إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

سؤال عن العصمة والمعصوم

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • صوت الحق
    موقوف
    • 23-03-2012
    • 35

    سؤال عن العصمة والمعصوم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    أما بعد
    الأخوة والأخوات المؤمنين والمؤمنات وفقكم الله لكل خير وجنبكم كل شر
    أحببت أن أطرح هذه الأسئلة التي أرقتني كثيرا وهي عن المعنى والمعتقد الحقيقي للعصمة والمعصوم وماهي حدود العصمة وماهي مقومات المعصوم وهل يمكن للمعصوم أن يخطيء في أفعاله التي لاعلاقة لها بالتبليغ أو الأخلاق أو مايترتب عليها من آثام وذنوب أم هي عصمة مطلقة تمنع المعصوم من الأخطاء حتى في التقديرات الحياتية ...
    وهل هنالك شرطية في أن يولد النبي والوصي معصوما أم ليس بالضرورة أن يولد معصوما بمعنى ان يكون فترة ما غير معصوم ومن ثم تشمله رعاية الله ولطفه بالعصمة
    وهل مقومات المعصوم هي أن يكون ملما بجميع أمور العالم ومحدثاته بمعنى أن يكون عالما بكل شيء .؟
    وهل المعصوم يتلقى علمه الذي ركيزة عصمته من الوحي أم هذا الامر ليس شرطا في المعصوم .؟
    وهنالك أسئلة سأطرحها خلال الحوار وخلال بيان رأيكم ومعتقدكم فعسى ولعل أن يهديني الله وأجد ماأبتغيه عندكم

  • GAYSH AL GHADAB
    مشرف
    • 13-12-2009
    • 1797

    #2
    رد: سؤال عن العصمة والمعصوم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    وصل الله عل محمد واله الائمة والمهديين وسلم تسليما

    الاخ الضيف السلام عليكم ورحمة الله
    وجعلك الله صوت الحق صدقا وعدلا

    اليك اخي الكريم بيان معنى العصمة من ال محمد ع
    وليس لنا تعريف غير تعريفهم صلوات ربي عليهم

    العصمه ببيان ال محمد ع



    واضح أن المتكلمين قد وقعوا في تناقضات كثيرة، وكان يكفيهم أن يقفوا عند ما قاله آل محمد ، فقولهم : إن المعصوم (هو المعتصم بحبل الله، وحبل الله هو القرآن لا يفترقان إلى يوم القيامة)، لا يُبقي مساحة للقول بالجبر والإلجاء، فعصمته باختياره، وهو قد اختار الاعتصام بالله عز وجل فكان الله عند حسن ظنه.

    فقد ورد في الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي الحسن الرضا ع، قال: (أحسن الظن بالله، فإن الله عز وجل يقول: أنا عند ظن عبدي المؤمن بي، إن خيراً فخيراً وإن شراً فشراً) - الكافي - الشيخ الكليني: ج2 ص72 ح30.



    وفي كتاب البخاري: عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله قال من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته)

    وان كان المصدر سني فالقول لرسول الله ص


    - صحيح البخاري – البخاري: 1401 - 1981م دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع. طبعة بالأوفست عن طبعة دار الطباعة العامرة بإستانبول ج7 ص190.



    وقد ورد في أدعية المعصومين طلبهم من الله جل وعلا أن لا يكلهم لأنفسهم طرفة عين أبداً، فقد ورد في الصحيفة السجادية: (دعاؤه ع في الاتكال على الله جل جلاله، قال زيد بن أسلم: كان من دعاء علي بن الحسين (عليهما السلام): اللهم لا تكلني إلى نفسي فأعجز عنها، ولا تكلني إلى المخلوقين فيضيعوني) - الصحيفة السجادية (ابطحي) - الإمام زين العابدين ع: ص145.






    وورد في الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن سجيم، عن ابن أبي يعفور، قال: (سمعت أبا عبد الله ع يقول وهو رافع يده إلى السماء: "رب لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبداً، لا أقل من ذلك ولا أكثر" قال: فما كان بأسرع من أن تحدر الدموع من جوانب لحيته، ثم أقبل عليّ فقال: يا ابن أبي يعفور، إن يونس بن متى وكله الله عز وجل إلى نفسه أقل من طرفة عين فأحدث ذلك الذنب، قلت فبلغ به كفراً - أصلحك الله - ؟ قال: لا، ولكن الموت على تلك الحال هلاك) (- الكافي - الشيخ الكليني: ج2 ص581 ح15.



    وورد عن الإمام الحسين سلام الله عليه في دعاء عرفة المشهور: (اللهم ما أخاف فاكفني، وما أحذر فقني، وفي نفسي وديني فاحرسني، وفي سفري فاحفظني، وفي أهلي ومالي وولدي فاخلفني، وفيما رزقتني فبارك لي، وفي نفسي فذللني، وفي أعين الناس فعظمني، ومن شر الجن والإنس فسلمني، وبذنوبي فلا تفضحني، وبسريرتي فلا تخزني، وبعملي فلا تبسلني، ونعمك فلا تسلبني، وإلى غيرك فلا تكلني، إلى من تكلني إلى القريب يقطعني، أم إلى البعيد يتهجمني، أم إلى المستضعفين لي، وأنت ربي ومليك أمري، أشكوا إليك غربتي وبعد داري وهواني على من ملكته أمري. اللهم فلا تحلل بي غضبك، فإن لم تكن غضبت عليّ فلا أبالي سواك، غير أن عافيتك أوسع لي، فأسألك بنور وجهك الذي أشرقت له الأرض والسموات، وانكشفت به الظلمات، وصلح عليه أمر الأولين والآخرين، أن لا تميتني على غضبك، ولا تنزل بي سخطك، لك العتبى حتى ترضى من قبل ذلك، لا إله إلا أنت رب البلد الحرام، والمشعر الحرام، والبيت العتيق الذي أحللته البركة، وجعلته للناس أمنة) - موسوعة كلمات الإمام الحسين ع- لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ع: ص950 – 951.


    وكل هذه الأدعية منهم تدل على اعتصامهم بالله تعالى، وأنهم لا يستغنون عنه U، فهو سبحانه العاصم لهم. وعصمته لهم ليست في حقيقتها سوى إجابة لتمسكهم واعتصامهم به، فلا وجه للقول بالجبر، فهم بإرادتهم تطلعوا لهذه المنزلة ونالوا ثمارها، فهل من يسعى لنيل درجة الدكتوراه مثلاً في علم من العلوم وتمنحه الجامعة هذه الدرجة بعد أن تقدم منه ما استحق به نيلها يكون مجبوراً ؟





    قال السيد أحمد الحسن ع جواباً على سؤال وُجه له:

    (السؤال/ 74: بسم الله الرحمن الرحيم، السيد أحمد الحسن ع السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

    لي صديقة سنية وقد طرحت عليَّ بعض الإشكالات التي حيرتني، وهي في قوله تعالى: ﴿ِإنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾.

    هل أنّ الإرادة هنا تكوينية ؟ وإذا كانت كذلك هل تستلزم القول بالجبر ؟ وقد فسّر الإمام الباقر أو الصادق الرجس هنا بالشك فهل أنّ التطهير من الشك يعني العصمة ؟



    المرسل: شيماء حسن علي



    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.

    نعم هي إرادة الله سبحانه وتعالى، التي قال عنها سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾([1]- يـس: 82.



    ولكن تحقّق هذه الإرادة الإلهية في هذه الآية: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾(- الأحزاب: من الآية 33.



