إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

قال الامام الصادق ع (البلاء زين للمؤمن وكرامه لمن عقل....

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Bader Ahmed
    عضو جديد
    • 21-12-2012
    • 3

    قال الامام الصادق ع (البلاء زين للمؤمن وكرامه لمن عقل....

    بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل عل محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
    قال الامام الصادق ( عليه السلام ) : - البلاء زين للمؤمن وكرامة لمن عقل لان في مباشرته والصبر عليه والثبات عنده تصحيح نسبة الايمان .
    التفاصيل| قال الامام الصادق ( عليه السلام ) : - البلاء زين للمؤمن وكرامة لمن عقل لان في مباشرته والصبر عليه والثبات عنده تصحيح نسبة الايمان .
    اذا ورد اسمه الكريم ( عليه السلام ) تبادر الى ذهننا الصبر بكل معانيه وصفاته العليا وان ذكر الصبر وحده تبادرت الى ذهننا تلك الشخصية الفذة ذات المنزلة العظيمة عند الله تعالى والتي عبدته ايمانا به لاطمعا فيما يعطيه ويمنحه وكانت شاكرة وحامدة لانعمه وفضله وكرمه عليها في السراء والضراء وفي سرها وعلانيتها حتى اصبحت مثال الانسانية جمعاء ذلك هو نبي الله ايوب ( عليه السلام ) الذي جعله الله اية للصبر على الابتلاء والاختبار والفتنة وكل مايتعرض لها الانسان اثناء مسيرة حياته وقد ورد ذكره في الكثير من ايات الله البينات ومنها قوله تعالى (( واذكر عبدنا ايوب اذ نادى ربه اني مسني الشيطان بنصب وعذاب * اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب * ووهبنا له اهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لاولي الالباب * وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولاتحنث انا وجدناه صابرا نعم العبد انه اواب )) سورة ص .
    انعم الله تعالى عليه بنعم كثيرة لاتعد ولاتحصى فرزقه بالبنين والبنات والحقول والاراضي الشاسعات التي تخرج ماطاب من الثمرات فضلا عن قطعان الماشية والابقار وروس الاغنام والجمال وفوق كل هذا وذاك النبوة تلك الميزة والمكانة الفريدة عند الله تعالى التي اتخذها طريقا لهداية وارشاد النفوس لعبادة الواحد القهار ودعوتهم الى فعل الخيرات ونهيهم عن ارتكاب الاثام والمحرمات ولم يجعل تلك العطايا وهذه النعم حكرا له واهل بيته والمقربين بل انه كان ملاذا وملجا للناس وخصوصا الفقراء والمحتاجين من عباد الله المستضعفين اذ كان يجود بما انعم الله به عليه ولايطيق ان يرى بائسا اوفقيرا الا اكرمه وسد حاجته وعوزه وفقره و بالرغم مما يملكه لان انه كان متواضعا فيما بين الناس لاطاغيا او متكبرا عليهم وشاكرا لانعم الله تعالى وفضله عليه في الليل والنهار ومما لايقبل الشك ان الشيطان عدو ازلي للانسان كما بينه الله تعالى وذكره في العديد من اياته المباركات وقد كان لانبياء الله ورسله حصة كبرى من حقد ومكر وخبث هذا المخلوق الذي خرج من رحمة الله بافعاله وذلك للدور العظيم الذي اختارهم الله من اجله الا وهو هداية البشرية الى الصراط المستقيم فبلاشك انه لابد من ان يؤدي دوره المؤثر على ضعاف الايمان بهدف تشويه صورة تلك الرموز العظمية في انفس وعقول الناس وبمختلف الطرق والاساليب من اجل ابعادهم عنهم وعن تلك الرسالة السماوية التي يدعون اليها ومن هؤلاء الذين ادرجهم الشيطان ضمن قوائم فتنه ومكره كان نبي الله ايوب ( عليه السلام ) اذ اخذ اللعين يثيرفيما بين الناس بانه يعبد الله لانه اعطاه هذا الخير كله والمكانة فهو يعبده طمعا لاجل اعطاء الخيرات والكنوز والاموال وما استمراره بالعبادة الا خوفا من ان تذهب تلك الخيرات ولوانه كان فقيرا ماعبد الله وسجد له فبلاشك ان هنالك نفوسا قد ترسخت في عقلها تلك الافكار الخبيثة واخذت تؤمن بها وتصدقها فانتشرت الشائعات بين الناس وبدات الاقاويل تكثر واخذ الكثيرون يبتعدون عنه وبعد ان هيأ الشيطان تلك القاعدة لحربه على نبي الله اخذ الاذن من رب السماوات والارضين ليكون فتنة واختبار وبلاء عظيما ولتبدا معركة الخير والشر التي تكللت بصبر لامثيل له في التاريخ اصبح مثالا على السنة الناس اجمعين وبمختلف اللغات فبدات المحنة الكبرى بهجوم قام به اللصوص على املاكه لياخذوا الماشية والاغنام ويقتلوا الرعاة والفلاحين والحراس اجمعين واخذ النبي الكريم ( عليه السلام ) يحمد الله ويشكره على هذا الابتلاء وهو يردد انا لله وانا اليه راجعون وفي اليوم التالي نزلت الصواعق من السماء لتحرق احد ىالمزارع التي يملكها وقضت النيران على كل ماتحتويه حتى اصبحت الارض رمادا بل حتى العاملين والمقيمين فيها اصبحوا تحت التراب وهنا قالت زوجته : - ماهذه المصائب المتتالية التي لحقت بنا , فقال نبي الله ( عليه السلام ) ؛ - اصبري ياامراءة ان هذه مشيئة الله و لقد حان وقت الامتحان فما من نبي الا وامتحن الله قلبه ثم نظر الى السماء ورفع كلتا يديه واخذ يدعوا ربه ويقول : - الهي امنحني الصبر .
