إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

درس الاخلاق ـــ سيد حسن الحمامي

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • هيئة الاشراف العلمي للحوزة
    هيئة الاشراف العلمي العام على الحوزات المهدوية
    • 07-02-2012
    • 74

    درس الاخلاق ـــ سيد حسن الحمامي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    دروس مادة
    درس الاخلاق ـــ سيد حسن الحمامي
    Last edited by ya fatema; 14-03-2013, 15:53.
  • ya fatema
    مدير متابعة وتنشيط
    • 24-04-2010
    • 1738

    #2
    رد: درس الاخلاق ـــ سيد حسن الحمامي

    الدرس الاول : نصيحة للانصار ــ التسجيل الصوتي
    الدرس الثاني : المــوت ــ التسجيل الصوتي
    الدرس الثالث : الامور التي تورث الحكمة ــ التسجيل الصوتي
    الدرس الرابع : الامور التي تورث حسن العاقبة ــ التسجيل الصوتي
    الدرس الخامس : الاخلاق التي يجب ان تكون في المؤمن ــ التسجيل الصوتي
    الدرس السادس : ما يدل على صلاح القلب وفساده ــ التسجيل الصوتي
    الدرس السابع : صفات الشيعة ــ التسجيل الصوتي
    الدرس الثامن : الاخلاق الكريمة ــ التسجيل الصوتي

    Last edited by ya fatema; 17-04-2013, 22:59.
    عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد صلوات الله عليهما
    : ( إلهي كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب )

    Comment

    • احمد حجة الله
      السيد حسن الحمامي
      • 21-09-2010
      • 91

      #3
      رد: درس الاخلاق ـــ سيد حسن الحمامي

      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله رب ألعالمين وصلى ألله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليماً كثيرا
      سلسلة دروس الاخلاق
      الدرس الاول : نصيحة للانصار
      التسجيل الصوتي للمحاضرة ــ للاستماع والتحميل اضغط هنا


      قال مولانا وإمامنا أمير المؤمنين في خطبته (الخطبة 192):
      (( وأحذروا ما نزل بألأمم من ألمثلات , بسوء ألأفعال , وذميم ألأعمال , فتذكروا في ألخير وألشر أحوالهم , و أحذروا أن تكونوا أمثالهم , فإذا تفكرتم في تفاوت حاليهم , فألزموا كل أمر لزمت ألعزة به شأنهم , وزاحت ألأعداء له عنهم , ومدت ألعافية به عليهم , وأنقادت ألنعمة له معهم , و وصلت ألكرامة عليه حبلهم من ألأجتناب للفرقة , وأللزوم للألفة , وألتحاض عليها , وألتواصي بها , وأجتنبوا كل أمر كسر فقرتهم , وأوهن منتهم من تضاغن ألقلوب , وتشاحن الصدور , وتدابر النفوس , وتخاذل الأيدي )
      وقال عليه السلام : ألا وإن الأرض ألتي تحملكم , والسماء ألتي تظلكم , مطيعتان لربكم وما أصبحتا تجودان لكم ببركتهما توجعاً لكم , ولا زلفة إليكم ولا لخير ترجوانه منكم , و لكن أمرتما بمنافعكم فأطاعتا , و أقيمتا على حدود مصالحكم فقامتا , إن ألله يبتلي عباده عند ألأعمال ألسيئة بنقص الثمرات , وحبس البركات , وإغلاق خزائن ألخيرات , ليتوب تائب , ويقلع مقلع , ويتذكر متذكر , ويزدجر مزدجر , وقد جعل ألله سبحانه لدرور ألرزق , ورحمة للخلق , فقال: (
      أستغفروا ربكم إنه كان غفاراً * يرسل ألسماء عليكم مدراراً * و يمددكم بأموال و بنين ) فرحم ألله إمرءاً استقبل توبته , وأستقال خطيئته , وبادر منيته ) هذه وصايا سيدنا وإمامنا سيد الأوصياء إمام المتقين مولانا أمير ألمؤمنين وخليفة رسول رب ألعالمين علي أبن أبي طالب عليه و آله ألصلاة و ألسلام , وهو يشير إلى أن ألخير وألشر من العمل له نوع إنعكاس و أثر يرجع إلى عامله في ألدنيا , وتشير آيات كثيرة من ألقرآن ألكريم على أن ألأمر أوسع من ذلك وإن عمل ألأنسان خيراً أو شراً ربما عاد إليه في ذريته وأعقابه , فألحقيقة ألناصعة ألتي يدور عليها أساس نزول النعم والنقم في ألأرض , فألله سبحانه وتعالى هو الذي خلق كل شيء فقدره تقديراً وهداه إلى ما يسعده , ولم يخلق العالم سدىً و لا شيئاً من أجزائه لعبا , فالأنسان كغيره من ألأنواع ألكونية مرتبط ألوجود بسائر أجزاء ألكون المحيطة به ولأعماله في مسير حياته وسلوكه إلى ما يسعده إرتباط بغيره , فإن صلحت _أعمال ألإنسان_ للكون صلحت أجزاء الكون له , وفتحت له بركات ألسماء , وإن فسدت أفسدتا الكون , وقابلها الكون بالفساد , فإن رجع إلى الصلاح فيها رجعت , هكذا سنة الكون أقرها ألله سبحانه في ألكون غير متخلفة عن ألإنسان ولا ألإنسان مستثنى منها . فالأمة إذا أنحرفت عن صراط الفطرة إنحرافاً يصدها عن السعادة الإنسانية التي قدرت غاية لمسيرتها في الحياة فإن في ذلك إختلال حال غيرها مما يحيط بها من الأسباب ألكونية المرتبطة بها , وينعكس إليها أثرها السيء عنده تظهر إختلالات في الأمة ومحن عامة في روابطهم كفساد الأخلاق , وقسوة القلوب , وفقدان ألعواطف الرقيقة , وذهاب ألغيرة , وتهاجم ألنوائب , وتراكم ألمصائب , والبلايا ألكونية كأمتناع ألسماء من أن تمطر , و ألأرض من أن تنبت , و ألبركات من أن تنزل , ومفاجأة ألسيول و ألطوفان , و ألصواعق و ألزلازل , و خسف البقاع , ووقوع ألحروب , وفقدان ألأمن , وعدم استجابة ألدعاء , وتسلط ألأعداء , وغيرها من أختلال الأوضاع ألجوية والأرضية ألتي تضر الأنسان في حياته ومعاشه ( ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله )فاطر43))
      ثم توسعنا في شرح الوصايا العلوية لأخوتنا الأنصار الأطهار , ثم ختمنا بدعاء لنصرة الإمام المهدي الأول ( أحمد ألحسن ) عليه وآله الصلاة والسلام ...نصر من ألله وفتح قريب وأستغفر ألله لي ولكم والحمد لله رب العالمين

