إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

مابين ذكرى الحسن العسكري ع والمهدي المنتظر ع ؛فلنقيّم انفسنا بقراءة هذا المقال

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ya howa
    مشرف
    • 08-05-2011
    • 1106

    مابين ذكرى الحسن العسكري ع والمهدي المنتظر ع ؛فلنقيّم انفسنا بقراءة هذا المقال

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
    وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

    عن عليّ بن عاصم الكوفي الأعمى انّه قال :
    دخلت على سيدي الحسن العسكري ، فسلّمت عليه فردّ عليّ السلام وقال : مرحبا بك يا ابن عاصم اجلس هنيئا لك يا ابن عاصم أتدري ما تحت قدميك ؟
    فقلت : يا مولاي انّي أرى تحت قدمي هذا البساط كرّم اللّه‏ وجه صاحبه ،
    فقال لي : يا ابن عاصم اعلم انّك على بساط جلس عليه كثير من النبيين والمرسلين ،
    فقلت : يا سيدي ليتني كنت لا أفارقك ما دمت في دار الدنيا ،
    ثم قلت في نفسي ليتني كنت أرى هذا البساط ، فعلم الامام عليه‏السلام ما في ضميري ،
    فقال : ادن منّي فدنوت منه فمسح يده على وجهي فصرت بصيرا باذن اللّه‏ .
    ثمّ قال : هذا قدم أبينا آدم ، وهذا أثر هابيل ، وهذا أثر شيث ، وهذا أثر ادريس ، وهذا أثر هود ، وهذا أثر صالح ، وهذا أثر لقمان ، وهذا أثر ابراهيم ، وهذا اثر لوط ، وهذا أثر شعيب ، وهذا أثر موسى ، وهذا أثر داوُد ، وهذا أثر سليمان ، وهذا أثر الخضر ، وهذا
    أثر دانيال ، وهذا أثر ذي القرنين ، وهذا أثر عدنان ، وهذا أثر عبد المطلب ، وهذا أثر عبد اللّه‏ ، وهذا أثر عبد مناف ، وهذا أثر جدّي رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏ و‏آله ، وهذا أثر جدّي عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام .
    قال عليّ بن عاصم : فأهويت على الأقدام فقبّلتها ، وقبّلت يد الامام عليه‏السلام
    وقلت له : انّي عاجز عن نصرتكم بيدي ، وليس أملك غير موالاتكم والبراءة من أعدائكم ، واللعن لهم في خلواتي ، فكيف حالي يا سيدي ؟
    فقال عليه‏ السلام : حدّثني أبي عن جدّي رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏ و‏آله قال : من ضعف على نصرتنا أهل البيت ولعن في خلواته أعداءنا ، بلّغ اللّه‏ صوته إلى جميع الملائكة ، فكلّما لعن أحدكم أعداءنا صاعدته الملائكة ، ولعنوا من لا يلعنهم ، فاذا بلغ صوته إلى الملائكة استغفروا له وأثنوا عليه ، وقالوا : اللهم صلّ على روح عبدك هذا الذي بذل في نصرة أوليائه جهده ، ولو قدر على أكثر من ذلك لفعل ، فاذا النداء من قبل اللّه‏ تعالى يقول : يا ملائكتي انّي قد أحببت دعاءكم في عبدي هذا ، وسمعت نداءكم وصلّيت على روحه مع أرواح الأبرار ، وجعلته من المصطفين الأخيار.(1)

    ارجو ان لايُفهم الحديث خطأ فيتخذه المقصرون عاذرا لتقصيرهم في نصرة ولي الله ولزيادة في الايضاح انقل لكم مقطع من كلام السيد احمد ع (2) :

    ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً﴾).
    ﴿ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ﴾؛ لعدم العمل مع ولي الله، فهؤلاء يظهرون الإيمان بولي الله ويدعون الإيمان بالولاية، ولكنهم يقصرون بالعمل بدون عذر حقيقي، إلا النفاق الذي استبطنته قلوبهم، ويقولون إنهم ﴿مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ﴾، ولكن استضعافهم غير حقيقي، وإنما جعلوا أنفسهم مستضعفين بحب الدنيا والركون إليها، وحب الحياة والخوف من الموت، فلو كان إيمانهم حقيقياً لأقدموا على العمل مع ولي الله وإن تعرضوا للمخاطر.
    ﴿أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً﴾: ولي الله هو أرض الله الواسعة وعلمه واسع. ﴿فَتُهَاجِرُوا فِيهَا﴾: فتهاجروا إلى الله في ولي الله.
    ﴿إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً﴾ أي لا يستطيعون الاحتيال للخلاص من السجن الدنيوي، ولا يهتدون إلى طريقٍ للعمل مع ولي الله، وهؤلاء غلبتهم الظروف. فالرجل المعوق أو المرأة أو الصبي لا يستطيعون مواكبة مسيرة العمل، بسبب ظروفهم الخاصة، فهم يؤمنون بولي الله، ولكنهم يتركون العمل ونصرة ولي الله. وهؤلاء أيضاً عذرهم غير مقبول؛ لأن بإمكان كل منهم العمل بما يستطيع، أما إلقاء الحبل على الغارب فهو تقصير مع ولي الله، وبالتالي تقصير فيما أمرهم به الله.
    ﴿فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوّاً غَفُوراً﴾:
    ﴿فَأُولَئِكَ عَسَى …﴾: فهم مستحقون للعقاب، والعفو والمغفرة لمن لم يشرك منهم، فهم على الولاية ولكنهم لا يعملون، فالمغفرة لمن يقصر في العمل، وأما ترك الولاية لولي الله أو تولي غيره فهي شرك والشرك لا يغتفر.

