إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الحكومة الإلهية...بقلم علي الطائي

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • asd ahmed 13
    عضو جديد
    • 15-05-2012
    • 4

    الحكومة الإلهية...بقلم علي الطائي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسلميا كثيرا
    الأهداء...

    الى من شهدو لله بأرواحهم

    الى من خطو احمد الحسن بدمائهم
    أليكم أيها الشهداء
    أليكم أيها الاحرار

    أليكم يا من جهلت الناس حق دمائكم الى اليوم
    واشهد لكم وكما قالها سيدي ومولاي احمد الحسن ع

    (وأشهد ان دمائكم الطاهرة التي سالت سر من اسرار الله وأيه من أيات هذا العالم تعرفها الملائكة ومفتاح دولة العدل اللهي فسلام عليكم يوم ولدتم ويوم استشهدتم ويوم تبعثون) واشهد لكم يا انصار الله انكم شفعاء مشفعون...فاشفعوا لنا وتصدقوا علينا
    ان الله يحب المتصدقين
    ..خادمكم علي الطائي


    اما بعد...(الحكومة الألهية)....الحلقة الاولى

    في هذا البحث البسيط والمتواضع مع مراعاة الاختصار وبعد التوكل على الله عز وعلا اردت ان أبين بعض الالفاتات التي قامت عليها أسس ((حاكمية الله)) في أرضه والمنفذ الحقيقي لها والشرعي ((خليفة الله ))في ارضه وبعض اليات (ايدلوجيات) النشر لها والحقيقة ان طوال اكثر من الالاف السنين جهلت الناس حق هذا المشروع اللهي والذي يعطي لكي ذي حقه حقه وهو مشروع كل انبياء الله ورسله وأوصياهم عليهم السلام بل هو هدفهم الحقيقي الذي جائوا لاجله وتحملو من جهل الناس وتكذيبهم من استهزاء وسخرية حتى وصل الامر الى القتل والتشريد ف((الناس اعداء ما جهلو))والقران صريح بالعبارات ويصف حال الانبياء ع وحال المجتمع المقابل لهم حيث قال تعالى(({ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }آل عمران112 أذن ها هوحال الانبياء والاولياء يصل الامر الى قتلهم ع لأن الناس جهلت حقهم(يكفرون بأيات الله) لانهم لم يعرفوا الهدف الأسمى من بعثهم من قبل الله سبحانه وتعالى وهل انتهى الامر ،حتى ذهبو الى قانون وضعي باطل لا أساس له وهو ان يعيين الناس خليفة في الارض وتنصيبه حاكما وكأن الله سبحانه عاجز على ان ينصب خليفة في ارضه مابال هذه الناس التي لا تكاد ان تفقه كلمة من كلمات الله سبحانه ألم يهتف القرآن في أسماعهم ((أني جاعل في الارض خليفة)) وقوله تعالى(({وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاما))البقرة124وقال تعالى(({يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقّ))ِص26 ومن ثم لماذا هذه الخصوصية التي يحددها الله سبحانه لأولياءه عن باقي خلقه .الا ان نقول ان التنصيب بيده سبحانه((حاكمية الله))وقال تعالى(({قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }آل عمران26أذن نصل الى نتيجة قرأنية واضحة وجلية أن التنصيب بيد الله لانه وحده سبحانه الأقدر على تشخيص المصلحة العامة للمجتمعات في كل زمان ومكان والا فستكون المسئلة عبثية بالأساس وحاشاه سبحانه وتعالى الله علوا كبيرا عما يقول الجاهلين والكافرين والا فما هو الاصل من خلق الانسان الا انه يعينه الله حاكما وخليفة في ارضه منصوصا عليه بأسمه ومثال مصنع او شركة او مؤسسة او سفينة يثبت لنا الامر ببساطة ا ن أي شيء من هؤلاء لا يتمثل الا بحاكم او مدير او مسؤول او ربان وهذه لا يكون أي الحاكم والمدير والمسؤول والربان او من ينوب عنهم بأعتبارلابد ان يحمل نفس صفات من استخلفه ((الوكيل كألاصيل))او يتحلى بكامل الصفات حتى يكون قادرا بعمله وهدفه الحقيقي الذي خلق من اجله الانسان أذا ما بالك وهذه الكون العظيم هل يتركه الله عبثا ؟وحاشاه .ام أننا نواجه الله بكل وقاحة وتكبر وأنانية(أنا)ونجعل انفسنا امام الله وننصب ما يحلو لنا ولكن بحجة ((شورى ،انتخابات ،ديمقراطية))مع العلم ان الشورى لا دخل لها في التنصيب اللهي ولو كانت لما نصب الله سبحانه الخلفاء ونص عليهم ونعمل بتلك الحجج الواهية ونغير حكم الله مع العلم القران كفيل بذكر من يغير حكم الله وعلى مر العصور ومع كل انبياء الله ورسله والى قيام الساعة((وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَـئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ }المائدة 43 والله يقول لرسوله({وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ }يونس109ولوعرضنا هذه المجتمعات التي تحكم بغير حكم الله ما هووصفهم في القران((وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }المائدة44 وقال تعالى((َمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }المائدة45 وقال((وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }المائدة47أذن نخرج بخلاصة واضحة بمن لم يقبل بالتنصيب اللهي ويقبل حكم الناس او اي حكم غير حكم الله سبحانه يكونوا(كافرون،ظالمون،فاسقون) والعياذ بالله ومن ثم أذا عرفنا ان الحق من عند الله ماهي المواصفات التي يتحلى بها هذا الخليفة ((أني جاعل في الارض خليفة))وما هي مؤهلاته حتى يصل الى هذه المرتبة العالية من المسؤولية ((مسؤولية الخلق جميعا)) والحقيقة هو ان يكون متحلي بصفات الله سبحانه اللهية ويكون تجلي لأسماء الله سبحانه في خلقه ((صبور ،حليم،كريم،رحيم،مؤمن ،وو..)) فضلا عن علمه الذي يؤتيه الله ك(أدم) ع الخليفة الاول والذي عرف الاسماء وبان علمه امام الملائكة جميعا جبرائيل وميكائيل وو.({وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }البقرة31 ..والتفصيل في هذا المعنى طويل



