إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

منهج عام مناقشة السائلين عن المعجزة

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • د. توفيق المغربي
    مشرف
    • 13-02-2012
    • 259

    منهج عام مناقشة السائلين عن المعجزة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

    منهج عام ومناقشة السائلين عن المعجزة

    1. الذي يسال انصار الامام المهدي (ع) عن معجزة للامام احمد الحسن (ع) لا يناقش طلبه ابتدءا وهل المعجزة قانون لا يتخلف في معرفة الحجج او لا, بل يعطي له امثلة من المعجزات والآيات الموجودة في الدعوة اليمانية المباركة ومنها ما هو موثق ومنقول في قنوات فضائية مثل احياء الطفل (ونقلتها قناة الديار في برنامج مع الناس)
    2. المفروض من السائل مناقشة المثال او الامثلة المعطاة وليس المطالبة بشئ آخر واما من ينتقل لموضوع آخر بعد اعطاءه امثلة من المعجزات فهذا يعني انه غير صادق في طلبه.
    3. من لا يقبل المعجزات التي تقدم له يجب ان يبين بدليل سبب عدم قبوله اي :
    3.1. ما هو تعريفه للمعجزة وما هي شروطها والدليل عليها
    3.2. الدليل على تحديد شروط المعجزة لا بد ان يكون من القرآن او الروايات المتواترة او على الاقل ما يسمونه الدليل العقلي او (تنزلا) الشروط المتفق عليها في كتب عقائد المسلمين.
    4. من يطلب المعجزة الشخصية (الاقتراحية) يبين له ان طلبه سفيه ومعارض للقرآن ولسيرة الانبياء (ع) مع اقوامهم والعلماء ايضا يرفضونه.
    5. كذلك من يصور المعجزة قاهرة (ملجئة) على الايمان يبين له من القرآن بطلان طرحه ويبين له مخالفته للعقل والحكمة وايضا من اقوال علماء العقائد.

    ارجوا تفصيل النقاط المذكورة واغناء الموضوع بما يفيد الباحثين والانصار

    الحمد لله رب العالمين.
  • د. توفيق المغربي
    مشرف
    • 13-02-2012
    • 259

    #2
    رد: منهج عام مناقشة السائلين عن المعجزة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

    مناقشة طلب المعجزة 2


    بعض النقاط يمكن الاستفادة منها في الحوار

    اولا /
    المعجزة لمن يسال عنها او يجعل ايمانه بالدعوة الالهية متوقفا عليها فالمفروض ان نطلعه عليها ومن اول لحظة. فدعوة الامام احمد الحسن (ع) مؤيدة بمعجزات وآيات كثيرة ومنها ما هو موثق وتم نقله في قنوات فضائية.
    مثلا قبل اسابيع نقلت القناة الفضائية الديار معجزة لاحياء ميت وقصتها باختصار :
    احد الاشخاص بالعراق غير مؤمن بالدعوة بلغه امر الامام احمد الحسن (ع) ولم يكن آمن بعد طلب معجزة من الله. بعد ذلك سقط ابنه في النهر واستخرجوه ميتا وشهد اطباء المستشفى بوفاته ولما توجه بعض الاشخاص الى الله باحمد الحسن (ع) وطلبوا منه سبحانه ان يرجع الطقل للحياة بحق احمد الحسن (ع) احيي الله الطفل وشهد لهذا الامر الاب وعشرات الاشخاص من عائلة الطفل المحيى وايضا احد الاطباء ولم يكونوا مؤمنين بالدعوة ونقلت القناة الفضائية هذه المعجزة وتوثيقها
    وهذا رابط لمقال في جريدة الصراط المستقيم يمكنكم ان تطلعوا من خلاله على حلقة عرضت بعض المعجزات في قناة الديار

    وهذا ايضا رابط آخر في منتدى انصار الامام المهدي (ع) :

    جمع فيه الانصار بعض المعجزات والآيات مثل
    • اهلاك الخطيب علي الشكري الذي تعرض للامام احمد الحسن (ع) بالاساءة وطلب شهادة الله فشهد الله للامام احمد الحسن (ع) واهلك علي الشكري بعد ايام قليلة
    • وايضا الشيخ الوهابي خالد الوصابي الذي كتبت عمامته كلمة "كافر" في قناة صفا بعد ان تعرض للامام احمد الحسن (ع) و أمّن على دعاء احد الانصار من الله سبحانه ان يري الناس فيه آية ... وووو....الخ.
    ويوجد غير ذلك الكثير من الآيات فمن اراد فليطلع على بعض ما كتب ونقل في الموقع الرسمي ومنتدى الانصار وفي جريدة الصراط المستقيم وما يشهد به باستمرار الناس والانصار في غرف المحادثة بالبالتوك وغيرها.

