إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

العمامة و السياسة

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • لبيك_أحمد
    مشرف
    • 14-08-2009
    • 731

    العمامة و السياسة

    العمامة والسياسة

    2010-05-09 23:42:03

    بقلم: عبد الله الهاشمي



    العمامة والسياسة لما فهم النجفيون كما اغلب ابناء جلدتهم لعبة العمامة والسياسة نبذ كثير منهم العمامة وامتهن بعضهم السياسة من طرفها العلماني هربا من الطرف الاخر الذي كان يجر المجتمع الى وادي سحيق مدفوعا بحب النفوذ وشهوة السلطة المتخفية بعمامة الدين.

    انه انقلاب كبير حصل للكثير وليس فقط للنجفيون، ولم يسال الناس كيف يتحول المتدين فجأة الى علماني، ام كيف ينقلب من تربى على حب الحسين على الدين، بل انهم فقط نبذوا هذا الانقلاب وحاربوا هؤلاء الذين هربوا من ظلمة دين المترفين المتشدقين بمفردات لايفهمها الناس ليتخذوها دليلا على علمهم، وهي ان دلت على شي فانها تدل على افلاسهم وبعدهم حتى عن الناس وقضاياهم. نبذوا كل من انقلب على دين الرجال وهرب الى مايجد فيه صدق التعبير وان كان بعيد عن نور البصيرة، دون انصافهم وسؤالهم عن الاسباب.

    اما نحن فنسال هنا من يتحمل وزر من ترك دينه وانخرط في خصومة مع الله بعد ما رأى الدين يحارب الانسان ويقف الى جانب الطواغيت، وبعد ما رأى ان الدين تجارة الجهّال وضعاف النفوس. لقد رأى الكثير من الناس عداوة واضحة بين الدين وحاجاتهم البسيطة من خلال افعال ممن سموا انفسهم رجال الدين..كان هذا اولا في اوربا ليظهر منها ردا على ذلك شعار فصل الدين عن السياسة.

    وعاد الامر اليوم فينا وكأننا لم نتعظ من فعل اسلافنا، واصبح رجل الدين يتحكم بكل شيء، ليس لانه عارف بالامور بل لان من صَوّت له الشعب المسكين المخدوع جعل من نفسه ذليلا عند باب رجل الدين الباحث عن النفوذ والجاه من تحت عباءة الدين. الامر المهم هو، اذا كان رجل الدين هو الذي يحكم المجتمع (ان كان بصورة مباشرة او بصورة غير مباشرة) كما يحصل الان، فمن يحكم رجل الدين؟

    وهل هناك مواصفات معينة لرجل الدين؟ هل هو كل من رُقِّن قيده في المدرسة الابتدائية واتجه لدراسة كتب الرجال هربا من خدمة العَلَم المقيتة؟

    (ولانها اسهل من العمل في الحي الصناعي)، هل هناك ضوابط؟ هل هو يُمتحن في مافوض نفسه له؟ ومن يمتحنه؟ هل هناك من يعترف بشهادة رجل الدين من بين جامعات العالم؟ ام ان اعتراف رجال الدين الاخرين يكفي؟.

    ولنسأل انفسنا السؤال التالي: من المسؤول عن رجل الدين، ومن يُقيّم انحرافة ان سار بالناس الى درب ابليس، وهل يكفي ان يجلس على الارض ليكون رجل دين وزاهد في الدنيا، هل يكفي انه يجيد النعي ويعلوا النحيب في مجلسه لتاخذ منه الناس دينهم وتبني ثقافة المجتمع مما يجود به فم (الروزخون)، هل لهؤلاء شهادات معترف بها خرجت من جهات معروفة معتد بها ليكون لهم مقام قيادة الناس كما يحصل حاليا. هل يُقارن هؤلاء باصحاب الدرجات العلمية الاكاديمية التي يحملها كُثر من ابناء المجتمع، ام انهم يصنفون فوق حملة الشهادات بمختلف مسمياتها لسبب بسيط انهم (رجال دين) حتى وان كان تحصيلهم الاكاديمي لايتجاوز المدرسة الابتدائية. هل اعتاد المجتمع على تقبيل يد عالم الذرة او الطبيب اوالمهندس او عالم الاقتصاد مثلما اعتاد على تقبيل يد رجل الدين، بالطبع لا، لكن لماذا؟