    ...والأن وبعد ان عرفنا ان التنصيب بيده سبحانه ماهو تكليف المؤمن بخليفة الله حتى يكون حجراو اساس في تثبيت حاكمية الله الذي سوف ينفذ ان شاء الله على يد مهدي هذه الأمة ،،الحقيقة ان الانسان على نفسه بصيرة وان القى معاذيره ولو ان كل واحد منا يسأل نفسه لماذا خلقت لماذا رزقت يكون الجواب بكل بساطة أننا مكلفون بأتباع ولي الله سبحانه وخليفته في ارضه ((ما خلقت الانس والجن الا ليعبدون)) قال الامام الصادق ع اي ليعرفون ماذا يعرفون واجبنا وتكليفنا نحن كمؤمنين هو معرفة ولي الله واتباعه والأمر بأوامره والنهي بنواهيه ((وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الحشر7نعم تكليفنا كمسلمين ان نعمل كل ما يريد هو سبحانه وليس ما نريده نحن ((أنا او هو،نحن او هو)ان نطيع هذا الخليفة ع ونعمل جاهدين من اجل اعلاء كلمة الله سبحانه في ارضه والا فنحن من العلماء غير العاملين كا(أبليس) لع فأبليس كان يعلم بخليفة الله ولكنه غير عامل على طاعته ولهذا فقد فشل بالامتحان والسبب كما هوواضح من سياق القران(الانا) انا خير منه ولهذا فقد فشل وبان جهله امام الملائكة مع العلم ان الملائكة بنفس الموقف الامتحاني اعترضوا على تنصيب ادم ع (({وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }البقرة30 ولكنهم عرفوا بنهاية الامر بعد ما كلمهم ادم ع بكلمات التي بينت خصوصيته عليهم وعلمه بالاسماء كما هو واضح من سياق القران الكريم ولهذا فهم يستغفرون اي الملائكة الى هذا اليوم بعد هذا الاعتراض ولكن الفرق بينهم وبين ابليس باعتباره لع كان طاووس الملائكة انذاك ومشمول بالنداء اللهي هو ايضا(الانا) التي جعلت ابليس ينتقص ويذل ويخزى بخلاف الملائكة التي قرت بتنصيب ادم ع {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }البقرة32{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ }البقرة34 أبى واستكبر على خليفة الله ادم على أنه كان في ذهن ابليس لع انه خيرا من ادم خليفة الله ولهذا بان فشل ابليس في الامتحان بخليفة الله والحقيقةجهله بالامور لان السجود هنا هو طاعة لله لان الامر صادر منه سبحانه وكان يعلم الله ما في نفس ابليس من انا وتكبر ولهذا فلم تنفع ابليس عبادته الطويلة حتى قال فيها امير المؤمنين علي ع ((فأعتبروا بما كان من فعل الله بأبليس أذ احبط عمله الطويل وجهده الجهيد وكان قد عبد الله ستة الألأف سنة لا يدري أمن سني الدنيا ام سني الاخرة)).ولو رجعنا لصادقين ع حيث قال الأمام الصادق ع ما معناه((أمر الله ابليس ان يسجد وشاء ان لا يسجد ))نعم فمشيئة الله فوق كل شيء لانه سبحانه كان يعلم ما يضمر ابليس في نفسه أذن فالعبادة معرفة والمعرفة لا تتم الا بالعمل والعمل لايرفع الا بالاخلاص حتى يختم الله لك بالخير وهو يتولى الصالحين فعبادة ابليس فارغة من الاخلاص فضلا عن المعنى ......فتدبر.