    ـ من يطلب المعجزة المفروض انه يذعن للحق بعد ان يعطى له امثلة للايات في هذه الدعوة المباركة ويؤمن ولو بعد النقاش في تفاصيل المعجزة

    ـ واما ان انتقل الى امر آخر فهذا يعني انه ليس بطالب حق وانه كان كاذبا في طلبه فهو لم يطلب المعجزة للتصديق او الايمان بل طلبها للاشكال ولاضلال الناس

    ثانيا/ من يطلب المعجزة الشخصية او القاهرة ويدعي ان الحجة لابد ان ياتي بها ويشترط كيف تكون المعجزة ومتى تكون وبحسب طلب الناس فبكل بساطة يبين له سفه طلبه ومعارضته للقرآن وللحكمة.

    ـ من القرآن :

    الله سبحانه وتعالى رد على مثل هذا الطلب :
    قال الله تعالى : ((وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ)) [الأنعام : 109]
    وقال تعالى : ((وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ )) [العنكبوت : 50]
    هؤلاء الذين رد عليهم الله سبحانه وتعالى بين حالهم وبين ما يطلبون فهم يفرضون حصول الآية ويشترطونها والله سبحانه وتعالى رد عليهم بكل وضوح ((...قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ)) فالمرسل (النذير المبين) لا يشترط في تصديقه ان ياتي بالآية وليس هو من يقرر ان ياتي بالاية بل هي بيد الله سبحانه وتعالى ((إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ)) ان شاء اجراها وان لم يشاء لم يجرها. اذا الآيات ليست شرطا في معرفة صاحب الحق والا فما معنى قوله ((وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ)) ؟؟!!
    وهؤلاء الذين تكلم عنهم الله سبحانه يدعون انها ان حصلت الآية سيؤمنون بها قطعا ((وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا )) اي انهم يصورون الآية التي يجب ان ياتي بها المرسل قاهرة على الايمان او يحددون نوعها.
    والله سبحانه وتعالى رد عليهم وبين لهم ان الآية حتى ان حصلت ـ مع انها ليست شرطا لتبين من احقية الدعوة ـ فهي لن تكون كما هم يفرضونها ويشترطونها اي لن تكون قاهرة على الايمان ((وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ)) وبين سبحانه وتعالى ان الآية فيها لبس وهذا الامر هو الموافق للقرآن والحكمة والا فالمعجزة القاهرة والتي لا تبقي مساحة للغيب وللامتحان ان حصلت فلن يقبل معها الايمان مثل المعجزة التي عاينها فرعون وآمن بعد أن رأى ولمس بيده ماء البحر الذي كان كالطود العظيم !!
    وهم في الحقيقة يطلبون آية على هواهم او بالوقت الذي يطلبون اي انهم يشخصون الآية وكيفيتها ووقتها و..و..و .ولذلك هم جازمين انه اذا اتى بها المرسل سيؤمنون بل هم يقسمون على ذلك ((وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا)). فرد قولهم سبحانه وتعالى ان الايات بيد الله وهو ياتي بها كيفما يشاء وان الامر يبقى معه مساحة للايمان او الكفر واما غير ذلك فيكون مجانبا للحكمة وللقرآن.
    فمن يطلب منكم الآية القاهرة بعد ان نقدم له امثلة على آيات الدعوة اليمانية المباركة فهو يخالف بطلبه هذا القرآن والحكمة ويفضح نفسه. وكذلك من يطلب ويشترط الآيات الشخصية وهذا امر عقائدي يقره علماء العقائد الشيعة والسنة.

    يــــــــــــــــــــــــتبع

    Comment

    • د. توفيق المغربي
      مشرف
      • 13-02-2012
      • 259

      #3
      رد: منهج عام مناقشة السائلين عن المعجزة

      بسم الله الرحمن الرحيم
      والحمد لله رب العالمين
      وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

      مناقشة طلب المعجزة

      3 ـ المعجزة الاقتراحية مسالة عقائدية مرفوضة عند علماء الشيعة والسنة


      لا يشترط العلماء ان يكون المعجز بطلب واقتراح الناس بل كل ما يشترطونه في المعجزة ان يكون خارقا للعادة باقترانه بدعوى النبوة او الحجية والتحدي (يمكن مراجعة كتب العقائد المعتبرة عند الشيعة او السنة)



