق! وقد علمنا خطل هذا الكلام فيما تقدم، وتوضّح لنا غفلة الإمعات عن حقيقة أن رواية الوصية الخاصة ذات الخواتيم هي بدورها تضمنت ذكر أسماء الأوصياء، وبذلك يتنقض زعمهم بأن الإمام لا يعرف وصية إلا عندما تحضره الوفاة. كما إننا تبيّنا أن أتباع مشتت قد قادهم جهلهم إلى عدم التمييز بين الوصية الخاصة التي تتضمن تكليف الأئمة والوصية العامة التي تبين تكليف الأمة، وأن المستدل به هو الوصية العامة التي أخرجها الأئمة إلى الناس، وأحتج بمضمونها علي عليه السلام على طلحة، بل إن النبي صلى الله عليه وآله أشهد عليها ثلاث رهط، بعد أن تعذر إشهاد الناس بسبب قولة عمر وموقفه الرافض لكتابة الوصية.
              والآن فإن استدلال إمعات مشتت بالرواية أعلاه يفضح المزيد من جوانب جهلهم، فأولاً التعليق ليس للسيد أحمد الحسن عليه السلام، ونسبة التعليق له تدليس وكذب منهم.
              والسؤال الآن: هل يستدل إمعات حيدر مشتت بنفس الرواية أم يستدلون بفهم من علق عليها؟
              إذا كانوا يستدلون بالأخير من باب إلزام الخصم بما يلتزم به، فلا حجة لهم فيه بعد أن بيّنا أن من علق ليس هو السيد أحمد الحسن عليه السلام، ولا إلزام بالنتيجة. وإذا كانوا يستدلون بنفس الرواية فإن الرواية واضحة جداً لمن لديه عينين سليمتين، فإن فيها: "ثم قام إليه رجل من صلب أبيه" أي إنه أخوه، والإمام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام ليس له أخ، فيكون المعني هو المهدي الأول من المهديين الإثني عشر سلام الله تعالى عليهم، وبهذا لا تبقى لإمعات حيدر مشتت حجة حتى على افتراض أن العهد المذكور في الرواية هو الوصية. فما بالك والعهد المذكور فيها ليس هو الوصية، وإنما – على ما يظهر من الرواية – هو عهد متعلق بنفس حادثة القتل الموصوفة في الرواية. ففي جزء الرواية الذي يسبق الجزء المقتبس أعلاه، ورد التالي: ((ثم يدخل المدينة فيغيب عنهم عند ذلك قريش، وهو قول علي بن أبي طالب عليه السلام: "والله لودت قريش أي عندها موقفا واحدا جزر جزور بكل ما ملكت وكل ما طلعت عليه الشمس أو غربت "ثم يحدث حدثا فإذا هو فعل ذلك قالت قريش: اخرجوا بنا إلى هذه الطاغية، فوالله أن لو كان محمديا ما فعل، ولو كان علويا ما فعل ولو كان فاطميا ما فعل، فيمنحه الله أكتافهم، فيقتل المقاتلة ويسبي الذرية ثم ينطلق حتى ينزل الشقرة فيبلغه أنهم قد قتلوا عامله فيرجع إليهم فيقتلهم مقتلة ليس قتل الحرة إليها بشئ ثم ينطلق يدعو الناس إلى كتاب الله وسنة نبيه، والولاية لعلي بن أبي طالب صلوات الله عليه، والبراءة من عدوه، حتى إذا بلغ إلى الثعلبية قام إليه رجل من صلب أبيه وهو من أشد الناس ببدنه ...الخ)). [بحار الأنوار ج52: العلامة المجلسي ص342 – 343].

              سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله:
              تحت عنوان (احمد الحسن يدعي ان عنده سلاح رسول الله) كتب أتباع حيدر مشت ما يلي:
              ((لقد حاول احمد الحسن ان يثبت بان لديه سلاح رسول الله الذي افترض افتراض من عنده بانه العلم ولو سلمنا جدلا بان السلاح معناه العلم فيجب اذا كان صادقا في مدعاه أن يكون عالما وعلى وجه الخصوص بعظائم الامور التي من ضمنها الرجعة.
              نعم لقد ادعى هذا المدعي بانه عالما بعظائم الامور فأورد هذه الرواية ليثبت ان لديه العلم بعظائم الامور والعلم معناه كما قال هو سلاح رسول الله (ص).
              حيث اورد هذه الرواية: "عن المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبد الله ع يقول:إن لصاحب هذا الأمر غيبتين يرجع في إحداهما إلى أهله والأخرى يقال هلك في أي واد سلك قلت كيف نصنع إذا كان ذلك قال إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله")).
              كما تلاحظون بدأ الإمعات كلامهم بالاعتراض على مسألة أن سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله هو العلم، ثم لما شعروا بخلو أيديهم من أي دليل نقض زعموا أنهم يسلمون جدلاً بما قلنا به – طبعاً الكلام الذي نسبوه للسيد أحمد الحسن هو كلام الأنصار – ويركزون اعتراضهم على مسألة أن من لديه علم لابد أن يكون عالماً بعظائم الأمور كما دلت الرواية التي استشهدوا بها. ولغاية الآن لا كلام لنا معهم، بل نقول إن علم العظائم لا يملكه أحد سوى الإمام المهدي عليه السلام ووصيه السيد أحمد الحسن عليه السلام. لكن القوم لديهم رأي آخر في دلالة الرواية فيه شيء من الخفة المعهودة بهم، هو ما نريد أن نقف عليه معهم.
              فالإمعات يعلقون على الرواية قائلين: ((النص يشير بوضوح الى ان صاحب هذا الامر أو اليماني الموعود الحقيقي سيأتي في وقت معين وسيبين عظائم الامور ويدعو الناس الى امر الامام (ع) ثم يقع عليه امر يجعل الناس تختلف في مصيره. ويبقى المنتظرون مترقبين له فإذا ما ادعى احد مقام ذلك الشخص فإنه علينا ان نسأله عن تلك العظائم التي كان يتحدث بها ذلك الشخص الغائب الذي ارسله لنا الامام))!
              ومن الواضح إنهم يقوّلون النص ما لم يقله، ويحمّلونه ما لا يحتمل، فليس فيه ما يدل من قريب ولا من بعيد، بل حتى ولا من بعيد جداً على أن اليماني سيقع عليه أمر، وستترتب نتيجة على وقوع هذا الأمر وهي اختلاف الناس في مصيره!!
              طبعاً أتباع السامري يقدمون هنا الدليل الفنتازي المثير للسخرية على قضيتهم التافهة الخائبة. فبعد هلاك طاغيتهم وانكشاف زيفه وزيفهم ابتكروا هذا الغطاء السخيف لعوراتهم الظاهرة، فقالوا أن الطاغية حيدر مشتت الذي تسمى باسم (القحطاني) لم يمت، وإنما شُبه للناس – ومنهم بعض من كان يتبعه – وقد رُفعه الله كما رفع عيسى بن مريم عليه وعليها السلام، وهذا هو مقصودهم من الاختلاف الذي يقع فيه الناس.
              وحيث إنني لا قضية لي هنا والآن مع فكرتهم التافهة هذه، فلن أناقشها، وأكتفي بما يتعلق بغرضي وموضوعي، فأقول: إن كلامهم يزيف معنى الرواية، ويجردها من عمومها الدال على أن مسألة السؤال عن العظائم من الأمور التي يُعرف بها حجج الله عز وجل. فهم كما لاحظتم قد ربطوا دلالة الرواية بشخص اليماني تحديداً، وبعد أن يقع الاختلاف الأسطوري الذي زعموه!


              يتبع...
              Last edited by مستجير; 16-09-2013, 11:23.


              قال الامام أحمد الحسن ع:
              [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
              "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
              وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
              ]

              "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"

              Comment

              • مستجير
                مشرفة
                • 21-08-2010
                • 1034

                #8
                رد: إلقام ممطورة حيدر مشتت حجراً : رداً على إمعات دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين) أرجو التثبيت

                (( إلقام الممطورة الحجر ))
                رداً على جماعة دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين)
                الحلقة الثامنة

                راية رسول الله صلى الله عليه وآله:
                بخصوص معنى عبارات: (راية البيعة لله)، أو (حاكمية الله) التي نعبر من خلالها عن الفقرة الثالثة من فقرات قانون معرفة الحجة، كتب أتباع دجال ميسان:
                ((وهذا شاهد اخر على تخبط هذا الشخص حينما اصبح لا يميز الكلام فهل راية رسول الله هي امر سياسي او متعلق بالانتخابات او باختيار الامام او غيره حاكما! لا والف لا... ان راية رسول الله هي راية نزل بها جبرائيل من الجنة وهي ليست من قطن ولا كتان ولا حرير، وقد نشرها النبي (ص) في معركة بدر وطواها ولم ينشرها مرة اخرى ونشرها الامام علي (ع) في حرب الجمل وطواها ولن ينشرها وهي عند الإمام المهدي (ع) لا ينشرها إلا عند قيامه، وهي التي يسير امامها الرعب شهر وهي الراية الغالبة.
                اليكم النص الدال على ذلك: عن أبي بصير قال : (قال أبو عبد الله (عليه السلام): لا يخرج القائم (عليه السلام) حتى يكون تكملة الحلقة. قلت: وكم تكملة الحلقة؟ قال: عشرة آلاف جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، ثم يهز الراية ويسير بها فلا يبقى أحد في المشرق ولا في المغرب إلا لعنها، وهي راية رسول الله (صلى الله عليه وآله) نزل بها جبرئيل يوم بدر. ثم قال: يا أبا محمد، ما هي والله قطن ولا كتان ولا قز ولا حرير. قلت: فمن أي شئ هي؟ قال: من ورق الجنة، نشرها رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم بدر، ثم لفها ودفعها إلى علي (عليه السلام)، فلم تزل عند علي (عليه السلام) حتى إذا كان يوم البصرة نشرها أمير المؤمنين (عليه السلام) ففتح الله عليه، ثم لفها وهي عندنا هناك لا ينشرها أحد حتى يقوم القائم (عليه السلام)، فإذا هو قام نشرها فلم يبق أحد في المشرق والمغرب إلا لعنها، ويسير الرعب قدامها شهرا، وورائها شهرا، وعن يمينها شهرا، وعن يسارها شهرا).
                هؤلاء الجهلة يتصورون معنى عبارة: (راية البيعة لله) هو الراية المادية، أي العلم أو البيرق المعروف، ولهذا استشهدوا بالرواية أعلاه، بينما المقصود من عبارة (راية البيعة لله) هو شعار البيعة لله الذي يعني أن الحاكم الشرعي هو من ينصبه الله، دون سواه.
                ولو أن هؤلاء الصبية فاسدي العقل أتعبوا أنفسهم قليلاً بقراءة ما خطته أيدي الأنصار لوجدوهم يستشهدون بالرواية أعلاه، وهي معروفة تماماً لديهم، ولكنهم يضعونها في موضعها المناسب، فالقائم سيرفع الراية التي رفعها رسول الله صلى الله عليه وآله في بدر، ولكن هذه الراية ليست هي المعبر عنها بعبارة (راية البيعة لله). بل كان على إمعات مشتت على الأقل – طالما كان التعبير هذا نحن مصدره – أن يسألونا عن مرادنا منه، بل هم حتى لا يحتاجون سؤالنا لأننا أصلا بيناه في الكثير من كتبنا، فنحن دائما ما نسوقه رديفاً لعبارة (حاكمية الله)، أو عبارة (التنصيب الإلهي)، ولكن أعمى القلب والبصر ماذا تقول له؟

