إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

رد اشكال : الوصية يدعيها غير صاحبها والاحتجاج برواية (...خرج قبله خمسون كذابا من بني إسرائيل كلهم يدعي أنه موسى ابن عمران)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ya fatema
    مدير متابعة وتنشيط
    • 24-04-2010
    • 1738

    رد اشكال : الوصية يدعيها غير صاحبها والاحتجاج برواية (...خرج قبله خمسون كذابا من بني إسرائيل كلهم يدعي أنه موسى ابن عمران)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليماً


    أخرج الشيخ الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة ص 147 – 151:
    حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا : حدثنا سعد بن عبد الله ، وعبد الله بن جعفر الحميري ، ومحمد بن يحيى العطار ، وأحمد ابن إدريس جميعا قالوا : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، عن أبان بن عثمان ، عن محمد الحلبي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
    [إن يوسف ابن يعقوب صلوات الله عليهما حين حضرته الوفاة جمع آل يعقوب وهم ثمانون رجلا فقال : إن هؤلاء القبط سيظهرون عليكم ويسومونكم سوء العذاب وإنما ينجيكم الله من أيديهم برجل من ولد لاوي بن يعقوب اسمه موسى بن عمران عليه السلام ، غلام طوال جعد آدم . فجعل الرجل من بني إسرائيل يسمى ابنه عمران ويسمي عمران ابنه موسى].
    فذكر أبان بن عثمان ، عن أبي الحسين عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال :
    [ما خرج موسى حتى خرج قبله خمسون كذابا من بني إسرائيل كلهم يدعي أنه موسى ابن عمران ...].
    وقد تمسك بعض المعاندين بهاتين الروايتين، وقالوا بأنها تدل على أن النص أو الوصية ليست دليلاً على معرفة الحجة، فقد يدعيها كاذب مفتري !!!
    وفي الرد على هذا الإشكال أقول:
    أولاً:
    إن حجية النص والوصية في معرفة الإمام ثابتة بالقرآن والسنة بدليل قطعي، فمن أراد أن ينقض هذا الأصل الثابت بالقطع واليقين، فلابد أن ينقضه بدليل قطعي الصدور والدلالة، لا أن يأتي بنص ظني الصدور ودلالته غير تامة.
    ثانياً:
    لكي يزعم زاعم بأن هناك من ادعى وصية نبي الله يوسف (ع) بنبي الله موسى (ع) كذباً وزوراً، يجب أن نعرف وصية نبي الله يوسف (ع) ما هي، لكي نعرف هل فعلاً قد ادعاها غير صاحبها نبي الله موسى (ع) أم لا ؟

    ووصية نبي الله يوسف (ع) بنبي الله موسى (ع) قائم بني إسرائيل هي كالتالي:

    الشيخ الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة ص 147:
    حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا : حدثنا سعد بن عبد الله ، وعبد الله بن جعفر الحميري ، ومحمد بن يحيى العطار ، وأحمد ابن إدريس جميعا قالوا : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، عن أبان بن عثمان ، عن محمد الحلبي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
    [إن يوسف ابن يعقوب صلوات الله عليهما حين حضرته الوفاة جمع آل يعقوب وهم ثمانون رجلا فقال : إن هؤلاء القبط سيظهرون عليكم ويسومونكم سوء العذاب وإنما ينجيكم الله من أيديهم برجل من ولد لاوي بن يعقوب اسمه موسى بن عمران عليه السلام ، غلام طوال جعد آدم . فجعل الرجل من بني إسرائيل يسمى ابنه عمران ويسمي عمران ابنه موسى].
    الشيخ الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة ص 145 – 147، قال:
    حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال : حدثنا أبي قال : حدثنا أبو سعيد سهل بن زياد الآدمي الرازي قال : حدثنا محمد بن آدم النسائي، عن أبيه آدم بن أبي إياس قال : حدثنا المبارك بن فضالة عن سعيد بن جبير ، عن سيد العابدين علي بن الحسين ، عن أبيه سيد الشهداء الحسين بن علي ، عن أبيه سيد الوصيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
    [لما حضرت يوسف عليه السلام الوفاة جمع شيعته وأهل بيته فحمد الله وأثنى عليه ثم حدثهم بشدة تنالهم ، يقتل فيها الرجال وتشق بطون الحبالى وتذبح الأطفال حتى يظهر الله الحق في القائم من ولد لاوي بن يعقوب ، وهو رجل أسمر طوال ، ونعته لهم بنعته ، فتمسكوا بذلك ووقعت الغيبة والشدة على بني إسرائيل وهم منتظرون قيام القائم أربع مائة سنة ...].
    ومن خلال الروايتين اللتين بينتا نص وصية نبي الله يوسف (ع) بموسى (ع) نعرف أن المنصوص عليه موصوف بثلاثة أمور:
    الأمر الأول:
    أنه من ذرية لاوي بن يعقوب.
    الأمر الثاني:
    اسمه موسى بن عمران.
    الأمر الثالث:
    أنه غلام طوال جعد آدم.
    فصاحب الوصية يجب أن تنطبق عليه الأمور الثلاثة، أي يجب أن يكون اسمه موسى بن عمران، ومن ذرية لاوي بن يعقوب حصراً، وأن يكون طويل القامة جعد الشعر أسمر البشرة، لأن هذه الصفات هي التي نصت عليها وصية يوسف (ع) عند الوفاة لقائم بني إسرائيل موسى (ع).
    ومن المعلوم أن بني إسرائيل اثنا عشر سبطاً، منها سبط يوسف (ع) وسبط بنيامين وسبط لاوي وسبط يهوذا ... الخ.