      بلى يمكن ان يطلب الانسان من الله سبحانه ان يبين له بما يراه هو سبحانه مناسبا بآية غيبية وليس بالضرورة ان يستجيب له سبحانه مع ذلك ! فاذا استجاب له فذلك فضل منه سبحانه وشهادة لصاحب الحق.
      ايضا المعجزات والآيات ان حصلت في دعوة الهية فلحكمة ولغاية وهي ان يترتب عليها هداية الخلق وليس لارضاء اهواء الناس او تمنياتهم. فمثلا الشخص الذي طلب الله فاحيي له ابنه الذي سقط في النهر فالله سبحانه وتعالى اجرى هذه المعجزة ليشهدها الناس وتنقلها فضائيات وتكون ربما سببا لهداية بعض الغافلين عن الله فيرحمهم سبحانه وهي معجزة للاب وللعائلة كما هي معجزة حجة لكل من بلغته وقد بلغت خلقا كثيرا وآمنوا بالدعوه الحق !!!!

      بعض اقوال علماء الشيعة :

      ـ الشيخ الطوسي : (( والمعجز يدل على ما قلناه بشروط:
      أولها أن يكون خارقا للعادة،
      والثاني أن يكون من فعل الله أو جاريا مجرى فعله، والثالث أن يتعذر على الخلق جنسه أو صفته المخصوصة، والرابع أن يتعلق بالمدعي على وجه التصديق لدعواه.
      وإنما اعتبرنا كونه خارقا للعادة لأنه لو لم يكن كذلك لم يعلم أنه فعل للتصديق دون أن يكون فعل بمجرى العادة. ألا ترى أنه لا يمكن أن يستدل بطلوع الشمس من مشرقها على صدق الصادق ويمكن بطلوعها من مغربها، وذلك لما فيه من خارق العادة.
      واعتبرنا كونه من فعل الله لأن المدعي إذا ادعى أن الله تعالى يصدقه بما يفعله فيجب أن يكون الفعل الذي قام مقام التصديق من فعل من طلب منه التصديق وإلا لم يكن دالا عليه، وفعل المدعي كفعل غيره من العباد لأنه لا يدل على التصديق، وإنما يدل فعل من ادعى عليه التصديق...
      الى ان يقول
      .... فعلى هذا لا يلزم أن يظهر الله على يد كل إمام معجزا، لأنه يجوز أن يعلم إمامته بنص أو طريق آخر، ومتى فرضنا أنه لا طريق إلى معرفة إمامته إلا المعجز وجب إظهار ذلك عليه وجرى مجرى النبي سواء، لأنه لا بد لنا من معرفته كما لا بد لنا من معرفة النبي المتحمل لمصالحنا.
      ولو فرضنا في نبي علمنا نبوته بالمعجز أنه نص على نبي آخر لأغنى ذلك عن ظهور المعجز على يد النبي الثاني، بأن نقول: النبي الأول أعلمنا أنه نبي كما يعلم بنص إمام على إمامته ولا يحتاج إلى معجز.
      وليس لأحد أن يقول: تجويز إظهار المعجز على يد من ليس بنبي ينفر عن النظر في معجز النبي. وذلك أن المعجز لا يكون إلا عقيب الدعوى، فإن كانت الدعوى للنبوة وجب النظر فيما يدعيه من المعجز، فإن كان صحيحا قطعنا [على صدقه وإن لم يكن صحيحا قطعنا] 1) على كذبه. ولا يجوز أن يكون نبيا ولا إماما إذا ادعى الإمامة فمثل ذلك وليس ههنا موضع يظهر المعجز مع ادعائه النبوة ويجوز كونه إماما، فيكون فيه تنفير. على أن تجويزنا كونه إماما ليس بأكثر من تجويزنا كونه محرفا كذابا، ومع ذلك يلزمنا النظر في معجزه فكيف يقال أن ذلك منفرا عنه.
      فأما وجوب النظر في معجزه فإن كان مدعيا للنبوة فإنه يلزمنا ذلك لأنا لا نأمن كونه صادقا، وكذلك إن ادعى كونه إماما يلزمنا مثل ذلك، لأن لنا في معرفة الإمام مصالح وربما لا نعلم كثيرا من الشريعة إلا بقوله، وإن كان مدعيا للصلاح لا يجب علينا النظر في معجزه وإن كان لا يحسن ذلك، لأن وجه وجب النظر في معجزه ولأنه لا يلزمنا معرفة كونه صالحا...)) الاقتصاد - الشيخ الطوسي - الصفحة ١٥٥ http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/2...لصفحة_172

      تعليق : اذا متى ما ظهر المعجز مع ادعاء الحجية وجب النظر ولا يجوز عند العلماء اهمال البحث او طلب واقتراح معجزات غير ما ظهر.....وان كان في هذه الكلمات نقاش ولكن نكتفي بهذا الالزام.