                إفتراءات وأكاذيب مشتتية:
                يزعم أتباع دجال ميسان إن السيد أحمد الحسن – وحاشاه – يدعي إنه الإمام الثاني عشر، ويبنون زعمهم الكاذب على ما ورد في موقعنا – وهذا الوارد جزء من كتاب كتبته بعنوان (جامع الأدلة) ولكنهم ينسبون كل شيء للسيد أحمد الحسن عليه السلام لأنهم مدلسون كذبة.
                وهاكم ما كتبوه:
                ((فقد ورد في موقعهم وتحت عنوان (اليماني هو قائم آل محمد)
                قوله في: (الدليل الثالث: كفاية الأثر – الخزاز القمي- 158:عن محمد بن الحنفية، قال: قال أمير المؤمنين (ع): (سمعت رسول الله (ص) يقول، في حديث طويل في فضل أهل البيت (ع): وسيكون بعدي فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل وليجة وبطانة، وذلك عند فقدان شيعتك الخامس من السابع من ولدك).
                لقد اعتمد احمد الحسن كعادته على الروايات المصحفة او التي ورد فيها خطأ من النقال –كذا كتبها العميان – وهذه الروايات بطبيعة الحال تقابلها روايات كثيرة تحمل نفس المحتوى ولكنها خالية من الخطأ أو التصحيف فالرواية اعلاه وجد فيها كلمة (من ولدك) بينما نجد الروايات الاخرى التي نقلها في نفس الموضوع خالية من عبارة ( من ولدك) ولكنه حاول ان يحرف معناها اليكم تلك الروايات التي نقلها هو ايضا:
                ((وفي الكافي – الشيخ الكليني / ج1: 336:قال إن الإمام الكاظم (ع) قال لأولاده وأرحامه : إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم، لايزيلنكم عنها أحد. يا بني إنه لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به!؟ إنما هي محنة من الله عز وجل امتحن بها خلقه، لو علم آباؤكم وأجدادكم ديناً أصح من هذا لاتبعوه. قال، فقلت: يا سيدي من الخامس من ولد السابع؟ فقال: يا بني عقولكم تصغر عن هذا، وأحلامكم تضيق عن حمله، ولكن إن تعيشوا فسوف تدركونه).
                ثم يعلق احمد الحسن على الرواية قائلا :
                (الإمام الكاظم (ع) يُحدث أولاده وأرحامه عن صاحب هذا الأمر، أي عن القائم (ع)، ويحذرهم من الامتحان الذي يحدث عند فقد الخامس من ولد السابع، ولكن هذه الرواية لا تقول إنه الخامس من ولد السابع من ولد أمير المؤمنين، فهل المقصود منها إذن الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع)؟ لنتساءل الآن: عن أي شئ تصغر عنه عقول أبناء الإمام الكاظم وأرحامه وتضيق عنه أحلامهم؟ هم يسألونه عن الخامس من ولد السابع. فهل معرفة اسم الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع) الذي يعرفه القاصي والداني، وذكرته الروايات، وغيبته التي وردت فيها عشرات الروايات، هل هذا هو ما تضيق عن حمله أحلام أبناء الإمام الكاظم وأرحامه وتصغر عنه؟ ...) .
                انظروا احبتي انه يحاول تغيير معنى النص لكي يثبت مقامه الزائف فاحمد الحسن إدعى انه منصوص على اسمه في الوصية التي يقال بانه قد كتبها علي (ع) وتناقلها الأئمة والرواة وكتبت في بطون الكتب أي ان اسم احمد معلن فكيف يرسم لنا هذا المدعي بأن معرفة الاسم هي التي تصغر عقول الناس عن معرفته فالإمام المهدي اسمه معروف وهذا المدعي كما يقول اسمه موجود ايضا في الوصية فما هو الفرق ؟. لا فرق ولا اصل لكلامه)).
                أذكر بأن نسبة هذا الكلام للإمام أحمد الحسن عليه السلام ليس سوى تدليس فهذا كلامي من كتاب جامع الأدلة، هذا أولاً. أما ثانياً فنحن قلنا ونكرر بأن الروايات التي تدل على الأئمة أكثر من إثني عشر كثيرة جداً، فهناك أئمة إثنا عشر ومهديون إثنا عشر. وما ورد من روايات تنص على أن الأئمة من ولد رسول الله أو من ولد علي وفاطمة عليهم السلام إثنا عشر إماماً روايات كثيرة بدورها، جمعت منها الكثير في كتاب (ما بعد الإثني عشر إماماً) وهو كتاب موجود في مواقعنا يمكن للأخوة القراء الرجوع إليه. وقد قلنا في الكثير من كتبنا، وكنا حريصين للغاية على عدم وقوع القراء في اللبس بأن هذه الروايات لا تعني أن علياً عليه السلام ليس بإمام، وإنما هي بصدد الإشارة إلى أول المهديين وهو الثاني عشر من ولد رسول الله، ومن ولد علي وفاطمة، أي إنها بصدد إثبات أن المهدي الأول من المهديين الإثني عشر هو الثاني عشر من ولدهم عليهم السلام، وإثبات الشيء لا ينفي ما عداه كما يعرف العقلاء. ومهم جداً تأكيدنا على أنه من ولد رسول الله أو من ولد علي وفاطمة، لأن من المعروف أن علياً عليه السلام ليس من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله، ولا من ولد فاطمة، وبالتالي فهو غير داخل بجردة الحساب، وعدم دخوله في جردة الحساب في هذه الروايات لا يعني إخراجه من قائمة الأئمة، كما يزعم هؤلاء المتصيدون المفلسون.
                أما قولهم إن اسم (أحمد) معروف، وهذا يتناقض – على حد زعمهم – مع قولنا: (عن أي شئ تصغر عنه عقول أبناء الإمام الكاظم وأرحامه وتضيق عنه أحلامهم؟ هم يسألونه عن الخامس من ولد السابع. فهل معرفة اسم الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع) الذي يعرفه القاصي والداني، وذكرته الروايات، وغيبته التي وردت فيها عشرات الروايات، هل هذا هو ما تضيق عن حمله أحلام أبناء الإمام الكاظم وأرحامه وتصغر عنه؟) فالحق إنه لا تناقض فاسم أحمد على الرغم من كونه مذكوراً في الوصية إلا أن هذا لا يعني إنه معروف للقاصي والداني كما يزعم الإمعات، وكيف هو معروف وهذا الواقع يثبت العكس تماماً، ثم إن المسألة عن اسم القائم قد وقعت من أبناء وأرحام الإمام الكاظم، والأمر محصور فإما أن يكون السؤال قد وقع عن الإمام محمد بن الحسن، أو عن أحمد، فهل يرى أتباع الدجال الهالك أن اسم أحمد أشهر من اسم محمد بن الحسن عليهما السلام، فيكون السؤال قد وقع على اسمه دون اسم أحمد؟ إذا كانوا يقولون هذا فأنصحهم أن يراجعوا طبيباً عقلياً.

                جهل مركب:
                يزعم جهلة مشتت إن القول بأن الأئمة من ولد رسول الله ومن ولد علي وفاطمة هم إثنا عشر، وبالتالي يكونون مع علي ثلاثة عشر يخالف ما ورد في الوصية من كون الأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله إثنا عشر! فقد كتبوا ما يلي:
                ((اضافة لذلك فإن هذا الادعاء يخالف ما جاء في الوصية التي يستدل بها احمد الحسن فقد ورد فيها المقطع التالي : "يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم إثنا عشر مهديا" )).
                والجواب: لا تناقض سوى في رؤوسكم المشتتة يا أتباع حيدر مشتت لأن التعبير هنا ورد بعبارة: (بعدي) وليس من ولدي، أو من ولد علي وفاطمة، وعلي عليه السلام بعد النبي صلى الله عليه وآله، ولكنه ليس من ولده فهو أخوه، وليس من ولد فاطمة عليها السلام بطبيعة الحال. ولنأخذ الروايتين التاليتين مثلاً توضيحياً:
                قال رسول الله (ص): ((من ولدي إثنا عشر نقيباً نجباء مفهمون محدثون آخرهم القائم بالحق ليملأها عدلاً كما ملئت جوراً)) [غيبة الطوسي ص102 / أصول الكافي ج1 ص608].
                وعن جابر بن عبدالله الأنصاري، قال: ((دخلت على فاطمة (ع) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها، فعددت أثني عشر آخرهم القائم (ع)؛ ثلاثة منهم محمد، وثلاثة منهم علي)) (من لا يحضره الفقيه / ج 4: 180. وسائل الشيعة / ج 11: 490. ).
                الرواية الأولى تتحدث عن ولد رسول الله صلى الله عليه وآله، فقد قال (من ولدي ...الخ)، فهل علي عليه السلام من ولد الرسول صلى الله عليه وآله؟ الجواب: طبعاً لا. إذن من يكون الثاني عشر من ولده صلى الله عليه وآله؟ لابد أنه أحمد المذكور في الوصية.
                وكذلك الأمر مع الرواية الثانية فهي تتحدث عن ولد فاطمة عليها السلام، وعلي زوجها وليس من ولدها، ثم إنها تذكر ثلاثة باسم علي، وهذا يعني أنها تخرج علي عليه السلام من جردة الحساب لأن من يحملون اسم علي معه أربعة لا ثلاثة.
                السؤال الآن: هل تدل هذه الروايات على أن علياً ليس بإمام؟ الجواب: كلا وألف كلا، فهي تثبت إثنا عشر من ولده فيكون العدد معه ثلاثة عشر، وتوجد روايات أخرى كثيرة تثبت أن الحجج بعد رسول الله صلى الله عليه وآله هم الإثنا عشر إماماً، ومنهم علي عليه السلام، والإثنا عشر مهدياً.
                علماً إن إمعات مشتت الكذبة قد تخبطوا كعادتهم في فهم الروايتين أعلاه، فقد كتبوا:
                ((ان الائمة اثنا عشر وهذا عددهم كلهم وعلي من ضمنهم ولكنه لم يذكر في النص باعتبار انه حاضر في ذلك الوقت)).
                أقول: إذا كانت القضية قضية حضور، فالحسن والحسين عليهما السلام كانا حاضرين أيضاً فلماذا ذُكرا؟
                والمضحك المبكي إن هؤلاء النكرات يقولون: ((ولو كان هذا المدعي داخلا ضمن النص للزم ان يقول النص اربعة منهم محمد))!!
                أقول: هو اسمه أحمد، وجابر قد شاهد اسم محمد، والفرق واضح بين الاسمين يا أتباع السامري.


                يتبع...
                Last edited by مستجير; 16-09-2013, 11:22.


                قال الامام أحمد الحسن ع:
                [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
                "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
                وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
                ]

                "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"

                Comment

                • مستجير
                  مشرفة
                  • 21-08-2010
                  • 1034

                  #9
                  رد: إلقام ممطورة حيدر مشتت حجراً : رداً على إمعات دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين) أرجو التثبيت

                  (( إلقام الممطورة الحجر ))
                  رداً على جماعة دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين)
                  الحلقة التاسعة