    ثالثاً:
    الرواية التي عن الباقر (ع) ذكرت: [ما خرج موسى حتى خرج قبله خمسون كذابا من بني إسرائيل كلهم يدعي أنه موسى ابن عمران].
    وفيها:
    أ – لم تذكر الرواية أن هؤلاء المدعون قد ادعوا الوصية فعلاً، بل غاية ما نصت عليه أن كلٌ منهم قد ادعى أنه موسى بن عمران. فقد يدعي شخص أنه موسى بن عمران، ولكنه لا يدعي أنه منصوص عليه أو إنه صاحب وصية، كما سمعنا أن هناك من ادعى أنه المهدي المبشر به، ولكنه لم يدعي أنه صاحب الوصية.
    ب – أيضاً لم تذكر الرواية أن رجلاً من ذرية لاوي ادعى أنه موسى بن عمران كذباً وزوراً، وقد تقدم أن المنصوص عليه بوصية يوسف (ع) هو موسى بن عمران من ذرية لاوي، فإذا كان المدعي اسمه موسى بن عمران وليس من ذرية لاوي فليس هو صاحب الوصية، وأيضاً إذا كان من ذرية لاوي وليس اسمه موسى بن عمران فليس هو صاحب الوصية.
    فيجب على صاحب الإشكال إثبات أن رجلاً من ذرية (سبط) لاوي قد ادعى أنه موسى بن عمران وهو كاذب، ودون ذلك خرط القتاد.
    ج – لا نسلم أن الخمسين كذاباً اسمهم [موسى بن عمران]، لأن الرواية قالت: [كلهم يدعي أنه موسى ابن عمران]، ولم تقل: إن خمسين كذاباً اسمهم موسى بن عمران ادعوا أنهم المبشر به في وصية يوسف (ع)، أو ما شابه هذا، فهؤلاء الكذابون يدَّعون أنهم موسى بن عمران، وادعاؤهم هذا لا يستلزم أنهم فعلاً اسمهم [موسى بن عمران]، فقد ادعى أكثر من شخص أنه المهدي الموعود، وليس اسمه محمد ولا المهدي، فيكون الادعاء للعنوان المبشر به الموعود، كقولنا مثلاً: لا يخرج القائم المهدي (ع) حتى يدعي خمسون رجلاً أنهم القائم المهدي، مع أن ليس أحد منهم اسمه القائم أو المهدي أو محمد بن الحسن (ع).
    فإن قلت بأن الرواية تنص على : [فجعل الرجل من بني إسرائيل يسمى ابنه عمران ويسمي عمران ابنه موسى]. وهذا يدل على أن هؤلاء المدعون كل منهم اسمه موسى بن عمران.
    أقول:
    الرواية التي قالت: [فجعل الرجل من بني إسرائيل يسمى ابنه عمران ويسمي عمران ابنه موسى] هي رواية مروية عن الإمام الصادق (ع)، بينما الرواية التي تقول بأن هناك خمسين كذاباً يدعون أنهم موسى بن عمران، فهي رواية ثانية مروية عن الإمام الباقر (ع) وليس عن الإمام الصادق (ع)، وكل ما في الأمر أن الشيخ الصدوق أدرجها بعد رواية الصادق (ع) لأنها تخص أمر نبي الله موسى (ع).
    إذن فالروايتان ليستا رواية واحدة، فلا دلالة سياقية أو حالية تدل على أن الخمسين الكذابين كانوا نتيجة تسمية الرجل من بني إسرائيل ابنه عمران وتسمية عمران ابنه موسى.
    بل لعل ما ذكرته رواية الصادق (ع) عن بني إسرائيل وتسمية أبنائهم بـ [موسى بن عمران] لعلهم فعلوا ذلك تبركاً باسم قائم بني إسرائيل الموعود، وليس القصد منه انتحال هذا المقام المقدس كذباً، وهذا احتمال راجح بل أرجح، لأنهم منتظرون لهذا القائم المنقذ ويعلمون أنه من سبط لاوي بالخصوص، والرواية التي تذكر تسمية أولادهم بـ [موسى بن عمران] مطلقة لا تخص ذلك بسبط لاوي، بل قالت: [فجعل الرجل من بني إسرائيل يسمى ابنه عمران ويسمي عمران ابنه موسى]. فمن ادعى التقييد بسبط لاوي فعليه إثبات الدليل، ولن يستطيع.
    فمثلاً إن وجدنا رواية تقول بأن الشيعة أخذوا يسمون أولادهم بـ [المهدي].
    ووجدنا مثلاً رواية أخرى تقول: لا يقوم المهدي حتى يظهر قبله سبعون كذاباً كلٌ منهم يدعي أنه المهدي.
    فلا دليل على أن هؤلاء الكذابين الذين ادعوا المهدوية هم أنفسهم أو هم من الذين سماهم آباؤهم بـ [مهدي] تبركاً باسم قائم آل محمد (ع).