    هل لان رجل الدين بمفهومنا يستطيع ان يكون طريق لمغفرة الخطايا فنتقرب به الى الله؟ ام هي خدعة سينمائية فقط وسيجده اهل النار امامهم في جهنم ينال مااستحقه من فعله في الدنيا وتضييعه للناس بفتاويه الباطلة. هل عند رجال الدين شهادة موجبة لطاعة الناس لهم، (وهنا هذه الشهادة لابد ان تكون من الله لانه من يؤمر بالطاعة فقط)، الحقيقة ماداموا ليس مرسلين من الله فهم لايملكون سبب للطاعة، ولكن لِمَ يطيعهم الناس بهذا القدر؟

    هل هي مافيا تاجرت بالدين وخدرت الناس على امر اتباعها واستطابت انفس الناس لذلك؟ ام هو تحريف للدين خُدع به الناس وبعد ان بَعُدت المسافة بينهم وبين الدين الحق؟

    رغم ان طاعة واتباع رجل الدين ليس في ارضنا ومجتمعنا فحسب بل ان مواكب الزاحفين لرؤية كبير الفاتيكان لاتنقطع يوما، ومع ذلك يبقى العراق مميز باتباع الاذناب، فهل عرفتم امة او شعب في تاريخ البشرية سلّم امره كما سلّم الشعب العراقي ولازال يُسلّم امره طوعا لمجموعة الاربعة (كما اصنام قريش) التي تتقلب بين الدين والسياسة وتجارة اللحوم، وهل رأيتم هكذا انسجام على مر التاريخ بين الحاكم ورجل الدين الشيعي؟ وهل رأيتم حكومة تعممت ثم نزعت العمامة وتخرجت من سوك مريدي؟

    (السوق السوق الفتي الذي يتم معادلة شهاداته في بعض الدول فقط)، وكأن الجامعات التعبانة ودراسة المراسلة اصبحت مسالة غاية في الصعوبة ليحصل من خلالها هؤلاء المزورين على شهادات من دول اوربا الشرقية على الاقل. وهل رايتم حكومة في العالم مثل حكومتنا تجتمع عند مجموعة لاتمتلك مقومات الشهادة الابتدائية تحل خصوماتها بين يديها وتاخذ منها منهاج قيادة المجتمع؟

    بالطبع لايوجد، حتى اليابان الكافرة ترجع الى اصحاب الشهادات في امور السياسة والحكم، اين العيب؟ في الحكومة ام في المجتمع الذي انتخب الحكومة؟

    ام ان الاسلام قال ان الجهّال هم من يقود المجتمع؟

    (هناك استثناء واحد فقط..وهي كوريا..التي استعانت باحد رجال الدين المختصين بالفلك ليحل لها مشكلة الاقمار الصناعية التي تضيع في الفضاء...فوضع لهم نظام المرور الفضائستاني...رغم انة لايعرف معنى التحليلات العددية في الرياضيات بل ولاحتى معادلة برنولي الكافر الزنديق حسب رأيه).

    ألأن نأتي لجواب السؤال....من هو الرقيب على رجل الدين؟ ولنحاول الاجابة. هل هو القانون...استغفر الله، رجل الدين لايعَيّنه القانون، ولايقيّمه القانون، ولايزيحه من موقعه اي قانون، نعم حتى قانون الله لايسري عليه لانه فوق القانون، في موقع لايدانيه احد، هل هو العرف الاجتماعي، اعوذ بالله، وهل رأيتم رجل دين الا وهو ينتقد الاعراف الاجتماعية دائما ولايرضى بشي من تصرفات المجتمع، بل ان افراد المجتمع اصبح عرفهم التذلل لرجال الدين، فهل هم من اهل السماء الذين لاتحكمهم اعراف اهل الارض؟

