إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

ارشيف اخبار فلسطين 2011_2012

Collapse
This is a sticky topic.
X
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ansari
    مشرف
    • 22-01-2011
    • 9069

    رد: أخبار فلسطين

    مقتل 4 فلسطينيين في غزة واطلاق صواريخ على إسرائيل
    Fri Dec 9, 2011 6:45pm GMT
    غزة/القدس (رويترز) - تصاعد العنف بين إسرائيل وقطاع غزة حيث أسفرت غارات جوية إسرائيلية عن مقتل أربعة فلسطينيين في حين أطلق نشطاء فلسطينيون صواريخ عبر الحدود على إسرائيل.

    واندلع القتال يوم الخميس عندما أسفرت غارة جوية إسرائيلية على سيارة عن مقتل نشطين أحدهما من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تتهمها إسرائيل بالتخطيط لارسال مسلحين لمهاجتها عبر شبه جزيرة سيناء المصرية.

    ورد نشطاء فلسطينيون على غارة الخميس باطلاق وابل من الصواريخ التي سقط بعضها بالقرب من مدينة بئر السبع على بعد 35 كيلومترا من غزة. ولم تقع اصابات لكن صافرات الانذار جعلت سكان جنوب اسرائيل يفرون الى الملاجئ.

    وشنت اسرائيل غارة جوية أخرى قبل فجر الجمعة واستهدفت معسكر تدريب تابع لحماس في مدينة غزة. وقال مسؤولون في مستشفى ان الغارة سوت منزلا قريبا بالارض مما أسفر عن مقتل صاحب المنزل وأحد ابنائه (12 عاما). واضاف المسؤولون ان زوجة الرجل وخمسة أطفال اخرين أصيبوا في الهجوم.

    وقال الجيش الاسرائيلي في بيان عبر فيه عن أسفه لمقتل مدنيين ان صواريخ فلسطينية كانت مخزنة بجوار المعسكر وانها هي السبب في حدوث انفجار. واتهمت حماس إسرائيل بارتكاب "مجزرة."

    وكثف نشطاء فلسطينيون الهجمات الصاروخية مع حلول الليل. وقالت ثلاث مجموعات انها أطلقت أكثر من 12 قذيفة على اسرائيل. وقالت الشرطة ان عشرة منها على الاقل سقطت بالاراضي الاسرائيلية لكن دون سقوط ضحايا.

    وتحدث شهود في غزة عن نشاط مكثف لطائرات الاستطلاع الاسرائيلية بدون طيار التي حلقت على ارتفاع منخفض.

    وقال اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في غزة للصحفيين ان الحركة تجري اتصالات مع أطراف عربية ودولية وأضاف أنها تؤكد على ضرورة وقف هذا "العدوان" على الفور.

    وترفض حماس السلام مع اسرائيل لكنها اقترحت في الماضي اتفاقات هدنة في اطار سعيها لاحكام سيطرتها على قطاع غزة والتفاوض على تقاسم السلطة مع حركة فتح.

    وتشهد سيناء حالة من عدم الاستقرار وتسعى السلطات المصرية لاحلال النظام في أعقاب الاطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك.

    وقتل متسللون مسلحون ثمانية اسرائيليين على الحدود مع سيناء في أغسطس اب. وأثناء ملاحقة القوات الاسرائيلية للمسلحين قتلت خمسة من أفراد الامن المصري مما أثار الغضب في مصر واقتحم متظاهرون مصريون مقر السفارة الاسرائيلية بالقاهرة بعد ذلك بشهر.

    واعتذرت اسرائيل عن مقتل الجنود المصريين وتعهد الحكام العسكريون المؤقتون لمصر بتكثيف التمشيط الامني لسيناء.

    وأعلن جناح تابع لحركة فتح مسؤوليته عن بعض الصواريخ التي أطلقت يومي الخميس والجمعة. وكان هذا الجناح قد فقد أحد قادته وهو عصام البطش في غارة جوية اسرائيلية.

    وقالت اسرائيل ان هذا الجناح كان ضالعا أيضا في تفجير انتحاري عام 2007 أسفر عن مقتل ثلاثة في ايلات وهو منتجع اسرائيلي على البحر الاحمر. ووضعت منطقة ايلات في تأهب أمني هذا الاسبوع وأعرب الجيش الاسرائيلي عن خوفه من تسلل مسلحين من سيناء.

    ولم تعلق حماس على الهجمات الصاروخية وكانت الحركة قد نأت بنفسها عن بعض القتال الذي وقع في الاونة الاخيرة في غزة وكان معظمه بين إسرائيل وحركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية.

    من نضال المغربي ودان وليامز


    © Thomson Reuters 2011 All rights reserved.

    Comment

    • الأئمة من ولده
      عضو مميز
      • 15-03-2010
      • 2353

      رد: أخبار فلسطين

      فلسطينيون ينتقدون غينغريتش

      انتقد مسؤولون فلسطينيون بشدة تصريحات المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية نيوت غينغريتش الذي وصفهم بأنهم شعب "تم اختراعه"، وقالوا إن تلك التصريحات البغيضة تؤجج الصراع في الشرق الأوسط.

      وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إن التصريحات التي أدلى بها المرشح الجمهوري غينغريتش تمثل إنكارا للحقائق التاريخية ودعاه إلى "مراجعة التاريخ"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني ظل متشبثا بالبقاء على أرضه.

      ومن جانبه وصف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات تصريحات غينغريتش بأنها بغيضة وتمثل "أدنى حد من التفكير يمكن أن يصل إليه أحد"، مؤكدا أن مثل هذه التعليقات من شأنها فقط أن تؤجج دائرة العنف في منطقة الشرق الأوسط.

      وتساءل عريقات "ما هو سبب العنف والحرب في هذه المنطقة؟ الإنكار. إنكار وجود شعب ودينه والآن ينكر وجودنا".

      من جهتها، استهجنت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي تصريحات غينغريتش، وقالت إنها تدل على جهل وعنصرية، كما أنها محاولة رخيصة للتوجه للناخب الداعم لإسرائيل على حساب الحق الفلسطيني وعلى حساب السلام في المنطقة.

      وأضافت عشراوي "يبدو أن غينغريتش فقد كل الصلة بالواقع وهذا أمر خطير جدا"، مشيرة إلى أنه في ظل سباق انتخابي محموم وهستيري ورخيص فإن الشعب الفلسطيني وحقوقه يدفعان الثمن.

      وفي قطاع غزة، انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات غينغريتش ووصفتها بأنها عنصرية، وقالت إنها تنم عن جهله بتاريخ الشعوب العربية والإسلامية.

      واعتبر القيادي في الحركة يحيى موسى أن تصريحات غينغريتش تنم عن العقلية العنصرية الجاهلة من قبل المسؤولين الأميركيين تجاه تاريخ الشعب الفلسطيني وقضيته.

      وأوضح موسى أن تصريحات غينغريتش تأتي في سياق الحملة الانتخابية لإرضاء اللوبي اليهودي داخل الولايات المتحدة على حساب الشعب الفلسطيني.

      شعب مخترَع
      وقال غرينغريتش في مقابلة مع محطة تلفزيونية يهودية بثتها المحطة على موقعها الإلكتروني إن الفلسطينيين شعب "تم اختراعه" أو "ملفق"، وإنهم يسعون لتدمير إسرائيل.

      وقال غينغريتش "لم تكن توجد دولة تحمل اسم فلسطين، لقد كانت جزءا من الإمبراطورية العثمانية".

      ومضى يقول "أعتقد أننا أمام شعب فلسطيني مخترَع (ملفّق)، هم من العرب في الواقع، وهم من الناحية التاريخية جزء من العرب، وأمامهم فرصة للذهاب إلى العديد من الأماكن، ولعدة دواع سياسية تحملنا هذه الحرب التي يتم شنها ضد إسرائيل منذ الأربعينيات، إنه أمر مأساوي".

      وأضاف غينغريتش أن حركة حماس والسلطة الوطنية الفلسطينية تمثلان "رغبة ضخمة لتدمير إسرائيل".

      وانتقد غينغريتش بشدة سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما في الشرق الأوسط، وقال إنها بعيدة جدا عن الواقع.

      وكغيره من المرشحين الجمهوريين الآخرين يسعى غينغريتش لاجتذاب الدعم اليهودي بالتعهد بتعزيز الروابط الأميركية مع إسرائيل في حال انتخابه.

      واختلف غينغريتش مع السياسة الأميركية الرسمية التي تحترم الفلسطينيين وترى أنهم شعب يستحق قيام دولة على أساس المفاوضات مع إسرائيل.

      وسعت الحكومة الأميركية لتشجيع السلطة الفلسطينية على التفاوض مع إسرائيل، ولكنها تعتبر حماس "منظمة إرهابية".

      ويرفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس "العنف" ضد إسرائيل وسيلة لضمان قيام دولة مستقلة، ويعلق الأمل أولا على المفاوضات، وعلى محاولة أحادية الجانب قام بها مؤخرا لإعلان الدولة عبر الأمم المتحدة.
      المصدر: وكالات







      Comment

      • الأئمة من ولده
        عضو مميز
        • 15-03-2010
        • 2353

        رد: أخبار فلسطين

        جدل جديد بشأن تشريعي فلسطين

        أحمد فياض-غزة

        أعلن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك عن عقد جلسة تشاورية هذا الأسبوع لأعضاء الكتل والقوائم البرلمانية بدعوة من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان لبحث سبل تهيئة الأوضاع لتطبيق المصالحة، وهو ما فتح الجدل من جديد بشأن أحقية الجهة التي ستدعو المجلس التشريعي للالتئام في المرحلة المقبلة.

        لكن رئيس الكتلة البرلمانية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وعضو اللجنة المركزية فيها عزام الأحمد يرى أن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس هو المخول الوحيد وفق القانون الأساسي لعقد جلسة جديدة.

        وأضاف في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت أن عقد أي جلسة قانونية جديدة للمجلس التشريعي لا يمكن أن تتم دون دعوة من عباس، "لأن أعمال المجلس معلقة منذ الانقسام صيف 2007، وبفعل انتهاء دورة المجلس التشريعي في حينه وعدم استجابة كتلة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لدعوة الرئيس لعقد دورة جديدة".

        ويصبو رئيس المجلس التشريعي من وراء مشاركته في اللقاء التشاوري إلى تفعيل دور المجلس، إما باتفاق الفرقاء على ضرورة الدعوة لعقد جلسة له، أو عبر تنفيذ بنود اتفاقية المصالحة التي تنص على ذلك.

        وفي كلا الحالتين يرى الدويك في حديث هاتفي للجزيرة نت أنه هو الجهة الشرعية الوحيدة المخولة لدعوة المجلس التشريعي للانعقاد والتداول في القضايا المتعلقة بتشكيل الحكومة المقبلة وسبل إجراء الانتخابات.

        الحل بالتوافق
        مواقف الرجلين، التي تسبق اللقاء التشاوري في حال انعقاده، تشي بأن هوة الخلاف بين حماس وفتح بشأن التوصل للمصالحة ما زالت قائمة، وأن فرص الخروج بخطوات لإعادة الثقة بين الطرفين ما زالت ضعيفة.

        الخبير القانوني ووزير العدل السابق في حكومة الوحدة الوطنية أحمد الخالدي أكد أنه بالاستناد للقانون الأساسي فإن هناك جلسات يحق لرئيس المجلس التشريعي أن يدعو لها أسوة بأحقية رئيس السلطة الدعوة لعقد جلسة بداية الدورة البرلمانية.