      وصلى ألله على محمد وآل محمد ألأئمة والمهديين وسلم تسليماً كثيرا
      لا تنسونا من صالح دعائكم بالعافية وحسن العاقبة علماء عاملين بين يدي قائم آل محمد (صلوات ألله و سلامه عليهم أجمعين )
      أخوكم السيد حسن الحمامي
      درس في الأخلاق ليوم ألأربعاء 13\2\2013

      Last edited by ya fatema; 20-02-2013, 22:25.
      [frame="3 98"]
      [/frame]

      Comment

      • احمد حجة الله
        السيد حسن الحمامي
        • 21-09-2010
        • 91

        #4
        رد: درس الاخلاق ـــ سيد حسن الحمامي

        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
        سلسلة دروس الاخلاق
        الدرس الثاني : الموت والاستعداد له
        التسجيل الصوتي للمحاضرة ــ للاستماع والتحميل اضغط هنا

        في خطبة لمولانا أمير ألمؤمنين علي أبن أبي طالب عليه وآله ألصلاة وألسلام يوصي بألتقوى ويذكرنا بألموت وألأستعداد له :
        (( فإن تقوى ألله مفتاح سداد , و ذخيرة معاد , و عتق من كل ملكة , و نجاة من كل هلكة , بها ينجح ألطالب , و ينجو ألهارب , و تنال ألرغائب , فأعملوا و ألعمل يرفع , و ألتوبة تنفع , و ألدعاء يسمع , و ألحال هادئة , و ألأقلام جارية , و بادروا عمراً ناكساً , أو مرضاً حابساً , أو موتاً خالساً , فإن ألموت هادم لذاتكم , و مكدر شهواتكم , ومباعد طياتكم , زائر غير محبوب , و قرن غير مغلوب , و واتر غير مطلوب , قد أعلقتكم حبائله , و تكنفتكم غوائله , و أقصدتكم معابله , و عظمت فيكم سطوته , و تتابعت عليكم عدوته , و قلت عنكم نبوته , فيوشك أن تغشاكم دواجي ظلله , و أحتدام علله , و حنادس غمراته , و غواشي سكراته , و أليم إرهاقه , و دجو إطباقه , و خشونة مذاقه , فكأن قد أتاكم بغتة فأسكت نجيكم , و فرق نديكم , و عفى آثاركم , و عطل دياركم , و بعث وراثكم , يقتسمون تراثكم , بين حميم خاص لم ينفع , و قريب محزون لم يمنع , و آخر شامت لم يجزع , فعليكم بالجد و ألأجتهاد , و ألتأهب و ألأستعداد , و ألتزود في منزل ألزاد , و لا تغرنكم ألحياة ألدنيا كما غرت من كان قبلكم من ألأمم ألماضية , و ألقرون ألخالية , ألذين أحتلبوا درتها , و أصابوا غرتها , و آفنوا عدتها , و أخلقوا جدتها , و أصبحت مساكنهم أجداثاً , و أموالهم ميراثاً , لا يعرفون من أتاهم , و لا يحفلون من بكاهم , و لا يجيبون من دعاهم , فأحذروا ألدنيا فإنها غدارة غرارة خدوع , معطية منوع , ملبسة نزوع , لا يدوم رخاؤها , و لا ينقضي عناؤها , و لا يركد بلاؤها ...))