    لا يكون بالقهر والإجبار على الطاعة وترك المعصية، بل بكشف الحقائق لهم بعد إخلاصهم له سبحانه وتعالى، وبعصمتهم بعد اعتصامهم به سبحانه وتعالى. فإذا كشفت حقيقة الدنيا لإنسان وأصبح يراها جيفة تتنازعها كلاب وعراق خنزير في يد مجذوم )- قال الإمام علي ع: (والله لدنياكم هذه أهون في عيني من عراق خنزير في يد مجذوم) نهج البلاغة: ج4 ص52. والظاهر أن العراق هو العظم الذي نزع عنه اللحم. (المعلق).



    كيف يُقبل عليها ؟!! وهذا مثل ربما يوضح لك العصمة ومعناها: (فإذا كان هناك إنسان أعمى يريد عبور الطريق سالماً من عثرات الطريق لابد له أن يستنجد بإنسان بصير، ثم لابد له أن يُسّلِم للبصير معصم يده، ليأخذ البصير بمعصمه ويعينه على عبور الطريق بسلامة. وهنا في هذا المثل يكون الأعمى معتصم بالبصير، فالأعمى في هذا المثل معصوم، ويكون البصير عاصماً للأعمى). والأنبياء والأوصياء هم الذين استنجدوا بالله ليأخذ بأيديهم إلى بر الأمان، وهم الذين مدّوا أيديهم لله ليأخذ بمعاصمهم ( عن علي بن الحسين ع، قال: (الإمام منا لا يكون إلا معصوماً، وليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها، فلذلك لا يكون إلا منصوصاً. فقيل له: يابن رسول الله فما معنى المعصوم ؟ فقال: هو المعتصم بحبل الله، وحبل الله هو القرآن لا يفترقان إلى يوم القيامة، والإمام يهدي إلى القرآن والقرآن يهدي إلى الإمام، وذلك قول الله عز وجل: "إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ") بحار الأنوار: ج52 ص194.



    وعن الحسين الأشقر، قال: قلت لهشام بن الحكم: ما معنى قولكم: إن الإمام لا يكون إلا معصوماً، قال: سألت أبا عبد الله ع عن ذلك فقال: (المعصوم هو الممتنع بالله من جميع محارم الله، وقد قال الله تبارك وتعالى: "وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ") بحار الأنوار: ج52 ص194. (المعلق).



    ولو أنّ عبداً في المشرق أو في المغرب فعل كما فعلوا واعتصم بالله لعصمه الله، ولكنَّ كثيراً من الناس قصّروا في اللجوء إلى الله ومد أيديهم إليه سبحانه، بل هم يدّعون أنّهم يعرفون ويرون الطريق بوضوح. والله سبحانه وتعالى يده ممدودة للناس جمعيهم وعلى الدوام، فليس بينه وبين أحد منهم قرابة، بل هو خالقهم ولكن أيدي الناس وبإرادتهم مقبوضة عنه سبحانه )عن ، أنه قال: (إذا ادني العبد من الله، يدني الله إليه، ومن تقرب إليه شبراً تقرب إليه ذراعاً، ومن تقرب إليه ذراعاً تقرب إليه باعاً، ومن أتاه مشياً جاءه هرولة، ومن ذكره في ملا ذكره في ملا أشرف، ومن شكره شكره في مقام أسنى، وإذا أراد بعبد خيراً فتح عيني قلبه فيشاهد بها ما كان غائباً عنه) مستدرك الوسائل - للميرزا النوري: ج5 ص297. (المعلق).

    - الجواب المنير: ج2.

    ارجو من الاخ مراجعة هذا الموضوع ايضا
    http://vb.al-mehdyoon.org/t13040.html
    Last edited by GAYSH AL GHADAB; 23-03-2012, 15:23.
    sigpic

    Comment

    • GAYSH AL GHADAB
      مشرف
      • 13-12-2009
      • 1797

      #3
      رد: سؤال عن العصمة والمعصوم

      العصمه درجات



      وقال الامام احمد الحسن ع ع: (أما العصمة: فهي درجات وليست واحدة كما يتوهم بعضهم، وكل واحد من الأنبياء والمرسلين والأئمة اختص بدرجة من درجات العصمة بحسب اختياره هو. فالمعصوم هو: من اعتصم بالله عن محارم الله سبحانه وتعالى) المتشابهات الاجزاء الاربعه ص 182



      وقوله ع: (بحسب اختياره) يُفهم منه - والله أعلم - أن الأمر مرتبط بإخلاص الإنسان، وتقربه من الله (ع)، وطاعته له، فقد ورد في الحديث القدسي: (من تقرب إليّ شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إليّ ذراعاً تقربت إليه باعاً).

      العصمة درجات:

      أما كون العصمة درجات فهذا ينبغي أن يكون واضحاً، فطالما كانت العصمة ثمرة الإخلاص والتقرب لله سبحانه وتعالى، فسيكون العبد معصوماً بمقدار إخلاصه وتقربه.

      قال تعالى: ﴿تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ﴾(- البقرة: 253.

      وقال تعالى: ﴿وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً﴾(- الإسراء: 55.

      وهذا التفضيل نتيجة لدرجة الإخلاص، ﴿ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ﴾(- الأنفال: 51.

      -------------------------------------

      يقول السيد أحمد الحسن (ع): (العصمة هي: الاعتصام بالله عن محارم الله ولها جهة من العبد هي الإخلاص، وجهة من الرب سبحانه وهي التوفيق.

      فكل إنسان - والحال هذه - مودع في فطرته قابلية العصمة، وما يمتاز به الحجج هو مقدار إخلاصهم، فهم قد وصلوا بالإخلاص لله سبحانه وتعالى إلى

      درجة أن يكون التوفيق النازل عليهم ولهم حصناً يحصنهم عن محارم الله. وأيضاً الحجج يمتازون أن من يعرف الحقائق ومآل كل إنسان وما يصير إليه قد نص

      على عصمتهم وأوجب إتباعهم؛ لأنهم لا يدخلون الناس في ضلال ولا يخرجونهم من هدى.

      موسى (ع) نبي من أولي العزم من الرسل.

      موسى (ع) نبي مرسل من الله معصوم منصوص العصمة.

      ومع هذا يأمره الله سبحانه أن يتبع العبد الصالح ولا يخالفه وهو نفسه قد تعهد بعدم المخالفة ﴿قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً﴾ ولكنه أخلف وعده وخالف العبد الصالح.

      ولو كانت المخالفة واحدة وفي مرة واحدة لهانت ولكنه خالف في كل الامتحانات والاختبارات، فهي كانت ثلاثة وخالف في ثلاثتها، يعني موسى (ع) هنا قد

      خالف أمر الله وإذا لم تشأ قول إنه خالف أمراً مباشراً فليكن إنه خالف تعهده، وهذا أكيد ينقض العصمة هنا وفي هذا الموقف.

      ومن هذا الموقف وهذه الرحلة وما حصل فيها نستطيع أن:

      نفهم معنى العصمة بوضوح.

      ونفهم أيضاً أنها مراتب.

      ونفهم أيضاً أنها بالنسبة لحجج الله منصوصي العصمة لها حد أدنى لا يمكن تجاوزه وهو الحد الذي يكونون فيه محققين لشرط النص على عصمتهم، وهو أنهم لا يخرجون الناس من هدى ولا يدخلونهم في باطل.

      ونفهم أيضاً أن المعصوم (ع) إذا حمل على ما هو فوقه لن يكون معصوماً في تلك المرتبة التي لم يرتقِ لها.

      ونفهم أيضاً أن هذا النقض على عصمة المعصوم في مرتبة أعلى من العصمة لا ينقض عصمته في المرتبة الأدنى.

      ونفهم ونعرف أيضاً الجواب على معصية آدم التي حصلت وكيف أنها لا تنقض عصمته ﴿وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى﴾(- طه: 121.