        وأوضح أن نصوص القانون الفلسطيني الأساسي والنظام الداخلي للمجلس التشريعي حددت بداية الدورة البرلمانية بتاريخ زمني، فإذا حلت هذه الدورة يمكن لرئيس السلطة أن يدعو لها، وفي حال عدم دعوته لها فإن رئيس المجلس التشريعي يمتلك الدعوة حتى لا يتعطل المجلس.

        وأضاف الخبير القانوني في حديثه للجزيرة نت أنه لا يرى من مخرج لحالة الجدل بشأن تفسير الطرفين لنصوص القانون الفلسطيني الأساسي والأنظمة الداخلية للمجلس التشريعي سوى التوافق الوطني بينهما.

        من جانبه أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة ناجي شراب على ضرورة أن تكون دعوة المجلس التشريعي وانعقاده في إطار مبادرات المصالحة، وشدد على أهمية تفعيل الدور التصالحي للمجلس في الفترة الانتقالية المقبلة.

        تناقضات جوهرية
        وتساءل إذا لم يستطع نواب الشعب أن يتصالحوا مع أنفسهم فكيف يمكن تصور تحقق المصالحة على مستوى المجتمع ككل? ولفت إلى أن عرقلة هذه المبادرات تعني أنه ليست هناك نية للمصالحة.

        وقال شراب في حديث للجزيرة نت إن الخلاف والجدل القانوني بين الطرفين تسبب في وجود تناقضات وخلافات جوهرية بينهما، "لأنه لو كان غير ذلك لوجدنا خطوات حقيقية بشأن مصالحة إعلامية وسياسية واجتماعية شاملة".

        وأوضح أن المسافة بين الطرفين ما زالت بعيدة كثيراً عن المصالحة الحقيقية التي تحتاج إلى نوايا صادقة وترجمة واقعية على المستويين المؤسساتي والمجتمعي.

        واعتبر أن أسباب الخلاف تعود إلى التخوف من الأغلبية التي تتمتع بها حركة حماس في المجلس، مشيراً إلى أن حركة فتح تخشى في حال اكتمال أغلبية حماس في التشريعي أن تصدر قوانين ملزمة وتفرض واقعا سياسيا معينا.

        وأضاف أن فتح تريد العودة للمجلس التشريعي في إطار صفقة شاملة للمصالحة، بحيث لا يذهب المجلس للانعقاد قبل اتخاذ خطوات تتعلق بالحكومة وباقي الملفات الأخرى.
        المصدر: الجزيرة







        Comment

        • الأئمة من ولده
          عضو مميز
          • 15-03-2010
          • 2353

          رد: أخبار فلسطين

          شهيد بالضفة وغارات على غزة

          توفي شاب فلسطيني متأثرا بجراح أصيب بها أمس الجمعة خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية. وفي حين شنت الطائرات الإسرائيلية غارة فجر اليوم على موقع تابع لكتائب القسام بقطاع غزة، أطلقت فصائل فلسطينية قذائف وصواريخ على جنوب إسرائيل.

          فقد أعلنت مصادر فلسطينية اليوم السبت وفاة شاب فلسطيني متأثرا بجراح خطيرة أصيب بها أمس الجمعة خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قرية النبي صالح قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية.

          وذكرت المصادر أن الشاب (27 عاما) توفي متأثرا بإصابته بجروح خطيرة جراء إطلاق قنبلة غاز نحوه من مسافة عشرة أمتار، مما أدى إلى فقدان إحدى عينيه.

          وأصيب خلال نفس المواجهات ستة فلسطينيين آخرين بجروح متوسطة وحالات اختناق جراء إطلاق القوات الإسرائيلية الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاههم.

          وكان طفل فلسطيني توفي الليلة الماضية متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها في قصف للطيران الحربي الإسرائيلي على مدينة غزة.

          واستهدفت الغارة الإسرائيلية موقع تدريب يتبع لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مما أدى إلى تضرر منزل عائلة الطفل شمال غرب مدينة غزة ومقتل والده وإصابة عشرة من عائلته بينهم سبعة أطفال.

          وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ أمس الأول الخميس جراء سلسلة غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية على أهداف مختلفة في قطاع غزة إلى أربعة إضافة إلى إصابة عشرين آخرين بجروح.

          كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارة فجر اليوم على موقع تابع لكتائب القسام في رفح جنوب قطاع غزة.

          وقال سكان محليون إن طائرات إسرائيلية قصفت بصاروخ واحد الموقع الواقع في حي تل السلطان برفح من دون وقوع إصابات.

          وحمَّل الجيش الإسرائيلي حماس "المسؤولية عن جميع الممارسات الإرهابية المنطلقة من قطاع غزة، مؤكداً عزمه على مواصلة العمل الصارم لمنع الاعتداءات على المواطنين الإسرائيليين".

          المقاومة أطلقت عدة قذائف وصواريخ على جنوب إسرائيل
          المقاومة ترد
          من ناحية أخرى أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، أنها قصفت جنوب إسرائيل بأربعة صواريخ محلية الصنع اليوم.

          وقالت الألوية في بيان "إن مجموعة من وحدة المدفعية تمكنت صباح اليوم من قصف مجمع مفتاحيم بصاروخين".

          وذكرت أن مقاتليها تمكنوا من تنفيذ مهمتهم وتصوير عملية القصف بالرغم من التحليق الكثيف للطيران الإسرائيلي. وأضافت أنها قصفت في وقت لاحق مدينة عسقلان بصاروخين آخرين.

          واعتبرت أن هذا القصف يأتي ردا على الجرائم الصهيونية والتمادي البشع في استباحة الدماء الفلسطينية في القطاع ورسالة للعدو الصهيوني.

          في الوقت نفسه أعلن متحدث إسرائيلي سقوط قذيفتين صاروخيتين في النقب الغربي بجنوب إسرائيل صباح اليوم أطلقهما مسلحون فلسطينيون من قطاع غزة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية اليوم أنه لم تحدث إصابات أو أضرار.

          مصر تهدئ
          من ناحية أخرى أكد السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان أن مصر أجرت اتصالات مع أطراف دولية عديدة ومع إسرائيل لإعادة التهدئة واحتواء الوضع الميداني المتوتر في قطاع غزة.

          ونقل مراسل الجزيرة نت في قطاع غزة ضياء الكحلوت عن عثمان قوله إن العدوان لم يكن رد فعل بل انتهاكا للتهدئة التي تلتزم بها الفصائل. وقال إن الفصائل كانت ملتزمة بالتهدئة ولم تقم بأي عمل عسكري ضد إسرائيل.

          وكشفت مصادر فلسطينية موثوقة للجزيرة نت أن مصر تبذل جهوداً كبيرة لاستعادة أجواء التهدئة في قطاع غزة عقب العمليات العسكرية الأخيرة للاحتلال التي أدت لاستشهاد أربعة مواطنين وإصابة العشرات.

          وقالت المصادر إن مصر لم تكتف بالحديث إلى الجانب الإسرائيلي وتحميله مسؤولية العدوان، وإنما أجرت سلسلة اتصالات دولية لحث المجتمع الدولي على دفع إسرائيل لاحترام التهدئة غير المباشرة مع فصائل المقاومة في غزة ولتحميل إسرائيل وحدها مسؤولية العدوان.

          وكانت جامعة الدول العربية والسلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة قد أدانت التصعيد العسكري الإسرائيلي في القطاع.
          المصدر: الجزيرة + وكالات







          Comment

          • الأئمة من ولده
            عضو مميز
            • 15-03-2010
            • 2353

            رد: أخبار فلسطين

            فلسطينيو 48 يصعّدون نصرة للنقب

            محمد محسن وتد-القدس

            شهد الداخل الفلسطيني إضرابا شاملا اليوم الأحد نصرة للنقب، وتوج بمظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف من فلسطينيي 48 قبالة ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بالقدس، فيما سمي بمعركة الأرض والمسكن.

            واستجابت الجماهير لنداء "لجنة المتابعة العربية العليا" -التي تمثل عموم فلسطينيي 48- والتزمت بالإضراب الشامل الذي يعتبر الأول من نوعه منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وقد شمل كافة مرافق الحياة.

            مخطط برافر
            ويأتي هذا التصعيد لمواجهة المخطط الإسرائيلي "برافر" القاضي بمصادرة قرابة مليون دونم من أراضي البدو بالنقب، وهدم نحو 30 قرية وتشريد قرابة مائة ألف من قاطنيها.

            وتهدف إسرائيل من خلال هذا المخطط إلى تهويد وعسكرة الجنوب ومنع أي تواصل جغرافي ما بين النقب وغزة وسيناء، عبر تجميع البدو البالغ عددهم نحو 200 ألف نسمة على أقل، من مائة ألف دونم بمنطقة السياج التي هي أشبه بمعسكرات تجميع ومخيمات لاجئين.


            وقال رئيس لجنة المتابعة العربية العليا محمد زيدان "الإضراب الشامل ووحدة الصف التي تجلت بالمظاهرة الجبارة بمثابة رسالة للحكومة الإسرائيلية بأن للنقب أهله وأصحابه ونرفض التفريط بشبر من ترابه".

            وشدد -في حديثه للجزيرة نت- على أن الداخل الفلسطيني يعيش أجواء انتفاضة الأرض، فالمؤسسة الإسرائيلية تتعامل معه بعقلية الاستعمار العسكري وتنظر إليه على أنه خطر ديمغرافي وأمني على الدولة.

            وخاطب حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقول إن "نكبة 48 لن تتكرر، ومخطط برافر ما هو إلا محاولة لإكمال مشهد النكبة، لكننا نؤكد حسمنا لمستقبلنا ومصيرنا مع الأرض، إما أن نكون فوقها أعزاء أو شهداء ببطنها".

            وحذرت قيادات الأحزاب والحركات والفعاليات الشعبية والوطنية الحكومةَ الإسرائيلية من المضي بمشروعها لتهجير الفلسطينيين، مؤكدة رفضها لأي مساومة وإصرارها على التمسك بالأرض وحقوق الملكية لعرب النقب.

            مراوغة إسرائيلية
            ويرى مراقبون أن المؤسسة الإسرائيلية تراوغ وتسعى للاستمرار بشكل تدريجي بسياسة التهجير والتشريد، وهي تخشى من مغبة اندلاع مواجهات مسلحة مع السكان البدو بالنقب إذا ما أقدمت على إخلائهم بالقوة.

            غير أن النائب بالكنيست طلب الصانع -وهو من النقب- أكد أن المؤسسة الإسرائيلية بمختلف أذرعها تسعى من خلال هذه المخططات إلى جر البدو بالنقب لمواجهات وصدام مسلح.

            وبيّن -في حديثه للجزيرة نت- أن "أحزاب اليمين تنتظر الفرصة لاندلاع أي نزاع مسلح بالنقب، من أجل نزع الشرعية عنا وإظهارنا أمام المجتمع الدولي على أننا نمثل خطرا أمنيا".

            وشدد على أن هذه الضغوط والممارسات الإسرائيلية ستفجر قريبا انتفاضة شعبية بالجنوب قد تمتد لجميع البلدات العربية بالداخل، "فنحن راسخون بوطننا بالنضال الشعبي والجماهيري والقضاء الدولي لمحاصرة إسرائيل لكشف زيف ديمقراطيتها".

            مشاركة واسعة في المظاهرة ضد مخطط

            صمود ومواجهة
            ويرفض الشيخ صياح الطوري رئيس قرية العراقيب في النقب النزوح عن القرية التي هدمتها إسرائيل خلال العام الحالي 32 مرة.