    بل ولاتحكمهم حتى اعراف اهل السماء فهم يرون انفسهم فوق اهل الارض والامر بيدهم اولا واخرا. هل يحتكمون للعلوم الوضعية: وكيف يحتكمون لمن هو محتاج لهم فالطبيب لابد ان يقلد رجل الدين والمهندس ايضا وكل من حاز العلوم الوضعية تابع لهم هو وعلمه (مثل شغلة المسؤول الحزبي البعثي الذي يجتمع بين يديه استاذه في الجامعة) لا اريد ان اقول هنا ان الشهادة الاكاديمية دليل على امتلاك الحكمة وتاهيل للقيادة ولكن نحتج عليهم بما هم يحتجوا به على الناس



    . اذا لم يبقى الا الضمير....هاي هيه...خلا البيت لمطيرة وطارت بيه فرد طيرة...والدليل لو سألت الوزراء عن مرجع التقليد الذي يتبعونه لذهب الجواب عند اغلبهم الى كبيرهم او احد الثلاثة الاخرين من مجموعة الاربعة، فهل منعه تقليد احدهم من السرقة، وهل تابع هؤلاء من يقلدوهم ونصحوا لهم وبالغوا في النصيحة لتكون هناك فائدة منظورة من هذه المنظومة او من عملية التقليد ام ان الامر بالنسبة لهم متعلق فقط باخذ الخمس من المكلفين بالتقليد حتى وان كان الخمس من اموال مسروقة. اين انتم من اخلاق الانبياء، اين انتم من اخلاق الاوصياء، اين انتم من اخلاق الائمة من اهل البيت عليهم السلام، هل يقتدي بهم هؤلاء ام فقط يمرون عليهم في النياحة ليزداد عدد المقلدين لهم ولتكتمل تمثيلية حب الحسين على الناس.

    حسبنا الله فيكم ونعم الوكيل ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
    قال الامام احمد الحسن (ع) المنقذ العالمي لكل الناس

    أدعو كل عاقل يطلب الحقيقة ليحمل فأساً كما حمله ابراهيم (ع) ويحطم كل الأصنام التي تعبد من دون الله بما فيها الصنم الموجود بين جنبيه وهو الأنا .

    [/CENTER]
  • كيان
    عضو جديد
    • 21-03-2012
    • 15

    #2
    رد: العمامة و السياسة

    لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم
    فعلا انها مصيبة كبيرة
    حسبنا الله و نعم الوكيل

    Comment

    • لبيك_أحمد
      مشرف
      • 14-08-2009
      • 731

      #3
      رد: العمامة و السياسة

      فعلاً مصيبة أن الفقهاء الذين يتحكمون بالبلاد ما عندهم حتى شهادات فالأحرى أن يتعبوا انفسهم قليلا ويأخذوا شهادات ويشتغلون من عرق جبينهم فالله ليس سلعة للبيع حتى يأخذون أموال الناس لغفر الخطايا !
      قال الامام احمد الحسن (ع) المنقذ العالمي لكل الناس

      أدعو كل عاقل يطلب الحقيقة ليحمل فأساً كما حمله ابراهيم (ع) ويحطم كل الأصنام التي تعبد من دون الله بما فيها الصنم الموجود بين جنبيه وهو الأنا .

      [/CENTER]

      Comment

      • ثورة اليماني
        مشرف
        • 07-10-2009
        • 1068

        #4
        رد: العمامة و السياسة

        لاحول الله ولا قوة الا بالله العلي العظيم

        احسنت لبيك احمد جزاكم الله خير الجزاء
        قال الامام أحمد الحسن (ع) : أيها الناس لا يخدعكم فقهاء الضلال وأعوانهم ، إقرؤوا ، إبحثوا ، دققوا ، تعلموا ، واعرفوا الحقيقة بأنفسكم ، لا تتكلوا على أحد ليقرر لكم آخرتكم فتندموا غداً حيث لا ينفعكم الندم ، وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ، هذه نصيحتي لكم ، ووالله إنها نصيحة مشفق عليكم ، رحيم بكم ، فتدبروها وتبينوا الراعي من الذئاب .

        Comment

        Working...
        X
        😀
        🥰
        🤢
        😎
        😡
        👍
        👎