      حيث إن اختباره كان في مرتبة أعلى ليتضح له ولغيره أنه ليس له عزم، وإن صاحب العزم وخليفة الله في أرضه حقاً هو من ذريته وهو محمد ، فالخليفة الحقيقي المراد أن يصار إليه هو محمد وليس آدم، فالمراد هو خليفة الله المُرسِل لا خليفة الله المُرسَل) تجد في كتاب النبوة الخاتمة تفصيلاً.

      ---------------------------

      ونفهم أيضاً أن العلم والمعرفة هما أساس عصمة المعصوم، ولهذا فالمعصوم يعصم بقدر علمه ومعرفته التي هي بالحقيقة تعود إلى نفس الجهتين (الإخلاص - التوفيق) ﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾(- طه: 114.

      ومن هنا يكون سبب الفشل في مرتبة أعلى هو القصور العلمي والمعرفي للمعصوم (ع) عن الإحاطة بتلك المرتبة والمقام الأعلى.

      ونفهم أيضاً لما خاطب الله بعض المعصومين بأنهم ظالمون في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ﴾- فاطر: 32.

      فهؤلاء الذين وصفوا بـ (ظالم لنفسه) هم من ضمن المصطفين الذين أورثوا الكتاب وهم المعصومون، وظلمهم لأنفسهم في تقصيرهم في الارتقاء أو يمكن القول تقصير في الإخلاص منع من التوفيق في مرتبة أعلى، أو بالخصوص منع من إفاضة العلم والمعرفة لمرتبة أعلى. وهذا التقصير أكيد إنه ظلم للنفس؛ لأنه خسارة مقام أعلى وخسارة ارتقاء لمرتبة أعلى، وبالتالي أصبح الامتحان في تلك المرتبة الأعلى مقروناً بالفشل بالنسبة لهم كتاب الجواب المنير ج2 والمتشابهات تجد تفصيلاً.

      ---------------------------------

      ونفهم أيضاً أن الامتحان في المرتبة الأعلى لا يكون في الفعل وعدمه بقدر ما يكون فيمن يقع عليه الفعل أي صاحب المرتبة الأعلى نفسه وما يتعلق به كعلمه ومعرفته، فكانت معصية آدم (ع) متعلقة بالشجرة والتعدي عليها أكثر من تعلقها بالثمرة، فالمعصية الحقيقية كانت التعدي على الشجرة لا أكل الثمرة ﴿وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ﴾(البقرة: 35، الأعراف: 19.

      والشجرة كانت محمداً وآل محمد ، وأيضاً بالنسبة لموسى (ع) كان الاعتراض على العالم هو الخطأ الذي كرره فلم يكن امتحانه في الأمور الثلاثة بقدر ما كان في العالم نفسه ﴿قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً * وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً * قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً﴾ تدبر الآيات

      جيداً وانتبه إلى كلمة (معي) أي إنه يقول له ما دمت مرافقاً لك ستغفل وترفض قيادتي لك.

      فالحقيقة أن اعتراضات موسى (ع) كلها كانت اعتراضات على القيادة المعصومة التي يعرفها من الله ولهذا كانت ردود العالم على موسى (ع) قوية وشديدة، فلو كانت المسألة فقط متعلقة بجهل موسى (ع) بالأسباب لكان موسى (ع) معذوراً ولا داعي لمعاملة موسى (ع) بهذه الشدة.

      ---------------------------------

      ثم لو تدبرنا الآيات وكيف يعلل العالم سبب عدم صبر موسى (ع) معه بأنه الجهل به هو وعدم معرفته هو لأنه فوقه ومن مقام أعلى منه ﴿وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا

      لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً﴾ يعني أنت لا تتمكن من الصبر معي لأنك لا تعرفني - وليس كما يتوهم من يقرأ الآية ربما بأن المراد أن موسى (ع) يجهل أسباب أفعال العالم

      فقط - ولهذا انظر ماذا كان جواب موسى (ع) وتدبره جيداً: ﴿قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً﴾ ولنتدبر قول موسى (ع): ﴿وَلَا أَعْصِي لَكَ

      أَمْراً﴾، فالأمر متعلق بالعبد الصالح نفسه لا بأفعاله، فامتحان موسى (ع) كان بالعبد الصالح (ع) نفسه لا بأفعاله أي إن الامتحان كان نسخة من الامتحان الأول

      المعروف وهو امتحان الملائكة وإبليس بآدم (ع)، إنه امتحان بالسجود مرة أخرى تكرر مع موسى (ع) هذه المرة ولم يكن موسى (ع) رافضاً للسجود كإبليس

      (لعنه الله) وحاشاه (ع) من هذا، وأيضاً لم يكن معترضاً قبل السجود كالملائكة ، بل هو (ع) بادر إلى السجود ولكن رفع رأسه من سجوده ثلاث مرات،

      ويمكن أن تقول إنها ثلاث مرات متفاوتة؛ الأخيرة أقلها والذي يفهم هذا يعرف أن الفرق بين موسى (ع) والملائكة كبير وعظيم فموسى (ع) أفضل من الملائكة

      وهذا بيّن هنا، فالملائكة حُجّوا بعلم آدم قبل سجودهم له بينما موسى (ع) بادر للسجود دون سؤال ﴿قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً﴾، فكيف

      لا يكون هذا الطاهر المقدس موسى (ع) نبياً من أولي العزم من الرسل وهذا هو حاله في الطاعة.

      -----------------------------------

      ونفهم أيضاً أن امتحان الأدنى بالأعلى لا يكون إلا بنزول الأعلى إلى الأدنى، والحقيقة أن ارتقاء الأدنى إلى الأعلى غير ممكن من دون تبدل مرتبة الإخلاص

      المتعلقة به وبعمله، وبالتالي فالأمر محصور بنزول الأعلى إلى الأدنى، وهنا يكون الامتحان، حيث إن المخلوق أو الإنسان بالخصوص يتوهم دائماً أن المتواجد

      معه في نفس مستواه مساو له أو دونه:

      ﴿مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِّثْلَنَا﴾([1]- هود: 27.

      ﴿قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا )إبراهيم: 10.

      ﴿فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا﴾( المؤمنون: 47.

      ﴿مَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾(- الشعراء: 154.

      ﴿وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ﴾(الشعراء: 186.

      ﴿قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ﴾(- يس: 15.

      بل ولا يعتقد عادة أنه أعلى منه إلا عندما يجد ما يميزه بوضوح كالعلم مثلاً الذي جعل الملائكة تقرّ لآدم بالفضل، أو ربما يصل الأمر إلى أن الإنسان يريد ما يضطره إلى التصديق بهذا الفضل، ولهذا يطلب الجهلة - وهم أكثر الناس - المعجزات التي تقهرهم على الاعتقاد بأفضلية الرسل ليؤمنوا بأفضليتهم وحقهم في القيادة ﴿مَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾.