                  حلقات أخرى من مسلسل الجهل:
                  يواصل أتباع حيدر مشتت دجال ميسان مسلسل جهلهم الفاضح، فيكتبون التالي:
                  ((ثم يستأنف هذا المدعي كلامه بإحضار هذا النص: "ومثله ما يلي: عن أبي جعفر (ع)، قال: قال رسول الله (ص): إني وإثني عشر من ولدي وأنت يا علي زر الأرض، يعني أوتادها وجبالها، بنا أوتد الأرض ان تسيخ بأهلها فإذا ذهب الإثنا عشر من ولدي ساخت بأهلها ولم ينظروا) (الكافي / ج1: 534) . ومثله يقال في الرواية الثانية التي استثنت علياً (ع) بقوله (ص): ( وأنت يا علي )، وعلى أي حال فإن علياً (ع) أخو رسول الله (ص) وليس ولده، فلا يدخل إذن في قوله (ص): ( وإثني عشر من ولدي). تم كلام احمد الحسن.
                  معنى كلامه ان علي (ع) ليس من الائمة الاثني عشر وهذا باطل ولا يمكن الاعتماد على نص متناقض مع غيره من النصوص الكثيرة لتثبيت مسالة عقائدية بهذا الحجم)).
                  أكرر القول بأن إمعات دجال ميسان يدلسون بنسبة التعليقات للسيد أحمد الحسن عليه السلام، فهي لكاتب هذه السطور، ضمّنها كتابه (جامع الأدلة). وإليكم ما قلته في الكتاب المذكور مع الجزء الذي بتروه من كلامي: ((عن أبي جعفر ع ، قال : ( قال رسول الله : إني وإثني عشر من ولدي و أنت يا علي زر الأرض، يعني أوتادها وجبالها، بنا أوتد الأرض ان تسيخ بأهلها فإذا ذهب الإثنا عشر من ولدي ساخت بأهلها ولم ينظروا).
                  أقول إن القائم في رواية جابر هو أحمد بن الإمام المهدي u بعد استثناء اسم علي u، لأنه زوج فاطمة وليس ولدها، فالمعدودين هم ولد فاطمة ، ويدل عليه كذلك إن الرواية نصت على أن ثلاثة منهم اسمهم علي بينما هم مع علي أمير المؤمنين يكونون أربعة. ومثله يقال في الرواية الثانية التي استثنت علياً u بقوله : (وأنت يا علي)، وعلى أي حال فإن علياً ع أخو رسول الله وليس ولده، فلا يدخل إذن في قوله : (وإثني عشر من ولدي) )).
                  ومن الواضح أن إمعات مشتت يتحلون، وبامتياز لا يحسدون عليه، بالخصلة الأخرى المرافقة للتدليس المتمثلة بالجهل الفاضح. فعلى الرغم من وضوح أن الرواية لا تتحدث عن الأئمة على نحو الإطلاق، وإنما بقيد (من ولدي) أي من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله، وعلي عليه السلام ليس من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله، وإنما هو أخوه، وبالتالي فهو خارج من جردة الحساب، وعلى الرغم كذلك من وضوح أن العطف بعبارة (وأنت يا علي) يدل على المغايرة، وبالتالي على أن علياً عليه السلام غير داخل في حساب (من ولدي)، إلا أن إمعات دجال ميسان الجهلة يصرون على ركوب رؤوسهم الصغيرة، ويتهموننا بما لا نقوله. فنحن لم ولن نقول بأن علياً سلام الله عليه ليس من الأئمة الإثني عشر، وإنما نقول هو ليس من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله، كما نقول إنه ليس من ولد فاطمة عليها السلام. وإذا كان أتباع الطاغية حيدر مشتت لا يفهمون هذا الكلام فليتخذوا لأنفسهم صنعة أخرى.
                  والعجيب أن هؤلاء الحمقى لا ينتبهون حتى لما يخرج من أفواههم، وهاك اسمع قولهم:
                  ((وهذا الكلام غير صحيح فأنت تستثني الامام علي (ع) من النقباء ومن اوصياء النبي (ص) وتقول هو اخوه وليس ابنه، وعلى قولك هذا اصبح امير المؤمنين (ع) ليس ضمن الاثنى عشر نقيباً بعد النبي (ص) فكيف ينطبق المعنى مع النصوص الكثيرة التي تذكر امير المؤمنين (ع) بانه الوصي والخليفة والامام بعد رسول الله)).
                  أقول: أين استثنينا علياً عليه السلام؟ ثم هل تقولون أن علياً عليه السلام من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله؟
                  إن كون علي سلام الله عليه ليس من الإثني عشر من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله لا يعني أنه ليس من الأئمة الإثني عشر، بل هو أولهم وأفضلهم صلوات الله عليهم أجمعين. فقط على هؤلاء الإمعات أن ينتبهوا إلى المسألة التالية التي لا شك في أن القارئ البسيط قد التفت إليها، وهي:
                  1- مرة يكون المنظور إليه إثني عشر إماماً من ولد النبي صلى الله عليه وآله، أو من ولد علي وفاطمة عليهما السلام. ولنسمي هذا المنظور بالدائرة المقيدة.
                  2- ومرة يكون المنظور إليه إثني عشر إماماً بعد النبي صلى الله عليه وآله. وسنسمي هذا المنظور بالدائرة غير المقيدة.
                  ومن البديهي الذي لا يختلف فيه رأسان أن علياً غير داخل في دائرة المنظور الأول، وعدم دخوله فيه لا يعني أبداً أنه خارج من الدائرة الثانية.
                  ومن خلال التوضيح المتقدم نفهم المراد من الرواية التالية التي أوردتها في كتاب (جامع الأدلة) ونسبه المزورون الكلام حولها للسيد أحمد الحسن عليه السلام:
                  ((قال رسول الله (ص): يا علي إني مزوجك فاطمة ابنتي سيدة نساء العالمين وأحبهن إليّ بعدك وكائن منكما سيدا شباب أهل الجنة والشهداء المضرجون المقهورون في الأرض من بعدي والنجباء الزهر الذين يطفئ الله بهم الظلم ويحيي بهم الحق ويميت بهم الباطل عدتهم عدة أشهر السنة آخرهم يصلي عيسى بن مريم خلفه)) غيبة النعماني ص58.
                  إذا ما التفتنا إلى أن رسول الله صلى الله عليه وآله لا يتحدث عن الإثني عشر من بعده، وإنما عن الإثني عشر الكائنين من علي وفاطمة، أي من ولد علي وفاطمة، وبالتالي يتحدث عن الإثني عشر من منطلق المنظور الثاني الذي سبق الحديث عنه، نفهم تماماً أن علياً عليه السلام خارج عن الحساب، وخروجه، كما سبق القول، ليس سوى خروج عن الدائرة المقيدة، وهو لا يستلزم الخروج عن الدائرة غير المقيدة، كما يفهم إمعات دجال ميسان.
                  بعد هذا البيان لا أظن القارئ بحاجة للتأكيد على أنه لا تعارض البتة بين النصوص التي تدل على أن الأئمة من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله، أو من ولد علي وفاطمة عليهما السلام هم إثنا عشر، ومع علي يكونون إثنا عشر، وبين النصوص التي تتحدث عن الأئمة بعد رسول الله وعددهم إثنا عشر مع علي عليه السلام. وهي غير متناقضة لأن المنظور له مختلف كما سبق البيان.


                  يتبع...


                  قال الامام أحمد الحسن ع:
                  [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
                  "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
                  وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
                  ]

                  "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"

                  Comment

                  • مستجير
                    مشرفة
                    • 21-08-2010
                    • 1034

                    #10
                    رد: إلقام ممطورة حيدر مشتت حجراً : رداً على إمعات دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين) أرجو التثبيت

                    (( إلقام الممطورة الحجر ))
                    رداً على جماعة دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين)
                    الحلقة العاشرة

                    الإمعات يفضحون كذبتهم:
                    تحت عنوان (احمد الحسن يدعي انه امام معصوم مفترض الطاعة) اعترف الإمعات من حيث لا يشعرون بما يفضح كذبتهم بخصوص إخراجنا علياً عليه السلام من دائرة الإمامة. وهاكم نص ما كتبوه عن بعض ما ندعيه:
                    ((... وان الائمة ليسوا اثنا عشر فقط بل هم اربعة وعشرون اماما وهو اي احمد الحسن امام معصوم ايضا)).
                    والأئمة الأربعة والعشرون هم الأئمة الإثني عشر، وأولهم علي عليه السلام، والمهديون الإثنا عشر، كما نصت على ذلك وصية رسول الله صلى الله عليه وآله، وغيرها الكثير من الروايات.

                    المهديون أئمة معصومون:
                    يرى إمعات سامري عصر الظهور أن المهديين ليسوا بأئمة، وذريعتهم الواهية التي أقاموا عليها فكرتهم المناقضة للنصوص هو الرواية التالية:
                    ((عن أبي بصير، قال: قلت للصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام: يا ابن رسول الله إنّي سمعت من أبيك عليه السلام أنَّه قال: يكون من بعد القائم اثنا عشر إماما، فقال: إنَّما قال: اثنا عشر مهدياً، ولم يقل: اثنا عشر إماماً، ولكنَّهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقّنا)).
                    وقد علقوا على هذه الرواية بقولهم:
                    ((إن هذه الرواية تشير صراحة الى أن المهديين الذي يأتون بعد الإمام المهدي (ع) ليسوا أئمة بل هم قوم من الشيعة لهم درجة رفيعة ولكنهم ليسوا ائمة ، ولو لاحظنا قول الإمام الصادق لأبي بصير وكيف أنه (ع) صحح القول له ونفى أن يكون بعد القائم أئمة بل هم قوم من الشيعة)).
                    قبل أن أناقشهم في الرواية، أذكركم بأني سبقت أن ذكرت بعض الروايات التي نصت على أن المهديين عليهم السلام أئمة، وهي كافية لحسم المسألة، فما بالك والرواية التي استندوا عليها خلو من الدلالة على ما زعموا.
                    فالإمام عليه السلام بقوله (قال: اثنا عشر مهدياً، ولم يقل: اثنا عشر إماماً)، أثبت أن أباه قد وصف المهديين بهذا الوصف (أي وصف المهديين)، ونفى أن يكون قد وصفهم بوصف (الأئمة).
                    وكونه قد أثبت صدور وصف (مهديين)، ونفى صدور وصف (أئمة) عن أبيه، لا يعني أنه هو أو أبوه عليهما السلام ينفيان حقيقة أو مقام الإمامة عن المهديين. ففرق واضح بين وقوع النفي على القول أو اللفظ، وبين وقوعه على المعنى أو الحقيقة.
                    أما زعم الإمعات بأن وصف المهديين بالشيعة يقتضي أن لا يكونوا أئمة فمنشؤه جهلهم، فهذا الإمام الرضا عليه السلام يصف الحسن والحسين عليهما السلام بأنهما من شيعة أمير المؤمنين، فهل يسلبهم هذا الوصف مقام الإمامة؟ إذا أجاب إمعات مشتت بالإيجاب، فعليهم أن يكفوا عن ادعاء الانتساب لمذهب الحق، وإذا أجابوا بالنفي فليعترفوا بأنهم ليسوا سوى إمعات لا تحسن سوى ترديد البذاءات. وإليكم الرواية المقصودة:
                    بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 65 - ص 157 – 158:
                    ((لما جعل المأمون إلى علي بن موسى الرضا عليهما السلام ولاية العهد دخل عليه آذنه وقال : إن قوما بالباب يستأذنون عليك يقولون نحن شيعة علي فقال عليه السلام: أنا مشغول فاصرفهم، فصرفهم ... وساق الرواية إلى قولهم: لماذا يا ابن رسول الله؟ قال: لدعواكم أنكم شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. ويحكم إنما شيعته الحسن والحسين وأبو ذر وسلمان والمقداد وعمار و محمد بن أبي بكر الذين لم يخالفوا شيئا من أوامره ...)).

