إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الامام الهادي عليه السلام وفضائله ومكارم أخلاقه

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • الشمس المضيئة
    عضو نشيط
    • 25-09-2008
    • 111

    الامام الهادي عليه السلام وفضائله ومكارم أخلاقه

    الامام الهادي عليه السلام وفضائله ومكارم أخلاقه

    مُساهمة من طرف النهضة الفاطمية


    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

    الامام الهادي عليه السلام وفضائله ومكارم أخلاقه


    إن لأئمة أهل البيت بعد رسول الله مكانة لا يرقى إليها أي مخلوق عند شيعتهم ومواليهم ، لأنهم الامتداد الطبيعي المباشر لجدهم الكريم الرسول الأعظم ، والأمناء على تبليغ رسالة السماء إلى البشرية والإنسانية كافة ، وهم المتميزون على غيرهم علما ودراية وفقها وتقى وأخلاقا وحكمة ، وهم الرواد لكل فضيلة ، والرائد لا يكذب أهله ، وقد ورثوا العلم والمكارم والصفات الحميدة كابرا عن كابر .

    والإمام علي بن محمد الهادي فرع من تلك الشجرة الطاهرة والدوحة العظيمة ، ولا تمييز بين أحد منهم ، ولقد أتي الإمام كما أوتي آباؤه الطاهرون من المكارم ما لم يؤت أحدا من العالمين بعد الأنبياء والمرسلين ، وأنى لي وصف هذه المشكاة العظيمة والنور الباهر الذي يتحلون به .

    وهذه شذرات مما دبجته يراعات الأعاظم من العلماء في فضائله ومكارم أخلاقه . قال الشيخ المفيد ( رحمه الله ) : كان الإمام بعد أبي جعفر ابنه أبا الحسن علي ابن محمد ، لاجتماع خصال الإمامة فيه ، وتكامل فضله ، وثبوت النص عليه بالإمامة .

    وقال القطب الراوندي : وأما علي بن محمد الهادي ، فقد اجتمعت فيه خصال الإمامة ، وتكامل فضله وعلمه وخصاله الخيرة ، وكانت أخلاقه كلها خارقة للعادة كأخلاق آبائه .

    وقال ابن حجر الهيتمي : كان - علي العسكري - وارث أبيه علما وسخاء .

    وقال ابن شهرآشوب : كان الإمام - أبو الحسن الهادي - أطيب الناس بهجة ، وأصدقهم لهجة ، وأملحهم من قريب ، وأكملهم من بعيد ، إذا صمت علته هيبة الوقار ، وإذا تكلم سماه البهاء ، وهو من بيت الرسالة والإمامة ، ومقر الوصية والخلافة ، شعبة من دوحة النبوة منتضاة مرتضاة ، وثمرة من شجرة الرسالة مجتناة مجتباة .

    وفيما يلي نورد نبذة من فضائله وخصائصه التي ورثها عن آبائه المعصومين ، فتميز بها عن أهل زمانه .
    نبوغه المبكر : تميز الإمام الهادي ومنذ طفولته المبكرة بنبوغ مذهل وذكاء حاد ، وهو في ذلك لا يختلف عن باقي أسلافه الكرام الأئمة المعصومين من آل البيت ، ولكنه تميز بذلك لأنه أسند إليه منصب الإمامة بعد شهادة أبيه وهو في سن الثامنة من عمره الشريف ، وهذا من أوضح الكرامات والمعجزات التي اختص بها الأئمة من عترة المصطفى ، ولا تفسير لهذه الظاهرة إلا القول بما تذهب إليه الشيعة من أن الله تعالى قد أمد أئمة أهل البيت بالعلم والحكمة وآتاهم من الفضل ما لم يؤت أحدا من العالمين من غير فرق بين الصغير والكبير منهم .

    وقد ذكر الرواة بوادر كثيرة من ذكائه ، كان منها أن المعتصم بعدما اغتال الإمام الجواد عهد إلى عمر بن الفرج أن يشخص إلى يثرب ليختار معلما لأبي الحسن الهادي البالغ من العمر آنذاك نحو ثمان سنين على أكثر تقدير وقيل : ست سنين وأشهرا ، وقد عهد إليه أن يكون المعلم معروفا بالنصب والانحراف عن أهل البيت ، ليغذيه ببغضهم .