    وبعد ان تجرد من كل مايملكه بدا الامتحان الاكثر صعوبة على نفس كل انسان ولايكاد يتحمله او يطيقه اي انسان مهما كان الا ان يصل الى درجة الانبياء والمرسلين والائمة الطاهرين واولياء الله وعباده المخلصين الا وهو فقدانه قرة العيون البنات والبنون الذين فقدهم بعد ان سقطت عليهم الدار وليس هذا فحسب بل وصل الابتلاء الى شخصه ونفسه في صحته وبدنه فانتشرت القروح والدماميل في جسمه ليتحول من رجل حسن الصورة والمظهر الى رجل فر من حوله الجميع ماعدا شريكة حياته امراءته الصابرة معه على هذا الابتلاء وهنا حاول الشيطان اللعين أن ينال من قلب أيوب عليه السلام ، فأخذ يوسوس إليه من كل جانب قائلا : ماذا فعلت يا أيوب حتى يموت أولادك وتصاب فى أموالك ، ثم تصاب فى صحتك .فاستعاذ نبي الصبر والايمان بالله من كيده اللعين .. فتفل عليه ففر من أمامه . وكذلك فعلت زوجته وطردت وساوسه البغيض وبعد ان ياس الشيطان من نبي الله ايوب ( عليه السلام ) وزوجته اتجه الى اهل القرية فاخذ ينسج الخرافات والاباطيل حتى زرع في عقولهم ان النبي الكريم اذنب ذنبا عظيما فحلت عليه اللعنة وانه مصاب بداء خطير معدي سيكون سببا في هلاك الكثيرين منهم ان لم يخرجوه من قريتهم واستمر في هذا الامر حتى اقتنعوا انه لابد من اتخاذ القرارفاتفقوا فيما بينهم وعقدوا العزم على اخراج ايوب من ارضهم وبالقوة ان اقتضى الامر ذلك ورغم هذا حاول الصابر الذي فوض امره الى الها ان يفهم تلك النفوس ان هذا ابتلاء وامتحان من الله تعالى وان الامر ليس بيده ولكن هيهات فقد فات الاوان واستولى الشيطان على العقول بل ان زوجته حذرتهم من فعلهم وموقفهم المخزي من نبي الله الذي كان سندا لهم فيما مضى وحاولت تذكيرهم بكرمه واحسانه ورحمته بالفقراء والمساكين فهل سيكون جزاء هذا الافعال نبذه وتركه وطرده من القرية ولكن هيهات ان تكون لتلك الافعال اثرا في نفوس لئيمة انكرت احسان الكريم وجوده واخيرا خرجوا الى الصحراء مكرهين ليتخذوا فيها مكانا ياؤيهم من حر الصيف وبرد الشتاء ومن الوحوش والحيوانات الضارية وقد وصل الحال بالنبي الصابر الى الرقود وعدم القدرة على كسب لقمة العيش فكانت زوجته التي استمدت صبرها من صبره تعمل في البيوت تخدم وتكدح لجلب لقمة العيش واستمرت بهم الاحوال وبهذه الصورة اعوام عديدة والناس تنظر الى تلك القصة المؤلمة والكثير منهم يسخر ويستهزا بماحصل لهذا الانسان وهو يقول مع نفسه لو كان عبدا لله ماتخلى عنه ليصاب بهذا الداء الخطير ويفقد المال والبنون اذ لابد من انه ارتكب فعلا اثار غضب الله عليه .
    ولم يكتف الشيطان بما وصل اليه الحال اذ لازال يكيد المكائد ويقطع الطريق حتى نجح في غلق جميع الابواب امام زوجة النبي في سعيها لجلب لقمة العيش اذ لا احد يتقبلها للعمل عنده ( كيف لا والكل بعيد عن الايمان وقلبه وعقله مفتوحا لوسوسة الشيطان ) وتحت تلك الضغوط اضطرت ان تقص شعرها لتبيعه مقابل رغيفين من الخبز وعادت الى زوجها الذي علم بما قامت به دون اذنه فلم ياكل الرغيف وغضب واقسم بالله ان يجلدها مائة مرة وعندما وصل الامر الى هذا الحد رفع يديه المباركتين الى السماء ودعا الله تعالى ان ينجيه من هذا البلاء وعندها فتحت ابواب السماء ونزلت ملائكة الرحمة بالبشرى فارتوى ايوب العليل من ذلك النبع الالهي الذي جعله الله شفاء ورحمة له ولاهله فعادت صحته وعافيته الى بدنه وغادر الضعف عنه وعاد الوجه الحسن الى سابق عهده معززا مكرما بين الناس في الدنيا والاخرة وعاد البنون والبنات وكل الاملاك لذلك العبد الذي كان يشكر الله في الشدة والرخاء والصابر على البلاء والذي فوض اموره كلها الى الله

    منقول للتفكر
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