        ثم توسعنا في شرح الوصايا العلوية لأخوتنا الأنصار الأطهار , ثم ختمنا بدعاء لنصرة الإمام المهدي الأول ( أحمد ألحسن ) عليه وآله الصلاة والسلام ..
        نصر من ألله وفتح قريب



        وألحمد لله رب ألعالمين
        وصلى ألله على محمد وآل محمد ألأئمة وألمهديين وسلم تسليماً كثيرا
        درس في الأخلاق ليوم ألأربعاء 20\2\2013
        Last edited by ya fatema; 04-03-2013, 13:38.
        [frame="3 98"]
        [/frame]

        Comment

        • احمد حجة الله
          السيد حسن الحمامي
          • 21-09-2010
          • 91

          #5
          ألدرس ألثالث في ذم ألكبر و في موجبات ألحكمة

          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
          سلسلة دروس الاخلاق
          الدرس الثالث : في ذم الكبر وفي موجبات الحكمة
          التسجيل الصوتي للمحاضرة ــ للاستماع والتحميل اضغط هنا

          من خطبة لأمير ألمؤمنين علي أبن أبي طالب ( عليه و آله ألصلاة و ألسلام ) في ذم ألكبر , و من ألناس من يسمي هذه ألخطبة بألقاصعة , و هي تتضمن ذم إبليس لعنه ألله , على إستكباره , و تركه ألسجود لآدم ( عليه ألسلام ), وأنه أول من أظهر ألعصبية , و تبع الحمية , و تحذير ألناس من سلوك طريقته :
          (( ألحمد لله ألذي لبس ألعز و ألكبرياء , و أختارهما لنفسه دون خلقه , و جعلهما حمى و حرماً على غيره , و أصطفاهما لجلاله , و جعل أللعنة على من نازعه فيهما من عباده . ثم أختبر بذلك ملائكته ألمقربين , ليميز ألمتواضعين منهم من ألمستكبرين , فقال سبحانه , و هو ألعالم بمضمرات ألقلوب , و محجوبات ألغيوب : ( إني خالق بشراً من طين * فإذا سويته و نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين * فسجد ألملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس *) ؛إعترضته ألحمية , فإفتخر على أدم بخلقه , و تعصب عليه لأصله , فعدو ألله إمام ألمتعصبين , و سلف ألمستكبرين , ألذي وضع أساس ألعصبية , و نازع ألله رداء ألجبرية , و أدرع لباس ألتعزز , و خلع قناع ألتذلل , ألا يرون كيف صغره ألله بتكبره , و وضعه بترفعه , فجعله في ألدنيا مدحورا , و أعد له في ألآخرة سعيرا ) صدق ألله و رسوله و صدق حجته و خليفته أمير ألمؤمنين علي إبن أبي طالب ( عليه و آله ألصلاة و ألسلام ) , و بألنسبة لأمور تورث ألحكمة فكثيرة منها : ألفطنة , و ألجوع , وحفظ أللسان , و ألزهد في ألدنيا , و ألتغلب على ألشهوة , و ألأخلاص , و قلة ألكلام , وألرفق , و صدق ألحديث , و أداء ألأمانة , و ترك مالا يعنيك , و غض البصر , و كف اللسان , و التواضع , و الورع , و قصر ألأمل ... قال أمير ألمؤمنين عليه و آله ألصلاة و ألسلام : من تبصر في ألفطنة ثبتت له ألحكمة و عرف ألعبرة ( غرر ألحكم و درر ألكلم ) عن أمير ألمؤمنين عليه و آله ألصلاة و ألسلام في ما أوحى ألله تعالى إلى ألنبي صلى ألله عليه و آله و سلم ليلة ألمعراج , قال ألله تبارك و تعالى : يا أحمد , إن ألعبد إذا أجاع بطنه و حفظ لساته علمته ألحكمة , و إن كان كافراً تكون حكمته حجة عليه و وبالاً , و إن كان مؤمناً تكون حكمته له نوراً و برهاناً و شفاءً و رحمة , فيعلم ما لم يكن يعلم و يبصر مالم يكن يبصر , فأول ما أبصره عيوب نفسه حتى يشتغل عن عيوب غيره و أبصره دقائق ألعلم حتى لا يدخل عليه الشيطان .)) ( بحار ألأنوار ج 77 , ص29)
          عن ألإمام ألصادق عليه و آله ألصلاة و ألسلام : (( من زهد في الدنيا أثبت ألله ألحكمة في قلبه و أنطق بها لسانه و بصره عيوب ألدنيا داءها و دواءها و اخرجه من ألدنيا سالماً إلى دار ألسلام .)) ( سفينة ألنجاة ج3 , ص547)