                    شذوذ:
                    على عادتهم يلجأ الإمعات لأساليب الجهال بالاستدلال والنقض، فيردون عشرات الروايات التي أثبتت المهديين عليهم السلام برواية واحدة شاذة! وهذه هي الرواية:
                    ((عن سدير عن الإمام الصادق (ع) حديث طويل تحدث فيه عن السنن التي تجري على الإمام المهدي (ع) إلى أن قال : ( ..... كذلك غيبة القائم عليه السلام فان الأمة تنكرها ( لطولها ) فمن قائل بغير هدى بأنه لم يولد وقائل يقول : إنه ولد ومات وقائل يكفر بقوله إن حادي عشرنا كان عقيما وقائل يمرق بقوله إنه يتعدى إلى ثالث عشر فصاعدا....)).
                    وقد سبق أن ناقشت هذه الرواية في كتاب (ما بعد الإثني عشر إماماً)، وإليكم ما كتبته هناك:
                    ((قبل نقاش هذه الرواية لابد من تأكيد أمر مهم للغاية يتمثل بورود عبارة (وقائل يمرق بقوله إنه يتعدى إلى ثالث عشر فصاعداً) بصورة (وما عدا) بدل (فصاعداً) في بعض المصادر، ومنها:
                    كمال الدين كما نقل عنه أبو الحسن المرندي( )، فقد أوردها بهذه الصورة: (وقائل يمرق بقوله أنه يتعدى إلى ثالث عشر وما عدا).
                    ينابيع المودة نقلاً عن المناقب( )، وعنه إلزام الناصب، والعبارة في الأخير كما يلي: (وقائل يقول: يتعدّى إلى ثالث عشر وما عدا)( ).
                    هذه الرواية ولاسيما بصورتها الواردة في غيبة الطوسي اتخذ منها البعض ذريعة للتشنيع على من يقول بوجود إمام ثالث عشر، وفي مقام الرد أقول:
                    1- هذه الرواية شاذة، ومعارضها متواتر، بل يفوق حد التواتر بكثير، فتسقط من رأس.
                    2- الاختلاف الوارد في متنها بين ما يرويه الطوسي، وغيره يجعل الدلالة المستفادة منها مضطربة، بل متناقضة.
                    فإذا كان المتن الصحيح هو (يتعدّى إلى ثالث عشر وما عدا) تكون الرواية دالة على وجود الثالث عشر، غاية ما في الأمر أنّ القائل يقول به قبل أن يحين وقته، إذ إنّ قوله (وما عدا) تفيد (ما) النفي لوقت محدّد، وليس على نحو التأبيد، كما هو شأن (لن).
                    وبالنتيجة يكون في قوله (وما عدا) إثبات لوجود الثالث عشر كحقيقة، ونفي لحضور مصداقها في الخارج في زمن قول القائل.
                    3- هذا المعنى تدل عليه رواية الشيخ الطوسي على الرغم من ورود (فصاعداً) فيها بدلاً من (وما عدا)، وذلك لورود التعبير فيها بالمروق في حق القائل، وكما يلي: (وقائل يمرق بقوله: إنه يتعدى إلى ثالث عشر فصاعداً)، والمروق تستفاد منه دلالة سبق قول القائل من جهة الزمن لحضور الثالث عشر، فقد ورد في الدعاء: (اللهم صلّ على محمد وآل محمد شجرة النبوة، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، ومعدن العلم، وأهل بيت الوحي، اللهم صلّ على محمد وآل محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق والمتأخر عنهم زاهق واللازم لهم لاحق)( ).
                    4- بخصوص ما ورد في غيبة الطوسي، لابد من الاتفاق أولاً على أنّ هذا القائل الذي (يمرق بقوله: إنه يتعدّى إلى ثالث عشر فصاعداً) هو من المؤمنين بالاثني عشر ، بما فيهم الإمام المهدي ، فالحديث كان بصدد بيان (تولد الشكوك في قلوب الشيعة من طول غيبته، وارتداد أكثرهم عن دينه، وخلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم)، وكذلك لا موافق للشيعة بالقول بالإثني عشر، كما قال السيد المرتضى في النص الذي نقلناه عنه في هذا الكتاب أكثر من مرّة. على أنّ جميع الأقسام التي ذكرها الحديث وُجدت في الشيعة، وتكفي إطلالة على كتاب غيبة الطوسي للتأكد من هذه الحقيقة، فليس بوسع أحد أن يزعم بالنتيجة أنّ المقصود؛ كله أو بعضه، ربما كان من غير الشيعة، ويجعل هذا الزعم مفتاحًا للتشكيك بالتقسيم الذي سنورده، بل إن زعم أن المقصود غير الشيعة المؤمنين بالاثني عشر يكون قد هدم قضيته بمعوله، فنحن نؤمن بالاثني عشر .
                    أمّا التقسيم فهو كما يلي:
                    إذا كان هذا القائل من المؤمنين بالاثني عشر فهنا احتمالات لمضمون قوله:
                    أ- أن يضيف شخصاً آخر للأئمة الاثني عشر لا يكون من ولد الإمام المهدي، مثل زيد بن علي، ومثل هذا الاحتمال وقع فعلاً، فقد ورد في رجال النجاشي في ترجمة هبة الله بن أحمد، وهو من رجال عصر الغيبة، قوله: (هبة الله بن أحمد بن محمد الكاتب، أبو نصر، المعروف بابن برنية، كان يذكر أنّ أمه أم كلثوم بنت أبي جعفر محمد بن عثمان العمري. سمع حديثًا كثيرًا، وكان يتعاطى الكلام، ويحضر مجلس أبي الحسين بن الشبيه العلوي الزيدي المذهب، فعمل له كتاباً، وذكر أنّ الأئمة ثلاثة عشر مع زيد بن علي بن الحسين، واحتج بحديث في كتاب سليم بن قيس الهلالي: إنّ الأئمة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنين )( ).
                    وكذلك ما ورد عن جماعة قالت بإمامة جعفر بن الإمام الهادي ، بعد إمامة أخيه الحسن العسكري .
                    ب- أن يقول بانتقال الإمامة لولد الإمام المهدي ، وهنا شقان:
                    أولهما: أن يقول بموت الإمام المهدي ، وانتقال الإمامة لولده.
                    أما ثانيهما: فهو أن يقول بإمامة الولد، مع بقاء القول بإمامة الأب، أي الإمام المهدي .
                    وقد أشار الشيخ الطوسي في غيبته لمثل هذا المعنى بقوله: (فأمّا من قال: إنّ للخلف ولداً وأنّ الأئمة ثلاثة عشر. فقولهم يفسد بما دللنا عليه من أنّ الأئمة اثنا عشر، فهذا القول يجب اطّراحه، على أنّ هذه الفرق كلها قد انقرضت بحمد الله ولم يبق قائل يقول بقولها، وذلك دليل على بطلان هذه الأقاويل)( ).
                    وبطبيعة الحال فإنّ هذا التقسيم بحد ذاته يجعل الحديث متشابه الدلالة، ولا يمكن الركون إليه، غير إننا لن نتوقف عند هذا الحد في مناقشته، فنقول: إنّ القسم الأول (أ) ومثله الشق الأول من القسم الثاني (ب) كل منهما لا يرد على الدعوة اليمانية المباركة، فيبقى الشق الثاني من القسم الثاني هو وحده ما يمكن أن يُشكل به على الدعوة المباركة.
                    ولكن حتى هذا الاحتمال لا وجه له، ذلك أنّه - في الحقيقة - احتمال ساقط لا يساعد عليه منطوق الرواية، فهي تقول: (يمرق بقوله: إنّه يتعدى إلى ثالث عشر فصاعداً)، ومعنى (يتعدّى) هو يتجاوز، كما ورد في صحاح الجوهري، حيث قال: (... وعداه يعدوه، أي جاوزه. وما عدا فلان أن صنع كذا. ومالي عن فلان معدى، أي لا تجاوز لي إلى غيره. يقال: عديته فتعدى، أي تجاوز)( ).
                    والتجاوز كما هو واضح لا يتناسب مع البقاء على القول بإمامته، بل القائل يذهب إلى انتفائها، ويؤكده قوله: (يمرق)، فالمروق هو التجاوز أيضاً.
                    قد يُقال: إنّ المراد هو أنّ القائل الذي يمرق بقوله لا يقف عند القول بثالث عشر، بل تدل كلمة (فصاعداً) على أنّه يقول بثالث عشر، ورابع عشر، وخامس عشر، إلى ما شاء الله، وبالنتيجة يكون المقصود هو إنّ المارق هو من يتبنى مقولة وجود أئمة، أو حجج بعد الثاني عشر .
                    وجوابه: إنّ المسألة واحدة، والتقرير هنا وهناك لا تختلف سوى بعض ألفاظه، أمّا حقيقته فواحدة، وكلمة (يتعدّى) كفيلة بسقوط الإشكال كما سبق القول، فضلاً عن النقاط الأخرى المذكورة)).


                    يتبع...


                    قال الامام أحمد الحسن ع:
                    [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
                    "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
                    وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
                    ]

                    "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"

                    Comment

                    • مستجير
                      مشرفة
                      • 21-08-2010
                      • 1034

                      #11
                      رد: إلقام ممطورة حيدر مشتت حجراً : رداً على إمعات دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين) أرجو التثبيت

                      (( إلقام الممطورة الحجر ))
                      رداً على جماعة دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين)
                      الحلقة الحادية عشرة