    اما بالنسبة لألية عمل نشر هذا المبدأاللهي (حاكمية الله) المتمثلة بالحاكم والمنفذ الشرعي لها (خليفة الله)في ارضه
    فبعد الأيمان بالله سبحانه والقبول بتنصيبه لخليفة الله والأقرار به ومعرفة الهدف الحقيقي الذي جاء من اجله خلفاء الله اي التنصيب بيد الله وحده ولا يحق لاي احد ان ينصب ألا بأمر الله لا بيد الناس على صعيد المعصومين المتمثل بالانبياء والرسل وآل محمد الائمة والمهديين عليهم أفضل الصلاة والسلام ام على صعيد الملوك وأيضا تنصيبهم بيد الله كطالوت المنصب من قبل الله وسيأتي تفصيل ذلك انشاء الله في الحلقات الاخرى كما قال تعالى{وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }البقرة247 ما علينا الا ان ننشر هذا الهدف (حاكمية الله) وبكافة السبل المتاحة فالله لا يكلف نفس الا وسعها كالتبيلغ بدعوة المهدي ع وتبشير الناس برسول الامام المهدي السيد (أحمد الحسن)ع الذي يمثل حاكمية الله في ارضه وهو المشروع الذي بذلو ا لاجله السابقين ع والذي بذلوا لأجله الغالي والنفيس المال والولد من اجل تحقيق هذا المشروع الاصلاحي وخير مثال نضربه في هذا المعنى هو الحسين بن علي (ع) الذي ثار من اجله حتى ثبت بدمائه المقدسة ان لا اله الا الله محمد رسول الله (الجود بالنفس غاية الجود)وكانت هذه الثورة الكبرى ثورة الامام الحسين ع واصحابه في العاشر من محرم الحرام سنة 61 للهجرة في كربلاء هي اعظم الملاحم على الصعيد الديني والاخلاقي والاجتماعي والسياسي والانساني على حد سواء مع العلم كما وضح السيد المنصور بالله احمد الحسن ع مشروعهم الاصلاحي الذي جهله الناس طوال تلك السنين من تعتيم اعلامي وأليات ضخمة تعمل على جهل حقهم واموال طائلة تصرف من اجل عدم كشف الحقائق بين السيد احمد الحسن رسول الامام المهدي ع هدفهم وهو واحد لكل خلفاء الله في ارضه(حاكمية الله لا حاكمية الناس) وهذه الثورى التي عملها الحسين ع ما هي الا ترجمان لهذه الحقيقة وكقوله ع (لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا ظالم ولا مفسدا ولكني خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله ص)هذا هدف الحسين ع (الأصلاح) لو تمعنا جيدا بقوله ع لوجدنا ان الأصلاح هو لا يتحقق ولا يكون الا به ع (خليفة لله) وحاكما ومنصبا من قبل الله لا شورى ولا يزيد الذي كان يمثل (حاكمية الناس) انذاك وما ينطوي تحت لواء هذه الحاكمية الجائرة من ظلم وفساد على الصعيد الديني والسياسي والاخلاقي والانساني حتى وصل الأمر الا ان يثبتها ع بدمائه المقدسة ويصلح الأمة بعد