          أللهم أنصر قائم آل محمد (ع) على ألقوم ألكافرين وأظهر إعزازه و مكن له في ألأرض وثبتنا من أنصاره ألعلماء ألعاملين بين يديه صلوات ألله عليه وعلى آبائه ألأئمة ألطاهرين وعلى أبنائه ألمهديين حجج رب ألعالمين على ألخلق أجمعين
          وألحمد لله رب ألعالمين
          وصلى ألله على محمد وآل محمد ألأئمة وألمهديين و سلم تسليماً كثيرا
          Last edited by ya fatema; 14-03-2013, 16:03.
          [frame="3 98"]
          [/frame]

          Comment

          • احمد حجة الله
            السيد حسن الحمامي
            • 21-09-2010
            • 91

            #6
            رد: درس الاخلاق ـــ سيد حسن الحمامي

            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
            سلسلة دروس الاخلاق
            الدرس الرابع : الامور التي تورث حسن العاقبة
            التسجيل الصوتي للمحاضرة ــ للاستماع والتحميل اضغط هنا

            خطبة لأمير المؤمنين علي أبن أبي طالب (ع) في الزهد , وألكلام عن أمور تورث حسن ألعاقبة
            من خطبة لأمير ألمؤمنين علي ابن ابي طالب ( عليه و آله ألصلاة و ألسلام) في وصيته بالزهد : (( ألحمد لله ألفاشي في ألخلق حمده , و ألغالب جنده , و المتعالي جده , أحمده على نعمه ألتوام , و آلائه ألعظام . ألذي عظم حلمه فعفا , و عدل في كل ما قضى , و علم بما يمضي و ما مضى , مبتدع ألخلائق بعلمه , و منشئهم بحكمه , بلا أقتداء و لا تعليم , و لا أحتذاء لمثال صانع حكيم , و لا إصابة خطأ , و لا حضرة ملأ , و أشهد أن محمداً عبده و رسوله , إبتعثه و ألناس يضربون في غمرة , و يموجون في حيرة , قد قادتهم أزمة ألحين , و أستغلقت على أفئدتهم أقفال ألرين , عباد ألله ! أوصيكم بتقوى ألله فإنها حق ألله عليكم , و ألموجبة على ألله حقكم , و أن تستعينوا عليها بألله , و تستعينوا بها على ألله , فإن ألتقوى في أليوم ألحرز و ألجنة , و في غد ألطريق ألى ألجنة , مسلكها واضح , و سالكها رابح , و مستودعها حافظ , لم تبرح عارضة نفسها على ألأمم ألماضين منكم , و ألغابرين لحاجتهم إليها غداً , إذا أعاد ألله ما أبدى , و أخذ ما أعطى , و سأل عما أسدى , فما أقل من قبلها , و حملها حق حملها ! أؤلئك ألأقلون عددا , و هم أهل صفة ألله سبحانه إذ يقول : ( و قليل من عبادي ألشكور ) . فأهطعوا بأسماعكم إليها , و ألظوا بجدكم عليها , و أعتاضوا من كل سلف خلفاً , ومن كل مخالف موافقاً . أيقضوا بها نومكم ؟, و أقطعوا بها يومكم , و أشعروها قلوبكم , و أرحضوا بها ذنوبكم , و داووا بها ألأسقام , و بادروا بها ألحمام , و أعتبروا بمن أضاعها , و لا يعتبرن بكم من أطاعها . آلا فصونوها و تصونوا بها , و كونوا عن الدنيا نزاهاً , و إلى ألآخرة ولاهاً , و لا تضعوا من رفعته ألتقوى , و لا ترفعوا من رفعته ألدنيا , و لا تشيموا بارقها , و لا تسمعوا ناطقها , و لا تجيبوا ناعقها , و لا تستضيئوا بإشراقها , و لا تفتنوا بأعلاقها , فإن برقها خالب , و نطقها كاذب , و أموالها محروبة , و أعلاقها مسلوبة . ألا و هي ألمتصدية ألعنون , و ألجامحة ألحرون , و ألمائنة ألخؤون , و الجحود ألكنود , و ألعنود ألصدود , و ألحيود ألميود , حالها أنتقال , و وطأتها زلزال , و عزها ذل , و جدها هزل , و علوها سفل . دار حرب و سلب , و نهب و عطب , أهلها على ساق و سياق , و لحاق و فراق , قد تحيرت مذاهبها , و أعجزت مهاربها , و خابت مطالبها , فأسلمتهم ألمعاقل , و لفظتهم ألمنازل , و أعيتهم ألمحاول , فمن ناج معقور , و لحم مجزور , و شلو مذبوح , و دم مسفوح , و عاض على يديه , و صافق بكفيه , و مرتفق بخديه , و زار على رأيه , و راجع عن عزمه . و قد ادبرت الحيلة , و أقبلت ألغيلة , و لات حين مناص ! هيهات هيهات ! قد فات ما فات , و ذهب ما ذهب , و مضت أـلدنيا لحال بالها , (فما بكت عليهم ألسماء و ألأرض و ما كانوا منظرين ) سورة ألدخان ألآية 29 ))
            و بخصوص من أراد حسن ألعاقبة و ألكل من ألمؤمنين يسعى لحسن العاقبة , فإن هناك أمور يحسن فيها ألعاقبة , منها :
            1. إجتناب ألذنوب ,
            2. قضاء حوائج ألأخوان ,
            3. بر ألوالدين و صلة ألرحم ,
            4. ألدعاء ,
            5. مودة ألنبي و أهل بيته (عليهم ألصلاة وألسلام ) ,
            6. ألتختم بألياقوت ..
            كتب ألإمام ألصادق عليه و آله ألصلاة وألسلام لأحد مواليه : (( إن أردت أن يختم عملك بخير حتى تقبض و أنت في أفضل ألأعمال , فعظم ألله حقه أن تبذل نعمائه في معاصيه , و أنت تغتر بحلمه عنك , و أكرم من وجدته يذكرنا أو ينتحل مودتنا ثم ليس عليك صادقاً كان أو كاذباً إنما لك نيتك و عليه كذيه )). بحار ألأنوار ج73 ص351
            وعن ألإمام ألكاظم ( عليه و آله ألصلاة وألسلام ) قال : (( إن خواتيم أعمالكم قضاء حوائج إخوانكم , و ألأحسان إليهم ما قدرتم و إلا لم يقبل منكم عمل , حنوا على إخوانكم , و أرحموهم تلحقوا بنا )) بحار ألأنوار ج75 ص 379
            عن أمير ألمؤمنين ( عليه و آله ألصلاة وألسلام ) قال : (( إن أردت أن يؤمنك ألله سوء ألعاقبة , فأعلم أن ما تأتيه من خير فبفضل ألله و توفيقة , و ما تأتيه من سوء فبأمهال ألله و إنظاره إياك و حلمه و عفوه عنك )).بحار ألأنوار ج70 ص 392 قال قال ألإمام ألصادق ( عليه و آله ألصلاة وألسلام ) : (( من أحب أن يخفف ألله عز و جل عنه سكرات ألموت فليكن لقرابته وصولاً , وبوالديه باراً , فإذا كان كذلك هون ألله عليه سكرات ألموت , و لم يصبه في حياته فقر أبداً )) .بحار ألأنوار ج74 ص81
            نقلاً عن روضة ألواعظين .. عن ألإمام علي ( عليه وآله ألصلاة وألسلام ) قال : (( من أحسن إلى ألناس , حسنت عواقبه , و سهلت له طرائقه . غرر ألحكم و درر ألكلم ))
            وقال ( صلى ألله عليه وآله و سلم ) : (( من زهد في ألدنيا أثبت ألله ألحكمة في قلبه , و أنطق به لسانه , و بصره عيوب ألدنيا داءها و دواءها , و أخرجه من ألدنيا سالماً إلى دار ألقرار .)) تحف العقول ص46