                      كيف يُعرف الامام:
                      يقول إمعات دجال ميسان: ((ان هذا المدعي اشتبكت عليه الامور حينما ادعى مقام اليماني ومقام الإمامة فهذين المقامين بينهما فرق كبير فالإمام يعرف بأمور تختلف كثيرا عن الأمور التي يعرف بها اليماني فكل مقام يختلف عن الآخر)).
                      ويرد عليهم:
                      1- الإمعات الجهلة جعلوا من شخصية اليماني مقاماً، وهذا أمر يدعو للسخرية حقاً.
                      2- يزعمون أن اليماني لا يمكن أن يكون إماماً، ولم يكلفوا أنفسهم عناء تقديم الدليل، بل حتى لم يناقشوا دليلنا التام الذي أثبتنا فيه أن اليماني هو المهدي الأول من المهديين وبالتالي فهو إمام، باعتبار أن المهديين عليهم السلام أئمة.
                      أما كيف يُعرف الإمام بحسب هؤلاء الجهلة، فبأمور يجمعها كلامهم التالي:
                      ((ان الامام تكون عنده اشياء منها "سيف رسول الله ودرعه ولامته ومغفره ورايته والواح موسى وعصاه وان عنده خاتم سليمان والطست الذي كان موسى (ع) يقدم به القربان والاسم الذي يوضع بين المسلمين والكفار فلا يصيبهم النشاب والتابوت والسلاح")).
                      إذن لا يُعرف بالنص الذي اتفقت الشيعة عليه، وإنما بهذه الأمور التي لو عُرضت عليهم لما عرفوها لأنهم لم يسبق لأحد منهم أن رآها، ولا علم حقيقتها. فالاسم الذي يوضع بين المسلمين والكفار هل يعرفون حقيقته، وإذا كان اسما كالأسماء فهل لهم سابق معرفة به؟
                      ثم ليخبرنا هؤلاء الإمعات الجهلة لماذا تمسكوا بالنص الذي أخذوا عنه هذه الأمور، وهو لم يذكر أبداً إن بهذه الأمور يُعرف حجة الله! ولماذا أعرضوا عن عشرات الروايات التي نصت على أن حجة الله يُعرف بالوصية، دون أن يبينوا الموقف منها؟؟
                      والعجيب إن هؤلاء الحمقى يقولون بأن هذه الأمور: ((لا توجد إلا عند الأمام ولا يمكن ان يقلدها او يزورها احد)).
                      طيب إذا كانت لدى الإمام فقط، فأنتم وغيركم لم تروها، وبالتالي كيف تعرفون إن ما سيُعرض عليكم من قبل أي مدعي لن يكون مزوراً؟
                      ثم يوردون النص التالي:
                      ((عن ابي بصير انه قال: قلت لأبي الحسن موسى عليه السلام: بما يعرف الامام؟ قال: بخصال: أما أولهن: فإنه خص بشئ قد تقدم فيه من أبيه، وإشارته إليه ليكون حجة، ويسأل فيجيب، وإذا سكت عنه ابتدأ بما في غد، ويكلم الناس بكل لسان، ثم قال: أعطيك علامة قبل أن تقوم. فلم ألبث أن دخل عليه خراساني فكلمه بالعربية، فأجابه أبو الحسن عليه السلام بالفارسية. فقال الخراساني: ما منعني أن أكلمك بلساني إلا ظننت أنك لا تحسنها. فقال: سبحان الله إذا كنت لا أحسن أجيبك، فما فضلي عليك، فيما أستحق به الإمامة. ثم قال: إن الامام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس ولا منطق الطير ولا كلام شيء فيه روح)).
                      ويعلقون بقولهم:
                      ((انظروا أعزائي ان النص على الإمام يكون من ابيه أي ان ابيه يوصي به لا أن يكون منصوصا عليه من جده أو النبي (ص)، وأنه أي الإمام يحسن جميع اللغات بل وحتى منطق الطير فهل يستطيع احمد الحسن ان يخرج لنا شريطا مسجلا بصوته لعشرة لغات أو اقل حتى يثبت للناس انه الإمام المعصوم)).
                      أقول: كلام الإمام الكاظم عليه السلام لا يدل أبداً على أن الإمام لا يكون منصوصاً عليه من النبي صلى الله عليه وآله. والإشارة من الخليفة، أو الحجة السابق لا تتعارض مع النص النبوي، كما سبق القول في مواضع أخرى من هذا الرد.
                      ثم إن الإمام الكاظم تحديداً قد أوصى له أبوه، وأوصى معه لجماعة آخرين فكيف علم إمعات مشتت أنه المعني دونهم؟ ولنتذكر أنهم يعتقدون أن الإمام لا يعرف وصيه إلا إذا حضرته الوفاة!
                      أما بخصوص عقيدة معرفة جميع اللغات، فالقول بها يُلزم إمعات مشتت بأن يكفروا بإمامة علي عليه السلام، لأنه لم يكن يعرف العبرية، كما دلت الروايات. وقد نقلت بعضها في كتاب (بحث في العصمة) يمكن للأخوة القراء الرجوع إليه للإطلاع عليها، وقراءة ما كتبته بخصوص هذه الشبهة. وسأكتفي هنا بنقل رواية واحدة:
                      عن حبة بن جوين العرني، قال: ((سمعت أمير المؤمنين علياً يقول: إن يوشع بن نون كان وصي موسى بن عمران وكانت ألواح موسى عن زمرد أخضر، فلما غضب موسى أخذ الألواح من يده فمنها ما تكسر ومنها ما بقي ومنها ما ارتفع، فلما ذهب عن موسى الغضب قال يوشع بن نون أ عندك تبيان ما في الألواح ؟ قال نعم، فلم يزل يتوارثها رهط من بعد رهط حتى وقعت في أيدي أربعة رهط من اليمن، وبعث الله محمداً بتهامة وبلغهم الخبر فقالوا ما يقول هذا النبي ؟ قيل ينهى عن الخمر والزنا ويأمر بمحاسن الأخلاق وكرم الجوار، فقالوا هذا أولى بما في أيدينا منا فاتفقوا أن يأتوه في شهر كذا وكذا فأوحى الله إلى جبرئيل أن ائت النبي فأخبره، فأتاه فقال إن فلاناً وفلاناً وفلاناً وفلاناً ورثوا ألواح موسى وهم يأتوك في شهر كذا وكذا في ليلة كذا وكذا، فسهر لهم تلك الليل فجاء الركب فدقوا عليه الباب وهم يقولون: يا محمد، قال: نعم يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان أين الكتاب الذي توارثتموه من يوشع بن نون وصي موسى بن عمران ؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنك محمداً رسول الله ، والله ما علم به أحد قط منذ وقع عندنا قبلك، قال: فأخذه النبي فإذا هو كتاب بالعبرانية دقيق فدفعه إليّ ووضعته عند رأسي فأصبحت بالكتاب وهو كتاب بالعربية جليل فيه علم ما خلق الله منذ قامت السماوات والأرض إلى أن تقوم الساعة فعلمت ذلك))( ).
                      ثم ساق الإمعات بعض الروايات، وعلقوا عليها قائلين:
                      ((اي ان السلاح والتابوت لا يكونان إلا عند إمام الزمان الحجة بن الحسن (ع) ولا تكون عند خليفته إلا أن تحضر وفاته وأحمد الحسن يدعي ان عنده السلاح وهذا إقرار غير مباشر من عنده بموت الإمام الحجة بن الحسن)).
                      أقول: كما تلاحظون لا علاقة لتعليقهم بالفصل الذي عقدوه لبيان كيف يُعرف الإمام! ولكن لا غرابة في الأمر، أليسوا يتبعون شخص مثل المتسمي زوراً بالقحطاني!؟
                      وبالنسبة للسلاح المادي فلا أدري أين ادعى السيد أحمد الحسن عليه السلام إنه عنده؟ ثم لا أدري حقاً كيف استدلوا من الروايات أن السلاح المادي لا ينتقل من الحجة إلى وصية إلا بموت السابق، بينما الروايات لم تنص على هذا أبداً؟
                      ثم ما دليلهم على أن الإمام المهدي عليه السلام لا يعطيه لوصيه في حال كان هذا الوصي هو الحجة الناطق في زمن غيبة أبيه؟ لا شيء من الأدلة لديهم، وكلامهم لا يعدو عن كونه دعاوى فارغة تعشعش في جماجم خاوية!
                      وإليكم الروايات التي استشهد بها إمعات دجال ميسان:
                      1- عن أبي الصباح الكناني قال: ((صرت يوما إلى باب أبي جعفر الباقر عليهما السلام، فقرعت الباب، فخرجت إلي وصيفة ناهد ، فضربت بيدي إلى رأس ثديها وقلت لها: قولي لمولاك: إني بالباب. فصاح من آخر الدار: أدخل، لا أم لك. فدخلت، وقلت: يا مولاي - والله - ما قصدت ريبة، ولا أردت إلا زيادة في يقيني فقال: صدقت لئن ظننتم أن هذه الجدران تحجب أبصارنا كما تحجب أبصاركم، إذن لا فرق بيننا وبينكم! فإياك أن تعاود لمثلها)).
                      وهذه الرواية كما ترون لا علاقة لها بشيء مما قالوه، بل من الواضح إنها قد حشرت حشراً هنا.
                      2- عن محمد بن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ((الامام يعرف بثلاث خصال انه أولى الناس بالذي كان قبله وعنده سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وعنده الوصية وهو الذي قال الله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات إلى أهلها وقال السلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل يدور الملك حيث دار السلاح كما كان يدور حيث دار التابوت)).
                      الرواية تركز على الوصية أكثر من أي شيء آخر، ولكن إمعات السامري تجاهلوها لأنهم – كما يزعمون: ((قد اثبتنا ان الوصية منحصر وجودها عند الإمام (ع) ولا يسلمها للذي يليه إلا أن تحضره الوفاة وأن هذه الوصية لا يعلم محتواها أحد غير الإمام المتولي لمهام الإمامة))!
                      وهذا الهراء بينا بطلانه فيما تقدم، والرواية ذاتها تبين بطلانه كذلك. فمن الواضح إن قوله عليه السلام: "وعنده الوصية" يدل على أن الوصية موجودة عند الإمام منذ أن يتولى الإمامة، لا عندما تدركه الوفاة.
                      3- عن عبد الاعلى عن أبي عبد الله عليه السلام: ((قلت إن الناس يتكلمون في أبى جعفر يقولون ما بالها ابطحت من ولد أبيه من له مثل قرابته ومن هو أكبر منه وقصرت عمن هو أصغر منه وقال يعرف صاحب هذا الأمر بثلاث خصال لا تكون في غيره هو أولى الناس بالذي قبله وهو وصيه وعنده سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله ووصيته وذلك عندي لا أنازع فيه)).
                      والكلام فيها مثل الكلام في سابقتها.
                      أخيراً استدل الإمعات بالرواية التالية:
                      ((عن بريد بن معاوية عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: {ان الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله نعما يعظكم به} قال إيانا عنى ان يؤدى الأول منا إلى الامام الذي يكون بعده السلاح والعلم والكتب)).
                      وقد علقوا عليها بقولهم:
                      ((وهذا النص اكثر صراحة بأن السلاح والعلم وجميع ما لدى الإمام يؤديها الى الذي بعده حين موافاته الأجل)).
                      والرواية ليس فيها ذكر للموت أبداً، ولكن إمعات دجال ميسان تبرعوا بالزيادة عليها، وهذا تقويل للنصوص ما لم تقل.
                      أما عن نفس الرواية فنحن نقول كما قالت بأن الأول يؤدي للذي بعده، ولكننا لا نقول إن ذلك منحصر بالموت كما زعم إمعات مشتت، لأن الرواية لم تقل هذا، وبالتالي فمن يرى أن ثمة مانعاً من انتقال العلم والسلاح إلى اللاحق في حال غيبة السابق، فعليه أن يبرزه.


                      يتبع...


                      قال الامام أحمد الحسن ع:
                      [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
                      "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
                      وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
                      ]

                      "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"

                      Comment

                      • مستجير
                        مشرفة
                        • 21-08-2010
                        • 1034

                        #12
                        رد: إلقام ممطورة حيدر مشتت حجراً : رداً على إمعات دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين) أرجو التثبيت

                        (( إلقام الممطورة الحجر ))
                        رداً على جماعة دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين)
                        الحلقة الثانية عشرة

                        الطريق الصحيح لمعرفة اليماني الموعود:
                        يرى أتباع دجال ميسان أن الطريق الصحيح لمعرفة اليماني يختلف عن الطريق الذي يُعرف من خلاله الإمام، لذا كتبوا التالي: ((كما ذكرنا في بداية النقطة السابقة أن احمد الحسن البصري ادعى الإمامة وادعى أنه اليماني مع الفارق الكبير بينهما وقد اوردنا النصوص التي ذكرت كيفية تمييز الإمام عن غيره وقد تبين بجلاء كيف أن هذا المدعي لم تكن لديه ولا صفة من صفات الأئمة))!!
                        أي إنهم يتوهمون أن اليماني ليس بإمام، وقد تبين بطلان هذا الوهم، ويبنون على وهمهم نتيجة مفادها أن طريق التعرف على اليماني غير طريق التعرف على الإمام، ولهذا أفردوا مبحثاً عنوانه (الطريق الصحيح لمعرفة اليماني الموعود) لعرض الطريق المشار إليه، وسنقف معهم عنده بعد قليل. أخيراً هم قالوا (وقد تبين بجلاء ..الخ) والحال إنهم لم يبينوا شيئاً على الإطلاق، لا بجلاء، ولا بغموض، وإنما اكتفوا بعرض أمور زعموا أن بها يُعرف الإمام ثم استفهموا هل تتوفر في السيد أحمد الحسن عليه السلام، فهل الاستفهام بعرف الإمعات "بيان جلي"!؟
                        أما طريق معرفة اليماني، فإليكم ما كتبوا بخصوصه:
                        ((ولكي نكون منصفين لأمر الله تعالى فلابد ان نذكر الطريق الحق في كيفية التعرف على اليماني وتمييز صدقه وفقا لما قال أهل البيت عليهم السلام فقد ورد عن المفضل بن عمر، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن لصاحب هذا الأمر غيبتين يرجع في إحداهما إلى أهله، والأخرى يقال: هلك في أي واد سلك، قلت: كيف نصنع إذا كان ذلك؟ قال: إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله (الكافي ج1 ص340، إثبات الهداة ج3 ص445، بحار الأنوار ج52 ص157، غيبة النعماني ص178). فمن هذه الرواية الشريفة يتبين لنا أن المعيار في معرفة أي داعي هو سؤاله عن العظائم وليس عن شيء آخر)).
                        السؤال عن العظائم – كما يُلاحظ من يقرأ الرواية – يتوجه لمن يدعي أنه إمام، أو حجة، وقوله عليه السلام: (التي يجيب فيها مثله) واضح في الدلالة على ما ذكرت. وعليه فالسؤال عن "العظائم" من الأمور التي يُعرف بها الإمام، أو حجة الله، وهو ما لم يذكره الإمعات حين ذكروا – على حد زعمهم – ما يُعرف به الإمام.
                        وكذلك فإن الإمعات بعد أن فرقوا بين ما يُعرف به من يدعي الإمامة، وما يُعرف به اليماني (الذي هو ليس بإمام بزعمهم)، يكون استشهادهم بالرواية أعلاه على أنها تبين ما يُعرف به اليماني دون الإمام، واضح التهافت والبطلان، إذ إنها تبين ما يُعرف به الإمام.
                        والآن لو سألنا أتباع السامري: ما هو المقصود من العظائم؟
                        لأجابونا بما يلي:
                        ((الرجعة من عظائم الأمور فمعرفتها تعني معرفة أمر من الأمور العظام))، وهذا أمر صحيح دلت عليه الروايات، ولكن كيف يفهم الرجعة أصحاب الفكر المنحرف هؤلاء؟
                        يقولون: ((الرجعة تكون على نحو التأويل وليس على النحو المتعارف والفهم والفكر التقليدي السائد))!
                        بطبيعة الحال جوابهم هذا غامض، على من يريد أن يفهمه الرجوع لبعض ما كتبوه بهذا الموضوع، وقد كتب شخص طويل منهم كتاباً في الرجعة، اعتبرها فيه رجعة روحية، وإليكم ما كتبه الطويل:
                        ((إن المقصود من الرجعة الروحية هي رجوع بعض أرواح من محض الإيمان محضاً بل رجوع أرواح بعض الأنبياء والأئمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، تقوم هذه الأرواح بتسديد أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام)، من ممهدين وأنصار كل بحسب رقيه وإيمانه ويقينه وإخلاصه، فكلما زاد إيمان الفرد الواحد من أصحاب الإمام كانت الروح التي تسدده لشخص اكثر إيماناً ، وورعاً وتقوى وصدقاً.
                        أي بعبارة أخرى، نأخذ مثالاً على ذلك لو قلنا برجوع روح (سلمان المحمدي) رضوان الله عليه ورجوع روح (أبي ذر) لكانت روح سلمان مسددة ومؤيدة لشخص من أصحاب المهدي(عليه السلام) اكثر إيماناً وورعاً وتقوى من شخص آخر من الأصحاب تسدده وتؤيده روح أبي ذر رضوان الله عليه فنحن على إيمان ويقين بمبدأ التأييد والتسديد، وذلك يكون على نحو تأييد الملائكة والأرواح للأنبياء والأوصياء والمؤمنين.
                        قال تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أو أَبْنَاءهُمْ أو إِخْوَانَهُمْ أو عَشِيرَتَهُمْ أولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
                        وكما كان يحدث في الكثير من الأحيان فإن مسالة تأييد وتسديد الأرواح والملائكة للمؤمنين، لا تخفى على كل باحث إسلامي والشواهد والأدلة عليها كثيرة، ويكون ذلك أي تأييد الروح للمؤمن بخمول روحه الأصلية وهيمنة الروح الراجعة بحيث تكون فوق المؤمن تسدده وتؤيده))!
                        وكما ترون هذا الكلام متهافت – وسنرى بعد قليل أنهم لا يملكون دليلاً عليه، بل مجرد أوهام حمقاء – فالرجعة غير مقتصرة على من محضوا الإيمان محضاً، وإنما تشمل من محضوا الكفر محضاً كذلك. وهنا نسأل: إذا كانت رجعة أرواح المؤمنين – كما تزعمون – لتسديد المؤمنين من أصحاب الإمام المهدي عليه السلام، فما هي وظيفة أرواح من محضوا الكفر، هل تسدد أحداً، مثلاً، أو تزيده خبالاً؟
                        وإذا كانت روح المؤمن تخمل كما تزعمون، وتهيمن عليه الروح الراجعة، فهل يحدث مثل هذا بالنسبة للأرواح الكافرة الراجعة فتهيمن بدورها على غير المؤمنين مثلاً؟
                        وعلى هذا وذاك ما هو فضل من تهيمن عليه الروح المؤمنة، وما هو ذنب من تهيمن عليه الروح الكافرة؟