      ـ العلامة الحلي : ((أقول: لما ذكر صفات النبي وجب عليه ذكر بيان معرفة صدقه وهو شئ واحد وهو ظهور المعجز على يده، ونعني بالمعجز ثبوت ما ليس بمعتاد أو نفي ما هو معتاد مع خرق العادة ومطابقة الدعوى، لأن الثبوت والنفي سواء في الإعجاز فإنه لا فرق بين قلب العصا حية وبين منع القادر على رفع أصغر الأشياء. وشرطنا خرق العادة لأن فعل المعتاد أو نفيه لا يدل على الصدق، وقلنا مع مطابقة الدعوى لأن من يدعي النبوة ويسند معجزته إلى إبراء الأعمى فيحصل له الصمم مع عدم برء العمى لا يكون صادقا.
      ولا بد في المعجز من شروط:
      أحدها: أن يعجز عن مثله أو ما يقاربه الأمة المبعوث إليها.
      الثاني: أن يكون من قبل الله تعالى أو بأمره.
      الثالث: أن يكون في زمان التكليف، لأن العادة تنتقض عند أشراط الساعة.
      الرابع: أن يحدث عقيب دعوى المدعي للنبوة أو جاريا مجرى ذلك، ونعني بالجاري مجرى ذلك أن يظهر دعوى النبي في زمانه وأنه لا مدعي للنبوة غيره ثم يظهر المعجز بعد أن ظهر معجز آخر عقيب دعواه فيكون ظهور الثاني كالمتعقب لدعواه لأنه يعلم تعلقه بدعواه وأنه لأجله ظهر كالذي ظهر عقيب دعواه.
      الخامس: أن يكون خارقا للعادة.)) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (تحقيق الآملي) - العلامة الحلي - الصفحة ٤٧٥

      تعليق : اذا لا يوجد شرط ان تكون المعجزة اقتراحية او بتحديد من المكلفين وهذه الشروط الذكورة موجودة في معجزات الامام احمد الحسن (ع) اما مسالة التحدي فهي موضع اختلاف بين العلماء وهل التحدي عام او لابد ان يكون التحدي خاص بالآية او المعجزة واجراء هذا الشرط (على فرض كونه خاصا) مشكل في معجزات الانبياء (ع) وعلى اي حال ليس هذا هو موضوع النقاش لان القدر المتيقن هو ان التحدي متضمن في نسبة الفعل الى الاعجاز تصديقا لدعوى الشخص (نبيا كان او وصي )