    واحتمال التبرك باسم موسى بن عمران كاف لهدم الاستدلال على خلافه، وكما يقال إذا ورد الاحتمال بطل الاستدلال.
    رابعاً:
    من تأمل بوصية يوسف (ع) بموسى (ع) وكيف عرفه بنو إسرائيل باسمه ونسبه المذكور في الوصية، يعلم أن هذا دليل على أن الوصية لا يدعيها غير صاحبها وهي دليل تام عليه، فالرواية عن رسول الله (ص) - كما سيأتي ذكرها – تنص على أنه بين يوسف (ع) وبين بعث موسى (ع) (400) سنة فرغم طول المدة وتعاقب الأجيال تم التعرف على نبي الله موسى من خلال ما وُصف به بوصية يوسف (ع) عند الوفاة.
    أخرج الشيخ الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة ص 145 – 147:
    حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال : حدثنا أبي قال : حدثنا أبو سعيد سهل بن زياد الآدمي الرازي قال : حدثنا محمد بن آدم النسائي، عن أبيه آدم بن أبي إياس قال : حدثنا المبارك بن فضالة عن سعيد بن جبير ، عن سيد العابدين علي بن الحسين ، عن أبيه سيد الشهداء الحسين بن علي ، عن أبيه سيد الوصيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : [لما حضرت يوسف عليه السلام الوفاة جمع شيعته وأهل بيته فحمد الله وأثنى عليه ثم حدثهم بشدة تنالهم ، يقتل فيها الرجال وتشق بطون الحبالى وتذبح الأطفال حتى يظهر الله الحق في القائم من ولد لاوي بن يعقوب ، وهو رجل أسمر طوال ، ونعته لهم بنعته ، فتمسكوا بذلك ووقعت الغيبة والشدة على بني إسرائيل وهم منتظرون قيام القائم أربع مائة سنة حتى إذا بشروا بولادته ورأوا علامات ظهوره واشتدت عليهم البلوي ، وحمل عليهم بالخشب والحجارة ، وطلب الفقيه الذي كانوا يستريحون إلى أحاديثه فاستتر ، وراسلوه فقالوا : كنا مع الشدة نستريح إلى حديثك ، فخرج بهم إلى بعض الصحاري وجلس يحدثهم حديث القائم ونعته وقرب الامر ، و كانت ليلة قمراء ، فبينا هم كذلك إذ طلع عليهم موسى عليه السلام وكان في ذلك الوقت حديث السن وقد خرج من دار فرعون يظهر النزهة فعدل عن موكبه وأقبل إليهم وتحته بغلة وعليه طيلسان خز ، فلما رآه الفقيه عرفه بالنعت فقام إليه وانكب على قدميه فقبلهما ثم قال : الحمد لله الذي لم يمتني حتى أرانيك ، فلما رأي الشيعة ذلك علموا أنه صاحبهم فأكبوا على الأرض شكرا لله عز وجل ، فلم يزدهم على أن قال : أرجو أن يعجل الله فرجكم، ثم غاب بعد ذلك ، وخرج إلى مدينة مدين فأقام عند شعيب ما أقام ، فكانت الغيبة الثانية أشد عليهم من الأولى وكان نيفا وخمسين سنة واشتدت البلوي عليهم واستتر الفقيه فبعثوا إليه أنه لا صبر لنا على استتارك عنا ، فخرج إلى بعض الصحاري واستدعاهم وطيب نفوسهم وأعلمهم أن الله عز وجل أوحى إليه أنه مفرج عنهم بعد أربعين سنة ، فقالوا بأجمعهم : الحمد لله ، فأوحى لله عز وجل إليه قل لهم : قد جعلتها ثلاثين سنة لقولهم " الحمد لله " ، فقالوا : كل نعمة فمن الله ، فأوحى الله إليه قل لهم : قد جعلتها عشرين سنة ، فقالوا : لا يأتي بالخير إلا الله ، فأوحى الله إليه قل لهم : قد جعلتها عشرا ، فقالوا : لا يصرف السوء إلا الله ، فأوحى الله إليه قل لهم : لا تبرحوا فقد أذنت لكم في فرجكم ، فبينا هم كذلك إذ طلع موسى عليه السلام راكبا حمارا . فأراد الفقيه أن يعرف الشيعة ما يستبصرون به فيه ، وجاء موسى حتى وقف عليهم فسلم عليهم فقال له الفقيه : ما اسمك ؟ فقال : موسى ، قال : ابن من ؟ قال : ابن عمران ، قال : ابن من ؟ قال : ابن قاهت بن لاوي بن يعقوب ، قال : بماذا جئت ؟ قال : جئت بالرسالة من عند الله عز وجل ، فقام إليه فقبل يده ، ثم جلس بينهم فطيب نفوسهم وأمرهم أمره ثم فرقهم ، فكان بين ذلك الوقت وبين فرجهم بغرق فرعون أربعون سنة] .