      -----------------------------

      وأكيد أنه كلٌ بحسبه فالأنبياء أفضل من الملائكة، وليسوا كهؤلاء الجهلة ولكن الظلمة التي جعلت الملائكة يعترضون وجعلت أولئك الجهلة يكفرون بالرسل أيضاً موجودة في الأنبياء وفي موسى (ع) ، ولكنها بمستوى ضئيل جعل موسى (ع) فقط يغفل ويعترض ليندم بعد لحظات على غفلته واعتراضه ﴿قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً﴾، التفت إلى قول موسى جيداً: ﴿وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً﴾ أي إن موسى يقول للعبد الصالح أنا هذا حالي وأنت تعرفه فلا تتركني وأكمل معي هذه الرحلة لأتعلم أكثر، ثم بعد هذا يغفل ويسأل فلا يجد إلا التعهد بأنه سيترك السؤال ولا يجد إلا الاعتراف: إنه غفل وفشل ولم يصبر مع العبد الصالح ﴿قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْراً﴾، ولهذا لم يكن كلام موسى (ع) في المرة الثالثة على شكل اعتراض أو سؤال بل هو اقتراح ﴿... قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً﴾) - رحلة موسى إلى مجمع البحرين - السيد أحمد الحسن: ص51 وما بعدها.
      Last edited by السلماني الذري; 28-03-2012, 00:34.
      sigpic

      Comment

      • السلماني الذري
        عضو نشيط
        • 23-09-2008
        • 402

        #4
        رد: سؤال عن العصمة والمعصوم

        بسم الله الرحمن الرحيم
        والحمد لله رب العالمين
        اللهم صل على محمد واله الائمة والمهديين وسلم تسليما

        جوزيتم خيرا على التوضيح الشامل ...

        اللهم ... وَأنْجِزْ لِوَلِيّكَ وَابْن نَبِيّك الداعي إِلَيْكَ بِإذْنِكَ ، وَأَمْيِنِكَ فِي خَلْقِكَ ، وَعَيِنِكَ فِي عِبَادِكَ ، وَحُجّتِكَ عَلَى‏ خَلْقِكَ عَلَيْهِ صَلَوَاتُكَ وَبَرَكَاتُكَ وَعْدَهُ .
        اللَّهُمَّ أَيِّده بِنَصْرِكَ وَانْصُرْ عَبْدَكَ ، وَقَوِّ أَصْحَابَه وَصَبِّرهُمْ ، وَافْتَحْ لَهُمْ مِن لَدُنْكَ سُلْطانَاً نَصيْرَاً ، وَعجِّلْ فَرَجَهُ وَأَمْكِنْهُ مِنْ أَعْدَائِكَ وَأعْدَاءِ رَسُولِكَ يَا أَرْحَمَ الراحِمِينَ .
        اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
        يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

        Comment

        • ابو ايات
          عضو نشيط
          • 28-11-2010
          • 125

          #5
          رد: سؤال عن العصمة والمعصوم

          احسنتم وفقك الله لكل خير

          كُن على كُلِ المُلماتِ قويا واذا رُمت َ احتجاجا كُن ابيا

          Comment

          • صوت الحق
            موقوف
            • 23-03-2012
            • 35

            #6
            رد: سؤال عن العصمة والمعصوم

            شكرا جزيلا لكل من أسهم بالرد وجزاكم الله خير الجزاء وأوفره
            لكن بقيت أسئلة لم تجيبوا عنها وهي ..
            أولا...هل هنالك شرطية في أن يولد النبي والوصي معصوما أم ليس بالضرورة أن يولد معصوما بمعنى ان يكون فترة ما غير معصوم ومن ثم تشمله رعاية الله ولطفه بالعصمة .. والسؤال هو بخصوص السيد أحمد الحسن بمعنى هل ولد معصوما ولم يرتكب ذنبا أو خطيئة طوال عمره أم أنه ولد كبقية البشر وارتكب ذنوبا وأخطاء ومعاصي ثم شملته رعاية الله وألطافه بالعصمة ..؟
            ثانيا... هل مقومات المعصوم هي أن يكون ملما بجميع أمور العالم ومحدثاته بمعنى أن يكون عالما بكل شيء .؟
            ثالثا ... هل المعصوم يتلقى علمه الذي ركيزة عصمته من الوحي أم هذا الامر ليس شرطا في المعصوم .؟

            Comment

            • السلماني الذري
              عضو نشيط
              • 23-09-2008
              • 402

              #7
              رد: سؤال عن العصمة والمعصوم

              بسم الله الرحمن الرحيم
              والحمد لله رب العالمين
              اللهم صل على محمد واله الائمة والمهديين وسلم تسليما

              الأخ صوت الحق السلام عليكم ورحمة الله

              أولا...هل هنالك شرطية في أن يولد النبي والوصي معصوما أم ليس بالضرورة أن يولد معصوما بمعنى ان يكون فترة ما غير معصوم ومن ثم تشمله رعاية الله ولطفه بالعصمة .. والسؤال هو بخصوص السيد أحمد الحسن بمعنى هل ولد معصوما ولم يرتكب ذنبا أو خطيئة طوال عمره أم أنه ولد كبقية البشر وارتكب ذنوبا وأخطاء ومعاصي ثم شملته رعاية الله وألطافه بالعصمة ..؟

              "... وكان يونس في بطن الحوت يسبح الله ويستغفره ، فسمع قارون صوته فقال للملك الموكل به: أنظرني فإني أسمع كلام آدمي ، فأوحى الله إلى الملك الموكل به أنظره ، فأنظره ، ثم قال قارون: من أنت ؟ قال يونس: أنا المذنب الخاطئ يونس بن متى ،..." بحار الأنوار: ج 41 ص 382

              ويقول الامام أحمد (ع) في " كتاب المتشابهات ":
              "... ومن هنا كلما كان شكر العبد عظيمًا كان توفيق الله الذي توجه به هذا العبد لهذا الشكر أعظم . فأصبحت النعمة على عباد الله المقربين أعظم ، وأصبح عملهم وشكرهم نعمة جديدة تحتاج إلى شكر . وهذا الشكر بتوفيق الله وحوله وقوته فهو نعمة جديدة أعظم من سابقتها تحتاج إلى شكر أعظم ، وهكذا حتى ألجمهم الكريم بكرمه ، فخرست ألسنتهم ، وفاضت أعينهم من الدمع ، ّلما عرفوا أنهم قاصرون عن شكره سبحانه ، بل إنهم في مقاماتهم المحمودة - ّلما عرفوا أنهم لا يزالون مشوبين بالعدم وظلمته والنقص وحقيقته - عدوا وجودهم وبقاءهم ذنبًا ، فاستغفروا الله منه وتابوا إليه وطلبوا عفوه ورحمته . هذا مع أن وجودهم رهن بقاء هذا الحجاب ، وبقاؤهم رهن تشوّبهم بالظلمة والعدم ، وهذا أمير المؤمنين علي (عليه السلام) يقول: (إلهي قد جرت على نفسي في النظر لها ، فلها الويل إن لم تغفر لها) (ص 10 مناجاة شهر شعبان، بحار الأنوار : ج 91 ص 97)
              فعّد التفاته إلى وجوده ذنبًا ، بل لعّلي أقول: عدّ وجوده ذنبًا لما فيه من شائبة العدم ، التي بدونها لا يبقى له اسم ولا رسم ، بل يفنى ولا يبقى إلا الله الواحد القهار . ..."

              يقول الله تعالى مخاطبا المعصوم الأكبر (ص): لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً [الفتح : 2]

              ويقول الامام أحمد ع في "تفسير شيئ من سورة الفاتحة":
              "... قال أمير المؤمنين: (لو كشف لي الغطاء ....) ، بينما رسول الله (ص) كشف له مثل سم الإبرة ، كما ورد في الحديث فكمال عبادته والإخلاص له سبحانه ، هو عبادة الكنه والحقيقة ، والتوجه إليه هو سبحانه وتعالى ، لا إلى الذات التي لا يخلو التوجه إليها من الطمع في تحصيل الكمال على أقل تقدير .
              ومن هنا نعرف مقام الرسول السيد الكريم محمد (ص) لما اعتبر بقاءه ذنبًا ، ووجوده خطيئة استغفر منها وطلب العفو منه سبحانه ، فجاءه الجواب من أكرم الكرماء سبحانه برفع شيء من الحجاب ، فظل يخفق حتى اشتبه على السادة الكرام ملائكة الله نوره (ص) بنور الله سبحانه وتعالى علوًا كبيرًا ، ..."