                        حمقى بلا حدود:
                        يدعي الإمعات أن سامريهم الهالك هو اليماني، ويزعمون أنه قد رُفع كعيسى عليه السلام، وسيرجع عند ظهور الإمام المهدي عليه السلام، وبالتأكيد سيرجع روحاً على حد نظريتهم غير المسبوقة، وستهيمن روحه على بعض الناس، ولن تقف الكوميديا عند هذا الحد، بل ستنقلب إلى كوميديا سوداء يتمازج فيها البكاء والضحك الهستيري. فالإمعات يتحدثون عن نزول عيسى عليه السلام – الذي يعتقدونه ميتاً – بالصورة التالية:
                        ((أما بالنسبة لما جاء في الأحاديث والروايات التي ذكرت نزوله في آخر الزمان من السماء في وقت خروج الإمام المهدي (عليه السلام) فانه سيكون بحسب الرجعة الروحية أي نزول روح عيسى بن مريم (عليه السلام) ورجوعها إلى هذه الحياة الدنيا لتسدد شخصاً مؤمناً له شبه كبير بعيسى بن مريم من حيث الخَلق والخُلق))[انظر كتاب الطويل: الرجعة الروحية].
                        ولو سألناهم: من هو الشخص الذي تسدده روح عيسى يا أتباع دجال ميسان؟
                        سيجيبنا طويلهم في كتابه الخفيف "الرجعة الروحية" قائلاً: ((وهنا لابد من القول بان عيسى هو نفسه الحسين وهما نفسهما اليماني وزير المهدي (عليه السلام) الذي يكون مسدداً بروحيهما)).
                        إذن روح عيسى تسدد صاحبهم الهالك الذي تلقب بالقحطاني زوراً، وقد قال الطويل قبل الفقرة المقتبسة أعلاه، ما يلي: ((والقحطاني كما دلت عليه الأخبار هو اليماني، فإن القحطاني لقب من ألقابه)).
                        هل اتضحت لكم الخفة؟ هل لاحظتم كيف إن روح عيسى سترجع لتسدد روح صاحبهم التي سترجع بدورها لتسدد مؤمناً ما كما تقتضي نظريتهم في الرجعة؟! بل أكثر من هذا فإن روح صاحبهم التي سترجع لتسدد شخصاً مؤمناً بعد أن تُدخل روحه في طور الخمول المرح، ستكون – أي روح صاحبهم – مسددة بروح عيسى وروح الحسين، فهل سمعتم بخبال يفوق هذا الخبال!؟


                        يتبع...


                        قال الامام أحمد الحسن ع:
                        [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
                        "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
                        وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
                        ]

                        "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"

                        Comment

                        • مستجير
                          مشرفة
                          • 21-08-2010
                          • 1034

                          #13
                          رد: إلقام ممطورة حيدر مشتت حجراً : رداً على إمعات دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين) أرجو التثبيت

                          (( إلقام الممطورة الحجر ))
                          رداً على جماعة دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين)
                          الحلقة الثالثة عشرة

                          القانون بمقاسات الواقع!
                          من عظائم الأمور الأخرى التي يُعرف بها اليماني كما يزعم المشتّتيون ((توضيح خروج دابة الأرض، ونزول عيسى بن مريم (عليهما السلام)، وأمر الإمام المهدي وخروجه كل هذه الأمور هي من الأمور العظام والداعي لابد أن يكون عالماً بكل هذه العظائم بحيث لو سئل عنها أو ما يتعلق بها لأجاب)).
                          كل هذه الأمور تقع تحت عنوان العلم كما سلف القول، وقد بينها الإمام أحمد الحسن بما لم يسبقه له سابق. ولكن هنا لابد من التنويه إلى أن ما ذكره أتباع القحطاني المزعوم ليس سوى محاولة بائسة لإخراج القانون بمقاسات الواقع، وهو من التدليس والضحك على الذقون! فالقوم ينطلقون من واقع معين، يتمثل بتوهمهم أن كبيرهم الهالك هو اليماني، وحيث إنهم قد سمعوا منه بعض النظريات الكاريكاتورية التي تتعلق بمسألة نزول عيسى عليه السلام ورجعته الروحية المزعومة، وسفاسف غيرها تتعلق بشخص اليماني، فهم يحاولون جعل هذا الواقع الموهوم هو القانون، فاليماني يجب أن يأتي بما أتى به صاحبهم، ويقول بمثل قوله، لينتهوا بالنتيجة إلى أن النظرية تنطبق على صاحبهم، ويصيح الديك وتسكت شهرزاد عن الكلام المباح!
                          إن الواقع، أو المصداق الخارجي – كما يعلم الأسوياء – متأخر رتبة عن القانون، فإذا ما أراد العقل الحكم على مدى انطباق مفهوم قانون معين على المصداق، أو الواقع الخارجي فإنه يتبين أولاً حدود المفهوم واشتراطاته ثم ينظر للمصداق المعين هل يخضع لهذه الحدود، والاشتراطات، أم لا؟ فإذا كان يخضع لها حكم بانطباق المفهوم عليه، وإلا فلا، فالقانون بالنتيجة هو التي يمنح الواقع، أو المصداق الخارجي هويته، فيحدد كونه مصداقاً حقيقياً، أم موهوماً.
                          منهج الأسوياء هذا ينقلب رأساً على عقب عند مشتتي العقول، فبدلاً من أن يحاكموا الواقع (وهو هنا ادعاء صاحبهم أو غيره) على أساس القانون (النصوص التي تُعرف باليماني، أو بحجة الله الواردة عن المعصومين، كالرواية الواردة عن الإمام الباقر عليه السلام مثلاً) ليتحققوا من انطباق القانون على صاحبهم، أو عدمه، يقلبون الموازين فيجعلون الواقع هو القانون، وبالتالي يكون الواقع صحيحاً سلفاً، وصاحبهم الهالك هو اليماني، وكل من يدعي أنه اليماني غير صاحبهم فهو كاذب بالضرورة لأن المسألة محسومة بالنسبة لهم قبل البحث فيها! ولهذا فإن قولهم: ((والواجب علينا كمكلفين ومنتظرين لأمر الإمام (عليه السلام)، أن نسأل كل من يدعي أنه نائب المهدي أو رسوله أو مبعوثه أو الداعي إلى نصرته عن هذه العظائم))، لا حقيقة لهم فهم لن يسألوه، بل سيكذبونه سلفاً، وهذا ما ترونه بأم أعينكم. فهل سألوا السيد أحمد الحسن عليه السلام، وهل انتظروا جوابه؟
                          وعلى أية حال فإن نظريات صاحبهم تكفي بمجردها، وبصرف النظر عن أي شيء آخر، لفضح دجله وإفلاسه وتناقضاته غير المحدودة. وقد مر بنا الحديث عن فكرته السخيفة عن الرجعة، وسنطلع على أفكار سخيفة أخرى له.