ما عطلت سنن الله سبحانه وعودتها الى الجاهلية مرة اخرى كقول الحسين ع عما معناه(على سنة جدي رسول الله ص وأبي امير المؤمنين علي ع) أي حاكمية الله سبحانه لا ابا سفيان ولا معاوية ولا يزيد لا ل(حاكمية الناس)وقد نجح بالفعل الحسين ع في تحقيق مشروعه الاصلاحي (حاكمية الله) ومن اراد ان ينكر هذا فهو قد جهل الحسين ع جملة وتفصيل فضلا عن هدفه ع وقد برهن الحسين ع في كربلاء انه خرج للحكم ليس مما يقول اليوم فقهاء السوء لم يخرج للحكم لانهم بالحقيقة لا يعلمون هدف الحسين ومع شديد الاسف كثير من جهل هذا الحق اللهي حتى من كتب في قضية الحسين ع كالكاتب الايراني المعروف (مرتضى مطهري) و(علي شريعتي) وحتى المرحوم الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر (رحمهم الله جميعا) ما بالنسبة لفقهاء اليوم فما لنا وما هؤلاء الذي لا يكادون يفقهون حديثا فلو اتخذو اسلوب الصمت لكان اولى لهم(صمت دهرا ونطق كفر) فضلا عن كثير من كتبوا في قضية الحسين ع وطبعا هم مأجورين على ذلك والحق لان الله لا يخرج حقه وحق اوليائه الا به وباولياه والحق مع احمد الحسن ع الذي بين هذا الهدف المتمثل بقوله ع (والحق في حاكمية الله)
    ..والان ماهو البرهان الذي قاله الحسين ع في طلبه للحكم حقيقة كلمة واحدة تكفي لاثبات هذا الحق كقول الحسين ع (مثلي لا يبايع مثلك) وهو يقصد يزيد بن ميسون في قوله هذا ومن يقدر ان ينكر هذا لانه ع الأحق من يزيد والا فمن ينكر هذا هو نظير من قال يزيد بن ميسون احق بالحكم من الحسين ع وبعد ما عرفنا ونعرف اليوم ان الحسين ع هو حامل راية حاكمية الله المباركة والمواجه والعدو اللدود له هو يزيد حامل راية حاكمية الناس الملعونة المتمثلة بيزيد بن ميسون وعلى شاكلته الى يوم يبعثون. وبما ان الامام المهدي (مكن الله له في الارض)حسين هذا الزمان جاء وهو يمثل قانون الله والمواجه او الجهة المقابلة له ع حاكمية الناس(الشورى والانتخابات او الديمقراطية او الحرية كما تسمى في مصطلحها الحديث ) والحقيقة واحدة على الصعيدين السياسي المتمثل بالكافر الامريكي اليوم وكل ما يحمل من ظلم وجور وفساد وتسلط وايضا على الصعيد الصعيد الديني او قل المقنع بالدين (العلماء غير العاملين) وهنا ستبدأ مرة اخرى الثورة الحسينة المباركة في هذا الزمان التي يقودها مهدي هذا الامة ع وجند الله وانصاره
    وملائكته ....والحمد لله وحده وحده وحده
    Last edited by مستجير; 17-05-2012, 16:12. سبب آخر: تعديل العنوان
  • حمزة السراي
    مشرف
    • 17-09-2011
    • 497