              وقول الله سبحانه في آدم (ع): فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى [طه : 121]

              فالذنب والمعصية يختلف في نوعه ودرجته من انسان الى آخر ، بل وحتى من معصوم الى معصوم ومن نبي الى آخر كما وضح الأخ "جيش الغضب" . ومن هنا فان ادراج "الذنب" و"المعصية" - بمفهومهما العام - في محاولة فهم عصمة المعصوم يعّقد المفهوم ، فعصمة المخلوق (المطلقة) مستحيلة بطبيعة حاله باعتبار ان كل بني آدم يخطئون وينسون . فالعصمة المطلقة كمال مطلق والكمال المطلق هو الله سبحانه وحده فالذنب – وذنوب المعصومين على جنس ما ثبت من النقل - والنسيان وغيره مما يليق بالبشر لا يقدح في عصمة المعصوم لأن النور الذي لا ظلمة فيه هو الله وحد سبحانه ، وهو من يعتصم به المعصوم من الوقوع في محارمة (في علاقة المعصوم بربه) ، كل معصوم بحسب اخلاصه هو وتوفيق الله له . والمعصوم "... لا يدخل الناس في ضلال ولا يخرجهم من هدى ." (في العلاقة بينه وبين الذين يتبعونه) . والحق ان الامام أحمد (ع) وضح مسألة العصمة وحدودها بما لا يدع اي لبس في ذهن من يتدبر كلامه (ع) .
              فآي القرآن الكريم ، والمنقول عن آل بيت محمد (ع) ، والعقل كلها تؤيد قول الامام احمد (ع) في ان المعصوم بشر عصمه الله باخلاصه له سبحانه وبسبقه في النشأة الأولى وان محاولة وصفه بالكمال المطلق غلو فيه لا يحله الله ، وكما ان في محاولة تسويته بسائر البشر تقليل من شأنه حرمه الله تعالى .
              فأرجو شاكرا يا أخي ان تعيد قراءة جواب الأخ "جيش الغضب" بتدبر ففيه الجواب على اسئلتك في تقديري .

              ثانيا... هل مقومات المعصوم هي أن يكون ملما بجميع أمور العالم ومحدثاته بمعنى أن يكون عالما بكل شيء .؟
              " عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْمَدَائِنِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ إِذَا أَرَادَ الامَامُ أَنْ يَعْلَمَ شَيْئاً أَعْلَمَهُ الله ذَلِكَ . " (الكافي.. بَابُ أَنَّ الائِمَّةَ (عليهم السلم) إِذَا شَاءُوا أَنْ يَعْلَمُوا عُلِّمُوا)
              ولا شك ان الله سبحانه فوّض امر الدنيا لمحمد وأهل بيته واستخلفهم فيها خلافة تامة ، فهم (ع) أربابها القائمين بكل شأنها بحول الله وقوته .

              ثالثا ... هل المعصوم يتلقى علمه الذي ركيزة عصمته من الوحي أم هذا الامر ليس شرطا في المعصوم .؟
              " عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ إِنَّ عَلِيّاً (عَلَيْهِ السَّلام) كَانَ عَالِماً وَالْعِلْمُ يُتَوَارَثُ وَلَنْ يَهْلِكَ عَالِمٌ إِلا بَقِيَ مِنْ بَعْدِهِ مَنْ يَعْلَمُ عِلْمَهُ أَوْ مَا شَاءَ الله . " (الكافي.. بَابُ أَنَّ الائِمَّةَ (عليهم السلم) وَرَثَةُ الْعِلْمِ يَرِثُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً الْعِلْمَ)
              والامام أحمد (ع) المعصوم الذي بين أظهرنا اليوم انما ينقل علم الامام المهدي محمد (ع) ويأخذ عنه .

              وبعد انقل اليك رد على موضوع في هذا المنتدى أورده الأخ "جيش الغضب" لعل فيه ما يفيدك اكثر في جواب اسئلتك ، معتذرا للجميع عن الاطالة راجيا لك التوفيق:

              بسم الله الرحمن الرحيم
              والحمد لله رب العالمين
              وصل الله عل محمد واله الائمة والمهديين وسلم تسليما

              قال تعالى عن نبيه (ص) : {.. مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الشورى52 ، والمهدي احمد الحسن ع يقول في دعائه : اللهم إني لم أكن ادري ما الكتاب ولا اليمان فعرفتني .. هذا منهج الهي في إصلاح الله أمر خلفائه في ليلة ) ، والحمد لله وحده

              جاء في كتاب الجواب المنير الجزء الثاني

              1- متى كان علمكم بأنّكم اليماني ع ؟

              السؤال/ 93

              الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.

              قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾([1]).
              عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ u عَنِ الْعِلْمِ أَهُوَ عِلْمٌ يَتَعَلَّمُهُ الْعَالِمُ مِنْ أَفْوَاهِ الرِّجَالِ أَمْ فِي الْكِتَابِ عِنْدَكُمْ تَقْرَءُونَهُ فَتَعْلَمُونَ مِنْهُ ؟ قَالَ: (الْأَمْرُ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ وَأَوْجَبُ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ﴾. ثُمَّ قَالَ: أَيَّ شَيْ‏ءٍ يَقُولُ أَصْحَابُكُمْ فِي هَذِهِ الْآيَةِ، أَيُقِرُّونَ أَنَّهُ كَانَ فِي حَالٍ لَا يَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ ؟ فَقُلْتُ: لَا أَدْرِي جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا يَقُولُونَ. فَقَالَ لِي: بَلَى، قَدْ كَانَ فِي حَالٍ لَا يَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى الرُّوحَ الَّتِي ذُكِرَ فِي الْكِتَابِ، فَلَمَّا أَوْحَاهَا إِلَيْهِ عَلَّمَ بِهَا الْعِلْمَ وَالْفَهْمَ، وَهِيَ الرُّوحُ الَّتِي يُعْطِيهَا اللَّهُ تَعَالَى مَنْ شَاءَ فَإِذَا أَعْطَاهَا عَبْداً عَلَّمَهُ الْفَهْمَ) ([2]).

              نحن بني آدم أنزلنا الله إلى هذا العالم الدنيوي الظلماني للامتحان الثاني، وحجبنا بالأجساد وأنسانا ما كنّا فيه من الامتحان الأول في عالم الذر الذي سبق وكنا فيه . وفي عالم الذر تحدّد حال كل منّا فأشقى الأشقياء من قصر نظره على نفسه فلم يرَ إلاّ الأنا ، والفائز بالسباق صلوات الله عليه وعلى آله مَن قصر نظره على ربّه ولم يلتفت إلى نفسه لما تجلّى لنا الله سبحانه.

              قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ﴾([3]) ، وبين هذين المقامين ترتب بقية بني آدم . ولم يكن هذا الامتحان الثاني إلاّ ليحتج الله على الناس ولئلا يقول أحد لم نُعط فرصة ثانية ، ولم يكن هذا الامتحان الثاني إلاّ لكرم الله سبحانه وتعالى ، وسيكون هناك امتحان ثالث لمن محض الإيمان محضاً ولمن محض الكفر محضاً ؛ لأنّ ثواب أولياء الله عظيم وعقاب أعداء الله شديد فيدخلون امتحاناً ثالثاً لبيان أنّ نتيجتهم هي هي ، ﴿بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ كَاذِبُونَ﴾([4]) ، ولتتم حجة الله على الخلق بتفضيل أوليائه والانتقام من أعدائه (الذين محضوا الإيمان والذين محضوا الكفر) ، فلا يقُل أحد لِمَ أعطيت هؤلاء هذا المقام العظيم ، ولِمَ عذبت هؤلاء هذا العذاب الذي لم تعذّبه أحداً من العالمين ؟؟ وهم مع تكرّر الفرص التي أعطاهم الله ومع أنّ الله أعاد امتحانهم لن يكتفوا بل سيقولون: ﴿رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ﴾ ([5]) ، والله حذّر الناس أن تكون عاقبتهم بعد الموت الندم ، وهذا القول: ﴿رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾([6]).