            وأكد -للجزيرة نت- أن الجماهير الفلسطينية بالداخل أمام مواجهة وصدام مع إسرائيل، لافتا إلى أن جميع مخططات التهجير صاغتها عقول وقيادات من المؤسسة العسكرية والجيش الإسرائيلي.

            ونفى أن تحمل هذه المخططات أي عمليات تطوير للبدو بالنقب، مفندا ما تروج له إسرائيل من أنها تتطلع لإعادة توطين البدو. واعتبر المشاريع الإسرائيلية هناك مقدمة لتصفية الأراضي وحربا على الوجود الفلسطيني بالداخل.

            وحذر الطوري من مغبة تعاطي وتناغم أي قيادة عربية مع مشاريع التهويد والتشريد، وأوضح أنه "لا يحق لأي قيادي الحديث باسم عرب النقب، فكل من يساوم إسرائيل على مستقبل أراضينا هو مجرم وخائن".

            وقال رئيس حزب التجمع الوطني واصل طه إن معركة النقب جسدت وحدة فلسطيني 48، فالمؤسسة الإسرائيلية -وفق رأيه- راهنت على فشل الإضراب والمظاهرة، "لكن الجواب لم يتأخر وشعبنا خذل إسرائيل بخروجه لتدعيم صمود النقب".

            ولفت -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن إسرائيل -التي تزعم أنها واحة الديمقراطية بالشرق- هي التي تعتمد سياسة التطهير العرقي والفصل العنصري وترتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

            وأضاف "شرعيتنا من كوننا أصحاب هذا الوطن، فوطننا ليس حقيبة والنقب يرمز لوجودنا ومستقبلنا، واليوم نسطر التاريخ بأحد أهم أيام النضال".
            المصدر: الجزيرة







            Comment

            • الأئمة من ولده
              عضو مميز
              • 15-03-2010
              • 2353

              رد: أخبار فلسطين

              الاحتلال يرسم الحدود البحرية لغزة

              ضياء الكحلوت-غزة

              رسمت إسرائيل الحدود البحرية لقطاع غزة عند ثلاثة أميال بحرية فقط، في انتهاك للقانون الدولي وللاتفاقيات التي وقعتها السلطة الوطنية الفلسطينية، التي تسمح بالصيد البحري حتى 20 ميلاً بحريا، ولم يلتزم بها الاحتلال الإسرائيلي.

              ووضعت زوارق حربية إسرائيلية عوامات بحرية على بعد ثلاثة أميال من حدود شاطئ غزة، الأمر الذي يراه القانونيون مخالفا للاتفاقيات الدولية ويستهدف فرض أمر واقع على الأرض.

              وقال مدير دائرة الخدمات السمكية بوزارة الزراعة في الحكومة المقالة بغزة جهاد عامر، إن الاحتلال قام بوضع عوامات كبيرة على بعد ثلاثة أميال تشبه ما على الحدود البحرية الشمالية والجنوبية، منصوب عليها أجهزة مراقبة إلكترونية.

              خط افتراضي
              وأوضح عامر أن الاحتلال نشر العوامات على طول البحر وهو مؤشر على خط حدودي افتراضي في البحر، مؤكدا أن ذلك "يعطي إشارات سلبية وخطيرة لأنه باختصار يشرعن الاعتداءات على الصيادين".

              وأضاف -للجزيرة نت- أن الاحتلال يهدف من وراء الترسيم "قطع الطريق أمام الصياد وشرعنة الاعتداء عليه ومصادرة معداته وإطلاق النار عليه"، وأن "الانتهاكات الإسرائيلية في عرض البحر تزيد يوميا".

              وأشار إلى أن اتفاقية أوسلو التي وقعتها السلطة سمحت بالصيد البحري على بعد 20 ميلا بحريا، ومن ثم تراجعت إلى 12 ميلا، ثم إلى ثمانية أميال والآن ثلاثة أميال بحرية فقط، داعيا إلى تدخل لإجبار إسرائيل على التراجع عن انتهاكاتها بحق الصيادين.

              وقال عامر إن الترسيم يؤدي إلى تدمير قطاع الصيد ويشكل انتهاكا للقوانين الدولية، لأن الصيد غير مجد من الناحية الاقتصادية في المنطقة التي رسمها الاحتلال، مؤكدا أن كمية الصيد البحري تقل كل عام عن الذي قبله.

              غطاء قانوني
              أما الصيادون الأكثر تضررا من الانتهاكات الإسرائيلية في البحر، فيعتقدون أن إسرائيل تريد حرمانهم من مصدر رزقهم الوحيد، وتريد أن تعطي غطاءا قانونيا

              لاعتداءاتها عليهم.

              ويقول محمد أبو حصيرة -للجزيرة نت- أن الصيد في غزة لم يعد ذا جدوى وأن البحر الذي يراه الناس لم يعد يغطي نفقات الصيادين وعملية الصيد، ودعا الدول العربية إلى وقفة قوية إلى جانب قطاع غزة وما يتعرض له من وقائع جديدة على الأرض من قبل إسرائيل.

              من جهته اعتبر مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان عصام يونس الترسيم جزءا من التضييق الذي تفرضه إسرائيل بشكل منظم على القطاع، ويأتي لتعظيم الحصار المتواصل على غزة منذ خمس سنوات.

              مخالف للاتفاقيات
              وأوضح يونس -للجزيرة نت- أن اتفاقيات أوسلو التي حددت الصيد البحري لم تنفذ على الأرض ولم تسمح إسرائيل بتنفيذها مطلقاً، معتبراً الأمر انقلابا على ما اتفق عليه وهو ما يهدد أرزاق مئات العائلات التي تعتمد على الصيد.

              وأشار إلى أن إسرائيل -وفق القانون الدولي- ليست مطلقة اليدين في استخداماتها وإجراءاتها مهما كانت الذرائع التي تسوقها، وأنها تضرب بعرض الحائط العلاقة القانونية بين السكان ودولة الاحتلال.

              وأضاف أن الأصل في العلاقة هو السماح لهم بالاستفادة من بحرهم وأن ما تقوم به إسرائيل هو العكس، مشددا على أن إسرائيل لم تبق شيئا في القانون الدولي إلا انتهكته بشكل منظم.

              وبيّن يونس أن إسرائيل لم تكن لتقوم بذلك لولا شعورها بأنها دولة فوق القانون ومحصنة، وقال إن "هذا يتم بوضوح بغطاء سياسي من أطراف عدة في المجتمع الدولي"، متوقعا أن تذهب إسرائيل لما هو أبعد من ذلك في خنق القطاع.
              المصدر: الجزيرة







              Comment

              • الأئمة من ولده
                عضو مميز
                • 15-03-2010
                • 2353

                رد: أخبار فلسطين

                فلسطين.. استحقاق ما بعد أيلول

                فيما يأتي طلب الدولة الفلسطينية (ما سمي استحقاق أيلول) في مجلس الأمن لخاتمته المتوقعة, يتكشف أكثر من أي وقت مضى مدى إفلاس الخطاب السياسي التسووي ومدى إفلاس البُنى والنخب السياسية التي تقود العمل السياسي الفلسطيني.

                ليست هذه التجربة الأولى لهذا النهج وليس هذا أول الفشل. ومن أجل المضي قدما, يتوجب أولا نبذ طغيان فكرة الدولة ونهج التسوية على العقل السياسي الفلسطيني والإقرار بإفلاسهما, لأن ذات النهج سيعيد القضية الفلسطينية فعليا إلى مرحلة ما قبل انطلاقة الثورة.

                من التاريخ
                يروي الشهيد صلاح خلف (أبو إياد) -أحد مؤسسي حركة فتح وعضو لجنتها المركزية- في "فلسطيني بلا هوية" أن فكرة القبول بدويلة في الضفة الغربية وغزة كان قد تم تداولها في أروقة القيادة الفلسطينية مبكرا ومنذ يوليو/تموز 1967, أي بعد حوالي شهر واحد فقط على هزيمة يونيو/حزيران 1967.

                فلقد "تقدم فاروق القدومي" يقول أبو إياد, "من اللجنة المركزية في فتح بتقرير سياسي يعرض فيه الإستراتيجية والتكتيك اللذين يجب أن نتبناهما في حركتنا. وفي هذه الوثيقة الآنفة نجده يقترح علينا أن نعلن تأييدنا لقيام دويلة في الضفة وغزة في حال إعادة إسرائيل لهذه الأراضي التي كانت احتلتها لتوها" (فلسطيني بلا هوية, ص: 151).


                وتبرير هذه الرؤية, كما جاء على لسان أبو إياد, أنه "كان من البديهي, أنه كائنا ما كانت انطلاقة وبأس حرب العصابات ضد الدولة الصهيونية, فإنها تظل في المدى المنظور, دولة لا تقهر ولهذا فإن عدم توقع المرور بمراحل مؤدية إلى الهدف الإستراتيجي الذي هو إقامة دولة ديمقراطية على كامل فلسطين, يكون أمرا من قبيل الوهم والخيال" (المصدر السابق, ص: 151). لكن, ولأسباب يبدو أنها جماهيرية وتنظيمية بالأساس "فقد قررنا," يقول أبو إياد, "إحالة تقرير القدومي إلى المحفوظات بانتظار مجيء أيام أفضل" (المصدر السابق, ص:151).

                والأيام "الأفضل" جاءت فعلا بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973. فلقد كان السادات يتحدث عن ذهابه باتجاه التسوية, أو ما سماه "مؤتمر سلام", ويدعو القيادة الفلسطينية للاستعداد للمشاركة فيه حتى قبل الحرب (في لقاء جمعه مع أبو إياد وعرفات والقدومي في 9 سبتمبر/أيلول 1973) وأيضا بعد يومين فقط من وقف الحرب (في لقاء جمعه مع فاروق القدومي وأبو إياد في 26 أكتوبر/تشرين الأول 1973), كما روى أبو إياد (المصدر السابق, ص 132- 139). الأيام "الأفضل" جاءت, لكنها أثمرت إسقاط شعار التحرير (تحرير فلسطين) ورفع شعار "تحدي السلام" (عنوان الفصل السابع من مذكرات أبو إياد) وهو ذات المشروع الذي تبناه المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الثانية عشرة في يونيو/حزيران 1974 في القاهرة.

                لكن يبدو الآن من تفاصيل التاريخ اللاحق, أن هذه الفكرة (الدويلة كما سماها أبو إياد) التي طغت على العقل السياسي الفلسطيني, حتى قبل سيطرة فصائل المقاومة على مؤسسات منظمة التحرير, لم تكن محصورة في إطار الخواطر والخيالات, وبالتأكيد لم تبق في إطار التكتيك السياسي كما افترضت وثيقة القدومي. بل أصبحت إستراتيجية شاملة أعادت جذريا تشكيل صيغة وأداء البنية السياسية والعسكرية للثورة الفلسطينية وطالت بتأثيراتها حتى السردية الفلسطينية التي كانت تتحول مع كل تحول للنخبة الفلسطينية فتصنع من الهزيمة نصرا.

                ففي تعليقه على نتائج الحرب الصهيونية على لبنان في عام 1982 لاحظ المفكر العربي صادق جلال العظم أنه "بدلا من أن تفجر بيروت 82 مناقشات مشابهة (لما حدث بعد حرب 1967 وأحداث أيلول 1970) أو تؤدي إلى محاولات مماثلة في صدقها النقدي أو نفاقها التمويهي, امتازت بتجاوز ذلك كله باتجاه مستوى جديد من الانحطاط قوامه الهستيريا الخطابية المديدة والكاسحة لا أكثر." (صادق جلال العظم: بيروت 82 والأسئلة الفلسطينية الصعبة, السفير اللبنانية, 20/6/1984).

