إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

مكآرم الأخلآق في نظر أهل البيت عليهم السلآم

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • صبر العقيلة
    عضو مميز
    • 30-12-2011
    • 1333

    مكآرم الأخلآق في نظر أهل البيت عليهم السلآم


    بســم الله الرحمــن الرحيــم
    اللهــم صـلِ علـى محمــد وآل محمــد الأئمــه والمهدييــن وسلــم تسليمــاً كثيــراً



    الحث على التحلي بمكآرم الأخلآق :

    مكارم الأخلاق هبة يهديها الله تعالى لخلقه ترتفع بصاحبها إلى الدرجات العليا والمراتب الرفيعة ، وهي درع واقية ضد الآثام والدنس فلذا أكثر أهل البيت عليهم السلام من الحث عليها بأنواعه :

    - عن رسول الله صلى الله عليه وآله : "
    عَلَيكُم بمَكارِمِ الأخْلاقِ، فإنّ اللهَ عزّ وجلّ بَعثَني بها، وإنَّ مِن مَكارِمِ الأخْلاقِ أنْ يَعْفُوَ الرّجُلُ عَمَّنْ ظَلمَهُ، ويُعْطيَ مَن حَرمَهُ، ويَصِلَ مَن قَطعَهُ، وأنْ يَعودَ مَن لا يَعودُهُ " .

    - وعنه صلى الله عليه وآله : "
    جَعلَ اللهُ سُبحانَهُ مَكارِمَ الأخْلاقِ صِلَةً بَينَهُ وبَينَ عِبادِهِ، فحَسْبُ أحَدِكُم أنْ يَتَمسّكَ بخُلقٍ مُتَّصِلٍ باللهِ " .

    - عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : "
    ثابِروا على اقْتِناءِ المَكارِمِ " .

    - وعنه عليه السلام : "
    فَهَبْ أنّهُ لا ثَوابَ يُرجى ولا عِقابَ يُتَّقى، أفَتَزْهَدونَ في مَكارِمِ الأخْلاقِ " .



    مآ هي الأخلآق التي يجب التحلي بهآ :

    هناك الكثير من الأحاديث التي حثت البشرية على التحلي بهذه المكارم التي لا غنى عنها لعاقل متبصر ولا لأمة تنشد الحياة الحقيقية ، ولكي يتضح الأمر ويسعى المرء لنيل هذه المكارم لابد من الإطلاع عليها ومعرفتها ، فلقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام حديثان جمع فيهما أغلب مكارم الأخلاق :

    - قال الإمام الصادق عليه السلام : "
    إنّ اللهَ تباركَ وتعالى خَصَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم بمَكارِمِ الأخْلاقِ، فامْتَحِنوا أنفسَكُم؛ فإن كانتْ فِيكُم فاحْمَدوا اللهَ عزّ وجلّ وارغَبوا إلَيهِ في الزّيادَةِ مِنها. فذكَرَها عَشرَةٌ:اليَقينُ، والقَناعَةُ، والصَّبرُ، والشُّكرُ، والحِلْمُ، وحُسنُ الخُلقِ، والسَّخاءُ، والغَيرَةُ، والشَّجاعَةُ، والمُروءَةُ " .

    - وعنه عليه السلام : " ا
    ل مَكاِمُ عَشْرٌ، فإنِ اسْتَطَعْتَ أنْ تكونَ فيكَ فَلْتَكُنْ، فإنّها تَكونُ في الرّجُلِ ولا تكونُ في ولدِهِ، وتكونُ في ولدِهِ ولا تكونُ في أبيهِ، وتكونُ في العَبدِ ولا تكونُ في الحُرِّ: صِدْقُ البَأسِ، وصِدْقُ اللِّسانِ، وأداءُ الأمانَةِ، وصِلَةُ الرَّحِمِ، وإقْراءُ الضَّيفِ، وإطْعامُ السّائلِ، والمُكافأةُ على الصَنائِعِ، والتَّذَمُّمُ للجارِ، والتّذَمُمُ للصاحِبِ، ورأسُهُنَّ الحَياءُ " .

    وعند التأمل في هذين الحديثين نجد الإمام عليه السلام يحث على رفض الشك باطناً وظاهراً ، والرضا بما قسم الله تعالى ، والتحلي بعدم الجزع ونبذ الشعور بالملل لاسيما في الطاعات ، والعرفان بالجميل ومكافأة المنعم ، والتحلي بضبط النفس عند الغضب ، والعشرة بالمعروف والتلبس بالآداب الجميلة ، والكرم والبذل ابتداءاً أو عند السؤال ، والحرص على الدين والمعرض والمقدسات ، ورد العادي والثبات له ، والفتوة والشيمة وقول الحقيقة ، والحفاظ على أمانات الناس وإرجاعها ، والتواصل مع القربى ، وإكرام الضيف وحسن الجوار ، والخجل من الله تعالى ومن الناس عند الإقدام على ما يخدش الحياء .
    كما أن هناك صفات أخرى عدها الأئمه عليهم السلآم من مكارم الأخلاق كالعفو عن الظالم ، ومواساة الرجل أخاه في ماله ، وذكر الله تعالى كثيراً .