              فأرجو أن تكون قد فهمت أنّ ولادة الإنسان في هذا العالم لا تعني أول خلقه ، بل غاية ما تعنيه أنّها أول دخوله إلى هذا العالم الجسماني للامتحان الثاني، وبعد أن أنساه الله الامتحان الأول ونتيجته فيه .
              قال تعالى: ﴿نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ * عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ * وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ﴾ ، أي: على أن نحييكم في حياة جديدة وفي عالم جديد ، بل أنتم كنتم في حياة سابقة فلماذا لا تتذكرون ، بل ولا يتذكر الإنسان إلاّ بمشيئة الله وإرادته سبحانه .

              أظن في هذا الكلام جواباً لكل أسئلتك إن تدبّرته ، وكمثال سأجيبك على بعضها من خلال هذا الكلام:
              (أعلم إنّي اليماني قبل أن أُولد ، ولم أعلم في هذا العالم الجسماني حتى ذكرنّي وعرّفني الله) .
              (تعلّمت بعض علوم هذا العالم الجسماني كما تعلّم الأنبياء <ع> من قبلي ، فعيسى (ع) كان نجّاراً ، وتعلّم النجارة من يوسف النجار) .
              (أعلم الكثير ، ولكنّي لا أعلم شيئاً حتى يذكّرني الله بما موجود في صفحة وجودي) .
              وأذكرك أيضاً أنّ العلم ليس في السماء فينزل إليكم ولا في الأرض فيخرج إليكم ، ولكنه في الصدور فاستفهم الله يفهمك ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾([8]) .

              أنت وأنا وكل إنسان نحن جميعاً محتاجون أن نعود إلى الله ليخبرنا من نحن ومن أين أتينا وإلى أين نحن ذاهبون . واعلم أنّ أي إنسان لن تحصل له الطمأنينة إلاّ إذا أجابه الله وعرف الحق من الله ، عندها لا يبالي إن وقع على الموت أو وقع الموت عليه ، عندها لن تكون الحياة أحب إليه من الموت ولا الموت
              أحب إليه من الحياة ، بل سيكون حبيبه الله، ولن تكون له إرادة ولا مشيئة إلاّ إرادة ومشيئة حبيبه سبحانه . سيسهر الليل الوقت الذي ينام فيه الناس ؛ ليخلو بحبيبه الذي لا ينام ، عندما يصلّي ويقرأ القرآن يعلم يقيناً أنّ حبيبه يسمعه ويصغي إليه ؛ لذا ستفيض عيناه بالدموع ﴿وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾([9]) .

              -------------------
              [1]- الشورى: 52.
              [2]- الكافي: ج1 ص273.
              [3]- لأعراف: 172.
              [4]- الأنعام: 28.
              [5]- غافر: 11.
              [6]- المنافقون: 10.
              [7]- الواقعة: 60 – 62.
              [8]- البقرة: 282.
              [9] - المائدة:83.
              اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
              يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

              Comment

              • صوت الحق
                موقوف
                • 23-03-2012
                • 35

                #8
                رد: سؤال عن العصمة والمعصوم

                لكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 284 - 285

                4 - محمد بن يحيى ، عن محمد بن إسماعيل ، عن علي بن الحكم ، عن معاوية بن وهب قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : ما علامة الامام الذي بعد الامام ؟ فقال : طهارة الولادة وحسن المنشأ ، ولا يلهو ولا يلعب .

                **************
                فهل كان السيد احمد يلهو ويلعب في طفولته وصباه ومراهقته .. قبل أن يعرف بانه هو المهدي الاول ( اليماني )

                Comment

                • اختياره هو
                  مشرف
                  • 23-06-2009
                  • 5310

                  #9
                  رد: سؤال عن العصمة والمعصوم

                  هل انت تاخذ عقيدة من هذه الرواية ؟ وان المعصوم (ع) في صباه لا يلهو ولا يلعب ؟!
                  المفروض انك لاخذ عقيدة ان تاتي بآية محكمة او دليل عقلي تام او روايات متواترة حسب عقيدتكم ... بل حتى الخبر الصحيح السند لا تاخذون منه عقيدة الا ان يكون متواتر فضلا عن غيره ..
                  فيا ريت تبين لنا عقيدتك من اين اتيت بها ؟
                  بعد ذلك ان تبين انها عقيدة وعندك دليل يقيني عليها نجيبك ان شاء الله
                  Last edited by اختياره هو; 26-03-2012, 09:57.
                  السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

                  Comment

                  • فأس ابراهيم
                    عضو مميز
                    • 27-05-2009
                    • 1051

                    #10
                    رد: سؤال عن العصمة والمعصوم

                    الامام احمد الحسن عليه السلام خليفة الله ووصي من اوصياء رسول الله صل الله عليه واله فما كان لخلفاء الله واوصياء رسول الله يكون للمهدي الاول الذي خصه رسول الله بالوصية واللعب وغيره في الصغر ليس قانونا يعرف به خليفة الله سبحانه وان اعتبرته قانون تعرف به خلفاء الله اذن اقرء هذه الروايات .
                    يقول صاحب البحار عن نبي الله موسى عليه السلام
                    أنه(اي موسى ع ) كان يلعب بين يدي فرعون وبيده قضيب صغير يلعب به إذ ضرب على رأس فرعون ، فغضب غضبا شديدا وتطير منه وقال : هذا عدوي ، فأرسل إلى الذباحين ،| بحار الانوار ج13 ص 56
                    وتنقل كتب الشيعة المعتبرة
                    121 - وبهذا الاسناد عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال إن الحسن والحسين كانا يلعبان عند النبي " ص " حتى مضى عامة الليل ثم قال لهما انصرفا إلى أمكما فبرقت برقة فما زالت تضئ لهما حتى دخلا على فاطمة والنبي " ص " ينظر إلى البرقة فقال الحمد لله الذي أكرمنا أهل البيت.
                    المصادر:
                    عيون اخبار الرضا ج1 ص 42 ... روضة الواعظين ص 166.... مناقب ال ابي طالب ج3 ص16.... مدينة المعاجز ج3 ص 270 وايضا في ج4 ص 5 ... بحار الانوار ج43 ص 266.... مستدرك سفينة البحار ج9 ص 257.... فرائد السمطين ج2 ص95 ... مسند الامام الرضا ج1 ص150


                    ويقول العلامة الحلي :

                    الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ركبا ظهر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في سجوده . نهاية الاحكام العلامة الحلي ج1 ص 284

                    فهل نقضتم امامة الحسن والحسين عليهما السلام؟
                    ام انكرتم نبوة موسى عليه السلام؟
                    Last edited by shahad ahmad; 28-03-2012, 13:47.