                وتجربة الحرب الصهيونية على لبنان والثورة الفلسطينية في لبنان عام 1982 يمكن أن تشكل نموذجا لفهم الخلل البنيوي السياسي والعسكري والثقافي الذي عانت وتعاني منه التجربة الفلسطينية.

                فبرغم التضحيات الهائلة التي قدمها الشعبان الفلسطيني واللبناني, لم يُطرح بعد الغزو الصهيوني أي سؤال جدي حول تأثير الخيارات السياسية لقيادة المنظمة (التسوية) على دور وأداء البنية العسكرية للثورة الفلسطينية. فلم تُطرح أسئلة وأجوبة جدية حول أسباب "الانهيار القتالي والتنظيمي المفاجئ والصاعق في الجنوب ساعة بدء الاجتياح الإسرائيلي" و" الغياب المذهل لأي نوع من أنواع حرب العصابات المنظمة نسبيا والقادرة على النمو المتصاعد." بمعنى أن تبني مشروع التسوية استتبع إعادة تشكيل جذري للثورة الفلسطينية, وهو ما يفسر شكل البنية العسكرية وأداءها في حرب 1982 والتشويه الذي طال السردية الفلسطينية لتصبح في خدمة برنامج النخبة السياسية وتخنق بالتالي أي تساؤل.

                خلل في السردية
                هذا الاستنتاج أو التساؤل الجدي الذي طرحه المفكر السوري في أعقاب حرب لبنان جدير بالملاحظة والاهتمام في هذه الأيام. فجذور الفشل العسكري الفلسطيني في لبنان, كما رأى العظم, كانت سياسية بالأساس, لا عسكرية بحتة أو بسبب عدم استعداد الشعب الفلسطيني لتقديم التضحية التي قدم منها الكثير كما تدلل على ذلك أعداد الشهداء الكبيرة والبطولات الأسطورية للأفراد.


                فمنظمة التحرير التي وافقت على نهج التسوية في عام 1974 لم تشكل جيشا تقليديا لمواجهة الغزو الصهيوني, ولم تشكل جيش عصابات ثورية لمواجهة الغزو أيضا كما يُفترض بحركة تحرر وطني تسعى لتحرير وطنها أن تفعل. بل, يبدو أن القيادة كانت تحاول بناء شبه جيش نظامي لنقله للضفة الغربية وغزة على اعتبار إمكانية نجاح التسوية (المصدر السابق). أن تقود إستراتيجية التسوية القيادة الفلسطينية, ومبكرا جدا, للعمل على تجهيز جيش لحكم شعبها المحتل, بدل الالتفات للتجهيز لمواجهة العدو لا يشير إلى حالة وهم فقط, بل إلى حالة طغيان للوهم على العقل السياسي الفلسطيني. لكن, كل هذا التجهيز لوهم الدويلة والإعداد لحكمها, تم, كما يشير العظم, تحت ستار شعار الكفاح الشعبي المسلح.

                الخطأ في الخيارات السياسية الكبرى قد تكون له نتائج كارثية كما دللت تجربة المنظمة في لبنان. لكنها تصبح جريمة إذا أصر أصحابها عليها ثلاثين عاما أخرى مهما زَيّنوها ببطولات مزيفة وإنجازات وهمية.

                هي جريمة ليس لأن البطولات المزيفة تصبح حقائق في الخطاب السائد, بل أيضا لأن الخلل المتنامي في السردية التي تحولت وتغيرت بتحول وتغير طبيعة النخبة السياسية والاقتصادية الفلسطينية أصبح يشكل خطرا وجوديا على المشروع الوطني برمته.

                فمن خطاب التحرير في البداية إلى الانخراط في التسوية أُعيدت القضية الفلسطينية فعليا إلى مرحلة ما قبل انطلاقة الثورة عام 1948. فالاعتراف بالقرار 242, مثلا, ينقض فعلا كل ما حققته الثورة الفلسطينية ويسلب القضية طابعها الوطني الذي أُنجز بالدم.

                التاريخ السياسي الفلسطيني المعاصر بحاجة لإعادة تركيب وإعادة سرد لتفسير الأسباب التي دفعت المشروع الوطني الفلسطيني إلى حالته الراهنة. فالسردية الفلسطينية الرسمية التي يغيب عنها أي إقرار جدي بالفشل في أي مرحلة من المراحل السابقة, أو حتى مجرد أشارة لأي مسؤولية عن هذا الفشل, لا تفسر شيئا (حتى لو كنا أمام كارثة طبيعية لكان يتوجب احتراما للعقل التعامل معها بطريقة أخرى). على العكس, فهذه الرواية طُبِعَتْ بأمجاد وانتصارات وإنجازات قيادية وأحيانا حزبية زائفة مَنَعَتْ وما زالت تمنع بهيمنتها وبتضليلها التعاطي مع الأسئلة الجدية التي أنتجتها كل مرحلة من مراحل التاريخ الفلسطيني.

                من أجل المضي قدما, يتوجب أولا الاعتراف بإفلاس الخطاب السياسي الفلسطيني التسووي وإفلاس البنى والنخب السياسية التي قادت العمل السياسي الفلسطيني. وهذا يستتبع تغييرا جذريا في مسلمات الفكر السياسي الفلسطيني وبنية العمل السياسي والعسكري الفلسطيني, ويبدأ بنبذ طغيان فكرة الدولة ونهج التسوية على العقل السياسي الفلسطيني.

                من التاريخ مجددا
                ربما يكون الكيان الصهيوني هو آخر حالات الاستعمار الاستيطاني في عصرنا, إلا أنه ليس المحاولة الأوروبية الوحيدة لاستيطان أراض خارج القارة العجوز وإقامة مجتمع أوروبي الطراز على حساب وجود وثقافة وتاريخ الشعوب ألاصلية. على العكس, فإن التجارب الاستيطانية الاستعمارية الأخرى (وجزء منها في الوطن العربي كما تشير حالتا الجزائر وليبيا) تمتعت بإسناد بلد أُم (بالمعنى الإثني أو القومي) وهو ما يفتقر له الكيان الصهيوني. فالمستوطنون الفرنسيون (والأوروبيون) في الجزائر والإيطاليون في ليبيا كان بإمكانهم التعويل على إسناد أبناء جلدتهم في البلد الأُم.

                صحيح أن هناك دعما غربيا (وأميركيا تحديدا) كبيرا للمشروع الصهيوني في فلسطين يُعَوِض بعض هذا الخلل البنيوي في المشروع الاستيطاني الصهيوني, ولكن التجارب السابقة تفيد بأنه في اللحظة التي يتحول المشروع الاستيطاني لعبء كبير لا تستطيع النخب السياسية والاقتصادية في البلد الأُم تحمله, يتم التخلي عنه وينهار.

                ومشاهد مغادرة المستوطنين الفرنسيين والأوروبيين المنحدر أغلبهم من واحدة من أقوى دول العالم حينها لأرض الجزائر العربية قبل خمسين عاما فقط, والتي يجب أن تشكل إلهاما حقيقيا لأشقائهم الفلسطينيين في سعيهم لتحرير أرضهم, لم تكن ممكنة لأن فرنسا جمعية خيرية, أو لأن قيم ثورتها تتنافى مع استيطان أراضي الشعوب الأخرى (تم استعمار الجزائر بعد أكثر من أربعين عاما على الثورة الفرنسية).

                ورغم أن ثوار الجزائر لم يشترطوا مغادرة المستوطنين في اتفاقيات ايفيان, إلا أن المستوطنين فهموا أن انتصار الجزائر يعني نهاية وجود مبني على استنزافهم لأرض ومصادر ليست لهم.


                المقاومة الجزائرية الطويلة والعنيدة لم تجعل فقط من المشروع الاستعماري الفرنسي عبئا ثقيلا على النخب الفرنسية في البلد الأم لدرجة عدم إمكانية تحمله فقط, بل حطمت حتى بعض الأفكار التي تم تداولها حول تقسيم الجزائر وإقامة ما يشبه كيان "إسرائيل" على قسم منها.

                فلقد كان ديفد بن غوريون (أول رئيس وزراء للكيان الصهيوني) قد اقترح فكرة تقسيم الجزائر على الرئيس الفرنسي شارل ديغول في عام 1960 (ربما لأنه أدرك خطر تعميم النموذج الجزائري على مستقبل كيانه).

                لكن ديغول وبسبب المقاومة الجزائرية العبقرية كان قد استنتج عقم مثل هذا الاقتراح, رغم أنه فعل كل ما يستطيع لمساعدة المستوطنين.

                فلم يترك المستوطنون الفرنسيون "الأقدام السوداء" الجزائر بمحض إرادتهم. والتجربة الجزائرية تفيد أن انتصار الثوار العرب على خريجي الأكاديمية العسكرية الفرنسية برغم شح المصادر العسكرية والحصار الخانق يَدين بقسم كبير منه لإستراتيجية التحرير السياسية والجماهيرية الصلبة للثورة.

                ليس في كل ما يفعله المستوطنون الصهاينة وكيانهم اليوم في فلسطين ما لم يُجَرِبْه المستوطنون الفرنسيون في الجزائر بحذافيره من إرهاب وقتل ومنظمات سرية (مثل منظمة الجيش السري أو أي إس) على أمل إطالة عمر مشروعهم الاستعماري.

                لكن الروح الثورية للإمام عبد الحميد بن باديس القائل: "والله لو أنَّ فرنسا قالت لي: قل: لا إله إلا الله ما قلتها" هي التي انتصرت في النهاية. هذه خارطة الطريق التي تحتاجها فلسطين, وهذا استحقاق ما بعد أيلول.
                المصدر: الجزيرة







                Comment

                • الأئمة من ولده
                  عضو مميز
                  • 15-03-2010
                  • 2353

                  رد: أخبار فلسطين

                  الفا فلسطيني يشيعون شابا قتل على يد الجنود الاسرائيليين في الضفة الغربية


                  شيع حوالي الفي فلسطيني قرب رام الله بالضفة الغربية متظاهرا فلسطينيا شابا قتل بقنبلة غاز مسيل للدموع اطلقها الجيش الاسرائيلي على تظاهرة اسبوعية احتجاجا على توسيع مستوطنة اسرائيلية مجاورة.

                  ووري مصطفى عبد الرزاق التميمي البالغ من العمر 28 عاما الثرى يوم السبت 10 ديسمبر/كانون الاول ملفوفا بالعلم الفلسطيني وسط جو من مشاعر الالم والغضب التي سادت بين المشيعين، الذين هدد البعض منهم بالانتقام من مستوطنة "حلميش" الاسرائيلية المجاورة.

                  واصيب المتظاهر في الوجه تحت عينه اليمنى بقنبلة الغاز المسيل للدموع ونقل على اثرها في مروحية الى مستشفى اسرائيلي في بتاح تكفا قرب تل ابيب حيث توفي صباح السبت.

                  ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الناشط الاسرائيلي جونثان بولاك المشارك في التظاهرة قوله ان التميمي "اصيب من مسافة قريبة على بعد نحو 20 مترا"، موضحا انه تم اطلاق قنبلة الغاز من "آلية متحركة".

                  واكد بولاك انها "كانت تظاهرة عادية، الا ان الجيش كان عدوانيا بشكل خاص".

