إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

اشتباكات صيدا تزيد من مخاطر العنف الطائفي المتصاعد في لبنان

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ansari
    مشرف
    • 22-01-2011
    • 9069

    اشتباكات صيدا تزيد من مخاطر العنف الطائفي المتصاعد في لبنان

    اشتباكات صيدا تزيد من مخاطر العنف الطائفي المتصاعد في لبنان
    Mon Nov 12, 2012 6:01pm GMT
    صيدا (لبنان) (رويترز) - الاشتباكات القاتلة بين مسلحين سُنة وشيعة بسبب لافتات دينية قد تكون الشرارة التي تشعل حريقا أوسع يشمل لبنان قبل ذكرى إحياء يوم عاشوراء.

    بدأ النزاع عندما حاول أنصار الشيخ السُني احمد الاسير انزال رايات وضعت تمهيدا لاحياء ذكرى عاشوراء التي تبدأ هذا الاسبوع. وتحول الامر الى تبادل لاطلاق نار اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص اثنان منهم من أتباع الاسير.

    ويسلط الحادث الضوء على التوتر المتزايد بين الشيعة والسُنة في لبنان لاسيما مع تفاقم الاحتجاجات في سوريا ضد الرئيس السوري بشار الاسد التي بدأت منذ العام الماضي بين الاغلبية السنية والعلويين الذي ينتمي اليهم الاسد.

    وكان جنود الجيش اللبناني المسلحين بالرشاشات قد اقاموا المزيد من نقاط التفتيش على طول الطرق الرئيسية للتدقيق في اوراق السيارات وفحص بطاقات الهوية.

    المنطقة التي وقع فيها اطلاق النار هي دوار في منطقة تسمى حارة صيدا حيث توجد مكاتب الاسير.

    وخرج المئات من أنصار الأسير وقد حمل بعضهم إعلاما يوم الاثنين لتشييع اثنين من زملائهم. وجاب موكب من المسلحين ببنادق كلاشنيكوف والقاذفات الصاروخية والقنابل الشارع وسط بكاء الرجال فيما كان يجري دفن القتيلين. وارتدى البعض أقنعة على وجوههم وكانوا يرفعون البنادق فوق اكتافهم.

    وقال مقاتلون انهم تلقوا الاوامر بشأن ما ينبغي عمله لاحقا. وردد المتظاهرون شعارات "لا لحزب الله ولا لبري (رئيس مجلس النواب الشيعي نبيه بري)."

    وتصاعد التوتر بين السُنة والشيعة في لبنان منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان السُني رفيق الحريري في عام 2005 ووجهت اصابع الاتهام الى حزب الله الشيعي في الاغتيال لاسترضاء الاسد الذي كان على خلاف مع الحريري.

    وحتى قبل عام لم يكن الاسير معروفا ولكن خطبه النارية ضد الامين العام لحزب الله الشيعي حسن نصر الله والاحتجاجات ضد الاسد جعلته يستحوذ على تأييد العديد من السُنة في لبنان وخاصة بين المتشددين السُنة.

    ويقع مكتب الاسير على تلة في منطقة صيدا السنية تدعى عبرا. وتتحصن المنطقة بمبنيين حول المسجد الذي يلقي فيه خطبته كل جمعة تحت حراسة مشددة من قبل رجاله الذين يبدو الكثير منهم بانهم من السلفيين السُنة بلحاهم الطويلة ورؤوسهم الحليقة وهم يحملون الاجهزة اللاسلكية.

    وقال الاسير انه ذهب مع انصاره لانزال بعض الرايات المعلقة بما فيها اعلام حزب الله ولكنهم تعرضوا للهجوم من قبل مسلحين شيعة.

    وقال الاسير "نحن ذهبنا سلميا الى تلك المناطق" وقال بعض الشهود والسكان ان انصار الاسير كانوا مسلحين. ورفض حزب الله التعليق على الحادث لكن مصادر أمنية قالت ان مقاتلي حزب الله لم يشاركوا في القتال.

    ولكن لم يوافق الجميع على موقف الاسير وقال الشيح ماهر حمود إمام مسجد القدس في صيدا وحليف حزب الله الشيعي ان للشيعة في المدينة الحق في الاحتفال بشعائرهم.

    وقال "من لديه الحق بتمزيق الاعلام في أي منطقة؟ ربع المنطقة كان يقطنها الشيعة. كانوا يعيشون هناك لسنوات. وينبغي ان يُسمح لهم برفع الاعلام."

    وقال سامي الزين رئيس بلدية حارة صيدا لرويترز في مكتبه ان المنطقة نادرا ما كان لديها مشاكل حتى ظهور الاسير.

    وأضاف في مكتبه المطل على الدوار "لدينا سنة وشيعة ودروز وفلسطينيون وماذ يبقى؟ هناك بعض المسيحيين لديهم كنائس على الطريق."

    وقال وهو جالس الى مكتبه وقد وضع الى جانبه صورة لنبيه بري رئيس مجلس النواب ورئيس حركة امل الشيعية "بالامس كان عندنا واحد يحاول خلق فتنة. يوم امس كان لدينا هذا الاسير المجنون."

    واستهزأ من مطالبة الاسير بنبذ العنف قائلا "كيف يمكنك ان تقول انك سلمي عندما تحملون جميعكم البنادق."

    وقسمت الازمة السورية السياسيين في البلاد ولكن الكثير منهم اتفقوا على ان سياسة النأي بالنفس ستمنع الخلافات السياسية من الانزلاق بالبلاد الى صراع طائفي.

    وتتهم المجموعات المناهضة للاسد قوات الامن السورية وحليفهم في لبنان حزب الله بمقتل رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن في انفجار ببيروت في اكتوبر تشرين الاول.

    الان العديد من المجموعات المناوئة لحزب الله يقولون انهم يخشون من الاغتيالات بعدما خسروا "حاميهم" ضد التدخل السوري.

    وقال الاسير "قبل ذلك كان هناك وضع مختلف. نصر الله لم يقتل سوريين." وأضاف بعد تشييع اثنين من رجاله انه في الوقت الراهن لن يكن هناك اي رد فعل فوري. لكن كلام الاسير لم يخل من بعض التهديدات قائلا "دمنا غال جدا."

    (اعداد ليلى بسام للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)

    من اوليفر هولمز


    © Thomson Reuters 2012 All rights reserved.
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