Tweet
السعودية تستعين بخبراء دوليين لمحاصرة الفيروس الغامض
لرياض - "السياسة" ويو بي آي:
تسعى وزراة الصحة السعودية لايجاد تعريف طبي للفيروس الغامض , وذلك بالاستعانة بخبراء من الولايات المتحدة وبريطانيا لتحديد نمط الفيروس الشبيه بمرض "السارس" والذي تسبب في وفاة سعوديين وإصابة قطري بحالة صحية حرجة, وبحث مسببات الإصابة به.
وقال وكيل وزارة الصحة السعودية زياد ميمش, أمس: إن هذه المشاورات مع الخبراء تأتي بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية في جنيف, إضافة إلى الإجراءات الوقائية التي تقوم بها الوزارة في موسم الحج المقبل من أجل مراقبة المنافذ, وتشجيع المواطنين والمقيمين على أخذ لقاحات الإنفلونزا الموسمية لمنع تكون الفيروس".
وأوضح أن الوضع الصحي في المملكة مطمئن, مضيفاً "ليس لدينا سوى حالتين مسجلتين في العالم كله, وهذا لا يستدعي القلق", لافتاً إلى أن "إعلان وزارة الصحة عن الفيروس لم يكن للتحذير فقط, وإنما كان محاولة منها لأن تكون هناك شفافية, إذ يحسب إعلانها للمملكة حتى نعطي المعلومة الصحيحة".
وكشف أن هناك تنسيقاً مع وزارة الثقافة والإعلام من أجل عدم الحديث عن المرض إلا من قبل اختصاصيين في الوزارة, مضيفاً "إذا كان هناك شيء يخص الأمن الوطني, كمرض جديد, فإنه يجب ألا يتحدث به إلا من يمثل وزارة الصحة, وليس من المفترض على شخص جاهل أن يتحدث عن المرض, ويقوم بتشخيصه".
ولفت إلى أن مدة حضانة الفيروس في جسم المريض تصل إلى ستة أيام, نافياً أن يكون للفيروس علاقة بالزائدة الدودية أوالقولون العصبي, مؤكداً أن "ما ذكره عطارون عن وجود علاج موجود لديهم لعلاج هذا الفيروس غير صحيح إطلاقاً".
وأضاف أن "جميع الفيروسات ومنها إنفلونزا الخنازيز والطيور التي تصيب الجهاز التنفسي تتشابه في طرق انتقالها, وطريقة الأعراض فيما تختلف في مدى خطورتها, وشدة مضاعفاتها كأن يأتي التهاب كلوي".
وأشار إلى أن "الفيروسات التي تسبب نزلة البرد أكثر من 60 فيروساً, ولا يستطيع أحد تشخيصها من الأطباء إلا بأخذ عينة للتأكد منه, وهذا لا يعني أن أي شخص يصاب مثلاً بالعطاس أن يأخذ عينة لأن آلاف الحالات كلها بسيطة, وتأخذ وقتاً قليلاً لاختفائها لكن عندما تشتد الحالات كأن يتسبب في التهاب بالرئة نأخذ منهم عينة".
في سياق متصل, اتهم وزير الصحة الجزائري عبدالعزيز زياري, أمس, مخابر أجنبية لم يسمها, بالوقوف وراء إطلاق الفيروس الغامض لإرباك الحجيج وبيع اللقاح اللازم.
وقلل زياري في تصريح لصحيفة "الخبر" الجزائرية, من خطر الفيروس, مضيفاً أن ''منظمة الصحة العالمية لم تبلغنا بأي معلومات بخصوص هذا الفيروس''.
وأضاف أن ''الأمر يتعلق بالمخابر الأجنبية التي تسعى كل خريف إلى إطلاق فيروسات لتتمكن من بيع الأدوية واللقاحات وتحقيق الربح'', مشيراً إلى أن "الظرف الحالي يتزامن مع موسم الحج حيث سيتواجد أكثر من 3 ملايين حاج في السعودية, بما يسمح بتحقيق هدف هذه المخابر".
وأكد أن ''10 آلاف طن من الأدوية تتوفر للبعثة الطبية الجزائرية في البقاع المقدسة, منها الأقنعة الضرورية للأنفلونزا", مشدداً على أن كل الأدوية والأقنعة متوافرة ل¯63 ألف حاج جزائري بداية من وصول أول فوج من الحجيج الى السعودية أول من أمس.