                  واصيب خلال المواجهات التي وقعت الجمعة في القرية سبعة متظاهرين، بينهم ثلاثة بالرصاص المطاطي.

                  هذا وادعى الجيش الاسرائيلي على لسان المتحدث باسمه ان نحو مئة فلسطيني شاركوا في "تظاهرة غير مرخص لها تعرضت خلالها قوات الامن لرشق الحجارة فردت بوسائل مكافحة الشغب".

                  ويتظاهر منذ نهاية 2009 اسبوعيا كل يوم جمعة أهالي قرية النبي صالح بمشاركة متضامنين أجانب وإسرائيليين للاحتجاج على مصادرة أجزاء من أراضي القرية لتوسيع مستوطنة حلميش اليهودية المجاورة، حيث غالبا ما تشهد مواجهات بين المتظاهرين والجنود الإسرائيليين تسفر عادة عن عشرات الجرحى والمعتقلين .

                  وتؤكد منظمة "بتسليم" الإسرائيلية مقتل 20 شابا خلال ثماني سنوات، منذ انطلاق الاحتجاجات السلمية ضد الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية.

                  وحذرت ساريت ميكايلي المتحدثة باسم المنظمة من ان "الأخطر هو قيام الجنود الاسرائيليين بشكل منتظم باطلاق قنابل يدوية مباشرة على المتظاهرين الفلسطينيين، خلافا لتعليمات رؤسائهم ".

                  المصدر: وكالات







                  Comment

                  • الأئمة من ولده
                    عضو مميز
                    • 15-03-2010
                    • 2353

                    رد: أخبار فلسطين

                    فلسطين.. استحقاق ما بعد أيلول

                    فيما يأتي طلب الدولة الفلسطينية (ما سمي استحقاق أيلول) في مجلس الأمن لخاتمته المتوقعة, يتكشف أكثر من أي وقت مضى مدى إفلاس الخطاب السياسي التسووي ومدى إفلاس البُنى والنخب السياسية التي تقود العمل السياسي الفلسطيني.

                    ليست هذه التجربة الأولى لهذا النهج وليس هذا أول الفشل. ومن أجل المضي قدما, يتوجب أولا نبذ طغيان فكرة الدولة ونهج التسوية على العقل السياسي الفلسطيني والإقرار بإفلاسهما, لأن ذات النهج سيعيد القضية الفلسطينية فعليا إلى مرحلة ما قبل انطلاقة الثورة.

                    من التاريخ
                    يروي الشهيد صلاح خلف (أبو إياد) -أحد مؤسسي حركة فتح وعضو لجنتها المركزية- في "فلسطيني بلا هوية" أن فكرة القبول بدويلة في الضفة الغربية وغزة كان قد تم تداولها في أروقة القيادة الفلسطينية مبكرا ومنذ يوليو/تموز 1967, أي بعد حوالي شهر واحد فقط على هزيمة يونيو/حزيران 1967.

                    فلقد "تقدم فاروق القدومي" يقول أبو إياد, "من اللجنة المركزية في فتح بتقرير سياسي يعرض فيه الإستراتيجية والتكتيك اللذين يجب أن نتبناهما في حركتنا. وفي هذه الوثيقة الآنفة نجده يقترح علينا أن نعلن تأييدنا لقيام دويلة في الضفة وغزة في حال إعادة إسرائيل لهذه الأراضي التي كانت احتلتها لتوها" (فلسطيني بلا هوية, ص: 151).


                    وتبرير هذه الرؤية, كما جاء على لسان أبو إياد, أنه "كان من البديهي, أنه كائنا ما كانت انطلاقة وبأس حرب العصابات ضد الدولة الصهيونية, فإنها تظل في المدى المنظور, دولة لا تقهر ولهذا فإن عدم توقع المرور بمراحل مؤدية إلى الهدف الإستراتيجي الذي هو إقامة دولة ديمقراطية على كامل فلسطين, يكون أمرا من قبيل الوهم والخيال" (المصدر السابق, ص: 151). لكن, ولأسباب يبدو أنها جماهيرية وتنظيمية بالأساس "فقد قررنا," يقول أبو إياد, "إحالة تقرير القدومي إلى المحفوظات بانتظار مجيء أيام أفضل" (المصدر السابق, ص:151).

                    والأيام "الأفضل" جاءت فعلا بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973. فلقد كان السادات يتحدث عن ذهابه باتجاه التسوية, أو ما سماه "مؤتمر سلام", ويدعو القيادة الفلسطينية للاستعداد للمشاركة فيه حتى قبل الحرب (في لقاء جمعه مع أبو إياد وعرفات والقدومي في 9 سبتمبر/أيلول 1973) وأيضا بعد يومين فقط من وقف الحرب (في لقاء جمعه مع فاروق القدومي وأبو إياد في 26 أكتوبر/تشرين الأول 1973), كما روى أبو إياد (المصدر السابق, ص 132- 139). الأيام "الأفضل" جاءت, لكنها أثمرت إسقاط شعار التحرير (تحرير فلسطين) ورفع شعار "تحدي السلام" (عنوان الفصل السابع من مذكرات أبو إياد) وهو ذات المشروع الذي تبناه المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الثانية عشرة في يونيو/حزيران 1974 في القاهرة.

                    لكن يبدو الآن من تفاصيل التاريخ اللاحق, أن هذه الفكرة (الدويلة كما سماها أبو إياد) التي طغت على العقل السياسي الفلسطيني, حتى قبل سيطرة فصائل المقاومة على مؤسسات منظمة التحرير, لم تكن محصورة في إطار الخواطر والخيالات, وبالتأكيد لم تبق في إطار التكتيك السياسي كما افترضت وثيقة القدومي. بل أصبحت إستراتيجية شاملة أعادت جذريا تشكيل صيغة وأداء البنية السياسية والعسكرية للثورة الفلسطينية وطالت بتأثيراتها حتى السردية الفلسطينية التي كانت تتحول مع كل تحول للنخبة الفلسطينية فتصنع من الهزيمة نصرا.

                    ففي تعليقه على نتائج الحرب الصهيونية على لبنان في عام 1982 لاحظ المفكر العربي صادق جلال العظم أنه "بدلا من أن تفجر بيروت 82 مناقشات مشابهة (لما حدث بعد حرب 1967 وأحداث أيلول 1970) أو تؤدي إلى محاولات مماثلة في صدقها النقدي أو نفاقها التمويهي, امتازت بتجاوز ذلك كله باتجاه مستوى جديد من الانحطاط قوامه الهستيريا الخطابية المديدة والكاسحة لا أكثر." (صادق جلال العظم: بيروت 82 والأسئلة الفلسطينية الصعبة, السفير اللبنانية, 20/6/1984).

                    وتجربة الحرب الصهيونية على لبنان والثورة الفلسطينية في لبنان عام 1982 يمكن أن تشكل نموذجا لفهم الخلل البنيوي السياسي والعسكري والثقافي الذي عانت وتعاني منه التجربة الفلسطينية.

                    فبرغم التضحيات الهائلة التي قدمها الشعبان الفلسطيني واللبناني, لم يُطرح بعد الغزو الصهيوني أي سؤال جدي حول تأثير الخيارات السياسية لقيادة المنظمة (التسوية) على دور وأداء البنية العسكرية للثورة الفلسطينية. فلم تُطرح أسئلة وأجوبة جدية حول أسباب "الانهيار القتالي والتنظيمي المفاجئ والصاعق في الجنوب ساعة بدء الاجتياح الإسرائيلي" و" الغياب المذهل لأي نوع من أنواع حرب العصابات المنظمة نسبيا والقادرة على النمو المتصاعد." بمعنى أن تبني مشروع التسوية استتبع إعادة تشكيل جذري للثورة الفلسطينية, وهو ما يفسر شكل البنية العسكرية وأداءها في حرب 1982 والتشويه الذي طال السردية الفلسطينية لتصبح في خدمة برنامج النخبة السياسية وتخنق بالتالي أي تساؤل.

                    خلل في السردية
                    هذا الاستنتاج أو التساؤل الجدي الذي طرحه المفكر السوري في أعقاب حرب لبنان جدير بالملاحظة والاهتمام في هذه الأيام. فجذور الفشل العسكري الفلسطيني في لبنان, كما رأى العظم, كانت سياسية بالأساس, لا عسكرية بحتة أو بسبب عدم استعداد الشعب الفلسطيني لتقديم التضحية التي قدم منها الكثير كما تدلل على ذلك أعداد الشهداء الكبيرة والبطولات الأسطورية للأفراد.


                    فمنظمة التحرير التي وافقت على نهج التسوية في عام 1974 لم تشكل جيشا تقليديا لمواجهة الغزو الصهيوني, ولم تشكل جيش عصابات ثورية لمواجهة الغزو أيضا كما يُفترض بحركة تحرر وطني تسعى لتحرير وطنها أن تفعل. بل, يبدو أن القيادة كانت تحاول بناء شبه جيش نظامي لنقله للضفة الغربية وغزة على اعتبار إمكانية نجاح التسوية (المصدر السابق). أن تقود إستراتيجية التسوية القيادة الفلسطينية, ومبكرا جدا, للعمل على تجهيز جيش لحكم شعبها المحتل, بدل الالتفات للتجهيز لمواجهة العدو لا يشير إلى حالة وهم فقط, بل إلى حالة طغيان للوهم على العقل السياسي الفلسطيني. لكن, كل هذا التجهيز لوهم الدويلة والإعداد لحكمها, تم, كما يشير العظم, تحت ستار شعار الكفاح الشعبي المسلح.

                    الخطأ في الخيارات السياسية الكبرى قد تكون له نتائج كارثية كما دللت تجربة المنظمة في لبنان. لكنها تصبح جريمة إذا أصر أصحابها عليها ثلاثين عاما أخرى مهما زَيّنوها ببطولات مزيفة وإنجازات وهمية.

                    هي جريمة ليس لأن البطولات المزيفة تصبح حقائق في الخطاب السائد, بل أيضا لأن الخلل المتنامي في السردية التي تحولت وتغيرت بتحول وتغير طبيعة النخبة السياسية والاقتصادية الفلسطينية أصبح يشكل خطرا وجوديا على المشروع الوطني برمته.

                    فمن خطاب التحرير في البداية إلى الانخراط في التسوية أُعيدت القضية الفلسطينية فعليا إلى مرحلة ما قبل انطلاقة الثورة عام 1948. فالاعتراف بالقرار 242, مثلا, ينقض فعلا كل ما حققته الثورة الفلسطينية ويسلب القضية طابعها الوطني الذي أُنجز بالدم.

                    التاريخ السياسي الفلسطيني المعاصر بحاجة لإعادة تركيب وإعادة سرد لتفسير الأسباب التي دفعت المشروع الوطني الفلسطيني إلى حالته الراهنة. فالسردية الفلسطينية الرسمية التي يغيب عنها أي إقرار جدي بالفشل في أي مرحلة من المراحل السابقة, أو حتى مجرد أشارة لأي مسؤولية عن هذا الفشل, لا تفسر شيئا (حتى لو كنا أمام كارثة طبيعية لكان يتوجب احتراما للعقل التعامل معها بطريقة أخرى). على العكس, فهذه الرواية طُبِعَتْ بأمجاد وانتصارات وإنجازات قيادية وأحيانا حزبية زائفة مَنَعَتْ وما زالت تمنع بهيمنتها وبتضليلها التعاطي مع الأسئلة الجدية التي أنتجتها كل مرحلة من مراحل التاريخ الفلسطيني.