    فلاحظ أن الفقيه لم يكتفي بقول موسى أنه موسى بن عمران، بل قال له: ابن من ؟ واقتطع إليكم هذا النص من الرواية السابقة:
    [
    فقال له الفقيه : ما اسمك ؟ فقال : موسى ، قال : ابن من ؟ قال : ابن عمران ، قال : ابن من ؟ قال : ابن قاهت بن لاوي بن يعقوب
    ].
    فعندما ذكر موسى نسبه إلى لاوي ويعقوب انقطع سؤال الفقيه عن النسب، لأن هذا هو المذكور في وصية يوسف (ع) عند الوفاة بقائم بني إسرائيل.
    ولاحظ كيف أن الفقيه ومن معه آمنوا وصدقوا بموسى (ع) بمجرد أن ذكر لهم اسمه ونسبه ورسالته من الله تعالى، ولم يطلبوا منه شيئاً آخر، هل يوجد تفسير لذلك غير أن الوصية والنص دليل مستقل برأسه تام بذاته، ولا يمكن أن يدعيها شخص غير صاحبها.
    نعم إما تكون الوصية كذلك وإما أن يكون هذا الفقيه الصادق ومن معه سذج وبلهاء – وحاشاهم – لأنهم صدقوا بموسى بغير دليل، صدقوا به بمجرد انطباق وصية يوسف (ع) عليه التي قالها قبل مئات السنين ؟
    يضاف الى ذلك أن موسى (ع) لم يكن معلوم النسب جزماً، وهاك دقق في هذا المقطع من رواية الباقر (ع):
    في رواية الباقر (ع): [... فنشأ موسى عليه السلام في آل فرعون وكتمت أمه خبره وأخته والقابلة ، حتى هلكت أمه والقابلة التي قبلته ، فنشأ عليه السلام لا يعلم به بنو إسرائيل قال : وكانت بنو إسرائيل تطلبه وتسأل عنه فيعمى عليهم خبره ...] كمال الدين وتمام النعمة ص149.
    نعم طفل رضيع يوجد في صندوق مرمياً في النهر ونشأ في قصر طاغية وفرعون زمانه، وقد خفيت قصته على المنتظرين له – بني إسرائيل – لأن أمه قد كتمت خبره حتى ماتت وكذلك القابلة، ورغم ذلك نجد الفقيه ومن معه يصدقه بمجرد انطباق وصية نبي الله يوسف عليه، أليس لو كان هذا الفقيه ومن معه في عصرنا الآن لكانوا محل استهزاء من قبل مُدَّعي العلم والدين ؟!!!
    وكذلك نجد الفقيه يقول لبني إسرائيل عندما اشتد عليهم ظلم فرعون:
    [والله إنكم لا تزالون فيه حتى يجيئ الله تعالى ذكره بغلام من ولد لاوي بن يعقوب اسمه موسى بن عمران غلام طوال جعد] كمال الدين وتمام النعمة ص149.
    فلاحظ كيف قيَّد هذا الفقيه قائم بني إسرائيل بأنه من ذرية لاوي بن يعقوب، ولم يقتصر على أن اسمه موسى بن عمران فقط.
    والنتيجة:
    1 – إن الخمسين الكذابين لا جزم على أنهم فعلاً كانت أسمائهم [موسى بن عمران]، بل هناك احتمال راجح أو أرجح بأنهم ادعوا مقام القائم الموعود، أي أنهم ادعوا [الموسوية]، كما نجد من ادعى [المهدوية] وليس اسمه المهدي ولا محمد بن الحسن. فمثلاً قبل سنين ادعى ضياء كاظم عبد الزهرة الكرعاوي بأنه المهدي الموعود مع أن اسمه ضياء وليس محمد ولا المهدي.
    2 – وحتى لو تنزلنا وقلنا بأنهم فعلاً اسمهم [موسى بن عمران]، فالمذكور في الوصية هو موسى بن عمران من ذرية لاوي بن يعقوب. ولم تذكر الروايات أن أحداً بهذا النسب ادعى كذباً بأنه قائم بني إسرائيل الموعود.
    3 – وأيضاً لم تذكر الروايات بأن أحداً من هؤلاء المدعين الكذابين استدل أو احتج بوصية يوسف (ع)، وقد تقدم تفصيل الكلام. ونحن كلامنا في من يدعي الوصية أو يحتج بها، فقد ادعى الكثير المهدوية بل وادعى من اسمه محمد المهدوية ولكنه لم يستدل بالوصية، بل لم نجد مدعياً كاذباً – من نبي الله آدم والى يومنا هذا - احتج بوصية نبي. وهذا خير دليل على الحفظ الإلهي لنص الوصية من الادعاء الكاذب.
    4 - قد تبين أن وصية نبي الله يوسف (ع) عند وفاته بقائم بني إسرائيل دليل على أن الوصية دليل تام مستقل على صاحبها، ولا يدعيها أحد غيره.