      ((يقول محمد مهدي الخرسان : (...من المحققين من يرى أنّ القرآن هو المعجزة الفريدة لرسول الله عليه الصلاة والسلام، وهم يلحظون في هذا الحكم التعريف اللفظي للمعجزة من أنّها خارق للعادة مقرون بالتحدّي، ولم يعرف هذا التحدّي إلّا بالقرآن، وقد ملنا إلى قريب من هذا الرأي لا بالنظر إلى التعريف اللفظي للمعجزة، بل بالنظر إلى القيمة الذاتية للخوارق الأُخرى بالنسبة إلى الأهداف الرفيعة التي جاء بها الإسلام...) مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس (لـ محمد مهدي الخرسان)))
      ـ قال اايضا العلامة الحلي :
      (إن المعجزة مع الدعوى مختصٌّ بالنبي صلى الله عليه وآله فإذا ظهرت المعجزة على شخص فإما أن يدّعي النبوة أو لا، فإن ادّعاها علمنا صدقه إذ إظهار المعجزة على يد الكاذب قبيح عقلاً، وإن لم يدّع النبوة لم يحكم بنبوته، فالحاصل أن المعجزة لا تدل على النبوة ابتداءً، بل تدلُّ على صدق الدعوى فإن تضمّنت الدعوى النبوة دلَّت المعجزة على تصديق المدّعي في دعواه ولا يلزم إظهار المعجزة على كل صادق إذ نحن إنما نجوّز إظهارها على مدعي النبوة أو الصالح إكراماً لهما وتعظيماً وذلك لا يحصل لكل مخبر بصدق وإنّ امتياز النبي صلى الله عليه وآله يحصل بالمعجزة واقتران دعوى النبوة، وهذا شيء يختصُّ به دون غيره ولا يلزم مشاركة غيره له في المعجز مشاركته له في كل شيء، وكما لا يلزم الإهانة وانحطاط مرتبة الإعجاز مع ظهور المعجز على جماعة من الأنبياء كذا لا يلزم الإهانة مع ظهوره على الصالحين) شرح تجريد الاعتقاد: 351.
      اذا متى ما ظهرت المعجزة مع ادعاء الحجية وجب النظر فيها دون اقتراح !!
      ـ المحقق السبحاني ـ: ((مفاد الآيات النافية للمعجزة
      لا شك أنّ المعجزة إحدى الطرق لاِثبات دعوى النبي ، نعم الاِعجاز أحد الطرق لا الطريق الوحيد ، وقد قرّر في الاَبحاث الكلامية بأنّ هناك طريقين آخرين لاِثبات دعوى النبوة :
      الاَوّل : تصريح النبي السابق بنبوة النبي اللاحق ، كما ورد التصريح في التوراة والاِنجيل بنبوّة النبي الخاتم ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) ، وحكاه سبحانه في القرآن الكريم بقوله : ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الاَمِّيَّ الّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التّوَراةِ وَالاِِنجِيل ). (1)
      وقوله سبحانه : ( وَإذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنّي رَسُولُ اللّه إِلَيْكُمْ مُّصَدِقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوراةِ وَمُبَشّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالبَيِّناتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ). (2)
      والآيتان تشيران إلى تنصيص الكتب السابقة على نبوة النبي الخاتم ، فعلى من يريد الاهتداء فعليه أن يرجع إلى تلكم الكتب التي تحتوي على بيان صفات النبي وخصوصياته حتى يكون ذا بصيرة في الاَمر ، فالآيتان تنبهان بهذا الطريق الذي هو إحدى الطرق.
      الثاني : ملاحظة القرائن والشواهد ، من حياة مدّعي النبوة وشريعته ومحتوى كتابه وأصحابه وأخلاقه وسوابقه وممارساته ، إلى غير ذلك من القرائن ، التي لو تضافرت لاَفادت اليقين بصدق دعوى المدّعي للنبوّة وأنّه صادق في ادّعائه ، وهذا الطريق هو المتعارف في المحاكم القضائية لتمييز المحق من المبطل ، وهو الطريق الاَتقن والاَكثر اطمئناناً.
      وقد سلكنا هذين الطريقين في إثبات نبوّة نبينا في أبحاثنا الكلامية.
      وعلى ذلك فالاِعجاز أحد الطرق ، لا الطريق الوحيد ، ومع الاعتراف بهذه الحقيقة ، يجب إلفات نظر القارىَ إلى النقاط التالية :
      الاَُولى : هل يجب على النبي القيام بكل ما يقترحه الناس عليه من معاجز أو أنّه يجب أن يتمتع بالدلائل المثبتة لصدق دعواه وبالمعجزات الساطعة التي تفيد القطع لكل من يريد الحقيقة ويتحرّاها دون غرض أو مرض ، سواء أطابقت تلك المعاجز مقترحات من بعث إليهم أم خالفتها؟
      وبعبارة أُخرى : يجب أن تبلغ معجزات النبي حداً يوجب طمأنينة النفس واستيقانها برسالته لكل من يطلب الحقيقة ويتوخّاها ، ولا يجب على النبي حتماً أن يقوم بالاِتيان بكل ما يطلب منه.