            اللهم انصر قائم آل محمد (ع) وثبت أنصاره ألأطهار وأجعلهم من ألعلماء ألعاملين بين يديه صلوات الله وسلامه عليه
            وألحمد لله رب ألعالمين
            Last edited by ya fatema; 14-03-2013, 16:17.
            [frame="3 98"]
            [/frame]

            Comment

            • ya fatema
              مدير متابعة وتنشيط
              • 24-04-2010
              • 1738

              #7
              رد: درس الاخلاق ـــ سيد حسن الحمامي

              بسم ألله ألرحمن ألرحيم
              ألحمد لله رب ألعالمين و صلى ألله على محمد و آل محمد ألأئمة و ألمهديين و سلم تسليماً كثيرا
              سلسلة دروس الاخلاق
              الدرس السادس : ما يدل على صلاح ألقلب و فساده
              التسجيل الصوتي للمحاضرة ــ للاستماع والتحميل اضغط هنا

              ألحمد لله ألذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بألحق, أللهم ثبتنا على ولاية حجتك و خليفتك و ألتسليم لأمره و ألثبات على هداه, وألتخلق بأخلاقه ألربانية ألعظيمة,أللهم أرزقنا رضاه فهو رضاك يا رب (رضا الله من رضانا أهل ألبيت (,ع،)