    والحمد لله رب العالمين.

    المصدر : فيسبوك : الصفحة الرسمية للشيخ ناظم العقيلي
    عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد صلوات الله عليهما
    : ( إلهي كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب )

  • مجهول
    مشرف
    • 03-09-2010
    • 419

    #2
    رد: رد اشكال : الوصية يدعيها غير صاحبها والاحتجاج برواية (...خرج قبله خمسون كذابا من بني إسرائيل كلهم يدعي أنه موسى ابن عمران)

    جزاك الله خيرا وجعله في ميزان اعمالك
    اللهم صل على محمد وال محمد
    الائمة والمهديين وسلم تسليما

    Comment

    • ناصر السيد احمد
      مشرف
      • 22-02-2009
      • 1385

      #3
      رد: رد اشكال : الوصية يدعيها غير صاحبها والاحتجاج برواية (...خرج قبله خمسون كذابا من بني إسرائيل كلهم يدعي أنه موسى ابن عمران)

      الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليماً
      جزاكم الله خير الجزاء
      اللهُمَ صَلِّ عَلىَ مُحَمَدٍ وَآَلِ مُحَمَدٍ الأئَمّةِ والمَهدِيينْ وَسَلّمْ تَسْلِيمَا
      اللهم اشغل الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