                    Comment

                    • صوت الحق
                      موقوف
                      • 23-03-2012
                      • 35

                      #11
                      رد: سؤال عن العصمة والمعصوم

                      سالت وسؤالي واضح جدا ولا اعتقد ان هنالك ثمة مايستدعي الاستغفال والضحك على ذقون الاخرين
                      ولكن مع هذا لاباس بان اعيد اسئلتي بالشكل البسيط الذي يكون مناسبا لاستيعابه من قبلكم
                      كلنا نعلم ان محمد واله الاطهار لم يرتكبوا اثما ولامعصية ولاذنبا
                      بمعنى انهم لم يكذبوا قط في حياتهم منذ ولادتهم وحتى استشهادهم
                      كذلك لم ينافقوا
                      ولم يزنوا
                      ولم ينظروا الى اي شيء محرم
                      ولم يتركبوا اي محرم قط
                      وجميع اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام مجمعون على انهم معصومون منذ ولادتهم وحتى استشهادهم فلم يدعي احد من علماء الشيعة انهم ولدوا غير معصومين حتى بلغوا ثم عصموا
                      ولم يقل احدا من علماء الشيعة بان الائمة كان في وقت ما غير معصوم ثم اصبح معصوما في وقت اخر
                      وسؤالي هنا بسيط جدا هل ارتكب امامكم قبل ان يعلم انه امام وقبل ان يعلم انه معصوم اي ذنب...؟ هل كذب قبل عصمته ..؟
                      هل نظر الى محرم قبل عصمته ..؟
                      هل ارتكب اي محرم قبل عصمته ...؟
                      ثم نستدرك سؤالا مهما وهو كالاتي ...
                      في اي عمر بالضبط اصبح امامكم معصوم ...؟
                      وهل بايع صدام
                      المقبور وصفق له قبل ذلك ولو قهرا وقسرا ورغما عنه ام لا...............؟ ( يعني هل انتخب صدام المقبور في زمانه أم لا )

                      Comment

                      • صوت الحق
                        موقوف
                        • 23-03-2012
                        • 35

                        #12
                        رد: سؤال عن العصمة والمعصوم

                        المشاركة الأصلية كتبت بواسطة HOWA مشاهدة المشاركة
                        هل انت تاخذ عقيدة من هذه الرواية ؟ وان المعصوم (ع) في صباه لا يلهو ولا يلعب ؟!
                        المفروض انك لاخذ عقيدة ان تاتي بآية محكمة او دليل عقلي تام او روايات متواترة حسب عقيدتكم ... بل حتى الخبر الصحيح السند لا تاخذون منه عقيدة الا ان يكون متواتر فضلا عن غيره ..
                        فيا ريت تبين لنا عقيدتك من اين اتيت بها ؟
                        بعد ذلك ان تبين انها عقيدة وعندك دليل يقيني عليها نجيبك ان شاء الله
                        المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فأس ابراهيم مشاهدة المشاركة
                        الامام احمد الحسن عليه السلام خليفة الله ووصي من اوصياء رسول الله صل الله عليه واله فما كان لخلفاء الله واوصياء رسول الله يكون للمهدي الاول الذي خصه رسول الله بالوصية واللعب وغيره في الصغر ليس قانونا يعرف به خليفة الله سبحانه وان اعتبرته قانون تعرف به خلفاء الله اذن اقرء هذه الروايات .
                        يقول صاحب البحار عن نبي الله موسى عليه السلام
                        أنه(اي موسى ع ) كان يلعب بين يدي فرعون وبيده قضيب صغير يلعب به إذ ضرب على رأس فرعون ، فغضب غضبا شديدا وتطير منه وقال : هذا عدوي ، فأرسل إلى الذباحين ،| بحار الانوار ج13 ص 56
                        وتنقل كتب الشيعة المعتبرة
                        121 - وبهذا الاسناد عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال إن الحسن والحسين كانا يلعبان عند النبي " ص " حتى مضى عامة الليل ثم قال لهما انصرفا إلى أمكما فبرقت برقة فما زالت تضئ لهما حتى دخلا على فاطمة والنبي " ص " ينظر إلى البرقة فقال الحمد لله الذي أكرمنا أهل البيت.
                        المصادر:
                        عيون اخبار الرضا ج1 ص 42 ... روضة الواعظين ص 166.... مناقب ال ابي طالب ج3 ص16.... مدينة المعاجز ج3 ص 270 وايضا في ج4 ص 5 ... بحار الانوار ج43 ص 266.... مستدرك سفينة البحار ج9 ص 257.... فرائد السمطين ج2 ص95 ... مسند الامام الرضا ج1 ص150


                        ويقول العلامة الحلي :

                        الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ركبا ظهر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في سجوده . نهاية الاحكام العلامة الحلي ج1 ص 284

                        فهل نقضتم امامة الحسن والحسين عليهما السلام؟
                        ام انكرتم نبوة موسى عليه السلام؟
                        أحبتي الرواية عن المعصوم عليه السلام وفي كتاب الكافي وهو اصح الكتب الشيعية
                        اليس الكافي
                        ( يكفي لشيعتنا ) كما قال الامام المعصوم ..؟
                        اليس الكافي هو ان الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف
                        كان يملي على الشيخ الكليني رحمه الله ..؟ان قلتم نعم صحيح .. اذن انا لم أتبنى عقيدتي هذه الا من المعصوم عليه السلام والذي القران الناطق ( ترجمان القران )
                        أما لو قلتم ليس صحيح فالكافي كبقية الكتب فيه الروايات الصحيحة وفيه الروايات الموضوعة والمكذوبة على الائمة المعصومين عليهم السلام ... يكون لنا كلام اخر حينها









                        Comment

                        • فأس ابراهيم
                          عضو مميز
                          • 27-05-2009
                          • 1051

                          #13
                          رد: سؤال عن العصمة والمعصوم

                          سبحان الله اعرف انك اعمى العقيدة فهل اعمى البصر ايضا ؟
                          والذي وضعته لك اليس عن المعصوم ؟ ام انك ترى بعين واحدة حالك حال فقهاء الوهابية !
                          ثم طلبنا منك منهجك في قبول العقيدة وكيف تاخذ عقيدتك ممكن تخبرنا ام اصابك الخرس عند هذا السؤال !

                          وهل اخذك بالرواية وتجعلها معتقد لك هل هي منك او من فقهائكم ؟
                          ان كانت منك فلا حاجة لنا بها وان كانت منهج فقهائك فبين لنا من يقول بمنهجك الجديد هذا
                          اما اسالتك فقد اجابك الاخوة عليها فلا داعي للاطالة
                          واما عن الكافي وما ورد فيه فبين معتقدك فيه وما قولك بمن ينكر روايات الكافي ولنا كلام معك ان ان ان اجبت واعلم انك لن تجيب

                          وبخصوص التصفيق لصدام فهذا شيمكم وشيمة فقهائكم الخونة الذي كانوا وعاضا لصدام وغير صدام واليوم فقهاء للامريكان
                          وان كنت جاهلا فاقرء ما جرى للشهيد محمد باقر الصدر من فقهائك
                          واقرء ايضا ما جرى للشهيد محمد محمد صادق الصدر من فقهائك وتعاونهم مع حزب البعث الذي باتوا عاكفين على طاعة رئيسه

                          اذا كنت تريد نقاش علمي فاجب عن ما سالناك عنه كما اجبناك سابقا
                          وان كنت تريد الجدال واسلوب العوران فليس عندنا الوقت لذلك اذهب الى من هم مثل معتقدك (عواران) وتحاور معهم

                          Comment

                          • صوت الحق
                            موقوف
                            • 23-03-2012
                            • 35