                    من أجل المضي قدما, يتوجب أولا الاعتراف بإفلاس الخطاب السياسي الفلسطيني التسووي وإفلاس البنى والنخب السياسية التي قادت العمل السياسي الفلسطيني. وهذا يستتبع تغييرا جذريا في مسلمات الفكر السياسي الفلسطيني وبنية العمل السياسي والعسكري الفلسطيني, ويبدأ بنبذ طغيان فكرة الدولة ونهج التسوية على العقل السياسي الفلسطيني.

                    من التاريخ مجددا
                    ربما يكون الكيان الصهيوني هو آخر حالات الاستعمار الاستيطاني في عصرنا, إلا أنه ليس المحاولة الأوروبية الوحيدة لاستيطان أراض خارج القارة العجوز وإقامة مجتمع أوروبي الطراز على حساب وجود وثقافة وتاريخ الشعوب ألاصلية. على العكس, فإن التجارب الاستيطانية الاستعمارية الأخرى (وجزء منها في الوطن العربي كما تشير حالتا الجزائر وليبيا) تمتعت بإسناد بلد أُم (بالمعنى الإثني أو القومي) وهو ما يفتقر له الكيان الصهيوني. فالمستوطنون الفرنسيون (والأوروبيون) في الجزائر والإيطاليون في ليبيا كان بإمكانهم التعويل على إسناد أبناء جلدتهم في البلد الأُم.

                    صحيح أن هناك دعما غربيا (وأميركيا تحديدا) كبيرا للمشروع الصهيوني في فلسطين يُعَوِض بعض هذا الخلل البنيوي في المشروع الاستيطاني الصهيوني, ولكن التجارب السابقة تفيد بأنه في اللحظة التي يتحول المشروع الاستيطاني لعبء كبير لا تستطيع النخب السياسية والاقتصادية في البلد الأُم تحمله, يتم التخلي عنه وينهار.

                    ومشاهد مغادرة المستوطنين الفرنسيين والأوروبيين المنحدر أغلبهم من واحدة من أقوى دول العالم حينها لأرض الجزائر العربية قبل خمسين عاما فقط, والتي يجب أن تشكل إلهاما حقيقيا لأشقائهم الفلسطينيين في سعيهم لتحرير أرضهم, لم تكن ممكنة لأن فرنسا جمعية خيرية, أو لأن قيم ثورتها تتنافى مع استيطان أراضي الشعوب الأخرى (تم استعمار الجزائر بعد أكثر من أربعين عاما على الثورة الفرنسية).

                    ورغم أن ثوار الجزائر لم يشترطوا مغادرة المستوطنين في اتفاقيات ايفيان, إلا أن المستوطنين فهموا أن انتصار الجزائر يعني نهاية وجود مبني على استنزافهم لأرض ومصادر ليست لهم.


                    المقاومة الجزائرية الطويلة والعنيدة لم تجعل فقط من المشروع الاستعماري الفرنسي عبئا ثقيلا على النخب الفرنسية في البلد الأم لدرجة عدم إمكانية تحمله فقط, بل حطمت حتى بعض الأفكار التي تم تداولها حول تقسيم الجزائر وإقامة ما يشبه كيان "إسرائيل" على قسم منها.

                    فلقد كان ديفد بن غوريون (أول رئيس وزراء للكيان الصهيوني) قد اقترح فكرة تقسيم الجزائر على الرئيس الفرنسي شارل ديغول في عام 1960 (ربما لأنه أدرك خطر تعميم النموذج الجزائري على مستقبل كيانه).

                    لكن ديغول وبسبب المقاومة الجزائرية العبقرية كان قد استنتج عقم مثل هذا الاقتراح, رغم أنه فعل كل ما يستطيع لمساعدة المستوطنين.

                    فلم يترك المستوطنون الفرنسيون "الأقدام السوداء" الجزائر بمحض إرادتهم. والتجربة الجزائرية تفيد أن انتصار الثوار العرب على خريجي الأكاديمية العسكرية الفرنسية برغم شح المصادر العسكرية والحصار الخانق يَدين بقسم كبير منه لإستراتيجية التحرير السياسية والجماهيرية الصلبة للثورة.

                    ليس في كل ما يفعله المستوطنون الصهاينة وكيانهم اليوم في فلسطين ما لم يُجَرِبْه المستوطنون الفرنسيون في الجزائر بحذافيره من إرهاب وقتل ومنظمات سرية (مثل منظمة الجيش السري أو أي إس) على أمل إطالة عمر مشروعهم الاستعماري.

                    لكن الروح الثورية للإمام عبد الحميد بن باديس القائل: "والله لو أنَّ فرنسا قالت لي: قل: لا إله إلا الله ما قلتها" هي التي انتصرت في النهاية. هذه خارطة الطريق التي تحتاجها فلسطين, وهذا استحقاق ما بعد أيلول.
                    المصدر: الجزيرة







                    Comment

                    • الأئمة من ولده
                      عضو مميز
                      • 15-03-2010
                      • 2353

                      رد: أخبار فلسطين

                      فلسطين تترقب استكمال صفقة الأسرى

                      ضياء الكحلوت-غزة

                      يترقب الفلسطينيون المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، التي جرت المرحلة الأولى منها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط مشاعر تتراوح بين القلق والتمني بأن تتم في الأيام القادمة، إذ يتوقع أن تفرج إسرائيل بموجبها عن 550 أسيراً.

                      وأبرمت حماس صفقة لمبادلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط -الذي احتجزته في غزة لأكثر من خمس سنوات- برعاية مصرية بـ1027 أسيراً فلسطينياً وعربياً على مرحلتين.

                      ولم تتوقف مباحثات حماس مع المسؤولين المصريين حول استكمال التبادل، إذ إن المعلومات المتوفرة تؤكد وجود اتصالات دائمة ومباحثات بين حماس ومصر من جهة ومصر وإسرائيل من جهة أخرى لضمان تنفيذ الاتفاق كاملا.


                      مشاعر قلق
                      من ناحيته قال الأسير المحرر ومدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة إن المطلوب فلسطينياً -ومن قبل الأسرى خصوصاً- أن تشمل المرحلة الثانية الأسيرات المتبقيات والأسرى أصحاب الأحكام العالية وكبار السن والمرضى.

                      وذكر حمدونة -للجزيرة نت- أن هناك انتظارا للمرحلة الثانية مصحوبا بمشاعر خوف وقلق من قبل الأسرى وذويهم الذين يحذوهم الأمل في أن يتم الإفراج عن الذين شابوا في السجون وحرموا من الحياة كما أقرانهم.

                      وأشار حمدونة إلى أن إسرائيل -وفق الاتفاق الذي رعته مصر- مجبرة على تنفيذ المرحلة الثانية وعليها أن تلتزم، مؤكداً أن المرحلة الثانية إن لم تشمل الفئات الأكثر حرمانا وعذابا في السجون ستكون غير ذات جدوى.

                      آلية الاختيار
                      بدوره، كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل -للجزيرة نت- آلية اختيار الدفعة الثانية من صفقة شاليط، مؤكداً أن الوسيط المصري يقوم بدور إيجابي ومساند لمطالب حماس.

                      وقال البردويل إن حماس قامت بوضع المعايير الواجب توفرها بالمعتقلين المفرج عنهم في المرحلة الثانية، ومن ثم تقوم إسرائيل بتقديم كشف بأسماء المنوي الإفراج عنهم، وبعد ذلك يقوم الوسيط المصري بمطابقة الأسماء بالمعايير.


                      وأضاف أن الوسيط المصري سيقر الصفقة إذا طابقت الأسماء المعروضة من إسرائيل المعايير التي وضعتها حماس، وإن كانت لا تطابقها ستقوم إسرائيل باستبدال من لا تنطبق عليه المعايير.

                      ولم يذكر البردويل كل المعايير التي وضعتها حماس، لكنه قال إن الاتفاق تم على أساس أن تشمل المرحلة الثانية من الصفقة أسرى من قطاع غزة والضفة الغربية ومن جميع الفصائل الفلسطينية والأسرى المرضى وأصحاب الأحكام.

                      ووصف الدور المصري في مراحل التبادل والتفاوض بالإيجابي والمساند لموقف حماس، مؤكداً أن الأصل أن لا تحدث إشكاليات في تنفيذ الصفقة وأن المسؤولين المصريين أرسلوا تطمينات لحماس بخصوص ذلك.

                      تطمينات مصرية
                      بدوره، أكد السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان أن مصر ستعمل على التنفيذ الدقيق لما تم الاتفاق عليه بين الأطراف بشأن الدفعة الثانية من صفقة جلعاد شاليط.

                      وأوضح السفير عثمان -للجزيرة نت- أن وفداً إسرائيلياً ناقش في القاهرة مع المسؤولين المصريين سبل تطبيق المرحلة الثانية من الصفقة.

                      وشدد عثمان على أن مصر تضع كل ما اتفق عليه بين الطرفين برعايتها بشكل دقيق وأمين موضع التنفيذ لعدم إعطاء الفرصة لأي إخلال بالصفقة ومعاييرها وموعدها، مؤكداً أن كل المؤشرات تشير إلى أن المرحلة الثانية ستسير كما هو متفق عليه.
                      المصدر: الجزيرة







                      Comment

                      • ansari
                        مشرف
                        • 22-01-2011
                        • 9069

                        رد: أخبار فلسطين

                        450 فلسطينيا مهددون بالموت لنقص أدوية الكلى

                        الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011 - 18:18

                        غزة (أ.ش.أ)

                        وجهت وزارة الصحة فى حكومة غزة اليوم الثلاثاء نداء عاجلا لكافة المنظمات والهيئات الصحية والإنسانية والمعنية بالعمل الصحى، للعمل الفورى والسريع لإنقاذ 450 مريضا ممن يتلقون خدمات غسيل الكلى فى المستشفيات من موت محقق لنقص الأدوية المستلزمات الطبية.

                        وذكرت الوزارة "أن المستشفيات تعانى من نقص حاد فى فلاتر تنقية الدم من السموم، وطالبت بتزويد أقسام غسيل الكلى بالمستشفيات بهذه الأجهزة، موضحة أن هذه الفلاتر تعد من أهم المستهلكات اللازمة لعملية الغسيل كونها تعمل بدلا من الكلى الطبيعية.

                        واتهمت وزارة الصحة فى رام الله بعدم السماح بتوريد كافة المستهلكات الطبية التى تحتاجها مستشفيات القطاع نظرا لتفاقم تدهور الوضع الدوائى خلال الفترة الأخيرة.




                        سبعة جرحى من عائلة واحدة منهم أربعة أطفال فى قصف إسرائيلى على غزة


                        الأربعاء، 14 ديسمبر 2011 - 03:30

                        غزة (قطاع غزة) (ا ف ب)

                        أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن سبعة فلسطينيين من عائلة واحدة بينهم أربعة أطفال جرحوا فى قصف إسرائيلى، صباح الأحد، على شرق بيت حانون شمال قطاع غزة.

                        وقال أدهم أبو سلمية الناطق الإعلامى باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ فى قطاع غزة، إن "سبعة مواطنين بينهم أربعة أطفال، وجميعهم من عائلة الزعانين جرحوا فى قصف الاحتلال (الإسرائيلى) لهدف بجوار منازل المواطنين شرق بيت حانون".

                        وأضاف أن "الاحتلال يصعد منذ عدة أيام من وتيرة عدوانه على قطاع غزة متجاوزا فى اعتداءاته قواعد القانون الدولى الإنسانى".

                        وقالت ناطقة عسكرية إسرائيلية إن الطيران الإسرائيلى لم يشن أى غارة على غزة.

