إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

قبس من نور امير المؤمنين ع تنفع المتحيرين في هذا الزمان

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ya howa
    مشرف
    • 08-05-2011
    • 1106

    قبس من نور امير المؤمنين ع تنفع المتحيرين في هذا الزمان

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمدلله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

    ابارك لمولاي صاحب الزمان مكن الله له في الأرض ووصيه احمد الحسن ع واخوتي انصار الله ولادة مولانا
    امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام

    وبدلا من تكرار المعلومات عنه عليه السلام
    أحببت في ليلة مولده أن أنقل منقبة لأمير المؤمنين ع وفي نفس الوقت فيها عظة وعبرة ونور ينير ظلمات فتن زماننا هذا التي وصفها الرسول ص كقطع الليل المظلم

    وهذه المنقبة منقوله من كتاب الجواب المنير عبر الأثير الجزء الخامس

    عن الإمام الحسن بن علي (ع): (لما كاعت اليهود عن هذا التمني وقطع الله معاذيرهم، قالت طائفة منهم - وهم بحضرة رسول الله (ص) وقد كاعوا وعجزوا -: يا محمد، فأنت والمؤمنون المخلصون لك مجاب دعاؤكم، وعلي أخوك ووصيك أفضلهم وسيدهم ؟ قال رسول الله (ص) بلى. قالوا: يا محمد، فإن كان هذا كما زعمت فقل لعلي يدعوا الله لابن رئيسنا هذا، فقد كان من الشباب جميلاً نبيلاً وسيماً قسمياً لحقه برص وجذام وقد صار حمى لا يقرب، ومهجوراً لا يعاشر، يناول الخبز على أسنة الرماح.
    فقال رسول الله (ص): ايتوني به، فأتي به، فنظر رسول الله (ص) وأصحابه منه إلى منظر فظيع سمج قبيح كريه، فقال رسول الله (ص): يا أبا حسن، ادع الله له بالعافية، فإن الله يجيبك فيه. فدعا له فلما كان بعد (عند) فراغه من دعائه إذا الفتى قد زال عنه كل مكروه وعاد إلى أفضل ما كان عليه من النبل والجمال والوسامة والحسن في المنظر. فقال رسول الله (ص) للفتى: يا فتى، آمن بالذي أغاثك من بلائك. قال الفتى: قد آمنت - وحسن إيمانه -، فقال أبوه: يا محمد، ظلمتني وذهبت مني بابني، يا ليته كان أجذم أبرص كما كان ولم يدخل في دينك، فإن ذلك كان أحب إليّ.
    قال رسول الله (ص): لكن الله (عز وجل) قد خلصه من هذه الآفة وأوجب له نعيم الجنة. قال أبوه: يا محمد، ما كان هذا لك ولا لصاحبك، إنما جاء وقت عافيته فعوفي، فإن كان صاحبك هذا - يعني علياً - مجاباً في الخير فهو أيضاً مجاب في الشر، فقل له يدعو عليّ بالجذام والبرص، فإني أعلم أنه لا يصيبني، ليتبين لهؤلاء الضعفاء الذين قد اغتروا بك أن زواله عن ابني لم يكن بدعائه.
    فقال رسول الله (ص): يا يهودي، اتق الله وتهنأ بعافية الله إياك، ولا تتعرض للبلاء ولما لا تطيقه، وقابل النعمة بالشكر، فإن من كفرها سلبها، ومن شكرها امترى مزيدها.
    فقال اليهودي: من شكر نعم الله تكذيب عدو الله المفتري عليه، وإنما أريد بهذا أن أعرف ولدي أنه ليس مما قلت له وادعيته قليل ولا كثير، وأن الذي أصابه من خير لم يكن بدعاء علي صاحبك.
    فتبسم رسول الله (ص) وقال: يا يهودي، هبك قلت إن عافية ابنك لم يكن بدعاء علي (ع)، وإنما صادف دعاؤه وقت مجيء عافيته، أرأيت لو دعا علي (ع) عليك بهذا البلاء الذي اقترحته فأصابك، أتقول إن ما أصابني لم يكن بدعائه، ولكنه صادف دعاؤه وقت بلائي؟
    قال: لا أقول هذا؛ لأن هذا احتجاج مني على عدو الله في دين الله واحتجاج منه عليّ، والله أحكم من أن يجيب إلى مثل هذا فيكون قد فتن عباده ودعاهم إلى تصديق الكاذبين.
    فقال رسول الله (ص): فهذا في دعاء علي (ع) لابنك كهو في دعائه عليك، لا يفعل الله تعالى ما يلبس به على عباده دينه ويصدق به الكاذب عليه. فتحير اليهودي لما بطلت عليه شبهته، وقال: يا محمد، ليفعل علي هذا بي إن كنت صادقاً.
    فقال رسول الله (ص) لعلي (ع): يا أبا حسن، قد أبى الكافر إلا عتواً وتمرداً وطغياناً، فادع عليه بما اقترح، وقل: اللهم ابتله ببلاء ابنه من قبل، فقالها فأصاب اليهودي داء ذلك الغلام مثل ما كان فيه الغلام من الجذام والبرص، واستولى عليه الألم والبلاء، وجعل يصرخ ويستغيث ويقول: يا محمد، قد عرفت صدقك فأقلني.
    فقال رسول الله (ص): لو علم الله صدقك لنجاك، ولكنه عالم بأنك لا تخرج عن هذا الحال إلا ازددت كفراً، ولو علم أنه إن نجاك آمنت به لجاد عليك بالنجاة، فإنه الجواد الكريم) ([182]).