    #2
    رد: الحكومة اللهية...بقلم علي الطائي

    بسم الله الرحمان الرحيم والحمدلله رب العالمين اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما احسنت اخونا اسداحمد بداية طيبة وموفقه انشاء الله وننتضر منك المزيد ونسئل العلي القدير ان يوفق جميع الاخوة والاخوات الانصار لما يحب ويرضاه

    Comment

    • asd ahmed 13
      عضو جديد
      • 15-05-2012
      • 4

      #3
      رد: الحكومة الإلهية...بقلم علي الطائي

      بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا الحكومة اللهية (الحلقة الثانية) بعد ما عرفنا مما تقدم ان الحكم بيد لله سبحانه وهو الوحيد سبحانه الاقدر على تشخيص خلفائه واختيارهم دون غيرهم هل يحق للناس ان ينصبوا دون الله باعتبار كيف تسير امور الحياة وكيف تبقى الدول والمماليك وغيرها بلا قائد الجواب بكل بساطة هو ان الله هو الذي يحدد فلو رجعنا الى سياق القران لوجدنا ان الملوك وغيرهم يحددون عن طريق الله والله هو الذي ينصبهم دون غيرهم فلو تدبرنا بالقران جيدا وتمعنا باياته لوجدنا ان الله بعث ملكا لبني اسرائيل حيث قال تعالى {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }البقرة247 {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً اذن الله يبعث الملوك ايضا وليس فقط الرسل والانبياء عليهم السلام لان الله هو الذي يعرف من يختار وليس نحن والان لنتدبر بهذه الاية من الضاهر قال تعالى وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً .نعم بعث طالوت الملك في بني اسرائيل لانهم عرفوا في نهاية الامر ان الله هو الذي يعرف مصلحتهم دون غيره من الناس علما انه كان بينهم نبي واسمه اسماعيل ع حيث لن يقولوا له انت اي يا نبي الله نصب لنا بل قالوا هم وطلبوا اسيادهم الملأ ان ينصب الله لهم ملكا وهذا واضح من سياق القران الكريم {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ )وبالفعل بعث الله سبحانه لهم ملكا وهو طالوت ع ونصبه سبحانه عليهم ولكن مع الاسف ان المجتمعات دائما ما تسقط بالاختبار والامتحان ليس لشيء الا ارضاءا لنفوسهم الخبيثة ولا ننسى داء ابليس لع (الانا) انا خير منه هذا الداء والوباء الذي سرعان ما ينتشر في المجتمع باعتبار ان الرؤساء او السادة او الملأ كما يعبر القران انهم اسياد المجتمع عند الناس وهم من يفعل ذلك ويجعل هذا المرض الداء (الانا) ينتشر دون وقاية ودون رقيب او حسيب على كل حال فشلوا بني اسرائيل وتحديدا الملا منهم {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ }البقرة246الا قليل منهم نعم الا قليل ممن فهم النهج الرسالي لان الحقيقة ان التنصيب من الله سبحانه وتعالى لايعني الا امتحان الله وهذا الامتحان لا ينجح به الا ممن عرفوا طاعة الله بتوحيده واخلاصه وطاعة اوليائه وخلفائه في ارضه وهم المنصوص عليهم من قبله سبحانه اما الملا او السادة تجدهم الفاشلين الاوائل في الامتحان بل وتجدهم هم من يطلب الامتحان او قل التنصيب ولكنهم في اخر الامر يعترضون لان كان في بالهم انه منهم او كما قال القران {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ }الزخرف 31 ان يكون له ملك ان يكون له سلطان ان يكون معروف في المجتمع او على اقل تقدير ان يكون مداهنا لرومان الامريكان اليوم وهذه الاية واضحة وضوح الشمس لمن اراد ان يعرف موقف الملأ(العلماء) على الصعيدين