                        وقال ناطق آخر، إن صاروخين أطلقا الأحد من قطاع غزة سقطا قرب عسقلان بدون أن يسببا ضحايا أو إضرار.

                        وسقط صاروخان صباح السبت فوق جنوب إسرائيل بدون أن يسببا أضرارا.

                        Comment

                        • الأئمة من ولده
                          عضو مميز
                          • 15-03-2010
                          • 2353

                          رد: أخبار فلسطين

                          التعذيب يقلق الفلسطينيين

                          عوض الرجوب-الخليل

                          رغم مضي نحو ثمانية أشهر على توقيع حركتي التحرير الوطني الفلسطينية (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) اتفاق المصالحة الوطنية في القاهرة، فإن حالة حقوق الإنسان لا تزال متردية، والتعذيب لا يزال مستمرا في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفق مؤسسات حقوقية.

                          واللافت أن الاهتمام بقضايا التعذيب لم يتوقف عند حد كشفها ونشرها ضمن بيانات صحفية، بل ذهبت بعض المؤسسات إلى إصدار كتب تفصيلية حول ظاهرة التعذيب وأشكاله والموقف القانوني منه، وحقوق ضحايا التعذيب وسبل حمايتهم.

                          ويرى حقوقيون أن وقف التعذيب يتطلب بدرجة أساسية محاسبة مرتكبي الجرائم والمسؤولين عنهم، والمتسترين عليهم، مطالبين بموقف رسمي واضح برفض التعذيب.

                          لا تغيير
                          ففي بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يوافق 11 ديسمبر/كانون الأول، جددت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان مطالبتها كافة الأطراف الفلسطينية "بضرورة العمل الجاد على تنفيذ بنود اتفاق المصالحة الوطنية، لكي يلمس المواطن الفلسطيني تغيرا إيجابيا وواضحا على وضع حقوق الإنسان التي تعرضت لانتهاكات جسيمة منذ وقوع حالة الانقسام".

                          وأكدت الهيئة أن جهود المصالحة لم تعكس نفسها بشكل إيجابي على حالة حقوق المواطن الفلسطيني الذي يتطلع إلى إنهاء الانقسام وبداية مرحلة جديدة يتمتع فيها بكامل حقوقه وحرياته.

                          وفي تقريرها لحالة حقوق الإنسان خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أكدت الهيئة استمرار قيام الأجهزة الأمنية، بانتهاك حق الموقوفين والمحتجزين بسلامتهم البدنية، معتبرة "كل أشكال سوء المعاملة والتعذيب التي تمارسها الأجهزة الأمنية في قطاع غزة والضفة الغربية، أعمالاً محظورة يجب تجريمها ومعاقبة مرتكبيها".


                          في السياق ذاته أصدر مركز المعلومات العدلي بوزارة العدل الفلسطينية ومركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب كتابا بعنوان "المرشد الوطني لمناهضة التعذيب" ويهدف إلى رفع الوعي بموضوع مناهضة التعذيب والوقاية منه.

                          ويتضمن المرشد معلومات حول التعذيب في الاتفاقيات الدولية، وواجبات الدولة بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب، ورصد وتوثيق قضايا التعذيب، وحقوق ضحايا التعذيب وتعويضهم.

                          ويقول معد الكتاب الناشط الحقوقي ماجد عاروري إن المرشد جاء ليعزز الثقافة الرسمية والشعبية لمناهضة التعذيب ويساعدهم على معرفة كل الآليات التي من شأنها مناهضة ومنع التعذيب، وملاحقة من يرتكبون مثل هذه الجرائم وخاصة على المستوى القضائي.

                          وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن المرشد يحاول أن يوضّح لكل طرف مسؤوليته لمنع حدوث التعذيب، موضحا أن مناهضة التعذيب تتطلب جملة إجراءات وخطوات على مختلف المستويات الرسمية والشعبية.

                          وأكد عاروري أن موضوع التعذيب يشهد مدا وجزرا في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى "توجهات جدية على مختلف المستويات الرسمية الشعبية لإزالته".

                          جريمة بلا عقاب
                          وفي تلخيصه لحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، أكد منسق أعمال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في الضفة الغربية سميح محسن، استمرار الاعتقال التعسفي وما ينتج عنه من ممارسة التعذيب على نطاق واسع.

                          وأضاف أن الفترة من صيف 2007 وحتى النصف الأول من العام الجاري، شهدت ممارسة التعذيب على نطاق واسع، فيما شهد النصف الثاني من العام الجاري تحسنا طفيفا، لكن دون اجتثاث التعذيب بشكل كامل.

                          وأضاف أن المنظمات الأهلية تواصل عملها لوقف هذه الممارسة لكونها من الانتهاكات الأكثر وحشية ضد الإنسان بسبب إمكانية تعريض الشخص الواقع تحت التعذيب للموت، مشيرا إلى أن التثقيف استمر على مدى 17 عاما، ومع ذلك فإن التعذيب لا يزال يمارس.

                          ورأى أن المرشد الوطني الصادر مؤخرا قد يضيف شيئا للثقافة المناهضة للتعذيب "لكن إذا لم يتم محاسبة مقترفي جرائم التعذيب وفق المؤسسة القضائية الفلسطينية فإن التعذيب سيستمر".

                          وقال إنه في حال عدم معاقبة الأشخاص الذي يمارسون التعذيب والمسؤولين عنهم والذين يعلمون بوجود ممارسة للتعذيب دون التبليغ عنه، ومحاكمتهم قضائيا فإن الجريمة سوف تستمر.

                          وطالب محسن وزارة العدل الفلسطينية، المشاركة في إصدار الكتاب، باعتبارها من مكونات الجهاز الرسمي الفلسطيني باتخاذ موقف واضح وصريح وبرفضها للتعذيب.
                          المصدر: الجزيرة







                          Comment

                          • الأئمة من ولده
                            عضو مميز
                            • 15-03-2010
                            • 2353

                            رد: أخبار فلسطين

                            المستوطنون يحرقون مسجدا بالقدس

                            عاطف دغلس-نابلس

                            أقدم مستوطنون إسرائيليون على حرق مسجد عكاشة في مدينة القدس الغربية في الساعات الأولى من فجر اليوم، وكتبوا شعارات معادية للمسلمين والعرب على جدرانه، ضمن حملة "دفع الثمن" التي أطلقها المستوطنون الإسرائيليون حسب موقع جريدة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية.

                            وقال مواطنون مقدسيون للجزيرة نت إن عملية الحرق التي طالت جزءا كبيرا من المسجد، وقعت قبيل فجر اليوم الأربعاء، عقب اقتحام متطرفين يهود للمنطقة التي يقع بها المسجد والتي تعرف بشارع "شتراوس".

                            وأكد المواطنون أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق المسجد منذ عام 1948 وتمنع المواطنين من الصلاة فيه، كما تغلق قبة إسلامية تاريخية تقع بجوار المسجد تسمى "القيميرية".

                            وتمنع قوات الاحتلال –حسب المواطنين- ترميم المسجد أو أداء الصلوات فيه، وسمحت في ذات الوقت للمستوطنين ببناء حديقة لألعاب أطفالهم ومتنزها في ساحة المسجد.


                            حرب المستوطنين
                            من جهته استنكر مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر جريمة إحراق مسجد عكاشة، وحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية.

                            وذكر للجزيرة نت أن هناك انفلاتا استيطانيا غير مسبوق يستهدف المقدسات الإسلامية سواء في المسجد الأقصى المبارك وما يجري من مخططات حوله أو باقي المساجد الفلسطينية.

                            وأوضح أن هذه الاعتداءات قد تجاوزت إلى المقدسات المسيحية، حيث أقدم المستوطنون على اقتحام كنيسة يوحنا المعمدان على نهر الأردن، وقاموا بتحطيم زجاج الكنيسة والصلبان والأيقونات.

                            وأكد أن هناك "حربا" يشنها المستوطنون واليمين الإسرائيلي على كل المقدسات غير اليهودية.

                            وأكد عبد القادر أن هذه الهجمة التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون تأتي بدعم واضح من أركان اليمين الإسرائيلي الذين يقومون بالتحريض على الفلسطينيين سواء بالتصريحات أو بسن القوانين العنصرية بالكنيست، التي كان آخرها محاولة سن قانون يحظر الأذان بالمساجد الفلسطينية.

                            وحذر المسؤول الفلسطيني من أن استمرار هذه الاعتداءات سيؤدي إلى تداعيات خطيرة جدا، خاصة أن المقدسات تشكل عصبا حساسا وخطا أحمر لا يمكن تجاوزه، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ووقف هذه الاعتداءات.


                            من جهتها أدانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عملية إحراق مسجد عكاشة وكتابة شعارات فيها "إساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام".

                            وقالت المؤسسة في بيان لها وصلت الجزيرة نت نسخة منه إن اعتداءات المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة تصاعدت بشكل كبير في الأيام الأخيرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والداخل الفلسطيني.

                            وحملت مؤسسة الأقصى السلطات الإسرائيلية مسؤولية ما يقوم به المتطرفون الإسرائيليون، مشيرة إلى أن ذلك يأتي نتيجة لسن القوانين المشجعة لهم على ارتكاب جرائمهم.

                            تصعيد آخر
                            وعلى صعيد مشابه أحرق مستوطنون إسرائيليون عدة مركبات تعود لمواطنين في قرى نابلس وسلفيت بشمال الضفة الغربية.

                            وقال شهود عيان للجزيرة نت إن مجموعة من المستوطنين أقدمت على حرق سيارة للمواطن محمد إبراهيم مصلح من قرية ياسوف وأخرى للمواطن محمد عبيد من قرية كفل حارس قضاء سلفيت.

                            كما أحرق المستوطنون مركبة تعود للمواطن عبد الرازق دوابشة من قرية دوما جنوب شرق نابلس، إضافة إلى حرق خزان مياه لنفس العائلة.
                            المصدر: الجزيرة







                            Comment

                            • الأئمة من ولده
                              عضو مميز
                              • 15-03-2010
                              • 2353

                              رد: أخبار فلسطين

                              مهرجان بغزة احتفالا بانطلاق حماس

                              أحيت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذكرى السنوية الـ24 لانطلاقها، وأقامت مهرجانا مركزيا في غزة، حضره أكثر من 300 ألف فلسطيني احتشدوا بشكل منظم من كافة أرجاء القطاع.

                              ودعت حركة حماس أنصارها والمواطنين إلى المشاركة في إحياء ذكرى انطلاقها في المهرجان المركزي الذي أقامته في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة بعنوان "وفاء الأحرار.. يا قدس إنا قادمون".

                              وبدأ المئات من أنصار الحركة التجمع منذ ساعات صباح اليوم في ساحة الكتيبة في غزة وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ورايات الحركة الخضراء.

                              وسيتضمن المهرجان كلمة يلقيها رئيس الحكومة المقالة التي تديرها الحركة إسماعيل هنية إلى جانب فقرات عرض وأناشيد وطنية.

                              وأكدت حركة حماس، في ذكرى انطلاقها تمسكها بكافة أشكال "المقاومة"، مشددة على "فشل" رهان التسوية.

                              وجددت الحركة، في بيان صحفي لها، التزامها التام بتحقيق المصالحة الوطنية، داعية حركة فتح إلى الإسراع في تنفيذ بنودها على أرض الواقع.