      إنّ العقل لا يوجب أكثر من أن تكون دعوى النبوة مقترنة بالدلائل والشواهد التي تُثبت صلة النبي باللّه سبحانه ، وتكون كافية في إفادة الاِذعان بصدقه ، وأمّا قيامه بكل ما يطلب منه ، فلا دليل على وجوبه لا من العقل ولا من الشرع. ومن هنا يتبين أنّ اللازم على النبي هو القيام بإقناع الناس من حيث المجموع ، وأمّا قيامه بإقناع كل فرد فرد على حدة وتنفيذ طلبات آحاد الناس فلا دليل عليه ، وتشهد على ذلك حياة الاَنبياء ، فقد أعطى سبحانه لموسى الكليم تسع آيات بيّنات ، وللمسيح ما آتاه من المعجزات الواردة في قوله سبحانه : ( أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّين كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُوُنُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبرِىَُ الاََكْمَهَ وَالاََبْرَصَ وَأُحْيي المَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئَكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُوَمِنينَ )....)) المحقق جعفر السبحاني ـ مفاهيم القرآن الجزء الرابع.
      ـ الشيخ مكارم الشيرازي : ((...3 - المعجزات الإقتراحية:
      كانت أساليب المخالفين للأنبياء دائما هي اقتراحهم المعجزات التي يرتأونها، وكانوا بعملهم هذا يحاولون أن يحطوا من قيمة المعجزات وعظمتها ويجروها إلى الابتذال من جهة، وأن تكون في أيديهم ذريعة إلى عدم قبول دعوة الأنبياء من جهة أخرى، لكن الأنبياء لم يستسلموا لهذه المؤامرات أبدا.. وكما رأينا في إجابتهم آنفا، فإن المعجزة ليست باختيارهم لتكون مطابقة " لميلكم وهوسكم " كل يوم وكل ساعة نأتي بمعجزة كما تريدون... بل المعاجز هي بأمر الله فحسب، وهي خارجة عن أمرنا....)) الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ١٢ - الصفحة ٤٣٦
      ـ المحقق الخوئي : ((وحاصل جميع ما ذكرناه في هذا المبحث امور :
      1 - إنه لا دلالة لشئ من آيات القرآن على نفي المعجزات الاخرى سوى القرآن ، بل وفي جملة من الآيات دلالة على وجود هذه المعجزات التي يدعي الخصم نفيها .
      2 - إن إقامة المعجزة ليست أمرا اختياريا للرسول صلى الله عليه وآله وإن ذلك بيد الله سبحانه .
      3 - إن اللازم في دعوى النبوة هو إقامة المعجزة التي تتم بها الحجة ويتوقف عليها التصديق . وأما الزائدة على ذلك ، فلا يجب على الله إظهارها ولا تجب على النبي الاجابة إليها .
      4 - إن كل معجزة يكون فيها هلاك الامة وتعذيبها ، فهي ممنوعة في هذه الامة . ولا تسوغ إقامتها باقتراح الامة ، سواء أكان الاقتراح من الجميع أم كان من البعض .
      5 - إن المعجزة الخالدة للنبي صلى الله عليه وآله التي تحدى بها جميع الامم إلى يوم القيامة ، إنما هي كتاب الله المنزل إليه ، وأما غيره من المعجزات ، فهي وإن كثرت إلا أنها ليست معجزة باقية ، وهي في هذه الناحية تشارك معجزات الانبياء السابقين .
      )) السيد الخوئي ـ البيان في تفسير القرآن- السيد الخوئي ص 101 : -
      ـ فتوى عقائدية من مركز الابحاث العقائدية التابع للسيستاني :
      ((س : ما هي شروط المعجزة ؟
      الجواب:
      الأخ السيد علي المحترم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      ننقل لكم نص عبارة الشيخ الطوسي (رحمه الله تعالى) في كتابه ( الاقتصاد فيما يتعلق بالاعتقاد ـ ص : 250 ) حول شروط المعجز وهي :
      1- أن يكون خارقاً للعادة .
      2- أن يكون من فعل الله تعالى أو جارياً مجرى فعله .
      3- أن يتعذّر على الخلق جنسه أو صفته المخصوصة .
      4- أن يتعلق بالمدّعى على وجه التصديق لدعواه .
      وإّنما اعتبرنا كونه خارقاً للعادة، لأنه لو لم يكن كذلك لم يعلم أنّه فعل للتصديق دون أن يكون فعل بمجرى العادة ، ألا ترى إنّه لا يمكن أن يستدل بطلوع الشمس من مشرقها على صدق الصادق ويمكن بطلوعها من مغربها وذلك لما فيه من خرق العادة .
      واعتبرنا كونه من فعل الله، لأن المدّعى إذا أدّعى أنّ الله يصدّقه بما يفعله فيجب أن يكون الفعل الذي قام مقام التصديق من فعل من طلب منه التصديق، وإلاّ لم يكن دالاً عليه وفعل المدّعي كفعل غيره من العباد لأنه لا يدل على التصديق وإنّما يدل فعل من ادّعى عليه التصديق .
      وانما اعتبرنا أن يكون متعذّراً في جنسه أو صفته، لأنّا متى لم نعلمه كذلك لم نأمن أن يكون من فعل غير الله وقد بيّنّا لابد أن يكون من فعله ....)) مركز الابحاث العقائدية التابع للسيستاني ـ http://www.aqaed.com/faq/1373/