                          بتر نصوص وتزييف حقائق:
                          أعداء الدعوة اليمانية المباركة دائماً ما يفترون على الأنصار بأنهم يحرفون النصوص، أو يبترونها، وهذه الحال، كما شهد التحقيق، هي حالهم، بل إن جماعة مشتت افتروا علينا بأننا سلبنا الإمام المهدي كل مقام له، وها هي كتاباتهم تفصح عن الحقيقة، فالتهمة هم أحق بها، وهم أهلها، وإليكم هذا الأنموذج المشتّتي، يقول الإمعات:
                          ((وهناك أمور أخرى عديدة لابد من توفرها في شخص الداعي لتكون أدلة على صدق دعواه منها حسن الخلق بأن يكون متحليا بالخلق الرفيع وكما وصفته النصوص بأن خلقه خلق عيسى بن مريم عليه السلام فهو يشبهه خلقا وخلقا وكذلك ان يكون اليماني داعيا إلى الإمام المهدي (ع) لا ان يكون داعيا لنفسه كما هو الحال في احمد الحسن.
                          وان يكون اليماني الموعود حاملا للصفات الجسمانية فهو شبيه عيسى بن مريم (ع) . فقد ورد من صفته :
                          عن أبي جعفر (عليه السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : ( هو شاب مربوع حسن الوجه، حسن الشعر، يسيل شعره على منكبيه ونور وجهه يعلو سواد لحيته ورأسه...)(غيبة الطوسي ص281).
                          وورد أيضاً: (والشعر يسيل على منكبيه)( بحار الأنوار ج51 ص44).
                          عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض مشرب حمرة ...)( بحار الأنوار ج52 ص35).
                          وعن الإمام الحسن العسكري (ع) قال : (...واضح الجبين أبيض الوجه ...)( إكمال الدين ص380) .
                          وفي خبر يعقوب بن منقوش: (واضح الجبين أبيض الوجه دري المقلتين شتن الكفين معطوف الركبتين )( - النجم الثاقب ص102 ؛ إكمال الدين ص385).
                          وعن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: (هو شاب مربوع - أي ليس بالطويل ولا بالقصير- حسن الوجه) (غيبة الطوسي ص281).
                          وقد جاء في صفة اليماني: (كفص بان أو كقضيب ريحان ليس بالطويل ولا بالقصير اللازق بل مربوع القامة مدور الهامة...)( بحار الانوار ج52 ص11).
                          ومن هذه الروايات يتبين أن اليماني يكون طويل الشعر وشعره يسيل على كتفيه وابيض الوجه ومربوع القامة وغيرها من الصفات التي لا توجد ولا صفة منها في المدعي احمد الحسن البصري)).
                          الإمعات كما ترون يستشهدون بخمس روايات باعتبار أنهم كرروا الرواية الواردة عن الإمام الباقر عليه السلام، وجعلوها روايتين، وكذلك فعلوا بالرواية الواردة عن الإمام العسكري عليه السلام!
                          وكل هذه الروايات التي الصقوها باليماني، الذي يرون أنه صاحبهم، هي في الإمام المهدي عليه السلام، وسأنقل لكم الروايات كاملة لتتبينوا حقيقة كذب هؤلاء الدجالين:
                          الرواية الأولى:
                          ((سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن إسماعيل بن أبان، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: سأل عمر بن الخطاب أمير المؤمنين عليه السلام فقال: أخبرني عن المهدي ما اسمه؟ فقال: أما اسمه فإن حبيبي شهد إلي أن لا أحدث باسمه حتى يبعثه الله. قال: فأخبرني عن صفته؟ قال: هو شاب مربوع، حسن الوجه، حسن الشعر، يسيل شعره على منكبيه ونور وجهه يعلو سواد لحيته ورأسه، بأبي ابن خيرة الإماء)). [غيبة الطوسي: 470].
                          وكما ترون الأوصاف الواردة فيها هي أوصاف الإمام المهدي عليه السلام.
                          الرواية الثانية:
                          ((الفصول المهمة: صفته عليه السلام: شاب مربوع القامة، حسن الوجه والشعر يسيل على منكبيه، أقنى الانف، أجلى الجبهة، قيل: إنه غاب في السرداب والحرس عليه وكان ذلك سنة ست وسبعين ومأتين)). [بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج51 ص43 – 44].
                          وهي في الإمام المهدي عليه السلام.
                          الرواية الثالثة:
                          ((غيبة الشيخ الطوسي: ابن موسى، عن الأسدي، عن البرمكي، عن إسماعيل بن مالك عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن جده عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام على المنبر: يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض مشرب حمرة مبدح البطن، عريض الفخذين، عظيم مشاش المنكبين، بظهره شامتان: شامة على لون جلده، وشامة على شبه شامة النبي صلى الله عليه وآله، له اسمان: اسم يخفى، واسم يعلن فأما الذي يخفى فأحمد وأما الذي يعلن فمحمد)). [بحار الأنوار ج51: ص35].
                          الرواية تذكر أوصاف الإمام المهدي كما هو واضح لمن يجيد فك الخط.
                          الرواية الرابعة:
                          ((حدثنا يعقوب بن منقوش قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام وهو جالس على دكان في الدار وعن يمينه بيت وعليه ستر مسبل، فقلت له: يا سيدي من صاحب هذا الامر؟ فقال: ارفع الستر فرفعته فخرج إلينا غلام خماسي له عشر أو ثمان أو نحو ذلك، واضح الجبين، أبيض الوجه، دري المقلتين، شثن الكفين، معطوف الركبتين، في خده الأيمن خال، وفي رأسه ذوابة، فجلس على فخذ أبي محمد عليه السلام ثم قال لي: هذا هو صاحبكم، ثم وثب فقال له: يا بني ادخل إلى الوقت المعلوم، فدخل البيت وأنا أنظر إليه، ثم قال لي: يا يعقوب انظر إلى من في البيت؟ فدخلت فما رأيت أحدا)). [كمال الدين وتمام النعمة: ص 436 – 437].
                          الرواية في الإمام المهدي عليه السلام، وليست في اليماني كما يزعم عميان البصيرة.
                          الرواية الخامسة:
                          وهي رواية طويلة نقلها صاحب البحار عن غيبة الشيخ الطوسي، سأنقل كاملة ليتبين لكم كذب الإمعات:
                          ((غيبة الشيخ الطوسي: جماعة، عن التلعكبري، عن أحمد بن علي الرازي، عن علي بن الحسين، عن رجل ذكر أنه من أهل قزوين لم يذكر اسمه، عن حبيب بن محمد بن يونس بن شاذان الصنعاني قال: دخلت إلى علي بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي فسألته عن آل أبي محمد عليه السلام قال: يا أخي لقد سألت عن أمر عظيم حججت عشرين حجة كلا أطلب به عيان الامام، فلم أجد إلى ذلك سبيلا، فبينا أنا ليلة نائم في مرقدي إذ رأيت قائلا يقول: يا علي بن إبراهيم قد أذن الله لي في الحج، فلم أعقل ليلتي حتى أصبحت فأنا مفكر في أمري أرقب الموسم ليلي ونهاري. فلما كان وقت الموسم أصلحت أمري وخرجت متوجها نحو المدينة فما زلت كذلك حتى دخلت يثرب فسألت عن آل أبي محمد عليه السلام فلم أجد له أثرا ولا سمعت له خبرا فأقمت مفكرا في أمري حتى خرجت من المدينة أريد مكة، فدخلت الجحفة وأقمت بها يوما وخرجت منها متوجها نحو الغدير، وهو على أربعة أميال من الجحفة فلما أن دخلت المسجد صليت وعفرت واجتهدت في الدعاء وابتهلت إلى الله لهم وخرجت أريد عسفان فما زلت كذلك حتى دخلت مكة فأقمت بها أياما أطوف البيت واعتكفت. فبينا أنا ليلة في الطواف إذا أنا بفتى حسن الوجه، طيب الرائحة، يتبختر في مشيته، طائف حول البيت، فحس قلبي به، فقمت نحوه فحككته، فقال لي: من أين الرجل؟ فقلت: من أهل العراق فقال لي: من أي العراق؟ قلت: من الأهواز، فقال لي: تعرف بها (ابن) الخضيب فقلت رحمه الله دعي فأجاب، فقال: رحمه الله، فما كان أطول ليلته، وأكثر تبتله، وأغزر دمعته، أفتعرف علي بن إبراهيم المازيار؟ فقلت: أنا علي بن إبراهيم فقال: حياك الله أبا الحسن ما فعلت بالعلامة التي بينك وبين أبي محمد الحسن بن علي؟ فقلت: معي قال: أخرجها فأدخلت يدي في جيبي فاستخرجتها، فلما أن رآها لم يتمالك أن تغرغرت عيناه وبكى منتحبا حتى بل أطماره ثم قال: اذن لك الآن يا ابن المازيار، صر إلى رحلك، وكن على أهبة من أمرك، حتى إذا لبس الليل جلبابه وغمر الناس ظلامه، صر إلى شعب بني عامر! فإنك ستلقاني هناك. فصرت إلى منزلي فلما أن حسست بالوقت أصلحت رحلي وقدمت راحلتي وعكمتها شديدا وحملت وصرت في متنه وأقبلت مجدا في السير حتى وردت الشعب فإذا أنا بالفتى قائم ينادي: إلي يا أبا الحسن إلي، فما زلت نحوه فلما قربت بدأني بالسلام وقال لي: سر بنا يا أخ فما زال يحدثني وأحدثه حتى تخرقنا جبال عرفات وسرنا إلى جبال منى، وانفجر الفجر الأول، ونحن قد توسطنا جبال الطائف. فلما أن كان هناك أمرني بالنزول وقال لي: انزل فصل صلاة الليل، فصليت وأمرني بالوتر فأوترت، وكانت فائدة منه، ثم أمرني بالسجود والتعقيب، ثم فرغ من صلاته وركب وأمرني بالركوب وسار وسرت معه حتى علا ذروة الطائف فقال: هل ترى شيئا؟ قلت: نعم أرى كثيب رمل، عليه بيت شعر، يتوقد البيت نورا فلما أن رأيته طابت نفسي فقال لي: هناك الامل والرجاء، ثم قال: سر بنا يا أخ، فسار وسرت بمسيره إلى أن انحدر من الذروة وسار في أسفله فقال: انزل فههنا يذل كل صعب، ويخضع كل جبار، ثم قال: خل عن زمام الناقة، قلت: فعلى من أخلفها؟ فقال: حرم القائم عليه السلام، لا يدخله إلا مؤمن ولا يخرج منه إلا مؤمن، فخليت عن زمام راحلتي، وسار وسرت معه إلى أن دنا من باب الخباء فسبقني بالدخول وأمرني أن أقف حتى يخرج إلي ثم قال لي: ادخل هنأك السلامة فدخلت فإذا أنا به جالس قد اتشح ببردة واتزر بأخرى وقد كسر بردته على عاتقه وهو كأقحوانة أرجو ان قد تكاثف عليها الندى وأصابها ألم الهوى وإذا هو كغصن بان أو قضيب ريحان سمح سخي تقي نقي ليس بالطويل الشامخ ولا بالقصير اللازق، بل مربوع القامة مدور الهامة صلت الجبين أزج الحاجبين، أقنى الانف سهل الخدين، على خده الأيمن خال كأنه فتات مسك على رضراضة عنبر. فلما أن رأيته بدرته بالسلام فرد علي أحسن ما سلمت عليه، وشافهني وسألني عن أهل العراق فقلت: سيدي قد البسوا جلباب الذلة، وهم بين القوم أذلاء فقال لي: يا ابن المازيار لتملكونهم كما ملكوكم، وهم يومئذ أذلاء فقلت: سيدي لقد بعد الوطن وطال المطلب، فقال: يا ابن المازيار أبي أبو محمد عهد إلي أن لا أجاور قوما غضب الله عليهم ولهم الخزي في الدنيا والآخرة ولهم عذاب أليم، وأمرني أن لا أسكن من الجبال إلا وعرها، ومن البلاد إلا قفرها، والله مولاكم أظهر التقية فوكلها بي فأنا في التقية إلى يوم يؤذن لي فأخرج)). [بحار الأنوار ج52: ص9 – 12].
                          الأوصاف كما ترون أوصاف الإمام المهدي عليه السلام.
                          إذن اتضح لكم كذب ودجل أتباع السامري، وانكشفت لكم حقيقة أنهم يسرقون أوصاف الإمام المهدي عليه السلام وينسبونها لليماني الذي يتوهمون أنه صاحبهم الهالك.


                          يتبع...


                          قال الامام أحمد الحسن ع:
                          [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
                          "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
                          وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
                          ]

                          "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"

                          Comment

                          • مستجير
                            مشرفة
                            • 21-08-2010
                            • 1034

                            #14
                            رد: إلقام ممطورة حيدر مشتت حجراً : رداً على إمعات دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين) أرجو التثبيت

                            (( إلقام الممطورة الحجر ))
                            رداً على جماعة دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين)
                            الحلقة الرابعة عشرة

                            من هو المبايع بين الركن والمقام:
                            لو أن إمعات دجال ميسان اعترفوا بجهلهم، ولم يزجوا برؤوسهم الصغيرة فيما لا يحسنون، لجنبوا أنفسهم، الوقوع في الكثير جداً من المزالق، ولكنهم، وقد انساقوا وراء خديعة شيطانهم المريد، وركبوا روؤسهم الخاوية، كثُر عثارهم، وأوغلوا بعيداً في الظلمات. وها هي أقدامهم المرتبكة تزل بهم مرة أخرى، فبدل أن يقرأوا الأحاديث قراءة متأنية، تستل الدلالة عبر عرض الأحاديث بعضها على البعض الآخر، يلجأون إلى أساليب التهريج والتقافز القرودي، فيتحدثون عن مخططات شيطانية تتوهمها مخيلاتهم المريضة لمجرد أننا قلنا، وأثبتنا في الكثير من إصداراتنا، أن الروايات الشريفة تدل بوضوح على أن الإمام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام هو المهدي وهو القائم، ولكن هنالك أيضاً قائماً ومهدياً يولد في آخر الزمان، وهو من ذرية الإمام المهدي، وقد دلت عليه عشرات الروايات التي يمكن للأخوة القراء أن يطلعوا عليها في كتب الأخوة الأنصار.
                            ومن جملة الروايات المشار إليها الرواية التالية:
                            ((عن حذيفة قال: سمعت رسول الله وذكر المهدي فقال: إنه يبايع بين الركن والمقام، اسمه أحمد وعبد الله والمهدي، فهذه أسماؤه ثلاثتها)). [الغيبة/ الشيخ الطوسي: ص111].
                            لو أن الإمعات عرضوا هذه الرواية على ما ورد في وصية رسول الله صلى الله عليه وآله لظهرت لهم الحقيقة واضحة جلية كالشمس في أوج بهائها. فقد ورد في الوصية المقدسة: ((قال رسول الله في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي : يا أبا الحسن، أحضر صحيفة ودواة، فأملا رسول الله وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع، فقال: يا علي، إنه سيكون بعدي إثنا عشر إماماً، ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً ... إلى قوله صلى الله عليه وآله: فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المقربين، له ثلاثة أسامي, اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد، والاسم الثالث المهدي، وهو أول المؤمنين)). [الغيبة للطوسي: ص150].
                            وكما تلاحظون أطلق رسول الله صلى الله عليه وآله على ابن المهدي ثلاثة أسماء هي: (عبدالله وأحمد والمهدي)، وهذه الأسماء هي ذاتها الواردة في رواية حذيفة التي تذكر المهدي الذي يُبايع بين الركن والمقام. وعليه يكون المهدي الذي يبايع بين الركن والمقام هو أحمد بن الإمام المهدي محمد بن الحسن عليهما السلام، وهو مهدي كذلك بنص وصية رسول الله صلى الله عليه وآله.
                            والحق إن ثمة روايات كثيرة قد دلت على هذا المعنى وبصيغ كثيرة، منها الرواية التالية:
                            ((عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال: صاحب هذا الأمر أصغرنا سنا، وأخملنا شخصا. قلت: متى يكون ذاك؟ قال: إذا سارت الركبان ببيعة الغلام فعند ذلك يرفع كل ذي صيصية لواء، فانتظروا الفرج)). [كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص190].
                            الركبان إذن تسير ببيعة الغلام قبل ظهور الإمام المهدي عليه السلام المُعبر عنه – أي الظهور – في الرواية بعبارة: "فانتظروا الفرج".
                            جهل إمعات سامري عصر الظهور بهذا المعنى دفعهم إلى القول التالي:
                            ((إذا كان احمد الحسن هو المبايع بين الركن والمقام فالإمام المهدي (ع) ماذا سيفعل هل سيبايع أحمد الحسن هو الاخر مع الـ313 الذين يبايعون ام ان المهدي (ع) شخصية وهمية))!
                            أقول: البيعة لرسول الإمام المهدي عليه السلام هي بيعة له من باب أولى باعتبار أنه المرسل، والإيمان برسوله فرع للإيمان به عليه السلام، هذا من جهة. ومن جهة أخرى فإن البيعة لرسول الإمام المهدي عليه السلام لا تنفي إمكانية أن تكون هناك بيعة أخرى مستقلة لأبيه الإمام محمد بن الحسن عليه السلام.
                            وأخيراً فإن أحداً لم يقل أن الإمام المهدي سيبايع رسوله، فكلام الإمعات تهريج مشتّتي يليق بعقولهم الخفيفة.