              اعوذ بالله من شر نفسي ان النفس لأمارة بالسوء الا ما رحم ربي
              و اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الذي يزيدني ذنباً الى ذنبي
              و اعوذ بالله من شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم
              ربي أشرح لي صدري و يسر لي أمري و أحلل عقدة من لساني يفقهو قولي
              اللهم اخرجنا من ظلمات الوهم و اكرمنا بنور العلم و الفهم و افتح لنا ابواب خزائن رحمتك و مغفرتك و اغلق عنا ابواب عذابك و سخطك و زدنا من علوم حجتك و خليفتك اليماني الموعود احمد الحسن (ع)*وصي و رسول ألإمام ألمهدي إلى ألناس كافة* و وفقنا للعمل بين يديه مخلصين غير مقصرين و لا خاذلين و لا تستبدل بنا غيرنا فإن أستبدالك بنا غيرنا عليك يسير و علينا كثير و كبير اعوذ بالله من سوء المطلع و من مقطعات النيران *** أخي ألطاهر ألناصر:أن المقصد الأعلى والغرض الأسمى في علم الاخلاق هو: السعي في إصلاح القلب وإكماله ، وتطهيره وتزكيته عن ذمائم الصفات ، وتزيينه وتحليته لفضائل السجايا وفواضل الملكات ، ليستعد على الاستفاضة من إنارة الألطاف الرحمانية وإضافة المعارف الالهية من حضرة ذي الجلال. فبالقلب شرف الإنسان وبه فضيلته على كثير من الخلق ، وبه ينال معرفة ربه التي هي في الدنيا شرفه وجماله ، وفي الآخرة مقامه وكماله. فالقلب هو العالم بالله ، والعامل لله ، والساعي إلى الله ، والمتقرب إلى جوار الله ، والجوارح أتباع وخدم يستعملها استعمال الملك للعبيد والصانع للآلة. والقلب هو المقبول عند الله تعالى إذا سلم من الآفات ، والمحجوب عن الله تعالى إذا استغرق في الشهوات, وهو الذي يفلح الإنسان إذا زكاه, ويخيب ويشقى إذا دساه, وهو المطيع لله على الحقيقة والمشرق على الجوارح أنواره وهو العاصي في الواقع والظاهر على الأعضاء آثاره***وباستنارته وظلمته تظهر محاسن الظن ومساويه ، إذا كل إناء يترشح بما فيه.
              وهو الذي إذا عرفه الإنسان فقد عرف نفسه ، وإذا عرف نفسه فقد عرف ربه ، وإذا جهله جهل نفسه ، واذا جهل نفسه فقد جهل ربه. وألقلب :هو الذي جهله أكثر الناس وغفلوا عن عرفانه ، وحيل بينهم وبينه بمعاصيهم والحائل هو الله ، فإن ألله سبحانه يحول بين المرء وقلبه ، وينسى الإنسان نفسه ويضله ولا يهديه. ولا يوفقه لمشاهدته ومراقبته ومعرفة صفاته ، فمعرفة القلب وأحواله وأوصافه أصل الأخلاق وأساس طريق الكمال , و قد سئل ألإمام أحمد ألحسن (عليه و آله ألصلاة و ألسلام ) عن سر قميص يو سف ألصديق ( على نبينا و آله و عليه ألصلاة و ألسلام و أنقل لكم ألسؤال و جوابه : . ((فما سرّ هذا القميص حتى أصبح موضعاً لتجلي الفيض الإلهي وآيات الله سبحانه وتعالى؟
              فكان جواب ألإمام أحمد ألحسن (ع) : الحق، إنه قميص لامس ذاك القلب النقي الطاهر الملائكي الملكوتي، قلب يوسف (ع) الذي تلقى كلمات الله بالرؤيا الصادقة، وكان يوسف (ع) صبياً صغيراً، وآمن هذا القلب الطاهر بكلمات الله ولم يكفرها.)) , فلاحظ كلمات ألمعصوم أحمد (ع) و تعلق ألأمر بألقلب , فألقلب ألنقي ألطاهر ألملكوتي يتلقى كلمات ألله و لا يكفر بها , و من كلام مولانا أمير ألمؤمنين علي أبن أبي طالب (ع) و يذكر بها قلب ألمخالف ألمعادي لكلمات ألله و أوصيائه (ع) و يقول سيدنا (ع) : يقول أمير المؤمنين (ع) في إحدى خطبه: (وآخر قد تسمى عالماً وليس به. فاقتبس جهائل من جهال، وأضاليل من ضلال. ونصب للناس شركا من حبائل غرور وقول زور. قد حمل الكتاب على آرائه. وعطف الحق على أهوائه يؤمن من العظائم ويهون كبير الجرائم. يقول أقف عند الشبهات وفيها وقع. واعتزل البدع وبينها اضطجع. فالصورة صورة إنسان. والقلب قلب حيوان. لا يعرف باب الهدى فيتبعه. ولا باب العمى فيصد عنه. فذلك ميت الأحياء فأين تذهبون) نهج البلاغة بشرح محمد عبده:ج1 ص153. (فالصورة صورة إنسان. والقلب قلب حيوان) هكذا وصف سيدنا ألإمام علي (ع) قلب ألمخالف , و هي منطبقة على فقهاء آخر ألزمان ألذين لم يعرفوا باب ألهدى فلم يتبعوه , و لم يعرفوا باب ألعمى فوقعوا فيه و لم يصدوا عنه , ألله أكبر , هذا ألقلب و ما يتعلق به , و من كلمات ألإمام أحمد ألحسن (ع) بخصوص ألقلب : ((قلب الإنسان بين إصبعين من أصابع الرحمن ؛ الشيطان إصبع والملك إصبع، أو الظلمة إصبع والنور إصبع، أو الجهل إصبع والعقل إصبع.
              والقلب بين هذين الإصبعين ، فجهاد النفس هو السعي مع الملك والنور والعقل إلى الله، ونبذ الشيطان والظلمة والجهل
              )). ذكر القلب كثيراً، قال تعالى: ﴿وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ﴾ , ﴿وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾، ﴿إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾) ، وغيرها من الآيات، وأما الرويات التي ذكرت القلب فكثيرة جداً أيضاً في بيان أن المؤمن يعي بقلبه، وإنه طاهر القلب، وإن قلبه عرش الله وغير ذلك، فما هو معنى القلب ؟ و قد سئل ألإمام أحمد ألحسن (ع) : : ما هو معروف أنّ الإنسان يعي بقلبه، وأكيد ليس هو القلب المتعارف بين الناس، فما هو ؟ . فأجاب ألإمام (ع) : (نعم، يعي الإنسان بقلبه، والقلب هو الروح، وكل إنسان مؤمن يعي كلمات الله بحسب حاله، فمن كان له وجود في السماء الثانية فقط وعيه أقل ممن كان له وجود في السماء الثالثة، وهكذا). و قد نصح ألإمام أحمد ألحسن (ع) أنصاره بما يتعلق بألقلب و تنقيته ليتقبل ألمعرفة و ألهدى , قال (ع) :