                              كما دعت إلى ضرورة العمل على إعادة ترتيب وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية وسياسية جديدة وفق إستراتيجية وطنية موحدة "حماية لشعبنا الفلسطيني وتحرير أرضه وتحقيق عودته".

                              ودعت الحركة جامعة الدول العربية إلى "العمل الجاد على إنهاء الحصار الجائر عن قطاع غزة، التزاما بالقيم والأخوة العربية، وتنفيذا لقرار وزراء الخارجية العرب الداعي إلى فك الحصار فورا".

                              وأكدت الحركة أن تحرير المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية سيبقى على رأس أولوياتها.



                              حماس أرجعت غياب احتفالاتها بالضفة

                              ليس غيابا
                              من ناحية أخرى أكدت حركة حماس في الضفة الغربية أن غياب مظاهر الاحتفال بذكرى انطلاق الحركة في الضفة، الذي قالت إنه "نتيجة لسطوة الاستهداف المزدوج"، لا يعني غياب الحركة.

                              وقالت الحركة في بيان لها "إن غياب مظاهر الاحتفال بذكرى انطلاق المقاومة في الضفة نتيجة لسطوة الاستهداف المزدوج، لا يعني غياب الحركة ولا استكانتها أو هوانها".

                              وأضافت أنها "باقية في قلوب أبناء شعبها الذين ما زالوا يوالون نهجها ويؤمنون به رغم محاولات الإفناء والتغييب، وهي باقية في مواكب الشهداء والأسرى التي ما زالت تقدمها راضية محتسبة، ضريبة لثباتها على مواقفها، وانحيازها لثوابت شعبها وحقوقه، وعلامة على تصدّرها المواقع الأولى في مشروع المقاومة، فكرا وممارسة".

                              وقالت الحركة "إن حماس، ليست مظاهر مادية ولا أبنية صمّاء ولا مجرد أفراد تغيب بغيابهم أو تفنى إن غابوا اغتيالا أو أسرا، بل هي كما أثبتت على الدوام قوة معنوية دافقة العطاء، ونهجا أصيلا لا تفنيه الشدائد ولا تفتّ من عضده الابتلاءات، وهي لن تلبث أن تترجم حضورها وبقاءها زخما عمليا ونهضة متجددة، ولن تزيدها المحن إلا رسوخا وتماسكا وإصرارا على التمسك بثوابتها".

                              وأكدت حركة حماس في الضفة الغربية "تمسكها بالمقاومة والصمود، واستقامتها على طريق الجهاد وثباتها على نهجها الأصيل، غير مبالية باشتداد الظلام وتراكم الكروب في دروبها".
                              المصدر: وكالات







                              Comment

                              • ansari
                                مشرف
                                • 22-01-2011
                                • 9069

                                رد: أخبار فلسطين

                                تحليل- حركتا فتح وحماس توحدهما معضلة البحث عن مسوغات الزعامة
                                Fri Dec 16, 2011 12:57pm GMT
                                رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - تواجه حركتا حماس وفتح الفلسطينيتين المتنافستين نفس المعضلة الا وهي كيفية تبرير دورهما القيادي للشعب الفلسطيني في ظل عدم احراز تقدم يذكر في تحقيق أهدافهما الوطنية.

                                مر الموعد المحدد لاجراء الانتخابات ويرجح أن تتزايد التساؤلات بشأن شرعيتهما ما لم تجدا طريقة لتحفيز الصراع الفلسطيني مع اسرائيل.

                                وبعد أن نشبت بين حماس وفتح اشتباكات مسلحة عام 2007 في ذروة العداء بينهما لجأت الان كل منهما الى الاخرى في محاولة للحفاظ على مكانتها فاتجهتا لاحياء محادثات تهدف الى انهاء الخلاف الذي شرذم الحركة الوطنية الفلسطينية.

                                وتعد الحركتان باجراء انتخابات الرئاسة والانتخابات البرلمانية في مايو ايار. لكن محللين يشكون في ذلك.

                                وهم لا يتوقعون اتخاذ خطوات كبيرة نحو اعادة توحيد غزة التي تحكمها حركة حماس ورام الله بالضفة الغربية مقر السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس زعيم حركة فتح الا اذا حدثت مفاجأة.

                                وانتهت ولاية عباس الرئاسية عام 2009 لهذا فانه يحكم اليوم بناء على مرسوم من منظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها هي الاخرى. اما الانتخابات التشريعية فانقضى عامان تقريبا على موعد اجرائها. وكانت حركة حماس فازت باخر انتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني والتي أجريت عام 2006 .

                                ويشكك كل جانب في أحاديث خاصة فيما اذا كان الاخر جادا بشأن الخطوات التي ستسمح باجراء انتخابات جديدة. ويرى محللون أن محادثات الوحدة الجديدة فيما يبدو محاولة من الجانبين لكسب الوقت بينما ينتظران نتائج الاضطرابات التي تجتاح العالم العربي.

                                وقال جورج جقمان استاذ العلوم السياسية بجامعة بيرزيت بالضفة الغربية ان طبيعة الفترة ستكون "لننتظر ونرى ما سيحدث."

                                وتعتقد كل من حماس وفتح أن الديمقراطية في العالم العربي ستكون في صالح الفلسطينيين اذ ستأتي بحكومات تعكس التعاطف الشعبي مع قضيتهم.

                                وتعزز موقف حماس أكثر بالمكاسب التي حققتها جماعات اسلامية في شمال افريقيا تشاركها برنامجها الاسلامي.

                                وفي منطقة تشهد تغييرات سريعة تحركها قوة الشعوب يعتقد البعض أن فتح وحماس اللتين لم تختبرا في صناديق الاقتراع طوال ست سنوات ربما تواجهان تجاهلا اذا لم تطرحا أفكارا جديدة لتوجيه الكفاح ضد اسرائيل.

                                وقال سام بحور وهو مستشار لمشروعات الاعمال ومعلق سياسي مقيم في رام الله ان الحركتين أصبحتا خارج السياق الى حد ما اذ لا تملك اي منهما خطة عمل مشيرا الى أنهما تبدوان اشبه بنظام عربي عتيق الطراز لا حركة تحرير وطني.

                                وتبنت الحركتان نبرة جديدة في اجتماع عقد في 24 نوفمبر تشرين الثاني بالقاهرة حين تحدثتا عن "المقاومة الشعبية" وهو تعبير يشمل الاحتجاجات والمقاطعة وأشكال النضال غير العسكرية الاخرى.

                                لكن هذا لم يترجم على أرض الواقع سريعا.

                                وقال جمال جمعة وهو منظم مستقل لحملة شعبية ضد الجدار العازل الذي بنته اسرائيل في الضفة الغربية والتوسع في النشاط الاستيطاني ان شرعية هذه القوى الوطنية ستحدد من خلال دورها ومشاركتها.

                                وأضاف أن هناك حاجة الى تحرك شعبي ومقاومة على الارض مشيرا الى أن عليهما اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه والا سيتجاهلهما الشعب الفلسطيني.

                                وتسعى حماس وفتح فيما يبدو لوضع مسار لا يعتمد على الادوات التي استخدمتاها طويلا في الصراع مع اسرائيل.

                                وفي حين لاتزال صواريخ حماس تهبط من غزة على اسرائيل فان الحركة تبدو ميالة للهدوء اكثر من الصراع هذه الايام.

                                ولاتزال ملتزمة "بالمقاومة" المسلحة لكنها شنت حملات على جماعات أخرى تسعى لمهاجمة اسرائيل تجنبا لرد انتقامي من جانبها.

                                من ناحية أخرى دعا عباس الى وقف محادثات السلام التي بنى عليها مشواره السياسي. ولن يعود الى طاولة المفاوضات ما لم توقف اسرائيل البناء في المستوطنات اليهودية على أراض يريدها الفلسطينيون لاقامة دولتهم عليها.

                                وكانت اسرائيل رفضت وضع شروط مسبقة لاي محادثات.

                                وقال المعلق السياسي هاني المصري والمشارك في جهود المصالحة بين الحركتين ان غياب عملية السلام وغياب المقاومة يعني أن حماس وفتح ليس لهما شرعية سياسية.

                                ويدافع موالون عن قادتهم في مواجهة هذه الانتقادات قائلين انهم يبذلون أقصى ما في وسعهم في مواجهة القوة الاسرائيلية والسياسة الامريكية التي يعتقدون أنها منحازة ضدهم.

                                وكسبت الادارتان درجة من الاحترام لجهودهما في الحكم. ومن بين المجالات التي عملتا على تحسينها تطبيق القانون والنظام غير أن نشطاء بمجال حقوق الانسان يقولون ان هذا تمخض عن دويلات بوليسية فلسطينية في كل من قطاع غزة والضفة الغربية المنطقتين اللتين تفصل اسرائيل بينهما.

                                وتعلم الحركتان أن الحكم الرشيد لن يكون كافيا لارضاء شعب يريد الاستقلال.

                                وهذا يفسر لماذا طلب عباس من الامم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية وابرمت حماس صفقة لتبادل الاسرى أفرج بموجبها عن مئات السجناء الفلسطينيين مقابل جندي اسرائيلي اختطف واحتجز في غزة منذ عام 2006 .

                                وولدت هذه التحركات دعما للجانبين. لكن قوة الدفع تتراجع وبعد أن لعب الجانبان بهاتين الورقتين لجا الى المصالحة وهو تعبير يردده الزعماء الفلسطينيون اكثر مما يرددون كلمات مثل "المقاومة" و"عملية السلام".

                                وردد عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس تصريحات متفائلة عن افاق الوحدة خلال اجتماعهما في 24 نوفمبر. ومن المقرر أن يجتمعا في وقت لاحق من الشهر الحالي.

                                وقدم اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في قطاع غزة كشف حساب في تصريحات أدلى بها في 13 ديسمبر كانون الاول. وألقى باللائمة في بطء التقدم على اعتقال نشطاء من حماس في الضفة الغربية.

                                وقال جقمان من جامعة بيرزيت ان أقصى ما يمكنهم الاتفاق عليه هو حكومة جديدة من المستقلين لكنه يرى أن حتى هذا سيكون صعبا مشيرا الى أنه لا يتوقع اكثر من هذا.

                                وتتعدد الاسباب وتشمل التداعيات المالية للوحدة على السلطة الفلسطينية. وقد ترد الولايات المتحدة واسرائيل اللتان تعتبران حماس جماعة ارهابية على اتفاق للوحدة بفرض عقوبات على الاقل.

                                واذا توصل الجانبان لاتفاق بالفعل فان اسرائيل تستطيع أن تنسفه بمنع اجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس الشرقية.

                                وكانت اخر انتخابات أدلى الفلسطينيون بأصواتهم فيها عام 2006 وقد غذت هذه الانتخابات الانقسام. وشكلت حماس الحكومة لكنها لم ترضخ للمطالب الغربية "بنبذ العنف" والاعتراف باسرائيل.

                                ونمت العداوة حين اتهمت حماس عباس بتقويض جهودها للحكم في مواجهة مقاطعة من دول لاتزال مساعداتها المالية ضرورية للسلطة الفلسطينية.

                                وتحدث تيسير خالد عضو الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن جهود كبيرة لتمهيد الطريق للوحدة. وقال انه ليس هناك سوى خيار واحد هو العودة لصندوق الاقتراع وللناخب الفلسطيني.

                                (شارك في التغطية نضال المغربي من غزة)

                                من توم بيري


                                © Thomson Reuters 2011 All rights reserved.

                                Comment

                                Working...
                                X
                                😀
                                🥰
                                🤢
                                😎
                                😡
                                👍
                                👎