    نصائح هامة لآبد الأخذ بهآ :

    - هناك تلازم بين الخلق الحسن والعقل ، وبين الخلق الشئ والجهل فلذا نجد أمير المؤمنين عليه السلام يؤكد على ذلك بقوله : "
    الخُلقُ المَحمودُ مِن ثِمارِ العقلِ، الخُلقُ المَذمومُ مِن ثِمارِ الجَهلِ " .

    - إذا كانت صورة المؤمن جميلة فاليحافظ على جمالها بحسن الخلق ، يقولون جميلاً في الظاهر والباطن كما ورد ذلك في سفينة البحار عن جرير بن عبد الله قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله : "
    إنّكَ امْرءٌ قَد أحْسَنَ اللهُ خَلْقَكَ فأحْسِنْ خُلقَكَ " .

    - إذا ادعى شخص الإيمان فانظر إلى ما يستند عليه هذا الإيمان فإن كان له خلق حسن فنعم السند وإلا فلا ، وهذا أشار إليه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله : "
    لَمّا خَلقَ اللهُ تعالى الإيمانَ قالَ: اللّهُمَّ قَوِّني، فَقَوّاهُ بحُسنِ الخُلقِ والسَّخاءِ ولَمّا خَلقَ اللهُ الكُفرَ قالَ: أللّهُمَّ قَوِّني، فَقَوّاهُ بالبُخلِ وسُوءِ الخُلقِ " .

    - إذا رغبت في ثواب القائمين والصائمين عليك بالخلق الحسن لتنال درجتهم وهذا ما أشار إليه نبي الرحمة صلى الله عليه وآله : "
    مَن حَسَّنَ خُلقَهُ بَلّغَهُ اللهُ درَجَةَ الصّائمِ القائمِ " .

    - إذا ضعفت نفسك عن العبادة ولم تتوفر لك مستلزماتها كصحة البدن وعدم الغفلة والنشاط البدني والإقبال القلبي ، ليس لك دواء لدائك إلا حسن الخلق فلذا اسمع قول سيد المرسلين في ذلك إذ يقول : "
    إن العَبدَ لَيَبلُغُ بحُسنِ خُلقِهِ عَظيمَ دَرَجاتِ الآخِرَةِ وشَرَفَ المَنازِل، وإنَّهُ لَضَعيفُ العِبادَةِ " .

    - إذا أردت لميزانك أن يكون ثقيلا يوم تضع الموازين ، عليك بالتحلي بالخلق الحسن ، وهذا ما صرح به رسول الله صلى الله عليه وآله : "
    ما مِن شَيءٍ أثقَلُ ما يُوضَعُ في المِيزانِ مِن خُلقٍ حَسنٍ " .


    ومن أقوآل سيـدي ومـولآي يمـآني آل محمـد الإمآم أحمـد الحسـن عليـه السـلآم :

    "
    كونوا كالماء يطهر النجاسة ويتخللها ويسير معها حتى يزيل عن البدن برقة وبدون اذى للبدن لا تكونوا كالسكين تقطع اللحم مع النجاسة فتسببوا الألم للبدن وربما يجعله يختار النجاسة على طهارتكم من شدة الألم " .

    "
    فكما نرجوا أن يبدل الله سيئاتنا حسنات ، لابد أن نحسن لمن أساء لنا ، ونصل من قطعنا ، ونرحم من ظلمنا ، وإلا فأي فضل لنا على الظالم إن ظلمنا ، وعلى المسئ إن اسأنا ، اعمل كل جهدك أن يكون ثوبك نقي حتى نهاية المطآف " .

    "
    لا تقبلوا الإساءه بالإساءه ، احسنوا إلى المسيء ألا تحبون أن يقابل الله إسائتكم بالإحسان كذلك كونوا مع الناس " .

    ( اسأل الله تعآلى أن نكون جميعاً من المحسنين )

    .
    .

    أمالي الطوسي : 478 ، تنبيه الخواطر : ج 2 ص 122 ، ميزان الحكمة : ج 3 ص 1081 ، أمالي الصدوق : ص 184 ح 8 ، الخصال : ص 431 ح 11 ، سفينة البحار : ج 1 ص 410 ، المحجة البيضاء : ج 5 ص 90







    والحمــــــد لله وحــــــده



    مـآ طـآح العلـم بالكَـآع ... حضـر سـآعتهـآ مهدينـآ
    وطــخ للكَـآع ابـو صـآلـح ... وشـآل العلـم بيمينـه
    وانطــه عهـد يـآخـذ الثـآر ... واحنـه الثـآر تـآنينـه

    نصــــر مـن الله وفتـــح قريـــــب

Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