    روى المسعودي بإسناده عن الحميري ، عن محمد بن سعيد مولى لولد جعفر ابن محمد ، قال : قدم عمر بن الفرج الرخجي المدينة حاجا بعد مضي أبي جعفر الجواد ، فأحضر جماعة من أهل المدينة والمخالفين المعادين لأهل بيت رسول الله ، فقال لهم : أبغوا لي رجلا من أهل الأدب والقرآن والعلم ، لا يوالي أهل هذا البيت ، لأضمه إلى هذا الغلام وأوكله بتعليمه ، وأتقدم إليه بأن يمنع منه الرافضة الذين يقصدونه .

    فأسموا له رجلا من أهل الأدب يكنى أبا عبد الله ، ويعرف بالجنيدي ، وكان متقدما عند أهل المدينة في الأدب والفهم ، ظاهر الغضب والعداوة .

    فأحضره عمر بن الفرج وأسنى له الجاري من مال السلطان ، وتقدم إليه بما أراد ، وعرفه أن السلطان أمره باختيار مثله وتوكيله بهذا الغلام .

    قال : فكان الجنيدي يلزم أبا الحسن في القصر بصريا ، فإذا كان الليل أغلق الباب وأقفله ، وأخذ المفاتيح إليه ، فمكث على هذا مدة ، وانقطعت الشيعة عنه وعن الاستماع منه والقراءة عليه ، ثم إني لقيته في يوم جمعة ، فسلمت عليه ، وقلت له : ما حال هذا الغلام الهاشمي الذي تؤدبه ؟ فقال منكرا علي : تقول الغلام ، ولا تقول الشيخ الهاشمي ! أنشدك الله هل تعلم بالمدينة أعلم مني ؟ قلت : لا .

    قال : فإني والله أذكر له الحزب من الأدب ، أظن أني قد بالغت فيه ، فيملي علي بما فيه أستفيده منه ، ويظن الناس أني أعلمه وأنا والله أتعلم منه . قال : فتجاوزت عن كلامه هذا كأني ما سمعته منه .

    ثم لقيته بعد ذلك ، فسلمت عليه ، وسألته عن خبره وحاله ، ثم قلت : ما حال الفتى الهاشمي ؟ فقال لي : دع هذا القول عنك ، هذا والله خير أهل الأرض ، وأفضل من خلق الله تعالى ، وإنه لربما هم بالدخول فأقول له : تنظر حتى تقرأ عشرك .

    فيقول لي : أي السور تحب أن أقرأها ؟ وأنا أذكر له من السور الطوال ما لم يبلغ إليه ، فيهذها بقراءة لم أسمع أصح منها من أحد قط ، بأطيب من مزامير داود النبي التي بها من قراءته يضرب المثل .

    قال : ثم قال : هذا مات أبوه بالعراق ، وهو صغير بالمدينة ، ونشأ بين هذه الجواري السود ، فمن أين علم هذا ؟ قال : ثم ما مرت به الأيام والليالي حتى لقيته فوجدته قد قال بإمامته وعرف الحق وقال به ، وفي سبع سنين من إمامته مات المعتصم في سنة 227 هـ‍ ولأبي الحسن أربع عشرة سنة .

    وهذا الحديث وغيره يدل على العلم الحضوري والنور الجلي والسر الخفي الذي حباه رب العالمين للأئمة الهداة من عترة المصطفى .

    روى الصفار بالإسناد عن علي بن محمد النوفلي ، قال : سمعت أبا الحسن العسكري يقول :

    اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفا ، وإنما كان عند آصف حرف واحد ، فتكلم به فانخرقت له الأرض فيما بينه وبين سبأ ، فتناول عرش بلقيس حتى صيره إلى سليمان ، ثم انبسطت له الأرض في أقل من طرفة عين ؛ وعندنا منه اثنان وسبعون حرفا ، وحرف واحد عند الله تعالى مستأثر به في علم الغيب .

    والحمد لله وحده وحده وحده

    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما


    يا خير المنعمين يا خير المتصدقين
    يا متصدق على السماوات السبع والارضين السبع
    تصدق علينا بظهور حجتك المهدي وانعم على شعبك الضعيف المستضعف
    بالبهجة والسرور بظهور حجتك المهدي
    واجعل العبوس والذل والخزي بالقوم الظالمين المكذبين
    بظهور حجتك المهدي .. اللهم انصره وانتصر به واعزه واعزز به
    واجعله خيمة لشعبك الضعيف يا ارحم الراحمين
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