              (... المطلوب منكم أن تتخذوا القرار الصحيح والاختيار الصحيح بين "أنا ........ هو"، وعندما يكون الاختيار صحيحاً، وعندما ينجو الإنسان المؤمن من الأنا يحقق ما جاء لأجله الأنبياء والأوصياء (ع)). و يتساءل ألسائل : وكيف يستقر ذلك في القلب، فهل من طريق ؟
              فقال (ع): (المعرفة).
              ثم يستمر ألسائل بسؤال آخر : قد يعرف الانسان شيئاً ، لكن سرعان ما ينساه، فيزول أثره فيقع في الخطأ من جديد.( فكيف لا ينسى ألقلب ألمعرفة) ؟
              فقال (ع): (المعرفة الحقيقية تكون هي حقيقة المخلوق ولا تنسى ولا تزول، هي الإيمان المستقر).
              و يسأل ألسائل ألطاهر : وما هو السبيل إلى أن يجعل الإنسان من معرفته وإيمانه حقيقياً ومستقراً لا يزول ؟
              فقال (ع): (عندما يكون هو المعرفة، الذي يحترق بالنار ويصبح ناراً، أما إن كنت تقصد العمل الذي يؤدي لهذا:
              أولاً: أن يطبق كل ما يأمره الله به، وكل ما يرشده له، ويتخلق بكل خلق يرضاه الله، ويجتنب كل خلق يسخطه الله، ومن ثم لا يطلب جنة ولا تجنب نار ولا ولا، بل فقط أن يكون واقفاً في باب الله ويعمل بما يشاء، ومن ثم يعرف الآتي: أنه إن قال اشفني، أعطني، ارزقني، افعل بي كذا، فهو في كل هذه الأدعية يقول " أنا ".
              فالمفروض أن يقتنع قناعة كاملة أنه يكفيه أن يقف في باب الله ويستعمله الله متفضلاً عليه، فلو أنه سبحانه استعمله منذ أن خلق الدنيا إلى قيام الساعة ومن ثم أدخله النار لكان محسناً معه، وكيف لا يكون محسناً من أوجدني من العدم، ومن ثم شرفني أن استعملني لأكون حجراً يرميه كيفما يشاء، وأي فضل أعظم من هذا، بل لو أدخلني النار خالداً بعد هذا لكان محسناً معي؛ لأنه في كل ما مضى محسن، وفيما يأتي محسن، استحق أكثر من النار ؛ لأني ناظر إلى نفسي.
              المفروض أن يبقى الإنسان دائماً واقفاً في باب الله يرجو أن يتفضل عليه ويستعمله، والمفروض أن لا يكون عمل الإنسان مع الله مقابل ثمن أو جزاء، أي المفروض أن لا يطلب ثمناً أو جزاء. وهل تعتبره إنساناً جيداً من يطلب ثمناً أو جزاء مقابل خدمة بسيطة يقدمها لإنسان كريم وفّر له فيما مضى بيتاً ومالاً وعملاً وكل ما يحتاج في حياته دون مقابل، فكيف بالله سبحانه الذي إن استعملك شرفك، وكان عملك معه شرفاً لك وخير يصيبك، فكيف تطلب مقابلاً على ذلك ؟!
              ).
              * * *
              هذه بعض نصائح قائم آل محمد (ع) مولانا و إمامنا ( أحمد ألحسن .ع. ) : ((أسأل الله أن يوفقك ويغفر لك، وإذا كنت تريد أن تُكفّر وتُخلّص جسدك من الحرام فعليك بالصيام وقلة الطعام حتى تذيب ما بني من حرام ثم ابني جسدك بالحلال.
              والطعام الحرام يؤثر على القلب؛ لأنه يجري في الدم ويصل أكثره إلى القلب الجسماني في الصدر، والصدر هو موضع اتصال الروح بالجسد، والطعام الطيب يؤثر أيضاً إيجاباً على قلب الإنسان واتصاله بملكوت السماوات ورؤيته لملكوت السماوات؛ ولهذا حذّر الله سبحانه وتعالى من طلبوا مائدة السماء إنهم إن كفروا سيعذبهم عذاباً لا يعذبه أحداً من العالمين: ﴿قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ﴾؛ وذلك لأنّ مائدة السماء هي طعام حلال وطيب ويؤثر على القلب فيرون ملكوت السماوات وتطمئن قلوبهم بذلك، ولهذا هم أنفسهم عللوا طلبهم لمائدة السماء لكي تطمئن قلوبهم: ﴿قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا﴾ ولم يقصدوا أكيداً المعجزة فكثيرة هي المعاجز التي رؤها من عيسى(ع) ولا خصوصية لمائدة السماء كمعجزة لتسبب اطمئنان القلب دون غيرها، وإنّما الذي يسبب اطمئنان القلب هو طعام السماء الحلال الطيب المبارك الذي يجعلهم ينظرون في ملكوت السماوات: ﴿إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ @ قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ @ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ @ قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ
              ﴾.
              ((﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾.
              ﴿إِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ﴾: الختم على القلب نوعان، نوع بمنعه عن الاستقبال كقوله تعالى: ﴿خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ .
              ونوع بمنعه عن الإصدار لجهة معينة أو لكل الجهات، كقوله تعالى: ﴿فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ﴾، فهنا المراد منعه عن الإصدار ولجهة معينة هم أولئك الذين واجهوه ومن تابعهم على رفض أهل بيته (ع) ورفض مقامهم ومنصبهم الذي نصبهم الله فيه، وقد تحقق هذا بانتقاله (ص) إلى الملأ الأعلى روحي فداه.
              )