                            يتبع...


                            قال الامام أحمد الحسن ع:
                            [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
                            "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
                            وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
                            ]

                            "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"

                            Comment

                            • مستجير
                              مشرفة
                              • 21-08-2010
                              • 1034

                              #15
                              رد: إلقام ممطورة حيدر مشتت حجراً : رداً على إمعات دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين) أرجو التثبيت

                              (( إلقام الممطورة الحجر ))
                              رداً على جماعة دجال ميسان حيدر مشتت في كتابهم الموسوم (الرد المبين)
                              الحلقة الخامسة عشرة

                              حديث الإمعات عن الرجعة:
                              بالنسبة لنا نقول بأن الرجعة تقع برجوع الحسين عليه السلام على آخر المهديين عليهم السلام، والرجعة امتحان جديد غير الامتحان الذي يحصل في عالمنا هذا الذي نحن فيه، ويجري لمن مُحض الإيمان محضاً، ومن مُحض الكفر محضاً.
                              وعالم الرجعة عالم مختلف عن هذا العالم المادي، فلا تجري عليه القوانين والمواضعات التي تجري عادة في عالم المادة.
                              وبهذا يتبين خطل ما كتبه إمعات دجال ميسان، وهو قولهم:
                              ((يقول احمد الحسن بان الرجعة وبسبب وجود نصوص الغير مقبولة عقلا لا يمكن ان تكون في حياتنا هذه)).
                              فنحن لم نقل هذا أبداً، ولا نرى أن للمسألة علاقة بعدم مقبولية النصوص عقلاً، كما زعم الإمعات! والقول بأن بعض ما ورد في روايات الرجعة يُستدل منه اختلاف عالمها عن عالمنا المادي لا يعني أن النصوص غير مقبولة عقلاً كما يفهم الجهلة من أتباع دجال ميسان.
                              وإذا كان أتباع سامري عصر الظهور لم يفهموا –كعادتهم – ما كتبناه، فعليهم أن يسألونا لنبين لهم، لا أن يرمونا بجهلهم، ولكن كما قال الشاعر:
                              "أسمعتَ لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي".
                              ويكتب الإمعات، ما يلي:
                              ((وحينما وجد ان النصوص تنسف قوله جعل للرجعة وجها اخر وهو الرجعة بالمبدأ أو المِثل. أي أن يأتي شخصا يحمل ما يحمله الحسين (ع) من المبادئ او الفكر)).
                              أقول: هؤلاء الجهلة يزعمون أن تفسيرنا للرجعة تنسفه النصوص، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء البيان، وهذا تقوّل رخيص لا يصدر إلا من جاهل لا يحسن غير الاتهام بلا دليل.
                              أما قولنا بأن بعض الروايات التي تتحدث عن رجعة بعض الأشخاص في زمن القائم عليه السلام يُقصد منها وجود أمثالهم – ونحن لم نستعمل مصطلح الرجعة بالمبدأ – فإنه لا يتعارض مع قولنا الأول عن عالم الرجعة. فقولنا "وجود أمثالهم" ينبغي أن يكون واضحاً في أن المقصود منه ليس الرجعة المصطلحة، أي عودة بعض الأموات إلى الحياة، وبالتالي لا وجه للقول بأن ثمة تنافياً.
                              هل هذا تحشيش؟
                              يقول الإمعات:
                              ((لما لم يفهم محتوى النصوص التي تتحدث عن الرجعة افترض من عنده عالما خياليا ليجعل الرجعة تكون فيه وليهرب من فك رموز وأسرار نصوص وروايات الرجعة، وقد صعب عليه فهم الروايات التي تتحدث عن العمر الطويل للراجعين وكثرة الاولاد لديهم وغيرها من الأمور ولم يعلم او تجاهل بان العلماء السابقين والحاليين لم يكتبوا في كيفية الرجعة لأنهم قد استعصت عليهم كيفية الرجعة وكيفية تفسير النصوص الكثيرة في الرجعة دون ان يحصل لديهم تضارب في تلك النصوص او تعارض مع طرحهم وقولهم، وإلا فإن افتراض عالما اخر للرجعة امر يسير لا يصعب على علماء الباطن تصوره ولكنهم لما وجدوا ان النصوص سوف تضرب اقوالهم سكتوا عن هذه المسالة)).
                              هل فهم أحد منكم شيئاً؟
                              ما معنى: "إن العلماء السابقين والحاليين لم يكتبوا في كيفية الرجعة لأنهم قد استعصت عليهم كيفية الرجعة وكيفية تفسير النصوص الكثيرة في الرجعة دون ان يحصل لديهم تضارب في تلك النصوص او تعارض مع طرحهم وقولهم"!؟
                              هل العلماء المشار إليهم؛ السابقين منهم والحاليين، كتبوا وقالوا في الرجعة وكيفيتها، أم لم يفعلوا؟ إن كانوا قد كتبوا فقول الإمعات "لم يكتبوا" هراء، وإن كانوا لم يكتبوا فلا طرح لهم ولا قول، فعن أي تضارب أو تعارض يتحدث الإمعات؟ أتراهم يتكلمون عن تضارب في جماجمهم الصغيرة؟
                              ثم ما معنى قولهم: "فإن افتراض عالما اخر للرجعة امر يسير لا يصعب على علماء الباطن تصوره"؟
                              هل افتراض عالم غير العالم المادي الذي نعشيه أمر يسير لا يكلف صاحبه عناء تقديم أدلة وبراهين تثبت افتراضه؟ هل الأمر بالنسبة للإمعات لعبة مثلا؟
                              وما معنى "علماء الباطن" ومن عساهم يكونون، أيكونون غير آل محمد عليهم السلام؟ ثم ما النتيجة التي يُفترض أن يخرج بها القارئ بعد قراءة هذا الهراء؟
                              إذا كان أتباع مشتت يريدون النقض على ما قاله الإمام أحمد الحسن عليه السلام فليفعلوا بتقديم كلام واضح غير هذا الهراء الطفولي.

                              هذا ما حذرنا منه:
                              يقول الإمعات:
                              ((سوف نثبت لكم كيف ان احمد الحسن سيقع فيما تحذر منه العلماء السابقين ونثبت تخبطه ومعارضة قوله هذا وعالمه هذا الافتراضي لأكثر النصوص التي تتحدث عن الرجعة ...
                              فقد قال متحدثا عن الرجعة في صفحة 22 من نفس الكتاب: (فهي لا علاقة لها أصلا بالجهات ،ليس فيها مكان أو زمان، ولا علاقة لها بالمكان ولا بالزمان).
                              باعتباره جعل الرجعة في عالم ليس بالجسماني بل هو عالم غيبي كعالم الذر وعالم البرزخ لذلك فمثل هذا العالم وكما يقول ليس فيه زمان ولا مكان.
                              طيب اذا لم يكن لعالم الرجعة زمان فكيف يمكننا ان نفسر الروايات التي قالت بان الرجعة ستكون في اوقات معينة من عصر الظهور فمرة تكون مزامنة لدخول جيش الغضب الى الكوفة او الرايات السود وتارة متزامنة مع قيام الامام المهدي (ع) في مكة)).
                              أما الروايات التي استشهدوا بها، فكما يلي:
                              1- عن أبي الجارود، عمن سمع عليا عليه السلام يقول: ((العجب كل العجب بين جمادي ورجب. فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه، فقال: ثكلتك أمك وأي عجب أعجب من أموات يضربون كل عدو لله ولرسوله ولأهل بيته، وذلك تأويل هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور} فإذا اشتد القتل، قلتم: مات أو هلك أو أي واد سلك، وذلك تأويل هذه الآية {ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا} )) [بحار الأنوار: ج53 - ص60].
                              2- ورد عن الامام علي (ع) انه خطب في يوم في الكوفة فقال: ((إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان لا يعي حديثنا إلا حصون حصينة، أو صدور أمينة أو أحلام رزينة يا عجبا كل العجب بين جمادي ورجب. فقال رجل من شرطة الخميس: ما هذا العجب يا أمير المؤمنين؟ قال: ومالي لا أعجب وسبق القضاء فيكم وما تفقهون الحديث، ألا صوتات بينهن موتات، حصد نبات ونشر أموات، واعجبا كل العجب بين جمادي ورجب. قال أيضا رجل يا أمير المؤمنين: ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه قال ثكلت الآخر أمه وأي عجب يكون أعجب منه أموات يضربون هام الأحياء قال: أنى يكون ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، كأني أنظر قد تخللوا سكك الكوفة وقد شهروا سيوفهم على مناكبهم، يضربون كل عدو لله ولرسوله وللمؤمنين وذلك قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور} [بحار الأنوار: ج53 - ص81].
                              يرد على الإمعات ما يلي:
                              1- من الواضح إن الإمعات لا يتورعون عن نسبة أي شيء تحدثهم به أوهامهم لنا، فنحن لم نقل بأن عالم الرجعة "عالم غيبي كعالم الذر وعالم البرزخ".
                              2- تهرّب الإمعات من مواجهة الحجج التي ساقها الإمام أحمد الحسن عليه السلام للتدليل على أن الرجعة تقع في غير عالمنا المادي هذا، ولم ينقضوا عليها ولو بحرف.
                              3- الرواية التي أشكلوا بها متشابهة، ولاسيما موضع الشاهد فيها، وهو عبارة "أموات يضربون هام الأحياء"! إذ يمكن الاعتراض بالقول: كيف يُعَبَّر عن الراجعين بكلمة أموات، والمفترض أنهم أحياء؟ وإذا قيل: أن التفسير ممكن بالقول إن اطلاق كلمة موتى عليهم من باب التعبير المجازي، فهو سماهم موتى باعتبار ما كانوا عليه، يقال: إذن ثبت المطلوب وهو إن الرواية تحتاج إلى التأويل ليُفهم منها ما تذهبون له، والعقائد لا تبنى على التأويلات والظنون والتخرصات الباردة.
                              4- عدا عن كل ما تقدم لا دليل في الرواية على أن ذلك يحصل في زمن الإمام المهدي عليه السلام.
                              5- بل لو فُرض تمام دلالتها على وقوع الرجعة، وعلى أنها ستقع في زمن الإمام المهدي عليه السلام فإنها معارضة بالكثير جداً من الأدلة والروايات، ومن جملة ذلك روايات المهديين، وما ساقه الإمام أحمد الحسن عليه السلام من أدلة على أن الرجعة لا يمكن أن تقع في زمن الإمام المهدي عليه السلام.


                              يتبع...


                              قال الامام أحمد الحسن ع:
                              [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
                              "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
                              وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
                              ]

                              "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"

                              Comment

                              Working...
                              X
                              😀
                              🥰
                              🤢
                              😎
                              😡
                              👍
                              👎