    وهذا مقطع من كتاب العجل الجزء2 اضعه بين ايديكم ومن خلال قراءتها تستطيعون تقييم انفسكم وأذكركم واذكر نفسي بأن "ولايأس مع الله , فلاحول ولاقوة الا بالله " :

    المصلح المنتظر
    قال تعالى: ﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ﴾ ( ).
    الإمام المهدي الوصي الثاني عشر من أوصياء النبي الخاتم ، الإمام خامل الذكر لسنين طويلة حتى بين شيعته الذين يقولون بإمامته وخلافته لله في أرضه. هو المصلح الذي تنتظره البشرية جمعاء، المسلمون وغيرهم، شيعته وأعداؤه. أناس ينتظرون ظهوره لنصرته، وآخرون يتربّصون به الدوائر للقضاء عليه حال ظهوره وقيامه، ويظنون أنهم قادرون على تغيير سنة الله.
    مؤمنون يهيئون لظهوره وآخرون يتهيئون لظهوره، وبعض المسلمين غافلين لا يكادون يعرفون عنه شيئاً، وبعض شيعته أو من يسميهم الناس بشيعته لا يعرفونه إلاّ كرمز، يئسوا من ظهوره وقيامه وهذا اليأس ظاهر من أعمالهم، وإن لم يصرحوا به بأقوالهم.
    وفي هذه اللحظات الحاسمة التي نقترب فيها من ساعة الصفر، نلاحظ أناساً بعيدين عن الحق بدؤوا يقتربون منه شيئاً فشيئاً حتى كأنهم دخلوا فيه، وآخرون في قلب دائرة الحق بدؤوا يبتعدون عنه شيئاً فشيئاً حتى كأنهم خرجوا منه. وهكذا أناساً في هوة الوادي بدؤوا يرتقون الجبل شيئاً فشيئاً، وآخرون وجدوا أنفسهم في القمّة بدؤوا ينحدرون عنها حتى كأنهم قد سقطوا في الهاوية.
    وبعبارة أخرى: دنيا وآخرة، ولكل أبناؤها، فمن أختار الحق احتضن الموت وسار إلى الآخرة، فلا يبالي سواء وقع على الموت أو وقع الموت عليه. ومن اختار الباطل حرص على الحياة وعبد الدنيا. وبين الفريقين قوم يترنحون كالسكارى، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، فهم يعرفون الحق ولا ينصرونه، ويكرهون الباطل ولا يعادونه. خسروا الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين، ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً﴾ (3)

    اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع له على ذلك
    اللهم ان كنا قد حُرمنا نصرة من مضى من انبيائك واوليائك
    فلا تحرمنا بجودك هذه الفرصة العظيمة التي أتحتها لنا بنصرة وليك وابن وليك المظلوم احمد الحسن عليه السلام حتى تمُكن لابيه صاحب الزمان في الأرض وترينا وعدك
    انك انت الجواد الكريم

    ---------
    المصادر:
    (1) منتهى الامال للقمي باب الثالث عشر الفصل الثاني الحديث السادس
    (2) المتشابعات 4
    (3)العجل2
    نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...
  • AL-Ro2ya
    عضو جديد
    • 03-02-2012
    • 80

    #2
    رد: مابين ذكرى الحسن العسكري ع والمهدي المنتظر ع ؛فلنقيّم انفسنا بقراءة هذا المقال

    اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع له على ذلك
    اللهم ان كنا قد حُرمنا نصرة من مضى من انبيائك واوليائك
    فلا تحرمنا بجودك هذه الفرصة العظيمة التي أتحتها لنا بنصرة وليك وابن وليك المظلوم احمد الحسن عليه السلام حتى تمُكن لابيه صاحب الزمان في الأرض وترينا وعدك
    انك انت الجواد الكريم

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