      والامثلة كثيرة جدا وان شاء الله يوفق الله الاخوة الانصار للتفصيل.

      والحمد لله رب العالمين.
      Last edited by د. توفيق المغربي; 18-04-2012, 17:30.

      Comment

      • خادم الحق
        مشرف قسم غرف انصار الامام المهدي على البالتوك
        • 23-12-2009
        • 119

        #4
        رد: منهج عام مناقشة السائلين عن المعجزة

        بسم الله الرحمن الرحيم
        وفقكم الله لكل خير اخونا الكريم الدكتور الغالي توفيق المغربي
        هناك اشكال يطرح على امر المعجزة:وهو اذا كانت المعجزة من الله وتعطى الى افضل عباد الله وهم حجج الله اذا هي( حق) فما هو الدليل ان بعض حجج الله لاياتوا بهذا الحق فأن قلتم القران الكريم فالجواب ان القران ليس كتاب تفصيلي لكل حياة حجج الله..والامر الاخر ايضا يقولوا ماهي الحكمة من ان بعض حجج الله ياتوا بهذا الحق وهو( المعجزة ) والبعض الاخر لاياتوا والغاية واحدة والهدف واحد هو تعريف الناس بالله
        طرحت هذا الامر ولااعرف هل هو في المكان المناسب ..عسى ان نستفاد جميعا لما هو متعلق بامر المعجزة وما يورد على هذا الامر من اشكال او تعليق من قبل بعض الناس

        Comment

        • لبيك_أحمد
          مشرف
          • 14-08-2009
          • 731

          #5
          رد: منهج عام مناقشة السائلين عن المعجزة

          جزاكم الله خير الجزاء و السلام على قائم ال محمد الامام الحجة والامام احمد الحسن عليهم الصلاة والسلام

          http://vb.al-mehdyoon.org/t10623.html

          تم تثبيت الموضوع
          قال الامام احمد الحسن (ع) المنقذ العالمي لكل الناس

          أدعو كل عاقل يطلب الحقيقة ليحمل فأساً كما حمله ابراهيم (ع) ويحطم كل الأصنام التي تعبد من دون الله بما فيها الصنم الموجود بين جنبيه وهو الأنا .

          [/CENTER]

          Comment

          • اختياره هو
            مشرف
            • 23-06-2009
            • 5310

            #6
            رد: منهج عام مناقشة السائلين عن المعجزة

            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادم الحق مشاهدة المشاركة
            بسم الله الرحمن الرحيم
            وفقكم الله لكل خير اخونا الكريم الدكتور الغالي توفيق المغربي
            هناك اشكال يطرح على امر المعجزة:وهو اذا كانت المعجزة من الله وتعطى الى افضل عباد الله وهم حجج الله اذا هي( حق) فما هو الدليل ان بعض حجج الله لاياتوا بهذا الحق فأن قلتم القران الكريم فالجواب ان القران ليس كتاب تفصيلي لكل حياة حجج الله..والامر الاخر ايضا يقولوا ماهي الحكمة من ان بعض حجج الله ياتوا بهذا الحق وهو( المعجزة ) والبعض الاخر لاياتوا والغاية واحدة والهدف واحد هو تعريف الناس بالله
            طرحت هذا الامر ولااعرف هل هو في المكان المناسب ..عسى ان نستفاد جميعا لما هو متعلق بامر المعجزة وما يورد على هذا الامر من اشكال او تعليق من قبل بعض الناس

            اذا هم اتوا بعقيدة ان حجج الله يعرفون بالمعجزة... فاعطهم المعجزات التي اتى بها الامام احمد الحسن (ع) اذا مباشرة قبل نقاش مسالة وجوب المعجزة او لا .. هي حاصلة الآن وكثير منها موثق... ان كان صادقا سيؤمن


            اما كنقاش عقائدي حول وجوب او امكان المعجزة:
            فهم اتوا بعقيدة ان حجج الله لا يعرفون الا بالمعجزة.. والعقيدة لا بد لها من دليل يقيني .. وحسب مبانيهم ان اليقين يكون اما :
            * آية محكمة من كتاب الله
            * رواية متواترة قطعية الدلالة
            * دليل عقلي تام
            فلياتوا باحد هذه الادلة التي توجب القطع عندهم حتى نناقشهم فيها
            ولن ياتوا بها بل حتى فقهاءهم يقولون في كتبهم العقائدية ان الامام يعرف بالنص وان المعجزة ممكنة وليست واجبة.
            Last edited by اختياره هو; 19-04-2012, 12:14.
            السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

            Comment

            • نجمة الجدي
              مدير متابعة وتنشيط
              • 25-09-2008
              • 5278

              #7
              رد: منهج عام مناقشة السائلين عن المعجزة

              بسم الله الرحمن الرحيم
              والحمد لله رب العالمين
              وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا


              جزاكم الله خير الجزاء و السلام على قائم ال محمد الامام الحجة والامام احمد الحسن عليهم الصلاة والسلام
              قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار

              Comment

              • ansari
                مشرف
                • 22-01-2011
                • 9069

                #8
                رد: منهج عام مناقشة السائلين عن المعجزة

                بسم الله الرحمن الرحيم
                والحمد لله رب العالمين
                وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليماً كثيرا

                جزاكم الله كل خير اخوتي انصار الله .