    والشاهد من هذه القصة أن الله تعالى لا يفعل ما يلبس ويخلط على الناس دينهم ويؤيد الكاذبين المفترين.
    نعم قد يستجيب الله لدعاء أهل الباطل والكفرة وأمثالهم أو يقضي حوائجهم، ولكن هذا من باب إعطائهم جزاءهم على ما فعلوا من خير أو إحسان وما لهم في الآخرة من نصيب.
    عن أبي عبد الله (ع)، قال: (قال رسول الله (ص): قال الله (عز وجل): وعزتي وجلالي لا أخرج عبداً من الدنيا وأنا أريد أن أرحمه حتى أستوفي منه كل خطيئة عملها، إما بسقم في جسده، وإما بضيق في رزقه، وإما بخوف في دنياه، فإن بقيت عليه بقية شددت عليه عند الموت. وعزتي وجلالي لا أخرج عبداً من الدنيا وأنا أريد أن أعذبه حتى أوفيه كل حسنة عملها، إما بسعة في رزقه، وإما بصحة في جسمه، وإما بأمن في دنياه، فإن بقيت عليه بقية هونت عليه بها الموت) ([183]).
    -------------------------

    ((182))بحار الأنوار: ج9 ص323 – 326.
    نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...
  • نرجس
    مشرف
    • 04-01-2010
    • 1167

    #2
    رد: قبس من نور امير المؤمنين ع تنفع المتحيرين في هذا الزمان

    جزاكم الله خير واحسنتم على هذه الحكمة الرائعة
    كلام النور احمد ع كونوا كالماء يطهر النجاسة ولكن يتخللها ويسير معها حتى يزيلها عن البدن برقة وبدون اذى للبدن لاتكونوا سكين تقطع اللحم مع النجاسة فتسببوا الم للبدن ربما يجعله يختار النجاسة على طهارتكم من شدة الالم

    Comment

    • ساعة الفجر
      عضو جديد
      • 02-06-2012
      • 65

      #3
      رد: قبس من نور امير المؤمنين ع تنفع المتحيرين في هذا الزمان

      سلام الله على أمير المؤمنين ..
      أحسنتم وجعله الله في ميزان حسناتكم...

      Comment

      • عابرة سبيل2005
        عضو نشيط
        • 22-07-2011
        • 265

        #4
        رد: قبس من نور امير المؤمنين ع تنفع المتحيرين في هذا الزمان



        بارك الله بكم

        في ميزان حسناتكم
        [CENTER][/CENTER][IMG]http://www.noraletra.com/vb/images/smilies/fatee7a.gif[/IMG]

        Comment

        Working...
        X
        😀
        🥰
        🤢
        😎
        😡
        👍
        👎