الملكي المتمثل بطالوت والرسالي المتمثل بالانبياء والاوصياء عليهم السلام اجمعين . اما بالنسبة الى اتباع هولاء الملأ او العلماء باعتبار الذي يطلب هكذا مطلب {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً لا يكن الا سيد القوم فمع شديد الاسف نجدهم غير واعين لفطرتهم التي فطرهم الله عليها او على اقل تقدير غير متدبرين بالامم التي سبقتهم وهنا هم ايضا ممن فشل بالامتحان وبائوا بغضب من الله سبحانه حيث قال تعالى{وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا }الأحزاب67 بل وحتى يصل الى الامر الا انهم يتبرئون من علمائهم ، حيث قال تعالى(رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً) الاحزاب{68} اما الحال اليوم فهو اسوء من أمس فلو طلبت الناس والملأ اليوم ان ينصب الله لهم ملكا لكان اولى لهم ولكن اصبح المجتمع اليوم مجتمع هزيل ومتعصب وجاهل بنفس الوقت وبعيد كل البعد عن القران الكريم وبالخصوص فقائهم ايضا وكما وصفهم الرسول الكريم ص((عن الصادق (ع) عن أمير المؤمنين (ع) عن الرسول (ص) إنه قال : (( سيأتي على الناس زمان لايبقى من القرآن إلا رسمه ومن الأسلام إلا إسمه يسمون به وهم أبعد الناس منه مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود )) روضه الكافي وبحار الانوار لشيخ المجلسي فيصل الامر الى ان يطلبوا من امريكا اخزاهة الله (دولة الشيطان او الدجال الاكبر) ان تنصب لهم رئيسا وحاكما لهم وبالفعل تحقق على ارض الواقع حتى نذكر في بداية احتلال العراق سنة 2003 م أن أول حاكما للعراق كان امريكيا بحت ما يسمى ب(بول بريمر)الحاكم المدني للعراق انذاك والله انها حقيقة مخزية ان يعيد التاريخ نفسه العين بالعين والقذة بالقذة حتى اني اذكر قول لاحد العلماء المنصفين من الشيعة الامامية رحمه الله انه قال (لو دعتني امريكا الى التوحيد لما أستجبتها) والان نجد هؤلاء العلماء غير العاملين يستجيبون امريكا اخزاهة الله لديمقراطية شيطانية لا دليل عليها حتى في المنطق الاسلامي فضلا عن الثقلين تسمى ب(الانتخابات) والان على المجتمع الاسلامي تحديد موقفه من هؤلاء او هذه المهزلة التأريخية التي سوف يسودها التاريخ غدا كما سود التاريخ اعداء الانبياء واولاد الانبياء ع وان يقر بحاكمية الله وملكه دون اعتراض او اجتهاد على الله وقبول (خليفة الله)حاكما وقائدا ومعصوما وان لا ينقادوا وراء الجهلة الذين ارادوا تحريف دين الله وشرائعه وان لا يعطوهم الفرصة لاتسخفاف بعقولهم فكلنا مكلفون وعلى الكل طاعة خليفة لله في ارضه والحمد لله وحده وحده وحده

      Comment

      • عابرة سبيل2005
        عضو نشيط
        • 22-07-2011
        • 265

        #4
        رد: الحكومة الإلهية...بقلم علي الطائي



        بارك الله بكم

        في ميزان حسناتكم
        [CENTER][/CENTER][IMG]http://www.noraletra.com/vb/images/smilies/fatee7a.gif[/IMG]

        Comment

        • نجمة الجدي
          مدير متابعة وتنشيط
          • 25-09-2008
          • 5278

          #5
          رد: الحكومة الإلهية...بقلم علي الطائي

          موفقين ان شاء الله
          قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار

          Comment

          Working...
          X
          😀
          🥰
          🤢
          😎
          😡
          👍
          👎