                لقد طلب الشيخ علي الكوراني معجزة ليتبين الحق
                فكان طلبه معجزة ان يهلك شارون لعنه الله وهلك ، وطلب ان يمنع من ظهوره على قناة الكوثر ومنع لمدة عام
                وقد تحققت معجزتين


                ولكنه لم يؤمن بدعوة الامام أحمد الحسن ع اتعلمون لماذا ؟

                لانه طلب معجزة شخصية وهي ان يقلب الامام سلام الله عليه لون لحية الكوراني الى سوداء !!!.


                قال الامام احمد الحسن ع

                [ماذا فعل الحسين يوم عاشوراء ليثبت انه إمام معصوم يجب على الناس طاعته ويحرم عليهم قتاله ؟ أو ليكن السؤال هكذا ماذا لو أن الحسين قلب لحية شمر بن ذي الجوشن الى سوداء في يوم عاشوراء ؟ هل كان الشمر حينها سيكون من جيش يزيد أم انه كان سيجد نفسه مضطرا أن يكون مع الحسين عليه السلام ويقطع رأس بن سعد ؟ انها والله حقيقة مخزية أن يعيد التاريخ نفسه القذة بالقذة والعين بالعين ثم لا يدرك الناس الحقيقة ولا يمكنهم أن يميزوا بين محمد صلى الله عليه وآله وأبي سفيان وبين علي عليه السلام ومعاوية وبين الحسين عليه السلام ويزيد إنها مصيبة أن يُنْكَسَ الناس الى هذه الدرجة وكأننا نكلم جثثا هامدة لاتسمع ولا تعي ولا تفقه].

                وقال يماني آل محمد صلوات ربي عليه وآله:
                فقط سؤال واحد يكفي كمثال من سنة لا تكاد تتبدل أو تتحول لتذكير من لهم قلوب يفقهون بها وهو ما الفرق بين من قال لعلي عليه السلام كم شعرة في لحيتي وهو يطلب منه معجزة وبين من قال لوصي ورسول الإمام المهدي اقلب لحيتي إلى سوداء وهو يطلب منه المعجزة ؟ ما الفرق بين هذا وذاك !



                روى الشيخ المفيد عليه الرحمة قال : وجاء في الآثار أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان يخطب ، فقال في خطبته : سلوني قبل أن تفقدوني ، فوالله لا تسألوني عن فئة تضلّ مائة وتهدي مائة إلاَّ أنبأتكم بناعقها وسائقها إلى يوم القيامة ، فقام إليه رجل فقال : أخبرني كم في رأسي ولحيتي من طاقة شعر ؟ فقال أمير المؤمنين : والله لقد حدَّثني خليلي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بما سألت عنه ، وإن على كل طاقة شعر في رأسك ملكاً يلعنك ، وعلى كل طاقة شعر في لحيتك شيطان يستفزّك ، وإن في بيتك لسخلا يقتل ابن بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وآية ذلك مصداق ما خبَّرتك به ، ولولا أن الذي سألت عنه يعسر برهانه لأخبرتك به ، ولكنَّ آية ذلك ما أنبأتك به من لعنتك وسخلك الملعون ، وكان ابنه في ذلك الوقت صبيّاً صغيراً يحبو. فلمَّا كان من أمر الحسين ما كان تولَّى قتله كما قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) {بحار الأنوار ، المجلسي : 44/258 ح 7 عن الإرشاد : 1/330}


                لذلك سقط الكوراني في الامتحان (التمحيص )

                ان الله سبحانه لا يريد من العبد إيماناً قهرياً كما حصل لفرعون الذي ورد ذكره في قوله تعالى: ﴿وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرائيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ يونس (8).


                فما قبل منه ايمانه لقوله تعالى: ﴿آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَ كُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً﴾

                فسبحانه يقول في الايمان بالغيب ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ... وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ الحديد: 25.

                وما يدريكم بطلب المعجزة وحصولها انكم ستؤمنون ؟

                (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ) .

                لنرى ما وصل اليه الكوراني بطلبه معجزات من الامام أحمد الحسن ع وبعد تحققها ماذا فعل هل آمن أم كفر ؟



                راجعوا تفسير قرآني للامام احمد الحسن ع من سورة يونس
                http://vb.al-mehdyoon.org/showthread.php?t=169

                Comment

                Working...
                X
                😀
                🥰
                🤢
                😎
                😡
                👍
                👎