              أللهم يا مقلب ألقلوب ثبت قلوبنا على دينك و لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا إنك لا تخلف ألميعاد
              ألحمد لله رب ألعالمين و صلى ألله على محمد و آل محمد ألأئمة و ألمهديين و سلم تسليماً كثيرا
              ألأربعاء ألمصادف يوم 8 جمادي ألأولى 1434 هجري قمري ألموافق ليوم 20/ 3 /2013
              مدرس المادة
              عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد صلوات الله عليهما
              : ( إلهي كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب )

              Comment

              • احمد حجة الله
                السيد حسن الحمامي
                • 21-09-2010
                • 91

                #8
                رد: درس الاخلاق ـــ سيد حسن الحمامي

                بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمد و آل محمد ألأئمة و ألمهديين و سلم تسليماً كثيراً كثيراً كثيرا ( الشكر لله ) و أنتم مشكورون ( مدير ألمتابعة و ألتنشيط ) و لا ننسى ألفضل منكم و أنتم أهله
                عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد صلوات الله عليهما: ( إلهي كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب ) لا تنسونا من صالح دعائكم يا اطهار و الحمد لله رب العالمين
                [frame="3 98"]
                [/frame]

                Comment

                • ناصر السيد احمد
                  مشرف
                  • 22-02-2009
                  • 1385

                  #9
                  رد: درس الاخلاق ـــ سيد حسن الحمامي

                  بسم ألله ألرحمن ألرحيم
                  ألحمد لله رب ألعالمين و صلى ألله على محمد و آل محمد ألأئمة و ألمهديين و سلم تسليماً كثيرا
                  لو أمكن وضع رابط تحميل و استماع خطبة ألسيد حسن ألحمامي ألأخلاقية ألخامسة حيث لم تذكرفي حقل ألدروس إن أمكن
                  مشكورون و مأجورون
                  اللهُمَ صَلِّ عَلىَ مُحَمَدٍ وَآَلِ مُحَمَدٍ الأئَمّةِ والمَهدِيينْ وَسَلّمْ تَسْلِيمَا
                  اللهم اشغل الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين

                  Comment

                  Working...
                  X
                  😀
                  🥰
                  🤢
                  😎
                  😡
                  👍
                  👎