                            #14
                            رد: سؤال عن العصمة والمعصوم

                            لاتوجد اجابة ولن اعيد كلامي واسئلتي مرة اخرى
                            فاس ابراهيم عندك اجابة صريحة ام لا ..؟
                            ان لم يكن لديك فاترك معصومك وامامك هو من يجيب بدلا من تهريجك
                            بالمناسبة لا اريد تسفيه كلامك في المشاركات السابقة لكن انا اسال عن الشمس وانتم تجيبون عن حرارتتا
                            لم اسأل عن الوجود الذي هو ذنب ولم اسأل عن المعصية التي هي من باب ترك الاولى ولم اسأل سألت عن ذنوب واقعية حصلت من امامكم ذنوب فعلية ناتجة عن دهله السابق لعلمه
                            سألتكم متى أصبح معصوما هل منذ ولادته أم بعد سن العشرين...؟
                            سألتكم عن علمه الذي هو ركيزة عصمته متى حصل عليه من المعصوم قبل ام بعد 1999
                            وهل قبل عام 1999 كان جاهلا ..؟
                            وهل الجهل هو أحد أسباب ارتكاب المعاصي ام لا ..؟
                            سألتكم عن أنواع الذنوب والأثام هل ارتكبها امامكم قبل ان يصبح امام معصوم ام لا..؟
                            فلا تخرج عن ادب الحوار انت واصحابك ان كنتم فعلا اصحاب حق واتباع امام كما تصفونه معصوم متواضع لم يستفزه اي سؤال
                            فلماذا لاتتبعون اخلاقه وتتاثرون به ان كنتم صادقين ..!!!
                            أجب باحترام كي أرد عليك باحترام
                            ألم يعلمكم امامكم ان كان حقا معصوم بان تكونوا زينا له ولاتكونوا شينا عليه..؟
                            أن تصفني باعمى العين والبصيرة واختك ومضة تصفني بالكافر فما بالكم تكفرون الناس قبل ان تلقوا الحجة عليهم
                            الم تعلموا انتم وامامكم بان نوح عليه السلام صبر على قومه 950 سنة وهو يدعوهم ولم يسبجبوا له ..؟
                            تعلموا ان لسانكم هو لسان دعوتكم لذا حاولوا ان تهذبوه وتتحملوا من يطرق بابكم ويسال مابدى له
                            فلعله جاهلا او يبحث عن اليقين او ظلمات قلبه كبيرة او الى اخره فيكون من حقه السؤال والسؤال والسؤال

                            Comment

                            • السلماني الذري
                              عضو نشيط
                              • 23-09-2008
                              • 402

                              #15
                              رد: سؤال عن العصمة والمعصوم

                              امامنا أحمد (ع) هو الوحيد الذي واجه الطاغية صدام مواجهة الجسور الهالك ، بينما كان فقهاء السوء العميان قواد العميان بين مرتعب متخبئ كالجرزان ، وبين صامت على جرائمه صمت الأصنام متدثر لباس التقية ، وبين مؤيد لجرائمه ، ومتآمر معه على العلماء العاملين في الخفاء . وحتى عندما قام صدام بتنجيس القرآن كان الثائر لحرمة القرآن أحمد (ع) ، ولعله لولا أحمد (ع) لما سمع بهذه المصيبة أكثر أهل القبلة ناهيكم عن الدفع عن حرمة كتاب الله . وما زال امامنا أحمد (ع) يطلب محاكمة صدام على كفره حتى بعد هلاكه . فلو ان امامنا أحمد (ع) يهاب الطواغيت ، لما ظل مطاردا من قبل جلاوزة المجرم صدام في اواخر عهده حتى أخذه الله ، ولو لم يكن امامنا أحمد (ع) شجاعا مقداما كآبائه الكرام موقنا ان لا قوة الا بالله لما أعلن صراحة مواجه شر أهل الأرض الأمريكان ، ولما افتى بحرمة التقاعس عن قتالهم . ولكان - حاشاه (ع) - كبقية طالبي الدنيا من فقهاء السوء المتسربلين لباس الدين - والدين منهم بريئ - من الساكتين على احتلال الأنجاس لخير بلاد الله ، عاصمة دولة خير العباد ، بحجة التقية او بأوهى منها . هذا وان لم يكن ليصل به الحال ابد - وحاشاه - الى وضع يده في ايدي من دخل العراق لتعطيل قيام دولة الحق وقتل الامام المهدي (ع) ومن دون ذلك سفك الدماء البريئة واغتصاب أعراض المسلمين وأموالهم واشاعة الفوضى والفساد ومصائب لم تشهدها الأرض منذ نزل آدم (ع) . وهذا ولم يكن أمامنا أحمد (ع) - لا كأئمة الضلال والفقهاء الخونة – الا كما قال فيه آباؤه " ... ولا يأخذ في حكمه الرشا " ، فما كان لبيع دينه بالسحت الذي اشتراه فقهاء الضلال بدينهم .
                              والحق ان لو كان امامنا أحمد (ع) يهادن الفسقة من فقهاء السوء لما كان شريدا طريدا مهدر الدم ، في وقت يدعي فيه بلده وموطنه ليس الحرية فحسب بل الانتماء الى أهل بيت خير نبي ، ذلك البيت الكريم الذي هو قائد ركبهم اليوم ، وقبطان سفينتهم ، والمنادي بحقهم ، والمنتصر لهم ، والراضي بما يجد لأجلهم وحقهم المقدس .
                              صدقتم يا آل محمد سلام الله عليكم ، ها قائمكم يلقى ما وعدتوه ، أشد مما لقيه محمد (ص) من ظلم الظالمين ، وتحرش الجهلة المستكبرين ، وعدوان السفلة المارقين ، وها هي الدنيا تلعن رايته ، وتستبيح دمه الطاهر . يسألون عن ذنبكم وهم المسئولون ، ويستزلونكم والله شهد لكم وضمن هو طهارتكم ، ويتخرصون وقد استيقنت أنفسهم انهم لو وجدوا عيبا في الثريا ما وجدوه فيكم ، ولو كان فيكم من عيب – وحاشكم العيب – لما عميت أعينهم عنه ، ولا صمتت طبولهم دونه ، ولكان سمر نواديهم ، وفاكهة انسهم ... ولكن هيهات هيهات ، فمن سيدكم الأكبر رسولنا الأعظم (ص) ما طعن فيكم طاعن بما ينحني له رأس أحدكم رفعه الله ، وما وجد فيكم عدو – وما أكثرهم - هنّة ، والفضل ما شهدت به الأعداء . فاين ياترى لسفهاء اليوم ، شر خلق الله بلوغ ما عجزت عنه اسلافهم من دهاة العدا . والى اين تتطلع أعينهم الغاشية ونفوسهم الغاشمة والعيب فيهم ؟؟! أحسدا من عند أنفسكم ان طهركم الله فصرتم على الملائكة سكان السماء ، بل وانتم ما نزلتم الى الأرض - وفيها أراذل خلق الله - الا لاستنقاذم من النار ، وما كان لله في ابتلائكم حاجة الا شهادة له وعلى خلقه ؟؟!

                              نشهد بالحق: ما بدا منه (ع) والله الا شيماكم وصبغتكم ، يغيث الملهوف ويعين الضعيف ولا يخاف في الحق لومة لائم ، رحيم بالمؤمنين عزيز على الكافرين ، جمع المكارم فما أبقى مما فضلكم به ربكم العليم الخبير على العالمين ، فما قابلوه بدليل الا السفه ، وما حاججوه الا بالشك ، وما اثابوه رحمته بهم وشفقته عليهم الا لؤما وخبثا ، لقي في جنبكم ما لقيتم من قبل وأدهى ، وعادوه بالذي قابلوكم به وأعدى ، وصدّقه الله كما صدقكم ونحن به وبكم مؤمنون ... وهل قابل هديكم الا ظلمات الجاحدين والمارقين من جند ابليس اللعين ، وهل اصطدم بالنور الا الظلمة كما يقول وليكم (ع) ؟؟!!
                              وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .
                              اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
                              يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

                              Comment

                              Working...
                              X
                              😀
                              🥰
                              🤢
                              😎
                              😡
                              👍
                              👎